مولد عليّ كل يوم يأتي بفجر جديد
سمع الليل في الظلام المديدِ
همسةً مثل أنّة المفؤودِ
من خفيّ الآلام والكبت فيها
ومن البِشر والرجاء السعيد
حرّة لزّها المخاض فلاذت
لستار البيت العتيق الوطيد
كعبة الله في الشدائد ترجى
فهي جسر العبيد للمعبود
لا نساء ولا قوابل حفّت
بابنة المجد والعلا والجود
يذر الفقر أشرف الناس فرداً
والغنيّ الخليع غير فريد
أينما سار واكبته جباهٌ
وظهور مخلوقة للسجود
صبرت فاطم على الضيم حتى
لهث الليل لهثة المكدود
فإذا نجمة من الأفق حفّت
تطعن الليل بالشعاع الحديد
وتدانت من الحطيم وقرّت
وتدلت تدليَ العنقود
تسكب الضوء في الأثير دفيقاً
فعلى الأرض وابل من سعود
واستفاق الحمام يسجع سجعاً
فتهشّ الأركان للتغريد
بَسَم المسجد الحرام حبورا
وتنادت حجاره للسجود
كان فجران ذلك اليوم
فجر لنهار وآخر للوليد
هالت الأم صرخة جال فيها
بعض شيء من همهمات الأسود
دعت الشبل حيدرا
وأكبت على الرجاء المديد
أسداً سمّت ابنها كأبيها
لبدة الجدّ أهديت للحفيد
بل عليّاً ندعوه قال أبوه
واستفزّ السماء للتوكيد
ذاك اسمٌ تناقلته القوافي
ورواه الجلمود للجلمود
يهرم الدهر وهو كالصبح باق
كل يوم يأتي بفجر جديد
ورعاه النبي كنزاً صغيراً
طلعة الليث في بهاء العيد
وانتقاه لعرفه فرخ نسر
فهو من قلبه كحبل الوريد
بُدّل القاسم الفقيد عليّاً
بُدّل الدرّ طارفاً بتليد
ثناء درويش
سمع الليل في الظلام المديدِ
همسةً مثل أنّة المفؤودِ
من خفيّ الآلام والكبت فيها
ومن البِشر والرجاء السعيد
حرّة لزّها المخاض فلاذت
لستار البيت العتيق الوطيد
كعبة الله في الشدائد ترجى
فهي جسر العبيد للمعبود
لا نساء ولا قوابل حفّت
بابنة المجد والعلا والجود
يذر الفقر أشرف الناس فرداً
والغنيّ الخليع غير فريد
أينما سار واكبته جباهٌ
وظهور مخلوقة للسجود
صبرت فاطم على الضيم حتى
لهث الليل لهثة المكدود
فإذا نجمة من الأفق حفّت
تطعن الليل بالشعاع الحديد
وتدانت من الحطيم وقرّت
وتدلت تدليَ العنقود
تسكب الضوء في الأثير دفيقاً
فعلى الأرض وابل من سعود
واستفاق الحمام يسجع سجعاً
فتهشّ الأركان للتغريد
بَسَم المسجد الحرام حبورا
وتنادت حجاره للسجود
كان فجران ذلك اليوم
فجر لنهار وآخر للوليد
هالت الأم صرخة جال فيها
بعض شيء من همهمات الأسود
دعت الشبل حيدرا
وأكبت على الرجاء المديد
أسداً سمّت ابنها كأبيها
لبدة الجدّ أهديت للحفيد
بل عليّاً ندعوه قال أبوه
واستفزّ السماء للتوكيد
ذاك اسمٌ تناقلته القوافي
ورواه الجلمود للجلمود
يهرم الدهر وهو كالصبح باق
كل يوم يأتي بفجر جديد
ورعاه النبي كنزاً صغيراً
طلعة الليث في بهاء العيد
وانتقاه لعرفه فرخ نسر
فهو من قلبه كحبل الوريد
بُدّل القاسم الفقيد عليّاً
بُدّل الدرّ طارفاً بتليد
ثناء درويش
تعليق