إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

صفات الله ومكانه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفات الله ومكانه

    صفات الله ومكانه

    موضوع غالبا ما شنع البعض على جالبيه , و كفر البعض قائليه , وخطأ البعض منكريه , واعتبره البعض هدما للدين , وجعله البعض درسا يعلم لبناء المتدينين , ولحد هذه الساعة لم اعرف هل الجدال حول المفاهيم ام حول التسميات؟

    أريد في هذه الفرصة أن اعرض مختصرا لما يتعلق في هذا الموضوع لمعرفة القول السليم فيه , وسيكون مفيدا لنا كلنا إن شاء الله تعالى.


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اختلفت آراء المدارس العقائدية للمذاهب الإسلامية في تحديد علاقة الله بصفاته.
    واهم الأقوال في هذا هو جواب على سؤال : هل الله صفاته عين ذاته أم زائدة على الذات.

    وجواب مدرسة أهل البيت هو : إن الله صفاته عين ذاته .
    أي أن الله هو بذاته عليم حي قدير , ولا يحتاج لعلم خارجي ,أو قدرة أو حياة خارجية موجودة في غير وجوده تعالى.

    ولأجل التوضيح يجب من سرد مقدمة وبعض الأدلة المختصرة على ذلك , معتمدا على بعض الكتب لعلمائنا وفقهم لله لكل خير.

    تقسم صفات الله تعالى إلى قسمين رئيسيين:
    1- الصفات الذاتية : وهي المفاهيم المنتزعة من الذات الإلهية بالنظر إلى أنها مصدر لكل الكمالات , ويكفي في إثباتها مجرد الذات الإلهية , مثل صفة الحياة والعلم القدرة.

    2- الصفات الفعلية: وهي المفاهيم المنتزعة من نوع من العلاقة والارتباط بين الله تعالى ومخلوقاته , ولا يتم الاتصاف بها إلا مع فرض وجود طرف أخر , ومثالها الرازقة والخالقة و الساترية وووو.

    وقولنا إن الله صفاته عين ذاته نقصد بها الصفات الذاتية (العلم والقدرة والحياة).
    أما باقي الصفات , كالرازقية , والسميع والبصير مثلا , فان فسرناها بالقدرة على الرزق والعالم بالمسموعات والمبصرات , فهذا ارجاع للصفات الذاتية, العلم والقدرة.
    وان فسرناها بالتقابل الموجود حاليا بين المرزوق وهو المخلوق والرازق تعالى , وبين المسموعات والمبصرات حاليا وبين سامعها تعالى ومبصرها , وانتزعنا هذه المفاهيم من هذه العلاقة التي هي بين طرفين , بين الله وخلقه , فلابد من عدها بالصفات الفعلية له تعالى.

    من الأدلة على وجود صفاته تعالى في ذاته:
    1-فاقد الشيء لا يعطي: إذ أن الله انعم على المخلوقات جميعا بالحياة والقدرة و العلم .
    ولا يوجد شيء من هذه الصفات في الخلق إلا وكان مصدرها ومعطيها هو الله جل جلاله.
    إذن لابد أن تكون هذه الصفات موجودة فيه تعالى حتى يمكن للمخلوق تلقيها منه.
    إذن صفات الله موجودة في ذاته , فمعطي الشيء غير فاقد له.
    وبما أن الله ليس بمركب من أجزاء , إذن هذه الصفات هي عين ذاته , بل وكل منها هي عين الأخرى , وليست صفات متجزئة تركب منها سبحانه.

    2- لو قيل إن صفات الله غير ذاته : وهذا قول منسوب للأشاعرة , وهو ان الله بذاته غير الصفات التي اتصف بها .
    والصفات ( الحياة والقدرة والعلم والسمع والبصر والإرادة والكلام ) هي غير ذاته .
    فنقول: كيف هو وجود هذه الصفات؟

    (1)- إما أن تكون غير معلولة لشئ ولا يوجد علة أوجدتها , بل هي واجدة لنفسها واجبة بنفسها , وهي أزلية أبدية كالذات الإلهية , لازم ذلك أن يكون هناك قديم أزلي ابدي غير الله تعالى , وهذا ينافي أدلة التوحيد , بل أدلة وحدانية الله تعالى تبطل هذا القول .
    (2)- وإما أن تكون معلولة لعلة غيرها , وهذه العلة لها حالتان:إما هي غير الذات الإلهية وإما هي نفس الذات الإلهية.

    ألف: فإذا قلنا هي معلولة لعلة غير الذات الإلهية :
    لزم أن يكون هناك علة أزلية أبدية لهذه الصفات , وترجع الصفات بوجودها لهذا العلة , وهذه ينافي القول بالتوحيد أيضا وأدلة التوحيد تبطله.
    ويلزم أيضا أن نقول إن الله تعالى احتاج في كماله وفي اتصافه بصفات الكمال إلى شيء آخر غيره , وهذا محال , فهو الكامل الذي لا ينقصه شيء , ولا يحتاج إلى شيء.

    باء: وإذا قلنا إن الصفات هذه معلولة لعلة والعلة هي الذات الإلهية , يلزم من هذا القول أن تكون الذات الإلهية موجودة قبل وجود هذه الصفات ثم أوجدها , وكيف يمكن للذات أن توجد صفة الحياة والقدرة وهي غير متصفة بها؟
    ويلزم من هذا القول الدور وهو باطل, إذ لابد من وجود الله لإيجاد وخلق صفة القدرة , ولابد من وجود صفة القدرة بالله لتمكنه من إيجاد غيره.
    إذن هذا القول باطل أيضا
    فلابد أن نقول إن صفاته تعالى هي نفس ذاته وعينها.


    هذا بالنسبة إلى بيان أن الله صفاته عين ذاته , أما هل الله موجود في كل مكان وزمان وفي كل شيء؟
    هل يمكن أن نقول إن الله موجود هنا وأشير لكل ما حولي ولأي مكان أردت؟
    أم هو مرتفع فوق السماوات فقط؟

    للجواب انقل لكم جوابا أنا اقتنعت به:
    نعلم أن الله تعالى أحاط بكل شيء علما , وسيطرت قدرته على كل شيء , وهو منبع الحيات لكل شيء .
    فباستطاعتنا القول إن علم الله معنا , كما فسر العلماء قوله تعالى { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (4) سورة الحديد , قالوا بمعنى علم الله معكم.
    او يمكننا القول رأيت قدرة الله المتمثلة بقدرة الجبال العظام والبحار والمخلوقات الأخرى , كما يمكننا القول هنا قدرة الله موجودة , إذ لا حول ولا قوة إلا بالله .
    وهو الذي يحيي ويميت , إذن كل مكان فيه حياة يمكننا القول هنا حياة الله موجودة .

    مع العلم لا نقصد أن نحد هذه الصفات بهذا المكان المشار إليه إذ هو تعالى لا يحده شيء , بل هو في كل مكان وخارج المكان صفاته تعالى مهيمنة وموجودة.

    ولو قلنا إن مكانه فوق السماء فقط ولا يوجد في كل مكان كان ذلك حد له تعالى , إذ ستكون حدوده هي : كل مكان خارج السماوات إلا السماوات والأرض , فصارت السماوات حده الذي لا يتجاوزه , تعالى الله عما يصفون.

    وبناءا على أن الله صفاته تعالى عين ذاته , إذن في كل مرة نقول علم الله يعني نقول الله هو بذاته , أو إذا قلنا قدرة الله وحياته , يعني الله هو بذاته , وهذا ثبت حسب الأدلة التي سبقت.

    وهذا ينطبق على كل مكان حتى بين الذرات وبن نواة الذرة الواحدة التي تكونت منها المخلوقات وفيها , حتى أنت , الله أحاط بك علما , وقدرتا وحياتا وهو اقرب إليك من حبل الوريد.

    النتيجة: الله موجود في كل مكان , ويعني ذلك ان صفاته كعلمه تعالى وقدرته وحياته التي هي عين ذاته وهي عين بعضها البعض موجودة في كل مكان .

    فهل ترى في هذا الكلام كفر والحاد؟

    سمعت كثر ينتقدون الفكرة والمصطلحات الموجودة لكن لم اعرف هل ينتقدها لعيب فيها اطلع عليه , أم لمجرد اطلاعه على النتائج دون النظر للمقدمات والأدلة الموجودة ودون البحث عن معنى الكلام؟؟!!


    المشرف حر في نقل أو حذف الموضوع أو تغيير شيء فيه وله كامل الحرية بالتصرف وأنا راض


    نسألكم الدعاء
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X