ماذا تهذي ...؟؟!!
الآية القرآنية تقول : " فلما تجلى ربه للجبل "
فقلت بأن التجلي لا علاقة له بكون المتجلي مرئي ، بل التجلي يعني تجلي النور ..
فسألناك : و ما معنى تجلي النور لجبل ؟؟ هل الجبل يرى النور لكي يتجلى نور الله لجبل ؟؟!!
فإن كنت لا تملك ذرة علم ، فلا تتعبنا بجهلك و تكثر الصفحات بهذيانك .. و إن كان لك قول مفيد تقوله ، فإلينا به ...!!
وكيف يقول هؤلاء أن في الآية : إلى ربِّها ( ناظِرة ) أنها ستراه ؟!
ربِّ ( أرني ) أنظُر إليك .. فقال جل وعلا ( لن ) تراني وقرّب سُبحانه إلى الفِهم بأنه جل وعلا إذا تجلّى بنوره ( فقط ) لجبل فلن يكون إلا دكّا .. بمُجرّد فقط التجلّى بنوره .. يندكّ الجبل.
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
قال تعالى: ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا) سورة الأعراف آية 143.
اختصارا نذكر مجمل القصة: إن نبي الله موسى على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام سأل من ربه تعالى أن يراه ـ
بناء على طلب قومه ـ. فأتاه الجواب: ( لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ).
ثم ماذا حصل؟؟ ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا ).
سؤال: ما هو معنى (تجلى)؟
وهل ربنا تبارك وتعالى يتجلى بذاته؟؟
جواب السؤال الأول: كلمة ( تجلى) تعني: ظهر. كقولك: تجلت عظمة الله في القرآن الكريم. أي: ظهرت عظمة الله وتجسدت في القرآن الكريم.
جواب السؤال الثاني: قطعا أنه سبحانه لا يتجلى بذاته بل بفعله عز وجل. جاء في الحديث عن مولانا الصادق عليه السلام : (إن الكروبيين قوم من شيعتنا من الخلق الأول . جعلهم الله خلف العرش ، لو قسم نور واحد منهم على أهل الأرض لكفاهم. ثم قال : إن موسى لما أن سأل ربه ما سأل ؛ أمر واحدا من الكروبيين فتجلى للجبل فجعله دكا ). انظر (مستدرك سفينة البحار) ج9 ص85.
عن الصادق عليه السلام (إن الكروبيين قوم من شيعتنا من الخلق الأول جعلهم الله خلف العرش لو قسّم نور واحد منهم على أهل الأرض لكفاهم ، ثم قال : ان موسى عليه السلام لما سأل ربه ما سأل أمر واحدا من الكروبيين فتجلى للجبل وجعله دكا . قال في الجوامع : وقيل في الآية وجه آخر وهو أن يكون المراد بقوله أرني أنظر إليك عرفني نفسك تعريفا واضحا جليا بإظهار بعض آيات الآخرة التي تضطر الخلق إلى معرفتك ، أنظر إليك أعرفك معرفة ضرورية كأني أنظر إليك كما جاء في الحديث ( سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ) بمعنى ستعرفونه معرفة جلية هو في الجلاء مثل أبصاركم القمر إذا امتلى واستوى بدرا ، قال : ( لن تراني ) لن تطيق معرفتي على هذه الطريقة ، ولن تحتمل قوتك تلك الآية ، ولكن انظر إلى الجبل فإني أورد عليه آية من تلك الآيات فإن ثبت لتجليها واستقر مكانه فسوف تثبت بها وتطيقها ( فلما تجلى ربه ) فلما ظهرت للجبل آية من آيات ربه ( جعله دكا وخر موسى صعقا ) لعظم ما رآى ( فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك ) مما اقترحت ( وأنا أول المؤمنين ) بعظمتك وجلالك)
كتاب تفسير الصافي ج 2 ص 235
لقد ذكرنا أكثر من مرة أن جميع أفعال الله سبحانه كلها بواسطة ملائكته ومخلوقاته.
فهو الفاعل الحقيقي ولكن بواسطة خلقه.
والسبب الحقيقي لذلك هو اننا خلق فاني تجري علينا قوانين وسنن الله الخالق {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }الأحزاب62 وبما ان السنن الالهية لا تبديل فيها فلا يمكن ان يتجلى الله بذاته لان الخلق سيفنى( كيف يظهر اللامحدود في المحدود ) وهذا تبديل لسنة الله في الخلق فالله اراد لهذا الخلق العيش وليس الفناء والوصول الى جنة او نار الخلد
فالخالق هو الله تعالى ولكن بواسطة جبرئيل ، والمميت هو الله تعالى ولكن بواسطة عزرائيل ، وهكذا جميع الأفعال الإلهية. ومن هنا أوضح صلوات الله عليه ـ في الحديث السابق ـ أن الذي تجلي الله تعالى بواسطته هو أحد الملائكة الكروبيين.
وكيف يقول هؤلاء أن في الآية : إلى ربِّها ( ناظِرة ) أنها ستراه ؟!
ربِّ ( أرني ) أنظُر إليك .. فقال جل وعلا ( لن ) تراني وقرّب سُبحانه إلى الفِهم بأنه جل وعلا إذا تجلّى بنوره ( فقط ) لجبل فلن يكون إلا دكّا .. بمُجرّد فقط التجلّى بنوره .. يندكّ الجبل.
و لماذا اندك الجبل عندما تجلى نور الله ؟؟ هل الجبل يرى النور ؟؟!!
تعليق