بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم جميعاً
الأخ العزيزمصطفى فهمي المحترمكتب :
اقتباس:
أخى الكريم رياض على زهرة (الهيمسع(
حيث أن سورةالماعون من قصار السور، فننتظر استكمالك لرأيك المخالف حتى نعلق عليه.
و ما كان تعليقنا السابق إلا تذكرة مسبقة منا لكم لما نراى أنه لا زم التوضيح منكم حتى يكون بيانكم كاملا و واضح و منطقى.
و لكم منا كل الود
أخي الكريم إن المنتديات الحوارية فتحت والمناظرات أقيمت والكتب ألفت والأديان السماوية تمزقت والمذاهب تفرقت وكلاً منهم يبحث عن الحق ويدعيه ويخطيء مخالفيه ... الخ .
وهذه حكمة إلهية بالغة الأهمية ودقيقة المرامي وهي تحاكي المصداقية الإلهية في ثبات هذا الاختلاف إلى ما شاء الله
لقوله سبحانه وتعالى مخاطباً رسوله المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم :
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } هود118
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْمُؤْمِنِينَ }يونس99
فعلينا جميعاً التعاون على نبذ الذين يدعون الهداية لأنفسهم وامتلاكهم للحق دون غيرهم وتكفير مخالفيهم وأن ننظر إليهم نظرة ازدراء ونكران لأفعالهم وأن نتعاون معاً على تقبل الفكرالمخالف ومقابلة الدليل بالدليل والحجة تقارع الحجة والبرهان يصوب خطأ برهان .
والنقد يكون لفكر المخالف وليس لشخصه ومقدساته .
والهداية لمن اجتهد وجاهد وشاء الهداية وبحث عنها بصدق وإخلاص مع النفس ... هي من الله سبحانه وتعالى .
قال الله عز وجل :
{ لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ }البقرة272
{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْل َفَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } الزمر18
إن شرح وفهم قصار السور من القرآن الكريم يحتاج إلى فكر متقد وقلب واعي وحب للمعرفة والتفكر والمحاكمة العقلية الواعية لأن فهم قصارالسور لهو تكثيف لفهم ما ورد فيطوال السور أو لنقل هو تكثيف لفهم كامل سور القرآن الكريم .
فقصار السورهي المقدمات الشارحة والنتائج القيمة والبينات الواضحة الدلالة التي وثقها الله عز وجل للحق الذي أراده وأوضحه وسلط عليها الضوء في آيات كثيرة من طوال السور في القرآن الكريم .
وعلى بركة الله وتوفيقه نكمل شرح فهمنا الخاص لسورة الماعون استكاملاً لما بدأناه على هذاالرابط :
http://readz.org/vb/showthread.php?t=1420
قال الله تعالى في سورة الماعون :
{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ{1} فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ{2} وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ{3} فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ{6} وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ{7}}
فالله سبحانه وتعالى يوضح مخاطباً كل نفس إنسانية إلى يوم الحساب بقوله { أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُبِالدِّينِ }
فماذا علينا أن نرى بعدهذا الخطاب الإلهي الواضح والمعمق .
والمطلوب منا أن نضع عدة خطوط حمر تحت قوله تعالى:
{ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ }
فمن هو الذي يمتهن التكذيب في دين الله عز وجل على نفسه وعلى غيره .
لقد وثق له الله عزوجل صفتان رئيستان لمعرفته,
الصفة الأولى: والإشارة الواضحة التي لا تقبل الجدل أو المساومة أو التدليس على أنفسنا وعلى الآخرين .
هي قوله تعالى :
{ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ }
والدُعُّ هنا هوالدفع والإبعاد لليتيم عن مكان ومهمة واصطفاء خصه له الله عز وجل .
والجلوس مكانه وتقلد منصبه وتبؤ مرتبة التحدث بهدي الله عز وجل عوضاً عن الاستماع والطاعة ليتيم زمانه .
واليتيم هوكلمة الله الباقية في عقبه كمفرد يتيم في كل زمان حيث لا يصح أن يكون هناك إمامان أو هاديان أو باقيان في عقب آل إبراهيم عليهم السلام جميعاً .
وليس الكلمة الباقية في أعقاب جميع المسلمين بمختلف مذاهبهم وجميع ذريتهم إلى يوم الحساب كما تقول بعض التفاسير .
فكلام الله عز وجل دقيق وواضح عندما قال سبحانه وتعالى:
{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِه ِلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الزخرف28
{ بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ }{ ـهِ } و البقاء هو ضد الفناء .
ولن يبقى في أعقاب آل إبراهيم إلا الملك العظيم الخالد الأبدي بعدما ختمت النبوة بسيد خلق الله محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لقوله تعالى :
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّنرِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } الأحزاب40
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً } النساء54
{ بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ } { وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }
فليس هناك عظمة لملك فاني أو له خاتمة ...!!!
وعلى اعتبار أن النبوة قد ختمت برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم فليست النبوة هي الملك العظيم الباقي في ذرية آل إبراهيم ومرافق للنبوة إلى عصر الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فالملك العظيم الباقي في آل إبراهيم عليهم السلام جميعاً عاصر النبوة واستمر بعدها في أئمة آل محمد من عقب الإمام علي عليه السلام .
وإلا لفقدالملك العظيم ( وهوالإمامة ) عظمته بدوامه وختم النبوة وإلا لفقد الله عز وجل مصداقيته ( والعياذ بالله )
عندما قال وقوله الحق وقول مادونه الباطل واتباع للظنون :
{ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}{ وَ }{ آتَيْنَاهُم مُّلْكاًعَظِيماً}
فالملكالعظيم هي الكلمةالباقية في{ عَقِبِهِ } { ـهِ }ليتيم ذرية آل إبراهيم صاحب الملك العظيم الذي أمر الله عزوجل رسوله المصطفى باتباعهم والقول بالهداية إليهم فهم صراط الله المستقيم والأمناء على عطاء ملكه العظيم وهم خلفاء الله في أرضه وهم الدين القيم وإليهم تكون الهداية .
فهم هداة كل زمان والجلوس على كرسيهم هوالدُعُّ لليتيم الذي هوهاد كل زمان ذرية بعضها منبعض مشكلين لحبل من ناس مرافق لحبل الله عز وجل أبدا
لقوله تعالى :
*
*
*
يتبع
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم جميعاً
الأخ العزيزمصطفى فهمي المحترمكتب :
اقتباس:
أخى الكريم رياض على زهرة (الهيمسع(
حيث أن سورةالماعون من قصار السور، فننتظر استكمالك لرأيك المخالف حتى نعلق عليه.
و ما كان تعليقنا السابق إلا تذكرة مسبقة منا لكم لما نراى أنه لا زم التوضيح منكم حتى يكون بيانكم كاملا و واضح و منطقى.
و لكم منا كل الود
أخي الكريم إن المنتديات الحوارية فتحت والمناظرات أقيمت والكتب ألفت والأديان السماوية تمزقت والمذاهب تفرقت وكلاً منهم يبحث عن الحق ويدعيه ويخطيء مخالفيه ... الخ .
وهذه حكمة إلهية بالغة الأهمية ودقيقة المرامي وهي تحاكي المصداقية الإلهية في ثبات هذا الاختلاف إلى ما شاء الله
لقوله سبحانه وتعالى مخاطباً رسوله المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم :
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } هود118
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْمُؤْمِنِينَ }يونس99
فعلينا جميعاً التعاون على نبذ الذين يدعون الهداية لأنفسهم وامتلاكهم للحق دون غيرهم وتكفير مخالفيهم وأن ننظر إليهم نظرة ازدراء ونكران لأفعالهم وأن نتعاون معاً على تقبل الفكرالمخالف ومقابلة الدليل بالدليل والحجة تقارع الحجة والبرهان يصوب خطأ برهان .
والنقد يكون لفكر المخالف وليس لشخصه ومقدساته .
والهداية لمن اجتهد وجاهد وشاء الهداية وبحث عنها بصدق وإخلاص مع النفس ... هي من الله سبحانه وتعالى .
قال الله عز وجل :
{ لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ }البقرة272
{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْل َفَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } الزمر18
إن شرح وفهم قصار السور من القرآن الكريم يحتاج إلى فكر متقد وقلب واعي وحب للمعرفة والتفكر والمحاكمة العقلية الواعية لأن فهم قصارالسور لهو تكثيف لفهم ما ورد فيطوال السور أو لنقل هو تكثيف لفهم كامل سور القرآن الكريم .
فقصار السورهي المقدمات الشارحة والنتائج القيمة والبينات الواضحة الدلالة التي وثقها الله عز وجل للحق الذي أراده وأوضحه وسلط عليها الضوء في آيات كثيرة من طوال السور في القرآن الكريم .
وعلى بركة الله وتوفيقه نكمل شرح فهمنا الخاص لسورة الماعون استكاملاً لما بدأناه على هذاالرابط :
http://readz.org/vb/showthread.php?t=1420
قال الله تعالى في سورة الماعون :
{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ{1} فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ{2} وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ{3} فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ{6} وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ{7}}
فالله سبحانه وتعالى يوضح مخاطباً كل نفس إنسانية إلى يوم الحساب بقوله { أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُبِالدِّينِ }
فماذا علينا أن نرى بعدهذا الخطاب الإلهي الواضح والمعمق .
والمطلوب منا أن نضع عدة خطوط حمر تحت قوله تعالى:
{ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ }
فمن هو الذي يمتهن التكذيب في دين الله عز وجل على نفسه وعلى غيره .
لقد وثق له الله عزوجل صفتان رئيستان لمعرفته,
الصفة الأولى: والإشارة الواضحة التي لا تقبل الجدل أو المساومة أو التدليس على أنفسنا وعلى الآخرين .
هي قوله تعالى :
{ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ }
والدُعُّ هنا هوالدفع والإبعاد لليتيم عن مكان ومهمة واصطفاء خصه له الله عز وجل .
والجلوس مكانه وتقلد منصبه وتبؤ مرتبة التحدث بهدي الله عز وجل عوضاً عن الاستماع والطاعة ليتيم زمانه .
واليتيم هوكلمة الله الباقية في عقبه كمفرد يتيم في كل زمان حيث لا يصح أن يكون هناك إمامان أو هاديان أو باقيان في عقب آل إبراهيم عليهم السلام جميعاً .
وليس الكلمة الباقية في أعقاب جميع المسلمين بمختلف مذاهبهم وجميع ذريتهم إلى يوم الحساب كما تقول بعض التفاسير .
فكلام الله عز وجل دقيق وواضح عندما قال سبحانه وتعالى:
{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِه ِلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الزخرف28
{ بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ }{ ـهِ } و البقاء هو ضد الفناء .
ولن يبقى في أعقاب آل إبراهيم إلا الملك العظيم الخالد الأبدي بعدما ختمت النبوة بسيد خلق الله محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لقوله تعالى :
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّنرِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } الأحزاب40
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً } النساء54
{ بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ } { وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }
فليس هناك عظمة لملك فاني أو له خاتمة ...!!!
وعلى اعتبار أن النبوة قد ختمت برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم فليست النبوة هي الملك العظيم الباقي في ذرية آل إبراهيم ومرافق للنبوة إلى عصر الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فالملك العظيم الباقي في آل إبراهيم عليهم السلام جميعاً عاصر النبوة واستمر بعدها في أئمة آل محمد من عقب الإمام علي عليه السلام .
وإلا لفقدالملك العظيم ( وهوالإمامة ) عظمته بدوامه وختم النبوة وإلا لفقد الله عز وجل مصداقيته ( والعياذ بالله )
عندما قال وقوله الحق وقول مادونه الباطل واتباع للظنون :
{ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}{ وَ }{ آتَيْنَاهُم مُّلْكاًعَظِيماً}
فالملكالعظيم هي الكلمةالباقية في{ عَقِبِهِ } { ـهِ }ليتيم ذرية آل إبراهيم صاحب الملك العظيم الذي أمر الله عزوجل رسوله المصطفى باتباعهم والقول بالهداية إليهم فهم صراط الله المستقيم والأمناء على عطاء ملكه العظيم وهم خلفاء الله في أرضه وهم الدين القيم وإليهم تكون الهداية .
فهم هداة كل زمان والجلوس على كرسيهم هوالدُعُّ لليتيم الذي هوهاد كل زمان ذرية بعضها منبعض مشكلين لحبل من ناس مرافق لحبل الله عز وجل أبدا
لقوله تعالى :
*
*
*
يتبع
تعليق