إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأزهـر يـستنجد بالـرئيس مـبارك لحمايـة أبـوهـريرة و عائشـة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأزهـر يـستنجد بالـرئيس مـبارك لحمايـة أبـوهـريرة و عائشـة

    بسم الله الرحمن الرحيم


    هل بدأ أهل مصر يفكرون بعقولهم ؟
    وهل بدأت الصحوة عندهم بعدما أحرجهم أبوهريرة في حواراتهم مع النصارى
    التى يستدل بها النصارى لضرب الأسلام و نبي الأسلام - صلى الله عليه و اله و سلم -

    الأزهر يستنجد بالرئيس مبارك لحماية "أبو هريرة" والسيدة عائشة


    دبي- فراج اسماعيل
    أكد مصدر في مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر إنه تقرر الاستنجاد بالرئيس حسني مبارك لوقف الحملة الصحفية على الصحابة وأبرزها الحملة التي شنتها مؤخرا صحيفة مستقلة ضد الصحابي "أبو هريرة" راوي الكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

    وقال د.محمد رأفت عثمان العضو البارز في المجمع أن الأعضاء في الجلسة الأخيرة برئاسة د.محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر عبروا عن استيائهم الشديد من الحملة التي بدأتها الصحافة المستقلة قبل عدة شهور ضد بعض صحابة الرسول وأم المؤمنين السيدة عائشة والتي انتهت في الأسبوع الحالي بموضوع نشرته احدى الصحف ضد الصحابي أبو هريرة.
    وأضاف: لقد لاحظ أعضاء المجمع أن بعض الكتابات الصحفية توجهت إلى الهجوم على الصحابة، لدرجة أن صحفا تهاجم حاليا "أبو هريرة" وتقول بشأنه "كلاما سفيها لا يصح أن يقال بشأن انسان عادي يعيش بيننا وليس صحابيا روى الكثير من أحاديث الرسول وله قيمته الكبيرة في كتب السنة".
    وتابع: كذلك هاجمت كتابات صحابة آخرين ووجهت سبابا للسيدة عائشة زوج رسول الله، وحاولنا لفت نظر أصحاب هذه الصحف لايقاف هذا السيل من الهجوم فلم ننجح، فاتخذنا أخيرا قرارا بمخاطبة الرئيس مبارك للتدخل لوقف هذا الأمر.
    وقال د.عثمان: لاحظنا ان الصحف تشجع أصحاب هذه المقالات، بل إن بعض القنوات التليفزيونية تستضيفهم بسبب أرائهم الغريبة التي ترى فيها جذبا للمشاهدين.
    وأوضح أن الأزهر لا يملك سلطة مصادرة تلك الصحف، إنما يبدي رأيه ويطلب من القضاء أن يقول كلمته، ولم نطلب المصادرة لأن الأمر أصبح عاما ويتعلق بعدة صحف وعلى مدى أعداد مختلفة، ولذلك أصبح الأمر في حاجة لتدخل الجهات العليا.
    وقال: يجب صدور قرار فوري بمنع هذا الهجوم الذي يتناقض مع الأدب والاحترام الواجبين تجاه هذه الرموز الاسلامية، فصحابي جليل مثل أبو هريرة، يتم الطعن في صدقه وعدله، ويقال عنه كلام قديم معاد من التهجم والذم، رغم أن العلماء فندوا ذلك الكلام وناقشوه وأثبتوا بطلانه، فما الداعي لتجديده الآن.
    وأضاف د.عثمان: كيف يقال عنه أنه كان نهما للطعام ويسعى لاشباع بطنه ويعيش متسولا.. هذا كلام لا يليق اطلاقا حتى بشأن شخص عادي فكيف اذا كان المستهدف أبو هريرة، مشيرا إلى أن الموضوع يحتاج للبحث عن اسباب هذه الكتابات التي تطل إلينا اسبوعيا.
    ونشرت صحيفة "الفجر" المصرية المستقلة في عددها الأخير هجوما على راوي أحاديث الرسول الصحابي أبو هريرة وشككت في صدق رواياته واتهمته بالنهم للطعام والولائم، واختارت عنوانا مثيرا لذلك "سقوط أبو هريرة".
    وكانت موجة من الانتقادات ضد بعض الصحابة وضد السيدة عائشة نشرتها صحف مصرية مستقلة، ابرزها ما نشرته قبل شهور جريدة "الغد" التي تصدر عن حزب معارض يحمل نفس الاسم وأثارت موجة غضب كبيرة، مما أدى بقيادات الحزب إلى تقديم اعتذار واقالة رئيس تحريرها.


    http://www.alarabiya.net/articles/2007/04/12/33434.html

  • #2
    مقال اخر لنفس الموضوع :

    بدأت الحملة أولا على الصحابي خالد بن الوليد عبر مسلسل تلفزيوني بتمويل سعودي عرض في رمضان الماضي اتهمه بقتل خصومه من اجل الاستيلاء على نسائهم ... ثم انتقل الهجوم على سيف الله المسلول إلى الصحف المصرية الخاصة حيث تصدت له جريدة الفجر الأسبوعية التي يترأس تحريرها عادل حمودة احد كتاب جريدة البيان التي تصدر عن آل المكتوم في دبي.



    ثم كرت السبحة ... ووصلت الحملة إلى الصحابي أبو هريرة أهم راوية للحديث النبوي مما دفع الأزهر إلى التدخل عبر مناشدة الرئيس المصري حسني مبارك لوضع حد لهذه الحملة على الصحابي أبو هريرة خاصة بعد أن أفردت جريدة الفجر صفحات كاملة للسخرية من الصحابي.



    وكان مصدر في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر قد أكد لوسائل الإعلام إنه تقرر الاستنجاد بالرئيس حسني مبارك لوقف الحملة الصحفية على الصحابة وأبرزها الحملة التي شنتها مؤخرا صحيفة الفجر المستقلة الأسبوعية ضد الصحابي "أبو هريرة" راوي الكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم وقال د.محمد رأفت عثمان العضو البارز في المجمع أن الأعضاء في الجلسة الأخيرة برئاسة د.محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر عبروا عن استيائهم الشديد من الحملة التي بدأتها الصحافة المستقلة قبل عدة شهور ضد بعض صحابة الرسول وأم المؤمنين السيدة عائشة والتي انتهت في الأسبوع الحالي بموضوع نشرته جريدة الفجر ضد الصحابي أبو هريرة.



    وأضاف: لقد لاحظ أعضاء المجمع أن بعض الكتابات الصحفية توجهت إلى الهجوم على الصحابة، لدرجة أن صحفا تهاجم حاليا "أبو هريرة" وتقول بشأنه "كلاما سفيها لا يصح أن يقال بشأن إنسان عادي يعيش بيننا وليس صحابيا روى الكثير من أحاديث الرسول وله قيمته الكبيرة في كتب السنة" وتابع: كذلك هاجمت كتابات صحابة آخرين ووجهت سبابا للسيدة عائشة زوج رسول الله، وحاولنا لفت نظر أصحاب هذه الصحف لإيقاف هذا السيل من الهجوم فلم ننجح، فاتخذنا أخيرا قرارا بمخاطبة الرئيس مبارك للتدخل لوقف هذا الأمر وقال د.عثمان: لاحظنا أن الصحف تشجع أصحاب هذه المقالات، بل إن بعض القنوات التليفزيونية تستضيفهم بسبب أرائهم الغريبة التي ترى فيها جذبا للمشاهدين.



    وأوضح أن الأزهر لا يملك سلطة مصادرة تلك الصحف، إنما يبدي رأيه ويطلب من القضاء أن يقول كلمته، ولم نطلب المصادرة لأن الأمر أصبح عاما ويتعلق بعدة صحف وعلى مدى أعداد مختلفة، ولذلك أصبح الأمر في حاجة لتدخل الجهات العليا وقال: يجب صدور قرار فوري بمنع هذا الهجوم الذي يتناقض مع الأدب والاحترام الواجبين تجاه هذه الرموز الإسلامية، فصحابي جليل مثل أبو هريرة، يتم الطعن في صدقه وعدله، ويقال عنه كلام قديم معاد من التهجم والذم، رغم أن العلماء فندوا ذلك الكلام وناقشوه وأثبتوا بطلانه، فما الداعي لتجديده الآن.



    وأضاف د.عثمان: كيف يقال عنه أنه كان نهما للطعام ويسعى لإشباع بطنه ويعيش متسولا.. هذا كلام لا يليق إطلاقا حتى بشأن شخص عادي فكيف إذا كان المستهدف أبو هريرة، مشيرا إلى أن الموضوع يحتاج للبحث عن أسباب هذه الكتابات التي تطل إلينا أسبوعيا.


    ونشرت صحيفة "الفجر" المصرية المستقلة في عددها الأخير هجوما على راوي أحاديث الرسول الصحابي أبو هريرة وشككت في صدق رواياته واتهمته بالنهم للطعام والولائم، واختارت عنوانا مثيرا لذلك وهو سقوط أكبر «راوي» لأحاديث الرسول.



    نص المقال كتبه محمد الباز:



    هل تعرف أبو هريرة؟ نعم أعرفه.. هل تحبه؟ ومن لا يحبه.. إنه من كبار رواة الحديث عن الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم.. كما أنه صحابي جليل.. يمكن أن يدور مثل هذا الحوار القصير والسريع بيني وبين أي أخ مسلم عابر.. تلقى إسلامه من الكتب المدرسية ومن مواعظ شيوخ المساجد ومن برامج التلفزيون الدينية الهزيلة.. لكن الذين تعرضوا.. أو عرضوا أنفسهم على الباحثين الجادين في التاريخ الإسلامي يعرفون أن أبو هريرة لم يكن من كبار رواة الحديث.. لكنه كان من كبار واضعيها.. وأنه إذا كان صحابياً نزولاً على التعريف اللفظي للكلمة بأن الصحابي كل من صحب الرسول أو جلس إليه أو استمع منه، فإنه لم يكن جليلاً.. بل كان رجلاً ذليلاً قبل أن يدخل الإسلام.. وبعد أن دخله.



    عندما أزحت الستار عن حقيقة الإمام البخاري وما جاء في كتابه الذي يسمى الصحيح بما فيه من أحاديث كاذبة وموضوعة ومنسوبة زوراً وبهتاناً للرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم وجدت صدى هائلاً لدى الكثيرين ممن يشغلهم الأمر، كان من بينهم الكاتب الصديق أيمن عبد الرسول صاحب الكتاب المهم «في نقد الإسلام الوضعي».. «أرسل لي أيمن كتاباً يكاد يكون مجهولاً لا يعرفه الكثيرون عن «شيخ المضيرة» أبي هريرة.. كتبه محمود أبو رية.. حاول أن يكشف فيه التاريخ الحقيقي لأبي هريرة، لم يستعن فيه بروايات آخرين.. لكنه أخذ من كلام أبي هريرة نفسه وما قاله في حياته ليقول لنا من هو هذا الرجل الذي ظللنا لقرون طويلة نقدسه ونجله وننظر إليه على أنه من الحراس الأمناء لأحاديث الرسول.



    اننا نقدس الصحابة الكبار ونضعهم في المكانة اللائقة بهم بسبب سبقهم إلى الإسلام وتقديم لتضحيات جليلة من مالهم وحياتهم من أجل رفعة الإسلام.. لكن ماذا سنفعل إذا عرفنا أن أبا هريرة لم يشارك في غزوة أو سرية.. لم يحمل سيفاً كي يحارب به أو يدفع عن الإسلام شراً، رجل قضى كل حياته يخدم من حوله مقابل ملء بطنه.. لم يتعفف ولم يحفظ كرامته.. فكيف لنا الآن نحفظ كرامته ونصر على أن نقدسه ونمنحه ما ليس من حقه.. هل تريدون أن تعرفوا القصة الكاملة لهذا الرجل الذي فرض علينا وأصبح اسمه مسبوقاً بحكم القضاء والقدر بكلمة سيدنا.. أنا مستعد.. فهل أنتم مستعدون.



    جاء أبو هريرة إلى النبي بعد فتح خيبر ويقول هو عن ذلك: «أتيت رسول الله وهو بخيبر بعدما افتتحها فقلت يا رسول الله أسهم لي -أي أشركني في الغنائم-، والسؤال لماذا تأخر قدوم أبي هريرة إلى الرسول عشرين سنة كاملة من بدء البعثة إلى موقعة خيبر التي كانت سنة 7 من الهجرة على أن بلاده كانت قريبة من الحجاز وقد سمع بالرسول وما جاء به؟.. لقد كان أبو هريرة فقيراً معدماً يخدم الناس بطعام بطنه وكان يجب عندما ينتهي إلى سمعه أن نبياً ظهر بمكة بدين يدعو إلى مساعدة البائسين وسد عوز المحتاجين فإنه يسعى إليه ليكون إلى جواره.. لكنه لم يفعل لأنه سمع إلى جوار ذلك أن الناس يحاربون هذا النبي وأصحابه وأن النضال المسلح متصل بينهم وبينه لا ينقطع.. وهو بطبعه الانتهازي يريد الأمر سهلاً لأنه ليس من أبطال الحروب ولا عهد له بميادين القتال ولم يخلق إلا ليخدم ويطعم من أجر خدمته للآخرين.


    انتظر أبو هريرة وصبر على مضض وظل يرتقب حتى سكنت الحرب بين النبي وخصومه، ورأى أن الغلبة أصبحت للرسول مثل الذين كانوا يقولون «دعوه وقومه فإن غلبهم دخلنا دينه وإن غلبوه كفونا شره».. وعندما تحقق للرسول ذلك ركب رجليه وأخذ طريقه إليه ليخدم على ملء بطنه ويملأ يده من مغانمه ويسكن المأوى الذي أعده للفقراء من أتباعه وكان ذلك في شهر صفر سنة 7 هجرية وكان له ما أراد عندما اتصل بالرسول فقد حقق له كل ما يبتغيه فأطعمه النبي ومن معه بالعطاء من غنائم خيبر وهو لم يشهدها وأسكنه المأوى الذي أعده للفقراء وهو الصُفة.


    لم يكن لأبي هريرة اسم معروف لا في الجاهلية ولا في الإسلام، فلا يعرف على التحقيق اسمه الذي سماه به أهله ليدعي بين الناس به يقول عنه ابن عبد البر في كتابه الاستيعاب «واختلفوا في اسم أبي هريرة واسم أبيه اختلافاً كبيراً لا يحاط به ولا يضبط في الجاهلية والإسلام ومثل هذا الاختلاف والاضطراب لا يصح معه شيء يعتمد عليه وقد غلبت عليه كنيته»، وقد بين هو سببها فقال: كنت أرعى غنم أهلي وكانت لي هرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة وإذا كان النهار ذهبت بها فكنوني أبا هريرة، ولا ضرر من تصديق ما قاله ويبدو أن هذه الهرة ظلت تلازمه وهو بالمدينة فقد رآه النبي وهو يحملها في كمه.



    ولما اتصل أبو هريرة بمعاوية وأصبح من دعاته وأقبل على أطعمته الفاخرة يلتهمها وبخاصة المضيرة التي كانت من أطايب أطعمة العرب الثلاثة المشهورة والتي كان أبو هريرة نهماً فيها فأطلقوا عليه اسم شيخ المضيرة واشتهر بذلك في جميع الأزمان حتى جعلها العلماء والأدباء مما يتندرون به عليه في أحاديثهم الخاصة وكتبهم العامة على مدى التاريخ.


    لم يعرف عن حياة أبي هريرة شيء له قيمة.. وكان ما عرف عن أصله أنه من عشيرة سليم بن فهد من قبيلة أزد من دوس إحدى قبائل العرب الجنوبية، أما نشأته فلم يعرف عنها شيء وكذلك لم يعرف الناس عن حياته في بلاده اليمن في مدى السنين التي قضاها قبل إسلامه غير ما قاله عن نفسه من أنه كان يرعى الغنم وكان فقيراً معدماً يخدم الناس بملء بطنه وقد ذكر هو أنه كان أجيراً لابن نعان وابنه غزوان بطعام بطنه، ولقد كان أبو هريرة أمياً لا يقرأ ولا يكتب وظل على أميته طوال حياته.



    وإذا أردنا أن نتعرف علي مفتاح شخصية أبو هريرة فلابد أن نعود مرة ثانية إلى يوم خيبر عندما قدم على النبي وكان عمره وقتها فوق الثلاثين بقليل، لما رأى أبو هريرة كثرة الغنائم طلب من رسول الله أن يسهم له، ثم تدخل فيما لا يعنيه فطلب من النبي أن يسهم لأبان بن سعيد بن العاص الذي كان ممن خاضوا المعركة، فانبرى له أبان بن سعيد وأغلظ له في القول وأهانه.. لأنه لم يشارك في الغزوة فكيف تطمع نفسه في أن يشارك في المغانم.



    أراد أبان أن يحقر أبا هريرة وأنه ليس في قدر يشير بعطاء ولا منع لأنه قليل القدرة علي القتال، ولو كان لأبي هريرة نفس يعرف قدرها أو كرامة يحافظ عليها لأبي أن تمتد يده إلي ما ليس من حقه أو يرنو بعينيه إلي مغانم حرب لم يشهدها ولما تعرض لهذا الازدراء والتحقير وخاصة أنه في أول يوم يلقي النبي وأصحابه وكان عليه أن يظهر أنه ذو نفس أبية وخلق كريم.. وقد يكون الرسول بهذا الموقف أسقط أبا هريرة من عينيه فلم يقم له من يومها وزناً ووضعه بين أصحابه في المكان الذي يليق به.. والدليل علي ذلك أن الرسول لم يؤاخذ أبان بعد أن أغلظ لأبي هريرة في القول علي حين أنه كان يغضب غضباً شديداً عندما ينال أحد أصحابه إهانة من صحابي آخر.. لكن النبي لم يقل شيئاً لأبان واكتفى بأن قال له: إجلس يا أبان ولم يسهم لأبي هريرة وتركه يغدو محسوراً وكأنه بذلك أقر أبان على ما فعل بأبي هريرة الذي كان في هذا اليوم ضيفاً، والضيف له حرمة يستحق التكريم من أجلها ولو بكلمة طيبة ولكنه لم يظفر من النبي بها وحقت عليه المهانة أمام الصحابة جميعا من أول يوم جاء فيه إلى النبي لأنه لا يستحق التكريم ولو كان من الأضياف الطارئين.


    وعندما عاد أبو هريرة إلى المدينة كان الظن أن يأخذ سبيلاً لرزقه بالتجارة في الأسواق أو الزرع في الأرض كما كان يفعل غيره من الصحابة.. لكنه اختار أن يعيش على ما تجود به نفوس المحسنين من صدقاتهم عليه، اختار أبو هريرة ببساطة أن يسأل الناس فهذا يعطيه وهذا يمنعه.. سكن في الصفة التي كان يجلس فيها الفقراء والعاجزون -وهي مكان في مسجد الرسول- في انتظار من يتصدق عليهم ويطعمهم، لن نتحدث نحن بل نترك أبا هريرة نفسه يتحدث عما كان يدور هناك يقول: كنت من أهل الصفة فظللت صائماً فأمسيت وأنا أشتكي بطني فانطلقت لأقضي حاجتي فجئت وقد أكل الطعام، وكان أغنياء قريش يبعثون بالطعام لأهل الصفة وقلت: إلى أين أذهب؟ فقيل لي: أذهب إلى عمر بن الخطاب فأتيته وهو يسبح بعد الصلاة، فانتظرته فلما انصرف دنوت منه فقلت: أقرئني! وما أريد إلا الطعام، قال: فاقرأني آيات من سورة آل عمران، فلما بلغ أهله دخل وتركني على الباب فأبطأ فقلت ينزع ثيابه ثم يأمر لي بطعام.. فلم أر شيئاً.


    هذه واحدة.. أما الثانية فيرويها البخاري عن أبي هريرة الذي يقول: والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد بكبدي علي الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر علي بطني من الجوع، ولقد قعدت يوماً علي طريقهم الذي يخرجون منه من المسجد، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله وما سألته إلا ليشبعني، فمر ولم يفعل، ثم مر عمر بي فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليشبعني فلم يفعل.. أما الثالثة فهي قاسية يقول أبو هريرة والرواية أيضاً للبخاري: لقد رأيتني وإني لأفر فيما بين منبر رسول الله إلي حجرة عائشة مغشياً علي.. فيجئ الجائي فيضع رجله علي عنقي ويري أني مجنون وما بي من جنون.. ما بي إلا الجوع.



    لم يكن هناك من يسعف أبا هريرة أو يطعمه.. كلهم كانوا يولون وجوههم عنه.. إلا جعفر بن أبي طالب.. ولعله من أجل ذلك كان جعفر عند أبي هريرة أفضل الصحابة جميعاً، ففضله على أبي بكر وعمر وغيرهما.. ولذلك أهداه هذا الحديث الخرافي الذي يقول فيه: ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ولا وطئ التراب بعد رسول الله أفضل من جعفر بن أبي طالب، يا سبحان الله.. أكل هذا لأن جعفر كان يعطف عليه ويطعمه من منزله دون الآخرين.


    كان أبو هريرة في المدينة -كما كان عند أهله في اليمن- رجلاً بلا شأن يذكر ولا عمل يؤثر عنه اللهم إلا التعرض للناس في الطرقات وعلي باب المسجد يستجديهم بلسانه ويتناول ما تجود به نفوسهم بيده يدفعه هذا وينفر منه ذاك، ومما يذكر عنه أنه حاول مرة أن يخرج على جبنه ويتشبه بالأبطال فذهب يحارب في غزوة مؤتة ولكنه ما كاد يري صليل السيوف ولمعان الأسنة حتى غلب عليه طبعه فجبن وهلع ولاذ بالفرار ولما عايروه بفعلته هذه، لم يجد جواباً يدافع به عن نفسه.


    لكن لا يجب أن نكون ظالمين لأبي هريرة هكذا فنجرده من كل ميزة.. فهناك ميزة كان يجتهد في إظهارها للناس وهي نهمه الشديد للطعام وحبه له، ومن أجل ذلك كان يتكفف الأبواب ويتبع الناس في الطرقات يتسولهم، وهذا النهم كان له أثر بعيد في حياته،.. وقد لازمته هذه الصفة طوال عمره حتى جاءت الرواية الصحيحة أنه لما نشب القتال في صفين بين عليّ رضي الله عنه ومعاوية كان يأكل على مائدة معاوية الفاخرة ويصلي وراء عليّ وإذا احتدم القتال لزم الجبل، وعندما سئل كيف يفعل ذلك.. كان يقول: الصلاة خلف عليّ أتم.. وسماط معاوية أدسم، وترك القتال أسلم، ومن بين ما يقال عن أبي هريرة منسوباً إلى الثعالبي صاحب كتاب «ثمار القلوب في المضاف والمنسوب»: كان أبو هريرة على فضله واختصاصه بالنبي مزاحاً أكولاً كان يقول: أطيب اللحم الكتف وحواشي فقار العنق والظهر، وكان يديم أكل الهريسة والفالوذج».. وهذه بالطبع توصيفات رجل يجيد الأكل ويتفنن فيه كان أبو هريرة يفضل بطنه على ما عداه «وها هو يقول: أقبلت مع رسول الله فسمع رجلاً يقرأ «قل هو الله أحد» فقال رسول الله: وجبت، فسألته: ماذا يا رسول الله؟ فقال: الجنة، قال أبو هريرة فأردت أن أذهب إليه فأبشره ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله فآثرت الغداء ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب، ومن بين ما كان يدعو الله به أنه كان يقول: اللهم ارزقني ضرساً طحوناً ومعدة هضوماً ودبراً نثوراً، وكان لنهمه يغشى بيوت الصحابة في كل وقت وكان بعضهم ينزوي منه.. لكن كل ذلك لم ينسه حبه للطعام للدرجة التي دفعته إلى أن يضع أحاديث وينسبها للنبي في فضل الولائم مثل قوله: شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها «أي بغير دعوة» ويدعى إليها من يأباها.. ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله.. أي أنك إن لم تجب الدعوة إلى الولائم لتمتلئ منها فقد عصيت الله ورسوله.



    وإلى جوار النهم في الطعام كان أبو هريرة رجلاً مزاحاً يتودد إلى الناس ويسليهم بكثرة مزاحه وبالأغراب في قوله ليشتد ميلهم إليه ويزداد إقبالهم عليه، وهذه السيدة عائشة تقول عنه «لقد كان رجلاً مهزاراً».. وبين أيدينا ما يشير إلى كل ذلك ويؤكده.. فعن أبي رافع قال: كان مروان بن الحكم ربما استخلف أبا هريرة على المدينة فيركب حماراً قد شد عليه بردعة وفي رأسه خلبة من ليف فيسير فيلقى الرجل فيقول: الطريق قد جاء الأمير وربما أتى الصبيان وهم يلعبون بالليل لعبة الغراب فلا يشعرون حتى يلقي نفسه بينهم ويضرب برجله فينفر الصبيان فيفرون، ويقول ابن كثير عن ذلك: كأنه مجنون يريد أن يضحكهم فيفزع الصبيان منه ويفرون هنا وهناك يتضاحكون.


    هذه الحياة من الانتهازية والتطفل التي كان يعيشها أبو هريرة في المدينة.. جعلت الجميع يضيقون به حتى الرسول صلي الله عليه (وآله) وسلم.. بعث الرسول العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوي العبد عامل الفرس على البحرين يدعوه إلى الإسلام فأسلم وحسن إسلامه.. وكان فيمن بعثهم النبي مع العلاء بن الحضرمي أبو هريرة وقال له: استوص به خيراً، فقال له العلاء: إن رسول الله أوصاني بك خيراً فانظر ماذا تحب، فقال: تجعلني أؤذن لك ولا تسبقني بآمين فأعطاه ذلك.. هذه الواقعة تضع أيدينا على نقطتين مهمتين للغاية في حياة وتاريخ أبو هريرة.


    الأولى أنه قدم إلى المدينة مسلماً في صفر سنة 7 هجرية وخرج منها إلى البحرين في ذي القعدة سنة 8 هجرية أي أنه أقام إلى جوار الرسول عاماً وتسعة أشهر فقط.. وهو ما يشكك في الذين قالوا: إن أبا هريرة مكث إلى جوار الرسول ثلاث أو أربع سنوات يروي عنه الأحاديث وذلك حتى يزيدوا في ثقله ووزنه في دنيا رواية الحديث، لكن الواقع يشير إلى أنها كانت سنة وتسعة أشهر فقط وهي فترة قصيرة بحكم الزمن قضى أبو هريرة معظمها في سؤال الناس ومتابعتهم في الطرقات من أجل أن يأكل.. فمتى جلس إلى الرسول ليستمع منه إلى كل هذه الأحاديث التي رواها عنه.


    الثانية: أن الرسول أبعد أبا هريرة إلى المدينة حتى يتخلص منه.. فما ظنك برجل يتصدى للصحابة في طرقهم إن ساروا ملحاً عليهم أن يطعموه وبخاصة الكبار منهم كأبي بكر وعمر ويلاحقهم في سبيلهم حتى تضيق منه صدورهم فيضجرون منه ويفرون من وجهه، ولم يقف الأمر عند ضجر الصحابة ونفورهم بل كان يذهب إلى مكان عزيز من النبي «بين منبره وحجرة عائشة فيتماوت ويمثل مشهداً تشمئز منه النفوس الآبية وتنفر منه الطباع الكريمة.. كان يغشى عليه فيأتي من يضع قدمه على عنقه اعتقاداً أنه مجنون، ولا شك أنهم ما كانوا ليفعلوا ذلك معه إلا استهانة به وازدراء له، إذ لو كان له حرمة عندهم أو مكانة لديهم لأشفقوا عليه وأعانوه ولم يطئوا عنقه.. وبديهي أن الرسول نفد صبره من تصرفات أبي هريرة فرأى ضرورة إقصائه عن المدينة ليتخلص منه وليريح الناس من تطفله إذ لا يصح أن يكون بين أصحابه ومن يعيشون بجواره من لا يحمل نفساً آبية عفيفة قانعة.


    إن الرسول لو كان يعلم أن في أبي هريرة خيراً وفضلاً وأنه أهل لصحبته لأبقاه إلى جواره كسائر أصحابه ولكنه لما علم فيه أنه غير صالح لصحبته أقصاه عنه ولم يرض أن يظل قريباً منه.. ومن العجيب أننا لم نرى النبي قد صنع مع أحد من أصحابه جميعاً حتى المنافقين منهم مثل ما صنع مع أبي هريرة، وإنما كان يبعث من يبعث من أصحابه إلى مختلف البلدان إما ليعلموا الناس أو ليكونوا ولاة عليها أو مصدقين فيها أو رسلاً وسفراء بينه وبين من يحكمونها.


    في سنة 21 هجرية تولي أبو هريرة إمارة البحرين في عهد عمر بن الخطاب.. لكن ترى ماذا فعل هناك؟.. من كلام عمر يظهر لنا ما جرى بعد أن عاد أبو هريرة إلى المدينة استوقفه عمر قائلاً له: هل علمت من حين أني استعملتك على البحرين وأنت بلا نعلين.. ثم بلغني أنك ابتعت فرساً بألف دينار وستمائة دينار، قال: كانت لنا أفراس تناتجت وعطايا تلاحقت قال له عمر: قد حسبت لك رزقك ومؤونتك وهذا فضل فأده، فرد أبو هريرة: ليس لك ذلك، فقال عمر: بلى والله وأوجع ظهرك، ثم قام إليه بالدرة فضربه حتى أدماه، ثم قال له: أنت بها، قال: احتسبتها عند الله، قال: ذلك لو أخذتها «من حلال» وأديتها طائعاً أجئت من أقصى حجر البحرين يجبي الناس لك لا لله ولا للمسلمين.


    وقد يرد على الخاطر سؤال.. فإذا كان عمر بن الخطاب يعرف كل هذه المساوئ في شخصية أبي هريرة.. فلِمَ ولاه على أمور البحرين.. والإجابة على ذلك ببساطة أن سنة عمر في استعمال الولاة كانت تقضي بأن لا يستعمل كبار الصحابة حتى لا يدنسهم بالعمل وإنما يستعمل صغارهم، فاستعمال أبي هريرة على هذه السنة لا يكون مستغرباً.. ثم إن عمر لم ينس من تاريخ أبي هريرة في المدينة شيئاً.. وكيف ينسى ما وقع له نفسه أيام كان أبو هريرة يعيش في الصفة.. فقد كان يلاحقه في طريقه ويضايقه في سيره فلا يجد سبيلاً إلي التخلص منه إلا بأن يدخل داره ويغلق الباب في وجهه.. وكان لا يخفى عليه أن النبي أخرجه من المدينة بعد أن ظهر من تطفله الذي أضجر الناس منه.


    ولذلك كله منع عمر أبا هريرة من رواية الأحاديث.. فقد كان أول من تنبه إلى خطره.. فعندما انتهى إليه أنه يحدث عن النبي دعاه وزجره، ثم لم يلبث أن ضربه بدرته، ولما لم يتراجع أوعده إن لم يترك الحديث عن رسول الله فإنه سينفيه إلى بلاده، غضب عليه عمر وقالها له صراحة: أكثرت يا أبا هريرة وأحرى بك أن تكون كاذباً على رسول الله، ولعل هذا ما يفسر كثرة أحاديث أبي هريرة بعد وفاة عمر وذهاب درته، إذ أصبح لا يخشى أحداً بعده وكان عمر يخيف الناس ومن قول أبي هريرة عن ذلك، إني لأتحدث أحاديث لو تكلمت بها في زمن عمر لشج رأسي.





    يتبع ........

    تعليق


    • #3
      يبدو أنها آثار فتاوىإرضاع الكبير

      تعليق


      • #4
        تابع المقال :

        هذا جانب فقط من سيرة حياة أبي هريرة الذي انتزع لنفسه دون وجه حق لقب الراوي الأكبر لأحاديث الرسول، لا أقصد بالطبع الإساءة إليه فهذه حياته كما تحدث هو نفسه عنها.. ولأن علماء الحديث يحتجون بأنه إذا فسد السند فسد المتن، أي إذا فسد راوي الحديث الذي يتحدث عن الرسول.. فسد الكلام الذي يقوله فإنني أسأل: هل هناك فساد أكبر من هذا يمكن أن يمس إنسان.. لقد كان أبو هريرة رجلاً بلا قيمة سواء في بلدة اليمن أو في المدينة التي عاش فيها إلى جوار الرسول عاماً وتسعة أشهر أو في البحرين التي حكمها ولم يراع الله في رعاياه بها.. فكيف نقبل من مثل هذا الرجل حديثاً أو رواية واحدة عن الرسول.. وقد كان الرسول نفسه يضيق به للدرجة التي أبعده بها عن صحبته ولم يدافع عنه ويقف ضد الذين أهانوه.. لأنه كان يستحق الإهانة، إننا لا ننتقص من قيمة صحابي لأجل أحد.. ولكننا نفعل ذلك من أجل أن ننقي أحاديثه التي رواها ونعرف أيها قاله الرسول وأيها تم الافتراء به عليه.. ويبقى السؤال.. إذا كان أبو هريرة بكل هذا السقوط، فلماذا احتل كل هذه المكانة في التاريخ الإسلامي؟.

        ------------------------------------

        http://www.montadaalquran.com/articles/readarticle.php?articleID=395

        تعليق


        • #5
          الأزهر يريد أن يستنجد بجهاز الإرهاب القمعي السيء الصيت الذي يعذب بوحشية ويفتك بالتعذيب إلى الموت البطيء


          تجاه من ؟؟؟

          تجاه الأقباط ؟؟

          يخسيييييييييييييييييييييييي لا هو ولا اللي وراه

          هذول في حماية أمريكية وبريطانية

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الحقائق الغائبة
            الأزهر يريد أن يستنجد بجهاز الإرهاب القمعي السيء الصيت الذي يعذب بوحشية ويفتك بالتعذيب إلى الموت البطيء



            تجاه من ؟؟؟

            تجاه الأقباط ؟؟

            يخسيييييييييييييييييييييييي لا هو ولا اللي وراه

            هذول في حماية أمريكية وبريطانية

            أخي الكريم
            المقال من أهل السنة أنفسهم
            لا الأقباط !!!

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
              أخي الكريم
              المقال من أهل السنة أنفسهم
              لا الأقباط !!!
              انت ما فهمتني

              الأقباط وخاصة الأنجاس محميون من امريكا وبريطانيا لا البقرة الضاحكة رئيس مصر ولا جهازه النتن

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
              ردود 2
              12 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              يعمل...
              X