إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماذا يريد الشيعة من دولتهم؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا يريد الشيعة من دولتهم؟


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تصفحت اليوم هذه المقالة في جريدة النهار فأحببت نقلها ..
    http://www.annahar.com/content.php?p...e=main&day=Wed
    الأربعاء 25 آب 2010 - السنة 78 - العدد 24143
    ماذا يريد الشيعة من دولتهم ؟
    من كان يحفل بأمر شيعة لبنان عند نشوء دولة لبنان الكبير عام 1920؟ ومن كان لديه أدنى قلق على موقع الشيعة في دولة الاستقلال عام 1943؟
    لم يحظَ الشيعة على مستوى الدور والمستقبل بأي اهتمام جدي لا عند نشوء الكيان ولا بعد الاستقلال. لأن التفكير السياسي وحتى البحثي في مستقبل لبنان أو في معادلة التوازن المفترض بين الطوائف اللبنانية لم يتجاوز الموارنة والسنة الى الطوائف الأخرى. ولولا ثلاثة متغيرات كبرى محلية واقليمية لما حفل احد الى اليوم عام 2010 بأمر هؤلاء الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان في أكثر مناطق لبنان حساسية واستراتيجية على الحدود مع الكيان الاسرائيلي جنوباً ومع سوريا شرقاً.
    الاحداث المهمة والمترابطة التي غيرت تدريجاً واقع الشيعة وواقع لبنان في العقود الماضية وستغير في مستقبلهما معاً، هي مجيء الامام الصدر الى لبنان في مطلع السبعينات، والدور الذي قام به في تغيير وعي الشيعة بذاتهم وبالكيان اللبناني الذي ينتمون اليه، وانتصار الثورة الاسلامية في ايران في مطلع الثمانينات، التي ستشكل لأول مرة في التاريخ الحديث دولة مرجعية للشيعة، بعدما إتكأت الطوائف الأخرى تاريخياً على مثل هذه العلاقة المرجعية مع مصر والسعودية (السنة) ومع فرنسا والفاتيكان (الموارنة). أي أن الشيعة تأخروا عن هذه الطوائف في ما يسميه البعض "الدعم من الخارج" أو "العلاقة معه" نحو قرن من الزمن. أما الحدث الثالث فهو المقاومة المسلحة الجهادية التي خاضها الشيعة منذ 1982 بالتزامن مع انتصار الثورة في ايران، وتوجت بالظفر ضد الاحتلال الاسرائيلي.
    لا يمكن ادراك ما نتج عن هذه المتغيرات الثلاثة من تأثيرات مهمة اجتماعية وسياسية على شيعة لبنان من دون ربطها بـ"ثلاثية" أخرى رافقت "لبننتهم" بعد التحاقهم بالكيان الجديد هي "ثلاثية التهميش"، أو "مثلث التجاهل". فقد تم تهميش الشيعة سياسياً: لا دور فعلي في تركيبة النظام الطائفية، ولا حصة موازية لحصص الطوائف الأخرى في ادارات الدولة ومؤسساتها العسكرية والمدنية. وتم تهميشهم تنموياً، فلا طرقات ولا كهرباء ولا مدارس ولا مستشفيات لا في الجنوب ولا في البقاع. وتم تهميشهم دفاعياً فتركوا فريسة الاعتداءات الاسرائيلية اليومية قبل احتلال فلسطين وبعد تأسيس الدولة العبرية على الحدود الجنوبية. ولم يحظَ شيعة الجنوب بأي حماية رسمية طوال عقود من القصف الإسرائيلي ومن التهجير والقتل والخطف ومن تدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، ومن حرق المزارع امام اعين اصحابها. في حين كانت استراتيجية لبنان الرسمية طوال كل تلك السنوات وفي مقابل كل تلك الاعتداءات هي "قوة لبنان في ضعفه"!! من دون ان يرف لأحد جفن، خجلاً، كيف تركت هذه الاستراتيجية العظيمة، "مواطنيها اللبنانيين"، لقمة سائغة لكل تلك الوحشية الاسرائيلية.
    لا يزال الشيعة في علاقتهم بالدولة متأثرين بهذه "الثلاثية" التي جعلها الامام الصدر استراتيجية لمشروعه الشيعي في لبنان، بعدما اقتصرت مطالب نواب الطائفة وزعمائها منذ الثلاثينات وما بعد الاستقلال على الجوانب التنموية دون سواها، (الطرق والكهرباء والمدارس...) وفي دولة لم تحقق المساواة لأبنائها ولم توفر لهم الحماية الضرورية من اعتداءات العدو، وفي دولة قامت الطوائف الأخرى فيها ببناء مدارسها وجامعاتها ونسجت علاقاتها الخاصة مع مرجعياتها الخارجية... لم يفعل الامام الصدر بمعنى ما سوى "تقليد" ما فعلته وما وصلت اليه الطوائف الأخرى في لبنان على المستويات السياسية والتنموية. فطالب بإنصاف الشيعة من خلال المشاركة السياسة في النظام والادارية في مؤسسات الدولة، وانصرف في الوقت نفسه الى بناء المؤسسات التعليمية والاجتماعية والمهنية والطبية الخاصة لتعويض الخلل التنموي الرسمي، لكنه، ولأول مرة في تاريخ لبنان، تجاوز الطوائف الأخرى، وتجاوز مقولة القوة في الضعف، بدعوته الى تأسيس مقاومة لبنانية لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الجنوب. ولم يبتعد الشيعة لاحقاً في رؤيتهم للدولة ولما يريدونه منها عن هذه الثلاثية: المشاركة والتنمية والحماية، على الرغم من التفاوت في التركيز على أحد أطراف هذه الثلاثية، بين تنظيم شيعي وآخر أو بين مرحلة وأخرى، بعد الامام الصدر (أولوية المقاومة، أو اولوية المشاركة السياسية...).
    باتت هذه "الثلاثيات" مصدراً مهماً لهوية الشيعة ولوعيهم بذاتهم ولـ"كيفية" انتمائهم الى وطنهم. لقد حصلت تحولات مهمة على طريق تشكل هذا الوعي. ولم يعد الكيان اللبناني "وطنهم النهائي" مثار اعتراض او نقاش لا نظرياً ولا فقهياً، حتى تبلورت تدريجاً وبوضوح فكرة الدفاع عن الوطن كواجب ديني. لكن تحرير جنوب لبنان عام 2000 وحرب تموز 2006، واحداث 7 أيار 2008 واتفاق الدوحة الذي تلاها... والأزمة السياسية الحادة التي عصفت بلبنان منذ 2005 الى 2009 ولا تزال مستمرة بوتائر منخفضة... كلها أثارت هواجس الطوائف الأخرى من مستقبل التحولات التي يشهدها الشيعة ومن تأثيراتها المفترضة او المحتملة على التوازن الدقيق بين الطوائف في النظام السياسي. ومن المعلوم ان هذا "القلق" من دور الشيعة المفترض في لبنان، لم يكن معزولاً إن لم يكن متقاطعاً ومتناغماً مع قلق إقليمي "سني" ودولي أميركي من هذه التحولات التي يشهدها شيعة لبنان، ومعهم شيعة المنطقة خصوصاً مع تعاظم الدور الايراني الذي تتربص به سيناريوات العقوبات تارة والحرب وتفكيك الحلفاء ومنهم شيعة لبنان تارة أخرى. لكن في الوقت نفسه بات بمقدور الشيعة في لبنان مساءلة الآخرين، الدولة والطوائف معاً عن سياساتهم تجاه حماية الجنوب، وتجاه المشاركة والمساواة والتنمية في "مشروع بناء الدولة"...
    اعتقد الكثيرون في داخل لبنان وخارجه ان نزع سلاح "حزب الله" سوف يعيد المارد الشيعي الى القمقم الذي خرج منه في"غفلة" من الطوائف الأخرى. وسوف يقطع علاقة الشيعة بالخارج (ايران) ويجعلهم اكثر انسجاماً مع "مشروع الدولة". لكن هذه الأولوية المفترضة تقلق الشيعة وتثير في نفوسهم الريبة، لأنها تتجاهل كيف اضطر الشيعة الى القتال "وهو كره لهم" طوال أكثر من عقدين لحماية انفسهم من اعتداءات العدو الاسرائيلي، من دون ان يفكر احد او يطلب احد طوال كل تلك المدة إعداد استراتيجية دفاعية تحمي الجنوب وتزيح عن كاهل أهله كل تلك التضحيات في الأنفس والممتلكات. كما تهمل هذه الاستراتيجية المحلية والاقليمية لنزع سلاح "حزب الله" اطراف الثلاثية الأخرى أي العدالة والمساواة تنموياً وسياسياً. فهل يمكن برأي من يريد مشروع الدولة ان يستقيم الأمر بنزع السلاح فقط من دون تلك المساواة؟ وهل يمكن لمشروع الدولة ان يبصر النور من دون حماية شعبه وسيادته حماية أكيدة تتجاوز الرؤى الرمادية الملتبسة التي نشهدها في النقاشات المملة حول الاستراتيجية الدفاعية؟ وهل ينبغي على الشيعة لكي يلتحقوا بـ"مشروع الدولة"، كما يفترض البعض، ان يبادروا الى قطع علاقتهم بإيران، أو ان يرغموا على فعل ذلك (عبر نزع السلاح او عبر تهمة ولاية الفقيه) في الوقت الذي لا يطرح احد مثل هذا السؤال عن ولاية السنة عموماً للمملكة السعودية التي يبدو نفوذها أشد وضوحاً وأكثر تأثيراً في هذا المجال؟
    لم يدعُ الشيعة يوماً الى مشروع "شيعي" كياني أو "كانتوني" مستقل على الرغم من كل التحولات الحديثة التي شهدها لبنان ومن كل المحاولات الفرنسية في العشرينات لتقسيم المنطقة الى كيانات طائفية ومذهبية. فقد تمسك قادة الشيعة وعلماؤهم في لبنان بالوحدة الاسلامية وبالوحدة العربية قبل أن يقبلوا الالتحاق بدولة لبنان الكبير. لذا رفضوا الانفصال عن سوريا، بعدما اندفعوا الى المشاركة في الثورات العربية والفلسطينية بحيث تحول جبل عامل في تلك الفترة الى أحد اهم معاقل دعم المقاومة في فلسطين ضد الاحتلال البريطاني – اليهودي.
    وبهذا المعنى لا تقتصر علاقة شيعة لبنان بالمقاومة على "حزب الله" و"حركة امل" او على حماية انفسهم من العدوان الاسرائيلي. ثمة بعد آخر لهذه القضية يبدو أكثر تعقيداً من المنظور اللبناني في العلاقة مع الدولة. فقد حرض علماء الشيعة تاريخياً ضد الاحتلال الفرنسي للبنان وضد الاحتلال البريطاني لفلسطين وشجعوا "شيعتهم" على القتال ضد هذا الاحتلال. هكذا شارك شيعة جبل عامل في الثورات التي اندلعت ضد الاحتلال البريطاني في فلسطين عام 1936. حيث كان الثوار الفلسطينيون يتلقون المعونة المادية والدعم من أهالي جبل عامل... حتى أن عامليين استشهدوا وهم يقاتلون إلى جانب إخوانهم في فلسطين... وشكل جبل عامل بين عامي 1947 – 1948، أحد أهم الجبهات للجيوش العربية، وتحديداً فرق الانقاذ السورية والمتطوعين العرب واللبنانيين. وها هو السيد محسن الأمين يعلن الجهاد المقدس في فلسطين ويوجه النداء إلى العرب والمسلمين من أجل الدفاع المستميت؛ كما استصرخ السيد عبد الحسين شرف الدين الأمة بنداء آخر دعا المسلمين فيه إلى "أن يكونوا في فلسطين مكان سيد الشهداء (الامام الحسين) من قضيته... وإلى أن موعدنا فلسطين عليها نحيا وفيها نموت...". وهذا يعني ان الشيعة قد التحقوا في ذلك الوقت بما نسميه اليوم "محور الممانعة" أو "محور المقاومة" أو "المحور السوري الايراني". وبغض النظر عن التفسير الايديولوجي "الكربلائي" لهذا الخيار الشيعي الثوري، فإن القضية تتحول في ظل السجال السياسي الراهن حول "مشروع الدولة" الى اتهام الشيعة بأنهم يعطلون هذا المشروع من خلال التحاقهم بهذا المحور. لكن من يجيب عن التساؤل المحق الذي يمكن ان يطرحه الشيعة حول تأييد الطوائف الأخرى (ايديولوجياً وسياسياً) المحاور المقابلة مثل المحور "المصري – السعودي" أو محور "الاعتدال العربي-الاميركي"؟ أي لماذا يفترض ان المحور الذي ينتمي اليه الشيعة هو الخطر على مشروع الدولة وعلى لبنان كله، وليس المحور الآخر "العربي - الاميركي" على سبيل المثال هو ذلك الخطر؟
    ربما لا يحمل الشيعة عبء مشروع بناء الدولة، وربما ليس الأمر أولوية بالنسبة اليهم. وليس من المؤكد انه كذلك بالنسبة للطوائف الأخرى. ولكن تنبغي الاشارة الى ان الشيعة تقدموا خطوة مهمة في هذا المجال من خلال دعوتهم الى الغاء الطائفية السياسية. من الامام الصدر الذي أكد على ذلك مبكراً في ميثاق "حركة امل"، الى المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي دعا الى دولة مدنية والى مجتمع متدين، الى وثيقة "حزب الله" السياسية (2009) التي كررت التأكيد على إلغاء الطائفية السياسية، أو الذهاب الى الديموقراطية التوافقية... وصولاً الى محاولة الرئيس نبيه بري تشكيل لجنة رسمية للبحث في إلغاء الطائفية السياسية. وهي أطروحات جدية وتعبر عن تحول تدريجي في المزاج السياسي والفقهي الشيعي في التعامل مع قضية الدولة ونظامها السياسي... ولكن لم يتلقف قادة الطوائف الأخرى هذا التحول الشيعي، ولم يأخذوا على محمل الجد مثل هذا الدعوات والأفكار من علماء الشيعة وقادتهم السياسيين لفتح النقاش حولها... بل استقبلت بالشك وسوء الظن بمعنى ان الشيعة يريدون الغاء الطائفية السياسية ليهيمنوا على البلد بأكثريتهم العددية أو ليمنعوا النقاش حول سلاح المقاومة...
    لم ينهِ اتفاق الدوحة وحكومة الوحدة الوطنية عام 2008 الخلاف حول مستقبل لبنان، ومستقبل نظامه، وموقع الطوائف فيه، ودوره في الصراع مع اسرائيل وسبل حمايته من هذا العدو... ولم يبدل هذا الاتفاق في الوقت نفسه نظرة الطوائف اللبنانية القلقة الى بعضها... وفي حين كان من الممكن اعتبار موافقة الشيعة على الغاء الطائفية السياسية خطوة مهمة الى الامام في محاولة تطوير النظام السياسي، وفي التزامهم "اللبناني"، وانتمائهم الى هذا الكيان... بدت هذه الموافقة في عيون الطوائف الأخرى مشكوكاً في أهدافها، وفي توقيتها...، الى حد رفض مجرد تشكيل هيئة وطنية للبحث في هذه القضية... وبدلاً من البحث في البدائل الممكنة او المطلوبة: هل هي استمرار النظام الطوائفي الحالي؟ ام هي الديموقراطية التوافقية؟ ام هي اتفاق الطائف؟ أو اتفاق الدوحة؟ او ديموقراطية الأكثرية والأقلية؟ أو العلمنة الشاملة؟ ام شيء آخر مختلف تماماً عن كل ما سبق؟؟؟ بدلاً من هذا البحث، كان الرد باستعادة الدعوة الى "نزع السلاح"، أي بالنسبة الى الشيعة الدعوة الى مرحلة النبذ والتهميش الدفاعي في الاربعينات...
    لقد تغيرت نظرة الشيعة الى انفسهم والى وطنهم لبنان بعد كل التحولات التي عرفوها في العقود الماضية، أي بعدما باتوا اكثر وعياً في التعامل مع التهميش السياسي والتنموي والدفاعي الذي فرض عليهم في مطلع القرن الماضي. كما تغيرت بطبيعة الحال نظرة الآخرين الى الشيعة... لكن التفاوت بين هاتين النظرتين، أي نظرة الطائفة الى نفسها ونظرة الطوائف الأخرى اليها والى التحولات التي تجري في داخلها، والى ادوارها المفترضة في تركيبة النظام وفي مواقعه السياسية والادارية والاجتماعية... سيترك باب التهم المتبادلة مفتوحاً، عقوداً أخرى، عن مسؤولية فشل مشروع الدولة... في حين ستنصرف كل طائفة الى المزيد من الاهتمام بشؤونها كافة...
    طلال عتريسي
    (استاذ جامعي)
    .........................
    جميع الحقوق محفوظة - © جريدة النهار 2010

  • #2
    ذكرتني بعض فقرات هذا المقال بما قاله لي ضابط اسرائيلي كبير اثناء التحقيق معي في فترة اعتقالي لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي اثناء احتلالهم لجنوب لبنان عندما قال بالحرف الواحد:
    نحن دخلنا الى لبنان بعد أن رتبنا أمورنا مع الجميع .. موارنة، ودروز، وسنة ، - وذكر لي بعض الاسماء -
    أما أنتم الشيعة فلم نعمل لكم حسابا..
    لقد أخطأنا.. فما هو المطلوب منا لكي نصحح خطأنا؟
    كان ذلك في شهر آذار من عام 1984
    وكان جوابي .. لا تنتظروا من الشيعة ما ترغبون...
    ليس امامكم سوى الانسحاب الفوري من ارضنا بلا قيد ولا شرط....

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X