إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الشيعة بين ياسر الحبيب و راضي الحبيب !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيعة بين ياسر الحبيب و راضي الحبيب !!

    -

    الشيعة بين ياسر وراضي الحبيب




    المحامي خالد حسين الشطي

    ما زالت هذه الفرقة الناجية والطائفة المظلومة تعاني الاضطهاد والقهر وتنزل عليها المصائب والويلات، ضريبة الالتزام بالحق، وثمن الدفاع عن النبي الأعظم، صلى الله عليه وآله ودينه الأقدس... والبلاء يختلف في شكله ونوعيته، ويتدرج في شدته وضعفه.
    ويبدو أن المتربصين بالمذهب يروننا في نطاق ويصفوننا في إطار، ويريدوننا ويتمنوننا في آخر، ونحن لسنا كما يرون ويصفون، ولن نكون كما يريدون ويرغبون!... لا يمكننا أن نتخلى عن تاج توجنا به الله من بطنان العرش، وزيننا به رسوله، صلى الله عليه وآله فيما أبلغ من قرآنه المجيد، بأننا «خير البرية»، لن نتخلى عن ذلك في سبيل إرضاء حفنة من التكفيريين، يريدون الناس جميعاً على شاكلتهم وإلا كانوا كفاراً، وأثاروا ضدهم الإعلام وهيجوا العوام، وقد اتبعتهم مع الأسف وزارة الأوقاف في خطابها الطائفي الجديد!
    نحن خير البرية، كما أراد الله لنا في محكم كتابه، فيما رواه الطبري في جامع البيان ج 3 ص335/2928- عن آية (أولئك هم خير البرية)، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنت يا علي وشيعتك. انظر الدر المنثور ج 6 ص 379. وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: لما نزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين. وأخرج ابن مردويه عن علي قال: قال لي رسول الله: ألم تسمع قول الله (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)؟ أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب، تدعون غراً محجلين. نقله الشوكاني في فتح القدير ج5 ص 477 عن ابن عساكر. وقال ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 371: عن جابر بن عبدالله قال: كنا عند النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، فأقبل علي بن أبي طالب فقال النبي: قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية، ونزلت : {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}، قال: فكان أصحاب محمد إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية. وراجع ينابيع المودة ج 1 ص 197 و 223، ج 2 ص357و 452، الصواعق المحرقة الباب الحادي عشر، الفصل الأول، الآية الحادية عشرة، 161، ومصادر أخرى من كتب التفاسير والأحاديث للعامة. (أخذت هذه المصادر عن منهاج الصالحين لآية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله الوارف (ج 1 - هامش ص 502)، وهناك مصادر أخرى شيعية في تفسير الآية، أعرضت مكتفياً بما يتم الحجة على إخواننا الآخرين ويلزمهم).
    نحن الفائزون، نحن خير البرية... لن نفرّط في هذا الفخر ولن نبيع هذه المكرمة بكل أموال الدنيا ومناصبها وبريقها وزبرجها، لن نمارس البدعة في هذا السبيل، ونتحدى إمامنا الذي جاهد ليقطعها، فواجهوه وتصايحوا في وجهه: واسنة(.....)!
    صلاة التراويح مستحبة عند إخواننا السنة، ولكنها بدعة لا تجوز عندنا نحن الشيعة، كما أن التوسل برسول الله وقبره الشريف مستحب عندنا، وهو بدعة عند الوهابيين منهم... هم أحرار ونحن أحرار، علينا أن نقبلهم كما هم، وعليهم أن يقبلونا كما نحن.
    ليس من الوحدة الوطنية والتآلف الاجتماعي في شيء الدعوة لتخلي الناس عن معتقداتهم ودينهم، فيقال لا أقبل بك ولا أحترمك إلا إذا صليت كما أصلي، وفعلت كما أفعل! إنها ظاهرة خطيرة بدأت بمبرة الآل والأصحاب، وها هي تسري وتمضي عبر أشخاص أقل ما يقال في حقهم أنهم أدعياء.
    الأخ ياسر الحبيب وصاحبه راضي الحبيب يجمعهما أكثر من تطابق الأسماء (هما من عائلتين مختلفتين)، يجمعهما تواضع المستوى العلمي، أو بعبارة أدق، عدم التخصص العلمي وفقاً للموازين والأصول المعمول بها عند الشيعة، فلا هذا درس في الحوزات العلمية ولا ذاك، وقد تعمما من تلقاء نفسيهما، ولا هذا يستند إلى الشرع ويلتزم الفقه في عمله ولا ذاك، لا يوجد في الأجندة الشيعية احتفال باسم يوم موت عائشة، لم يفعل ذلك علماء الشيعة ولا عامتهم، نعم هم يحتفلون بالغدير وبعاشوراء والأربعين، وبمواليد الأئمة ووفياتهم، وبالمبعث والأضحى والفطر والجمعة، وفيهم من يحتفل بالتاسع من ربيع) يوم تتويج الحجة عليه السلام (... ولكن لم يحتفل بموت عائشة أحد من الشيعة غير ياسر، ولم يكن أحد يعرف هذا التاريخ وهذه المناسبة قبل الضجة التي افتعلها!
    كذلك ما فعله راضي الحبيب، لم يفعله أحد من الشيعة (وإن شاء الله لن!)، لا من علمائهم ولا عامتهم، على الرغم من أن هناك من يفتي بجواز الاجتماع مع السنة في الصلاة والاقتداء بهم، وهناك روايات تحث وتؤكد على حضور جماعتهم وجنائزهم وعيادة مرضاهم، ولكن لا يوجد حديث أو فتوى من أي فقيه يعتد به، وإن لم يكن الأعلم، يبيح ويجوّز صلاة التراويح.
    كم هو مؤلم وظالم أن يتأرجح المذهب بين تفريط هذا وإفراط ذاك، فإن سلِم منهما أُخذ به إلى أجواء المتطفلين، من الالتقاطيين والفقهاء المزيفين ومدّعي الحداثة والتطور، ليعرض بعيداً عن الأصالة الشيعية المتمثلة بالمرجع الأعلى السيد السيستاني وأقرانه كالوحيد الخراساني والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ بشير النجفي، الذين يجسمون عمق وطهارة «الفائزون» ومفخرة «خير البرية».
    * مئة سؤال وسؤال: ما هي الحقيقة في عدد المصلين في ذروة ليالي الإحياء في المسجد الكبير؟ هناك شاهد حاضر، تعمد العد والإحصاء، إثر مبالغات وتهويلات العام الماضي، خرج برقم لا يتجاوز العشرين ألفاً )مقابل الزعم بـ 160 ألفا!)، وهذا تقدير يسعفه حجم المسجد وفنائه، والقدرة الاستيعابية له، مع إلحاق الخيام والساحات والشوارع المحيطة... ماذا يراد من تهويل العدد والمبالغة فيه؟ هل إبراز سطوة التيار الديني، وخلق أجواء للمزيد من استنزاف الدولة وإمكاناتها وقراراتها؟

    Khalid-alshatti@khalid-alshatti.com

    --
    -

  • #2
    --
    -
    غدر الوهابية في الرقعي .. !




    فرج الخضري

    بعد ثماني سنوات من موقعة الجهراء وبتاريخ 5 شعبان 1346 هـ 28/1/1928م، وقعت معركة (الرقعي) حيث بدأت عندما هاجم (الوهابية) بقيادة الشيخ علي بن عشوان من شيوخ المطران البرية، ومعه ما بين 500 إلى 600 مقاتل وهابي، مجموعة من القبائل الكويتية من الرشايدة والعوازم وهم غافلون يرعون أغنامهم ومواشيهم في (كراع المرو)، وكان ابن الشيخ صباح الناصر وإبله وحلاله معهم، فأطلق الوهابية نيران بنادقهم عليهم، وقتلوا من قتلوا، وكان منهم الشهيد كريدي بن نهار المتلقم، وآخر من المغاتير الرشايدة، واستولى الوهابية على 350 بعيراً بخلاف الماشية... واتجهوا غرباً حيث تصدت لهم مجموعة من الكويتيين في موضع يسمى (أم الرويسات) جهة الجهراء، كان فيهم من الخيالة بداح حسن الحجرف، ومبارك هيف الحجرف، وسعود بن غرينيس الرشيدي، وضبيب بن عمش الصويحة الشمري، أما من الراجلة فكان حسين بن مبارك العجمي، وزايد الصانع، وسعيد بن هديبان العجمي، وقد جرى قتال عنيف بين الطرفين، ومن الذين استشهدوا بداح حسن الحجرف، ومبارك هيف الحجرف..
    ووصل الخبر إلى أهل الكويت عن طريق عدس بن نمران، فتعقبهم الكويتيون بقوة عسكرية تشاركهم مجموعة من الرشايدة والعجمان، وعلى رأسها الشيوخ علي الخليفة الصباح، وعلي السالم الصباح، وعبدالله الجابر الصباح، وسلمان الحمود الصباح، وعبدالله الأحمد الصباح، وصباح الناصر الصباح، ولكي يلحقوا بالوهابية استخدموا ولأول مرة اثنتي عشرة سيارة نقل، منها سيارات الشركة الكويتية العراقية، فأدركوهم في مكان يسمى (الرقعي)، وحدثت معركة عجيبة غريبة، بين الكويتيين بسياراتهم، والوهابية بجمالهم وخيولهم، حيث أخذ الكويتيون يصدمونهم بسياراتهم، ففتكوا بهم تحت عجلاتهم، وفر الوهابية فزعين مهزومين، تاركين في الميدان قتلاهم وجرحاهم وكل ما أخذوه من الغنائم، ولحق بهم الكويتيون، ولكن للأسف (غرزت) سياراتهم في رمال شعيب الرقعي، وعندما انتبه الوهابيون إلى أن الكويتيين علقوا في الرمال، رجعوا اليهم مستغلين ورطتهم، ودارت معركة حامية أبدى بها الكويتيون شجاعة فائقة، خاصة وأن الوهابية كانوا يفوقونهم عدداً، وتحت لهيب شمس الصحراء الحارقة، اشتد القتال وحمي الوطيس وسالت الدماء، وكثر الجرحى والقتلى، إلى أن نفدت ذخيرة الكويتيين، فتراجع من تراجع، وحاصر الوهابية الشيخ علي السالم الصباح ومجموعة من المقاتلين، وعندما نفدت ذخيرة علي الصباح، استسلم بعد استنزالهم بعهد الله وميثاقه، ولكن الوهابية خانوه وغدروه واعدموه رميا بالرصاص وهو أعزل، والشيخ علي السالم هو الأخ الأصغر لحاكم الكويت السابق، الشيخ عبدالله السالم الصباح، ومن الذين استشهدوا في معركة الجهراء: مطلق المسعود الفالح، وناصر المسعود الفالح، ومحمد بن رشيد المعصب الرشيدي المعروف (محمد الملا)، وسعد الفجي الرشيدي، ورجاء العنزي، وحمد الطاحوس الهتلاني العجمي، وصالح العريض، وعبدالله بن سيف الكعمي الرشيدي، ومرزوق المتعب الرشيدي.
    وبعد كل هذه الحقائق التاريخية المكتوبة بالدماء الحارة، يأتي الكذابون من مزوري التاريخ الكويتي، ليقولوا إن عقيدة حكام الكويت من آل الصباح وعلمائها وشعبها، كانت العقيدة الوهابية التكفيرية أو (السلفية الحشوية) كما يدعون ..

    المراجع :
    - من تاريخ الكويت/ سيف مرزوق الشملان/ ص 207-208 .
    - من هنا بدأت الكويت/ عبدالله خالد الحاتم/ ص 50 – 51.
    - موسوعة الأوائل/ عادل حسن السعدون/ ج1/ ص 158 – 159.
    - الكويت تاريخ وحضارة/ د. أحمد العلي – شوقي الجوهري/ ص 230 – 231.
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم
    والحمدلله عدد ما حمده الحامدون..






    --
    -

    تعليق


    • #3
      --
      -

      هل استثمر التكفيريون ياسر الحبيب ؟



      فرج الخضري

      التكفيريون والذين سرقوا اسم «السلف» وتسموا به، كانوا يجهدون بالبحث ليل نهار عن ( قضية ) لكي تحقق لهم الأهداف التالية: تجمع شتاتهم وتنسيهم خلافاتهم وتعالج الشروخ التي لحقت بهم، وضرب الحليف القوي الجديد للحكومة، وإيقاف انتعاشه في جميع المجالات، وأقصد هنا «شيعة الكويت» وإرجاعهم لمربع ما قبل الغزو، وتحديداً وضعهم الضعيف خلال الحرب العراقية - الإيرانية، وضرب الحكومة الكويتية ضربه موجعة، والتي أنهت شراكة مشؤومة معهم استمرت ثلاثة عقود، استغلها التكفيريون خير استغلال، إلى أن تضخموا وتعملقوا فأخذوا يضربون الحكومة على رأسها، «فزعلت» وقررت فك الشراكة والبحث عن حلفاء جدد تتقوى بهم، وإيقاف الزلزال المدمر الذي أصاب قاعدتهم وأتباعهم وهزها بعنف نتيجة البرامج الفضائية العلمية، التي كشفت الحقيقة وبطلان عقيدتهم التكفيرية، والتي يخالفون بل يكفرون بها «اهل السنة والجماعة» و«السلفية التنويرية» و«الشيعة»، وإيقاف قناة «فدك» قبل بث برامجها، والتي كما قال الحبيب يريدها في مقابل قنوات مثل «المستقلة وصفا والوصال» والتي تكفر المسلمين وخاصة الشيعة، وتشنع على عقيدتهم وعلمائهم بأقبح صورة ، والأخذ بثاراتهم من شيعة الكويت، والتي انتصروا فيها لحقوقهم الدستورية ووطنهم ودينهم ولآل بيت رسول الله محمد صلوات الله عليه وسلامه، كأمثال غلاف مجلة «الفرقة» وطعنها بعمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتكفير «الكلباني» للمسلمين وعلمائهم، و«العريفي» ووصفه للمرجع الأعلى السيستاني - حفظه الله - بأنه فاسق وفاجر وزنديق، ومركز «وفرق» وإحتفاله بذبح حفيد وآل رسول الله محمد صلوات الله
      عليه في عاشوراء.
      وأمور أخرى لا يسمح المقام لذكرها، ولكنهم لم يجدوا في داخل الكويت تلك «القضية» فقاموا و«استوردوها» من بلاد «الأعمام والمعازيب» الذين لهم الفضل والمنة في إحياء مذهبهم «الحشوي التكفيري»، وإخراجه من تابوته التاريخي المعتق، وكانت تلك «القضية» احتفال
      ياسر الحبيب اللندني.
      فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها، ليس غيرة على أمهات المؤمنين، فهم كانوا يرون لسنوات طوال مقطع الفيديو الموجود في موقع الحبيب، والذي يدعو فيه بصلاته على اثنتين من أمهات المؤمنين مع خليفتين من خلفاء المسلمين ولم يحركوا ساكناً، مع أن المقطع يعرض لسنوات في جميع منتدياتهم الإلكترونية التكفيرية.
      لكن ما حدث هو أن التكفيريين قد تفاجأوا بردة فعل الشيعة المستنكره للاحتفال سواء كان محلياً أو دولياً، وذلك بسبب تشبعهم بثقافة تكفيرية ترضعهم بأكاذيب مثل أن الشيعة يسبون أمهات المؤمنين والصحابة، وأن قرآنهم محرف، وبقول «خان الأمين» في نهاية صلاتهم كما ادعى «أحمقهم الكبير».
      فانهالت من أول يوم الاستنكارات والاعتراضات والبيانات والتصريحات الشيعية، سواء من نواب أو علماء ومشايخ أو وجهاء وشخصيات أو تيارات وتوجهات، أو تجمعات ومجمعات عالمية، وكان هناك طلب واحد فقط لكل من الأطراف السابقة، وهو أن يعاملهم الطرف الآخر بالمثل والعدل، وأن يوقفوا دعاة الفتنة والتكفير من أمثال عثمان الخميس، وأن يستنكروا ما يقومون به من إثارة طائفية، لكن ماذا كان الرد على مطلب الشيعة؟ وما جزاء ما قاموا به من استنكار سريع وواسع للحدث؟
      لقد خرج أحد النواب مطالباً بالمزيد من الضحايا الشيعة ليتم حرقهم، بادعائهم أن هناك من يقف خلف ياسر الحبيب ويموله ويدعمه، مع أن ياسر الحبيب ليس له أي عمق أو أتباع أو مؤيدين من شيعة الكويت، بل أنه مذ كان في الكويت ومن قبل عشر سنوات، وهو يبحث عمن يموله لتأسيس قناة شيعية، ولكن لم يستجب له أحد إلى يومنا هذا لطلبه، وإذا وجد الآن ممول فهو يقيناً من خارج الكويت... وخرج آخر وهدد بقتل النواب الشيعة، وطالب بحرب أهلية يقتل فيها التكفيريون المواطنين الشيعة، وطعن في شرف وعرض كل شيعة الكويت، بل في عرض جميع شيعة العالم... وأقام تجمعا تكفيريا ثالثا، ندوة في الشارع، وحشد فيها الجماهير، ورصد النواب الطائفيين وبعض التكفيريين وعلى رأسهم عثمان الخميس، وأخذوا يهددون شيعة الكويت، ويطعنون في ولائهم لوطنهم ويخونونهم، ويهينون كتبهم وعلماءهم بالاسم والتفصيل، ويتهمونهم بالشرك والكفر والزندقة، وسبوا الشيعة وشتموهم إلى أن تعبوا، وكل ذلك ينقل على الهواء مباشرة من خلال القنوات التكفيرية... وأخذ كتابهم ينفخون في نار الفتنة، ويطلبون المزيد من الضحايا والقرابين والتنازلات من الشيعة، وأن يعلنوا براءتهم لكثير من عقائدهم وشعائرهم، والتي لا رابط لها مع قضية ياسر الحبيب..ومازالوا يستثمرون قضية الحبيب للحد الأقصى، ويعلنون ندوات أخرى ستقام للطعن في شيعة الكويت وتخوينهم وتكفيرهم، ومازال نوابهم يهددون، والكتاب ينفخون...
      إني أطالب الحكومة الكويتية أن توقف أي طعن أو تعد أو تخوين أو تكفير لشيعة الكويت، وأن توقف النشر في هذا الموضوع الطائفي، وتمنع التصريحات والندوات التكفيرية، وإلا فإن شيعة الكويت سيضطرون للرد بالمقابل، وهم غير عاجزين عن ذلك، لكن حبهم الكبير لوطنهم واستجابةً لأوامر أميرهم - حفظه الله - يتصبرون ويتحملون، ويعلم الله إلى اين سيوصلنا هذا الطريق المحفوف بالمخاطر إذا لم تتحمل الحكومة مسؤوليتها بحكمة.
      السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم
      والحمدلله عدد ما حمده الحامدون..

      Faraj.alkhodhary@hotmail.com





      --
      -

      تعليق


      • #4
        --
        -



        تساؤلات مثيرة حول الفتنة الأخيرة



        علي ال غراش

        على جميع الأطراف وبالذات الشخصيات الدينية والعقلاء والمسؤولون في الخليج وبالذات في الكويت، العمل على وأد الفتنة وهي في مهدها قبل أن تكبر، فالفتنة أشد من القتل، وعلى الوسائل الإعلامية في المنطقة ان تكون عاملا للوحدة وتخفيف الاحتقان وتوضيح الحقائق للشارع عما حدث لا ان تكون العكس، لقد قلنا سابقا ونكررها اليوم وغدا بالتأكيد على رفض الإساءة والتجريح والسب والشتم لأي شخصية وللرموز من أي دين وملة ونرفض الإساءة للأعراض وبالخصوص لأعراض آل البيت وزوجات النبي(ص) المطهرات، ولكن لا يعني ذلك عدم الحديث ونقل ما سجله التاريخ لسيرة ووقائع تلك الشخصيات وكتابة البحوث حولها بأسلوب مهني ومؤدب وموضوعي، وشكرا للأصوات العاقلة التي رفضت ونددت لحملات الإساءة من أي طرف لأي طرف.
        ومن خلال هذه السطور أود طرح بعض التساؤلات حول الأحداث الأخيرة:
        هل تعاملت الوسائل الإعلامية مع حدث حفلة الحبيب في لندن بطريقة استفزازية ومثيرة ساهمت في اعطاء الحدث حجما كبيرا، وساهمت في نشر الفتنة، لاسيما ان المنطقة تشهد تشنجا طائفيا، أم ان الحدث يستحق كل هذا التضخيم؟ ولماذا هذه الوسائل لم تقم بربع المقدار من الاهتمام والمتابعة والتضخيم برصد أحداث محاولة القس لحرق القران الكريم في أميركا؟
        لماذا الإعلام ضخم هذا الحدث، بينما في الأحداث المماثلة من قبل الأطراف الأخرى كالشيخ الذي قال ان عدم مبايعة الإمام الحسين ليزيد وخروجه على أمام زمانه فتنة، وكذلك أحداث العريفي والكلباني وغيرهما لم يم تناولها في الأصل؟
        لماذا الإعلام في دول الخليج تفاعل مع البيانات الشيعية الاستنكارية ووضع خبر البيانات في الصفحة الأولى (رئيسي) بينما هذا الإعلام غيب وهمش جميع البيانات التي صدرت من الشيعة التي ترفض إساءات بعض الشخصيات الدينية السلفية المتشددة للشيعة؟
        لماذا العالم الإسلامي رفض قيام الإعلام الأميركي والغربي باتهام الإسلام والمسلمين بالإرهاب نتيجة أحداث 11 سبتمبر، بينما هولاء سكتوا عن حملات تحميل المذهب الشيعي وأتباعه أخطاء شخص من المذهب؟
        هل ما يمارس من إساءات لعموم الشيعة يعتبر عملية تخويف وترهيب للشيعة؟ ولماذا اتهام التشيع وكافة الشيعة في العالم بسبب عمل فردي؟ وهل مطلوب من كل شيعي أن يصدر بيانا للحصول على صك للبراءة؟ ولماذا يتسابق بعض علماء ووجهاء ومثقفي الشيعة لإصدار بيانات براءة من ذنب لم يقترفوه هل بسبب الترهيب، ام انه إثبات الولاء الوطني ام واجب ديني؟ وهل على شيعة الخليج في الكويت أو السعودية والبحرين تحمل مسؤولية عما يرتكبه أي شيعي في الخارج؟
        هل عندما يقوم إرهابي من الطائفة السنية بتفجير نفسه في الرياض أو غيرها يتم الإساءة لطائفته، وهل يحتاج أتباع طائفته في العالم لإصدار بيانات تنديد لإثبات الوطنية؟ وعندما أساء بعض الشيوخ من السنة - وكذلك بعض القنوات الفضائية - للتشيع وللشيعة عامة، ورغم ما سببه ذلك من ردود فعل عند المسلمين الشيعة، هل قام علماء السنة أو المثقفون والكتاب والشخصيات وعموم السنة في كل بلد وفي كل منطقة بإصدار بيانات إدانة واستنكار، وإصدار بيانات تضامن مع الشيعة؟
        هل عندما أساء القس بمحاولته لحرق القران الكريم تم تحميل المسؤولية للمسيحيين وللإدارة الأميركية، وهل قام المسيحيون في أميركا والعالم بإصدار بيانات استنكار لعمل القس، وهل عندما قام الهندوس بهدم مسجد بابري بالهند تم تحميل المسؤولية لكافة الهندوس وهل قام الهندوس في العالم بإصدار بيانات استنكار للعمل؟
        لماذا لا يغضب الغاضبون عندما تتم الإساءة لأحفاد الرسول كالإمام الحسين بأنه سبب فتنة!، وأين بقية زوجات الرسول (ص) من الاهتمام ألا يستحققن جميعهن الحضور الإعلامي والتقدير؟
        هل من يتحدث وينتقد شخصية إسلامية كالصحابة يخرجه من الإسلام ويعتبر كافرا؟
        وفي الأخير نؤكد رفض حفلات الشتم والتجريح من كل الفئات، وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم، وابعد الله عنا الفتنة.





        http://www.aldaronline.com/Dar/Author2.cfm?AuthorID=192
        http://www.aldaronline.com/Dar/Author2.cfm?AuthorID=135
        http://www.aldaronline.com/Dar/Detai...ticleID=116287
        http://www.aldaronline.com/Dar/Detai...ticleID=115793

        --
        -
        -
        --

        تعليق


        • #5
          --

          -
          المهري: دعم حكومة المحمد .. ومعصومة والقلاف والزلزلة: كلام المبارك عين الصواب


          عاشور: نحذر من تعرض الفجرة والفسقة والمنحرفين لعقائدنا




          نوه النواب معصومة المبارك ويوسف الزلزلة وحسين القلاف وصالح عاشور بالمواقف التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء بالانابة ودعوا لتحكيم صوت العقل والحكمة.
          وأعربت الدكتورة معصومة لـ«الدار» عن أسفها لما تشهده البلاد من حالة تجاذب وتحد للسلطة، واشارت الى ان الامر يحتاج الى تهدئة لاستقرار البلد لاننا نمر في منحنى خطير، وهذا الوضع يحتاج الى عقلاء وليس من الحكمة تحدي السلطة بعقد الندوات في هذه المرحلة، واكدت ان ما قاله رئيس مجلس الوزراء بالانابة الشيخ جابر المبارك هو عين الصواب، مشيرة الى ان الحرية في مضمونها تعني المسؤولية ولا خير بالحرية اذا لم تكن مسؤولة، وطالبت الجميع بعدم زج البلد في متاهات سنندم عليها جميعا.
          واضافت: الندوات تستطيع ان تنتظر لان الجميع عبر عما يريده، وعلينا ان ندع السلطة السياسية تأخذ اجراءاتها، فالتحدي هو «غياب للعقل».
          وأكد وكيل المرجعيات الإسلامية في الكويت السيد محمد باقر المهري على دعم كافة إجراءات حكومة الوحدة الوطنية المتمثلة بسمو الشيخ ناصر المحمد، وطالب اعضاء مجلس الامة والشعب الكويتيين بالابتعاد عن الفتنة والطائفية، لان مصلحة الوطن فوق جميع المصالح.
          من جانبه قال النائب د. يوسف الزلزلة ان ما صرح به رئيس الوزراء بالانابة هو عين العقل والصواب وهو غاية طلب صاحب السمو امير البلاد في كل خطاب له للامة لوأد الفتنة وعدم احيائها ونحن مع تطبيق القانون في حق كل من كان مدفوعا من الخارج او من سولت له نفسه تعكير صفو امن امة الاسلام او امن الوطن.
          وقال النائب حسين القلاف ليس عجبا ان يعبد الناس فرعون ان العجيب ان يرى فرعون نفسه الها، فيا «حدس» كفى تلونا ولعبا ونفاقا فمواقفكم لم تنس في الغزو، وصراع الرئاسة وانقلابكم على لحكومة بعد خروج العليم، اما مجيئكم بعد قافلة ابن العرندس فهي الاوضح والاقبح، وعاش جابر البارك «حمّر عينك يابوصباح» واضاف: بعد اعلان «حدس» تأجيل ندوتها رغم تأكيد الدلال مرشح «حدس» فاننا نعلن تأجيل ندوتنا فان عادو عدنا، والنصر قادم كما قال كبيرهم الذي علمهم «الجنبزة»!
          وقال المحامي خالد الشطي ان خطاب النائب الاول لرئيس الوزراء خطاب واع، وواجبنا جميعا الالتفاف حول وطننا ومصلحة بلدنا دون الالتفاف للمصالح الضيقة والمسائل التافهة فلا تتحقق الوحدة الا بالمساواة ولا تكتمل المواطنة الا بالعدالة وسيادة القانون.
          من جهته وجه النائب صالح عاشور خطابه للحكومة قائلا ان تنفيذ الاجراءات وتطبيق القانون لا يعني سحب الجنسية بل ضبط الامن واحترام الجميع للضوابط القانونية وعدم التمرد على الحكومة.
          واعتبر عاشور مهلة 24 ساعة التي اعطاها بعض النواب للحكومة هي املاء وفرض عليها، مضيفا ان على الحكومة ان ترفضها وان لم تضبط التكفيريين والنازيين الجدد فالبلد في مهب الريح ونحذر من التعرض لعقائدنا من قبل الفجرة والفسقة والمنحرفين ونحن لهم بالمرصاد.




          --
          -

          تعليق


          • #6
            -

            --

            عاشور: اذا لم تضبط الحكومه التكفريين والنازيين الجدد فالبلد في مهب الريح




            استغرب النائب صالح عاشور بيان نواب اجتمعوا اليوم وأعطوا الحكومة مهلة24 ساعة " حتى تتخذ قرارات حازمة بحق ياسر الحبيب الذي أساء إلى أم المؤمنين عائشة, وإلا عدنا إلى تنظيم ندواتنا الحاشدة".

            ووجه عاشور خطابه إلى السلطة التنفيذية : " اقول للحكومه أن تنفيذ الاجراءات وتطبيق القانون لا يعني سحب الجنسيه بل ضبط الامن واحترام الجميع للضوابط القانونيه وعدم التمرد على الحكومه " , مبينا أن "امهال الحكومه 24 ساعه من البعض نوع من فرض الاوامر وهذا املاء على الحكومه ويحب ان ترفضها".

            وزاد : "اذا الحكومه لم تضبط التكفريين والنازيين الجدد فالبلد في مهب الريح ونحذر من التعرض لعقائدنا من قبل الفجره والفسقه والمنحرفين ونحن لهم بالمرصاد".



            --

            بعد تأجيل ندوة (حدس)


            القلاف: "إن عادوا عدنا والنصر قادم"




            بعد اعلان الحركة الدستورية تأجيل ندوتهم التي كان مزمع عقدها مساء اليوم، أعلن النائب السيد حسين القلاف عن تأجيل ندوته أيضاً، مؤكداً "إن عادوا عدنا والنصر قادم" كما قال كبيرهم الذي علمهم "الجنبزة".

            و رد القلاف على بيان (حدس) قائلاً: ليس عجيباً أن يعبد الناس فرعون لكن العجيب ان يرى فرعون نفسه إله.

            وأضاف القلاف: كفى يا حدس تلون ولعب ونفاق ، فمواقفكم لن تنس في الغزو وفي صراع الرئاسة، وانقلابكم على الحكومة بعد خروج الوزير السابق محمد العليم.

            وتابع: أما مجيئكم بعد قافلة أبن العنردس فهي الأوضح والأقبح.. وعاش جابر المبارك الذي نقول له : "حمر عينك يا بو صباح".




            --
            -

            تعليق


            • #7
              --

              سحب الجنسية غلو في العقوبة



              حسن الأنصاري

              الأصوات التي تنادي بسحب جنسية ياسر حبيب، هل هم يحاولون أن ينتصروا لله ورسوله ويردوا الحق لأم المؤمنين عائشة ترضية لها، أم أنهم يريدون الانتصار لأنفسهم وكسب جولة سياسية لاستثمارها لاحقا وعلى حساب تسلط الحكومة بنظام ديكتاتوري يلغي دور الأعضاء الذين صدروا لنا التشريعات وأيضا دور السلطة القضائية في إصدار أحكامها طبقا لمسطرة القوانين التي بين أيديهم؟!. ولو أن الحكومة لها الحق بتكييف قوانين لإصدار أحكام مبالغ فيها ضد المواطنين هل يعني هذا أننا لم نعد بحاجة لمجلس الأمة وإنه مجرد ترف ديمقراطي ولا قيمة فعلية لدوره التشريعي في حياتنا وبعد أن فقد دوره الرقابي؟!.
              لو فرضنا أن مواطنا أو مقيما أدين بجريمة السرقة. فهل يحق للحكومة أن تقفز على النصوص القانونية لتصدر حكما بقطع يده نزولا وترضية لمطالب بعض المتشددين الاسلاميين في الدولة؟!. وقبلا علينا أن لا نخلط الأوراق ولا نحمل أي مواطن كان مسؤولية سحب الجنسية من بعض المواطنين في الفترات الزمنية السابقة وقضاياهم تختلف نهائيا عن قضية ياسر والتي لا علاقة لها نهائيا بسحب جنسية سليمان بو غيث أو خالد خلف أو غيرهما فإن الأول كان ملاحقا بقضية إرهابية دولية هزت العالم وحركت جيوش أمريكا لشن الحرب على أفغانستان فلا ياسر حبيب كان شريكا معه ولا بو غيث شريك في قضية ياسر!. أما الثاني فإنه خلاف قانون الجنسية بعد أن ثبت حصوله على جنسية دولة أخرى وتم استعادتها بعد أن اسقط الجنسية الأخرى.
              ومراعاة لتطبيق القانون في ظل الأنظمة يجب أولا توجيه تهمة الاساءة لأزواج النبي ضد ياسر حبيب أما تداعيات نشره لتلك الاساءة وتطورها فهناك أطراف أخرى أيضا تتحمل توسيع نطاقها لأغراض شخصية ولم تراع عدم تأجيج الشارع حيث قضية ياسر بالمفهوم القانوني لا تتعدى قضية رأي!. الدولة المدنية التي تحكمها القوانين عليها أن لا ترضخ لمن يريد أن ينتصر لنفسه، ومن يريد أن ينتصر لله ورسوله عليه أن يلتزم حدود الله ورسوله في نفسه أولا. سحب جنسية ياسر حبيب يعني التمادي والغلو والتطرف في العقوبة، ويعني أن قضايا الرأي أصبحت أكثر خطورة من قضايا أمن الدولة حيث لم يتم سحب جنسية المتورطين في القضايا الارهابية التي هددت أمن الدولة وكيانها!.



              --
              -

              فـتـنـة يـاسر.. والتـكـفيريون !



              منصور الانصاري

              عشرات البيانات التي أصدرها الشيعة في مختلف بقاع العالم تدين وتشجب ما قام به ياسر الحبيب من أفعال تخالف الدين والعـقل والمنطق، نخبة الطائفة من علماء ومفكرين وأكاديميين وكتاب تصدوا ومن واقع الإحساس بالمسؤولية تجاه الدين والوطن لما تفوه به ياسر من تـرهات، معلنين وبكل وضوح أنه لا يمثلهم باي حال وان الشيعة من أفعاله وأفكاره براء، وأنهم لم ولن يسمحوا للمتطرفين بأن يكون لهم مكان بينهم حفاظا على الوحدة الوطنية والإسلامية وعلى المحبة والمودة التي تجمعهم مع إخوانهم في الدين وشركائهم في الوطن.
              مبادرة النخب الشيعية وتصديها لهذه الفتنة لم تكن مطلبا من أحـد كما انها لم تأت نتيجة ضغوط مورست عليهم في بلدانهم، انما أتت وكما ذكرت انطلاقا من شعورهم بالمسؤولية الدينية والأخلاقية في التصدي لكل ما من شأنه تمـزيق أواصر الأخوة الاسلامية والإضرار بمقـومات الشراكة الوطنية، وهم – وحسبما اعتقد – قد أدوا دورهم في درء هذه الفتنة وإخماد شرارتها، ولا يحق لأحد بعد ذلك أن يهمز ويلمـز أو أن يصر على إلصاق التهم جزافاً بالمذهب أو الطائفة!
              لكن يبدو ان هناك من يزعجهم استقرار هذا البلد، ولا يريدون لشرارة الفتنة ان تنطفئ، ولأنهم انتهازيون يقتاتون على الفتن وآخر ما يعنيهم الاستقرار والوحدة الوطنية.. فإنك لا تسمع لهم صوتا الا فيما يمزق ويفرق، ولا تجد لهم حضورا الا في حفلات الشتم والردح والقدح، فاقـوا إبليس بخبثهم ودهائهم، وتغلبوا على الموساد في مكرهم ومخططاتهم، واستغلوا كعادتهم هذه الفتنة ليبثوا فيها سمومهم وأحقادهم غير مكترثين لعواقب أفعالهم الشريرة مادام الأمر في النهاية يصب في صالح أجنداتهم!
              ولأنهم خبراء في إثارة الفتن وأساتذة كبار في الطائفية تراهم وقد اتجهوا إلى الشارع، أسهل الطرق وأرخصها في تهييج المشاعر وتأجيجها وصب المزيد من الـزيت على النار، هذا هو ديدنهم وهذا ما يبحثون عنه، جنازة ليشبعوا فيها لطما ويذرفـون دموع التماسيح ويقتاتون منها فترة من الزمن، حتى اذا ما انقشع الغبار وتحقق لهم بعض ما ارادوه وخططوا إليه، تراهم أعدوا العدة مرة أخرى وانطلقوا ببسالة بحثا عن قضية هنا أو هناك يشعلون بها الفتنة مرة أخرى ويشغلون بها الأمة ويأخذون معها البلاد نـحـو دهاليز الظلام!.
              كم كنت أتمنى أن أرى في قضية ياسر بيانا أو تصريحا (مشتـركا) صادرا من عقلاء هذا البلد من السنة والشيعة (وهم الأغلبية)، يشجبون فيه ويستنكرون كل أصوات النشاز التي تسيء إلى الوحدة الوطنية والإسلامية والى النسيج الاجتماعي في الكويت، حيث ان المسؤولية مشتركة والواجب يحتم على كل الأطراف نبذ كل السلوكيات والأفعال والأقوال التي تصدر عن أفراد أو جماعات تدعي الانتساب لها وتتسبب في الإساءة إليها قبل غيرها.
              كم كنت أتمنى أن يرفع الجميع في هذه الفتنة شعارات لا للطائفية، لا للمذهبية، لا للتكفيريين، لا للمؤزمين، لا لتجار الفتن ومروجيها، لا لكل من يـريد السوء بالكويت، حتى يقطع بها الطريق امام كل الخبثاء والحاقدين والمتربصين الذين يهدفون إلى بث سمومهم بيننا وجرنا إلى حلبة الحقد والكراهية والى مستنقع الطائفية والمذهبية النتنة.
              لقد عرفت الكويت ومنذ القدم بأنها بلد التسامح الديني الذي يكـفل دستورها حرية الرأي والفكر والمعتقد، وشعبها الأصيل نشأ منذ البداية على ثقافة المحبة والتعاون والتآخي والوئام، ولم يعرف قاموسه يوما معاني الحقد والتكـفير والتطرف والكراهية والبغضاء والتي يسعى جاهدا بعض الغـرباء إلى جلبها لنا من كـهـوف وجبال.. تورا بورا!!.



              --
              -

              تعليق


              • #8
                -

                يا وزارة الخارجية.. ليش تفرقين؟




                فرج الخضري

                يقولون لماذا تدعون المظلومية؟ ولماذا تقولون إن هناك تفرقة في التعامل مع الشيعة.. وما هي أدلتكم على انتقاص حقوق الجعفرية؟.
                وإليكم هذا المثال الحي «الطازج والطري» الذي نعيشه هذه الأيام من خلال قضية «زائر البقيع»، ولنقارن كيف تعاملت وزارة الخارجية مع اثنين من المواطنين الكويتيين أحدهما إرهابي تكفيري والآخر مواطن جعفري..
                الأول: «أبو طلحة» وهو ما شاء الله «موسوعة إرهابية»، فهو منتم لعدة تنظيمات منها «جند الشام» و«فتح الإسلام» و«القاعدة» و«شبكات تخريبية في المنطقة»، وهو يقاتل معهم ويقوم بعمليات الدعم المادي والمعنوي واللوجستي..
                أما قضاياه فقد سجن في الكويت سبع سنوات في قضايا أمنية وأطلق سراحه في أكتوبر 2007، وسجن في سورية في قضية أمنية في صيف 2008، ثم عاد للبلاد بعد أن اطلق سراحه، ثم صدرت بحقه مذكرة قبض بتاريخ 6 نوفمبر 2008 عن محكمة التحقيق المركزي في الكرخ بجرم القتل والقيام بعمليات إرهابية في العراق، وألقي القبض عليه في لبنان بناء على مذكرة طلب إلقاء قبض دولية مقدمة من إحدى الدول في قضايا إرهابية، يعني باختصار أبو طلحة «إرهابي دولي»، ويعرض علاقات الكويت الدبلوماسية مع المجتمع الدولي للخطر..
                أما التحركات الكويتية التي حصلت لاسترجاع أبو طلحة الإرهابي فهي كالتالي: قام أحد النواب المتعاطفين معه بتحذير وتهديد وزارة الخارجية الكويتية إن هي لم تبادر فوراً بمطالبة لبنان بعدم تسليمه للعراق عند انتهاء مدة حكمه التي قضى منها عاما ونصف العام من أصل ثلاث سنوات مدة الحكم، أما ردة فعل وزارة الخارجية فنستطيع أن نختصرها بكلمتين وهما: «قامت قيامتها»، فقد هرعت مذعورة وقامت بالتالي: أجرت اتصالات مكثفة مع وزارة الخارجية اللبنانية، والسفير اللبناني في الكويت «د.بسام النعماني»، والسفير الكويتي في لبنان «الإستاذ عبدالعالي القناعي»، وقامت الخارجية الكويتية بإعداد مذكرة سريعة وشديدة اللهجة، وجهتها للحكومة اللبنانية وأبلغتها فيها برفضها تسليم «أبوطلحة» لأي جهة سواها وتحت أي ظرف كان، ثم اتصل وزير الخارجية الكويتية فوراً هاتفياً بالعضو المتعاطف مع «أبوطلحة» وأخبره مفصلاً بما قام به من تحركات دبلوماسية، وقد صرح النائب نفسه بذلك للإعلام، ثم ظهر نائب آخر متعاطف مع «أبو طلحة» وطالب بتسليمه فوراً للكويت مع أن «أبو طلحة» لديه حكم يستكمله في لبنان مدته سنة ونصف، فهرعت وزارة الخارجية مسرعة وطالبت الحكومة اللبنانية بتسليمه وشددت على ضرورة حمايته، ثم قام نائب ثالث متعاطف مع «أبوطلحة» بدور وزير الخارجية من باب «الميانة»، وطلب مباشراً أثناء لقائه برئيس وزراء لبنان «سعد الحريري» ومستشاريه «محمد شطح وفادي فواز» في السرايا الكبير، وطالب بتسليم «أبوطلحة» للكويت مع المحافظة عليه وحمايته، متخطياً بذلك وزارة الخارجية بما فيها، وطبعاً كل هذه التحركات ذكرتها باختصار، وإلا فإن القضية إلى الآن تتم متابعتها باهتمام كبير على أعلى المستويات السياسية والدبلوماسية والأمنية بين البلدين.
                الثاني: مواطن كويتي شيعي «طبعاً ليس أرهابياً دولياً» ذهب للعمرة، وعرج على المدينة المنورة لزيارة مسجد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وقبره الشريف، وفاءً وعرفاناً لهذا النبي الكريم الذي أخرج الإنسانية من الظلمات إلى النور، وزيارة الأئمة الأطهار والأولياء والصالحين والشهداء صلوات الله عليهم، في مقبرة البقيع، وعند قراءته للزيارة تعرض له أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف بأسلوب جلف وعنيف، كما هو معروف عن أعضاء الهيئة واستعان العضو برجل أمن سعودي وحدثت مشادة بينهم، أدت لجرجرته أمام الناس وإهانته وزجه بالسجن إلى يومنا هذا، وإلى الآن لم تدل وزارة الخارجية بأي تصريح للصحافة الكويتية، ولم نسمع عن أي مذكرات تم إرسالها لوزارة الخارجية السعودية ولم «تقم قيامتها» مثلما قامت على الإرهابي الدولي أبو طلحة وإرضاءً للنواب المتعاطفين معه.
                فما رأيكم أيها القراء هل هناك تفرقه أم لا..؟
                السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم..
                .. والحمد لله عدد ما حمده الحامدون..

                تعليق


                • #9
                  ياسر الحبيب ..قضية الإضلال المحترف




                  المحامي خالد حسين الشطي

                  الحق أنني أقف اليوم لأسجل اعترافي بالدهاء السياسي والأداء التضليلي المحترف الذي مارسه بعض النواب في قضية ياسر الحبيب، وأسجل دهشتي وحيرتي من انقلاب الشخصية الأعرابية، وتطور الفكر الجاهلي، من مرحلة محاكاة البيئة القاحلة والتغلب على صعابها، إلى حبك المؤامرات وصنع الأزمات التي تترنح أمامها أعرق الحكومات وأقوى الدول!... وهو مما ينبغي أن يدرس في الأكاديميات، ويعلن كرقم يحكي تطوراً نوعياً في أداء شريحة نجحت بكفاءة في توظيف قدراتها خارج بيئتها، واستطاعت ممارسة المكر والحيلة والالتفاف على الواقع في حقل وميدان مستجد، يكاد يكون غريباً تماماً عن محيطها ونطاق حراكها الطبيعي المحصور والمحدود- في رؤية بعض علماء الاجتماع- في مغالبة قسوة الصحراء، والقدرة على العيش في أماكن قاحلة، وبيئات طاردة في طبيعتها، حيث غلبوا العطش وسدوا رمقهم وهم يبلغون أعماق الآبار، ويلاحقون مجامع مياه الأمطار، وبقايا نداوة جادت بها السماء يوماً، وهزموا الجوع وهم يقتاتون على الهوام والحشرات والزواحف...
                  ها هم يتألقون بعيداً عن بيئتهم وينجحون في تسجيل الأرقام تلو الأرقام في ميدان متمدن غريب عليهم، وحقل سياسي متطور لا يلتقي ببدائيتهم بأي نحو... فأين هؤلاء من البرلمان والحياة النيابية، وأين هم عن القانون والقيم والمبادئ الدستورية؟! وكيف استطاعوا أن يتحكموا في البلاد والسياسات العامة التي تديرها، والتدخل حتى في أخص خصوصيات السلطة ومواقع القرار؟!
                  وهذا الأداء ليس سابقة ولا بدعاً، إذ شهد تاريخنا الإسلامي مؤامرات حيكت بدهاء قل له النظير، وأدنى ما اشتهر قضية التحكيم وكيفية خلع مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام... ولكنها كانت من عتاة قريش، وقريش بيئة مدنية بعض الشيء، غير خالصة في الجهالة، ولا متمحضة في الأعرابية.
                  نعم، لم يخل الأداء هنا من الطابع الصحراوي، في التهديد والوعيد، والتلويح بالسيوف، لا في رقصات العرضة، بل في الخطاب السياسي والتعبئة الإعلامية!... ولكن هذا لا ينال من تألقهم ونجاحهم الباهر.
                  وهو أمر جعلني أتذكر كلمة لأمير المؤمنين يقول فيها: «لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلا منهم. يا أهل الكوفة منيت بكم بثلاث واثنتين: صم ذوو أسماع، وبكم ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار. لا أحرار صدق عند اللقاء، ولا إخوان ثقة عند البلاء. تربت أيديكم. يا أشباه الإبل غاب عنها رعاتها كلما جمعت من جانب تفرقت من جانب آخر»... ألا ليت كان للحق نواب في مجلس الأمة مثل هؤلاء، ينتزعون مطالبهم ويقتلعونها من عيون خصومهم، كما كانوا ينقبون ويستخرجون الماء من أعماق الأرض القاحلة، ويسدون رمقهم، ولو بأكل الضباب والخشاش والهوام.
                  قضية لا تشكل أي رقم على الصعيد القانوني، فلا جريمة هنا وبالتالي لا عقاب... الواقعة حدثت في بلد لا يجرمها، والمواطن إذا أجرم في الخارج لا يحاسب إلا على ما يشكل جريمة في البلد التي كان فيها، فلا يمكن محاسبة كويتي على تعاطي المخدرات في هولندا مثلاً، لأن هذا البلد لا يجرم ذاك الفعل. أما القول بأن الجريمة سرت وبلغت الكويت عبر الإنترنت، فهذا مدفوع بفراغ تشريعي، لا يمكن معه ملاحقة المتهم، ولا محاسبته .
                  أما على الصعيد السياسي والاجتماعي المحلي والعالمي... فقد نجح القوم في صرف الأنظار، واستقطاب الاهتمام، إلى حيث يريدون، بعيداً عن مواقع ملتهبة بالعهر الذي يمارس هناك باسم الدين، حيث عصفت بالعراق موجة جديدة من التفجيرات، كانت تقتضي – في الأقل الأدنى - التوقف والتدبر في تداعياتها علينا كأقرب بلد إليهم، وأكثر خطر يتهددنا. وفي الفترة نفسها قتلت طالبان في اسبوع واحد أكثر من ثلاثمئة إنسان في تفجيرات انتحارية استهدف أحدها موكباً خرج في ذكرى استشهاد أمير المؤمنين، أي كان استنكاراً لجريمة الخوارج، وآخر خرج يوم القدس، أي استنكاراً لجريمة اليهود الصهاينة، والقوم استهدفوهم وقتلوهم وقطعوهم أشلاءً، حدث ذلك في بلد منكوب بالفيضانات والسيول، ويعيش ثلث سكانه في العراء، ينتظر طعامه من إعانات الأمم المتحدة!
                  لم يشغل هذا ولا ذاك شيئاً يذكر من إعلامنا واهتمامنا هنا في الكويت، ولا حرّك ساكناً ولا عبأ مجاهداً ولا استفز عاطفة ولا أهاج غيرة... فقد كنا جميعاً في شغل عن الجثث المتناثرة والأشلاء المقطعة، وعن السيول والعوائل اللاجئة في الخيام المهترئة، مشغولون بما قال ياسر وفعل! أما ثالثة الأثافي فهي مقارنة ياسر الحبيب بغيره، وشتان بين شاب يريد الظهور، لاجئ يعبث بالكلام والقلم، وآخرون يعبثون بالبندقية والمتفجرات، بين من يقيم الحفلات، ومن يقيمون المذابح في المساجد والأسواق والوزارات والمدارس والجامعات!
                  ولم يسأل أحد من الغيارى على أم المؤمنين عائشة نفسه، بأن الله أعظم حرمة من عائشة، وهو يُسب ويحارب ويكفر به في كل مكان، فلماذا لم يحركوا ساكناً؟ ولم يسأل أحد نفسه عن الأغراض الطائفية والأمراض الفئوية التي استفزتهم وعبأتهم، وهي نفسها، بنفس الأدوات ستهدئهم وترشدهم وتأخذهم بعيداً عن الفتنة متى ما قضت وطرها من ياسر الحبيب، فستنسى عندها أم المؤمنين!
                  هل هناك إسفاف وانحدار أكثر من هذا؟ دعك عن الإنسانية وقيمها، فإن المبادئ الإسلامية نفسها، التي استفزت القوم هنا لقول طائش، تقول إن من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً، وتدين فعلاً إرهابياً منظماً... وهم لا يبالون ولا يعبأون.
                  لقد أثبت المتأسلمون وحاضنوهم أنهم مبدعون في التأزيم، ناجحون في الشحن والتعبئة، قادرون على إرغام الدولة وإكراه القرار وانتزاع ما يريدون... أما في الدين والوطنية والإنسانية، فقد سجلوا رقماً معاكساً سيكون وصمة عار أبدية ضربت جباههم وجنوبهم وظهورهم، سيلقونها يوم القيامة مهلاً يشوي وجوههم من فرط ما جنوا على الإسلام والوطن والإنسان، وإن غفل الأكثرية ونجحت الحيلة وانطلت على الناس، فما الله بغافل عما يعملون .

                  مئة سؤال وسؤال:
                  إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء: ما هي الإجراءات التي اتخذتها بحق موظف في الفتوى والتشريع، وكاتب صحفي في الوقت نفسه! استغل نفوذه الصحفي ليشن حملة صحفية معلنة على إدارته الحكومية على خلفية أغراض شخصية؟!



                  --


                  من الذي صنع ياسر الحبيب ؟!




                  المحامي خالد حسين الشطي

                  طالب عضو مجلس الأمة الإنتربول ووزارة الداخلية بمخاطبة الحكومة البريطانية لملاحقة ياسر الحبيب، كما طالب الثاني بإسقاط جنسيته! ولحقهما الثالث بمأمأته...
                  لم تعد الإثارات وافتعال الأزمات أمراً مستغرباً من القوم، بل صار عادة مرتقبة، نعجب إذا طال عليها الأمد وانقطع المدد، وتركوا البلاد والعباد بأمان وسلام وهدوء لفترة امتدت شهراً وبعض الشهر.
                  أما ياسر الحبيب فقضية يجب الرجوع فيها إلى الأصل والجذر، والنظر بدقة وموضوعية... ياسر كان شاباً مغموراً غير معروف، ولم يسمع به أحد، كان يلقي دروساً ابتدائية على مجموعة من الفتيان في حلقة مغلقة، لا يتجاوز عدد الحضور فيها سبعة أشخاص، وفي أحد دروسه تعرض للشيخين ونال منهما بما يمس المعتقد السني فيهما، حصلت جماعة المستقلة وصفا وذكّر على الشريط فاستنسخت منه عشرات الآلاف ووزعته مجاناً فانتشر في طول البلاد وعرضها، في إشاعة بيّنة للفاحشة، مما نهى عنه القرآن ومنع. لاحقته إثر ذلك الأجهزة الأمنية وألقت القبض عليه وقدّمته للقضاء الذي حكم عليه بالحبس سنة... وفي الاستئناف طرأ تغيّر مفاجئ في مسار القضية، ألغت فيه المحكمة حكمها الأول وأحالت القضية إلى النيابة العامة ونقلتها إلى محكمة الجنايات كجناية أمن دولة!
                  في هذه الأثناء، كان ياسر قد خرج من السجن بعفو أميري، ومع التطورات القضائية واعتراض بعض النواب وجماعة المستقلة وصفا وذكّر على العفو الصادر من ولي الأمر! وتهديد التكفيريين بتصفيته وقتله إن ظفروا به... هرب الشاب وفرّ إلى بريطانيا حيث منحته السلطات هناك حق اللجوء السياسي .
                  وأعتقد أن أصل القضية بدأ مع سن قانون حصانة الصحابة، الذي طبخه بعض النواب بليل، وأصروا عليه وخضع له وجاراه آخرون، فكانوا من حيث يريدون أو لا يريدون سبباً لدخول البلد مرحلة مستحدثة من الفتنة، والبدء بملاحقة الناس والترصد للمنابر والحسينيات، ونكئ الجراح وتجديد الخلافات، وشن حملة على كل صوت بل نفَس يخالف معتقدات السلفية في تصوير - أتحفّظ عليه - أنه معتقد الأكثرية السنية الضئيلة، مما صب في الحرمان العقائدي والاضطهاد الطائفي الذي ما زال يمارس ضد الشيعة في الكويت... هذه الخطوة التي كانت تبيّت الفتنة وتعد لها وتمهد لتأجيجها، هي التي خلقت ردات الفعل المتطرفة وأوجدت حالة ياسر الحبيب.
                  الوضع القانوني لياسر الحبيب اليوم يرتكز على محورين، الأول: أن محكمة الجنايات التي حكمت عليه بالحبس عشر سنوات لم تسمع أقواله ولا هو تمتع بالدفاع، إذ حضور المتهم في محكمة الجنايات وجوبي، ولا يمكن للمحامي أن يحضر وينوب عنه، ولا أن يقدم مرافعته ودفاعه ولا النظر في أوراق الدعوى، لذا فقد صدر الحكم بناء على ادعاء سلطة الإتهام وأقوال الشهود، دون سماع ياسر ولا دفاعه .
                  والمحور الثاني: أن ياسر الحبيب سجين رأي... وهو مرتكز منحه اللجوء السياسي في بريطانيا، فالشاب لم يحمل بندقية ولا زرع متفجرات، ولا هدد أحداً ولا أرعب ولا أرهب، ولا تلثم ولا تنقّب، إنما عبر عن رأيه... ولا نختلف بعد هذا أنه فعل ذلك بشكل خاطئ بل بخطيئة، وبطريقة مرفوضة تماماً، لا يقبلها الشيعة قبل السنة .
                  إن ياسر الحبيب شخص مرفوض من الشيعة كما هو من السنة، وقد تعرض لرموز الشيعة وأهان مراجعهم كما فعل بمقدسات إخواننا السنة، حتى أنه كفّر مرجع تقليد شيعي، من عظماء الطائفة وأساطين العصر هو الشيخ بهجت الفومني قدس الله سره، لأنه «سمع» أنه يؤيد العرفان، ويقول بآراء صنّفها «الشيخ» ياسر، الذي لا يبلغ مستواه العلمي عشر معشار ذرة من علم آية الله العظمى الفقيد المظلوم الشيخ بهجت، وهو في عمر أصغر أحفاد أبنائه، آراء يقول ياسر أنها تشكل كفراً! وبنى كل ذلك على نقل وتحليل! إذ هو لم يقرأ للرجل كتاباً ولا سمع له محاضرة، ولا حضر - طبعاً - درساً، ومع ذلك كفّره!...
                  فالشاب إذن مشروع أزمة، خلقها التشدد والتطرف المتفجر في العراق، ما لم يوفر أعز المقدسات الشيعية وأكثرها حرمة وخطراً، وكان الفتى يتلمس جذوره في بلده ويرصد منابعه ومدده حوله وقريباً منه، فجاءت ردّة الفعل المتطرفة من هذا الشاب، بهذا الشكل .
                  هذه هي قضية ياسر الحبيب، وهي قضية جزئية صغيرة أشبه بزوبعة في فنجان، وهي من الباطل الذي يموت بتركه... فلماذا هذا التهييج والإثارة كلما خبا ذكره وانطفأت وقدته؟ نحن نشعر ما أصاب القوم من برنامج السيد كمال الحيدري في قناة الكوثر، وكيف ألجمهم وألقمهم حجراً بعد حجر، وكبلهم وصفدهم، فلم يعودوا يحيرون جواباً ولا يملكون رداً، في ميدان حقيقي للمناظرة والبحث العلمي الرصين، البعيد عن إسفاف المستقلة وتهريج صفا وأكاذيب وصال وطرهاتهم، هذا هو الميدان الذي ما زالوا يفرون منه ويتهربون، إلى الإثارة الصحفية ودوامات المحاكم والملاحقات الجزائية التي تستغل القانون وتسيء استخدام السلطة وأدواتها. ياسر الحبيب صنيعة تطرف التكفيريين، وقانون الصحابة، وعجز المتطرفين الطائفيين عن ميدان العلم والاحتجاج، ولجوئهم إلى التهريج والاسفاف، ونقل المعركة إلى ساحات أخرى لن تعالج داءهم ولن تشفي أمراضهم!
                  إننا ندعو العقلاء من إخواننا السنة، وندعو الوطنيين الحريصين على هذا البلد، أن يسعوا بجدية لا تحتمل التراخي والتباطئ، لوضع استراتيجية شاملة، تشمل التعليم والإعلام والأوقاف وكل جهة مختصة بالأمن والدين، معنية بالتربية والثقافة، تجتث جذور التطرف والتكفير من المجتمع، لا على طريقة الضرب بيد من حديد! فهذا لا يجدي وحده، بل بالعمل على معالجة الفكر الفاسد المفسد، ووضع اليد على مواطن الجرح ومواقع المرض بصراحة ووضوح، لعل وعسى أن يكتب لهذا البلد النجاة من فتنة لن ينجو منها أحد.

                  * مئة سؤال وسؤال:
                  إلى وزير الداخلية الموقر: من شروط الإفراج عن المسجونين بالعفو الأميري، حسن السير والسلوك في فترة حبسهم، وهذا أمر مطلوب ومرغوب .. ولكن ماذا نقول وقد وضعت إدارة السجن بالتعاون مع مشايخ دين شرط أداء الصلاة جماعة (لا فرادى في زنزانته) حتى يعدّ السجين حسن السيرة، ترى ماذا على السجين الشيعي أن يفعل؟ هل يترك مذهبه ويتسنن؟ أليس هذا من ضروب التمييز المذهبي والإكراه على المعتقد؟




                  --


                  مزلق وزارة الأوقاف




                  المحامي خالد حسين الشطي

                  الوحـــدة الإسلامية هـــدف نبيل ومقصد شريف وغاية عزيزة، لا حقها على مـدى التاريخ وطلبهـا كثير مــن المصلحين الشيعـة والسنـة، وذلك لعظيم خطرها وشديد الحث عليها فيما أمر به الشارع المقدس وندب إليـه، كقـوله تعالـى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}، وقوله: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، ثم للآثار الكبيرة التي تترتب عليها من قوة المسلمين وعزتهم، وتآخيهم وتراحمهم.
                  والملاحظ أن جـل مساعي الـوحدة الإسلاميـة كــانت تأتـي من الشيعة، الذين أبدوا حرصاً يفـوق ما ظهر مـن الطرف الآخـر، ولعل السبب هــو النسبة العددية، وكـونهم أقلية، تتلقى الهجمات وتــواجه الاتهامات وتنشغل بالرد والدفاع، ما جعلهم أقرب لاستشعار الخطر وتحسس الأضرار المترتبة على التنازع والاختلاف،وإن انطلق بعضهم من منطلقات منحرفة جعلتهم يميعون الهوية الشيعية وينادون- في واقــع خطابهم- بالالتحاق بالسنة، وآخــرون مخلصون صاروا يتطلعون إلى هداية السنة و«استبصارهم» كما يعبرون ...لكن هــذا وذاك لـم يغير الصورة العامة للمشهد الوحدوي الذي ترتسم معالمه ويخط عنوانه الكبير: الجمع والتركيز على المشتركات،والسكوت عن مواطن الخلاف وتركها للحراك الداخلي بين كل
                  طائفة أو فرقة.
                  هناك طريقان للوحدة الإسلامية لا ثالث لهما...الأول البحث العلمي والحوار والاحتجاج، مما يكون بين العلماء، في أجواء من الهدوء والاتزان، والاحترام المتبادل والتزام الأخلاق والآداب، وذلك بعد التخصص والاحتراف، ولا يكون ذلك فــي لقيط يرفع لواء المحاججة وينبري للبراز، ولا من عميل يقتات ويعيش على عطايا دوائر المخابرات ويمتثل أوامرهـا، فيتصدى للمواجـهة ويطـلب النـزال، بل من علماء أتقياء يتحرون الحقيقة، ونفوس سليمة تتحرق لإنهاء الخلاف والنزاع بين المسلمين، وتعيش الوحدة هاجساً وأمنية... هناك يعرض كل فكرته وعقيدته، ويبسط لها الدليل ويقدم الحجة، ويبطل ما لدى الخصم ويفند رأيه، فينتصر ويغلب، فــلا يملك المهزوم إلا الخضوع والتسليم، فيغير مذهبه وينتقل إلى المذهب الآخر فتتحقق الوحدة... وهــي طريقة صعبة وعسيرة، وتكــاد تكــون مستحيلـة عملياً، ولم يسجل التاريخ تحققها إلا في حالات نادرة،منها ما قام به المرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين في حواره مع إمام الأزهر المرحوم الشيخ سليم البشري، الذي استبصر في النهاية، مما سجّل في السفر النفيس المسمى بالمراجعات.
                  والمسلك الثاني للوحدة الإسلامية،هو أن يبقى كل على معتقده، ويمضي على مذهبه،وأن يجري البحث عن مواطن الاتفاق بين المذاهب، بل الفرق الإسلامية،للخروج بالقواسم المشتركة، ثم تركيز الخطاب الإعلامي والثقافي على هذه المشتركات والترويج لها، وتجـــاهل مــواطن الخــلاف وعـــدم إثــارتهــا فــي الملأ، فتصفو النفوس وتتقارب القلوب، وينقطع التنازع والتخاصم، وتتحقق الوحدة .
                  والمشتركات كثيرة جداً تتجاوز نسبتها85 في المئة على مستوى العبادات والأعمال، أما العقائد فتترك لقناعات كل طرف.
                  وليس هناك مسلك ثالث ولا طريق أخرى بعد هاتين! والتكفيريون يعرفون هذه الحقيقة جيداً، وهي لا تتوافق مع مشروعهم في الفتنة ولا تلتقي بأهدافهم فـي بث الفرقة والنزاع وإشغال الساحة بالتناحر والاقتتال الداخلي، وبين هــذه الطريق للوحدة وتلــك، تراهـــم يدلسون ويغالطون، ويمارسون الكذب البواح والنفاق الصراح، فيـرفعـون شعار الوحدة والألفــة بيــن الطوائف الإسلامية، كعنوان توافــق الآل والأصحاب، مما يوهم ويلبس،ثم يعمدون إلى ما يخرج الشيعة عن الإسلام ويدعو أتباع المذهب الجعفري لترك مذهبهـم والتنكـر لهويتهم، وذلك في مصادرة أقل ما يقال فيها إنها كاذبة منافقة... فلا هم يتناظرون مع علماء الشيعة ويعقدون مجالس الحوار والمحاججة، لنرى أيّ المذهبين أحق، ولا هم يطرحون المشتركات لنلتقي عليها ونترك الخلاف لموضعه ومكانه، فنحاسب عليه في الآخرة ويأخذ كل جزاءه هناك، بل يجتمعون وحدهم منفردين، ويثيرون الإشكالات على الشيعة ويوجهون الاتهامات،ويجيبون هم عن الشيعة وينقلون أقوالهم(كما يشاؤون)، ثم يردون هم إجابات الشيعة ويبطلون ردودهم، ويخرجون بالنتيجة التي يريدون!
                  هذه هي طريقة التكفيريين التي رأيناها ونراها في قنواتهم الفضائية ومواقعهم الالكترونية وكتبهم وإصداراتهم وندواتهم، كلها افتــراءات وأبـاطيـل ينسبونها إلى الشيعة أو يشوهون مقولاتهـم، ثم يصدرون أحكامهم وفقهـا، ويمضون... إن التـكفيريين يعكسون بهـــذا الأداء صورة تامة لواقعهم الذي يمثل قمة الإرهاب الفكري، وذروة الاضطهاد الطائفي، ونهاية الإكراه الديني.
                  ولكن الغريب والمفاجئ أن وزارة الأوقاف احتضنت مؤخراً مؤتمراً لجماعة الآل والأصحاب هذه، التقى فيه لفيف من أقطاب التشدد والغلو والتكفير، من الداخل والخارج، من لائحة العريفي وشاكلته إلى جماعة المستقلة والراقصين على طنبورها البريطاني!
                  جمعتهم من شتى بقاع الأرض ليلتقوا هنا في الكويت، أرض المحبة والوئام، وموطن التعددية والوسطية، وبـــلاد الحريــة والديمقـراطية... وإذا بوزارة من حكومتها تجمع هؤلاء ليسلقوا الشيعة بألسنة حداد أشحة على الخير، بخلاء على التفاهم والحوار والالتقاء. ولـم يطب لهــــم إلا أن يعملـوا نفوذهـم ويخترقــوا الرقابـة ويبثـــوا تسجيلاً للمؤتمر من القناة الرسمية لتلفزيون الكويت، فـي إحـــدى ليــالي الشهر الفضيـــل، شهــــــــر الرحمة والمغفرة والتوبة، ليحولوه إلى شهر ضغينة وخصام ونزاع!
                  المؤتمر خرج بتوصيات منها مطالبة الشيعة بتصحيح تراثهم وعدم الاكتفاء بالتنكر لمن يسب الصحابة، ومطالبة السنة بإعادة كتابة التاريخ و«تنقيحه»، وفي الحقيقة تزييفه وتزويره، بما يلغي كـل خصومة وعداء، حتى ما كان بين عبد شمس وهاشـم عليه السلام، وبين أمية وعبد المطلب، عليه السلام، وبين حرب وأبي طالب عليه السلام، وبين أبي سفيان ورسول الله، صلى الله عليه وآله، وبين معاوية وعلي أمير المؤمنين، عليه السلام، وبين يزيد والحسين سيد الشهداء عليه السلام! ولم يقل كيف يكــون ذلــك وعلــى أي أساس علمـي؟لكنـه جـزم بأن الصحابة كلهم عدول متآخون لا خلاف بينهم ولا نزاع، ناهيك عن الحروب والدماء، وقال عثمان الخميس انه لا يريد مجرد كــلام ، بــــل يريد أفعالا من المؤتمر، وأن يتخذ خطوات عملية لتطبيق هذه الفكرة وتحقيق المشروع الذي اقترح!ومن لطيف ما سمعته في المؤتمر، وكان المتحدث شيخاً هندياً فاتني اسمه، انه سجل اعتراضه على المحاضرين الذين كانوا يذكرون علياً بلقب الإمــام، ولا يذكرون عمر بنفس اللقب، وانهم يترضون على هذا، بينما يختصون علياً بـ«عليه السلام»، كان يستشيط غضباً وهو يستنكر هذه الحالة من رفاقه وأصحابه!
                  فيا لله وللوحدة الإسلامية، ويا لله وللروحيات السمحاء والنفسيات السليمة والعقول الراجحة التي تريد أن تعالج احتقان الشارع وتداوي آفات النزاع والخصام بين المسلمين!
                  إنه مزلق خطير أن يمتد نفوذ التكفيريين ويبلغ ما يتهدد صورة البلاد وسمتها التاريخية،ويقلب الكويت إلى ضفة التطرف والغلو، ويجعلها حاضنة تستقطب المتطرفين من الهند وإفريقيا وجنوب شرق آسيا... فهل من محاسب؟!


                  --
                  -

                  تعليق


                  • #10
                    ياسر الحبيب ..قضية الإضلال المحترف






                    المحامي خالد حسين الشطي



                    الحق أنني أقف اليوم لأسجل اعترافي بالدهاء السياسي والأداء التضليلي المحترف الذي مارسه بعض النواب في قضية ياسر الحبيب، وأسجل دهشتي وحيرتي من انقلاب الشخصية الأعرابية، وتطور الفكر الجاهلي، من مرحلة محاكاة البيئة القاحلة والتغلب على صعابها، إلى حبك المؤامرات وصنع الأزمات التي تترنح أمامها أعرق الحكومات وأقوى الدول!... وهو مما ينبغي أن يدرس في الأكاديميات، ويعلن كرقم يحكي تطوراً نوعياً في أداء شريحة نجحت بكفاءة في توظيف قدراتها خارج بيئتها، واستطاعت ممارسة المكر والحيلة والالتفاف على الواقع في حقل وميدان مستجد، يكاد يكون غريباً تماماً عن محيطها ونطاق حراكها الطبيعي المحصور والمحدود- في رؤية بعض علماء الاجتماع- في مغالبة قسوة الصحراء، والقدرة على العيش في أماكن قاحلة، وبيئات طاردة في طبيعتها، حيث غلبوا العطش وسدوا رمقهم وهم يبلغون أعماق الآبار، ويلاحقون مجامع مياه الأمطار، وبقايا نداوة جادت بها السماء يوماً، وهزموا الجوع وهم يقتاتون على الهوام والحشرات والزواحف...
                    ها هم يتألقون بعيداً عن بيئتهم وينجحون في تسجيل الأرقام تلو الأرقام في ميدان متمدن غريب عليهم، وحقل سياسي متطور لا يلتقي ببدائيتهم بأي نحو... فأين هؤلاء من البرلمان والحياة النيابية، وأين هم عن القانون والقيم والمبادئ الدستورية؟! وكيف استطاعوا أن يتحكموا في البلاد والسياسات العامة التي تديرها، والتدخل حتى في أخص خصوصيات السلطة ومواقع القرار؟!
                    وهذا الأداء ليس سابقة ولا بدعاً، إذ شهد تاريخنا الإسلامي مؤامرات حيكت بدهاء قل له النظير، وأدنى ما اشتهر قضية التحكيم وكيفية خلع مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام... ولكنها كانت من عتاة قريش، وقريش بيئة مدنية بعض الشيء، غير خالصة في الجهالة، ولا متمحضة في الأعرابية.
                    نعم، لم يخل الأداء هنا من الطابع الصحراوي، في التهديد والوعيد، والتلويح بالسيوف، لا في رقصات العرضة، بل في الخطاب السياسي والتعبئة الإعلامية!... ولكن هذا لا ينال من تألقهم ونجاحهم الباهر.
                    وهو أمر جعلني أتذكر كلمة لأمير المؤمنين يقول فيها: «لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلا منهم. يا أهل الكوفة منيت بكم بثلاث واثنتين: صم ذوو أسماع، وبكم ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار. لا أحرار صدق عند اللقاء، ولا إخوان ثقة عند البلاء. تربت أيديكم. يا أشباه الإبل غاب عنها رعاتها كلما جمعت من جانب تفرقت من جانب آخر»... ألا ليت كان للحق نواب في مجلس الأمة مثل هؤلاء، ينتزعون مطالبهم ويقتلعونها من عيون خصومهم، كما كانوا ينقبون ويستخرجون الماء من أعماق الأرض القاحلة، ويسدون رمقهم، ولو بأكل الضباب والخشاش والهوام.
                    قضية لا تشكل أي رقم على الصعيد القانوني، فلا جريمة هنا وبالتالي لا عقاب... الواقعة حدثت في بلد لا يجرمها، والمواطن إذا أجرم في الخارج لا يحاسب إلا على ما يشكل جريمة في البلد التي كان فيها، فلا يمكن محاسبة كويتي على تعاطي المخدرات في هولندا مثلاً، لأن هذا البلد لا يجرم ذاك الفعل. أما القول بأن الجريمة سرت وبلغت الكويت عبر الإنترنت، فهذا مدفوع بفراغ تشريعي، لا يمكن معه ملاحقة المتهم، ولا محاسبته .
                    أما على الصعيد السياسي والاجتماعي المحلي والعالمي... فقد نجح القوم في صرف الأنظار، واستقطاب الاهتمام، إلى حيث يريدون، بعيداً عن مواقع ملتهبة بالعهر الذي يمارس هناك باسم الدين، حيث عصفت بالعراق موجة جديدة من التفجيرات، كانت تقتضي – في الأقل الأدنى - التوقف والتدبر في تداعياتها علينا كأقرب بلد إليهم، وأكثر خطر يتهددنا. وفي الفترة نفسها قتلت طالبان في اسبوع واحد أكثر من ثلاثمئة إنسان في تفجيرات انتحارية استهدف أحدها موكباً خرج في ذكرى استشهاد أمير المؤمنين، أي كان استنكاراً لجريمة الخوارج، وآخر خرج يوم القدس، أي استنكاراً لجريمة اليهود الصهاينة، والقوم استهدفوهم وقتلوهم وقطعوهم أشلاءً، حدث ذلك في بلد منكوب بالفيضانات والسيول، ويعيش ثلث سكانه في العراء، ينتظر طعامه من إعانات الأمم المتحدة!
                    لم يشغل هذا ولا ذاك شيئاً يذكر من إعلامنا واهتمامنا هنا في الكويت، ولا حرّك ساكناً ولا عبأ مجاهداً ولا استفز عاطفة ولا أهاج غيرة... فقد كنا جميعاً في شغل عن الجثث المتناثرة والأشلاء المقطعة، وعن السيول والعوائل اللاجئة في الخيام المهترئة، مشغولون بما قال ياسر وفعل! أما ثالثة الأثافي فهي مقارنة ياسر الحبيب بغيره، وشتان بين شاب يريد الظهور، لاجئ يعبث بالكلام والقلم، وآخرون يعبثون بالبندقية والمتفجرات، بين من يقيم الحفلات، ومن يقيمون المذابح في المساجد والأسواق والوزارات والمدارس والجامعات!
                    ولم يسأل أحد من الغيارى على أم المؤمنين عائشة نفسه، بأن الله أعظم حرمة من عائشة، وهو يُسب ويحارب ويكفر به في كل مكان، فلماذا لم يحركوا ساكناً؟ ولم يسأل أحد نفسه عن الأغراض الطائفية والأمراض الفئوية التي استفزتهم وعبأتهم، وهي نفسها، بنفس الأدوات ستهدئهم وترشدهم وتأخذهم بعيداً عن الفتنة متى ما قضت وطرها من ياسر الحبيب، فستنسى عندها أم المؤمنين!
                    هل هناك إسفاف وانحدار أكثر من هذا؟ دعك عن الإنسانية وقيمها، فإن المبادئ الإسلامية نفسها، التي استفزت القوم هنا لقول طائش، تقول إن من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً، وتدين فعلاً إرهابياً منظماً... وهم لا يبالون ولا يعبأون.
                    لقد أثبت المتأسلمون وحاضنوهم أنهم مبدعون في التأزيم، ناجحون في الشحن والتعبئة، قادرون على إرغام الدولة وإكراه القرار وانتزاع ما يريدون... أما في الدين والوطنية والإنسانية، فقد سجلوا رقماً معاكساً سيكون وصمة عار أبدية ضربت جباههم وجنوبهم وظهورهم، سيلقونها يوم القيامة مهلاً يشوي وجوههم من فرط ما جنوا على الإسلام والوطن والإنسان، وإن غفل الأكثرية ونجحت الحيلة وانطلت على الناس، فما الله بغافل عما يعملون .

                    مئة سؤال وسؤال:
                    إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء: ما هي الإجراءات التي اتخذتها بحق موظف في الفتوى والتشريع، وكاتب صحفي في الوقت نفسه! استغل نفوذه الصحفي ليشن حملة صحفية معلنة على إدارته الحكومية على خلفية أغراض شخصية؟!



                    --


                    من الذي صنع ياسر الحبيب ؟!






                    المحامي خالد حسين الشطي



                    طالب عضو مجلس الأمة الإنتربول ووزارة الداخلية بمخاطبة الحكومة البريطانية لملاحقة ياسر الحبيب، كما طالب الثاني بإسقاط جنسيته! ولحقهما الثالث بمأمأته...
                    لم تعد الإثارات وافتعال الأزمات أمراً مستغرباً من القوم، بل صار عادة مرتقبة، نعجب إذا طال عليها الأمد وانقطع المدد، وتركوا البلاد والعباد بأمان وسلام وهدوء لفترة امتدت شهراً وبعض الشهر.
                    أما ياسر الحبيب فقضية يجب الرجوع فيها إلى الأصل والجذر، والنظر بدقة وموضوعية... ياسر كان شاباً مغموراً غير معروف، ولم يسمع به أحد، كان يلقي دروساً ابتدائية على مجموعة من الفتيان في حلقة مغلقة، لا يتجاوز عدد الحضور فيها سبعة أشخاص، وفي أحد دروسه تعرض للشيخين ونال منهما بما يمس المعتقد السني فيهما، حصلت جماعة المستقلة وصفا وذكّر على الشريط فاستنسخت منه عشرات الآلاف ووزعته مجاناً فانتشر في طول البلاد وعرضها، في إشاعة بيّنة للفاحشة، مما نهى عنه القرآن ومنع. لاحقته إثر ذلك الأجهزة الأمنية وألقت القبض عليه وقدّمته للقضاء الذي حكم عليه بالحبس سنة... وفي الاستئناف طرأ تغيّر مفاجئ في مسار القضية، ألغت فيه المحكمة حكمها الأول وأحالت القضية إلى النيابة العامة ونقلتها إلى محكمة الجنايات كجناية أمن دولة!
                    في هذه الأثناء، كان ياسر قد خرج من السجن بعفو أميري، ومع التطورات القضائية واعتراض بعض النواب وجماعة المستقلة وصفا وذكّر على العفو الصادر من ولي الأمر! وتهديد التكفيريين بتصفيته وقتله إن ظفروا به... هرب الشاب وفرّ إلى بريطانيا حيث منحته السلطات هناك حق اللجوء السياسي .
                    وأعتقد أن أصل القضية بدأ مع سن قانون حصانة الصحابة، الذي طبخه بعض النواب بليل، وأصروا عليه وخضع له وجاراه آخرون، فكانوا من حيث يريدون أو لا يريدون سبباً لدخول البلد مرحلة مستحدثة من الفتنة، والبدء بملاحقة الناس والترصد للمنابر والحسينيات، ونكئ الجراح وتجديد الخلافات، وشن حملة على كل صوت بل نفَس يخالف معتقدات السلفية في تصوير - أتحفّظ عليه - أنه معتقد الأكثرية السنية الضئيلة، مما صب في الحرمان العقائدي والاضطهاد الطائفي الذي ما زال يمارس ضد الشيعة في الكويت... هذه الخطوة التي كانت تبيّت الفتنة وتعد لها وتمهد لتأجيجها، هي التي خلقت ردات الفعل المتطرفة وأوجدت حالة ياسر الحبيب.
                    الوضع القانوني لياسر الحبيب اليوم يرتكز على محورين، الأول: أن محكمة الجنايات التي حكمت عليه بالحبس عشر سنوات لم تسمع أقواله ولا هو تمتع بالدفاع، إذ حضور المتهم في محكمة الجنايات وجوبي، ولا يمكن للمحامي أن يحضر وينوب عنه، ولا أن يقدم مرافعته ودفاعه ولا النظر في أوراق الدعوى، لذا فقد صدر الحكم بناء على ادعاء سلطة الإتهام وأقوال الشهود، دون سماع ياسر ولا دفاعه .
                    والمحور الثاني: أن ياسر الحبيب سجين رأي... وهو مرتكز منحه اللجوء السياسي في بريطانيا، فالشاب لم يحمل بندقية ولا زرع متفجرات، ولا هدد أحداً ولا أرعب ولا أرهب، ولا تلثم ولا تنقّب، إنما عبر عن رأيه... ولا نختلف بعد هذا أنه فعل ذلك بشكل خاطئ بل بخطيئة، وبطريقة مرفوضة تماماً، لا يقبلها الشيعة قبل السنة .
                    إن ياسر الحبيب شخص مرفوض من الشيعة كما هو من السنة، وقد تعرض لرموز الشيعة وأهان مراجعهم كما فعل بمقدسات إخواننا السنة، حتى أنه كفّر مرجع تقليد شيعي، من عظماء الطائفة وأساطين العصر هو الشيخ بهجت الفومني قدس الله سره، لأنه «سمع» أنه يؤيد العرفان، ويقول بآراء صنّفها «الشيخ» ياسر، الذي لا يبلغ مستواه العلمي عشر معشار ذرة من علم آية الله العظمى الفقيد المظلوم الشيخ بهجت، وهو في عمر أصغر أحفاد أبنائه، آراء يقول ياسر أنها تشكل كفراً! وبنى كل ذلك على نقل وتحليل! إذ هو لم يقرأ للرجل كتاباً ولا سمع له محاضرة، ولا حضر - طبعاً - درساً، ومع ذلك كفّره!...
                    فالشاب إذن مشروع أزمة، خلقها التشدد والتطرف المتفجر في العراق، ما لم يوفر أعز المقدسات الشيعية وأكثرها حرمة وخطراً، وكان الفتى يتلمس جذوره في بلده ويرصد منابعه ومدده حوله وقريباً منه، فجاءت ردّة الفعل المتطرفة من هذا الشاب، بهذا الشكل .
                    هذه هي قضية ياسر الحبيب، وهي قضية جزئية صغيرة أشبه بزوبعة في فنجان، وهي من الباطل الذي يموت بتركه... فلماذا هذا التهييج والإثارة كلما خبا ذكره وانطفأت وقدته؟ نحن نشعر ما أصاب القوم من برنامج السيد كمال الحيدري في قناة الكوثر، وكيف ألجمهم وألقمهم حجراً بعد حجر، وكبلهم وصفدهم، فلم يعودوا يحيرون جواباً ولا يملكون رداً، في ميدان حقيقي للمناظرة والبحث العلمي الرصين، البعيد عن إسفاف المستقلة وتهريج صفا وأكاذيب وصال وطرهاتهم، هذا هو الميدان الذي ما زالوا يفرون منه ويتهربون، إلى الإثارة الصحفية ودوامات المحاكم والملاحقات الجزائية التي تستغل القانون وتسيء استخدام السلطة وأدواتها. ياسر الحبيب صنيعة تطرف التكفيريين، وقانون الصحابة، وعجز المتطرفين الطائفيين عن ميدان العلم والاحتجاج، ولجوئهم إلى التهريج والاسفاف، ونقل المعركة إلى ساحات أخرى لن تعالج داءهم ولن تشفي أمراضهم!
                    إننا ندعو العقلاء من إخواننا السنة، وندعو الوطنيين الحريصين على هذا البلد، أن يسعوا بجدية لا تحتمل التراخي والتباطئ، لوضع استراتيجية شاملة، تشمل التعليم والإعلام والأوقاف وكل جهة مختصة بالأمن والدين، معنية بالتربية والثقافة، تجتث جذور التطرف والتكفير من المجتمع، لا على طريقة الضرب بيد من حديد! فهذا لا يجدي وحده، بل بالعمل على معالجة الفكر الفاسد المفسد، ووضع اليد على مواطن الجرح ومواقع المرض بصراحة ووضوح، لعل وعسى أن يكتب لهذا البلد النجاة من فتنة لن ينجو منها أحد.

                    * مئة سؤال وسؤال:
                    إلى وزير الداخلية الموقر: من شروط الإفراج عن المسجونين بالعفو الأميري، حسن السير والسلوك في فترة حبسهم، وهذا أمر مطلوب ومرغوب .. ولكن ماذا نقول وقد وضعت إدارة السجن بالتعاون مع مشايخ دين شرط أداء الصلاة جماعة (لا فرادى في زنزانته) حتى يعدّ السجين حسن السيرة، ترى ماذا على السجين الشيعي أن يفعل؟ هل يترك مذهبه ويتسنن؟ أليس هذا من ضروب التمييز المذهبي والإكراه على المعتقد؟




                    --


                    مزلق وزارة الأوقاف






                    المحامي خالد حسين الشطي



                    الوحـــدة الإسلامية هـــدف نبيل ومقصد شريف وغاية عزيزة، لا حقها على مـدى التاريخ وطلبهـا كثير مــن المصلحين الشيعـة والسنـة، وذلك لعظيم خطرها وشديد الحث عليها فيما أمر به الشارع المقدس وندب إليـه، كقـوله تعالـى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}، وقوله: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، ثم للآثار الكبيرة التي تترتب عليها من قوة المسلمين وعزتهم، وتآخيهم وتراحمهم.
                    والملاحظ أن جـل مساعي الـوحدة الإسلاميـة كــانت تأتـي من الشيعة، الذين أبدوا حرصاً يفـوق ما ظهر مـن الطرف الآخـر، ولعل السبب هــو النسبة العددية، وكـونهم أقلية، تتلقى الهجمات وتــواجه الاتهامات وتنشغل بالرد والدفاع، ما جعلهم أقرب لاستشعار الخطر وتحسس الأضرار المترتبة على التنازع والاختلاف،وإن انطلق بعضهم من منطلقات منحرفة جعلتهم يميعون الهوية الشيعية وينادون- في واقــع خطابهم- بالالتحاق بالسنة، وآخــرون مخلصون صاروا يتطلعون إلى هداية السنة و«استبصارهم» كما يعبرون ...لكن هــذا وذاك لـم يغير الصورة العامة للمشهد الوحدوي الذي ترتسم معالمه ويخط عنوانه الكبير: الجمع والتركيز على المشتركات،والسكوت عن مواطن الخلاف وتركها للحراك الداخلي بين كل
                    طائفة أو فرقة.
                    هناك طريقان للوحدة الإسلامية لا ثالث لهما...الأول البحث العلمي والحوار والاحتجاج، مما يكون بين العلماء، في أجواء من الهدوء والاتزان، والاحترام المتبادل والتزام الأخلاق والآداب، وذلك بعد التخصص والاحتراف، ولا يكون ذلك فــي لقيط يرفع لواء المحاججة وينبري للبراز، ولا من عميل يقتات ويعيش على عطايا دوائر المخابرات ويمتثل أوامرهـا، فيتصدى للمواجـهة ويطـلب النـزال، بل من علماء أتقياء يتحرون الحقيقة، ونفوس سليمة تتحرق لإنهاء الخلاف والنزاع بين المسلمين، وتعيش الوحدة هاجساً وأمنية... هناك يعرض كل فكرته وعقيدته، ويبسط لها الدليل ويقدم الحجة، ويبطل ما لدى الخصم ويفند رأيه، فينتصر ويغلب، فــلا يملك المهزوم إلا الخضوع والتسليم، فيغير مذهبه وينتقل إلى المذهب الآخر فتتحقق الوحدة... وهــي طريقة صعبة وعسيرة، وتكــاد تكــون مستحيلـة عملياً، ولم يسجل التاريخ تحققها إلا في حالات نادرة،منها ما قام به المرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين في حواره مع إمام الأزهر المرحوم الشيخ سليم البشري، الذي استبصر في النهاية، مما سجّل في السفر النفيس المسمى بالمراجعات.
                    والمسلك الثاني للوحدة الإسلامية،هو أن يبقى كل على معتقده، ويمضي على مذهبه،وأن يجري البحث عن مواطن الاتفاق بين المذاهب، بل الفرق الإسلامية،للخروج بالقواسم المشتركة، ثم تركيز الخطاب الإعلامي والثقافي على هذه المشتركات والترويج لها، وتجـــاهل مــواطن الخــلاف وعـــدم إثــارتهــا فــي الملأ، فتصفو النفوس وتتقارب القلوب، وينقطع التنازع والتخاصم، وتتحقق الوحدة .
                    والمشتركات كثيرة جداً تتجاوز نسبتها85 في المئة على مستوى العبادات والأعمال، أما العقائد فتترك لقناعات كل طرف.
                    وليس هناك مسلك ثالث ولا طريق أخرى بعد هاتين! والتكفيريون يعرفون هذه الحقيقة جيداً، وهي لا تتوافق مع مشروعهم في الفتنة ولا تلتقي بأهدافهم فـي بث الفرقة والنزاع وإشغال الساحة بالتناحر والاقتتال الداخلي، وبين هــذه الطريق للوحدة وتلــك، تراهـــم يدلسون ويغالطون، ويمارسون الكذب البواح والنفاق الصراح، فيـرفعـون شعار الوحدة والألفــة بيــن الطوائف الإسلامية، كعنوان توافــق الآل والأصحاب، مما يوهم ويلبس،ثم يعمدون إلى ما يخرج الشيعة عن الإسلام ويدعو أتباع المذهب الجعفري لترك مذهبهـم والتنكـر لهويتهم، وذلك في مصادرة أقل ما يقال فيها إنها كاذبة منافقة... فلا هم يتناظرون مع علماء الشيعة ويعقدون مجالس الحوار والمحاججة، لنرى أيّ المذهبين أحق، ولا هم يطرحون المشتركات لنلتقي عليها ونترك الخلاف لموضعه ومكانه، فنحاسب عليه في الآخرة ويأخذ كل جزاءه هناك، بل يجتمعون وحدهم منفردين، ويثيرون الإشكالات على الشيعة ويوجهون الاتهامات،ويجيبون هم عن الشيعة وينقلون أقوالهم(كما يشاؤون)، ثم يردون هم إجابات الشيعة ويبطلون ردودهم، ويخرجون بالنتيجة التي يريدون!
                    هذه هي طريقة التكفيريين التي رأيناها ونراها في قنواتهم الفضائية ومواقعهم الالكترونية وكتبهم وإصداراتهم وندواتهم، كلها افتــراءات وأبـاطيـل ينسبونها إلى الشيعة أو يشوهون مقولاتهـم، ثم يصدرون أحكامهم وفقهـا، ويمضون... إن التـكفيريين يعكسون بهـــذا الأداء صورة تامة لواقعهم الذي يمثل قمة الإرهاب الفكري، وذروة الاضطهاد الطائفي، ونهاية الإكراه الديني.
                    ولكن الغريب والمفاجئ أن وزارة الأوقاف احتضنت مؤخراً مؤتمراً لجماعة الآل والأصحاب هذه، التقى فيه لفيف من أقطاب التشدد والغلو والتكفير، من الداخل والخارج، من لائحة العريفي وشاكلته إلى جماعة المستقلة والراقصين على طنبورها البريطاني!
                    جمعتهم من شتى بقاع الأرض ليلتقوا هنا في الكويت، أرض المحبة والوئام، وموطن التعددية والوسطية، وبـــلاد الحريــة والديمقـراطية... وإذا بوزارة من حكومتها تجمع هؤلاء ليسلقوا الشيعة بألسنة حداد أشحة على الخير، بخلاء على التفاهم والحوار والالتقاء. ولـم يطب لهــــم إلا أن يعملـوا نفوذهـم ويخترقــوا الرقابـة ويبثـــوا تسجيلاً للمؤتمر من القناة الرسمية لتلفزيون الكويت، فـي إحـــدى ليــالي الشهر الفضيـــل، شهــــــــر الرحمة والمغفرة والتوبة، ليحولوه إلى شهر ضغينة وخصام ونزاع!
                    المؤتمر خرج بتوصيات منها مطالبة الشيعة بتصحيح تراثهم وعدم الاكتفاء بالتنكر لمن يسب الصحابة، ومطالبة السنة بإعادة كتابة التاريخ و«تنقيحه»، وفي الحقيقة تزييفه وتزويره، بما يلغي كـل خصومة وعداء، حتى ما كان بين عبد شمس وهاشـم عليه السلام، وبين أمية وعبد المطلب، عليه السلام، وبين حرب وأبي طالب عليه السلام، وبين أبي سفيان ورسول الله، صلى الله عليه وآله، وبين معاوية وعلي أمير المؤمنين، عليه السلام، وبين يزيد والحسين سيد الشهداء عليه السلام! ولم يقل كيف يكــون ذلــك وعلــى أي أساس علمـي؟لكنـه جـزم بأن الصحابة كلهم عدول متآخون لا خلاف بينهم ولا نزاع، ناهيك عن الحروب والدماء، وقال عثمان الخميس انه لا يريد مجرد كــلام ، بــــل يريد أفعالا من المؤتمر، وأن يتخذ خطوات عملية لتطبيق هذه الفكرة وتحقيق المشروع الذي اقترح!ومن لطيف ما سمعته في المؤتمر، وكان المتحدث شيخاً هندياً فاتني اسمه، انه سجل اعتراضه على المحاضرين الذين كانوا يذكرون علياً بلقب الإمــام، ولا يذكرون عمر بنفس اللقب، وانهم يترضون على هذا، بينما يختصون علياً بـ«عليه السلام»، كان يستشيط غضباً وهو يستنكر هذه الحالة من رفاقه وأصحابه!
                    فيا لله وللوحدة الإسلامية، ويا لله وللروحيات السمحاء والنفسيات السليمة والعقول الراجحة التي تريد أن تعالج احتقان الشارع وتداوي آفات النزاع والخصام بين المسلمين!
                    إنه مزلق خطير أن يمتد نفوذ التكفيريين ويبلغ ما يتهدد صورة البلاد وسمتها التاريخية،ويقلب الكويت إلى ضفة التطرف والغلو، ويجعلها حاضنة تستقطب المتطرفين من الهند وإفريقيا وجنوب شرق آسيا... فهل من محاسب؟!


                    --
                    -

                    تعليق


                    • #11
                      الليلة على قناة الجزيرة في الأخبار : الكويت تسحب الجنسية من رجل دين شيعي ياسر الحبيب بسبب قذفه وسبه للسيدة عائشة

                      ربما يأتي المزيد من الأخبار في النشرة التالية على القناة

                      تعليق


                      • #12
                        انها قمة التمييز والطائفية .. !! كان عليهم ان يفعلوا نفس الامر مع البذالي وعثمان الخسيس والهدلق وامثالهم من التكفيريين .. !!
                        شكرا لمروركم اختي الفاضلة ..
                        شرفتونا ..

                        تعليق


                        • #13
                          --

                          -
                          عثمان الخميس.. هل كفر الشيعة؟ (1)



                          فرج الخضري

                          شاهد الكويتيون بتاريخ 15/9/2010 (عثمان الخميس) على الهواء مباشرةً ومن خلال قناة «الوطن» في برنامج (اليوم السابع)، وهو يصرح بأنه (لا يكفر الشيعة) وأنه ينصحهم فقط، وهو غير متفرغ لهم أصلاً..
                          فيا سبحان الله.. هل هذا من تسمونه (أسد....)؟، يالله.. كيف يكذب هذا الخميس وبكل صفاقة ووقاحة وجرأة وجمود عين وعدم حياء، فجميع (التكفيريين) أتباعه يعلمون أنه يكفر الشيعة.. وأغلب الشيعة يعرفون أنه يكفر الشيعة.. وكثير من أهل السنة والجماعة لديهم علم بأنه يكفر الشيعة، فإن قال إن كذبه هذا كان (تقية) وخوفاً من سحب الجنسية الكويتية، فنقول له: كيف تستخدم التقية وأنت تستشكلها على الشيعة وتصفهم بالجبن والنفاق والخروج عن الدين؟ وإذا كان ما قلته كذبا، فحري أن نسميك (شيخ الكذب) بلا منازع ولامزاحم..
                          وإني منذ سنوات طوال وأنا أتابع الساحة الثقافية والاجتماعية والسياسية لحبيبتي الكويت، وأتابع باهتمام الصحافة والمجلات والنشرات والكتب والتسجيلات والمحاضرات والندوات، ولدي أرشيف محترم فيه (مالذ وطاب)، ومن الذين كنت أتابعهم منذ سنوات هذا الدعي عثمان الخميس، محاضراته.. مناظراته.. كتبه.. أشرطته.. نشاطه، و(أقسم بالله العلي العظيم) إني حضرت له محاضرة في أحد مساجد منطقة (الفردوس)، وبعيني رأيت، وبأذني سمعت عثمان الخميس (يكفر.. نعم يكفر.. نعم يكفر.. الشيعة.. الاثنى عشرية.. الجعفرية)، ويحرم أكل ذبائحهم أو تزويجهم أو الزواج منهم، والله على ما أقول شهيد، مع ملاحظة أني ذهبت للمحاضرة قبل أن تشتهر صورتي ويعرف شكلي..
                          أما بالنسبة لقوله انه غير متفرغ للشيعة، فهذه كذبة كبيرة أخرى لشيخ الكذب، فهو ما عرف واشتهر إلا على أكتاف الشيعة، وبسبب تكفيره للشيعة، وأغلب محاضراته وندواته ومناظراته وأشرطته وكتبه ونشاطاته ومشاريعه تصب في هدف واحد وهو: التشكيك بالمذهب الجعفري ومحاولة إثبات بطلانه، و(التبشير الوهابي) بأن يحول شباب الشيعة إلى وهابية تكفيريين، وإثبات أن الشيعة مشركون وكفار يعبدون القبور ويسجدون لغير الله ويقولون بتحريف القرآن الكريم، وإن علماءهم زنادقة وهم أشر وأخطر من اليهود والنصارى، هذا هدف حياته وهذه عصارة سيرته، وهذه (بعض) المحاضرات المسجلة على أشرطة، وموجودة أيضاً في مواقعهم الإلكترونية مثل (شبكة طريق السنة)، وهي: من صور الغلو والكفر عن الرافضة، ماذا تعرف عن دين الرافضة؟، الشيعة والقرآن، سياحة في أكبر وأوثق كتاب لدى الشيعة، لماذا يكرهون الصحابة؟، مقتل عثمان بن عفان، كيف نقرأ التاريخ؟.. وغيرها.
                          أما بالنسبة (لبعض) كتبه عن الشيعة فهي: «كشف الجاني محمد التيجاني» وهذا الكتاب رد على كتاب ثم اهتديت لمحمد السماوي التيجاني، من هو المهدي المنتظر؟، شبهات وردود، سياحة في كتاب الكافي، من القلب إلى القلب، كتاب الكافي – عرض ونقد، حقبة من التاريخ.. وغيرها.
                          أما بالنسبة (لبعض) مناظراته فهي: مناظرات المستقلة تحت المجهر، سلسلة الردود على شبهات المناظرات، مناظرات عثمان الخميس والشيعي عبدالله فيروز.. وغيرها.
                          وأما بالنسبة للفضائيات الموجهة لعقيدة الشيعة وتكفيرهم، فقد شارك في تأسيس قناتي (صفا ووصال)، أما بالنسبة لتأسيس المراكز فقد شارك في تأسيس (مبرة الآل والأصحاب) والمتخصصه في (التبشير الوهابي التكفيري) وتحويل الشيعة إلى وهابية داخل الكويت وخارجها.
                          وطبعاً كل ما سبق ذكره فيه الكثير من الأدلة والإثباتات والبراهين الموثقة على تكفيره للشيعة، وسوف نستعرضها إن شاء الله في المقالات المقبلة...
                          السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم
                          والحمد لله عدد ما حمده الحامدون..



                          http://www.aldaronline.com/Dar/Author2.cfm?AuthorID=192




                          مجلس الوزراء سحب جنسية الحبيب وفق المادة 13.. وردود الفعل دعت الحكومة للتعامل بمسطرة واحدة


                          فتح ملف المزدوجين.. والانتماءات الخارجية




                          الوحدة البرلمانية:
                          • جوهر: لتبرّر الحكومة الجانب القانوني والدستوري لقرارها...
                          • عاشور: سنتبنى فتح ملف المزدوجين.. وبدأنا التنسيق النيابي
                          • الخنفور: لنخمد نار الفتنة ونطو هذه الصفحة
                          • الطاحوس: الأفضل محاسبة ياسر قانونياً قبل سحب جنسيته
                          • القلاف: مَن عيّن التكفيريين قضاة لإصدار الأحكام؟
                          • الشطي: اسقطوا جنسية أصحاب الولاء لـ«القاعدة»
                          أثار قرار مجلس الوزراء امس بسحب جنسية المواطن ياسر الحبيب على خلفية تعرضه للسيدة عائشة، رضي الله عنها، الكثير من ردود الفعل وان كان عدد كبير من النواب اتفقوا على ادانة فعل الحبيب بالتهجم على السيدة عائشة، الا انهم اختلفوا على طريقة التعاطي الحكومي مع الموضوع. واعتبر عدد من النواب ان سحب الجنسية قرار خاطئ اذ كان الاجدى احالته الى القضاء لا تجريده من جنسيته.
                          ورأى أكثر من نائب ان قرار الحكومة يفتح الباب على مصراعيه على مزدوجي الجنسية، حيث باتت الحكومة بعد قرارها سحب جنسية الحبيب ملزمة بفتح ملف مزدوجي الجنسية وتجريدهم من جنسياتهم الكويتية في حال ثبوت ازدواجياتهم او علاقتهم بهيئة سياسية أجنبية.
                          وكان مجلس الوزراء أقر امس سحب جنسية المدعو ياسر الحبيب بناء على المادة 13 من المرسوم بقانون لعام 1959 في شأن الجنسية الكويتية وتعديلاته وتلبية لمقتضيات المصلحة العليا للبلاد، كما كلف مجلس الوزراء الجهات المعنية باستكمال الاجراءات اللازمة لملاحقة المذكور قضائيا لمحاسبته على أفعاله وجرائمه المشينة ليأخذ قصاصه العادل حيالها.
                          وتنص المادة 13 على جواز بمرسوم، بناء على عرض وزير الداخلية سحب الجنسية الكويتية من الكويتي الذي كسب الجنسية في حالات هي: اذا كان منح الجنسية بطريق الغش او بناء على أقوال كاذبة، او اذا حكم عليه خلال 15 سنة من منحه الجنسية بجريمة مخلة بالشرف والامانة، او اذا عزل من وظيفته الحكومية تأديبياً لاسباب تتصل بالشرف او الاقامة خلال 10 سنوات من منحه الجنسية، او اذا استدعت مصلحة الدولة العليا او أمنها الخارجي ذلك، او اذا توافرت الدلائل لدى الجهات المختصة على قيامه بالترويج لمبادئ من شأنها تقويض النظام الاقتصادي او الاجتماعي في البلاد او على انتمائه الى هيئة سياسية أجنبية.
                          وفي هذا المجال اكد النائب د. حسن جوهر ان قرار سحب الجنسية من ياسر الحبيب جاء مع الاسف ضمن صفقة سياسية وترضية للخواطر وخضوع حكومي للابتزاز السياسي وهي خطوة تهدد كيان الدولة وثوابت الدستور.
                          واضاف جوهر: على الحكومة ان تبرر الجانب القانوني والدستوري التي استندت اليه بهذا القرار حتى يكون الشعب على بينة.
                          موضحا ان مثل هذا القرار يضاعف المسؤولية على الحكومة في فتح ملف من يثبت ان له جنسية دولة اخرى، ويجب عليها ان تتعامل معهم بمسطرة واحدة حتى تكفر عن هذه الخطيئة.
                          من جانبه أوضح النائب صالح عاشور انه من الواضح ان الحكومة تعرضت للابتزاز السياسي وخضعت للضغوطات باتخاذها قرارا خطيرا في سحبها لجنسية ياسر الحبيب كون قرار سحب اي جنسية لاسباب سياسية او دينية خطيرا ويفتح ابوابا نحن في غنى عنها، وكان يفترض ان يكون قرار سحب اي جنسية سياديا دون ضغوط ومساومات.
                          واضاف عاشور انه كان من المفترض تطبيق القانون على ياسر الحبيب واحالته للقضاء الذي نثق فيه وبنزاهته وهو يحدد العقوبة، وبالتالي يتم ملاحقته الا انها بهذا القرار عملت نوعاً من الحصانة عليه ولا تستطيع ملاحقته، حيث ان الانتربول رفض طلب الكويت ملاحقته وهو مواطن كويتي، فكيف يتم ملاحقته الان وهو غير كويتي.
                          وبهذا المنحنى الخطير تكون الحكومة قد فتحت الباب على مصراعيه لاثارة ملف مزدوجي الجنسية.
                          واكد عاشور اننا سنتبنى فتح ملف المزدوجين وسنطالب بسحب الجنسية من كل من يثبت لديه جنسية اخرى وسيكون هناك تنسيق نيابي بدأنا به من اليوم «أمس» لفتح الملف ومطالبة الحكومة باتخاذ الاجراءات القانونية تجاه كل من يحمل جنسية بلد آخر مع الجنسية الكويتية حيث ان الولاء والانتماء يكون لبلد واحد وليس لاكثر.
                          كما نؤكد المطالبة بان تتعامل الحكومة بنفس المسطرة ضد كل من يتطاول على اهل البيت عليهم السلام وعلى عقائد الشيعة.
                          وقال النائب حسين القلاف من يعاقب ياسر الحبيب هي نصوص القانون وليس التكفيريين، فمن الذي عينهم قضاة لاصدار الاحكام؟ واضاف: «العين الحمرة» تفتح لكل من يقوض السلم الوطني ولتخرس أصوات الفتنة.
                          وأضاف القلاف: الحكومة والتكفيريون واهمون ان ظنوا فينا ضعفا أو مداهنة، انما ننحني للقانون والمصلحة الوطنية، ولتعلم الحكومة وكل من يحمل حقدا طائفيا انه إذا تم التعدي علينا بالتكفير أو التجريح فلن ننتظر اجراءاتها التي تملى عليها، ممن أعمى الحقد الطائفي بصره وبصيرته، وواضح اننا في بلد لا يحكمه القانون.
                          وتابع القلاف: ليتحمل ياسر وزر ما فعل وقال: لكن ان يتمادى البعض في طلباته «وبعبعته» والحكومة ساكتة فهذا امر مرفوض، ونقول للشيخ جابر المبارك: الشيعة ليسوا أولاد زنى أو زناديق كما تجرأ البعض و«تصافحت» الحكومة.
                          بدوره اكد المحامي خالد الشطي ان استجابة الحكومة للغوغائيين ورموز التكفير والخارجين على القوانين والاعراف الدولية سابقة خطيرة يندى لها الجين، وكان الاجدى ان تسقط جنسية مزدوجي الجنسية وأصحاب الولاء للقاعدة.
                          من جانبه أشاد النائب سعد الخنفور بقرار سحب جنسية ياسر حبيب، وذلك لاخماد نار الفتنة التي اشعلها بآرائه الشاذة والمرفوضة من الشيعة قبل السنة. داعيا الى طي هذه الصفحة من حياتنا.
                          من جانبه فضل النائب خالد الطاحوس اتخاذ الاجراءات القانونية بحق ياسر الحبيب قبل سحب جنسيته، مبينا ان جلب ياسر عن طريق الانتربول، ومحاكمته على جريمته هو الاجراء الاكثر اهمية، خصوصا انه تعرض لام المؤمنين.
                          واضاف: ياسر مارس فعلا مشينا، وقوض الوحدة الوطنية، وهو رجل مجرم هارب من العدالة، وكان يجب تفعيل القانون، والاسراع في محاكمته، ونحن لن نعلق على سحب الجنسية، فهو امر سيادي للحكومة.
                          بدوره رحب النائب د. علي العمير بالقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء بسحب جنسية ياسر الحبيب، متمنيا ان تنتهي بهذا القرار الازمة التي سادت الساحة مؤخرا.
                          من جهته قال ضيف الله بورمية ان اجراء سحب جنسية ياسر الخبيث خطوة بالاتجاه الصحيح من قبل الحكومة رغم انها كانت متأخرة كثيرا، وكاد هذا التأخير ان يجر البلاد في أتون الطائفية وتمزيق الوحدة الوطنية.

                          الحربش أعلن القرار.. قبل الحكومة
                          في ظاهرة جديدة اعلن النائب جمعان الحربش قرار مجلس الوزراء بسحب جنسية ياسر الحبيب قبل صدوره رسميا باكثر من ساعتين، ما يدل على ان له وسائله الخاصة لمعرفة جدول اعمال ومباحثات الوزراء او انه يملك اختراقات وزارية، وكان الحربش اعلن قرابة الواحدة والنصف ظهر امس انه تم ابلاغه بصدور قرار سحب جنسية المجرم ياسر حبيب الطاعن في عرض النبي والداعي الى اسقاط النظام والدولة.


                          http://www.aldaronline.com/Dar/Detail2.cfm?ArticleID=116647

                          تعليق


                          • #14
                            الحبيبان .. ياسر وراضي



                            حسن الأنصاري

                            المفلسون لا خصلة لهم إلا بيع أحاديث الشر والفتن. هذه البضاعة لا تحتاج لرأس مال وترويجها فقط يحتاج لأبواق، ونماذج هؤلاء الذين لا أصالة فكرية أو تجارب مهنية فعلية لهم أخذ بالتكاثر في مجتمعنا، لأن هناك عقولا ضعيفة قابلة لتشتري تلك البضاعة خبيثة الطعم واللون!. بالأمس حاولنا جاهدين أن نطهر عقولنا من بضاعة ياسر الملوثة، واليوم يخرج علينا من يحاول تمرير بضاعة تالفة، ولم يجد سبيلا إلا اتهام وزير البلدية ووزير الأشغال الدكتور فاضل صفر بالطائفية، ولكن تبين ومنذ اللحظة الأولى أن فاضل صفر لا يختلف عن الماء القراح الفرات وطعمه لذة لجميع المواطنين ولا يفرق بالتعامل بينهم. أما الآخر الذي لا نعلم من أين جاءنا بالخرقة التي يضعها على رأسه ليدعي العلم لكنه يجهل قواعد التحقيق والتهذيب والتدقيق فضاع في مشيته لينشر فتاوى لا أصل ولا قيمة لها في سياق ما يدعيه!. ومن يطرح قضايا المرجعية يجب أن يكون على درجة علمية حيث إنه مجهول الهوية ولا أحد يعلم من أي مدرسة فقهية تخرج حتى يتطاول على العلماء المراجع الماضين الذين أصبحوا في ذمة الله رضوان الله عليهم، ولا نريد أن نتطرق لموضوع المرجعية لأنه ليس القصد. كثيرون يجهلون أن ياسر الحبيب كان متقلب الهوى مابين الليبرالية والتدين، كما تيقنت أنه لم يكن قط مؤيدا أو مدعوما بأقواله من قبل مرجعية الشيرازي وأتباعه حين كان في الكويت أو من الخارج، بل حتى أنهم كانوا كثيرا يحاولون ثنيه عما يبدر منه حتى تمرد فبلغ الأمر بسماحة المرجع السيد صادق الشيرازي الذي أرسل له رسالة شديدة اللهجة من خلال أبنائه، كما طلب منه رفع صورته من تقويم «الكساء» وبقية منشوراته لأنه كان يسيء لسمعة المرجعية، حيث الاساءة للصحابة ولأزواج النبي محمد صلى الله عليه وآله مع بقية الأنبياء أمر مرفوض لدى جميع العلماء المراجع السابقين والحاليين وبالاتفاق. والمعروف أن المرجع لا يصدر هويات لمقلديه وهو أيضا غير مسؤول عما يصدر ممن يقلده إلا إن كان يدعي باسمه وإلا فان هذا هو أيضا حجة على مرجع تقليده بنشر بضاعته النتنة غير السائغة للشاربين من العقلاء. وكما أن ياسر مفلس لا قيمة له فهذا أيضا لا قيمة له وأكثر إفلاسا، ونعلم جيدا أن الجهة التي تمول ياسر وتدفعه باتجاه الفتنة بين الشيعة والسنة والشيعة والشيعة هي نفسها التي تمول هذا وتدفع به في نفس الاتجاه! وان ساحة المرجعية الشيعية بأكملها وأيضا ساحة المرجع السيد صادق الشيرازي حفظهم الله بريئة مما يدعيه، وأنهم كالماء الزلال الصافي الزاكي ومذاقهم لذة للشاربين لا مثل بضاعته الملوثة التي لا تختلف عن بضاعة الذي لفق التهم الباطلة بحق الوزير الدكتور فاضل صفر، ولربما يأتي يوم وقد حجز مقعدا ليتجه حيث يقيم ياسر، فموقع خطوته الأولى من رحلة ألف ميل لا يختلف حيث بدأ ياسر رحلته وقبل أن يتوغل بين أتباع المرجع السيد الشيرازي حفظه الله!.




                            الغرب والفتنة



                            د.أحمد راسم النفيس

                            تمر السياسة الأميركية في المنطقة بأزمة خريف القوة بعد أن تبين عجزها عن مواصلة شن الحروب واضطرارها للبحث عن خطط بديلة للتواجد العسكري المباشر.
                            أن تُسقط أميركا خيار الحرب على إيران فهذا لا يعني تخليها عن بقية الخيارات العدوانية ومن بينها تفجير العالم الإسلامي من داخله وإبقاؤه ضعيفا منقسما، ليبقى الكيان الصهيوني آمنا مطمئنا.
                            في السودان: تبدو الولايات المتحدة متلهفة لرؤية هذا البلد العربي وقد جرى تقسيمه إلى شمال وجنوب وهو ما يؤدي حتما لإضعاف الشقيقة الشمالية الكبرى مصر التي تعاني أزمة خطيرة بسبب مطالبة دول حوض النيل بإعادة تقسيم موارده، حيث صرحت وزيرة الخارجية الأميركية أن تقسيم هذا البلد أصبح حتمية تاريخية ثم تمادت أبعد من هذا عارضة
                            حزمة من الإغراءات للرئيس السوداني من أجل تسهيل الانفصال، منها إعادة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعفاء السودان من ديونه الأجنبية، وصدور قرار من مجلس الأمن بتأجيل تنفيذ قرار محكمة الجنايات الدولية باعتقال الرئيس البشير لمدة عام، إضافة لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأميركية.
                            إنه التقسيم والتفتيت إلى شمال وجنوب وعرب وأفارقة!!.
                            في باكستان وأثناء احتفال الشيعة في هذا البلد بذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ليلة الحادي والعشرين من رمضان جرى تفجير المحتشدين في هذه المناسبة فسقط المئات بين شهيد وجريح.
                            وبعد أيام قلائل جرى تفجير المشاركين في يوم القدس العالمي الذي يجري الاحتفاء به يوم الجمعة الأخيرة من رمضان فسقط عدد مماثل من الجرحى والشهداء.
                            أما في العراق فما زال مخطط تفجير الفتنة المذهبية متواصلا وإن كان بوتيرة أقل مما كان عليه بسبب الضربات التي تلقاها تنظيم القاعدة الحليف البيولوجي للكيان الصهيوني.
                            قبل عامين من الآن كشف أحد كبار المخططين الصهاينة (آفي ديختر) عن رؤية هذا الكيان لمستقبل العراق وضرورة إبقائه مقسما عبر تأجيج الصراع بين السنة والشيعة والعرب والكرد.
                            أما في مصر فما زال ذلك الشيخ يواصل إطلالاته عبر فضائيات الفتنة وآخرها تلك التهجمات التي دعا فيها إلى (شن هجوم بيولوجي إلهي شامل) على الشيعة يفضي لإصابتهم بالسرطان والطاعون وتخثر للدماء في عروقهم فضلا عن استغاثاته المتواصلة بالسلطان برقوق وأخيه قلاوون ليقوما بإبادة (الرافضة)، تماما كما فعل جده (شيخ الإسلام) الذي قاد بنفسه واحدة من أبشع حملات إهلاك الحرث والنسل قبل سبعمائة عام في جبال كسروان!!.
                            نحن إذا أمام مصلحة غربية صهيونية مؤكدة لإشعال حرب أهلية بين المسلمين على خلفية مذهبية أو عرقية أو تفجير صراعات سياسية بينهم لئلا تقوم لهم قائمة ولتواصل هذه الدول انحلالها وتفتتها بوتيرة أسرع مما هو عليه الآن لتكون كلمة الصهاينة هي العليا.
                            وبينما سارعت المرجعيات الدينية الشيعية لإدانة بعض التفوهات اللا منطقية الصادرة من لندنستان لم نسمع يوما ما إدانة حازمة لحملات القتل والإبادة الجماعية التي يمارسها هؤلاء البرابرة في باكستان وأفغانستان والعراق أو لدعوات الهجوم البيولوجي السرطاني الشامل فضلا عن مصادرة الحقوق السياسية والإنسانية للمسلمين الشيعة وتهميشهم في أوطانهم رغم شرعية مطالبهم واتساقها مع الدين والقانون.
                            لا نعتقد أن بيانات الإدانة أو اجتماعات تبويس اللحى تقدم جوابا صحيحا على حالة الفتنة المزرية التي يصر بعض الحمقى على جرنا إليها فالإجابة المطلوبة تتمثل في التأكيد النظري والعملي على وحدة الأمة كفرض إلهي وضرورة بقاء في مواجهة العدوان الغربي المتواصل على الأمة الإسلامية وعقيدتها وقرآنها.
                            أيها السادة: فلتتحملوا مسؤوليتكم الشرعية والأخلاقية أو فلتتاوروا عن الأنظار.






                            البصيري أخلف وعده مرتين والمكالمات لم تحسب بالثانية.. ونواب كشفوا غياب الرقابة بالمطلق ووجود العجز المستفحل


                            مسلسل استجوابات .. بالجملة !




                            الوحدة البرلمانية:
                            • تصريحات البصيري طابعها شخصي ولم يرجع للشركات
                            • الرياضة والقروض والاتصالات والداخلية للمساءلة.. والحكومة قد تفقد الأغلبية
                            • المطوّع: التجاوزات تتم على مسمع البصيري ومرآه
                            • الجسار: ليلتزم البصيري بما تعهد به أمام لجنة المرافق
                            • عاشور : سأتأكد من إجراءات «الداخلية» بحق البذالي

                            من جهته قال النائب صالح عاشور: سأتأكد من الاجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية بحق البذالي، وإذا كانت وجهت اليه تهما أم لا.. وفي نفس الوقت سألجأ الى القضاء فهذا من حقي كمواطن.



                            قناة «صفا» تدعو «أسود السنة» لمقاطعة «زين» و«الوطنية»
                            محمود بعلبكي:
                            تشن قناة «صفا» الفضائية حملة جديدة ضد شركتي «زين» و«الوطنية» للاتصالات، وعلمت «الدار» من مصادر مطلعة ان الشركتين قامتا منذ ايام بمنع رسائل S.M.S التي تحمل طابعا فتنويا من الوصول الى القناة لعرضها ضمن شريط الرسائل الذي لا تخلو عباراته من تكفير وتجريح ابناء المذهب الشيعي، وفي تفاصيل الحملة الجديدة التي تشنها القناة لتفريق ابناء الشعب الكويتي انها حرضت المواطنين على الشركتين المذكورتين باعتبارهما شريكين لـ«الروافض» ودعت الى مقاطعتهما ومحاربتهما نصرة لعرض الرسول الاكرم «ص» وخاطبت قناة «صفا» «اسود السنة» في الكويت للوقوف في وجه من يحاول منع توصيل صوتهم للذود عن الاسلام.
                            في هذا الوقت اشارت المصادر الى ان النائب محمد هايف اجرى اتصالا بالوزير محمد البصيري ليل الاحد الماضي يسأله فيه عن اسباب منع وصول رسائل S.M.S في الكويت الى قناة «صفا» التي تبث من خارج البلاد، واشارت المعلومات الى ان البصيري انكر ان يكون لوزارته اي دور في منع الرسائل، قائلا لهايف: ان المنع جاء بقرار من شركتي الاتصالات وهما وحدهما يمتلكان هذه الصلاحية. واضافت المعلومات ان قناة «صفا» دعت «اسود السنة» في الكويت الى مواصلة ارسال الرسائل عبر «ايميل» جديد حددته لهذه الغاية.





                            تعليق


                            • #15
                              واقعا هذا المقال يبيّن حال بعض المتسمّين بالتشيع .. !!

                              -
                              واقعا هذا المقال يبيّن حال بعض المتسمّين بالتشيع .. !!
                              -

                              الفتن التكفيرية بين سطوتهم وغفلتنا



                              المحامي خالد حسين الشطي

                              التوتر والشحن الطائفي والتشنج الدائم الذي يعاني منه مجتمعنا، وهذه الفتن المتلاحقة التي لا تكاد تهدأ إحداها وتنقضي حتى تطل الأخرى برأسها وتشتعل... ليست صنيعة اليوم، ولا بنت الحدث.
                              لقد خطط القوم لهذه الحالة منذ أمد بعيد، واحتفظوا بما صنعوا وجمعوا كقرش أبيض ليومهم الأسود!... لقد دبروا وأعدوا للأمر عبر خلق محفظة مالية متنوعة وكنز اقتصادي لا ينضب، واستعدوا بحزمة عريضة من القوانين والتشريعات التي تكفلت لهم وأمنت كل ما يحتاجون من وسائل وأدوات... كل هذا ونحن في غفلة، نمضي لهم ونوافق على ما يريدون بسلاسة ودون عراقيل كحمل وديع يمضي مع الجزار إلى حتفه! في أداء سياسي أقل ما يمكن وصفه به هو السذاجة والغفلة، بل الهبل! وأقصاه الخيانة وبيع الوطن والطائفة والقضية بتحالفات انتخابية، وعلى كلا الفرضين، فهي مسؤولية عظمى سنسأل عنها طويلاً، إن لم تكن هناك يقظة وعي وصحوة ضمير، ففي الآخرة، على ما جنينا وتسببنا - وإن من غير قصد - في إفساح الطريق وتعبيدها لهؤلاء التكفيريين الذين يضمرون بنا وببلدنا الشر، ويريدونها أفغانستان وعراقا ثانية!
                              لقد تأمنت لهم الحاضنة، وتحقق الفضاء الذي يريدون، وأقصى ما يطمحون، بمنتهى الهدوء ودون أية إثارة، ومن هذا الفضاء رفدوا حركتهم وبه اليوم يحتمون!... لقد سرنا في ركب أجندتهم تحت عناوين تطبيق الشريعة والوحدة الإسلامية وما إلى ذلك، ولم نحرك ساكناً على مؤسسات مالية وصناديق ضخمة، بل زودنا الصندوق بقوانين جائرة تدعمه وتتخمه، وأمضينا اقتطاعه من أموال المساهمين الشيعة في الشركات العامة، ليضطر الفقير إلى إطلاق لحيته وتقصير ثوبه، وتجبر الفقيرة على النقاب، ويكثر هذا السواد ويفشى في البلاد! لم نتصدَّ لأنشطة اللجان الخيرية، ولا أريد الشعبية، بل تلك التي تروج للعقائد التكفيرية والفكر المتطرف من داخل مؤسسات الدولة والهيئات الحكومية باسم إعانة المرضى وإصلاح السجناء ودور الرعاية الاجتماعية، بل من خلال التربية والتعليم، حيث تركنا المناهج تغذي الفكر المتطرف، وأفسحنا لهم يعيثون فساداً في الجامعة، ولم ننصر دعوات إلغاء كلية الشريعة الطائفية، بل تعاونا حتى في مساعي تعيين خريجيها في الداخلية و العدل! ثم أعناهم في تشكيل لجنة الظواهر السلبية، كذراع رقابية تلاحق أي موقع لا يعجبهم، ولا يتفق مع النسيج الذي يريدونه لهذا البلد المنكوب!
                              لم نعترض على هذا الأخطبوط السام الذي كان يتوغل ويتمدد بأذرعه الشيطانية في كل مكان، بل أعناه وأسهمنا في انتشاره، ثم جلسنا اليوم نندب عاقبة إهمال استمر أكثر من عقد ونيف، بل عقود إذا أردنا تأصيل القضية وإرجاعها إلى جذورها الأولى التي زرعت قبل الغزو، وما كان الغزو إلا من تداعيات بوادر سطوتهم، والنفس الطائفي الذي أخذ يسري في الدولة تلك الحقبة.
                              تركناهم يتوغلون في الإذاعة والتلفزيون، ولو نظرت في عدد ساعات البث الديني في أجهزتنا الإعلامية التي تصرف من ميزانية الدولة، لوقفت على رقم مهول، لم نسأل عن ذلك ولا لاحقناه، ولا تابعنا نوعيته، سواء في المادة الملقاة التي تفسد عقول الناس وتزرع فيهم التطرف، أو في المشايخ القائمين على تلك البرامج، وقد انكشف اليوم وبان، أن غالبيتهم من التكفيريين. بل بأيدينا وبملء إرادتنا وافقنا على تأسيس قناة «إثراء» لتكون قناة رسمية تبلغ رسالتهم، من ميزانية الدولة وحر مالها، دون أن يدفعوا فلساً ولا يتحملوا تبعة.
                              تركناهم يتوغلون في الأوقاف والتربية وأفسحنا لهم ليشرعوا ما يشاؤون... بملء إرادتنا وتمام موافقتنا أمضينا قانون حصانة الصحابة وأدخلنا البلاد في هذا النفق الذي يعصى الخروج منه، ولم نفعل شيئاً لمكافحة الإرهاب والدفاع عن أئمتنا ومذهبنا ومقدساتنا! نحن الشيعة وافقنا على قانون يجرم نقد الصحابة، دون أن نسأل عن تعريف الصحابي، أو نعمل لإدخال سيدنا أبي طالب في من لا يجوز تكفيره، بل لم نعمل لإدخال بقية أئمتنا المعصومين (من الإمام السجاد حتى الحجة بن الحسن عليهم السلام)، في الحصانة والمناعة القانونية، لأننا وثقنا بالإخوة باقر ووليد ، حين قالا لنا: هل يعقل أن يسب أحد أهل البيت؟! تبسمنا لهم وأمضينا على ما أرادا، وهما يضحكان، وها هم يتطاولان على إمام زماننا المهدي المنتظر في ظل قصور القانون وعجزه، مما نشأ عن سبات مشرعينا!... بينما الفراغ التشريعي الخطير المتمثل في غياب قانون مكافحة الإرهاب، تجاوزوا عنه والتفوا عليه، ونحن نرى ونسمع وننظر، ولا نحرك ساكناً! هل هناك سذاجة وغفلة أكبر من هذا؟
                              فعلوا كل هذا، غشونا وغرروا بنا وخدعونا، ونحن فرحون أن بعثوا إلينا الصانع يخطب في يوم القدس!
                              إننا في أزمة خطيرة وقصور فظيع على صعيد الوعي، والعتب في هذا التقصير والتضييع لا يتوقف عند نوابنا الكرام وقادة ساحتنا الأفذاذ، فما هم إلا نتاج البيئة وإفراز الحركة التي تدير المجتمع، تقودهم وتسوقهم، وكما نكون يولى علينا... وإذا أردت أن تعرف حجم الأزمة، ومدى تردي الوعي، فانظر في قصة وقعت يوم عيد الفطر الماضي، حيث أخطأ إمام الجماعة في احد المساجد الرئيسية، وهو مسجد يشار إلى أن رواده من المثقفين الواعين! أخطأ الإمام وصلى في الناس صلاة الآيات بدل صلاة العيد، أي استعاض عن القنوتات الخمسة بركوعات! وهو أمر وارد وطبيعي يمكن أن يقع فيه أي إمام جماعة، رغم أنه غاية في الغرابة، إذ أعقب ركعتي صلاة العيد بخطبتين (ولا خطبة في صلاة الآيات) مما كان يقتضي أن ينبهه ويلفته إلى ما فعل، فيبادر إلى إعادة الصلاة وتصحيح الخطأ... ولكن المأساة تكمن في مكان آخر، فيه ما يناهز ألف وخمسمئة مصل، لم ينبهه واحد منهم، لا أثناء الصلاة الماضية في الخطأ، ولا بعدها، حتى انفتلوا من صلاتهم، وأخذوا يتبادلون التهاني بالعيد لأكثر من ساعة، وانفض الجمع، وبقيت قلة تتساءل عن الأمر: بعضٌ يخطئ الإمام، وآخرون يرجعون فعله إلى «علم نجهله»، فهل يعقل أن الشيخ فلان يخطئ؟!... هذا في مسجد الواعين المثقفين الحركيين! وهذه هي حالنا من الوعي واليقظة، فهل يمكن أن نفرز رجالاً يلاحقون العدو ويردون كيده، ويبطلون حيلته ويرجعون شرّه في نحره؟!

                              • مئة سؤال وسؤال: لماذا لم يتم حجب مواقع التكفيريين الإلكترونية حتى الآن، أسوة بما فعلوه بموقع ياسر الحبيب؟ هل سننام حتى يتغذى الطفل وينشأ على هذا الفكر، ثم نعجب عندما يتحول إلى إرهابي بحزام ناسف؟!
                              Khalid-alshatti@khalid-alshatti.com


                              --


                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X