أنقل لكم هذه القصة وأتمنى أن تنال أعجابكم .. فلقد وصلتني عبر البريد الألكترورني .. وأعجبتني لدرجه أن وجدت دموعي تتساقط على خدي عند قراءتها .. أيعقل أن حبا زائفا .. وحبا
وهميا.. يعمل كل هذا المشاكل ... وهذا الألم واليكم القصة:
.................................................. ....................................
اعتدل الضابط في جلسته وأضاء المصباح الموضوع فوق مكتبه وسلط الضوء على وجه ذلك الشخص الذي يجلس أمامه .. قبل أن يقول وهو يعبث بشاربه :
- شئ غريب أن تقتل شقيقك ، ثم تتصل بالشرطة وتنتظرهم في مسرح الجريمة حتى يصلوا ليقبضوا عليك !! لماذا قتلته ؟ هيا تكلم يا عادل فأنا انتظر منك اعترافا كاملا ..
رفع عادل بصره إلى وجه الضابط رغم المصباح الذي أمامه .. كانت لحيته نامية .. ويداه مقيدتان بالأصفاد .. وفي عينية بقايا دموع ترفض أن تسقط .. ورغم ذلك فقد اكتسى وجهه بالجمود وخرج صوته عميقا وهو يقول ببطء :
- سوف أحكي لك كل شئ .. فهل أنت مستعد ؟
أجابه الضابط في لهفة تعكس اهتمامه بالأمر :
- بكل تأكيد .. هيا أنا أنتظر منك أن تبدأ ..
وخيم الصمت في المكان للحظات حتى أصبح صوت حركة المروحة المعلقة في أعلى سقف الغرفة هو المسيطر على المكان .. ثم شردت عينا عادل وعقله يسترجع تلك الأحداث القديمة .. وبدأ يحكي للضابط ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
انطلقت زغرودة فرح من حنجرة أم عادل في ذلك اليوم المشرق من فصل الشتاء .. فشقيقتها خرجت من المستشفى وقد أنجبت بنتا جميلة يشع وجهها بالضياء .. في تلك اللحظات السعيدة قالت أم عادل وهي تستقبل شقيقتها :
- ابنتك سميرة هي لابني عادل .. وسوف نفرح بهما معا ..
وابتسمت شقيقتها ولم تعلق .. فما أجمل الفرحة عندما تحتوي الإنسان بكل مشاعره ..
كان عادل وقتها في الرابعة من عمره ، وكان سعيدا بقدوم هذه الضيفة الصغيرة .. أما مهند فكان يصغر عادل بسنة واحدة فقط .. وكان هو أيضا سعيدا !!
ومنذ ذلك اليوم أصبح أمرا معروفا أن عادل هو لابنة خالته سميرة .. كانت هذه العادة منتشرة في ذلك الوقت بهدف الترابط بين العائلة الواحدة .. ولكن ربما لم يفطن الجميع أن الزمن لا يسير على وتيرة واحدة .. وما يصلح بالأمس ليس بالضرورة يصلح اليوم .. وإذا كان الأطفال ليس لهم رأي فإنهم سيكبرون يوما ولن يظلوا صغارا للأبد !!
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
وضع الضابط قلمه فوق الأوراق المتراكمة أمامه .. وتراجع بظهره للوراء وهو يهز رأسه متفهما ثم يقول بإشفاق :
- فهمت الآن .. والذي حصل أن بنت خالتك لم تبادلك نفس الشعور .. ونشأت قصة حب بينها وبين شقيقك مهند .. أليس هذا ما حدث ؟
خيل للضابط أنه شاهد علامات الغضب قد حفرت في ملامح عادل .. ولكن سرعان ما عادت ملامحه للجمود وهو يقول بصوت فيه حدة :
- علاقتي بشقيقي مهند تجاوزت معنى الأخوة .. إنه أعز صديق لي والشخص الذي أبوح له دائما بأسراري .. وهو دائما كان ينتظر ليلة زواجي من ابنة خالتي لأنه يعرف أنها لي منذ أن كنا صغارا ..
شعر الضابط بالحرج وأراد أن يعتذر لكنه امتنع عن ذلك وسأله بحيرة :
- يبدو أني تسرعت في الاستنتاج .. لو سمحت أكمل قصتك فالفضول بدأ يستبد بي ..
انطلقت زفرة حارة من أعماق عادل أعقبها لحظة صمت .. ثم بدأ يكمل قصته ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان عادل سعيدا بوظيفته الجديدة التي حصل عليها مباشرة بعد تخرجه من الجامعة .. كان ينطلق نحو حياة جديدة كلها أمل وتفاؤل .. هناك شئ واحد لفت انتباهه كل صباح وهو يغادر منزله متوجها إلى عمله .. ففي نفس الوقت كانت ابنة الجيران هي أيضا تخرج من منزلها لتذهب إلى الجامعة مع السائق .. في البداية كان يتجاهل الأمر ويمضي في طريقه .. لكنه كان يعلم في قرارة نفسه أنه ينتظرها كل يوم ليراها ثم يذهب .. حاول أن يطرد تلك الحقيقة التي بدأت تحيط به .. ولكنه أكتشف أنه حينما تلتقي عيناه بعينيها يبستم ، وفي نفس الوقت يخيل إليه أنها هي أيضا تبتسم !!
وبعدها أصبح قلبه هو الذي يبتسم عندما تتلاقى العيون .. وعندما يختلي بنفسه كان يفكر بها .. إنها ليلى ابنة الجيران التي كان يشتري لها الحلويات في طفولتهما .. لقد كبرت الآن وأصبحت تدرس في الجامعة .. ما أسرع الأيام عندما تركض ..
وفي ذلك اليوم البارد من فصل الشتاء والذي يصادف اليوم الأخير من العام الميلادي استيقظ عادل قبل صلاة الظهر بدقائق .. فهو لم يذهب إلى العمل اليوم نظرا لعملية الجرد السنوية التي تقوم بها الشركة .. وقبل أن ينهض من سريره كان جرس الهاتف يرن .. أخذ السماعة وهو يقول بصوت ناعس :
- مرحبا .. من المتحدث ؟
- أهلا وسهلا .. أنت عادل ؟
- نعم أنا عادل .. أي خدمة ممكن أن أقدمها ؟
- احم .. لا أبدا .. أقصد .. احم .. عسى ما شر لماذا لم تذهب إلى عملك اليوم ؟ .. عفوا ، نسيت أن أعرفك بنفسي .. احم .. أنا ليلى !!
وهوى قلب عادل بين قدميه .. فقد كانت مفاجئة لم يكن يتوقعها ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
ابتسم الضابط في خبث وهو ينظر إلى عادل من طرف عينيه قائلا :
- من الواضح أنها أحبتك ..
وكان رد عادل دمعة ساخنة انحدرت من عينه لتسيل على خده في صمت مهيب .. فارتبك الضابط وهو يلوم نفسه لعدم قدرته على احترام مشاعر عادل .. وحاول أن يتدارك الموقف بسرعة فقدم لعادل منديلا وهو يقول بمودة :
- لا تجعل الماضي كابوسا يجثم على صدرك .. إنه أمر قد انتهى ولن يعود ..
أومأ عادل برأسه إيجابا وهو يمسح تلك الدمعة اليتيمة التي سقطت ثم رفع رأسه إلى الأعلى وهو يحدق بالمروحة قبل أن يقول :
- يكفي أن الماضي يسرق منا أجمل الأيام التي نعيشها ..
لم يفهم الضابط ما الذي يقصده عادل بكلامه .. وكان فضوله لمعرفة الحقيقة يتزايد .. لذلك قال وهو يميل بنصفه الأعلى للأمام :
- حسنا وماذا حصل بعد تلك المكالمة الغير متوقعة ؟
عاد عادل يسبح في بحر الذكريات ليكمل تلك القصة التي بدأها ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
أطلق حسن زميل عادل في العمل ضحكة سخرية وهو يقول لهذا الأخير :
- إذن هي قصة حب رومانسية ..
تضايق عادل من أسلوب حسن في تعليقه وقال له :
- اسمع يا حسن إذا كنت ستستمر في هذا الضحك فاتركني وشأني ..
ابتسم حسن وهو ينهض من مقعده ويجلس على طرف مكتب عادل وهو يقول :
- لا تغضب يا عزيزي .. ولكن ما تقوله شئ غريب .. كانت نظرة فاشتعل الحب في القلوب .. وكان قلقها عليك هو المفتاح الذي كسر حاجز صمتكما .. ويبدو أنها تمتلك الجرأة أكثر منك .. فبدلا من أن تحدثها بالهاتف كما فعلت هي تكتب لها رسائل ليكون الحبر هو رسول حبكما .. ألا تخشى يوما أن تقع رسالتك في يد أحد من أهلها ؟؟
ظل عادل صامتا في حين سأله حسن في اهتمام :
- وماذا كان رأي شقيقك مهند عندما أخبرته ؟
أجابه عادل بهدوء :
- لقد استقبل الموضوع بضحكة في بداية الأمر .. ثم سألني بحذر هل أفعل ذلك من أجل التسلية فقط .. أم أن لي أهداف أخرى ..
أمال حسن رأسه إلى عادل وهو يقول بصوت منخفض :
- فعلا يا عادل .. هل هي تسلية فقط ؟
ابتسم عادل في سخرية وهو يقول :
- تسلية ؟؟ هل تعتقدون أنني مراهق حتى أبحث عن التسلية ؟؟ اسمع يا حسن أعرف أن لك باع طويل في معاكسة الفتيات .. ولكن أنا لست من هذا النوع ..
ثم نهض من مكانه عندما سمع صوت مديره يناديه .. فتابعه حسن ببصره وهو يقول بصوت منخفض وفي سخرية :
- حسنا .. سنرى يا مجنون ليلى ..
ثم انصرف إلى عمله وهو يطلق من بين شفتيه صفيرا على لحن أغنية قديمة ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
وهميا.. يعمل كل هذا المشاكل ... وهذا الألم واليكم القصة:
.................................................. ....................................
اعتدل الضابط في جلسته وأضاء المصباح الموضوع فوق مكتبه وسلط الضوء على وجه ذلك الشخص الذي يجلس أمامه .. قبل أن يقول وهو يعبث بشاربه :
- شئ غريب أن تقتل شقيقك ، ثم تتصل بالشرطة وتنتظرهم في مسرح الجريمة حتى يصلوا ليقبضوا عليك !! لماذا قتلته ؟ هيا تكلم يا عادل فأنا انتظر منك اعترافا كاملا ..
رفع عادل بصره إلى وجه الضابط رغم المصباح الذي أمامه .. كانت لحيته نامية .. ويداه مقيدتان بالأصفاد .. وفي عينية بقايا دموع ترفض أن تسقط .. ورغم ذلك فقد اكتسى وجهه بالجمود وخرج صوته عميقا وهو يقول ببطء :
- سوف أحكي لك كل شئ .. فهل أنت مستعد ؟
أجابه الضابط في لهفة تعكس اهتمامه بالأمر :
- بكل تأكيد .. هيا أنا أنتظر منك أن تبدأ ..
وخيم الصمت في المكان للحظات حتى أصبح صوت حركة المروحة المعلقة في أعلى سقف الغرفة هو المسيطر على المكان .. ثم شردت عينا عادل وعقله يسترجع تلك الأحداث القديمة .. وبدأ يحكي للضابط ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
انطلقت زغرودة فرح من حنجرة أم عادل في ذلك اليوم المشرق من فصل الشتاء .. فشقيقتها خرجت من المستشفى وقد أنجبت بنتا جميلة يشع وجهها بالضياء .. في تلك اللحظات السعيدة قالت أم عادل وهي تستقبل شقيقتها :
- ابنتك سميرة هي لابني عادل .. وسوف نفرح بهما معا ..
وابتسمت شقيقتها ولم تعلق .. فما أجمل الفرحة عندما تحتوي الإنسان بكل مشاعره ..
كان عادل وقتها في الرابعة من عمره ، وكان سعيدا بقدوم هذه الضيفة الصغيرة .. أما مهند فكان يصغر عادل بسنة واحدة فقط .. وكان هو أيضا سعيدا !!
ومنذ ذلك اليوم أصبح أمرا معروفا أن عادل هو لابنة خالته سميرة .. كانت هذه العادة منتشرة في ذلك الوقت بهدف الترابط بين العائلة الواحدة .. ولكن ربما لم يفطن الجميع أن الزمن لا يسير على وتيرة واحدة .. وما يصلح بالأمس ليس بالضرورة يصلح اليوم .. وإذا كان الأطفال ليس لهم رأي فإنهم سيكبرون يوما ولن يظلوا صغارا للأبد !!
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
وضع الضابط قلمه فوق الأوراق المتراكمة أمامه .. وتراجع بظهره للوراء وهو يهز رأسه متفهما ثم يقول بإشفاق :
- فهمت الآن .. والذي حصل أن بنت خالتك لم تبادلك نفس الشعور .. ونشأت قصة حب بينها وبين شقيقك مهند .. أليس هذا ما حدث ؟
خيل للضابط أنه شاهد علامات الغضب قد حفرت في ملامح عادل .. ولكن سرعان ما عادت ملامحه للجمود وهو يقول بصوت فيه حدة :
- علاقتي بشقيقي مهند تجاوزت معنى الأخوة .. إنه أعز صديق لي والشخص الذي أبوح له دائما بأسراري .. وهو دائما كان ينتظر ليلة زواجي من ابنة خالتي لأنه يعرف أنها لي منذ أن كنا صغارا ..
شعر الضابط بالحرج وأراد أن يعتذر لكنه امتنع عن ذلك وسأله بحيرة :
- يبدو أني تسرعت في الاستنتاج .. لو سمحت أكمل قصتك فالفضول بدأ يستبد بي ..
انطلقت زفرة حارة من أعماق عادل أعقبها لحظة صمت .. ثم بدأ يكمل قصته ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كان عادل سعيدا بوظيفته الجديدة التي حصل عليها مباشرة بعد تخرجه من الجامعة .. كان ينطلق نحو حياة جديدة كلها أمل وتفاؤل .. هناك شئ واحد لفت انتباهه كل صباح وهو يغادر منزله متوجها إلى عمله .. ففي نفس الوقت كانت ابنة الجيران هي أيضا تخرج من منزلها لتذهب إلى الجامعة مع السائق .. في البداية كان يتجاهل الأمر ويمضي في طريقه .. لكنه كان يعلم في قرارة نفسه أنه ينتظرها كل يوم ليراها ثم يذهب .. حاول أن يطرد تلك الحقيقة التي بدأت تحيط به .. ولكنه أكتشف أنه حينما تلتقي عيناه بعينيها يبستم ، وفي نفس الوقت يخيل إليه أنها هي أيضا تبتسم !!
وبعدها أصبح قلبه هو الذي يبتسم عندما تتلاقى العيون .. وعندما يختلي بنفسه كان يفكر بها .. إنها ليلى ابنة الجيران التي كان يشتري لها الحلويات في طفولتهما .. لقد كبرت الآن وأصبحت تدرس في الجامعة .. ما أسرع الأيام عندما تركض ..
وفي ذلك اليوم البارد من فصل الشتاء والذي يصادف اليوم الأخير من العام الميلادي استيقظ عادل قبل صلاة الظهر بدقائق .. فهو لم يذهب إلى العمل اليوم نظرا لعملية الجرد السنوية التي تقوم بها الشركة .. وقبل أن ينهض من سريره كان جرس الهاتف يرن .. أخذ السماعة وهو يقول بصوت ناعس :
- مرحبا .. من المتحدث ؟
- أهلا وسهلا .. أنت عادل ؟
- نعم أنا عادل .. أي خدمة ممكن أن أقدمها ؟
- احم .. لا أبدا .. أقصد .. احم .. عسى ما شر لماذا لم تذهب إلى عملك اليوم ؟ .. عفوا ، نسيت أن أعرفك بنفسي .. احم .. أنا ليلى !!
وهوى قلب عادل بين قدميه .. فقد كانت مفاجئة لم يكن يتوقعها ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
ابتسم الضابط في خبث وهو ينظر إلى عادل من طرف عينيه قائلا :
- من الواضح أنها أحبتك ..
وكان رد عادل دمعة ساخنة انحدرت من عينه لتسيل على خده في صمت مهيب .. فارتبك الضابط وهو يلوم نفسه لعدم قدرته على احترام مشاعر عادل .. وحاول أن يتدارك الموقف بسرعة فقدم لعادل منديلا وهو يقول بمودة :
- لا تجعل الماضي كابوسا يجثم على صدرك .. إنه أمر قد انتهى ولن يعود ..
أومأ عادل برأسه إيجابا وهو يمسح تلك الدمعة اليتيمة التي سقطت ثم رفع رأسه إلى الأعلى وهو يحدق بالمروحة قبل أن يقول :
- يكفي أن الماضي يسرق منا أجمل الأيام التي نعيشها ..
لم يفهم الضابط ما الذي يقصده عادل بكلامه .. وكان فضوله لمعرفة الحقيقة يتزايد .. لذلك قال وهو يميل بنصفه الأعلى للأمام :
- حسنا وماذا حصل بعد تلك المكالمة الغير متوقعة ؟
عاد عادل يسبح في بحر الذكريات ليكمل تلك القصة التي بدأها ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
أطلق حسن زميل عادل في العمل ضحكة سخرية وهو يقول لهذا الأخير :
- إذن هي قصة حب رومانسية ..
تضايق عادل من أسلوب حسن في تعليقه وقال له :
- اسمع يا حسن إذا كنت ستستمر في هذا الضحك فاتركني وشأني ..
ابتسم حسن وهو ينهض من مقعده ويجلس على طرف مكتب عادل وهو يقول :
- لا تغضب يا عزيزي .. ولكن ما تقوله شئ غريب .. كانت نظرة فاشتعل الحب في القلوب .. وكان قلقها عليك هو المفتاح الذي كسر حاجز صمتكما .. ويبدو أنها تمتلك الجرأة أكثر منك .. فبدلا من أن تحدثها بالهاتف كما فعلت هي تكتب لها رسائل ليكون الحبر هو رسول حبكما .. ألا تخشى يوما أن تقع رسالتك في يد أحد من أهلها ؟؟
ظل عادل صامتا في حين سأله حسن في اهتمام :
- وماذا كان رأي شقيقك مهند عندما أخبرته ؟
أجابه عادل بهدوء :
- لقد استقبل الموضوع بضحكة في بداية الأمر .. ثم سألني بحذر هل أفعل ذلك من أجل التسلية فقط .. أم أن لي أهداف أخرى ..
أمال حسن رأسه إلى عادل وهو يقول بصوت منخفض :
- فعلا يا عادل .. هل هي تسلية فقط ؟
ابتسم عادل في سخرية وهو يقول :
- تسلية ؟؟ هل تعتقدون أنني مراهق حتى أبحث عن التسلية ؟؟ اسمع يا حسن أعرف أن لك باع طويل في معاكسة الفتيات .. ولكن أنا لست من هذا النوع ..
ثم نهض من مكانه عندما سمع صوت مديره يناديه .. فتابعه حسن ببصره وهو يقول بصوت منخفض وفي سخرية :
- حسنا .. سنرى يا مجنون ليلى ..
ثم انصرف إلى عمله وهو يطلق من بين شفتيه صفيرا على لحن أغنية قديمة ..
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
تعليق