
وكلمة (قضى) تعبير بليغ يدل على الأمر بشدة، مثال على ذلك: أحياناً قد يطلب الملك أو الأمير من الرعية أمر معيناً، ولكن في الحروب وعند اشتداد الأزمات، يطلب الأمر بشدة، فيقول: قضينا عليكم بكذا وكذا.. (قضى ربك).. أي أمر أمراً فصلاً، فهو حكم جازم، لا مجال للتراجع فيه أبداً.. فاستخدم كلمة قضى تعبيراً لعبادته أولاً، ولطاعة الوالدين ثانياً، فهي عبارة محركة للحوافز.
فالإسلام مبني على التوحيد.. أما الفسق الفكري والعملي، فأساسه عدم التوحيد، أي الشرك.. فالإنسان الكافر، هو إنسان لا يقبل فكرة الوحدانية.. وأما الإنسان الفاسق هو من لا يقبل فكرة التوحيد.. وذلك لأن الفسق يأتي إما من الشيطان، أو من النفس (أرأيت من اتخذ إلـــهه هواه).. فيعني إما من إلـــه الهوى، أو من الشيطان.. وتبعية الهوى وتبعية الشيطان، هما خلاف التوحيد.. لأن اتباع الهوى واتباع الشيطان، خلاف أمر الله سبحانه وتعالى، وبذلك يعد الإنسان مشركاً..
التتمة في موقع دار السيدة رقية عليها السلام للقرآن الكريم
http://www.ruqayah.net/subject.php?id=1098