ظلامة امير المؤمنين علي

لقد قام الذهبي رجل نقد الحديث الى تصحيح حديث ورد عن رسول الله يقول فيه "من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن اطاع عليا فقد اطاعني ومن عصى عليا فقد عصاني "
يمتاز هذا الحديث بانه ينتهي باسناد الى رجل يصفه الذهبي بانه "كان راسا في العلم والزهد والجهاد وصدق اللهجه والاخلاص"
ان هذا الحديث مروي على لسان ابو ذر الغفاري وقد نقل الذهبي في تذكره الحفاظ ج1 ص18 عن رسول الله انه قال في حقه "ما اظلت الخضراء ولا اقلت الغبراء اصدق لهجة من ابي ذر"
والان نسال اهل السنه :كيف امكنكم المرور على مثل هذا الحديث مرور الكرام دون تمعن ولا تدبر ؟؟
ففي هذا الحديث اصل وفرع وعلة ومعلول....
ان اول ما يستفاد من عباره ""من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن اطاع عليا فقد اطاعني ومن عصى عليا فقد عصاني "وما ينتج عنها هو عصمة علي ابن ابي طالب..
فكيف غفلتم يا اهل السنة عن هذا وحصرتم العصمة في رسول الله؟؟
ان هذا الحديث يدل على عصمة علي وبرهان ذلك هو ان من اطاعه فقد اطاع الرسول وطاعه الرسول هي طاعه الله ومن عصاه فقد عصى الرسول ومن ومعصيه الرسول هي معصيه لله...
فان كانت اراده علي تتخلف عن اراده الله وكل ما يكرهه علي يتخلف عن عما يكرهه الله فان عباره "من اطاع عليا فقد اطاع الله خاطئه" وهكذا "من عصى عليا فقد عصى الله"امر باطل لا يصح! وان كان هذا الشق من القضيه صحيحا فان انكار عصمة علي ابن ابي طالب ظلم وباطل؟!
والان ومن هذا المنطلق فان كل من كان في دائره طاعه الله عليه ان يدخل في دائره طاعه الرسول لانه ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى....
وعليه ان يدخل في دائره طاعه علي بحسب مقتضى الحديث الصحيح المذكور ...
تاملوا في مراحل هذا الحديث "من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله.....انه حديث تقشعر منه جلود الذين يفهمونه ويولد في النفس اضطرابا يبكم معه لسان المرء وينعقد!فليس امر اغماض هذا الحق بهذه السهوله بحيث يمكن للمرء ان يتجاوزه ويمضي....
ان للحديث قسمين : في القسم الاول نلاحظ ان الفاء وقد جاءتا في كلتا العبارتين اي قوله "من اطاعني فقد اطاع الله""ومن عصى عليا فقد عصاني"وهنا الان نلحظ وفق برهان ارتباط البدن بالروح وفناء الاراده في اراده الله وفناء الغضب في غضب الله الى نتيجه هي :
اذا ما تغير وجه علي غضبا اذا احمر محياه غضبا فليس ثم وجه علي بل هو مراه غضب الله ولو تفتر ثغر علي عن ابتسامه فما الباسم هنا ثغر علي بل انها مراه رضا الرب..لان هذه الاراده اراده علي فانيه في تلك الاراده اراده الله تعالى والكراهه فانيه في تلك الكراهه وما هذه الاراده والكراهه الا مظهر وانعكاس لتلك الاراده والكراهه..ان انعكاس تاثيرات الروح التي تتجلى على البدن هي انعكاس لتلك الاراده والكراهه ومن هنا يصبح علي عليه السلام وجه الله الاحسن...
ان عليا هو يد الله وهو وجه الله ..انها جواهر العلم والحكمه وكلها قائمه على اسس عقليه ومنابع نقليه ..
ان السذج والبسطاء او بعض العوام من الخواص الذين يتصورون هذه الامور غلوا لم يشموا رائحه العلم والحكمة ولم يفقهوا الكتاب والسنه وما علموا ان الانسان يمكنه ان ينال مرتبه ويبلغ مقاما يصيح فيه مظهرا للسر المستتر للاسم الاعظم لغيب الغيوب ....
وذاك الظهور هو الذي يؤثر ويتجلى في روحه ايضا ليبلغ مقام يد الله ويتحقق "وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى "ويقول علي "والله ما قلعت باب خيبر ورميت به خلف ظهري اربعين ذراعا بقوه جسديه ولا حركة غذائيه لكني ايدت بقوه ملكوتيه ونفس بنور ربها مضيئه..."
الان نسال؟اذا كنت فقيها من اهل السنه هلا فكرت في هذا الحديث؟؟وهل فكرت فيما قاله ابن حجر في شرحه لصحيح البخاري اي في فتح الباري ج12 ص101 حين نقل روايه وقال ان جميع ائمة الحديث ذكروها وهي ما جاء به ان عمر ابن الخطاب امر برجم امرأه مجنونه حبلى تلك المجنونه التي حملت من سفاح فساقوها لتنفيذ الحكم عليها فاعترضهم علي عليه السلام فارجعوها لعمر وقالوا له ان عليا اعترض تنفيذ الحد فلما حضر علي ساله عمر عن السبب..فوالله ان هذه القضيه لتكفي لاتمام الحجه! فاخذ علي عليه السلام في محاسبه عمر وقال له:اما علمت ما جاء في الحديث ان القلم رفع عن المجنون؟!
ان هذا الرجل عمر لا يفرق بين العاقل والمجنون ولم يبلغ مستوى تشخيص وتمييز حكم العاقل عن حكم المجنون انسان كاد لولا عنايه علي ان يقع في ذنب كان سيلطخ الدين الاسلامي بعار لا يمحى كان يريد قتل امرأه مجنونه حامل بتهمه الزنا والحال انها كانت تحمل في احشاءها طفلا بريئا؟!
ان ما كان يشكل هتكا للدين واستباحه له هو تقدم مثل هذا الشخص وتقلده زمام الامور!
تقدمه على من طاعته طاعه لله ومعصيته معصيه لله وعلمه علم الله ورايه هو حكم الله من الذي جاءت في حقه "اقضاكم علي"ترى من الذي روى "علي مع القران والقران مع علي"نعم انه الطبراني في المعجم الصغير ج1 ص55 والخوارزمي الحنفي في المناقب ص110 ومن روى انا مدينه العلم وعلي بابها وغيرها من الاحاديث....
ان من نزلت فيه "قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب"والذي عنده علم الكتاب الذي هو تبيان لكل شيء "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمه" صار مؤخرا بينما صار ذلك الجاهل الذي لا يدرك الحكم في قضيه المجنونه الحبلى ويامر برجمها ولا يعلم ان القلم مرفوع عنها مقدما!!!مثل هذا الشخص يصبح مقدما!!!!
وهكذا ابو بكر بن ابي قحافه الذي لا يعرف اذا كانت الجده ترث ام لا !!!!!
هل هذا من العقل او السنه في شيء؟؟!!
"افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون"
"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب"
اولا تنتظرون يوما للحساب.."فقفوهم انهم مسؤولون"
الم يتبين لكم هل ان ابا بكر وعمر دخلا الدائره التي رسم رسول الله نطاقها عندما قال "من اطاع عليا ....." ام خرجا منها؟!
اذا خرجا فهذا يعني انهما خرجا عن دائره طاعه الله! اما اذا كانا داخل الطاعه فكيف صارا امرين وعلي مامورا!؟
فاذا اما ان يكون اصل هذه الخلافه باطل او ان صحاحكم باطله او ان مذهبكم باطل؟!
ان عزل واقصاء مل هذا الانسان وجلوس هكذا جهله على كرسي الوحي لا يسبب لنا اللوعه والاذى!؟ولكنه يفعل فعله فيمن قال لاسماء بنت عميس "يا اسماء لقد ذهب لحمي" ما الذي جرى حتى ذاب؟!لقد ذاب لانه ادرك ما جرى واحاط بما وقع!
لمثل علي لا يكون كسر الضلع امرا قاتلا ولا يبعث غصب فدك فيه الغصه والشجى...ان ما يبعث اللوعه في علي هو ما رااه في جلوس رجل يعترف ان جميع الناس افقه منه حتى المخدرات في الحجال على منبر ذاك الذي قال الله فيه "وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما"وهذه هي المصيبه القاتله لعلي وهي ايضا المصيبه التي اذابت مهجه الزهراء وانحلت جسمها بحيث عبر امير المؤمنين واصفا حالتها وهو يلي غسلها :انها كانت كالخيال! اي لم يبق منها الا كهيئه الشبح.............


لعلن الله أول ظالم أسس أساس الظلم
وآخر ظالم من الأولين والأخرين

اللهم ألعن من كسر ظلعك ، وحكم بالجور والفسوق
اللهم ألعن من غصب الخلافة من بعلك
اللهم ألعن من ظلم أولادك وأحفادك
اللهم ألعنهم لعنا كثيرا
إنك حميد مجيب الدعوات