إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حين تشرف البيت الابيض بالصلاة المحمدية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حين تشرف البيت الابيض بالصلاة المحمدية

    حين تشرّف البيت الابيض بالصلاة المحمدية
    حميـــد المــوسوي
    متوّج بإرثه العراقي الاصيل الضارب في اعماق تاريخ الحضارة الانسانيه قبل سبعة آلاف من سنيه بحقبها واجيالها واحداثها الجسام وطفراتهاالمتتالية وتقدمها المتواصل ،منطلق من امتداده النجفي الجذور وثقافته العقائدية الدينيه الصلبه،متدرع بالامجاد الوطنية لأسرة الحكيم الجهادية وماقدمته من شهداء بررة وتضحيات جسام في مقارعة الظلم والطغيان والوقوف الى جانب المستضعفين على الصعيدين المحلي والدولي ،مثقل بأعباء الهم العراقي الجسيم وجرحه الفاغر النازف وهو يمر في اصعب واحلك مرحلة من توجهه الجديد ،مراهن على موقف شعبه وصموده وتضحياته ودعمه.
    بهذه الهيئة المهيبة وهذه التركيبة العجيبة تشرف البيت الابيض الامريكي بأطلالة عزيز العراق ،وبتوقير وانبهار وخشوع تفاعلت شخصيات البيت الابيض واروقته مع الصلاة على محمد وآل محمد منســــابة من صوت عربي ولسان عربي ولأول مرة في تاريخ هذا البيت المهيمن على الساحة العالمية والموجه لسياستها واقتصادها مع العلم ان هذا البيت يكاد لايخلو من زائر عربي او مسلم من مختلف المستويات الرسميه على مدار السنة وربما الشهر .
    وبهذا الطرح الرصين الغريب الجديد على المتلقي الغربي بصورة عامة والمتلقي الامريكي مسؤلاً كان اومواطناً بسيطاً بصورة خاصة رسم السيد عبد العزيز الحكيم [رض]مسار الخط السياسي لعراق مابعد التسلط الدكتاتوري .
    التزام عقائدي واضح ،تمسك بثوابت وطنية، مطالب بانتزاع حقوق مشروعة،علاقات قائمة على احترام متبادل ومصالح مشتركة.
    لم يكن ايفاء الولايات المتحدة الامريكية بتعهداتها والتزاماتها تجاه الشعب العراقي وتجربته الديمقراطية الفتية اولى المطالب ولم يكن اخراج العراق من البند السابع آخرها.
    لم يكن التأكيد على استقلالية القرار السياسي العراقي في جميع الحوارات واللقاءات التي اجراها سماحته[قدس] مع المسؤلين الامريكان وغيرهم من مسؤولي الدول التي ساهمت في تحرير العراق امراً طارئاً وشعارا ً مستهلكا ً بل هو امتداد لتصميم ارسى دعائمه وثبت ركائزه شهيد المحراب [قدس]في اول خطبة بعد التحرير [ لسنا نسخة مستنسخة من اي نظام ولن نكون ذيلا لأحد .وان الدستور يكتبه العراقيون وان امام قوات التحالف مدة يتفق عليها الجانبان العراقي والامريكي للخروج من العراق بعد تنظيم اتفاقية او معاهدة تعاون مشترك .] ولم تكن جولاته ولقائاته الاقليمية والعربية والدولية مجاملات دبلوماسية ،بل كانت ورش عمل فاعلة لأعادة العراق الى منظومته الدولية وموقعه اللائق فيها ،وسعيا جادا لترميم العلاقات العربية والاقليمية التي شوهتها السياسات الهوجاء للسلطة السابقة.
    لقد كان لحظوره المتميز اثرا فاعلا على كافة الصعد المحلية والعربية والدولية كيف لا وهو سليل اسرة الحكيم المجاهدة وامتداد مرجعيتها العالمية المدوية الاصداء والمترامية الاطراف قبل ان يكون قائد ابرز تنظيم اسقط السلطةالصدامية الدكتاتورية – بعد استشهاد شقيقه شهيد المحراب- وقبل ان يصبح صمام امان عملية التغيير حيث تختلف اليه قيادات الحركات والائتلافات والاحزاب والكتل كلما شجر بينهم خلاف او اشتدفيهم نزاع فيأنسون برأيه ويرضون بمشورته ويتمسكون بحكمه.
    ومع تزعمه لاكبر كتلة حققت اعلى نسبة في الانتخابات التشريعية الاولى [الائتلاف الوطني الموحد]وحصلت على اغلبية مقاعد اول برلمان عراقي ديمقراطي وكلفت بتشكيل اول حكومة وطنية منتخبة إلاّانه لم يستأثر بالسلطة ولم يتفرد بالقرار ولم يستحوذ على مناصب وزارية او مراكز حساسه داخل تشكيلة الحكومة الجديدةما اثار عتب وحفيظة الكثير من المحسوبين على المجلس الاعلى الاسلامي قيادات وقواعد جماهيرية والذين كانوا يأملون الحصول على مناصب او وظائف حكومية وتوقعوا ان الفوز الكبير لكتلة الائتلاف الوطني الموحد والذي تحقق بفضل الالتفاف الجماهيري حول خيمة الحكيم ومجلسه الاعلىسيحقق لهم ما يصبون اليه ففوجئوا بان سماحة السيد[قدس]يطبق المعنى الحرفي لمضمون الاية الشريفة [ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة].
    ومع كل هذه التضحيات ظل المجلس الاعلى – طيلة اكثر من اربع سنوات – يحصد سلبيات المرحلة ويتحمل اوزار اخطاء الذين استثمروا الفرصة واستئثروا بالسلطة وحققوا المكاسب الشخصية والفئوية الضيقة وظلوا متمسكين بمناصبهم ومتمسكين بكراسيهم رغم رداءة ادائهم وفشلهم واخفاقهم في تحقيق ادنى نجاح منجز في مشروع سياسي او اقتصادي او امني او خدمي فضلا عن استشراء الفساد المالي والاداري في وزاراتهم ومؤسساتهم ودوائرها.
    في خضم هذا البحر المتلاطم من التداعيات والازمات والضغوطات الخارجية والداخلية مضاف اليها جشع الطامعين بالسلطة ومؤامرات الساعين لتقويض التجربة الديمقراطية الوليدةوانسحاب البعض وسط الطريق ،وخذلان البعض الآخر ،في خضم هذه الاوضاع المأزومه والخنادق المتداخلة والمواقف المتذبذبة والخيوط المتشابكة قاد عزيز العراق المرحلة المتلاطمة الامواج يغالب اوجاعه مخفيا جراحه ،يئن بصمت ويلوذ بالصبر ،لم يهن ولم يلن مواصلا الليل بالنهار خدمة لوطنه وشعبه واخلاصا لقضيته ووفاءا ًلعهده وخوفا على مكتسبات التجربة الديمقراطية .
    حتى استفحل عليه الداء واشتد الوجع واخذ المرض منه كل مأخذ اعتذر مودعا ً شعبه قائلا ً: هذا كل مالدي ومااستطعت انجازه وتمنيت تقديم الكثير ولكن مشيئة الله تعالى قضت ولا راد لمشيئته سبحانه.
    لم يكن خلال فترة علاجه بعيدا عن هموم وطنه وتطلعات شعبه ،ظل هاجس التضحية والايثار ملازما له ،حتى وهو ينازع سكرات الموت :[اعطوا للآخرين مايريدون حفاظا ً على وحدة الصف وسلامة التجربة] .
    لقد اعطى للعراق كل مالديه فما الذي قدمه الآخرون ؟ اكراما ً لهذا القائد الرسالي في ذكرى رحيله الاولى خففوا ايها السياسيون من غلوائكم وتنازلوا عن بعض مطالبكم خدمة لوطنكم ووفاءا ً لجماهيركم وحفاظا ً على تجربة العراق الديمقراطية اجعلوا من سيرته العطرة ومواقفه النبيلة عبرة ومثلا واسوة حسنة لتحتظنكم الجماهير كما احتظنته حيا ً ولتبكيكم وتشيعكم كما بكته دما ً وزفته ملايينا ً الى مثواه الاخير ولتلقوا ربكم ناصعي الوجه واليد والضمير كما لقي ربه صابرا ً محتسبا ً.


  • #2
    و بفيت خالدا في انفسنا يبوعمار

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X