إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فتوحات أمير المؤمنين الإسلامية بقلم راغب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5
    أخي راغب
    كل عام وأنتم والعائلة الفاضلة بالف خير وصحة وعافية
    هدية العيد
    إثبات
    وبالصحيح
    أبو لؤلوة مسلم وليس مجوسي
    كما يزعمون
    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=141304

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
    وأنتم بخير أخي الكبير أبو جعفر وحفظكم الله من كل مكروه وجعل الله شهر رمضان المقبل شهر الفرج على أمة محمد صلّى الله عليه وآله وسلم .
    وبالنسبة للهدية أشكرك وسيكون لنا تعقيباً عليها ونشكرك جزيل الشكر عليها فإنها تستحق أن تكون هدية الموسم لشيعة أهل البيت عليهم السلام .

    تعليق


    • #32
      ليست هدية انها قنبلة .. حاذر منها ....

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
        أثبتنا أنه ليس بمسلم ولا شيء وأتحداك وأتحدى ال160 مليون شيعي أن تثبت هذا برواية واحدة صحيحة يشهد فيها عدل له بالاسلام ممن عاصروه عليه لعاااااااااااااااااااااااااائن الله .
        تكفيك صحاحكم
        وهذا هو جوهر الكلام
        ولا حاجة للتحدي عليك وإن كنت مصرا على التحدى فتحدى شيطانك الذي يغويك
        ويجعلك مكابر ومتعنت
        هذا أفضل لك
        ورجائي أنقل كلامك هناك ولا تجعل من هذا الموضوع مسرحا للعنتريات

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
          أثبتنا أنه ليس بمسلم ولا شيء وأتحداك وأتحدى ال160 مليون شيعي أن تثبت هذا برواية واحدة صحيحة يشهد فيها عدل له بالاسلام ممن عاصروه عليه لعاااااااااااااااااااااااااائن الله .
          تكفيك صحاحكم
          وهذا هو جوهر الكلام
          ولا حاجة للتحدي وإن كنت مصرا على التحدى فتحدى شيطانك الذي يغويك
          ويجعلك مكابر ومتعنت
          هذا أفضل لك
          ورجائي أنقل كلامك هناك ولا تجعل من هذا الموضوع مسرحا للعنتريات

          تعليق


          • #35
            أي صحاح يا رجل ؟
            الصحاح تثبت أنه غير مسلم وملعون وقاتل سفاح لا فرق بينه وبين من أطلق النار على المصلين في الحرم الابراهيمي ..
            ومازلت أتحداك وأتحدى مذهبك كله أن تثبت هذا برواية واحدة صحيحة يشهد فيها عدل له بالاسلام ممن عاصروه عليه لعاااااااااااااااااااااااااائن الله .

            تعليق


            • #36
              اجتهد ابو لؤلؤه بعد أن أفتوا الصحابه بالإجتهاد وهذا القانون أيمن اجتهد واخطأ له أجر فكيف من أصاب؟له أجران!!)فأقدم المسلم ابو لؤلؤه على قتل عمر بن الخطاب وكل أمله أنه قد أصاب وهو كان يطمع بأجران,,وهو حصل عليهما بإذن الله تعالى.
              ولو خطأه الكرار فيكون له أجر فقط
              لكنه حصل على أجر على الأقل
              شكرا ابو لؤلؤه

              تعليق


              • #37
                المجتهد يكون من المسلمين وهذا كاااااااااااااااااااااااافر ...

                تعليق


                • #38
                  اللهم صلى على محمد وآل محمد

                  عظم الله اجوركم و اجورنا بمصاب أبي عبدالله الحسين عليه السلام

                  أخي الفاضل راغب كنت أتمنى من كل قلبِي عودةَ كتابتك الجميلةَ التي تترك أثر وأعي في عقولنا وفي أرواحِنا وكنا نتظر تلك الشمعة المضيئة بشغف كي تنير طريقنا وتعلمنا حقائق قد غيبت عنا
                  لاعدمنا وجودك النيرِ أبداً أنت أخي كالشموع التي كانت لهم بصمات رائعه على جدران المنتدى المبارك وكانت لهم صولات وجولات مع المخالفين من اعداء أهل البيت عليهم السلام
                  لأظهار كلمة الحق والدفاع عن مذهبنا فلولاهم ماكان تجمعنا اللهم اجمعنا بحب محمد وال محمد على كل خير يارب واعلم ياأخي ان مواضيعك ستظل شمعة تضيء هذه المنتدى ولن تنطفيء وانا خجلت منك أخي انا لاستحق كل ذلك فربما لا تكفي كلمة الشكر لكنني ساكتفي بالدعاء لك وأن يرزقنا الله وإياكم زيارتهم بالدنيا وشفاعتهم بالأخره

                  مأجورين ومثابين أخي ونتمنى من الله أن تعودالى المنتدى

                  تعليق


                  • #39
                    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا
                    قولي
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    نشكركم جميعا ورفع الله قدركم في الدنيا والآخرة .

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة راغب
                      بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      بعد توقف طويل في الخوض بمواضيع العقائد والمسائل الخلافية مع مخالفي نهج محمد وآل بيت محمد لأسباب كثيرة لامني بعض الأخوة وطالبوني بجديد أتحفهم فيه فكان الإلحاح من بعضهم على أن أكتب موضوع جديد يزلزل الأرض العقائدية التي يقف عليها المخالفون فوعدتهم خيراً راجياً من الله عز وجل ومن مولاي الذي يراني ولا أراه ويحيطني بألطافِهِ الدائمة أينما حطَّت قدمي في أي بقعة من بقاع الأرض ألا وهو صاحب الأمر وإمام الزمان عجَّل الله فرجه الشريف وجعلنا الله ممن يقتفي أثرهُ وممن ننال درجة الخدمة للتراب التي يسير عليه وأهدي موضوعي هذا إلى مولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام في ذكرى إستشهاده وخصوصاً بأننا نعيش ذكرى إستشهاده سائلين الله أن ينتقم شر إنتقام ممن حارب وظلم العترة الطاهرة إنه سميع مجيب ولعن الله قاتل أمير المؤمنين إبن ملجم الشقي اللعين .
                      وكما أحب أن أهدي هذا الموضوع إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام وإلى النبي الأكرم وإبنته الصدِّيقة الكبرى فاطمة الزهراء عليهما السلام
                      وأخيراً لا أنسى أختي الفاضلة أم غفران بهذا الموضوع الذي أقدمه شمعة لها ولعائلتها ولكل شيعي موالي مخلص فقط لمحمد وآل محمد .
                      فتوحات أمير المؤمنين الإسلامية التي قام تاريخ الغدر بإنتزاعها من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والذي نفى أي فتح قام به أمير المؤمنين عليه السلام وكل ذلك بغضاً به وبشيعته حتى أصبح البعض يتغنى بأن ليس لأمير المؤمنين عليه السلام أي من الفتوحات ناسبين كل الفتوحات إلى الخلفاء الثلاثة قاتلهم الله .
                      وفي هذا الموضوع سنكشف لأول مرة كذب وزيغ القوم ومدى تحريفهم للحقائق بعد أن سقطت أصنامهم الثلاثة في عهد النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم .
                      لقد كان لأمير المؤمنين الأدوار كلها على عهد النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم في الحرب والشجاعة وأول من أسلم وأكثر الناس عدلاً وبلاغةً وزهداً وورعاً وصبراً بعد النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم فقليل ما تخلو معركة من جهادِه ومن دورِه الباسل وإن خلَت في مكان أكملها في مكانٍ آخر حتى قد وتر فيه صناديد العرب وقتل أبطالهم وناوش ذؤبانهم فأودع قلوبهم أحقاداً بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهن فأضبت على عداوته وأكبت على منابذته .
                      وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقف دائماً في أي محنةٍ أو معركةٍ كانت تحصل في عهد النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم .
                      ولم يجبن حين جبنوا ولم يتتعتع حين تتعتعوا وقد كان من أسمائه الكرَّار الذي يكر ولا يفر بينما نجد أن التاريخ في عهد النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم مليء بهروب الشيخين وجبنهما ولعل واقعة خيبر خير دليل على جبنهما وانهزامهما من ثلَّة من اليهود محصنين بقلعة صلبة وعلى رأسهم مرحب ولعل الموقف في خيبر لا يقل عن الموقف في تزويج أمير المؤمنين عليه السلام من فاطمة عليها السلام فلقد جاء الشيخان لخطبة فاطمة عليها السلام ولقد جعل النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم خطبتها بيد الله ورفض الله أن يخطب فاطمة عليها السلام هذان الشيخان وكتب القوم مليئة بهذه الروايات ولعل عبارة
                      رفض الله أن يُزَوِّج فاطمة إلى الشيخين دليلاً واضحاً على أن العريسين لم يكونا من أصحاب من إرتضيتم دينه وخلقه فزوجوه .
                      وهذا يدل على خصوصية للزهراء ولأمير المؤمنين عليهما السلام ويؤكد أيضاً على أن الشيخين لا دين ولا أخلاق لهما بعلمٍ من الله عز وجل وبتأكيدٍ منه سبحانه وتعالى لأن قاعدة (اذا جائكم من ارتضيتم دينه وخلقه فزوجوه ، ألا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير )
                      فلا يمكن أن يقبل الله سبحانه وتعالى بأن يكون هو من يٌشَرِّع الفتنة والفساد الكبير في الأرض طالما الشيخان هما بنظر أهل العامة أفضل الأمة بعد نبيها وأحبهم إليه فرفض الله للخاطبَين هو قمة الإستخفاف والتجريح بهما لأنه من المستحيل أن يُشَرِّع الله أمراً ويعمل خلافه وحاشاه من ذلك إلا لأمرٍ هو يعلمه ويعلم أسباب ذلك ولعل هذه الحوادث يمر بها البعض مرور الكرام وهي ما تؤكد ما رمينا به .
                      ولقد جاء أمير المؤمنين عليه السلام ليخطف من الشيخين فرصة التقرب من النبي عبر بضعته الطاهرة وكم كانا يتألمان عندما كان يَرَيا أمير المؤمنين يقطع عليهما لذَّة الوصول إلى أهدافهما الخبيثة .
                      فكثير هي المواقف التي أدانهما الله ورسوله وكلها إشارات للناس بأن تتفهم ما يجب فعله عند الفتنة الكبرى ومع من تلتزم
                      فهل تلتزم الأمة مع شيخين اللذَين رفضهما الله للزواج وما يعني إلا إنعدام الدين والأخلاق فيهما أو تلتزم بمن أنزل الله بحقه جبرائيل ليقول لرسوله الكريم زوِّج النور من النور أي زوِّج علي من فاطمة وهل يكون عنده نور من كان بالأصل معدوماً منه كالشيخين وكيف يزوج الله الظلام من النور فهل يتكافئ النور مع غير النور وكيف بمن ليس عنده في الأساس نور (( ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور ))
                      والأمثلة كثيرة التي قام النبي من خلالها بتجربة الشيخين وفشلا أو لم يكونا أهلاً لها والأمثلة كثيرة ومنها تبليغ سورة براءة والحملات العسكرية إلى خيبر وغيرها ويستحضرني هنا الموقف في خيبر كالتالي :
                      أين كانوا

                      شيخيكم يوم خيبر والخندق يجبنون أصحابهم وأصحابهم
                      يجبنونهم حتى قال الرسول لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله رسوله ويحبه الله ورسوله
                      كرار غير فرار أليست هذه

                      الكلمات من رسول الله دليل شجاعة لعلي وخزي وعار على جبين
                      شيخيكم يعني لهذه الرواية معاني كثيرة لو أخذتم بهذه الرواية
                      لكفى.
                      أولا ذهب أبو بكر مع

                      أصحابه فانهزموا رجعوا يجبنهم أبو بكر وهم يجبنونه.
                      ومن ثم
                      ذهب عمر للمرة الثانية فانهزموا رجعوا يجبنهم عمر وهم يجبنونه والملفت هنا أن رسول
                      الله أرسل الشيخين

                      ليبين للناس أنهما لا يستطيعان أن يقودوا حملة عسكرية وأنهما جبناء
                      طبعا حسب الرواية فكيف يستطيعان أن يقودا أمة
                      وطلب رسول الله منهما هذا الأمر لهذه
                      الحكمة ورجعوا

                      يجبنوا بعضهم البعض يعني يقول المسلمون لعمر يا جبان وهو يقول لهم يا
                      جبناء وبرغم هذه الكلمات المنيبة بحق بعضهم البعض لم يستنكر الرسول ليقول لهم لا
                      تقولوا

                      لبعضكم هذا الكلام لأنه يعرفهم بالفعل جبناء بل قال لهم لأسلمن الراية غدا
                      لرجل يحب الله رسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار
                      يعني لو كان الشيخين يحبان
                      الله ورسوله ويحبهما الله ورسوله لما يقول الرسول تلك المقالة يعني هي إهانة للشيخين
                      كان ممكن أن يقول الرسول لأسلمن الراية غدا لرجل ينتصر غدا في خيبر لما زاد عليها

                      الرسول يحب الله رسوله ويحبه الله ورسوله إذا كان الموضوع موضوع حرب فقط ولما زاد
                      عليها الرسول كرار غير فرار يعني الفرار من الزحف هو من الكبائر .
                      وكذلك هناك العديد من المسائل كخبر الطائر المشوي وغيرها .
                      ولكن لكي ندخل في صلب الموضوع أكثر فإن الشيخين لم يجري على يديهما أي فضيلة معتبرة يسجلها لهما التاريخ ولم يصلنا بأنهما قتلا على أقل التقادير كافراً أو مشركاً واحداً فيكون بالتالي وجودهما وحسدهما في حق أمير المؤمنين وشجاعته ما جعلهما يستعدان للمؤامرة الكبرى بعد قتلهما الرسول الأمين فلما انقضت أيامه أقام وليه علي بن أبي طالب صلواتك عليهما وآلهما هادياً إذ كان هو المنذر ولكل قوم هاد فقال والملأ أمامه: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وقال: من كنت أنا نبيه فعلي أميره. وقال: أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتى. وأحله محل هارون من موسى فقال له: أنت مني بمنزلة هارون بن موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وزوجه ابنته سيدة نساء العالمين وأحل له من مسجده ما حل له وسد الأبواب إلا بابه ثم أودعه علمه وحكمته فقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة والحكمة فليأتها من بابها. ثم قال: أنت أخي ووصي ووارثي لحمك من لحمي ودمك من دمي وسلمك سلمي وحربك حربي والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي وأنت غداً على الحوض خليفتي وأنت تقضي ديني وتنجز عداتي وشيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي في الجنة وهم جيراني ولولا أنت يا علي لم يعرف المؤمنون بعدي وكان بعده هدى من الضلال ونوراً من العمى وحبل الله المتين وصراطه المستقيم لا يسبق بقرابة في رحم ولا بسابقة في دين ولا في منقبة من مناقبه يحذو حذو الرسول صلى الله عليهما وآلهما ويقاتل على التأويل ولا تأخذه في الله لومة لائم قد وتر فيه صناديد العرب وقتل أبطالهم وناوش ذؤبانهم فأودع قلوبهم أحقاداً بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهن فأضبت على عداوته وأكبت على منابذته حتى قتل الناكثين والقاسطين والمارقين .
                      فالقسم المأخوذ من هذا الدعاء الشريف يوضح بأن الفتح الإسلامي العسكري كانت حدوده الجزيرة العربية وأكثر هذه الفتوحات كان بطلها ورائدها هو أمير المؤمنين عليه السلام من دون منازع .
                      ولكن عقدة النقص التي أصابت الشيخين من أمير المؤمنين إن كانت بسبب شجاعته وعلمه وبلاغته وعدله وقد كانا من اللذين يحملون أحقاداً عليه فمنذ أن إستولا على زمام الأمور كان هدفهما بداية إسكات أي صوت يرتفع بوجههما ضد وجودهما في الحكم فكان فتح الشيخين الأول هو هجومهما على دار الزهراء عليها السلام وكسر ضلعها الشريف فكانت هذه أول فتوحاتهما من أجل الإسلام الكاذب اللذي حملوه وادعوه نفاقاً .
                      وجاء الفتح الآخر الذي سبق كل الفتوحات في اليمن وما فعلوه بقتلهم الصحابي الجليل مالك بن نويرة الذي إمتنع عن مبايعة ابو بكر ودفع الزكاة له بل قاموا بإغتصاب زوجته .
                      فهذه هي بدايات الفتوحات لدى الشيخين .
                      الإمام أمير المؤمنين الذي قاتل على التأويل وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين هذه الفتوحات تغاضى عنها جميع المخالفين لسلب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ولكن قبل الدخول بتلك الحروب لنقرأ قليلاً ما حصل من الفتوحات الكاذبة للشيخين وأول حكام بني أمية عثمان .
                      نسأل سؤال وهو هل الفتح يكون بفتح البلد أو يكون بفتح العقول ؟
                      الفتوحات التي سمُّوها بهذا الإسم كذبة تاريخية كبرى فالسؤال نقرؤه ما هي نتائج بما يسمى بالفتوحات ؟
                      هل أسلم الناس من قلوبهم ومن إقرارٍ في عقولهم ؟
                      فهل الفتوحات الإسلامية هدفها إحتلال أرض وإرهاب الناس بالسيف على دخول دينٍ جديد مع تحفظاتنا على أنَّ نَشْر هذا الدين جاء على الطريقة البكرية والعمرية والأموية .
                      فهل كان الفتح الذي أراده الله ورسوله بإقناع الناس بالعقل والحجة على أن الإسلام دين الحق أم جاء بالسيف الذي جعل الناس يعبدون من دون أن يعلمون والناس على دين ملوكهم ولأن الإسلام الصحيح لم يصل إلى الناس لأنه وصل فقط على الطريقة البكرية والعمرية والأموية لأنه فرض نفسه بقوة السيف وليس على الدين الإسلامي الأصيل وما يُفْرَض بقوة السيف لا نسميه فتحاً إسلامياً
                      فكان لا بد بعد وصول أمير المؤمنين إلى الحكم بأن يُنَظِّف أوساخ الأصنام الثلاثة فكان الناس يعيشون ضياعاً في الإسلام بين حُكَّاماً ثلاثة دمويين لا يمتّون للإسلام بصلة وبين حاكم عادل جاء ليحكم بهم بالعدل ويسير بهم إلى المحجة البيضاء .
                      فكان لا بد من أتباع الأصنام الثلاثة بأن يتَّخذوا إجراءات للإنقلاب على الوصي .
                      فحاولوا جماعة أبو بكر وعمر في معركة الجمل أن يُسقِطوا الوصي من الحكم فانهزموا وكان عداءهم واضح مع جماعة بني أمية ولكن الهدف واحد وقد كان الخوارج عملاء لجماعة أبي بكر وعمر وقد كانت عائشة وطلحة والزبير يقودون هذه الجماعات على خطين فالخط الأول هو خط ضد أمير المؤمنين والخط الثاني هو خط ضد بني أمية اللذي يتزعمه عثمان ومعاوية فسقط الخط الأول بمعركتي الجمل والنهروان وقد أخذ الخوارج خط منفصل مستقل لهم بعد إنهزام خطهم بمعركة الجمل ومعركة النهروان ومقتل طلحة والزبير .
                      وأما بني أمية فخسروا في معركة صفين وكانوا قد خسروا زعيمهم عثمان بن عفان الذي قتله جماعة عائشة وطلحة والزبير وبعد أن قالت عائشة أقتلوا نعثلاً فلقد كفر جاءتها الأخبار بتولية أمير المؤمنين الخلافة التي كانت تحلم وتطمح بأن يستلمها طلحة فحملت قميص عثمان لتدور به من بلد إلى بلد تدعو للأخذ بثأره متهمة أمير المؤمنين بذلك إلى أن جرى ما جرى .
                      فعثمان إستطاع أن يُرَكِّز إبن عمه معاوية في الشام تحسُباً لأي خطر قد يأتي من عائشة وجماعتها وبعد مقتل عثمان كان لا بد لإبن أبي سفيان أن يحقق طموح أبائه وأجداده بأخذ إمارة لهم وأن ينادوا بقميص عثمان للإقتصاص منهم مع العلم بأن معاوية عند إستلامه للحكم لم يقتص من قتلة عثمان ومنذ وقتها أصبح قميص عثمان يُضرَب به المثل لأي إدعاء باطل فكانت في وقتها معركة صفين التي سجَّلت إنتصاراً لأمير المؤمنين في هذه المعركة فالفتوحات الإسلامية الحقيقية التي كانت دفاعاً عن الإسلام هي تلك الفتوحات التي للأسف لا تُدَرَّس للطلبة في المدارس هذه الأيام .
                      وأما فتوحاتهم فليست بفتوحات وإنما تمت بالسيف وقد كان إلتزامهم فقط بالدين على الطريقة البكرية والعمرية والأموية فهل لو تم فتح جميع بلدان الأرض على الطريقة البكرية والعمرية والأموية فهل تُسمى فتوحات إسلامية وكلها تَمَّت بالسيف وكلها لا تقل هدفاً عن حملات نابليون وهتلر وهولاكو .

                      فأريد إسماً واحداً أسلمه أبو بكر أو عمر أو عثمان بينما نجد الكثير من النصارى واليهود والمشركين أسلموا على يد أمير المؤمنين وهناك بعضهم كاد أن يقتله عمر لأنه سُئِلَ سؤالاً وعجز عنه عمر فأنقذ الإسلام أمير المؤمنين وأجابه فأسلم على يديه والأمثلة كثيرة في ذلك حتى قيل بأنه لولا علي لهلك عمر وهو في الحقيقة لولا علي لهلك الدين الإسلامي وليس عمر لأنه هالك.
                      فالفتح الإسلامي الصحيح أيها الأخوة هو فتح العقول والقلوب وليس فتح البلدان بالسيف والقوة والتي تمت على الطريقة البكرية والعمرية والأموية وهذا ما فعله أمير المؤمنين إذ أنه قد سطَّر أكبر الفتوحات ألا وهو فتح عقول وقلوب الناس هذا الفتح الذي عجز عنه الأصنام الثلاثة وهو خير من فتح البلدان بهدف آخر غير الإسلام الصحيح وغير هداية الناس إلى الصراط المستقيم وأختم بحثي وموضوعي هذا بهذه الرواية التي يرويها ويوثقها جميع الأطراف وهي :
                      أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يوم خيبر لعلي " فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النَّعَم".
                      رواه البخاري، ومسلم
                      ونفس الرواية ولكن بصيغة أخرى تقول :
                      لأن يهدي الله بك رجلا خير مما طلعت عليه الشمس
                      يعني الشمس تطلع للجميع وفي كل مكان في الأرض فالهداية عن طريق أمير المؤمنين خير مما طلعت عليه الشمس وبما فيها الأرض إذن فتح عقل شخص واحد للإسلام خير من فتح أرض بأجمعها ليس في ذلك هدفاً فيه للإسلام الصحيح وهذا لا يتم إلا عن طريقك يا أمير المؤمنين وهو الفتح الإسلامي الصحيح وليس الفتح الدموي لأهداف هي تصب في مصلحة الحكام وليس مصلحة فيه للإسلام والحمد لله رب العالمين ...

                      ولما قضى نحبه وقتله أشقى الآخرين يتبع أشقى الأولين ولم يتمثل أمر رسول الله صلى الله عليه وآله في الهادين بعد الهادين والأمة مصرة على مقته مجتمعة على قطيعة رحمه وإقصاء ولده إلا القليل ممن وفي لرعاية الحق فيه فقتل من قتل وسبي من سبي وأقصي من أقصي وجرى القضاء لهم بما يرجى له حسن المثوبة إذ كانت الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين سبحانه ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً ولن يخلف الله وعده هو العزيز الحكيم.
                      اين فتحات الامام على

                      هذا كلام انشائي مللنا منه

                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة راغب
                        بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        بعد توقف طويل في الخوض بمواضيع العقائد والمسائل الخلافية مع مخالفي نهج محمد وآل بيت محمد لأسباب كثيرة لامني بعض الأخوة وطالبوني بجديد أتحفهم فيه فكان الإلحاح من بعضهم على أن أكتب موضوع جديد يزلزل الأرض العقائدية التي يقف عليها المخالفون فوعدتهم خيراً راجياً من الله عز وجل ومن مولاي الذي يراني ولا أراه ويحيطني بألطافِهِ الدائمة أينما حطَّت قدمي في أي بقعة من بقاع الأرض ألا وهو صاحب الأمر وإمام الزمان عجَّل الله فرجه الشريف وجعلنا الله ممن يقتفي أثرهُ وممن ننال درجة الخدمة للتراب التي يسير عليه وأهدي موضوعي هذا إلى مولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام في ذكرى إستشهاده وخصوصاً بأننا نعيش ذكرى إستشهاده سائلين الله أن ينتقم شر إنتقام ممن حارب وظلم العترة الطاهرة إنه سميع مجيب ولعن الله قاتل أمير المؤمنين إبن ملجم الشقي اللعين .
                        وكما أحب أن أهدي هذا الموضوع إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام وإلى النبي الأكرم وإبنته الصدِّيقة الكبرى فاطمة الزهراء عليهما السلام
                        وأخيراً لا أنسى أختي الفاضلة أم غفران بهذا الموضوع الذي أقدمه شمعة لها ولعائلتها ولكل شيعي موالي مخلص فقط لمحمد وآل محمد .
                        فتوحات أمير المؤمنين الإسلامية التي قام تاريخ الغدر بإنتزاعها من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والذي نفى أي فتح قام به أمير المؤمنين عليه السلام وكل ذلك بغضاً به وبشيعته حتى أصبح البعض يتغنى بأن ليس لأمير المؤمنين عليه السلام أي من الفتوحات ناسبين كل الفتوحات إلى الخلفاء الثلاثة قاتلهم الله .
                        وفي هذا الموضوع سنكشف لأول مرة كذب وزيغ القوم ومدى تحريفهم للحقائق بعد أن سقطت أصنامهم الثلاثة في عهد النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم .
                        لقد كان لأمير المؤمنين الأدوار كلها على عهد النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم في الحرب والشجاعة وأول من أسلم وأكثر الناس عدلاً وبلاغةً وزهداً وورعاً وصبراً بعد النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم فقليل ما تخلو معركة من جهادِه ومن دورِه الباسل وإن خلَت في مكان أكملها في مكانٍ آخر حتى قد وتر فيه صناديد العرب وقتل أبطالهم وناوش ذؤبانهم فأودع قلوبهم أحقاداً بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهن فأضبت على عداوته وأكبت على منابذته .
                        وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقف دائماً في أي محنةٍ أو معركةٍ كانت تحصل في عهد النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم .
                        ولم يجبن حين جبنوا ولم يتتعتع حين تتعتعوا وقد كان من أسمائه الكرَّار الذي يكر ولا يفر بينما نجد أن التاريخ في عهد النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم مليء بهروب الشيخين وجبنهما ولعل واقعة خيبر خير دليل على جبنهما وانهزامهما من ثلَّة من اليهود محصنين بقلعة صلبة وعلى رأسهم مرحب ولعل الموقف في خيبر لا يقل عن الموقف في تزويج أمير المؤمنين عليه السلام من فاطمة عليها السلام فلقد جاء الشيخان لخطبة فاطمة عليها السلام ولقد جعل النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم خطبتها بيد الله ورفض الله أن يخطب فاطمة عليها السلام هذان الشيخان وكتب القوم مليئة بهذه الروايات ولعل عبارة
                        رفض الله أن يُزَوِّج فاطمة إلى الشيخين دليلاً واضحاً على أن العريسين لم يكونا من أصحاب من إرتضيتم دينه وخلقه فزوجوه .
                        وهذا يدل على خصوصية للزهراء ولأمير المؤمنين عليهما السلام ويؤكد أيضاً على أن الشيخين لا دين ولا أخلاق لهما بعلمٍ من الله عز وجل وبتأكيدٍ منه سبحانه وتعالى لأن قاعدة (اذا جائكم من ارتضيتم دينه وخلقه فزوجوه ، ألا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير )
                        فلا يمكن أن يقبل الله سبحانه وتعالى بأن يكون هو من يٌشَرِّع الفتنة والفساد الكبير في الأرض طالما الشيخان هما بنظر أهل العامة أفضل الأمة بعد نبيها وأحبهم إليه فرفض الله للخاطبَين هو قمة الإستخفاف والتجريح بهما لأنه من المستحيل أن يُشَرِّع الله أمراً ويعمل خلافه وحاشاه من ذلك إلا لأمرٍ هو يعلمه ويعلم أسباب ذلك ولعل هذه الحوادث يمر بها البعض مرور الكرام وهي ما تؤكد ما رمينا به .
                        ولقد جاء أمير المؤمنين عليه السلام ليخطف من الشيخين فرصة التقرب من النبي عبر بضعته الطاهرة وكم كانا يتألمان عندما كان يَرَيا أمير المؤمنين يقطع عليهما لذَّة الوصول إلى أهدافهما الخبيثة .
                        فكثير هي المواقف التي أدانهما الله ورسوله وكلها إشارات للناس بأن تتفهم ما يجب فعله عند الفتنة الكبرى ومع من تلتزم
                        فهل تلتزم الأمة مع شيخين اللذَين رفضهما الله للزواج وما يعني إلا إنعدام الدين والأخلاق فيهما أو تلتزم بمن أنزل الله بحقه جبرائيل ليقول لرسوله الكريم زوِّج النور من النور أي زوِّج علي من فاطمة وهل يكون عنده نور من كان بالأصل معدوماً منه كالشيخين وكيف يزوج الله الظلام من النور فهل يتكافئ النور مع غير النور وكيف بمن ليس عنده في الأساس نور (( ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور ))
                        والأمثلة كثيرة التي قام النبي من خلالها بتجربة الشيخين وفشلا أو لم يكونا أهلاً لها والأمثلة كثيرة ومنها تبليغ سورة براءة والحملات العسكرية إلى خيبر وغيرها ويستحضرني هنا الموقف في خيبر كالتالي :
                        أين كانوا

                        شيخيكم يوم خيبر والخندق يجبنون أصحابهم وأصحابهم
                        يجبنونهم حتى قال الرسول لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله رسوله ويحبه الله ورسوله
                        كرار غير فرار أليست هذه

                        الكلمات من رسول الله دليل شجاعة لعلي وخزي وعار على جبين
                        شيخيكم يعني لهذه الرواية معاني كثيرة لو أخذتم بهذه الرواية
                        لكفى.
                        أولا ذهب أبو بكر مع

                        أصحابه فانهزموا رجعوا يجبنهم أبو بكر وهم يجبنونه.
                        ومن ثم
                        ذهب عمر للمرة الثانية فانهزموا رجعوا يجبنهم عمر وهم يجبنونه والملفت هنا أن رسول
                        الله أرسل الشيخين

                        ليبين للناس أنهما لا يستطيعان أن يقودوا حملة عسكرية وأنهما جبناء
                        طبعا حسب الرواية فكيف يستطيعان أن يقودا أمة
                        وطلب رسول الله منهما هذا الأمر لهذه
                        الحكمة ورجعوا

                        يجبنوا بعضهم البعض يعني يقول المسلمون لعمر يا جبان وهو يقول لهم يا
                        جبناء وبرغم هذه الكلمات المنيبة بحق بعضهم البعض لم يستنكر الرسول ليقول لهم لا
                        تقولوا

                        لبعضكم هذا الكلام لأنه يعرفهم بالفعل جبناء بل قال لهم لأسلمن الراية غدا
                        لرجل يحب الله رسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار
                        يعني لو كان الشيخين يحبان
                        الله ورسوله ويحبهما الله ورسوله لما يقول الرسول تلك المقالة يعني هي إهانة للشيخين
                        كان ممكن أن يقول الرسول لأسلمن الراية غدا لرجل ينتصر غدا في خيبر لما زاد عليها

                        الرسول يحب الله رسوله ويحبه الله ورسوله إذا كان الموضوع موضوع حرب فقط ولما زاد
                        عليها الرسول كرار غير فرار يعني الفرار من الزحف هو من الكبائر .
                        وكذلك هناك العديد من المسائل كخبر الطائر المشوي وغيرها .
                        ولكن لكي ندخل في صلب الموضوع أكثر فإن الشيخين لم يجري على يديهما أي فضيلة معتبرة يسجلها لهما التاريخ ولم يصلنا بأنهما قتلا على أقل التقادير كافراً أو مشركاً واحداً فيكون بالتالي وجودهما وحسدهما في حق أمير المؤمنين وشجاعته ما جعلهما يستعدان للمؤامرة الكبرى بعد قتلهما الرسول الأمين فلما انقضت أيامه أقام وليه علي بن أبي طالب صلواتك عليهما وآلهما هادياً إذ كان هو المنذر ولكل قوم هاد فقال والملأ أمامه: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وقال: من كنت أنا نبيه فعلي أميره. وقال: أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتى. وأحله محل هارون من موسى فقال له: أنت مني بمنزلة هارون بن موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وزوجه ابنته سيدة نساء العالمين وأحل له من مسجده ما حل له وسد الأبواب إلا بابه ثم أودعه علمه وحكمته فقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة والحكمة فليأتها من بابها. ثم قال: أنت أخي ووصي ووارثي لحمك من لحمي ودمك من دمي وسلمك سلمي وحربك حربي والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي وأنت غداً على الحوض خليفتي وأنت تقضي ديني وتنجز عداتي وشيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي في الجنة وهم جيراني ولولا أنت يا علي لم يعرف المؤمنون بعدي وكان بعده هدى من الضلال ونوراً من العمى وحبل الله المتين وصراطه المستقيم لا يسبق بقرابة في رحم ولا بسابقة في دين ولا في منقبة من مناقبه يحذو حذو الرسول صلى الله عليهما وآلهما ويقاتل على التأويل ولا تأخذه في الله لومة لائم قد وتر فيه صناديد العرب وقتل أبطالهم وناوش ذؤبانهم فأودع قلوبهم أحقاداً بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهن فأضبت على عداوته وأكبت على منابذته حتى قتل الناكثين والقاسطين والمارقين .
                        فالقسم المأخوذ من هذا الدعاء الشريف يوضح بأن الفتح الإسلامي العسكري كانت حدوده الجزيرة العربية وأكثر هذه الفتوحات كان بطلها ورائدها هو أمير المؤمنين عليه السلام من دون منازع .
                        ولكن عقدة النقص التي أصابت الشيخين من أمير المؤمنين إن كانت بسبب شجاعته وعلمه وبلاغته وعدله وقد كانا من اللذين يحملون أحقاداً عليه فمنذ أن إستولا على زمام الأمور كان هدفهما بداية إسكات أي صوت يرتفع بوجههما ضد وجودهما في الحكم فكان فتح الشيخين الأول هو هجومهما على دار الزهراء عليها السلام وكسر ضلعها الشريف فكانت هذه أول فتوحاتهما من أجل الإسلام الكاذب اللذي حملوه وادعوه نفاقاً .
                        وجاء الفتح الآخر الذي سبق كل الفتوحات في اليمن وما فعلوه بقتلهم الصحابي الجليل مالك بن نويرة الذي إمتنع عن مبايعة ابو بكر ودفع الزكاة له بل قاموا بإغتصاب زوجته .
                        فهذه هي بدايات الفتوحات لدى الشيخين .
                        الإمام أمير المؤمنين الذي قاتل على التأويل وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين هذه الفتوحات تغاضى عنها جميع المخالفين لسلب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ولكن قبل الدخول بتلك الحروب لنقرأ قليلاً ما حصل من الفتوحات الكاذبة للشيخين وأول حكام بني أمية عثمان .
                        نسأل سؤال وهو هل الفتح يكون بفتح البلد أو يكون بفتح العقول ؟
                        الفتوحات التي سمُّوها بهذا الإسم كذبة تاريخية كبرى فالسؤال نقرؤه ما هي نتائج بما يسمى بالفتوحات ؟
                        هل أسلم الناس من قلوبهم ومن إقرارٍ في عقولهم ؟
                        فهل الفتوحات الإسلامية هدفها إحتلال أرض وإرهاب الناس بالسيف على دخول دينٍ جديد مع تحفظاتنا على أنَّ نَشْر هذا الدين جاء على الطريقة البكرية والعمرية والأموية .
                        فهل كان الفتح الذي أراده الله ورسوله بإقناع الناس بالعقل والحجة على أن الإسلام دين الحق أم جاء بالسيف الذي جعل الناس يعبدون من دون أن يعلمون والناس على دين ملوكهم ولأن الإسلام الصحيح لم يصل إلى الناس لأنه وصل فقط على الطريقة البكرية والعمرية والأموية لأنه فرض نفسه بقوة السيف وليس على الدين الإسلامي الأصيل وما يُفْرَض بقوة السيف لا نسميه فتحاً إسلامياً
                        فكان لا بد بعد وصول أمير المؤمنين إلى الحكم بأن يُنَظِّف أوساخ الأصنام الثلاثة فكان الناس يعيشون ضياعاً في الإسلام بين حُكَّاماً ثلاثة دمويين لا يمتّون للإسلام بصلة وبين حاكم عادل جاء ليحكم بهم بالعدل ويسير بهم إلى المحجة البيضاء .
                        فكان لا بد من أتباع الأصنام الثلاثة بأن يتَّخذوا إجراءات للإنقلاب على الوصي .
                        فحاولوا جماعة أبو بكر وعمر في معركة الجمل أن يُسقِطوا الوصي من الحكم فانهزموا وكان عداءهم واضح مع جماعة بني أمية ولكن الهدف واحد وقد كان الخوارج عملاء لجماعة أبي بكر وعمر وقد كانت عائشة وطلحة والزبير يقودون هذه الجماعات على خطين فالخط الأول هو خط ضد أمير المؤمنين والخط الثاني هو خط ضد بني أمية اللذي يتزعمه عثمان ومعاوية فسقط الخط الأول بمعركتي الجمل والنهروان وقد أخذ الخوارج خط منفصل مستقل لهم بعد إنهزام خطهم بمعركة الجمل ومعركة النهروان ومقتل طلحة والزبير .
                        وأما بني أمية فخسروا في معركة صفين وكانوا قد خسروا زعيمهم عثمان بن عفان الذي قتله جماعة عائشة وطلحة والزبير وبعد أن قالت عائشة أقتلوا نعثلاً فلقد كفر جاءتها الأخبار بتولية أمير المؤمنين الخلافة التي كانت تحلم وتطمح بأن يستلمها طلحة فحملت قميص عثمان لتدور به من بلد إلى بلد تدعو للأخذ بثأره متهمة أمير المؤمنين بذلك إلى أن جرى ما جرى .
                        فعثمان إستطاع أن يُرَكِّز إبن عمه معاوية في الشام تحسُباً لأي خطر قد يأتي من عائشة وجماعتها وبعد مقتل عثمان كان لا بد لإبن أبي سفيان أن يحقق طموح أبائه وأجداده بأخذ إمارة لهم وأن ينادوا بقميص عثمان للإقتصاص منهم مع العلم بأن معاوية عند إستلامه للحكم لم يقتص من قتلة عثمان ومنذ وقتها أصبح قميص عثمان يُضرَب به المثل لأي إدعاء باطل فكانت في وقتها معركة صفين التي سجَّلت إنتصاراً لأمير المؤمنين في هذه المعركة فالفتوحات الإسلامية الحقيقية التي كانت دفاعاً عن الإسلام هي تلك الفتوحات التي للأسف لا تُدَرَّس للطلبة في المدارس هذه الأيام .
                        وأما فتوحاتهم فليست بفتوحات وإنما تمت بالسيف وقد كان إلتزامهم فقط بالدين على الطريقة البكرية والعمرية والأموية فهل لو تم فتح جميع بلدان الأرض على الطريقة البكرية والعمرية والأموية فهل تُسمى فتوحات إسلامية وكلها تَمَّت بالسيف وكلها لا تقل هدفاً عن حملات نابليون وهتلر وهولاكو .

                        فأريد إسماً واحداً أسلمه أبو بكر أو عمر أو عثمان بينما نجد الكثير من النصارى واليهود والمشركين أسلموا على يد أمير المؤمنين وهناك بعضهم كاد أن يقتله عمر لأنه سُئِلَ سؤالاً وعجز عنه عمر فأنقذ الإسلام أمير المؤمنين وأجابه فأسلم على يديه والأمثلة كثيرة في ذلك حتى قيل بأنه لولا علي لهلك عمر وهو في الحقيقة لولا علي لهلك الدين الإسلامي وليس عمر لأنه هالك.
                        فالفتح الإسلامي الصحيح أيها الأخوة هو فتح العقول والقلوب وليس فتح البلدان بالسيف والقوة والتي تمت على الطريقة البكرية والعمرية والأموية وهذا ما فعله أمير المؤمنين إذ أنه قد سطَّر أكبر الفتوحات ألا وهو فتح عقول وقلوب الناس هذا الفتح الذي عجز عنه الأصنام الثلاثة وهو خير من فتح البلدان بهدف آخر غير الإسلام الصحيح وغير هداية الناس إلى الصراط المستقيم وأختم بحثي وموضوعي هذا بهذه الرواية التي يرويها ويوثقها جميع الأطراف وهي :
                        أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يوم خيبر لعلي " فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النَّعَم".
                        رواه البخاري، ومسلم
                        ونفس الرواية ولكن بصيغة أخرى تقول :
                        لأن يهدي الله بك رجلا خير مما طلعت عليه الشمس
                        يعني الشمس تطلع للجميع وفي كل مكان في الأرض فالهداية عن طريق أمير المؤمنين خير مما طلعت عليه الشمس وبما فيها الأرض إذن فتح عقل شخص واحد للإسلام خير من فتح أرض بأجمعها ليس في ذلك هدفاً فيه للإسلام الصحيح وهذا لا يتم إلا عن طريقك يا أمير المؤمنين وهو الفتح الإسلامي الصحيح وليس الفتح الدموي لأهداف هي تصب في مصلحة الحكام وليس مصلحة فيه للإسلام والحمد لله رب العالمين ...

                        ولما قضى نحبه وقتله أشقى الآخرين يتبع أشقى الأولين ولم يتمثل أمر رسول الله صلى الله عليه وآله في الهادين بعد الهادين والأمة مصرة على مقته مجتمعة على قطيعة رحمه وإقصاء ولده إلا القليل ممن وفي لرعاية الحق فيه فقتل من قتل وسبي من سبي وأقصي من أقصي وجرى القضاء لهم بما يرجى له حسن المثوبة إذ كانت الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين سبحانه ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً ولن يخلف الله وعده هو العزيز الحكيم.

                        تعليق


                        • #42
                          بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا
                          قولي .
                          الإجابة على الزميل ستار2136 :
                          لا أعلم بأن للإمام علي عليه السلام فتحات بل فتوحات
                          وراجع الموضوع بعقلك واترك لغة العيون فقط للشهوات المحللة وإبصار الطريق .

                          تعليق


                          • #43
                            جزاكم الله خيرا وموضوع يستحق الرفع

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
                            استجابة 1
                            9 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                            بواسطة ibrahim aly awaly
                             
                            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                            ردود 2
                            12 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                            بواسطة ibrahim aly awaly
                             
                            يعمل...
                            X