إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اصحاب الامام المهدي (عليهم السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اصحاب الامام المهدي (عليهم السلام)

    إن هذه النواقيس التي تدق قلوب المؤمنين الممحصين دائما هي مستلة من كلام الولي المقدس في موسوعته الرائعة الموسومة بموسوعة الإمام المهدي عليه السلام الإهداء إلى سيدي ومولاي صاحب هذا الزمان إلى خير أهل هذا الزمان إلى من نؤمن بوجوده ولو طال الزمان إلى من ننتظر فرجه إلى آخر الزمان إلى القائد الذي يمحو الله به فساد أهل هذا الزمان المقدمة بسمه تعالى: لا أريد أن اعلق على هذا الإصدار أو الكتاب الذي بين يدك أيها (( الجندي )) أو يا أصحاب الإمام في المستقبل أن شاء الله إن طبقتم كلام مراجعكم الناطقين بعد المعصومين سلام الله عليهم . فإن جل ما فيه هو كلام الموسوعة ذلك الكتاب القيم الذي كتبه السيد الوالد (قدس) بيده الشريفة قبل أكثر من ثلاثين عاما... أذن هو كتاب يجمع كلام مرجعنا العظيم الذي نذر نفسه من أجل (أسلمة) هذا المجتمع وجعله مؤمنا يمهد الظهور لمولانا الإمام المهدي (عج) أملاً نكون لمرجعنا عونا في مشروعه العظيم وهو التمهيد للدولة العادلة والأطروحة الكاملة. نعم يجب على كل من يدعي إنه من أتباع الإمام (ع) أو أصحابه أو جيشه أن يطبق أقوال نائبهم المعصوم بالعصمة الثانوية .المرجع الكبير والمفكر الإسلامي العظيم السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)... فعليكم يا أخواني بهذا الكتاب عسى أن يكون لكم شمعة تستنيرون بها في ظلمة الطريق ووحشة الدرب فكما قال أمير المؤمنين (ع) : لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    مقتدى الصدر

    تمهيد
    كلام في ( أصحاب القائم) أخرج المجلسي في البحار بالإسناد إلى المفضل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث له عن أصحاب القائم قال: ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد , لا يشوبها شك في ذات الله , أشد من الجمر , لو حملوا على الجبال لأزالوها , لا يقصدون براية بلدة ألا أخربوها . كأن على خيولهم العقبان . يتمسحون بسرج الإمام (ع) يطلبون بذلك البركة , ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب ويكفونه ما يريد . فيهم رجال لا ينامون الليل لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل , يبيتون قياما على أطرافهم ويصبحون على خيولهم , رهبان بالليل ليوث بالنهار . هم أطوع له من الأمة لسيدها .كالمصابيح ,كأن قلوبهم القناديل وهم من خشية الله مشفقون ,يدعون بالشهادة , ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله , شعارهم :يا لثارات الحسين (ع) .إذا ساروا سار الرعب أمامهم مسيرة شهر . يمشون إلى الولي إرسالا . بهم ينصر الله إمام الحق صدق الإمام الصادق (ع)
    ( أوصاف الجيش المهدوي من أجل تحصيل النصر )
    قال الولي المقدس (ص 345ج3) . إن النصر منوط عادة بصفات معينة لا بد أن يتصف بها أفراد الجيش لكي يكونوا أكثر إقداما وأسرع نصرا. وتتلخص هذه الأوصاف بالأمور التالية. الأمر الأول:-الإيمان بالهدف , فكلما كان الجيش أوعى لهدفه كان اقرب إلى النجاح , وأما إذا لم يكن يفهم لنفسه هدفا وإنما يساق سوق الأغنام إلى ساحة القتال فسوف تكون فرصة الفوز من هذه الناحية قد فاتت بشكل مؤسف. الأمر الثاني:-الشعور بالمسؤولية تجاه الهدف , وانه هدف مهم يتوقف تحقيقه على مسعاه ومسعى غيره من الناس . وانه هدف لا يتحقق ألا ببذل النفس والنفيس في سبيله.واذ يكون الجندي على مستوى المسؤولية والإخلاص ,فأنه يكون لا محالة مقدما على التضحية والصبر على المكاره في سبيل هدفه .وكلما تعمق هذا الشعور في نفس الفرد أو في أنفس كل أفراد الجيش ,كان أقرب إلى النصر. وأما إذا كان أفراد الجيش غير شاعرين بالمسؤولية ,ولا مخلصين للهدف .بل يرون ضرورة تقديم مصالحهم الخاصة على مصلحة القتال وتحقيق الهدف .....فمثل هؤلاء من الصعب أن نتصور لهم النجاح والانتصار .وإنما يخرج هذا الجندي باعتبار الاضطرار ...لأنه ..لو رفض ذلك عوقب بالقتل فهو مخير بين قتل عاجل جازم لو رفض أوامر القتال وبين قتل مؤجل أو محتمل لو باشر القتال .. فهو يخرج تقديما لأحسن الفرضيتين على أسوئهما في مصلحته . ومثل هذا الجندي , متى ما رأى إن مصلحته ترك الحرب من دون أن يعاقب بالقتل , كالهرب أو الاختفاء أو الانتقال إلى معسكر العداء, أو غير ذلك من الفعاليات , فأنه لا يتوانى عن القيام بها . كما أنه لو رأى إن من مصلحته قبض الأموال للتجسس أو للقيام بالأعمال التخريبية , فأنه لا يكون لديه أي مانع من القبول . وأي مانع لديه من الإجهاز على حرب تهدده بالقتل , بدون أن يفهم لها هدفا أو أن يجد نحوها أخلاصا . أذن ,فالمهم ,هو أن يجد الجندي ,وبالتالي الجيش كله يشعر بالمسؤولية تجاه الهدف من هذه الحرب . وكلما ازداد شعورهم وإخلاصهم وكلما ازداد عدد الشاعرين المخلصين في الجيش كانت فرص الفوز واحتمالات النصر أقرب لا محال., الأمر الثالث:-الإخلاص للقائد والأيمان بقيادته وبالتالي بذل الطاعة التامة له . وهي ليست طاعة عمياء , لو كان الجندي شاعرا بالمسؤولية بل ستكون طاعة واعية مبصرة هادفة. فلو لم يكن الأمر كذلك , بل كان الجندي عاصيا أحيانا أو يطلق لنفسه حرية المناقشة والطعن في قرارات وتطبيقات القائد ونحو ذلك , فأن فرصة النجاح تتضاءل لا محالة لو كان في الجيش عدد مهم بهذه الصفة . الأمر الرابع:-وهو شرط في من توكل أليه القيادة للجيش أو لبعضه , وهو أن يكون خبيرا بما أوكل أليه من المهام عالما بالصحيح من المصالح والمفاسد من النواحي العسكرية و الاجتماعية والعقائدية لكي لا يقع في الغلط المؤدي إلى التورط في المشاكل المهلكة. ومن هنا لا بد أن ننطلق إلى جيش الإمام المهدي (عج) قادة وجنودا ... لكي نرى ما إذا كانت الخصائص الرئيسية للجيش العقائدي المخلص المنتصر متوفرة فيهم أو لا , وبأي أسلوب يمكن توفيرها فيهم ؟ ***** يمكن لنا الآن أن نتكلم عن أصحاب القائم (عج) في عدة جهات قالها الولي المقدس تاركين جهات أعمق إلى بحوث قادمة.

    الجهة الأولى:-في أهميتهم
    قال الولي المقدس في ص 266 ج3. يكتسب أصحاب الأمام المهدي عليه السلام . أهميتهم من جهة كونهم ناجحين ممحصين في التمحيص الإلهي الذي كان ساري المفعول في عصر الغيبة الكبرى كما عرفنا فقد اثبت من خلال التمحيص الذي عاشوه جدارتهم وإخلاصهم وقدرتهم على التضحية الكبرى في سبيل الأهداف الإسلامية العليا وهذه هي الجهات الرئيسة التي تميز المؤمن الحقيقي والمشارك الرئيسي في تنفيذ الأهداف الإسلامية عن غيره وكلما كان الهدف أوسع واكبر احتاج إلى تركيز في الأيمان والإخلاص بشكل أعمق . فكيف لو كان هدفا عالميا لم ينله فيما سبق أي قائد كبير ولا نبي عظيم وإنما كان خط الأنبياء والمرسلين وما نالته البشرية من مظالم وما أدت من تضحيات كلها من مقدمات هذا الهدف الكبير وإرهاصاته .وقد كان التخطيط العام السابق على الظهور مركزا من أجل إنجاح هؤلاء على المستوى المطلوب لهذا الهدف الكبير ومن هنا نطقت الروايات التي سمعناها وغيرها بمدحهم والثناء عليهم فهم (رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته ) وهم (رهبان بالليل ليوث بالنهار) وهم (خير فوارس على ظهر الأرض أو من خير فوارس على ظهر الأرض)وهم (أيضا أبدال الشام وعصائب أهل العراق) وهم (النجباء من مصر) كل ذلك باعتبار أهميتهم التي اكتسبوها من التخطيط العام السابق على الظهور . وأما أهميتهم باعتبار ما سيشاركون به تحت إمرة القائد المهدي عليه السلام من غزو العالم بالعدل وإقامة الدولة العالمية العادلة وممارسة الحكم في مناطق الأرض المختلفة كما سيأتي ........ فحدث عن هذه الأهمية ولا حرج . فأنه الهدف الذي وجدوا من أجله وكرس التخطيط العام السابق من اجل تنمية قابلياتهم عليه . *****

    الجهة الثانية:-في إيمانهم
    قال الولي المقدس في صفحة349 ج3 سمعنا من هذه الروايات أنهم مؤمنون لا يبالون في الله لومة لآئم ,ولا يشوب قلوبهم شك في ذات الله . رهبان في الليل ,لا ينامون لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل ,يبيتون قياما على اطرافهم وهم رجال عرفوا الله حق معرفته .وسنعرف أن شجاعتهم أيضا من الاوصاف الايمانية لديهم. قال تعالى:- بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ صدق الله العلي العظيم وإذا حاولنا فهم هذه الآية من زاوية التخطيط العام كان (الذين آمنوا) المخاطبون في هذه الآية هم مؤمنون ما قبل التمحيص وهم يصبحون بالتمحيص منقسمين إلى قسمين .قسم مرتد عن دينه نتيجة للفشل في التمحيص ولردود الفعل السيئة التي اتخذها اتجاه الوقائع . تلك الردود المنافية مع إيمانه والمنافرة مع الحق والهدى فأصبح التزامه لها ارتدادا كما قالت الآية والقسم الآخر الذي ينتجه التمحيص تدريجيا وليس فورا هم المؤمنون الناجحون في التمحيص (فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه) وهؤلاء طبقا للتخطيط العام لا يمكن أن يكونوا ألا هؤلاء الذين ذخرهم الله لنصرة الإمام المهدي (عج) فأنظر لاهتمام الله تعالى في قرانه الكريم بهذه المجموعة العادلة الكاملة . وهم (أذلة على المؤمنين) لشعورهم بالأخوة الإيمانية (أعزة على الكافرين) والمنحرفين المرتدين أجمعين لفشلهم جميعا في التمحيص (يجاهدون في سبيل الله) خلال الفتح العالمي بالعدل ومن اجل تأسيس الدولة العالمية العادلة (ولا يخافون لومة لآئم) مما يقع منهم من الأعمال المضرة بمصالح المنحرفين والموجبة لغيظ الكافرين . كيف وأن نجاحهم في التمحيص لم يكن ألا نتيجة لأمثال هذه التضحيات التي أدوها خلال الحياة. حتى أصبح العدل والهدى هو مقصودهم فوق كل مقصود لا يزحزحهم عنه عتب عاتب ولا تأنيب مؤنب وإذا كان دينهم السابق على ذلك في عصر الفتن والانحراف فكيف لا يكون ذلك مسلكهم بين يدي إمامهم وقائدهم والإنجاز هدفهم الأعلى العادل الصالح . و(ذلك) النجاح في التمحيص بأي درجة من درجاته (فضل الله يؤتيه من يشاء) انطلاقا من إرادة نفس الفرد المؤمن لا قسرا عليه ...حتى حين يجد الله تعالى في قلبه السلامة وحسن النية والإخلاص. كما إن حسب الفرد أن لا يشوب قلبه شك في ذات الله عز وجل فهو يرى في كل أهدافه وأحكامه والموجودات حوله عدلا لا يشوبه ظلم وصدقا لا يشوبه كذب ومصلحة لا يشوبها مفسدة وعلى هذا كان سلوكه في عصر التمحيص السابق على ذلك فكيف لا يكون كذلك بعده.كما أن حسب الفرد أن يعرف الله حق معرفته كما ينبغي ان يعرف وكما هو أهل له واهم فقرة في ذلك بعد الاعتقاد بتوحيده وعدله هو الشعور بأهميته وطاعته وعظمة شأنه. والانصياع النفسي والسلوكي الكامل لتنفيذ أوامره وتطبيق أهدافه.......بكل سرور في سبيله. كذلك تكون صفة هؤلاء المؤمنين ويترتب على هذا الأيمان أمران مقترنان . الأول:- شجاعتهم الموصوفة بالأخبار وسنتعرض لها في الجهة الآتية. فأنها في الحقيقة شجاعة في تنفيذ أوامر الله وتطبيق أحكامه. الثاني :- عبادتهم الموصوفة في الأخبار وتهجدهم في الأسحار...الأمران اللذان يعبر عنهما في الروايات .رهبان في الليل وليوث في النهار . *****

    الجهة الثالثة:-في عبادتهم
    قال الولي المقدس في صفحة 351 ج3. هم رهبان الليل من خشية الله مشفقون فيهم رجال لا ينامون الليل لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل يبيتون قياما على اطرافهم ويصبحون على خيولهم . ان العبادة ..بمعناها الخاص صفة واضحة الدلالة على الايمان وكلما ازداد الأيمان ازدادت العبادة فالفرد من هؤلاء لا يبالي بتعب النهار والجهد والجهاد الذي يبذله فيه ولن يمنعه ذلك من العبادة في الليل والتوجه الى الرب العظيم بمزيد الصلاة والدعاء والتسبيح واستمداد العون منه والنصر . أنه الرب العظيم الذي يستقطب جهود الفرد في الليل والنهار . ألا إن العبادة على هذا الشكل مختصة ببعض أصحاب الإمام المهدي عج وليست عامة لهم أجمعين (فيهم رجال لا ينامون......) فأن الفرد منهم لو خلي وطبعه لتهجد بالليل وتعبد وقد كان على ذلك سلوكه قبل الظهور . قبل أن يمارس الجهاد ولكنه الآن يبذل الطاقة الكبيرة خلال الجهاد نهارا ويحتاج إلى تجديد طاقة أخرى للغد أذن .فينبغي أن يستريح في الليل بعض الشيء ومن هنا لم يكن الكل ليقبلوا على عبادة الليل بل كان ذلك صفة البعض منهم . أذن سوف نعرف في مستقبل هذا الفصل. إن الشجاعة ظاهرة عامة لكل الجيش المهدوي ففي الامكان أن نعرض هذه الأطروحة بوضوح . إن الخاصة المخلصين بالدرجة العليا هم الذين يقومون بالجهاد والعبادة معا .فهم رهبان الليل و ليوث النهار . وأما سائر الجيش فهم يقومون بالجهاد الواجب عليهم في الشريعة العادلة الكاملة ومن اجل أتباعهم سيتركون المستحب وهو التهجد في الليل ولا يناسب تعبهم البدني ودرجة وعيهم الديني أن يجدوا النشاط الكافي للجمع بين العبادة والتوجه
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X