إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بعض أعلام الأزهر ، بل غيره ، ألّف في التحريف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعض أعلام الأزهر ، بل غيره ، ألّف في التحريف

    بسم الله الرحمن الرحيم


    إن بعض أعلام الأزهر ، بل غيره ، ألّف في التحريف … أمثال كتاب المصاحف للسجستاني وكتاب الفرقان لابن الخطيب .

    وفي صحاح أهل السنة توجد روايات كثيرة صريحة بالتحريف … وبعض هذه الصحاح التزم مؤلّفوها بأن لا يروا إلاّ الصحيح .. أو لا يروا إلاّ بما يعتقدون به .

    وعلى كلّ حال ، فنصيحتنا لأهل السنّة أن لا يبحثوا في هذا المسألة ، ويتّهموا الشيعة ، لأن ماورد في مصادرهم في التحريف كثير جدّاً .

    البحث في مسألة التحريف اتخذه بعض الجهلة المغرضين من أهل السنة ذريعة للطعن بالشيعة .

    ولكن الشيعة تقديساً منهم للقرآن العظيم لم يجيبوا بالمثل ، وإلاّ فبإمكانهم استخراج كل ماورد في مصادر أهل السنة وتنظيمه في كتاب تحت عنوان " أهل السنة وتحريف القرآن " ، ولكن لم يقدم الشيعة على تأليف مثل هكذا كتاب ، وتحمّلوا أنواع الطعن من قبل أهل السنة ، كلّ ذلك تقديساً للقرآن ، لأنّ البحث في هذا الموضوع لا يستفيد منه إلاّ أعداء الإسلام للطعن في القرآن .

    ومع كل هذا بادر أعلام الشيعة إلى تأليف عدّة كتب لنفي التحريف عند الشيعة والسنة ، فتناولوا كلّ مادلّ على التحريف في مصادر الشيعة والسنة ، وناقشوه وردّوه بالأدلّة العلمية .

    وردت بعض الروايات في مصادر أهل السنة تنسب القول بالتحريف بالزيادة إلى بعض الصحابة .

    2 ـ التحريف بالنقصان ، وهذا القسم هو محلّ البحث ، فالروايات الواردة في معنى التحريف بالنقصان رويت في صحاح ومسانيد أهل السنة أضعاف مضاعفة مما هي في كتب حديث الشيعة ، وهذه الروايات أكثرها قابل للحمل على التأويل ، وبعضها ضعيفة السند ، والقليل من الروايات الصحيح الصريح في التحريف لا يعمل به ، وذلك بناءً على مبنى الشيعة في عرض الأخبار على القرآن فما وافقه فيأخذون به وما خالفه فيضربون به عرض الجدار ، ومسألة العرض على الكتاب من مختصات الشيعة.

    فإن قيل : في مصادر الشيعة روايات في التحريف .

    قلنا : بعض كبار الصحابة وعلماء أهل السنة قالوا بالتحريف ، بالأخصّ أصحاب الصحاح والمسانيد الذين ذكروا أنهم لا يروون إلاّ ما صحّ عندهم وما يعتقدونه ، ورووا عشرات الأحاديث في التحريف .

    إن قيل : بعض علماء الشيعة ألّف في التحريف

    قلنا : بعض علماء السنة ألف في التحريف ، كابن أبي داود السجستاني في كتابه "المصاحف" المطبوع في بيروت ، وابن الخطيب في كتاب "الفرقان" المطبوع في القاهرة .

    إن قيل : ما ورد في مصادر أهل السنة محمول على نسخ التلاوة .

    قلنا : كثير من الأحاديث المروية عند أهل السنة غير قابلة الحمل على نسخ التلاوة ، وثمّ ما ورد عند الشيعة على نسخ التلاوة .

    وفذلكة القول : أن البحث في هذا الموضوع لا يخدم القرآن ، والمنتفع الأول والأخير هم أعداء القرآن والإسلام ، ومن هذا المنطلق وتقديساً للقرآن الكريم ألّف علماء الشيعة عشرات الكتب لردّ القول بالتحريف عند الشيعة والسنة ، حفاظاً على القرآن الكريم ، ولم يردّ علماء الشيعة بالمثل على ما ألّفه علماء السنة ضد الشيعة في مسألة التحريف ، ولو أرادوا ذلك لكتبوا عشرات الكتب في إثبات التحريف عند أهل السنة ، ولكن تقديس القرآن يمنعهم للخوض في أمثال هذه الأبحاث .

    بأن ما روي في مصادر أهل السنة
    في مصادر أهل السنة من روايات التحريف بالنقيصة ، ويكفيك مطالعة كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني من كبار أعلام أهل السنة ، وحتى كتاب فصل الخطاب للمحدث النوري الذي جمع فيه روايات التحريف بالنقيصة تشاهد أكثر من ثلثي الكتاب أخذه ورواه من مصادر أهل السنة .

    والبحث العلمي يستدعينا لأن نضع النقاط على الحروف والبحث في هذه المسألة بحثاً موضوعياً بعيدين عن كل تعصب ، فنقول :

    أولاً : ما روي في مصادر الشيعة ، وهنا نذكر عدة نقاط :

    أ ـ أن الشيعة لا تعتقد بصحة كتاب من أوله إلى آخره غير القرآن الكريم ، وكل كتاب فهو خاضع للبحث في السند والدلالة ، إلاّ قسم ضئيل منهم "الاخباريون" كانوا يعتقدون بصحة بعض الكتب ، والاخباريون اليوم لا يوجد منهم أحد إلا القليل في البحرين.

    ب ـ ممّا تفردت به الشيعة القول بمسألة عرض الأحاديث على الكتاب العزيز ، فما وافقه يأخذون به وما خالفه يضربون به عرض الجدار ، وفي هذه المسألة أيضاً خالف الاخباريون من الشيعة ولم يقبلوا العرض .

    ت ـ الروايات المروية في التحريف بالنقيصة عند الشيعة أكثرها ضعيفة السند .

    ث ـ الروايات المروية في التحريف بالنقيصة عند الشيعة الصحيحة السند أكثرها قابل للحمل على التأويل والتفسير .

    ج ـ الروايات المروية في التحريف بالنقيصة عند الشيعة الصحيحة السند غير القابلة للحمل على التأويل والتفسير قليلة جدّاً ، وحملها علماء الشيعة على محامل ، منها : أن جبرئيل (عليه السلام) لمّا كان ينزل القرآن على النبي الأمين "صلى الله عليه وآله وسلّم" كان ينزلها في بعض الأحيان مع التأويل والتفسير ، فكان ينزل بالقرآن ، ثمّ يذكر التفسير ابتداءاً أو بطلب من النبي ، فحمل الشيعة هذه الروايات على التفسير من قبل جبرئيل (عليه السلام) .

    وإذا لم نقل بهذا المحمل وسائر المحامل ، فان هذه الروايات ساقطة بأصل العرض الذي يقبله الشيعة ، وهو الحديث المروي عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" : " إذا أتاكم حديث عني فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافق فخذوا به ، وما خالف فاضربوه عرض الجدار " ، حيث تعرض الشيعة أحاديث التحريف على قوله تعالى : " إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون " فلا تعمل بهذه الأحاديث .

    ح ـ إن الأحاديث المروية في كتب الشيعة لم يلتزم مؤلّفوها بأن لا يرووا إلاّ ما اعتقدوا به ، لذا لا يمكن نسبة القول بالتحريف إلى من روى هذه الأحاديث .

    خ ـ وأخيراً ، لا ننكر وجود بعض الأقوال الشاذة عند علماء الشيعة من ذهبوا إلى التحريف ، وليس من الإنصاف حمل الأقوال الشاذة على المذهب .

    ثانياً : ما روي في مصادر أهل السنة ، وهنا نذكر عدّة نقاط أيضاً :

    أ ـ أن أهل السنة تعتقد بصحة بعض الكتب من أولها إلى آخرها ، وإن اختلفوا في تحديدها .

    ب ـ أهل السنة لم يقبلوا مسألة عرض الأحاديث على الكتاب ، إلاّ الظاهرية وقسم نادر منهم .

    ت ـ الروايات المروية في التحريف بالنقيصة عند أهل السنة كثير منها مروي في الصحاح التي اعترفوا بصحتها .

    ث ـ الروايات المروية بالنقيصة عند أهل السنة كثير منها قابل للحمل على التأويل والتفسير .

    ج ـ الروايات المروية في التحريف عند أهل السنة غير القابلة للحمل على التأويل والتفسير حملها علماء أهل السنة على " نسخ التلاوة " ، ومعنى نسخ التلاوة : هو نسخ تلاوة الآية مع بقاء حكمها .

    وبحث نسخ التلاوة بحث مفصل ، ويرد عليه اشكالات كثيرة ، خلاصتها أن القول بنسخ التلاوة هو عين القول بالتحريف ، إذ أن نسخ الحكم وبقاء التلاوة واضح ومعلوم ، أما نسخ التلاوة وبقاء الحكم ما فائدته وما هي حكمته ، أضف إلى ذلك فان بعض الأحاديث غير قابلة للحمل على نسخ التلاوة قطعاً .

    ح ـ إن الأحاديث المروية في كتب أهل السنة التزم بعض مؤلفيها بأن لا يرووا إلاّ ما اعتقدوا به ، لذا يمكن نسبة القول بالتحريف إلى من روى هذه الأحاديث .

    خ ـ وأخيراً ، لا يمكن أيضاً إنكار وجود بعض الأقوال عند علماء أهل السنة ممن ذهب إلى القول بالتحريف كابن أبي داود السجستاني وابن الخطيب ، بالأخص إذا اضفنا من روى أحاديث التحريف والتزم بأن لا يروي إلاّ ما صح عنده سنده واعتقد به .

    وعلى كل حال ، فان الدفاع عن القرآن الكريم واجب حتمي على الكل ، لا يفرق فيه بين الشيعي والسني ، لذا نرى أن علماء الشيعة ألّفوا الكثير من المصنفات في الدفاع عن القرآن ونفي التحريف عنه ، حتى ردّوا ما ورد في مصادر أهل السنة من التحريف وحاولوا أن يوجدوا لها المخارج .

    وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر تفسير البيان للإمام الخوئي ، وتفسير آلاء الرحمن للعلامة البلاغي ، وكتاب التحقيق في نفي التحريف للعلامة الميلاني ، وكتاب اكذوبة تحريف القرآن للأستاذ جعفريان ، وبحث في التحريف لمركز الرسالة .

  • #2
    تكمله 00


    … أمثال كتاب المصاحف للسجستاني وكتاب الفرقان لابن الخطيب .

    وفي صحاح أهل السنة توجد روايات كثيرة صريحة بالتحريف … وبعض هذه الصحاح التزم مؤلّفوها بأن لا يروا إلاّ الصحيح .. أو لا يروا إلاّ بما يعتقدون به .

    وعلى كلّ حال ، فنصيحتنا لأهل السنّة أن لا يبحثوا في هذا المسألة ، ويتّهموا الشيعة ، لأن ماورد في مصادرهم في التحريف كثير جدّاً .

    البحث في مسألة التحريف اتخذه بعض الجهلة المغرضين من أهل السنة ذريعة للطعن بالشيعة .

    ولكن الشيعة تقديساً منهم للقرآن العظيم لم يجيبوا بالمثل ، وإلاّ فبإمكانهم استخراج كل ماورد في مصادر أهل السنة وتنظيمه في كتاب تحت عنوان " أهل السنة وتحريف القرآن " ، ولكن لم يقدم الشيعة على تأليف مثل هكذا كتاب ، وتحمّلوا أنواع الطعن من قبل أهل السنة ، كلّ ذلك تقديساً للقرآن ، لأنّ البحث في هذا الموضوع لا يستفيد منه إلاّ أعداء الإسلام للطعن في القرآن .

    ومع كل هذا بادر أعلام الشيعة إلى تأليف عدّة كتب لنفي التحريف عند الشيعة والسنة ، فتناولوا كلّ مادلّ على التحريف في مصادر الشيعة والسنة ، وناقشوه وردّوه بالأدلّة العلمية .

    وردت بعض الروايات في مصادر أهل السنة تنسب القول بالتحريف بالزيادة إلى بعض الصحابة .

    2 ـ التحريف بالنقصان ، وهذا القسم هو محلّ البحث ، فالروايات الواردة في معنى التحريف بالنقصان رويت في صحاح ومسانيد أهل السنة أضعاف مضاعفة مما هي في كتب حديث الشيعة ، وهذه الروايات أكثرها قابل للحمل على التأويل ، وبعضها ضعيفة السند ، والقليل من الروايات الصحيح الصريح في التحريف لا يعمل به ، وذلك بناءً على مبنى الشيعة في عرض الأخبار على القرآن فما وافقه فيأخذون به وما خالفه فيضربون به عرض الجدار ، ومسألة العرض على الكتاب من مختصات الشيعة.

    فإن قيل : في مصادر الشيعة روايات في التحريف .

    قلنا : بعض كبار الصحابة وعلماء أهل السنة قالوا بالتحريف ، بالأخصّ أصحاب الصحاح والمسانيد الذين ذكروا أنهم لا يروون إلاّ ما صحّ عندهم وما يعتقدونه ، ورووا عشرات الأحاديث في التحريف .

    إن قيل : بعض علماء الشيعة ألّف في التحريف

    قلنا : بعض علماء السنة ألف في التحريف ، كابن أبي داود السجستاني في كتابه "المصاحف" المطبوع في بيروت ، وابن الخطيب في كتاب "الفرقان" المطبوع في القاهرة .

    إن قيل : ما ورد في مصادر أهل السنة محمول على نسخ التلاوة .

    قلنا : كثير من الأحاديث المروية عند أهل السنة غير قابلة الحمل على نسخ التلاوة ، وثمّ ما ورد عند الشيعة على نسخ التلاوة .

    وفذلكة القول : أن البحث في هذا الموضوع لا يخدم القرآن ، والمنتفع الأول والأخير هم أعداء القرآن والإسلام ، ومن هذا المنطلق وتقديساً للقرآن الكريم ألّف علماء الشيعة عشرات الكتب لردّ القول بالتحريف عند الشيعة والسنة ، حفاظاً على القرآن الكريم ، ولم يردّ علماء الشيعة بالمثل على ما ألّفه علماء السنة ضد الشيعة في مسألة التحريف ، ولو أرادوا ذلك لكتبوا عشرات الكتب في إثبات التحريف عند أهل السنة ، ولكن تقديس القرآن يمنعهم للخوض في أمثال هذه الأبحاث .

    بأن ما روي في مصادر أهل السنة
    في مصادر أهل السنة من روايات التحريف بالنقيصة ، ويكفيك مطالعة كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني من كبار أعلام أهل السنة ، وحتى كتاب فصل الخطاب للمحدث النوري الذي جمع فيه روايات التحريف بالنقيصة تشاهد أكثر من ثلثي الكتاب أخذه ورواه من مصادر أهل السنة .

    والبحث العلمي يستدعينا لأن نضع النقاط على الحروف والبحث في هذه المسألة بحثاً موضوعياً بعيدين عن كل تعصب ، فنقول :

    أولاً : ما روي في مصادر الشيعة ، وهنا نذكر عدة نقاط :

    أ ـ أن الشيعة لا تعتقد بصحة كتاب من أوله إلى آخره غير القرآن الكريم ، وكل كتاب فهو خاضع للبحث في السند والدلالة ، إلاّ قسم ضئيل منهم "الاخباريون" كانوا يعتقدون بصحة بعض الكتب ، والاخباريون اليوم لا يوجد منهم أحد إلا القليل في البحرين.

    ب ـ ممّا تفردت به الشيعة القول بمسألة عرض الأحاديث على الكتاب العزيز ، فما وافقه يأخذون به وما خالفه يضربون به عرض الجدار ، وفي هذه المسألة أيضاً خالف الاخباريون من الشيعة ولم يقبلوا العرض .

    ت ـ الروايات المروية في التحريف بالنقيصة عند الشيعة أكثرها ضعيفة السند .

    ث ـ الروايات المروية في التحريف بالنقيصة عند الشيعة الصحيحة السند أكثرها قابل للحمل على التأويل والتفسير .

    ج ـ الروايات المروية في التحريف بالنقيصة عند الشيعة الصحيحة السند غير القابلة للحمل على التأويل والتفسير قليلة جدّاً ، وحملها علماء الشيعة على محامل ، منها : أن جبرئيل (عليه السلام) لمّا كان ينزل القرآن على النبي الأمين "صلى الله عليه وآله وسلّم" كان ينزلها في بعض الأحيان مع التأويل والتفسير ، فكان ينزل بالقرآن ، ثمّ يذكر التفسير ابتداءاً أو بطلب من النبي ، فحمل الشيعة هذه الروايات على التفسير من قبل جبرئيل (عليه السلام) .

    وإذا لم نقل بهذا المحمل وسائر المحامل ، فان هذه الروايات ساقطة بأصل العرض الذي يقبله الشيعة ، وهو الحديث المروي عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" : " إذا أتاكم حديث عني فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافق فخذوا به ، وما خالف فاضربوه عرض الجدار " ، حيث تعرض الشيعة أحاديث التحريف على قوله تعالى : " إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون " فلا تعمل بهذه الأحاديث .

    ح ـ إن الأحاديث المروية في كتب الشيعة لم يلتزم مؤلّفوها بأن لا يرووا إلاّ ما اعتقدوا به ، لذا لا يمكن نسبة القول بالتحريف إلى من روى هذه الأحاديث .

    خ ـ وأخيراً ، لا ننكر وجود بعض الأقوال الشاذة عند علماء الشيعة من ذهبوا إلى التحريف ، وليس من الإنصاف حمل الأقوال الشاذة على المذهب .

    ثانياً : ما روي في مصادر أهل السنة ، وهنا نذكر عدّة نقاط أيضاً :

    أ ـ أن أهل السنة تعتقد بصحة بعض الكتب من أولها إلى آخرها ، وإن اختلفوا في تحديدها .

    ب ـ أهل السنة لم يقبلوا مسألة عرض الأحاديث على الكتاب ، إلاّ الظاهرية وقسم نادر منهم .

    ت ـ الروايات المروية في التحريف بالنقيصة عند أهل السنة كثير منها مروي في الصحاح التي اعترفوا بصحتها .

    ث ـ الروايات المروية بالنقيصة عند أهل السنة كثير منها قابل للحمل على التأويل والتفسير .

    ج ـ الروايات المروية في التحريف عند أهل السنة غير القابلة للحمل على التأويل والتفسير حملها علماء أهل السنة على " نسخ التلاوة " ، ومعنى نسخ التلاوة : هو نسخ تلاوة الآية مع بقاء حكمها .

    وبحث نسخ التلاوة بحث مفصل ، ويرد عليه اشكالات كثيرة ، خلاصتها أن القول بنسخ التلاوة هو عين القول بالتحريف ، إذ أن نسخ الحكم وبقاء التلاوة واضح ومعلوم ، أما نسخ التلاوة وبقاء الحكم ما فائدته وما هي حكمته ، أضف إلى ذلك فان بعض الأحاديث غير قابلة للحمل على نسخ التلاوة قطعاً .

    ح ـ إن الأحاديث المروية في كتب أهل السنة التزم بعض مؤلفيها بأن لا يرووا إلاّ ما اعتقدوا به ، لذا يمكن نسبة القول بالتحريف إلى من روى هذه الأحاديث .

    خ ـ وأخيراً ، لا يمكن أيضاً إنكار وجود بعض الأقوال عند علماء أهل السنة ممن ذهب إلى القول بالتحريف كابن أبي داود السجستاني وابن الخطيب ، بالأخص إذا اضفنا من روى أحاديث التحريف والتزم بأن لا يروي إلاّ ما صح عنده سنده واعتقد به .

    وعلى كل حال ، فان الدفاع عن القرآن الكريم واجب حتمي على الكل ، لا يفرق فيه بين الشيعي والسني ، لذا نرى أن علماء الشيعة ألّفوا الكثير من المصنفات في الدفاع عن القرآن ونفي التحريف عنه ، حتى ردّوا ما ورد في مصادر أهل السنة من التحريف وحاولوا أن يوجدوا لها المخارج .

    وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر تفسير البيان للإمام الخوئي ، وتفسير آلاء الرحمن للعلامة البلاغي ، وكتاب التحقيق في نفي التحريف للعلامة الميلاني ، وكتاب اكذوبة تحريف القرآن للأستاذ جعفريان ، وبحث في التحريف لمركز الرسالة .


    والحمد لله على نعمه الولايه

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X