تويت
النـذر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لطالما رمي من ينذر بالشرك وعير بهذا! لكن النذر عبارة عن إلزام الاِنسان نفسه بالقيام بأداء عمل إذا قضيت حاجته كأن يقول: للّه عليَّ أن أختم القرآن إذا نجحت في الامتحان، هذا هو النذر الشرعي ويعتبر أن يكون النذر للّه سبحانه ولا يجوز لغيره .
وربما يلتزم في ضمن النذر إهداء ثواب عمله إلى المقربين له كالاَب والاَُمّ أو الاَنبياءوالاَولياء، فيقول: نذرت للّه أن أختم القرآن واهدي ثوابه لفلان. واللام الداخلةعلى لفظ الجلالة غير اللام الداخلة على لفظة «فلان»فاللام الاَُولى للغاية أي لغايةالتقرب إلى اللّه سبحانه، واللام الثانية لبيان موضع الانتفاع.
هذا هوالمتعارف بين المسلمين ينذرون عملاً للّه ثمّ يلتزمون بإهداء ثوابه لاَحد أولياءاللّه وعباده الصالحين.
وربمايختصرون في العبارة ويقولون : هذه ـ الشاة ـ منذورة للنبي والمراد هو جهة انتفاعه، والقرآن الكريم مشحون بكلا الاستعمالين . قال سبحانه حاكياً عن امرأة عمران: (رَبِّ إِنّي نَذَرْتُ لَكَ مافِي بَطْني مُحَرَّرَاً)(1)فاللام فيهذه الآية نظير قولنا: «صليت للّه ونذرت للّه».وقال سبحانه) : إِنَّما الصَّدقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكينِ( (2) واللام للفقراء بمعنى الانتفاع،نظير قولهم عند الاختصار: هذا للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)أو للاِمام(عليه السلام)وقد ورد انّ سعدَ بن عبادة لماحفر بئراً قال: هذه لاَُمّ سعد. وبذلك ظهرانّه لا مانع من النذر للاَولياء والصالحين
____________
1 ـ آلعمران|35. 2 ـالتوبة|60.
يقول الخالدي : إنّ المسألة تدور مدار نيّات الناذرين ، وإنّما الاَعمال بالنيّات فإن كانقصد الناذر الميت نفسه والتقرّب إليه بذلك لم يجز، قولاً واحداً، وإن كان قصده وجه اللّه تعالى وانتفاع الاَحياء ـ بوجه من الوجوه ـ به وثوابه لذلك المنذور له سواءعين وجهاً من وجوه الانتفاع أو أطلق القول فيه، وكان هناك ما يطرد الصرف فيه في عرف الناس أوأقرباء الميت، أو نحو ذلك ـ ففي هذه الصورة يجب الوفاءبالنذور.(1)
وقال أيضآ العزامي في كتاب «فرقان القرآن» :«... ومن استخبر حال من يفعل ذلك من المسلمين،وجدهم لا يقصدون بذبائحهم ونذورهم للاَموات ـ من الاَنبياء والاَولياء ـ إلاّالصدقةعنهم و جعل ثوابها إليهم، وقد علموا أنّ إجماع أهل السنّة منعقد على أنّ صدقةالاَحياء نافعة للاَموات واصلة إليهم، والاَحاديث في ذلك صحيحةمشهورة.(2)
أخرج أبوداود عن ميمونة انّ أباها قال لرسول اللّه :
يا رسول اللّه انّي نذرت إن وُلد لي ذكر أن أنحر على رأس «بُوانة» في عقبة من الثنايا ،عدّة من الغنم.
قال الراوي عنها: لا أعلم إلاّ أنّها قالت: خمسين.
فقال رسول اللّه : هل من الاَوثان شيء؟
قال: لا.
قال: أوف بما نذرت به للّه.(3)
____________
1 ـ صلح الاخوان: للخالدي: 102 ومابعده. 2 ـ فرقان القرآن: 133. 3 ـ سنن أبي داود:2|81.
تجدانّ النبي يوَكِّد السؤال عن وجود الاَصنام في المكان الذي تذبح فيه الذبائح انّ هذا دليل على أنّ النذر الحرام هو النذر للاَصنام حيث جرت عادة أهل الجاهلية على ذلك كما قال تعالى) : وَما ذبح عَلى النُّصُبِ... ذلِكُمْ فِسْق.(1)
وكلّ من وقف على أحوال الزائرين للعتبات ومراقد أولياء اللّه الصالحين يجد انّهم ينذرون للّه تعالى ولرضاه، ويذبحون الذبائح باسمه عزّ وجلّ بهدف انتفاع صاحب القبر بثوابهاوانتفاع الفقراء بلحومها.
م/ن بتصرف من كتاب بحوث قرآنية في التوحيد والشرك للشيخ جعفر سبحاني
لماذا ترمون المسلمين عندما ينذرون بالشرك نريد إجابة شافية ؟
رابط فيه خلط الحابل بالنابل !!
http://www.islam-qa.com/ar/ref/132288
دمتم بخير
________
1 ـ المائدة|3.
اللهم صل على محمد وآل محمد
لطالما رمي من ينذر بالشرك وعير بهذا! لكن النذر عبارة عن إلزام الاِنسان نفسه بالقيام بأداء عمل إذا قضيت حاجته كأن يقول: للّه عليَّ أن أختم القرآن إذا نجحت في الامتحان، هذا هو النذر الشرعي ويعتبر أن يكون النذر للّه سبحانه ولا يجوز لغيره .
وربما يلتزم في ضمن النذر إهداء ثواب عمله إلى المقربين له كالاَب والاَُمّ أو الاَنبياءوالاَولياء، فيقول: نذرت للّه أن أختم القرآن واهدي ثوابه لفلان. واللام الداخلةعلى لفظ الجلالة غير اللام الداخلة على لفظة «فلان»فاللام الاَُولى للغاية أي لغايةالتقرب إلى اللّه سبحانه، واللام الثانية لبيان موضع الانتفاع.
هذا هوالمتعارف بين المسلمين ينذرون عملاً للّه ثمّ يلتزمون بإهداء ثوابه لاَحد أولياءاللّه وعباده الصالحين.
وربمايختصرون في العبارة ويقولون : هذه ـ الشاة ـ منذورة للنبي والمراد هو جهة انتفاعه، والقرآن الكريم مشحون بكلا الاستعمالين . قال سبحانه حاكياً عن امرأة عمران: (رَبِّ إِنّي نَذَرْتُ لَكَ مافِي بَطْني مُحَرَّرَاً)(1)فاللام فيهذه الآية نظير قولنا: «صليت للّه ونذرت للّه».وقال سبحانه) : إِنَّما الصَّدقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكينِ( (2) واللام للفقراء بمعنى الانتفاع،نظير قولهم عند الاختصار: هذا للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)أو للاِمام(عليه السلام)وقد ورد انّ سعدَ بن عبادة لماحفر بئراً قال: هذه لاَُمّ سعد. وبذلك ظهرانّه لا مانع من النذر للاَولياء والصالحين
____________
1 ـ آلعمران|35. 2 ـالتوبة|60.
يقول الخالدي : إنّ المسألة تدور مدار نيّات الناذرين ، وإنّما الاَعمال بالنيّات فإن كانقصد الناذر الميت نفسه والتقرّب إليه بذلك لم يجز، قولاً واحداً، وإن كان قصده وجه اللّه تعالى وانتفاع الاَحياء ـ بوجه من الوجوه ـ به وثوابه لذلك المنذور له سواءعين وجهاً من وجوه الانتفاع أو أطلق القول فيه، وكان هناك ما يطرد الصرف فيه في عرف الناس أوأقرباء الميت، أو نحو ذلك ـ ففي هذه الصورة يجب الوفاءبالنذور.(1)
وقال أيضآ العزامي في كتاب «فرقان القرآن» :«... ومن استخبر حال من يفعل ذلك من المسلمين،وجدهم لا يقصدون بذبائحهم ونذورهم للاَموات ـ من الاَنبياء والاَولياء ـ إلاّالصدقةعنهم و جعل ثوابها إليهم، وقد علموا أنّ إجماع أهل السنّة منعقد على أنّ صدقةالاَحياء نافعة للاَموات واصلة إليهم، والاَحاديث في ذلك صحيحةمشهورة.(2)
أخرج أبوداود عن ميمونة انّ أباها قال لرسول اللّه :
يا رسول اللّه انّي نذرت إن وُلد لي ذكر أن أنحر على رأس «بُوانة» في عقبة من الثنايا ،عدّة من الغنم.
قال الراوي عنها: لا أعلم إلاّ أنّها قالت: خمسين.
فقال رسول اللّه : هل من الاَوثان شيء؟
قال: لا.
قال: أوف بما نذرت به للّه.(3)
____________
1 ـ صلح الاخوان: للخالدي: 102 ومابعده. 2 ـ فرقان القرآن: 133. 3 ـ سنن أبي داود:2|81.
تجدانّ النبي يوَكِّد السؤال عن وجود الاَصنام في المكان الذي تذبح فيه الذبائح انّ هذا دليل على أنّ النذر الحرام هو النذر للاَصنام حيث جرت عادة أهل الجاهلية على ذلك كما قال تعالى) : وَما ذبح عَلى النُّصُبِ... ذلِكُمْ فِسْق.(1)
وكلّ من وقف على أحوال الزائرين للعتبات ومراقد أولياء اللّه الصالحين يجد انّهم ينذرون للّه تعالى ولرضاه، ويذبحون الذبائح باسمه عزّ وجلّ بهدف انتفاع صاحب القبر بثوابهاوانتفاع الفقراء بلحومها.
م/ن بتصرف من كتاب بحوث قرآنية في التوحيد والشرك للشيخ جعفر سبحاني
لماذا ترمون المسلمين عندما ينذرون بالشرك نريد إجابة شافية ؟
رابط فيه خلط الحابل بالنابل !!
http://www.islam-qa.com/ar/ref/132288
دمتم بخير
________
1 ـ المائدة|3.
تعليق