السلام عليكم ورحمه الله
لست بصدد تقييم قناه صفا او القائمين عليها ولكن ما سنركز عليه هو يتعلق بشئ هام الا وهو الدعوه،فلو تم تصنيف قناه صفا بانها قناه دعويه فهذا من الظلم العظيم، اذا هل هي قناه سياسيه؟ ، ايضا هي ليست سياسيه.
اذا ما هو تصنيف قناه صفا؟
الواقع يقول بان القناه قد انشئت لهدف معين ووغايه محدده وواضحه، شأنها كشأن قناه وصال السنيه وقناه الكوثر الشيعيه وقريبا قناه فدك الشيعيه ايضا ، أكثر ما يعيب هذه القنوات هو تسليط كشاف الاصلاح علي الغير وللاسف فالحجج والبراهين كثيره، ونتناسي في غمره هذه النزوات دور الفرد المسلم في بناء دائرته الاولي .
إذا كان هناك من يظن بأنه قادر علي أن يغير من أفكار الآخر ، فأعتقد أنه واهم ، الثمار ستكون تأليب القلوب وإصرار كل طرف على رأيه وخلق العناد اكثر واكثر ،فالبدايه كانت قناه صفا،ثم تم الرد عليها بقناه الكوثر ثم تم الهجوم علي الشيعه بقناه وصال ثم تم الرد عليها بقناه فدك،وهكذا دواليك ،ندور في حلقه مفرغه لن تنتهي.
استطيع ان اتفهم بعضا من الدور الايجابي الذي تلعبه القناه في امور اخري لا تخص الطرف الخصم الممثل في الشيعه وايران،ولكن ما يبرز في القناه هذا الدور التي تلعبه مع الخصم لذلك كانت القناه مسماه في اذهان الكثيرين بتسميه معينه كل حسب رايه وحسب فكره وحسب توجهه.
لكن اين النتيجه؟
اذا كان المسلمين الان وبخاصه السنه يعيشون في العصر الجاهلي بعد اربعه عشر قرنا من الاسلام،إذا كنا لا نزال نعيش الخوف والتمييز والتفرقة والمذهبية والطائفية،إذا كنا لا نزال منشغلين بالمد والهلال الشيعي ونسينا جرائم الثعلب الصهيوني والغول الأمريكي،اذا كنا نحلم ونحن في القرن الحادي والعشرين بالماء والكهرباء بينما قفزت شعوب فقيره في مصاف الشعوب التنمويه الحضاريه المتمكنه،والامثله كثيره،هل بعد هذا الواقع من فكر يخرجنا من هذه الازمه التي استفحلت؟
ان افضل اسلوب نخرج به من هذه الدوائر المغلقه هوتسليط كشاف الاصلاح علي النفس،ونسيان اصلاح الغير علي الاقل هذه الايام التي نمر فيها بأزمات متلاحقه،من صدمه الحداثه والمراهقه الفكريه والتغريب والتطرف والارهاب والسلبيه والاميه السياسيه وغيرها من المشاكل التي يعاني منها المسلمين بالعموم والعرب بالاخص.
سيقول قائل ولماذا لا نرد شبه الشيعه كي لا يُفتن بها العوام؟
نرد ونقول بان العامي هو ابعد للتشيع من المثقف وهذه حقيقه واقعه،فاكثر المتشيعين ليسوا من العوام بل كانوا اما شيوخا او مثقفين،فتغيير عقيده العامي ليست بالامر الهين كما يتصور البعض، وهذه ازمه ذاتيه تذكرني بما فعله القائد الفذ صلاح الدين الايوبي اثناء وبعد الحكم الفاطمي الشيعي لمصر،فبدلا من التحريض علي الشيعه والتحذير منهم اخذ في بناء مدارس الفقه السنيه في ربوع البلاد شيئا فشيئا،وبهذه الخطوه انتقل الشعب المصري من المذهب الشيعي الي المذهب السني بسلاسه وبدون فتن طائفيه وبدون حرب اودماء.
الشاهد هو بناء الذات،كيف نربي انفسنا علي عقيده سنيه خالصه من الشبهات ،كيف نربي الجيل المسلم علي ثقافه اسلاميه خاليه من الغلو والتفريط،كيف نستطيع توحيد السنه علي عقيده واحده تجمع الجميع،فمن التناقض ان اسعي الي اصلاح الشيعه وفي نفس الوقت اري الوضع السني متدهورا،فبدخول سريع الي بعض المواقع السلفيه اري العجب ،تكفير صريح للاشاعره (جمهور الامه)،وتكفير وتضليل صريح وجرئ لمشايخ الصوفيه،تعدي واضح وشتائم ضد علمائنا الابرار.
انظروا الي هذا الموضوع لتروا بانفسكم ازمه السنه
http://www.aljazeeratalk.net/forum/s...d.php?t=276728
قوم حدثاء الاسنان يتعدون بالبصق علي امام الوسطيه في هذا الزمان فضيله الشيخ يوسف القرضاوي، ويحلون لانفسهم هذا الفعل القبيح الدنئ ،ولا مرد لهم لا من شيوخ ولا من علماء فعلمائهم مشغولون باناس ليسوا من مذهبنا وليسوا علي عقيدتنا،هذه هي الازمه حقا فبدلا من تربيه جيل يفهم الاسلام علي حقيقته ويتصور السنه كما تصورها السلف الصالح،وقعوا في حضيض النظر الي الاخرين ونسيان الذات ونسوا ان الحكم علي الاخرين ما هوالا مقدمه لفتنه تأكل الاخضر واليابس،فنحسبها مخططه ومدبره من اناس ليس لهم هم الا اضعاف المسلمين اكثر واكثر.
المصدر
مدونتي الدوله في الاسلام
لست بصدد تقييم قناه صفا او القائمين عليها ولكن ما سنركز عليه هو يتعلق بشئ هام الا وهو الدعوه،فلو تم تصنيف قناه صفا بانها قناه دعويه فهذا من الظلم العظيم، اذا هل هي قناه سياسيه؟ ، ايضا هي ليست سياسيه.
اذا ما هو تصنيف قناه صفا؟
الواقع يقول بان القناه قد انشئت لهدف معين ووغايه محدده وواضحه، شأنها كشأن قناه وصال السنيه وقناه الكوثر الشيعيه وقريبا قناه فدك الشيعيه ايضا ، أكثر ما يعيب هذه القنوات هو تسليط كشاف الاصلاح علي الغير وللاسف فالحجج والبراهين كثيره، ونتناسي في غمره هذه النزوات دور الفرد المسلم في بناء دائرته الاولي .
إذا كان هناك من يظن بأنه قادر علي أن يغير من أفكار الآخر ، فأعتقد أنه واهم ، الثمار ستكون تأليب القلوب وإصرار كل طرف على رأيه وخلق العناد اكثر واكثر ،فالبدايه كانت قناه صفا،ثم تم الرد عليها بقناه الكوثر ثم تم الهجوم علي الشيعه بقناه وصال ثم تم الرد عليها بقناه فدك،وهكذا دواليك ،ندور في حلقه مفرغه لن تنتهي.
استطيع ان اتفهم بعضا من الدور الايجابي الذي تلعبه القناه في امور اخري لا تخص الطرف الخصم الممثل في الشيعه وايران،ولكن ما يبرز في القناه هذا الدور التي تلعبه مع الخصم لذلك كانت القناه مسماه في اذهان الكثيرين بتسميه معينه كل حسب رايه وحسب فكره وحسب توجهه.
لكن اين النتيجه؟
اذا كان المسلمين الان وبخاصه السنه يعيشون في العصر الجاهلي بعد اربعه عشر قرنا من الاسلام،إذا كنا لا نزال نعيش الخوف والتمييز والتفرقة والمذهبية والطائفية،إذا كنا لا نزال منشغلين بالمد والهلال الشيعي ونسينا جرائم الثعلب الصهيوني والغول الأمريكي،اذا كنا نحلم ونحن في القرن الحادي والعشرين بالماء والكهرباء بينما قفزت شعوب فقيره في مصاف الشعوب التنمويه الحضاريه المتمكنه،والامثله كثيره،هل بعد هذا الواقع من فكر يخرجنا من هذه الازمه التي استفحلت؟
ان افضل اسلوب نخرج به من هذه الدوائر المغلقه هوتسليط كشاف الاصلاح علي النفس،ونسيان اصلاح الغير علي الاقل هذه الايام التي نمر فيها بأزمات متلاحقه،من صدمه الحداثه والمراهقه الفكريه والتغريب والتطرف والارهاب والسلبيه والاميه السياسيه وغيرها من المشاكل التي يعاني منها المسلمين بالعموم والعرب بالاخص.
سيقول قائل ولماذا لا نرد شبه الشيعه كي لا يُفتن بها العوام؟
نرد ونقول بان العامي هو ابعد للتشيع من المثقف وهذه حقيقه واقعه،فاكثر المتشيعين ليسوا من العوام بل كانوا اما شيوخا او مثقفين،فتغيير عقيده العامي ليست بالامر الهين كما يتصور البعض، وهذه ازمه ذاتيه تذكرني بما فعله القائد الفذ صلاح الدين الايوبي اثناء وبعد الحكم الفاطمي الشيعي لمصر،فبدلا من التحريض علي الشيعه والتحذير منهم اخذ في بناء مدارس الفقه السنيه في ربوع البلاد شيئا فشيئا،وبهذه الخطوه انتقل الشعب المصري من المذهب الشيعي الي المذهب السني بسلاسه وبدون فتن طائفيه وبدون حرب اودماء.
الشاهد هو بناء الذات،كيف نربي انفسنا علي عقيده سنيه خالصه من الشبهات ،كيف نربي الجيل المسلم علي ثقافه اسلاميه خاليه من الغلو والتفريط،كيف نستطيع توحيد السنه علي عقيده واحده تجمع الجميع،فمن التناقض ان اسعي الي اصلاح الشيعه وفي نفس الوقت اري الوضع السني متدهورا،فبدخول سريع الي بعض المواقع السلفيه اري العجب ،تكفير صريح للاشاعره (جمهور الامه)،وتكفير وتضليل صريح وجرئ لمشايخ الصوفيه،تعدي واضح وشتائم ضد علمائنا الابرار.
انظروا الي هذا الموضوع لتروا بانفسكم ازمه السنه
http://www.aljazeeratalk.net/forum/s...d.php?t=276728
قوم حدثاء الاسنان يتعدون بالبصق علي امام الوسطيه في هذا الزمان فضيله الشيخ يوسف القرضاوي، ويحلون لانفسهم هذا الفعل القبيح الدنئ ،ولا مرد لهم لا من شيوخ ولا من علماء فعلمائهم مشغولون باناس ليسوا من مذهبنا وليسوا علي عقيدتنا،هذه هي الازمه حقا فبدلا من تربيه جيل يفهم الاسلام علي حقيقته ويتصور السنه كما تصورها السلف الصالح،وقعوا في حضيض النظر الي الاخرين ونسيان الذات ونسوا ان الحكم علي الاخرين ما هوالا مقدمه لفتنه تأكل الاخضر واليابس،فنحسبها مخططه ومدبره من اناس ليس لهم هم الا اضعاف المسلمين اكثر واكثر.
المصدر
مدونتي الدوله في الاسلام
تعليق