إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماذا يجري في إيران؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا يجري في إيران؟

    ماذا يجري في إيران؟

    عبد الخالق حسين



    أعتقد من الخطأ تفسير ما يجري في إيران بأنه مجرد مظاهرات احتجاجية على تزييف نتائج الانتخابات الرئاسية، وأنها من أجل المرشح الرئاسي الإصلاحي "الخاسر" السيد مير حسين موسوي، لأن هذا التزييف كان يحصل في معظم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة دون أي رد فعل يذكر. لذلك أرى، وفي ظل انقسام المجتمع الإيراني، سياسيا واقتصاديا، واتساع الفجوة بين الشعب والنخبة الحاكمة، فأغلب الظن أن هذه الانتفاضة كانت ستحصل مهما كانت نتائج الانتخابات، فهي أشبه بالبركان الذي كان ينتظر لحظة الانفجار في الوقت المناسب، وجاء تزييف الانتخابات ليحصل الانفجار المدوي.

    وعلى هذا الأساس، يمكن اعتبار هذه الانتفاضة في طهران والمدن الإيرانية الكبرى الأخرى هي ثورة شعبية عارمة على دكتاتورية النظام الثيوقراطي، تشبه تماماً الثورة الإيرانية الأولى التي اندلعت عام 1979 احتجاجاً على ديكتاتورية الشاه، الثورة التي شاركت فيها جميع الطبقات الشعبية والقوى السياسية، العلمانية والدينية، ولكنها في نهاية المطاف سرقت منها من قبل التيار الإسلامي بقيادة الخميني. وكانت الجماهير الواسعة تأمل من ثورتها تلك تحسين أوضاعها المعيشية، وممارسة حرياتها، إلا إنها لم تنل أي شيء، وقد رد الخميني على المطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية فيما بعد بتهكم قائلاً: "أن الشعب الإيراني لم يثر من أجل العلف" أي أنه ثار من أجل الدين، وبذلك فقد أسقط الخميني العامل الاقتصادي ومعاناة الناس من الفقر والاستلاب من أسباب الثورة، وركز فقط على العامل الديني، وكأن الشاه كان قد منع الإيرانيين من أداء الفروض الدينية.

    نعم، ما يجري في إيران اليوم هو ثورة شعبية بكل معنى الكلمة، وهي حصيلة تراكمات لمعاناة وخيبة أمل الجماهير خلال الثلاثين عاماً الماضية حتى بلغت مرحلة الانفجار. إذ يجب أن نعرف أن 70% من الشعب الإيراني هم دون الثلاثين عاماً من العمر، أي أنهم ولدوا بعد الثورة، ونحو 50% منهم دون 25 سنة، ونسبة البطالة في عموم القوى العاملة نحو 20% ونحو 25% في أوساط الخريجين الجامعيين، وقد حرم الشعب من الخبز والحرية ولا أي بصيص أمل لهم للمستقبل. كما وفشل حكم الملالي إقناع غالبية الشعب بالتمسك بالدين، إذ تفيد الأرقام التي كشف عنها رئيس الشؤون الثقافية في بلدية طهران، في مؤتمر صحفي قبل سنوات أن نسبة غير المصلين قد تجاوزت 80%، و نسبة الإباحية 60%، وبلغت نسبة المدمنين على المخدرات 20%. وبذلك فقد حقق النظام الإسلامي في إيران نجاحاً باهراً في إبعاد الناس عن الدين.

    كذلك خيَّبَ الإصلاحيون ،من داخل النخبة الحاكمة، آمال الشباب في الإصلاح الذي وعدوا به، وخاصة الرئيس السابق محمد خاتمي الذي حصد أعلى نسبة من الأصوات، وخاصة في انتخابات رئاسته الثانية، ولكن لم يستطع تنفيذ وعوده الانتخابية، إما لأنه كان مكبلاً بقيود النظام، أو لأنه لم يكن إصلاحيا حقيقياً، بل أراد امتصاص غضب الجماهير وحماية النظام. وحتى وعود المرشح الإصلاحي الحالي، مير حسين موسوي، ليس مؤكداً أنه كان بإمكانه تنفيذها، فالأمور بيد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، أي "الولي الفقيه" وهو السيد على خامنئي، ومجلس صيانة الدستور غير المنتخبين من قبل الشعب.

    ولذالك أعتقد أن الجماهير تريد من انتفاضتها هذه ليس الإصلاح الترقيعي، بل التغيير الجذري وذلك بتبديل النظام، من نظام ثيوقراطي إلى نظام ديمقراطي يستجيب لمتطلبات الشعب في التمتع بالحرية ومواردها الاقتصادية والعيش الكريم دون حرمان واستلاب.

    وكما تقول الحكمة، إن الفضل في فوز المرشح السيئ يعود بالأساس إلى مقاطعة الأخيار للانتخابات. وهذا ما حصل في الانتخابات الرئاسية الإيرانية السابقة عام 2005، عندما فاجأ محمود أحمدي نجاد، غير المعروف خارج طهران، الشعب الإيراني بفوزه على منافسه المعروف الشيخ هاشمي رفسنجاني، وذلك بسبب مقاطعة الجماهير المطالبة بالإصلاح لتلك الانتخابات نتيجة الإحباط الذي أصابهم من فشل الرئيس السابق محمد خاتمي في تنفيذ وعوده بالإصلاح. كما ولم يكن الشيخ رفسنجاني يتمتع بسمعة جيدة لدى الشعب بعد أن كان رئيساً للجمهورية لدورتين متتاليتين ودون أن يقدم أي عمل إصلاحي. كذلك نعلم أن السيد مير حسين موسوي كان رئيساً للوزراء في عهد الخميني، وكما أخبرنا الآن – الكاتب الإيراني المعروف، السيد أمير طاهري- أن موسوي هو ابن عم السيد على خامنئي، ولكنهما ليسا على وئام. لذا لم يتوقع أحد من هكذا شخص أن يحقق طموحات الشعب في الإصلاح المطلوب، ما لم ترغمه الجماهير على ذلك.

    ولذلك فقد استخلصت الجماهير الإيرانية درساً بليغاً من تجاربها السابقة، فشاركت بكل ثقلها هذه المرة في الانتخابات من أجل إلحاق الهزيمة بمحمود أحمدي نجاد ومنعه من الفوز ثانية والتخلص منه. لذا بلغت نسبة المشاركة رقماً قياسياً أكثر من 80% من الذين يحق لهم التصويت ومعظمهم من الشباب والنساء. وقد ساعد تزييف الانتخابات على تفجير القنبلة الموقوتة ضد النظام، ليس من أجل موسوي بل من أجل التغيير الجذري للنظام.



    هناك عدة ملاحظات واستنتاجات جديرة بالذكر، وهي كما يلي:

    1- عدم حيادية المرشد على خامنئي: من المفترض في النظام الإسلامي الإيراني أن يكون المرشد الأعلى محايداً غير منحاز إلى أية جهة، خاصة وإن جميع المرشحين هم من داخل النظام الإسلامي، لأنه وفق فرضية النظام أن المرشد هو إمام معصوم من الخطأ، والمفترض أنه الأعلم والأكثر حكمة من غيره، وأنه "الولي الفقيه"، وظل الله على الأرض، ونائب الإمام الغائب (المهدي المنتظر) ويحكم نيابة عنه، لذلك كان الرجل محاطاً بالقداسة، وأي انتقاد يوجه له هو انتقاد للذات الإلهية، ورغم كل هذه الصفات التي يتمتع بها المرشد الأعلى، إلا إنه لم يستطع إخفاء تحيزه لمحمود أحمدي نجاد ضد منافسيه، فهنأه وباركه على فوزه فوراً عند إعلان النتائج وحتى قبل أن يصادق عليها مجلس صيانة الدستور، أو التأكد من مواقف المرشحين الخاسرين من هذه النتائج. ولما استلم اعتراضاً من المرشحين الخاسرين، وطعنهم بالنتائج واتهامهم المسؤولين بالتزوير على نطاق واسع، وتحت ضغوط احتجاجات الجماهير، أضطر المرشد إلى التراجع ومطالبة المجلس بإجراء تحقيق في الانتهاكات، وبإعادة فرز أوراق التصويت الجزئي في بعض الأماكن وليس كلها. ومن هنا ولأول مرة فقد وضع خامنئي نفسه في موقف حرج.

    2- واستنتاجاً للملاحظة الأولى، فقد خسر المرشد الأعلى السيد على خامنئي مصداقيته وقداسته، بل وهتفت الجماهير ولأول مرة بسقوطه، إضافة إلى الهتافات المتكررة "الموت للدكتاتور". والمقصود بهذا الهتاف هو المرشد الأعلى وليس محمود أحمدي نجاد الذي يعرف الجميع أنه مجرد خادم مطيع للمرشد. وهذه سابقة في النظام الإسلامي الإيراني، إن دل على شيء فإنما يدل على فقدان هيبة المرشد ومصداقيته، حيث سقط جدار الخوف لدى الجماهير في تحدي النظام الحاكم.

    3- كشفت الانتفاضة عن صراع عنيف وشرخ عميق في صفوف النخبة الحاكمة في المؤسسة الدينية، وأن هناك معارضة قوية من زعماء كبار للثورة الإسلامية لزعامة المرشد الأعلى والرئيس محمود أحمدي نجاد وسياساتهما التي قادت البلاد إلى شفا هاوية، ومن هؤلاء الزعماء السيد محمد خاتمي، والشيخ هاشمي رفسنجاني، ومير حسين موسوي، والشيخ كروبي، إضافة إلى عدد من آيات الله أعلنوا معارضتهم الشديدة لفوز أحمدي نجاد... الخ. (وفي قم، أصدر المرجع الأعلى آية الله صانعي فتوى بتحريم التعامل مع حكومة احمدي نجاد على أساس أنها حكومة غير شرعية. وقال إن التعامل معها «حرام دينيا». إذن بدأت بين كبار آيات الله وأعضاء في مجلس الخبراء التساؤلات حول «صلاحية المرشد». فمهام مجلس الخبراء هي التأكد من صلاحية المرشد، وإذا كانت الإجابة بالنفي فمن حق مجلس الخبراء إقالته. ذلك هو الدستور الإيراني. (مقابلة مع إبراهيم يزدي، الشرق الأوسط، 17/6/2009). والجدير بالذكر أن رفسنجاني هو رئيس مجلس الخبراء، وهو في صراع مفتوح مع المرشد. وهذه حالة غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، تشير إلى نوايا جدية في التغيير.

    4- وبناءً على الملاحظات السابقة، فهناك احتمال كبير أن معظم رجال الدين وقادة الإصلاح السياسي من داخل المؤسسة الحاكمة توصلوا إلى قناعة أن النظام الإسلامي قد فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق ما كانوا يأملون من ثورتهم الإسلامية، وأن النظام الإسلامي قد استنفد دوره وصار يهدد الشعب الإيراني بالكوارث، لذلك حان الوقت لتغييره قبل فوات الأوان.

    5- يبدو أيضاً، أن توَصَّلَ الإصلاحيون ومعهم رجال الدين الكبار، إلى أن إصرار الثنائي، خامنئي ونجاد على البرنامج النووي غير المجدي، وتصدير الثورة الإسلامية، والتدخل الفض في شؤون دول المنطقة، وصرف المليارات من الدولارات من أموال الشعب المحروم، على مليشيات وأحزاب دينية في الخارج لزعزعة الأوضاع وخلق عدم الاستقرار في دول المنطقة، ستقود إيران إلى كارثة ماحقة، وإلى المزيد من العزلة وفرض الحصار الاقتصادي عليها، واحتمال شن حروب مدمرة عليها من قبل إسرائيل وربما حتى أمريكا كما حصل للنظام البعثي في العراق.

    6- تصعيد التوتر بين الجانبين: كلما طالت الانتفاضة، ازداد احتمال تمادي النظام في أخذ المزيد من الإجراءات القمعية ضد المتظاهرين، وبالتالي تصعيد الصدام بين الجماهير والقوات الأمنية، إذ تفيد الأنباء بمقتل نحو 11 من المتظاهرين على أيدي باسيج، واعتقال أكثر من 500 من النشطاء الإصلاحيين، من بينهم شخصيات كبيرة من أنصار موسوي وهم: الاقتصادي سعيد ليلاز، وعالم الاجتماع حميد رضا جلالي بور، وأخيراً إبراهيم يزدي، أول وزير خارجية للجمهورية الإسلامية عام 1979، الذي تم اعتقاله البارحة وهو مريض راقد في قسم العناية المركزة في أحد مستشفيات طهران كما صرح ابنه لإذاعة بي بي سي. كذلك أفادت الأنباء عن تعرض السكن الجامعي في عدد من المدن الإيرانية لهجمات على يد مليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري الايراني. ومقابل هذه الإجراءات القمعية، أعلن موسوي أن يوم الخميس هو يوم إعلان الحداد على الشهداء في المساجد في كافة أنحاء إيران، حيث نظمت مسيرات متشحة بالسواد في طهران ومعظم المدن الإيرانية الكبرى، الأمر الذي سيزيد من عزلة النظام ومن غضب الجماهير عليه، وبالتالي تقريب ساعة سقوطه.

    7- وفي خضم هذه الانتفاضة وإصرار الجماهير على المواصلة ورفضها لنتائج الانتخابات ودعمها لزعامة السيد موسوي، يضطر السيد موسوي أن يستجيب لنداء الجماهير، وبدوره وكافة القادة الإصلاحيين إلى أخذ موضوع التغيير بجدية وليس مجرد تغيير أشخاص أو إجراء إصلاحات طفيفة.



    هل هناك أدلة على تزييف الانتخابات؟

    معظم المحللين السياسيين يعتقدون بالتزييف. فالدعم الجماهيري للمرشح الإصلاحي مير حسين موسوي قبل الانتخابات كان كبيراً جداً في المدن وخاصة بين الشباب والنساء، بينما كان محمود أحمدي نجاد يتمتع بشعبية كبيرة في المناطق القروية التي تنتشر فيها الأمية. ولكن ظهرت النتائج تساوت فيها نسب التصويت بثلثين لأحمدي نجاد وثلث لموسوي في القرى والمدن على حد سواء، وهذا غير ممكن. كذلك الدعم الجماهيري الواسع لموسوي بعد الانتخابات يؤكد التزييف. والسبب الآخر هو المعطيات السابقة للنظام لا تدعو إلى الاطمئنان.

    أما موقف العالم الخارجي وبالأخص أمريكا، من الانتفاضة، فقد [أوضح الرئيس أوباما سبب عدم ظهور الولايات المتحدة بمظهر الداعم للمعارضة قائلاً إن "أسهل ذريعة يمكن أن يستخدمها الرجعيون لقمع الإصلاحيين هي اتهامهم بتلقي دعم أمريكي".] وهذا ما حصل بالفعل، فقد اتهمت إيران الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بالتدخل. ولكن الدعم الرئيسي للمعارضة من الخارج يأتي من الإعلامي المعولم على مدار الساعة من فضائيات وإذاعات وانترنت ومراسلي الصحف، فرغم محاولات الحكومة الإيرانية فرض التعتيم على ما يجري من انتهاكات ضد الجماهير المنتفضة، فقد بات العالم يشاهد ما يجري في إيران أولاً بأول، وهذا الدعم الإعلامي يعطي سنداً معنوياً للجماهير وزخماً متزايداً للانتفاضة الشعبية، تقرب ساعة سقوط النظام.

    ما هي سيناريوهات الانتفاضة؟ هل سيقبل مؤيدو الإصلاحيين بمجرد إعادة فرز الأصوات الجزئي كما أمر المرشد الأعلى، والذي من المؤكد أنه سوف لن يغير شيئاً من النتائج المعلنة، أم ستصر الجماهير على إعادة الانتخابات بين موسوي ونجاد؟ وإذا ما وافقت السلطة على إعادة الانتخابات فهذا يعني نهاية مكانة على خامنئي وأحمدي نجاد.

    وهل سيسقط النظام الإسلامي؟ وما هو البديل، وبعد أن رأوا من حماس الجماهير المنتفضة المتعطشة للتغيير، هل غيَّر الإصلاحيون موقفهم السابق من مجرد إجراء إصلاحات طفيفة على النظام، أم تغييره جذرياً إلى نظام ديمقراطي حقيقي يخرج إيران من المأزق، ويعيدها إلى التعايش السلمي مع العالم، وتغيير سياساتها التصادمية، بما فيه وقف برنامجها النووي وتصدير الثورة ودعم الحركات الإسلامية الراديكالية في الخارج؟

    وعلى ضوء تسارع الأحداث في إيران، أعتقد أن كل من هذه السيناريوهات محتملة، وليس بإمكان أحد التكهن بها في الوقت الحاضر. ولكن من المؤكد أن إيران سوف لن تكن نفسها كما كانت قبل هذه الانتفاضة.


  • #2
    الإصلاح في إيران

    د. شفيق ناظم الغبرا


    كيفما قيمنا الوضع في إيران سنصل إلى نتيجة مفادها أن قطاع كبير من الشعب الإيراني تواق لحكومة أقل تدخلا في الحياة الخاصة لمواطنيها وأكثر تركيزا على تنمية البلاد الاقتصادية والإنسانية و احتراما لرأي الناس والأقليات والأفراد وانفتاحا على العالم الخارجي. فحتى الأمس القريب لم يكن الإيرانيون يعون بأن مشكلتهم مع المستقبل والحاضر هي في تحول النظام الإسلامي الذي أتوا به عام ١٩٧٩ إلى نظام محب للتسلط والقمع ويتدخل في حريات الناس وخياراتها الشخصية من ملبس وتعليم وسفر وتعبير ورأي ومسرح وشعر وحقوق وحياة. إن حركة مير حسين موسوي والسيد محمد خاتمي والشيخ رفسنجاني، وهم من أعمدة نظام الثورة الاسلامية في إيران منذ تأسيسه، تمثل محاولة جادة لإصلاح النظام تدور الآن حول تزوير الانتخابات واختطاف السلطة. ويتلخص جوهر الإصلاح في إقامة انتخابات جديدة ينتج عنها بنفس الوقت تحجيم لصلاحيات المرشد الأعلى ومعه المخابرات والحرس الثوري وميليشيا الباسيج وقوى القمع. وينتج عن هذا الإصلاح بنفس الوقت زيادة في صلاحيات رئيس الجمهورية واستقلاله عن المرشد الاعلى. إن فشل هذه المحاولة سوف يفجر إيران في المرحلة القادمة. لن تعود الامور في ايران إلى ما كانت عليه في السابق حتى لو تخلل الاوضاع بعض من الهدوء. لقد تغير كل شيئ وذهب حاجز الخوف بين جيل يبحت عن التغير والحرية.

    إن ما يقع في ايران هو صراع كبير. فأحمدي نجاد من خلفية الحرس الثوري، ومعظم المواقع الأساسية في الدولة والحكومة ورؤساء الجامعات والمحافظات لشخصيات من جذور في الحرس الثوري، وقد دفعت هذه السيطرة للحرس الثوري والمخابرات والتي سمح بنموها المرشد خامئني، بشخصيات النظام الرئيسية إلى التهميش ورؤية إيران تتحول إلى مزيد من الانقسام والإحباط والغضب. لقد انعكس هذا الوضع على ملايين الإيرانيين في ظل أزمة اقتصادية وتضخم لم تشهد البلاد مثيل له منذ عقود. ورغم أن السلطة في ايران ووفق ما ينص عليه الدستور الإيراني تقع في مكتب المرشد الذي يدير عبر الوف الموظفين السياسة الداخلية والخارجية لإيران، و الإذاعة والتلفزيون و القوات المسلحة و أجهزة الأمن والميليشيا الا ان هذه الصلاحيات قد تجاوزت الحدود وتحولت للقمع واصبحت تهدد مستقبل إيران. إن إيران لن تخرج من مأزقها بلا تصحيح لهذا الخلل الهيكلي.

    ولكن التحرر من هذا الخلل الكبير في النظام الإيراني، وهو يتشابه مع خلل شبيه في معظم الأنظمة العربية، يحتاج للتعامل مع إشكالية الحرية والتعبير والحقوق في بلد يحكم باسم الشريعة الإسلامية. فهناك في صفوف المعارضة رجال دين وأركان في النظام الإيراني مثل خاتمي ورفسنجاني هالهم هذه السلطة المطلقة التي ازدادت تمركزا في يد المرشد وهالهم بنفس الوقت قيام المرشد بتسليم جزء كبير من هذه السلطة إلى أجهزة المخابرات والحرس الثوري والميليشيا والمكونة أساسا من اعضاء ريفيين يشعرون بالكثير من الضيق والاشمئزاز تجاه الأغلبية من الإيرانيين من سكان المدن والطبقات الوسطى والمتعلمة والطلاب والنساء. هذه المعادلة تصيب الآن إيران بمقتل.

    وكما هو الحال في كل مجتمع حيوي تتحول الروح الشبابية لمحرك التغير. فهذا الجيل هاله ما حل بالجيل السابق، وبجيل الثورة وهاله خيانة الثوره لقيمها. بمعنى آخر إن ما يقع في إيران فيه من التواصل مع مبادئ الثورة الأولى بأكثر من رفضها. بل ما يقع اليوم ليس رفضا لقيم الثورة الأولى الرافضة للديكتاتورية وسلطة الشاه بل تأكيد لها. فالثورة الإيرانية الأولى لم تقع من أجل إنشاء نظام قمعي جديد بعد أن خلعت النظام القمعي القديم، وهي لم تقم لتستبدل قمعا دنيويا بآخر دينيا أو حاكماً بآخر يقوم بنفس المهام والطغيان كما حصل في الكثير من الدول في العالم.

    ما يقع في إيران يؤكد مدى الحراك الذي يتمتع به الشعب الإيراني. فمن إيران انطلقت أول ثورة إسلامية في التاريخ الحديث ونتج عنها بروز عهد الإسلام السياسي، ومع حركة الإصلاح الراهنة في ايران تنطلق أول حركة إصلاح جماهيرية لصالح الديمقراطية والحريات. إيران مهد الثورة الإسلاميه قد تكون أول بلد إسلامي ديمقراطي يتمتع بالحريات والحقوق رغم إسلامية النظام. التحدي الكبير أمام ايران في سعيها لإصلاح واقعها: إيجاد المعادلة التي تسمح بالتعايش بين الحريات والحقوق والديمقراطية من جهة، وبين الإسلام من جهة أخرى. ما يقع في إيران سيترك أثرا كبيرا على العالم الإسلامي.

    تعليق


    • #3
      قراءة في الفنجان الإيراني

      ضياء الموسوي



      مكثت في إيران سنوات طويلة.. وفي كل مرة كنت أحاول فيها فتح نافذة لأشم أوكسجين الحرية، كنت احتاج إلى اكثر من رئة احتياطية لأتنفس. ذهبت إلى إيران بحثا عن حياة ملائكية، فاكتشفت أن الدولة الإيديولوجية لا يمكن أن تتصالح مع الجمال.

      هناك ابتلعت أكثر من كتاب. كنت أقتنصها ببندقية خفية من مكتبة مختبئة في سرداب لأحد الباعة من المثقفين العراقيين. كان يسليني شعر نزار قباني، وكنت أجلس في سردابي القديم المؤجر لكل فلاسفة الغرب. هناك تعرفت إلى أفكار الإيراني الكبير «سروش» التي فرض عليها منع تجول في أزقة قم.
      ساعتها رحت أقرأ لفولتير وهيغل في مكر التاريخ، وكانت نصوصهما بمثابة طريقي للتنوير والانفتاح ومعرفة الحقيقة. كنت في تحد شديد للكولسترول الفكري الآحادي، وكان طبيبي في ذلك أفلاطون رحمه الله.

      من خلال الكتب، واختلاطي بالأحزاب، وحراكي في رحم الحركة الإسلامية، واتصالي بالمثقفين المتنورين من الإصلاحيين في قم، انفتحت أمامي آفاق نقدية، فانطلقت إلى الضفة الأخرى لمعرفة الإسلام التسامحي الجميل تحول النقد جزءا من جسدي، ووعيي، حتى رحت أقرأ الواقع بنفاذ. هناك اكتشفت كيف تجري أحابيل الانتخابات الإيرانية، وكيف يوضع الفلترالثوري لمنع وصول أي شخصية ناقدة للسلطة أو الحكم إلا من بوابة الخط المتشدد.

      خاتمي فاز، لكنه كان رئيسا بلا صلاحيات... وإيران في فترة نجاد ارتفع التضخم فيها إلى 25 في المئة، وهناك 14مليون فرد إيراني تحت خط الفقر.

      العارف بإيران يعرف كيف يتم توصيل أي شخص، حتى لقائمة مرشحي الرئاسة. انه يمر بألف فلتر وفلتر، ويقيد بألف قيد وقيد.

      مازلت مؤمنا أن إيران بعراقتها وتاريخها تستحق رئيسا كخاتمي، ولكن في النهاية انسحب خاتمي بعدما تفاجأ بوجود قنبلة في طائرته. كان أحد فلاسفة فرنسا يقول: أنا شجرة مثقلة بالثمار تنتظر من يقطف هذي الثمار... المشكلة في العالم الإسلامي ان الفيلسوف الناقد يعيش غريبا وانطوائيا...هكذا هم الإصلاحيون في هذا العالم.. إما اغتيال جسدي أو معنوي...الضعيف يخشى من النقد ومن انتشار الأوكسجين...الرجل الكبير يجب أن يكون جريئا وقويا وناقدا وحرا وواضحا في مواقفه.

      ما ستشهده إيران في المستقبل القريب هو التغير الأكيد، ولكن على مراحل متوالية إلى أن تمتلئ الساقية.

      لم يعد الشيخ منتظري لوحده. الآن رفسنجاني وخاتمي وكروبي وغيرهم كثر، ممن وصلت النار إلى مضاربهم وخيمهم.

      ثمة في إيران حالة حراك ثقافي عريض لكنه مخبأ ولا يراد له الظهور، لكنه أيضا آخذ في الانتشار.

      من وجهة نظري التغيير الحقيقي لإيران سيبدأ حقيقيا بعد 30 عـاما ونيف..إذ ذاك ستكتمل المرحلة، وتبدأ مرحلة مكر التاريخ كما سماها هيغل...

      اقول بعد 30 عاما لأن حجم الدعاية الثورية، والديماغوجية، أوجدت مادة قوية من الكولسترول الثقافي في مفاصل وعي الجماهير، لن تذوب سريعا إلا بعد بروز أزمة ثقة، وتحوّل الخبز إلى بلاستيك.. تماما كما حدث في الاتحاد السوفييتي، الذي راح يبيع الفنتازيا الثورية، ويطعم الشعب سلاحا، بدلا من الخبز. التاريخ ماكر، وكل مرحلة تستنزف مادة قوتها، ثم يبدأ بعدها التغيير وتتجلى تحولات الحل.

      صدقية الحكم الثيوقراطي في ايران في الثمانينيات كانت أقوى منها في التسعينيات، والآن هي أضعف مما سلف. تأتي مرحلة يتشبع فيها الناس بالخطابات الثورية، أو الدينية المتخثرة، فيميلون إلى التفكر في الجمال والحياة والتصالح مع الذات كبشر...وعلماء الاجتماع يركزون كثيرا على تحول الجمهور وتغير سيكولوجيته.

      ما يحدث في ايران يحدث أيضا لأي حركة إسلامية صغيرة في البحرين، أو مصر، أو الأردن، أو غيرها. تبدأ قوية جماهيريا ثم تضعف.. وهنا يبدأ تذمر الجمهور على المقدسات البشرية المفروضة بفضل الدعاية والتحشيد... وهنا أيضا يبدأ الجمهور بلي عنق المقدس البشري، أو الآلهة الجدد.

      الانتخابات الإيرانية هي بداية شرر يتطاير ليصل إلى هشيم ثقافي يؤشر بدوره لولادة مرحلة مختلفة.. وقديماً قيل إن القوي جدا ينهار من أضعف شيء في جسده..

      وكذلك هي الدول والإمبراطوريات والحضارات.

      تعليق


      • #4
        أية الله يوسف صانعي

        فيما يخصّ تطوّرات البلاد الاخيرة


        بسمه تعإلى

        « وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ »


        أيّها الشعب الإيراني العزيز والشريف

        شهدنا جميعاً في الأيام الأخيرة الهجوم على الجامعات وأقسامها الداخلية وضرب وإصابة الطلاب وقتل البعض واعتقال العدد الكبير من أبناء هذا البلد، وقد حكت الإحصائية الرسمية عن مقتل ما يقارب العشرين واعتقال أكثر من ألف شخص. كما شهدنا بثّ اعترافات بعض السجناء في وسائل الاعلام الحصرية. ومن الواضح للجميع أنّ هذه الاعترافات نتجت عن الاعتقال والسجن وظروف خاصة. وهي تفتقد الشرعية والقانونية والعقلائية. لكن لا ينبغي أن تؤدّي هذه المظالم والايذاءات والحيل والاكاذيب إلى اليأس عن احقاق الحقوق الشرعية والقانونية وتقرير الشعب مصيره؛ لانّ اليأس والقنوط من رحمة الله معصية كبيرة وتخالف الوعد الالهي بالنصر الذي واعد المسلمين به في القرآن (ألا إنّ نصر الله قريب).

        كيف لا يكون ذلك مع أنّ الوعي الجماهيري يزداد كلّ يوم برغم التعتيم على الأخبار والسيطرة على المواقع وإغلاق الصحف واعتقال الناشطين في المجال الاعلامي والسياسي، بل وحتى قطع الرسائل القصيرة، وما ذلك الاّ نتيجة للحركة الواعية والمتينة للشعب الايراني العظيم. نأمل استمرار الدفاع عن حقوق الشعب وحفظ العقائد الدينية وبخاصة عقائد الشباب وحفظ الجمهورية الإسلامية بدراية ومتانة ووعي وهدوء، والحفاظ على الأمان من خلال الدستور بمعناه الحقيقي؛ لاجل سلب الظلمة الذرائع اللازمة، والاستقامة شرط الموفقية.

        كيف لا يكون هكذا مع أنّ المرشحين اعترضوا على مسؤولي الانتخابات ونتائجها ورأي مجلس صيانة الدستور، وشكّكوا في شرعية الحكومة ونوفوها، من خلال رسالة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ الكروبي (دامت افاضاته وبركاته) ورسالة الصديق المكرّم والمؤمن ونصير الإمام(سلام الله عليه) الوفي المهندس السيد الموسوي (دام عزّه وتوفيقه)؟

        وهذا يكشف عن عدم اقتناعهم مع جمع غفير من الشعب بسبب الشبهات التي حصلت في الانتخابات، والناتجة عن تناقص الدعم الشعبي، ممّا قد يؤدّي إلى عدم فاعلية الحكومة، واستمرار ذلك يوجب مشاكل حقوقية ومدنية.


        وفي النهاية أذكّر قوى الأمن المسؤولة على حفظ النظام وأرواح الناس وأموالهم، أنّه لا يوجد أي مبرّر شرعي لأمر يبيح الاعتداء على حقوق الناس، فذلك ذنب ومعصية لا تغتفر، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فضلاً عن أنّ ضرب الاخرين وجرحهم أو قتلهم يوجب الخذلان الدنيوي والعذاب الاخروي.

        تعليق


        • #5
          مفوضة حقوق الإنسان

          تشعر بالقلق من القمع الشديد في إيران

          ستيفاني نبيهاي



          جنيف (رويترز) - عبرت المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي يوم الثلاثاء عن قلقها من استخدام إيران للمزيد من مظاهر القوة لقمع الاحتجاجات ودعت الجمهورية الاسلامية الى احترام حق انصار المعارضة في الاحتجاج. وقالت بيلاي لرويترز إن "قمع الاحتجاجات يتصاعد ويصبح أكثر خطورة." وقالت ايضا ان مسؤولا ايرانيا بارزا لحقوق الانسان طلب عقد اجتماع معها تحدد موعده يوم الثلاثاء لكنه عاد وألغاه.

          وقالت "نشعر بعجز حقيقي عندما تكون الدولة مغلقة وايران احدى هذه الدول. ونكون في موقف دفاعي لدرجة كبيرة عندما نثير مثل هذه القضايا لكننا سنواصل اثارتها."وقال مسؤول قضائي ايراني يوم الثلاثاء ان ايران "لن تتهاون" مع احتجاجات المعارضة التي تعتبر تهديدا للأمن القومي.

          وكانت مظاهرة حاشدة يوم الاثنين لإحياء ذكرى مقتل ثلاثة طلاب أثناء حكم الشاه قد شهدت أحداث عنف عندما اشتبك طلاب مع قوات الأمن المسلحة بالهراوات والغاز المسيل للدموع في أكبر احتجاجات ضد الحكومة منذ شهور. وتعد هذه الاحتجاجات عرضا جديدا للقوة في اعقاب المظاهرات التي خرجت الى الشوارع عقب اعادة انتخاب أحمدي نجاد في انتخابات تقول المعارضة انه شابها التزوير. وألقي القبض على عشرات الاشخاص واصيب عدد من الاشخاص في مظاهرات جرت في مدن ايرانية مختلفة يوم الاثنين.

          وكانت الاحتجاجات في طهران يوم الإثنين أصغر من تلك التي أعقبت الانتخابات لكن الاجواء بدت أكثر توترا اذ ردد المحتجون شعارات ضد المؤسسة الدينية ولم يكتفوا بانتقاد اعادة انتخاب أحمدي نجاد.

          وقالت بيلاي في مؤتمر صحفي عقد في وقت سابق انها اثارت في الشهور الاخيرة بواعث قلقها مع السفير الايراني لدى الامم المتحدة في جنيف وبعثت برسالة مكتوبة الى ايران "تدعو فيها الى احترام حق الاحتجاج."

          وقالت بيلاي وهي قاضية سابقة في جنوب افريقيا وفي محكمة جرائم الحرب الدولية انها تقوم بمراجعة نزاهة المحاكمات التي اجريت للاشخاص الذين اعتقلوا في اعمال العنف التي اعقبت الانتخابات والتي صدرت فيها احكام بالاعدام وبالسجن لمدد طويلة.



          الرأي

          8-12- 2009

          تعليق


          • #6
            سألت نفسك ماذا يجري في ايران ؟
            الارض التي تزيد فيها اجرة حفار القبور على ثمن ارواح البشر
            الارض التي من ترابها تنفجر ينابيع الدم و تنبت المشانق
            الارض التي تزرع فيها الامهات في حدائق بيوتهن جثث اولادهن بايديهن بدلا من زرع الوردة و الياسمين

            ماذا ينتظرها ؟

            القتل ؟ الاعدام ؟ التعذيب ؟ الاغتصاب ؟ التخريب الروحي ؟

            يجب ان نقول إنها اصبحت فريسة لذئاب وكلاب مسعورة

            هل تتحمل 30 سنة إخماد صوت كل من يناجي الحرية ؟

            · عندما تخرج صباحا من بيتك للذهاب الى الدوام هل تريد ان تواجه في الساحة المركزية لمدينتك مشانق يعلق عليها عدة اشخاص امام مرى العام ؟

            · عندما ترجع من العمل الى البيت تواجه مجموعة من رجال الشرطة يرافقون شابا أجلسوه مقلوبا على حمار وعلقوا على اكتافه لافتة مكتوب عليها ” انا مفسد في الارض ”

            · ماذا تفعل عندما تجوع و لاتجد رغيفة خبز غيرأنك ترى المخدرات ارخص من الخبز تباع بين الناس ؟؟

            · ماذا تفعل عندما تمشي برفقة زوجتك أو شقيقتك في شارع المدينه فيسألك شرطي : من هي ؟ و عليك ان تثبت بأنك زوجها أو أخوها وإلّا قد تعتقل وتمرعدة ايام في السجن ؟؟؟

            · ماذا تفعل عندما تريد ان ترتاح قليلا في ليلة متعبة و تشاهد لقطات من الافلام ومايعجبك من البرامج لكن تهاجم فجأة شرطة مكافحة الاقمار الصناعية وتدمر كل ما في البيت ماذا تفعل ؟؟؟

            · تم اخراج ابنك العزيز من الجامعة إبنك الذي علقت آمالك عليه, لا بسبب درجاته بل بحجة انه لم يعترف بولاية الفقيه كالذي منتصب بالوحي

            · ماذا تفعل عندما تتجول في شوارع طهران وترى الناس واقفين لبيع و شراء كليتهم أو أجزاء أخرى من جسمهم وبشكل رسمي ؟؟

            · ماذا تفعل اذا افقت من النوم في منتصف الليل من صرخة بنت جيرانك حيث تجدها مدخل بيتها محروقة على الارض كونها لم تريد ان تباع من قبل ابوها المدمن مقابل مخدرات ؟؟

            · ماذا تفعل عندما تسمع أم تضطر ان تدفن ابنها الشهيد في حديقة بيتها حيث لايُسمح لها بدفنه في المقبرة العامة لما كان ابنها معدوم بحجة حمله عقيدة غير؟؟

            · هل كنت تعرف أن خميني في فتاويه أحكم باغتصاب البنات المجاهدات قبل إعدامهن كي لايذهبن إلى الجنة لأن حسب قوله إن الباكرات يدخلن الجنة!!! فكان جلاوزة خميني بعد الاغتصاب وبعد إعدام السجينة تآتي إلى بيت أبيها وتقدّم
            مبلغا (ما يسمى بمَهرية) ويقول إني تزوجت مع بنتك الليلة الماضية قبل إعدامها وهذا مَهرها

            بماذا تشعر اذا يعدم الحرس الثوري ابنك برمي الرصاص حيث لا يسلمون اليك جثته المطهرة الا وإن تدفع

            ثمن الطلقات التي اخترقت قلبه؟

            · بماذا تشعر حيث تسمع يقتل اب بنته الصغيرة ليُريحها لكي لاتشاهد المستقبل المؤلم والخطير التي ينتظرها ؟؟؟

            · بماذا تشعر عندما تسمع خبرا على ان ابا قتل عائلته بنفسه باستخدام السم كونه لايستطيع الحصول على نفقات حياتها و لقمة عيش لها

            يقول احد السلطات الايرانيين : ان كل شارع محكمة لمن يخالف ويرفض الولي الفقيه

            وهذا ما يفعلونها في الشوارع علنيا وبحكم قوانينهم الرجعيه لتخويف الناس

            فالتعذيب هو مسموح في القوانين وفقط احيانا هو عدد الضربات يجب أن يعينها حاكم الشرع!!! فكم إتصل المعذب إلى حاكم الشرع ليسأل كم ضربة أخرى أوجه؟ فيقول إضربوه حتى الموت.

            لم يعرف العالم بعد , ماذا مر بالشعب الايراني

            انظر الى الاحصائيات التالية :

            ايران بلد المشانق

            65 اعدام مجرد من بداية العام الجديد الميلادي 2010 لحد آلان
            120 الف اعدام سياسي منذ بدء الحكومة
            80 بالمئة من المواطنين الايرانين يعيشون تحت خط الفقر
            85 بالمئة من الايرانيين يعانون من سوء التغذية
            اكثر من 9 ملايين عاطلين عن العمل
            8000 انتحار في كل سنة واكثرهم نساء

            · يبلغ عدد الاحكام الصادرة عن محاكم النظام الايراني باعدام السجناء و رجمهم 1500 حكم وهذا مجرد في سنة واحدة

            · اعدمت ”هيوا” فتاة ايرانية حين كانت في السابعة و عشرة من عمرها فقدكانت اصدر الحكم سابقا حيث كان عمرها 13 عاما فأبقوها في السجن لتصل إلي عمر قانوني للاعدام.

            · هناك تجارة كلية الانسان من قبل السلطات الايرانية يخرجون كلية السجناء ويبيعونها الى الشركات الاجنبية

            · هناك بيع ووشراء البنات من قبل الحكومة فتجد في اسواق باكستان ودبي الفتيات الايرانيات بثمن رخيص 100 دولارا وهكذا يتتاجرون بالنواميس ايران.

            · تدخل يومياٴ قرابة 4-5 اطنان مخدرات الى ايران وتصرف 3 اطنان منها مجرد في طهران

            · اكثر من 600 الف مدمن فقط في المدارس المتوسطة!!!

            · 21 بالمائة من التلاميذ الابتدائيه يصرفون مخدرات!!!


            ان العوامل التي تدخل وترهب المخدرات هم من السلطات الايرانية وانها بصورة منظمة وتوزع في ايران اقل من ساعات برغم وسعتها وان الغرض من المخدرات انه خلق الجواء ليندفع الشباب الى المخدرات تاركين الساحة السياسية .في كل ساعة تموت 6 اشخاص في ايران إثر استعمال المخدرات

            · 125 الف طفل مبتلا بامراض نفسانية

            · 20 الف طفل في طهران يعيشون في الشوارع

            680 ميليون دولار التي جاءت من حصيلة النفط انها مفقودة ولا احد يعرف اين ذهبت هذه المبالغ الهائلة التي تكفي ان تزيل جميع المشاكل الاقتصادية الايراني

            · في عام 1987 تم ابادة كل السجناء السياسين بامر و فتواء خميني حيث أعدم اكثر من 30 الف في شهرين فحسب واكثرهم من منظمة مجاهدي خلق الايرانية

            مهما استطعنا توسيع العلاقة والتراسل مع الشرفاء مثلكم فيمكننا اعلاء و رفع صوت المظلومين اكثرفاكثر

            تعليق


            • #7
              نعم، ما يجري في إيران اليوم هو ثورة شعبية بكل معنى الكلمة، وهي حصيلة تراكمات لمعاناة وخيبة أمل الجماهير خلال الثلاثين عاماً الماضية حتى بلغت مرحلة الانفجار. إذ يجب أن نعرف أن 70% من الشعب الإيراني هم دون الثلاثين عاماً من العمر، أي أنهم ولدوا بعد الثورة، ونحو 50% منهم دون 25 سنة، ونسبة البطالة في عموم القوى العاملة نحو 20% ونحو 25% في أوساط الخريجين الجامعيين، وقد حرم الشعب من الخبز والحرية ولا أي بصيص أمل لهم للمستقبل. كما وفشل حكم الملالي إقناع غالبية الشعب بالتمسك بالدين، إذ تفيد الأرقام التي كشف عنها رئيس الشؤون الثقافية في بلدية طهران، في مؤتمر صحفي قبل سنوات أن نسبة غير المصلين قد تجاوزت 80%، و نسبة الإباحية 60%، وبلغت نسبة المدمنين على المخدرات 20%. وبذلك فقد حقق النظام الإسلامي في إيران نجاحاً باهراً في إبعاد الناس عن الدين.

              كذلك خيَّبَ الإصلاحيون من داخل النخبة الحاكمة، آمال الشباب في الإصلاح الذي وعدوا به، وخاصة الرئيس السابق محمد خاتمي الذي حصد أعلى نسبة من الأصوات، وخاصة في انتخابات رئاسته الثانية، ولكن لم يستطع تنفيذ وعوده الانتخابية، إما لأنه كان مكبلاً بقيود النظام، أو لأنه لم يكن إصلاحيا حقيقياً، بل أراد امتصاص غضب الجماهير وحماية النظام. وحتى وعود المرشح الإصلاحي الحالي، مير حسين موسوي، ليس مؤكداً أنه كان بإمكانه تنفيذها، فالأمور بيد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، أي "الولي الفقيه" وهو السيد علي خامنئي، ومجلس صيانة الدستور غير المنتخبين من قبل الشعب.

              ولذالك أعتقد أن الجماهير تريد من انتفاضتها هذه ليس الإصلاح الترقيعي، بل التغيير الجذري وذلك بتبديل النظام، من نظام ثيوقراطي إلى نظام ديمقراطي يستجيب لمتطلبات الشعب في التمتع بالحرية ومواردها الاقتصادية والعيش الكريم دون حرمان واستلاب.

              تعليق


              • #8
                هناك عدة ملاحظات واستنتاجات جديرة بالذكر، وهي كما يلي:
                1- عدم حيادية المرشد علي خامنئي: من المفترض في النظام الإسلامي الإيراني أن يكون المرشد الأعلى محايداً غير منحاز إلى أية جهة، خاصة وإن جميع المرشحين هم من داخل النظام الإسلامي، لأنه وفق فرضية النظام أن المرشد هو إمام معصوم من الخطأ، والمفترض أنه الأعلم والأكثر حكمة من غيره، وأنه "الولي الفقيه"، وظل الله على الأرض، ونائب الإمام الغائب (المهدي المنتظر) ويحكم نيابة عنه، لذلك كان الرجل محاطاً بالقداسة، وأي انتقاد يوجه له هو انتقاد للذات الإلهية، ورغم كل هذه الصفات التي يتمتع بها المرشد الأعلى، إلا إنه لم يستطع إخفاء تحيزه لمحمود أحمدي نجاد ضد منافسيه، فهنأه وباركه على فوزه فوراً عند إعلان النتائج وحتى قبل أن يصادق عليها مجلس صيانة الدستور، أو التأكد من مواقف المرشحين الخاسرين من هذه النتائج. ولما استلم اعتراضاً من المرشحين الخاسرين، وطعنهم بالنتائج واتهامهم المسؤولين بالتزوير على نطاق واسع، وتحت ضغوط احتجاجات الجماهير، أضطر المرشد إلى التراجع ومطالبة المجلس بإجراء تحقيق في الانتهاكات، وبإعادة فرز أوراق التصويت الجزئي في بعض الأماكن وليس كلها. ومن هنا ولأول مرة فقد وضع خامنئي نفسه في موقف حرج.

                2- واستنتاجاً للملاحظة الأولى، فقد خسر المرشد الأعلى السيد علي خامنئي مصداقيته وقداسته، بل وهتفت الجماهير ولأول مرة بسقوطه، إضافة إلى الهتافات المتكررة "الموت للدكتاتور". والمقصود بهذا الهتاف هو المرشد الأعلى وليس محمود أحمدي نجاد الذي يعرف الجميع أنه مجرد خادم مطيع للمرشد. وهذه سابقة في النظام الإسلامي الإيراني، إن دل على شيء فإنما يدل على فقدان هيبة المرشد ومصداقيته، حيث سقط جدار الخوف لدى الجماهير في تحدي النظام الحاكم.

                3- كشفت الانتفاضة عن صراع عنيف وشرخ عميق في صفوف النخبة الحاكمة في المؤسسة الدينية، وأن هناك معارضة قوية من زعماء كبار للثورة الإسلامية لزعامة المرشد الأعلى والرئيس محمود أحمدي نجاد وسياساتهما التي قادت البلاد إلى شفا هاوية، ومن هؤلاء الزعماء السيد محمد خاتمي، والشيخ هاشمي رفسنجاني، ومير حسين موسوي، والشيخ كروبي، إضافة إلى عدد من آيات الله أعلنوا معارضتهم الشديدة لفوز أحمدي نجاد... الخ. (وفي قم، أصدر المرجع الأعلى آية الله صانعي فتوى بتحريم التعامل مع حكومة احمدي نجاد على أساس أنها حكومة غير شرعية. وقال إن التعامل معها «حرام دينيا». إذن بدأت بين كبار آيات الله وأعضاء في مجلس الخبراء التساؤلات حول «صلاحية المرشد». فمهام مجلس الخبراء هي التأكد من صلاحية المرشد، وإذا كانت الإجابة بالنفي فمن حق مجلس الخبراء إقالته. ذلك هو الدستور الإيراني. (مقابلة مع إبراهيم يزدي، الشرق الأوسط، 17/6/2009). والجدير بالذكر أن رفسنجاني هو رئيس مجلس الخبراء، وهو في صراع مفتوح مع المرشد. وهذه حالة غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، تشير إلى نوايا جدية في التغيير.

                4- وبناءً على الملاحظات السابقة، فهناك احتمال كبير أن معظم رجال الدين وقادة الإصلاح السياسي من داخل المؤسسة الحاكمة توصلوا إلى قناعة أن النظام الإسلامي قد فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق ما كانوا يأملون من ثورتهم الإسلامية، وأن النظام الإسلامي قد استنفد دوره وصار يهدد الشعب الإيراني بالكوارث، لذلك حان الوقت لتغييره قبل فوات الأوان.

                5- يبدو أيضاً، أن توَصَّلَ الإصلاحيون ومعهم رجال الدين الكبار، إلى أن إصرار الثنائي، خامنئي ونجاد على البرنامج النووي غير المجدي، وتصدير الثورة الإسلامية، والتدخل الفض في شؤون دول المنطقة، وصرف المليارات من الدولارات من أموال الشعب المحروم، على مليشيات وأحزاب دينية في الخارج لزعزعة الأوضاع وخلق عدم الاستقرار في دول المنطقة، ستقود إيران إلى كارثة ماحقة، وإلى المزيد من العزلة وفرض الحصار الاقتصادي عليها، واحتمال شن حروب مدمرة عليها من قبل إسرائيل وربما حتى أمريكا كما حصل للنظام البعثي في العراق.
                6- تصعيد التوتر بين الجانبين: كلما طالت الانتفاضة، ازداد احتمال تمادي النظام في أخذ المزيد من الإجراءات القمعية ضد المتظاهرين، وبالتالي تصعيد الصدام بين الجماهير والقوات الأمنية، إذ تفيد الأنباء بمقتل نحو 11 من المتظاهرين على أيدي باسيج، واعتقال أكثر من 500 من النشطاء الإصلاحيين، من بينهم شخصيات كبيرة من أنصار موسوي وهم: الاقتصادي سعيد ليلاز، وعالم الاجتماع حميد رضا جلالي بور، وأخيراً إبراهيم يزدي، أول وزير خارجية للجمهورية الإسلامية عام 1979، الذي تم اعتقاله البارحة وهو مريض راقد في قسم العناية المركزة في أحد مستشفيات طهران كما صرح ابنه لإذاعة بي بي سي. كذلك أفادت الأنباء عن تعرض السكن الجامعي في عدد من المدن الإيرانية لهجمات على يد مليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري الايراني. ومقابل هذه الإجراءات القمعية، أعلن موسوي أن يوم الخميس هو يوم إعلان الحداد على الشهداء في المساجد في كافة أنحاء إيران، حيث نظمت مسيرات متشحة بالسواد في طهران ومعظم المدن الإيرانية الكبرى، الأمر الذي سيزيد من عزلة النظام ومن غضب الجماهير عليه، وبالتالي تقريب ساعة سقوطه.
                7- وفي خضم هذه الانتفاضة وإصرار الجماهير على المواصلة ورفضها لنتائج الانتخابات ودعمها لزعامة السيد موسوي، يضطر السيد موسوي أن يستجيب لنداء الجماهير، وبدوره وكافة القادة الإصلاحيين إلى أخذ موضوع التغيير بجدية وليس مجرد تغيير أشخاص أو إجراء إصلاحات طفيفة

                تعليق


                • #9

                  يمكنني ان اكذب أي شيء في الاخبار والمنقولات والمرويات
                  الا الصور والافلام
                  فهذا لا يمكن تكذيبة
                  هذا هو حالنا ليس في ايران فقط
                  ولكن في معظم الدول العربية
                  http://www.boston.com/bigpicture/200..._election.html

                  تعليق


                  • #10
                    ما ستشهده إيران في المستقبل القريب هو التغير الأكيد، ولكن على مراحل متوالية إلى أن تمتلئ الساقية.

                    لم يعد الشيخ منتظري لوحده. الآن رفسنجاني وخاتمي وكروبي وغيرهم كثر، ممن وصلت النار إلى مضاربهم وخيمهم.

                    ثمة في إيران حالة حراك ثقافي عريض لكنه مخبأ ولا يراد له الظهور، لكنه أيضا آخذ في الانتشار.

                    تعليق


                    • #11
                      مع انهم موالين
                      لكن قمع المتظاهر بهذه الطريقه غير مقبول ابدا ابدا ابدا
                      (ما حدث للإمام الحسين ع علمني ان انصر المظلوم في اي دين واي مذهب حتى لو كان سلفي)
                      نسأل الله الخير لشعب ايران ونسأله ان يحمي كروبي و موسوي و كل المراجع والعلماء الذين قالو كلمة الحق .والله خير الحاكمين

                      تعليق


                      • #12
                        مرحبا بك عزيزي
                        واتمني ان تشاركنا الحوار علي هذا الرابط
                        تحياتي


                        http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?p=1570459&posted=1#post1570459

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
                          ما ستشهده إيران في المستقبل القريب هو التغير الأكيد، ولكن على مراحل متوالية إلى أن تمتلئ الساقية.

                          لم يعد الشيخ منتظري لوحده. الآن رفسنجاني وخاتمي وكروبي وغيرهم كثر، ممن وصلت النار إلى مضاربهم وخيمهم.

                          ثمة في إيران حالة حراك ثقافي عريض لكنه مخبأ ولا يراد له الظهور، لكنه أيضا آخذ في الانتشار.

                          هل دب الخرف والضعف

                          في عقل وبدن النظام الايراني
                          ووصل الى ارذل العمر


                          مبكرا


                          فعلماء الاجتماع مثل كابن خلدون يقول في مقدمته :

                          ان عمر الدولة مائة سنة _ ثلاثة اجيال

                          ولا تعدو الدول في الغالب

                          كما قال

                          هذا العمر .....

                          الا ان عرض لها عارض
                          آخر

                          من فقدان المطالب

                          فيكون الهرم
                          حاصلا مستوليا

                          الفصل الرابع عشر
                          في ان الدولة لها اعمار طبيعية كما للاشخاص
                          ص 202



                          ومن هذا المنطلق

                          فإيران الثورة

                          ذهبت مع الريح

                          ولم تبقى سوى الشعارات


                          والشعارات

                          لاقيمة لها اذا
                          فقدت المعاني



                          نتمنى لهذا البلد

                          ولشعبه الخير

                          ونسأل الله
                          ان يخلصه

                          من المفسدين



                          تعليق


                          • #14
                            لا بأس ان ينقد الصنعاني سياسة ايران
                            ولكن لم نعرف رأيك في طريقة وسياسة حكومتك في قمع الحوثيين واستعانتها بأمريكا وحكام الوهابية
                            أم أن حياتك في المانيا أنستك انهم يمنيين

                            تعليق


                            • #15
                              ماذا يجري في إيران؟

                              الجواب:

                              الذي يجري في ايران الجمهورية الاسلامية هو العودة الى الذات
                              ومنها الانطلاق نحو هذا العالم الرحب


                              والعودة الى الذات يعني بث روح الجهاد في الافراد
                              بتسخير الامكانيات المتاحة وكل الطاقات
                              نحو بناء الانسان
                              وبناء الوطن
                              وحفظ الدولة

                              ولكنه يعني ايضا مواجهة الاعداء
                              في الداخل وفي الخارج
                              فالمتضررون كثر
                              ودوافعهم مختلفة
                              واهل النوايا السيئة في كل مكان

                              هذا باختصار

                              اما ما يراد من مثل معظم هذه المقالات فامر اخر!
                              فلا يخرج معظم اصحابها من دائرة الشك
                              وكل له اجندته
                              سواء كانوا افرادا
                              ام كانوا جماعات

                              ولكن لنا رأي!
                              ففي الداخل
                              لن يهدأ الوضع
                              والصراع سوف يستمر!
                              والاختلاف بين الناس سنة الحياة
                              والناس كل يبكي على ليلاه!
                              وهذه من الامور الطبيعية
                              وهكذا كان ابن ادم يوم خلق الله ادم وحواء!

                              اما في الخارج
                              فهناك القوى المهيمنة على العالم وادواتها
                              وهناك انصار الثورة وحماتها
                              والصراع قائم الى وقت معلوم!
                              ويتخذ اشكالا متعددة

                              واخيرا نقول
                              هنيئا للجمهورية الاسلامية الايرانية بما تحقق على يديها
                              وعلى مختلف الصعد
                              شاء من شاء وابى من أبى!
                              فهذه الجمهورية المباركة
                              رغم ثقل الخراب الذي ورثته
                              وفي كل الاصعدة
                              شقت طريقها نحو البناء
                              فاذا بها تتخطى الارقام العالمية
                              واذا بها تشهد الثورة في كل الميادين
                              فاقامت المدارس والجامعات
                              وشقت الطرق في كل مكان
                              واوصلت التيار الكهربائي الى كل بلدة وقرية
                              وانشأت المطارات والموانئ البحرية
                              ففي الزراعة فقد حققت الاكتفاء الذاتي
                              وهكذا في الصناعات المدنية والعسكرية
                              وهكذا هي في المجال الصحي
                              واصبحت الشركات الوطنية مستغنية عن الخارج
                              فهي التي تبني السدود
                              وتوسع رقعة الارض الزراعية
                              وتقيم المصانع
                              وتستخرج من اعماق الارض خيراتها
                              وغيرها وغيرها
                              وهي التي حققت القفزة النوعية
                              في الخلايا الجذعية
                              وفي الطاقة النووية
                              وفي علوم الفضاء
                              ومما لا عد له ولا حصر من متطلبات الحياة!

                              وهنيئا للجمهورية الاسلامية نجاحاتها على المستوى الخارجي
                              فكان لها من الجهد ما قد فتح لها المجال للتواصل مع الشعوب الحرة الابية
                              فتخطت العقبات الاستعمارية
                              وضربت قوانينهم الاستعمارية المفروضة على العالم بعرض الحائط!
                              ودخلت بكل عنفوان في
                              امريكا اللاتينية فلم تعد الحديقة الخلفية للبعض
                              وافريقيا المغلقة تماما لصالح الغرب المستعمر
                              بعد ان وضعت يدها على كل ملفات المنطقة
                              وقالت كلمتها!
                              فاذا بالصهاينة ينكمشون
                              واذا بالاحتلال يتراجع في العراق وافغانستان!
                              واختفى بوش وحزبه
                              واصيبت دولته في مقتل!

                              ومع ذلك
                              لم يقل احد ان ما تحقق هو نهاية المطاف
                              ولكنه اول الطريق نحو المجد
                              مجرد اول الطريق!

                              والاتي باذن الله اعظم

                              لنرمي المستعمرين وابواقهم الرخيصة في اقرب مزبلة
                              ومعهم ايضا اصحاب المصالح الضيقة
                              فلا دكتورهم ينفع!
                              فليس في قاموسهم بالمطلق توفير فرص النجاح لشعوبنا
                              وهكذا كنا متخلفين
                              وسوف نستمر متخلفين
                              وليس في الافق ما يشير غير ذلك ان مضينا متعاضدين معهم

                              ليس لنا الا العودة الى الذات
                              كما فعل الشعب الايراني البطل
                              وتحمل المشاق ومواجهة الاعداء بيد من حديد!
                              عندها فقط سنضع حجرا على حجر لنبي الوطن
                              كريما
                              عزيزا
                              سيدا
                              حرا


                              والحمد لله رب العالمين

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X