من كان سبب الخلاف الرئيسي بين السنة والشيعة
الجزء (1)
السلام عليكم و رحمة الله
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين؛ وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين؛ وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلىالله عليه وعلى آله وصحابته الطيبين الظاهرين إلى يوم الدين
وأسأل الله لنا ولكم أن يؤتينا الحكمة فمن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا
بدايتا يجب ان اؤكد مجددا بانني لا احب ان اجرح احد في عقيدتة ومذهبة واعتقادة وانني لا اتهم رجال العلم وفقهاء الدين المقدسين ولكني احاول ان احرر نفسي وديني من خرافاتهم التي ليست من الدين ولا تنتمي الي شريعة المصطفي فقد كذب الأبالسة والطغاة الذين صنعوا هوّة بين الله والانسان الروح والجسد،الدين والدنيا، العقل والقلب
يجب ان نتعلم بان لا نخاف اذا استهجنا ونقدنا رواية أو حديث يخالف العقل والمنطق والكتاب والحكمة والقران
ولا يجب أن يخشى المسلم الفرد من إعادة النظر فى المتلقى عن النبى طالما أننا علمنا أنه نتاج تدخل فيه الكذابون والوضاعون والمدلسون
واؤكد هنا ان الخلط بين الحديث والقران أضاف عقائد و تشريعات جديدة للدين الحقيقي فأصبح الأولياء والفقهاء في أذهان الناس يمارسون وظائف متعددة منها تشريع العقائد و القوانين الدينية حتى و ان كانت تناقض ولا توافق كتاب الله
و كما تعلمون جمبعا ان تراثنا مليء بالصراعات السياسية الدموية مما أدى الى كتابة واختراع وتلفيق كثير من الأحاديث ونسبها للرسول
ويجب ان نفهم ان الفقهاء ورجال الدين لن يكونوا رسلا ً أكثر من الرسل الذين كلفهم الله بصراحة النص في مشروعه وبقي الفسق كثيرا ً، فكيف برجال الدين الذين لم يرسلهم أحد لا مبشّرين ولا منذرين
و نحن لا نريد إلغاءهم، بل كلّ ما نصبوا إليه هو إعادتهم إلى حجمهم الطبيعي ليمارسوا أدوارهم كمثل أي شريحة أخرى من دون أي زوائد تضفي عليهم مهابة أو كاريزما دينيّة
ومن هذا المنطلق فأنا هنا لا اجحد بالمجهود الذي قام به جميع السلف
واؤكد بان هنالك كثير من المرويات الرائعة والصادقة والغير متناقضة
ولكنني ادعو الي تحكيم العقل والمنطق وكتاب الله والفطرة في مثل هذا الموروث الديني المسمي بصحيح بخاري ومسلم وغيرة من الكتب القيمة والرائعة
لقد أصبح لهذين الكتابين اهمية عظيمة ومقدسة حتّى أصبحا عند كثير من المسلمين المرجعين الأساسيّين بل واحيانا المصدرين الأوّلين في كلّ المباحث الدينية والشرعية وأصبح من العسير على بعض الباحثين أن يصرحون بما يجدوه من تهافت وتناقض وغرائب فيهما
لما في نفوسهم من احترام وتقديس لهذين الكتابين، والحقيقة أنّ البخاري ومسلم ما كان يوماً يحلمان بما سيصل إليه شأنهما عند علماء النّاس وعامّتهم
وانا وغيري اذا قمنا بمحاولة استخدام منهج نقدي لبعض المرويات الغريبة والمكذوبة علي الحبيب المصطفي فهدفنا من ذلك هو تنزية المصطفي وخاتم النبيين
اننا نصرخ هنا لنقول ما كل هذا الكذب على محمد صلى الله عليه وسلم فى كتب الحديث؟
نحن نعلم جميعا انه لا تراث او موروث يكاد يخلو من المفاهيم الخاطئة والمسوغات التاريخية التي قد تجعل من الفروع اصولا،ومن القشور لبا،هذا ناهيك عن التصورات الغيبية والممارسات الخرافية،والأوهام والرؤى الأسطورية،وما الى ذلك...
وانا ادعوكم ان تتحررو من قيود التقليد الأعمى والتعصّب وسوف تجدون بانفسكم في البخاري ومسلم وغيرة مثل ابن كثير أشياء عجيبة وغريبة تعكس بالضّبط عقليّة العربي البدوي الذي ما زال فكره جامداً يؤمن ببعض الخرافات والأساطير
ومن ملخص هذة الخرافات انقل هنا التالي:
من الخوارق العلمية التي دونها لنا البخاري في صحيح /كتاب الأذان/ باب أثم من رفع رأسه قبل الإمام، نقلا عن الرسول، هو ان رأس المسلم قد يتحول الى رأس حمار او يمسخ كليا الى حمار!!!
((حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما يخشى أحدكم أو لا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار))..
اما المرأة فهي ممسوخة في بطون التراث الى دابة، كما ورد في تفسير الجلالين وتفسير القرطبي للآية 23/ص " إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ"
قَالَ النَّحَّاس .. وَالْعَرَب تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَة بِالنَّعْجَةِ وَالشَّاة ; لِمَا هِيَ عَلَيْهِ مِنْ السُّكُون وَالْمَعْجِزَة وَضَعْف الْجَانِب . وَقَدْ يُكَنَّى عَنْهَا بِالْبَقَرَةِ وَالْحُجْرَة وَالنَّاقَة ; لِأَنَّ الْكُلّ مَرْكُوب...!!
ومن الخوارق الطبية.. - وهي كثيرة- دون لنا البخاري مشكورا في كتاب الطب/باب الدواء، حقيقة علمية حول فائدة شرب المسلم المتوعك لبول الأبل!!! إلا انه وعلى ما يبدو من سياق الحادثة المنقولة أن شرب البول له اعراض جانبية مهلكة..!....
((حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن ناسا اجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم، فقتلوا الراعي وساقوا الإبل، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم ))....
وتكشف لنا الخوارق الفلكية في التراث عن اسرار الكواكب والنجوم.... فالشمس مثلا من النجوم الناطقة والتي تحدث الله وتستأذنه الشروق او الغروب!!
(( حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم.))
هذا ما نقله لنا البخاري في كتاب بدء الخلق / باب صفة الشمس و القمر
اما الرواية ادناه- من نفس المصدر- فقد تخرجنا من دائرة اليقين- فيما لو فسرت بشقاوة- الى الشك في كل ما له علاقة بالأرحام والأنساب والشجيرات العائلية بأصولها وبطونها للأقوام التي عاشت آنذاك!...
(( وَرُوِيَ أَيْضًا أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى عُمَر بْن الْخَطَّاب فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ ! إِنِّي غِبْت عَنْ اِمْرَأَتِي سَنَتَيْنِ فَجِئْت وَهِيَ حُبْلَى ; فَشَاوَرَ عُمَر النَّاس فِي رَجْمهَا , فَقَالَ مُعَاذ بْن جَبَل : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ ! إِنْ كَانَ لَك عَلَيْهَا سَبِيل فَلَيْسَ لَك عَلَى مَا فِي بَطْنهَا سَبِيل ; فَاتْرُكْهَا حَتَّى تَضَع , فَتَرَكَهَا , فَوَضَعَتْ غُلَامًا قَدْ خَرَجَتْ ثَنِيَّتَاهُ ; فَعَرَفَ الرَّجُل الشَّبَه فَقَالَ : اِبْنِي وَرَبّ الْكَعْبَة ! ; فَقَالَ عُمَر : عَجَزَتْ النِّسَاء أَنْ يَلِدْنَ مِثْل مُعَاذ ; لَوْلَا مُعَاذ لَهَلَكَ عُمَر . وَقَالَ الضَّحَّاك : وَضَعْتنِي أُمِّيّ وَقَدْ حَمَلَتْ بِي فِي بَطْنهَا سَنَتَيْنِ , فَوَلَدَتْنِي وَقَدْ خَرَجَتْ سِنِّي . وَيُذْكَر عَنْ مَالِك أَنَّهُ حُمِلَ بِهِ فِي بَطْن أُمّه سَنَتَيْنِ , وَقِيلَ : ثَلَاث سِنِينَ . وَيُقَال : إِنَّ مُحَمَّد بْن عَجْلَان مَكَثَ فِي بَطْن أُمّه ثَلَاث سِنِينَ , فَمَاتَتْ بِهِ وَهُوَ يَضْطَرِب اِضْطِرَابًا شَدِيدًا , فَشُقَّ بَطْنهَا وَأُخْرِج وَقَدْ نَبَتَتْ أَسْنَانه. وَقَالَ حَمَّاد بْن سَلَمَة : إِنَّمَا سُمِّيَ هَرِم بْن حَيَّان هَرِمًا لِأَنَّهُ بَقِيَ فِي بَطْن أُمّه أَرْبَع سِنِينَ . وَذَكَرَ الْغَزْنَوِيّ أَنَّ الضَّحَّاك وُلِدَ لِسَنَتَيْنِ , وَقَدْ طَلَعَتْ سِنّه فَسُمِّيَ ضَحَّاكًا..الخ))
ومن مجمل تلك الرواية نرى..
أن نساء بني العجلان ولدن لثلاثين شهراً
أن هرم بن حيان والضحاك بن مزاحم حمل بكل واحد منهما سنتين
أن مولاة لعمر بن عبد العزيز حملت ثلاث سنين.. أما الإمام مالك ولد لثلاثة أعوام... وقد روي عن مالك أنه قال: بلغني عن امرأة حملت سبع سنين!!
افتراض صدق مروية كهذه يعكس حجم الآهلية العلمية لوجهاء تلك الأقوام،التي لا ترتقي الى آهلية رجل الشارع في يومنا الحاضر،والذي بات يدرك بأن الحيوانات المنوية لا تصمد اكثر من يوم واحد خارج جسمه،كأقصى مدة، فلا أمل ان يسبت حيمن سنين طوال في رحم امرأة!، لينتفض بعدها غازيا قناة فالوب لتخصيب بويضة متدحرجة قد تصبح رجلا،او سبي بويضة قد تصبح نعجة فيما بعد،لا سبات ممكنة علميا لتفسير مثل تلك المرويات، كما ان المشيمة تصاب بالشيخوخة بعد تسعة اشهر او اكثر بقليل ليموت الجنين بموتها، أرى ان التفسير الوحيد هو انقطاع الدورة الطمثية لسنين- وهذا لا يتنافي مع العلوم- ثم عودتها مجددا، إلآ انه قد يحدث الأخصاب قبل نزول دماء الحيض لأول دورة بعد الإنقطاع،، فتتصور المرأة آنذاك بأنها قد مكثت بحملها طيلة السنوات التي انقطت خلالها دورتها الشهرية وحتى الولادة!..
اما لو افترضنا بأن تلك المرويات زائفة وشككنا بصحتها فأن ذلك سيضع علامة استفهام امام حجم اللغو الموجود في بطون كتب التراث، ومسببات مثل هذا اللغو، والغاية من وراء الجهود المبذوله لتدوينه...
مرويات لا تعد ولا تحصى سنية وشيعية ،أطنان فوق اطنان مرصوفة، ومنها مثلا وليس حصرا رواية من كتاب "سلوني قبل ان تفقدوني"/للشيخ محمد رضا الحكيمي - من مواليد كربلاء 1937م.....
قيل..(( كان الإمام علي يخطب يوما فقال ،ايها الناس سلوني قبل ان تفقدوني عن طرق السماوات فانا اعرف بها مني بطرق الأرض.. قام رجل من القوم فقال، يا امير المؤمنين أين جبرائيل هذا الوقت، فأجاب علي،دعني انظر،فنظر الى فوق،والى الأرض، ويمنة ويسرة، ثم قال عليه السلام، انت جبرائيل،فطار الرجل من بين القوم وشق سقف المسجد بجناحيه فكبر الناس وقالوا الله اكبر!! يأ أمير المؤمنين من أين علمت أن هذا جبرائيل،فقال عليه السلام، ،أني لما نظرت الى السماء بلغ نظري الى ما فوق العرش والحجب،ولما نظرت الى الأرض خرق بصري طبقات الأرض الى الثرى، ولما نظرت يمنة ويسرة رأيت ما خلق،ولم ار جبرائيل في هذه المخلوقات فعلمت انه هو...))
تلك الرواية تكشف عن معجزة ة عاصرها حشد من الحضور وحسب ما هو منقول!.. وهي لا تختلف بتصوري عن معجزة الحمل طويل الأمد، او معجزة الطب النبوي والعلاج بفضلات الدواب، او معجزة الشمس الناطقة بلغة الضاد..
وغيرها من الاف المرويات الموزعة علي مختلف المذاهب والفرق الاسلامية
وارجوكم لا تبتعدوا كثيرا وتظنوا بأني قراني او منكرا للسنة ... كلا بل انا باحث ومشتاق لسنة الحبيب المصطفي الحقيقية والصحيحة
الجزء (1)
السلام عليكم و رحمة الله
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين؛ وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين؛ وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلىالله عليه وعلى آله وصحابته الطيبين الظاهرين إلى يوم الدين
وأسأل الله لنا ولكم أن يؤتينا الحكمة فمن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا
بدايتا يجب ان اؤكد مجددا بانني لا احب ان اجرح احد في عقيدتة ومذهبة واعتقادة وانني لا اتهم رجال العلم وفقهاء الدين المقدسين ولكني احاول ان احرر نفسي وديني من خرافاتهم التي ليست من الدين ولا تنتمي الي شريعة المصطفي فقد كذب الأبالسة والطغاة الذين صنعوا هوّة بين الله والانسان الروح والجسد،الدين والدنيا، العقل والقلب
يجب ان نتعلم بان لا نخاف اذا استهجنا ونقدنا رواية أو حديث يخالف العقل والمنطق والكتاب والحكمة والقران
ولا يجب أن يخشى المسلم الفرد من إعادة النظر فى المتلقى عن النبى طالما أننا علمنا أنه نتاج تدخل فيه الكذابون والوضاعون والمدلسون
واؤكد هنا ان الخلط بين الحديث والقران أضاف عقائد و تشريعات جديدة للدين الحقيقي فأصبح الأولياء والفقهاء في أذهان الناس يمارسون وظائف متعددة منها تشريع العقائد و القوانين الدينية حتى و ان كانت تناقض ولا توافق كتاب الله
و كما تعلمون جمبعا ان تراثنا مليء بالصراعات السياسية الدموية مما أدى الى كتابة واختراع وتلفيق كثير من الأحاديث ونسبها للرسول
ويجب ان نفهم ان الفقهاء ورجال الدين لن يكونوا رسلا ً أكثر من الرسل الذين كلفهم الله بصراحة النص في مشروعه وبقي الفسق كثيرا ً، فكيف برجال الدين الذين لم يرسلهم أحد لا مبشّرين ولا منذرين
و نحن لا نريد إلغاءهم، بل كلّ ما نصبوا إليه هو إعادتهم إلى حجمهم الطبيعي ليمارسوا أدوارهم كمثل أي شريحة أخرى من دون أي زوائد تضفي عليهم مهابة أو كاريزما دينيّة
ومن هذا المنطلق فأنا هنا لا اجحد بالمجهود الذي قام به جميع السلف
واؤكد بان هنالك كثير من المرويات الرائعة والصادقة والغير متناقضة
ولكنني ادعو الي تحكيم العقل والمنطق وكتاب الله والفطرة في مثل هذا الموروث الديني المسمي بصحيح بخاري ومسلم وغيرة من الكتب القيمة والرائعة
لقد أصبح لهذين الكتابين اهمية عظيمة ومقدسة حتّى أصبحا عند كثير من المسلمين المرجعين الأساسيّين بل واحيانا المصدرين الأوّلين في كلّ المباحث الدينية والشرعية وأصبح من العسير على بعض الباحثين أن يصرحون بما يجدوه من تهافت وتناقض وغرائب فيهما
لما في نفوسهم من احترام وتقديس لهذين الكتابين، والحقيقة أنّ البخاري ومسلم ما كان يوماً يحلمان بما سيصل إليه شأنهما عند علماء النّاس وعامّتهم
وانا وغيري اذا قمنا بمحاولة استخدام منهج نقدي لبعض المرويات الغريبة والمكذوبة علي الحبيب المصطفي فهدفنا من ذلك هو تنزية المصطفي وخاتم النبيين
اننا نصرخ هنا لنقول ما كل هذا الكذب على محمد صلى الله عليه وسلم فى كتب الحديث؟
نحن نعلم جميعا انه لا تراث او موروث يكاد يخلو من المفاهيم الخاطئة والمسوغات التاريخية التي قد تجعل من الفروع اصولا،ومن القشور لبا،هذا ناهيك عن التصورات الغيبية والممارسات الخرافية،والأوهام والرؤى الأسطورية،وما الى ذلك...
وانا ادعوكم ان تتحررو من قيود التقليد الأعمى والتعصّب وسوف تجدون بانفسكم في البخاري ومسلم وغيرة مثل ابن كثير أشياء عجيبة وغريبة تعكس بالضّبط عقليّة العربي البدوي الذي ما زال فكره جامداً يؤمن ببعض الخرافات والأساطير
ومن ملخص هذة الخرافات انقل هنا التالي:
من الخوارق العلمية التي دونها لنا البخاري في صحيح /كتاب الأذان/ باب أثم من رفع رأسه قبل الإمام، نقلا عن الرسول، هو ان رأس المسلم قد يتحول الى رأس حمار او يمسخ كليا الى حمار!!!
((حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما يخشى أحدكم أو لا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار))..
اما المرأة فهي ممسوخة في بطون التراث الى دابة، كما ورد في تفسير الجلالين وتفسير القرطبي للآية 23/ص " إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ"
قَالَ النَّحَّاس .. وَالْعَرَب تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَة بِالنَّعْجَةِ وَالشَّاة ; لِمَا هِيَ عَلَيْهِ مِنْ السُّكُون وَالْمَعْجِزَة وَضَعْف الْجَانِب . وَقَدْ يُكَنَّى عَنْهَا بِالْبَقَرَةِ وَالْحُجْرَة وَالنَّاقَة ; لِأَنَّ الْكُلّ مَرْكُوب...!!
ومن الخوارق الطبية.. - وهي كثيرة- دون لنا البخاري مشكورا في كتاب الطب/باب الدواء، حقيقة علمية حول فائدة شرب المسلم المتوعك لبول الأبل!!! إلا انه وعلى ما يبدو من سياق الحادثة المنقولة أن شرب البول له اعراض جانبية مهلكة..!....
((حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن ناسا اجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم، فقتلوا الراعي وساقوا الإبل، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم ))....
وتكشف لنا الخوارق الفلكية في التراث عن اسرار الكواكب والنجوم.... فالشمس مثلا من النجوم الناطقة والتي تحدث الله وتستأذنه الشروق او الغروب!!
(( حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم.))
هذا ما نقله لنا البخاري في كتاب بدء الخلق / باب صفة الشمس و القمر
اما الرواية ادناه- من نفس المصدر- فقد تخرجنا من دائرة اليقين- فيما لو فسرت بشقاوة- الى الشك في كل ما له علاقة بالأرحام والأنساب والشجيرات العائلية بأصولها وبطونها للأقوام التي عاشت آنذاك!...
(( وَرُوِيَ أَيْضًا أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى عُمَر بْن الْخَطَّاب فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ ! إِنِّي غِبْت عَنْ اِمْرَأَتِي سَنَتَيْنِ فَجِئْت وَهِيَ حُبْلَى ; فَشَاوَرَ عُمَر النَّاس فِي رَجْمهَا , فَقَالَ مُعَاذ بْن جَبَل : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ ! إِنْ كَانَ لَك عَلَيْهَا سَبِيل فَلَيْسَ لَك عَلَى مَا فِي بَطْنهَا سَبِيل ; فَاتْرُكْهَا حَتَّى تَضَع , فَتَرَكَهَا , فَوَضَعَتْ غُلَامًا قَدْ خَرَجَتْ ثَنِيَّتَاهُ ; فَعَرَفَ الرَّجُل الشَّبَه فَقَالَ : اِبْنِي وَرَبّ الْكَعْبَة ! ; فَقَالَ عُمَر : عَجَزَتْ النِّسَاء أَنْ يَلِدْنَ مِثْل مُعَاذ ; لَوْلَا مُعَاذ لَهَلَكَ عُمَر . وَقَالَ الضَّحَّاك : وَضَعْتنِي أُمِّيّ وَقَدْ حَمَلَتْ بِي فِي بَطْنهَا سَنَتَيْنِ , فَوَلَدَتْنِي وَقَدْ خَرَجَتْ سِنِّي . وَيُذْكَر عَنْ مَالِك أَنَّهُ حُمِلَ بِهِ فِي بَطْن أُمّه سَنَتَيْنِ , وَقِيلَ : ثَلَاث سِنِينَ . وَيُقَال : إِنَّ مُحَمَّد بْن عَجْلَان مَكَثَ فِي بَطْن أُمّه ثَلَاث سِنِينَ , فَمَاتَتْ بِهِ وَهُوَ يَضْطَرِب اِضْطِرَابًا شَدِيدًا , فَشُقَّ بَطْنهَا وَأُخْرِج وَقَدْ نَبَتَتْ أَسْنَانه. وَقَالَ حَمَّاد بْن سَلَمَة : إِنَّمَا سُمِّيَ هَرِم بْن حَيَّان هَرِمًا لِأَنَّهُ بَقِيَ فِي بَطْن أُمّه أَرْبَع سِنِينَ . وَذَكَرَ الْغَزْنَوِيّ أَنَّ الضَّحَّاك وُلِدَ لِسَنَتَيْنِ , وَقَدْ طَلَعَتْ سِنّه فَسُمِّيَ ضَحَّاكًا..الخ))
ومن مجمل تلك الرواية نرى..
أن نساء بني العجلان ولدن لثلاثين شهراً
أن هرم بن حيان والضحاك بن مزاحم حمل بكل واحد منهما سنتين
أن مولاة لعمر بن عبد العزيز حملت ثلاث سنين.. أما الإمام مالك ولد لثلاثة أعوام... وقد روي عن مالك أنه قال: بلغني عن امرأة حملت سبع سنين!!
افتراض صدق مروية كهذه يعكس حجم الآهلية العلمية لوجهاء تلك الأقوام،التي لا ترتقي الى آهلية رجل الشارع في يومنا الحاضر،والذي بات يدرك بأن الحيوانات المنوية لا تصمد اكثر من يوم واحد خارج جسمه،كأقصى مدة، فلا أمل ان يسبت حيمن سنين طوال في رحم امرأة!، لينتفض بعدها غازيا قناة فالوب لتخصيب بويضة متدحرجة قد تصبح رجلا،او سبي بويضة قد تصبح نعجة فيما بعد،لا سبات ممكنة علميا لتفسير مثل تلك المرويات، كما ان المشيمة تصاب بالشيخوخة بعد تسعة اشهر او اكثر بقليل ليموت الجنين بموتها، أرى ان التفسير الوحيد هو انقطاع الدورة الطمثية لسنين- وهذا لا يتنافي مع العلوم- ثم عودتها مجددا، إلآ انه قد يحدث الأخصاب قبل نزول دماء الحيض لأول دورة بعد الإنقطاع،، فتتصور المرأة آنذاك بأنها قد مكثت بحملها طيلة السنوات التي انقطت خلالها دورتها الشهرية وحتى الولادة!..
اما لو افترضنا بأن تلك المرويات زائفة وشككنا بصحتها فأن ذلك سيضع علامة استفهام امام حجم اللغو الموجود في بطون كتب التراث، ومسببات مثل هذا اللغو، والغاية من وراء الجهود المبذوله لتدوينه...
مرويات لا تعد ولا تحصى سنية وشيعية ،أطنان فوق اطنان مرصوفة، ومنها مثلا وليس حصرا رواية من كتاب "سلوني قبل ان تفقدوني"/للشيخ محمد رضا الحكيمي - من مواليد كربلاء 1937م.....
قيل..(( كان الإمام علي يخطب يوما فقال ،ايها الناس سلوني قبل ان تفقدوني عن طرق السماوات فانا اعرف بها مني بطرق الأرض.. قام رجل من القوم فقال، يا امير المؤمنين أين جبرائيل هذا الوقت، فأجاب علي،دعني انظر،فنظر الى فوق،والى الأرض، ويمنة ويسرة، ثم قال عليه السلام، انت جبرائيل،فطار الرجل من بين القوم وشق سقف المسجد بجناحيه فكبر الناس وقالوا الله اكبر!! يأ أمير المؤمنين من أين علمت أن هذا جبرائيل،فقال عليه السلام، ،أني لما نظرت الى السماء بلغ نظري الى ما فوق العرش والحجب،ولما نظرت الى الأرض خرق بصري طبقات الأرض الى الثرى، ولما نظرت يمنة ويسرة رأيت ما خلق،ولم ار جبرائيل في هذه المخلوقات فعلمت انه هو...))
تلك الرواية تكشف عن معجزة ة عاصرها حشد من الحضور وحسب ما هو منقول!.. وهي لا تختلف بتصوري عن معجزة الحمل طويل الأمد، او معجزة الطب النبوي والعلاج بفضلات الدواب، او معجزة الشمس الناطقة بلغة الضاد..
وغيرها من الاف المرويات الموزعة علي مختلف المذاهب والفرق الاسلامية
وارجوكم لا تبتعدوا كثيرا وتظنوا بأني قراني او منكرا للسنة ... كلا بل انا باحث ومشتاق لسنة الحبيب المصطفي الحقيقية والصحيحة
تعليق