تويت
عنزة .. ولو طارت
عنزة .. ولو طارت! .. بقلم : علي جمالو
إذا كنت تسكن في الطابق الرابع أو الخامس في بناء ما في حي ما واشتعلت النيران في الطابق الأول أو الثاني أو الثالث هل تستطيع القول ( أنا شو علاقتي بالموضوع ..؟ ) وتتجاهل مايجري ثم تكمل نشاطك اليومي وأنت مرتاح البال .؟ وبالقياس على ذلك هل تستطيع تجاهل مايرد عبر بعض وسائل الاعلام من لبنان عن الجدل الذي يعيشه هذا البلد حول تورط إسرائيل في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وغيره من الشخصيات السياسية والصحافية بعد المعلومات والقرائن المثيرة التي قدمها السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي الأخير ؟ هل تستطيع – على سبيل المثال – أن تكون حيادياً عندما تسمع من يدافع عن اتهام اسرائيل ذات التاريخ المتخم بالقتل والغدر والاغتيال والتدمير , هل تستطيع أن تكون حيادياً عندما تسمع من يدافع عن اتهام إسرائيل هذه بالتورط في قتل الرئيس الحريري ؟
خصوصا إذا كان هذا ( المدافع .!) عضواً في مجلس النواب أو مسؤولاً سياسياً يتزعم وفق الديمقراطية الإقطاعية حزباً أو بقايا حزب أو كاتباً مستأجراً يتربع على عمود إحدى الصحف المشهورة أو في إحدى زواياها العاتمة .؟!! ماذا سيكون جوابك على سؤال ولدك الذي يسمع ويشاهد هذا النوع العجيب من البشر على شاشات التلفزيون وهم يشرحون من غير خجل كيف أن اتهام إسرائيل بقتل الحريري يفتقد إلى الواقعية ؟ أليست هذه هي النار التي تشتعل في الطابق الأول في البناء الذي تسكن فيه ؟! أليس الصمت هنا يشبه الإنتحار ؟ كيف ستشرح له طبيعة هذا النوع البائس من السياسين الذين يعيشون في شرنقة مقفلة من الكذب وخداع النفس والأخر ؟ هل ستقول له إن هؤلاء شخصيات كرتونية تشبه تلك التي نسيها في أفلام الرسوم المتحركة ؟ هل ستقول له اقفل التلفزيون فقد أصبح خطيراً جداً , اقفل هذا التلفزيون وابعد نفسك عن التلوث العقلي وخلل المنطق لأن ضرر السماع لمثل هذه المخلوقات المعتدية على الضمائر والوجدان لا يقل عن التلوث الإشعاعي الذي خلفته الولايات المتحدة في بعض بقاع الأرض , وإذا عدنا في الذاكرة قليلاً إلى سنوات مضت , ماذا فعل هؤلاء ( المسكونة نفوسهم بالواقعية والعدالة والمنطق.! ) عندما ركب لسورية فيلم هوليودي ساذج لإتهامها وبعض الشخصيات في اغتيال الحريري ؟ ماذا فعل هؤلاء ؟ هل نحتاج الى استعادة تصريحاتهم المقززة وكلماتهم العنصرية التي تخجل كل نفس بشرية من سماعها فكيف بتبنيها واستعمالها ؟ بالطبع نحن لا نريد استعادة تلك المناخات البشعة والمشينة فقد تعبت قلوبنا من طواحين الكذب والدجل واللغة العنصرية الصدئة ولكن يرضى القتيل ولايرضى القاتل فهذه الكائنات البدائية الفهم تصر على دورها المخجل في التزوير واللعب بالمقدسات , هذه الكائنات المريضة لاتستطيع بلع أوساخها وسمومها لان لديها وظائف لابد من القيام بها وأولى تلك الوظائف تذكيرنا بهذه الأفعال المسخرة من جديد ؟! اسرائيل لم تقتل الأطفال والنساء والشيوخ ولم تغتال السياسين والكتاب , غسان كنفاني انتحر وأبو علي سلامة مات بالذبحة القلبية وكمال عدوان تناول كمية زائدة من المخدرات وفتحي الشقاقي نسي جرعته من الدواء والشهيد المبحوح مات بماس كهربائي في فندق بستان روتانا في دبي ورجال الموساد الذين كشفتهم حكومة دبي هناك كانوا في الواقع يقومون برحلات استجمام والمئات من الشهداء الفلسطينين والسوريين واللبنانيين الذين ( قيل ان اسرائيل اغتالتهم ..! ) قضوا بإنفلونزا الطيور , إسرائيل بريئة من دم الحريري وصور طائرات التجسس التي ترصد دروب مروره من فقرا إلى بيروت إلى صيدا كانت تمارس رياضة التصوير البريء , اعترافات العملاء والجواسيس مسألة افتراضية وهي أقرب إلى الخيال منها إلى الحقيقة , اسرائيل احتلت أراضينا بالمنطق والحوار الحر , إسرائيل شردت أهلنا بالاقناع والحجج ! دبابات إسرائيل لامدافع لها بل ميكروفونات , بنادق الجنود الإسرائيليين لاتطلق الرصاص بل زخات ناعمة من المطر .! طائرات إسرائيل لاتخرق الأجواء اللبنانية عادة إلا لاستكشاف مزاج الناس ودرجة سعادتهم .. كفى ! كفى تهريجا أيها المتمسكون بغبائهم , كفى استهتاراً بعقول الناس , كفى لعباً بالمقداسات .. أنتم والله أعداء المنطق والحقيقة أعداء العقل والبصيرة أنتم والله ظاهرة انحطاط فريدة من نوعها يشترط أصحابها لتزدهر العمى والطرش والخرس وشطب الفكر والإيمان والترداد بغير توقف : عنزة ولو طارت ..! بالطبع لن أكتب أسماء نجوم هذه الظاهرة لأنهم من المشاهير والجمهور يعرفهم جيداً ويعرف كيف ينظر إليهم بإحتقار وازدراء تماماً كما ينظر إلى أولئك السياسين العرب المشغولين باطلاق سراح الجندي ( الأسير ) شاليط كرمى لعيون إسرائيل ومن غير أن يتذكر هؤلاء الهراطقة أن لدى حكومة إسرائيل الألاف من المعتقلين والأسرى المدنيين من الرجال والنساء , الشيوخ والأطفال , بل إن بعضهم نواب ووزراء في حكومة وصلت الى الحكم عبر الوسائل الديمقراطية التي يقول الأمريكان أنهم يريدون أن يعلمونا إياها كل يوم .. إسرائيل لا تقتل الحريري وشاليط يجب أن يعود أهله من غير قيد أو شرط وكل ماتقوم إسرائيل به في المنطقة يندرج تحت مسمى النشاط الثقافي , عنزة ولو طارت ... دقي يامزيكا .! .
إذا كنت تسكن في الطابق الرابع أو الخامس في بناء ما في حي ما واشتعلت النيران في الطابق الأول أو الثاني أو الثالث هل تستطيع القول ( أنا شو علاقتي بالموضوع ..؟ ) وتتجاهل مايجري ثم تكمل نشاطك اليومي وأنت مرتاح البال .؟ وبالقياس على ذلك هل تستطيع تجاهل مايرد عبر بعض وسائل الاعلام من لبنان عن الجدل الذي يعيشه هذا البلد حول تورط إسرائيل في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وغيره من الشخصيات السياسية والصحافية بعد المعلومات والقرائن المثيرة التي قدمها السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي الأخير ؟ هل تستطيع – على سبيل المثال – أن تكون حيادياً عندما تسمع من يدافع عن اتهام اسرائيل ذات التاريخ المتخم بالقتل والغدر والاغتيال والتدمير , هل تستطيع أن تكون حيادياً عندما تسمع من يدافع عن اتهام إسرائيل هذه بالتورط في قتل الرئيس الحريري ؟
خصوصا إذا كان هذا ( المدافع .!) عضواً في مجلس النواب أو مسؤولاً سياسياً يتزعم وفق الديمقراطية الإقطاعية حزباً أو بقايا حزب أو كاتباً مستأجراً يتربع على عمود إحدى الصحف المشهورة أو في إحدى زواياها العاتمة .؟!! ماذا سيكون جوابك على سؤال ولدك الذي يسمع ويشاهد هذا النوع العجيب من البشر على شاشات التلفزيون وهم يشرحون من غير خجل كيف أن اتهام إسرائيل بقتل الحريري يفتقد إلى الواقعية ؟ أليست هذه هي النار التي تشتعل في الطابق الأول في البناء الذي تسكن فيه ؟! أليس الصمت هنا يشبه الإنتحار ؟ كيف ستشرح له طبيعة هذا النوع البائس من السياسين الذين يعيشون في شرنقة مقفلة من الكذب وخداع النفس والأخر ؟ هل ستقول له إن هؤلاء شخصيات كرتونية تشبه تلك التي نسيها في أفلام الرسوم المتحركة ؟ هل ستقول له اقفل التلفزيون فقد أصبح خطيراً جداً , اقفل هذا التلفزيون وابعد نفسك عن التلوث العقلي وخلل المنطق لأن ضرر السماع لمثل هذه المخلوقات المعتدية على الضمائر والوجدان لا يقل عن التلوث الإشعاعي الذي خلفته الولايات المتحدة في بعض بقاع الأرض , وإذا عدنا في الذاكرة قليلاً إلى سنوات مضت , ماذا فعل هؤلاء ( المسكونة نفوسهم بالواقعية والعدالة والمنطق.! ) عندما ركب لسورية فيلم هوليودي ساذج لإتهامها وبعض الشخصيات في اغتيال الحريري ؟ ماذا فعل هؤلاء ؟ هل نحتاج الى استعادة تصريحاتهم المقززة وكلماتهم العنصرية التي تخجل كل نفس بشرية من سماعها فكيف بتبنيها واستعمالها ؟ بالطبع نحن لا نريد استعادة تلك المناخات البشعة والمشينة فقد تعبت قلوبنا من طواحين الكذب والدجل واللغة العنصرية الصدئة ولكن يرضى القتيل ولايرضى القاتل فهذه الكائنات البدائية الفهم تصر على دورها المخجل في التزوير واللعب بالمقدسات , هذه الكائنات المريضة لاتستطيع بلع أوساخها وسمومها لان لديها وظائف لابد من القيام بها وأولى تلك الوظائف تذكيرنا بهذه الأفعال المسخرة من جديد ؟! اسرائيل لم تقتل الأطفال والنساء والشيوخ ولم تغتال السياسين والكتاب , غسان كنفاني انتحر وأبو علي سلامة مات بالذبحة القلبية وكمال عدوان تناول كمية زائدة من المخدرات وفتحي الشقاقي نسي جرعته من الدواء والشهيد المبحوح مات بماس كهربائي في فندق بستان روتانا في دبي ورجال الموساد الذين كشفتهم حكومة دبي هناك كانوا في الواقع يقومون برحلات استجمام والمئات من الشهداء الفلسطينين والسوريين واللبنانيين الذين ( قيل ان اسرائيل اغتالتهم ..! ) قضوا بإنفلونزا الطيور , إسرائيل بريئة من دم الحريري وصور طائرات التجسس التي ترصد دروب مروره من فقرا إلى بيروت إلى صيدا كانت تمارس رياضة التصوير البريء , اعترافات العملاء والجواسيس مسألة افتراضية وهي أقرب إلى الخيال منها إلى الحقيقة , اسرائيل احتلت أراضينا بالمنطق والحوار الحر , إسرائيل شردت أهلنا بالاقناع والحجج ! دبابات إسرائيل لامدافع لها بل ميكروفونات , بنادق الجنود الإسرائيليين لاتطلق الرصاص بل زخات ناعمة من المطر .! طائرات إسرائيل لاتخرق الأجواء اللبنانية عادة إلا لاستكشاف مزاج الناس ودرجة سعادتهم .. كفى ! كفى تهريجا أيها المتمسكون بغبائهم , كفى استهتاراً بعقول الناس , كفى لعباً بالمقداسات .. أنتم والله أعداء المنطق والحقيقة أعداء العقل والبصيرة أنتم والله ظاهرة انحطاط فريدة من نوعها يشترط أصحابها لتزدهر العمى والطرش والخرس وشطب الفكر والإيمان والترداد بغير توقف : عنزة ولو طارت ..! بالطبع لن أكتب أسماء نجوم هذه الظاهرة لأنهم من المشاهير والجمهور يعرفهم جيداً ويعرف كيف ينظر إليهم بإحتقار وازدراء تماماً كما ينظر إلى أولئك السياسين العرب المشغولين باطلاق سراح الجندي ( الأسير ) شاليط كرمى لعيون إسرائيل ومن غير أن يتذكر هؤلاء الهراطقة أن لدى حكومة إسرائيل الألاف من المعتقلين والأسرى المدنيين من الرجال والنساء , الشيوخ والأطفال , بل إن بعضهم نواب ووزراء في حكومة وصلت الى الحكم عبر الوسائل الديمقراطية التي يقول الأمريكان أنهم يريدون أن يعلمونا إياها كل يوم .. إسرائيل لا تقتل الحريري وشاليط يجب أن يعود أهله من غير قيد أو شرط وكل ماتقوم إسرائيل به في المنطقة يندرج تحت مسمى النشاط الثقافي , عنزة ولو طارت ... دقي يامزيكا .! .
شام برس
