إن لله وإن إليه رجعون
لم يكتفي النظام الدكتاتوري الحاكم في بغداد بما قام به من جرائم بشعة بحق مراجع الدين والعلماء الأعلام وطلبة الحوزات العلمية في العراق، إلا أنه وبسياسة مقصودة تهدف إلى القضاء على كل ما يمت إلى التاريخ العريق والمجيد العلمي والسياسي والثقافي الإسلامي في بلد القباب الذهبية، متوهماً بأنه بذلك يتمكن من إلغاء كل ذلك التراث الخالد والكبير.
فبفعل متعمد ومقصود، قام اعوان النظام في العراق بجريمة كبرى وذلك في الساعة العاشرة من مساء يوم الأحد الموافق 22 من شهر كانون الجاري بإحراق مكتبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في النجف الاشرف المؤلفة من أربعة طوابق، وقد ظلت النيران مشتعلة فيها حتى ظهر اليوم التالي إلى أن أتت على كل محتوياتها من المخطوطات النادرة والكتب النفيسة والمصاحف الثمينة والتي يقدر عددها بأكثر من 600 ألف مخطوطة وكتاب ومصحف.
لقد كانت هذه المكتبة واحدة من أكبر وأهم المكتبات في العراق والعالم الإسلامي، حيث تم تأسيسها من قبل العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني، صاحب كتاب الغدير في أواسط القرن الرابع عشر الهجري وكان من محتوياتها النادرة مخطوطة للتلميذ الثاني لأبن سينا وكذلك مصاحف شريفة لا تقدر بثمن كتبت بالخط الكوفي النادر، منها مصحف بخط أمير المؤمنين (ع) نفسه وآخر بخط الإمام الحسن بن علي المجتبى (ع) وثالث كتب على جلد غزال وأمام هذا الحدث المؤلم نناشد كافة الجهات المسؤولة عن الثقافة والعلوم والتراث في العالمين العربي والإسلامي ومنها منظمة العالم الإسلامي والجامعة العربية ومنظمة الثقافة والعلوم العربية وكذلك منظمة اليونسكو التابعة لهيئة الأمم المتحدة، وأيضاً كل الجامعات والكليات ومعاهد العلوم والبحث في العالم كله باستنكار هذه الجريمة الكبيرة التي يضيفها النظام المستبد في العراق المحاصر إلى جرائمه الأخرى التي قل نظيرها في تاريخ البشرية في الوقت الذي تحتفل فيه دول أخرى بإنشاء المكتبات العامة وآخرها الاحتفال الذي جرى في مصر بإنشاء مكتبة الأسكندرية، يقوم النظام في بغداد بإحراقها وتدمير كل ما يمت للتراث والعلم والثقافة حيث كان قد قام بالسنتين الماضيين بإحراق العديد من المكتبات الكبيرة والقديمة في شارع المتنبي في بغداد ومنها مكتبتي المثنى والعصرية.
شبكة النبأ المعلوماتية - الاربعاء: 26/12/2002 - 20/ شوال/1423
وصلني عبر الإميل
لم يكتفي النظام الدكتاتوري الحاكم في بغداد بما قام به من جرائم بشعة بحق مراجع الدين والعلماء الأعلام وطلبة الحوزات العلمية في العراق، إلا أنه وبسياسة مقصودة تهدف إلى القضاء على كل ما يمت إلى التاريخ العريق والمجيد العلمي والسياسي والثقافي الإسلامي في بلد القباب الذهبية، متوهماً بأنه بذلك يتمكن من إلغاء كل ذلك التراث الخالد والكبير.
فبفعل متعمد ومقصود، قام اعوان النظام في العراق بجريمة كبرى وذلك في الساعة العاشرة من مساء يوم الأحد الموافق 22 من شهر كانون الجاري بإحراق مكتبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في النجف الاشرف المؤلفة من أربعة طوابق، وقد ظلت النيران مشتعلة فيها حتى ظهر اليوم التالي إلى أن أتت على كل محتوياتها من المخطوطات النادرة والكتب النفيسة والمصاحف الثمينة والتي يقدر عددها بأكثر من 600 ألف مخطوطة وكتاب ومصحف.
لقد كانت هذه المكتبة واحدة من أكبر وأهم المكتبات في العراق والعالم الإسلامي، حيث تم تأسيسها من قبل العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني، صاحب كتاب الغدير في أواسط القرن الرابع عشر الهجري وكان من محتوياتها النادرة مخطوطة للتلميذ الثاني لأبن سينا وكذلك مصاحف شريفة لا تقدر بثمن كتبت بالخط الكوفي النادر، منها مصحف بخط أمير المؤمنين (ع) نفسه وآخر بخط الإمام الحسن بن علي المجتبى (ع) وثالث كتب على جلد غزال وأمام هذا الحدث المؤلم نناشد كافة الجهات المسؤولة عن الثقافة والعلوم والتراث في العالمين العربي والإسلامي ومنها منظمة العالم الإسلامي والجامعة العربية ومنظمة الثقافة والعلوم العربية وكذلك منظمة اليونسكو التابعة لهيئة الأمم المتحدة، وأيضاً كل الجامعات والكليات ومعاهد العلوم والبحث في العالم كله باستنكار هذه الجريمة الكبيرة التي يضيفها النظام المستبد في العراق المحاصر إلى جرائمه الأخرى التي قل نظيرها في تاريخ البشرية في الوقت الذي تحتفل فيه دول أخرى بإنشاء المكتبات العامة وآخرها الاحتفال الذي جرى في مصر بإنشاء مكتبة الأسكندرية، يقوم النظام في بغداد بإحراقها وتدمير كل ما يمت للتراث والعلم والثقافة حيث كان قد قام بالسنتين الماضيين بإحراق العديد من المكتبات الكبيرة والقديمة في شارع المتنبي في بغداد ومنها مكتبتي المثنى والعصرية.
شبكة النبأ المعلوماتية - الاربعاء: 26/12/2002 - 20/ شوال/1423
وصلني عبر الإميل
تعليق