إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مهم جدا جدا جدا:هل فهم علي رضي الله عنه من آية التبليغ والولاية مافهم الشيعة ؟مهم جدا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهم جدا جدا جدا:هل فهم علي رضي الله عنه من آية التبليغ والولاية مافهم الشيعة ؟مهم جدا

    يستدل الشيعة على إمامة علي رضي الله عنه بآيات منها قوله تعالى (ياأيها النبي بلغ ماأنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فمابلغت رسالته والله يعصمك من الناس) وقوله تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا )الآية
    ولست هنا في معرض الرد على من يستدل بهذه الآية فقد رددت على ذلك مرارا وتكرارا:

    لكنني هنا أطرح سؤالا حقيقيا أرجو الإجابة عليه ممن يعرف الإجابة :

    هل استدل علي رضي الله عنه بأحقيته في الإمامة على أبي بكر أو عمر أو عثمان رضي الله عن الجميع بهذه الآيات؟

    وهل نقل عنه استدلاله بهذه الآيات بسند صحيح ؟

    أرجو ممن يعرف الإجابة أن يجيبني مع الشكر له .

    والذي دفعني لذلك أن المتأمل في سيرة علي رضي الله عنه يجد مصداق ماقلت فليس فيها مايدل على أن فهمه لهذه الآية كفهم الشيعة لها بل إن من يقرأ ماسطره علماء الشيعة قبل علماء السنة عنه رضي الله عنه يدل على خلاف ذلك ومن ذلك مايأتي:

    إقرار علي رضي الله عنه بعدالة و حسن سيرة من سبقوه رضي الله عنهم :

    يقول علي رضي الله عنه :أما بعد فإن الله سبحانه بعث محمدا فأنقذ به من الضلالة ونعش به من الهلكة وجمع به بعد الفرقة ثم قبضه الله إليه وقد أدى ما عليه فاستخلف الناس أبابكر ثم استخلف أبوبكر عمر فأحسنا السيرة وعدلا في الأمة وقد وجدنا عليهما أن توليا الأمر دوننا ونحن آل رسول الله وأحق بالأمر فغفرنا ذلك لهما البحار ، 32/456 ،و 33/568 ،569 .


    علي رضي الله عنه يرى صلاح وعدل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:

    قال في موطن آخر : ثم ان المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم صالحين أحييا السيرة ولم يعدوا السنة البحار ، 33/535
    ، وقال فيهم: فتولى أبوبكر تلك الأمور وسدد وقارب واقتصد ، وتولى عمر الأمر فكان مرضي السيرة ميمون النقية البحار ، 33/568


    لم يفهم الأمير رضي الله عنه من هذه الآيات ولا الأحاديث التي يستدل بها الشيعة أن ولاية من سبقوه إحداث في الدين :
    نعم لم يفهم ذلك وهو يتذكر قول الرسول وإخباره له بما يلقى بعده حيث يقول : ( فقال: فعلى ما أقاتلهم ؟ قال: على الإحداث في الدين)
    انظر : أمالي الطوسي ، 513 البحار ، 28/48 إثبات الهداة ، 1/300 نور الثقلين ، 5/69 نظر روايات أخرى في عدم احداث ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم في الدين: البحار ، 32/243 ،297 ،299 ،303 ،308 .

    فهل قاتلهم علي رضي الله عنه ؟ أم قال عنهم لم أر منهم إلا خيرا


    هل فهم رضي الله عنه من هذه الآيات وغيرها ما فهمتموه وهو يقول: (اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ولا التماس شيء من فضول الحطام ، ولكن لنرد المعالم من دينك ، ونظهر الإصلاح في بلادك ، فيأمن المظلومون من عبادك ، وتقام المعطلة من حدودك ، - إلى ان قال: وقد علمتم أنه لا ينبغي ان يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام ، وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته ولا الجاهل فيضلهم بجهله ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم ، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع ، ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة) نهج البلاغة ، 241.


    وهناك نصوص كثيرة جدا في ثنائه رضي الله عنه على من سبقه من الخلفاء ، وهي كثيرة
    إنما مابحثت عنه ولم أجده هو استدلاله بهذه الآيات أو غيرها من الأدلة على أحقيته في الإمامة .

  • #2
    وهل لو كانت لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه تركها لا والله مايفعلها حيدرة...

    تعليق


    • #3
      http://yahosein.zapto.org/vb/showthr...threadid=14121

      تعليق


      • #4
        الناس على دين الملوك اتسير

        الاخ الانصاري يقول هل فهم علي علية السلام.......... ما فهمه الشيعة
        نقول للاخ بان علي ابن ابي طالب هو الذي افهمتا بولايته . فكيف ذلك يا انصاري فانت استشهدت بكتاب نهج البلاغة ونحن نظهر لك الحقيقة من خلال هذا الكتاب فلا تحيد عنة . لانريد منك ان تقول هذا كذب أو مضاف او منسب للامام . فأن نفس الاشكالات تعود عليك بالمثل. وهنا نذكر لك خطبة له علية السلام وذلك بعد انصرافة من صفين
        احمدة استتماما لنعمتة , واستسلاما لعزته, واستعصاما من معصيته, وأستعينه فاقة الى كفايته انه لايضل من هداه , ولايئل من عاداه , ولايفتقر من كفاه , فاءنه أرجح ماوزن , وأفضل ما خزن , واشهد ان لااله الاالله وحده لاشريك له , شهادة ممتحنا اخلاصا , معتقدا مصاصها نتمسك بها ابدا ما ابقانا , وندخرها لاهاويل مايلقانا , فانها عزيمة الآيمان , وفاتحة الآحسان ومرضاة الرحمن , ومدحرة الشيطان ,وأشهد ان محمدا عبدة ورسوله , أرسله بالدين المشهور , والعلم المأثور , والكتاب المسطور , والنور الساطع , والضياء اللامع , والامر الصادع , ازاحة للشبهات , واحتجاجا بالبينات , وتحذيرا بالايات وتخويفا بالمثلات والناس في فتن انجدم فيها حبل الدين , وتزعزعت سواري اليقين

        تعليق


        • #5
          معسل !
          سؤالي واضح
          لماذا لم يستدل علي رضي الله عنه بهذه الآيات لو أنها نزلت فيه؟؟؟؟؟؟؟؟

          الفلو : وأين الدليل فيما ذكرت!

          رجاء لاأريد تضييع الموضوع الأساسي والذي سأصر عليه:
          هل استدل علي رضي الله عنه بهذه الآيات على أحقيته في الخلافة أم لا؟؟

          أما مسألة استدلالكم بها فمكان مناقشتها غير هذا الموضوع .

          تعليق


          • #6
            الناس على دين الملوك اتسير

            ازاحة للشبهات , واحتجاجا بالبينات , وتحديرا بالايات وتخويفا بالمثلات والناس في فتن انجدم فيها حبل الدين , وتزعزعت سواري اليقين , واختلف النجر , وتشتت الامر , وضاق المخرج وعمي المصدر , فالهدى خامل والعمى شامل , عصي الحمن , ونصر الشيطان , وخذل الايمان , فانهارت دعائمة , وتنكرت معالمة , ودرست سبله , وعفت شركه , أطاعوا الشيطان فسلكوا مسالكه , ووردوا مناهله , بهم سارت أعلامه , وقام لوؤاه , في فتن داستهم بأخفافها , ووطئتهم بأظلافها , وقامت على سنابكها فهم فيها تائهون حائرون جاهلون مفتنون في خير دار وشر جيران , نومهم سهود وكحلهم دموع بارض عالمها ملجم وجاهلها مكرم ( ومنها ويعني أل النبي عليه الصلاة والسلام ) هم موضع سره ولجأ امره , وعيبة علمه, وموئل حكمه وكهوف كتبه , وجبال دينه , بهم أقام انحناء ظهره وأذهب ارتعاد فرائصه
            (ومنها في المنافقين ) زرعوا الفجور , وسقوا الغرور , وحصدوا الثبور , لايقاس بأل محمد صلى الله عليه وأله من هذة الآمة أحد ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا , هم أساس الدين , وعماد اليقين , اليهم يفيىء الغالي , وبهم يلحق التالي , ولهم خصائص حق الولايه ,وفيهم الوصية والوراثة , ألآن رجع الحق ألى أهله , ونقل الى منتقله. راجع كتاب نهج البلاغه لآبن أبي الحديد ص 43 , 44, 45 , 46 . فاذا كان الامام يصرح بالولاية فماذا نفعل نحن هل نتركة ونذهب الى غيرة . وهذا تصريح لايحتمل التأويل وهو يقول عليه السلام الآن رجع الحق الى أهله اتعرف ما هو انها الخلافة فافهم او اثبت لنا صحة اعتقادك في خلفائك

            تعليق


            • #7
              الناس على دين الملوك اتسير

              مع الاسف لانفصال الموضوع عن بعضه

              تعليق


              • #8
                الناس على دين الملوك اتسير

                الاخ الزبير نقول له نعم يتركها الامام للحفاظ على الاسلام كون الاسلام جديدا وتحيط به المكائد من كل حدب وصوب
                واما قولك لايتركها : فلم يكون الامام علية السلام طامع بملك

                تعليق


                • #9
                  أين النص الصريح ؟؟؟؟
                  لم أجد فيما قلت نصا صريحا!

                  تعليق


                  • #10
                    أختي...وهل يترك الرجل حقة...
                    وهل يترك الصحابي الجليل وصية رسولة علية افضل الصلاة والسلام...
                    والله لو كانت للمرتضى رضي الله عنة ماتركها لغيرة ولو كان الموت دونها

                    تعليق


                    • #11
                      الناس على دين الملوك اتسير

                      الاخ الانصاري : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                      لانك لاتريد ان ترى شيئا اكرر لك
                      ( ولهم خصائص الولايه ) فأن قلت الولايه هي الحب والموده فلم يضعها رسول الله صلى الله عليه وأله لافي أبي بكر ولا عمر ولا في غير أهل بيته .
                      ( وفيهم الوصية والوراثة ) اذا الامام يقر بأن هناك وصية ولهم وراثة فاذا كنت لاتعرف الوصيه اطلب منا نعرفك اياها وكيف تم تجاهلها من قبل الصحابة.
                      واما الوراثة فقد تم اغتصاب فجك من قبل الخليفة ابا بكر واستدل بحديث لم يذكره سواه في تاريخ المسلمين .

                      تعليق


                      • #12
                        الناس على دين الملوك اتسير

                        الاخ الزبير :
                        ما هو الافضل في نضرك هد الاسلام بكامله ام التنازل . لقد كان المشركون في تلك الفترة يتربصون بالاسلام ولقد كان خوف الامام على الاسلام اكثر من خوفه على نفسه واهل بيته وحقه

                        تعليق


                        • #13
                          منهم المشركين....ومادخلهم بعلي بن ابي طالب رضي الله عنة .

                          تعليق


                          • #14
                            احتجاج أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

                            على من غصب الخلافة :



                            الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم النبين محمد و آله الطاهرين و أصحابه المكرمين .

                            إن النبي صلى الله عليه وآله قد جمع الناس يوم غدير خم موضع بين مكة والمدينة بالجحفة وذلك بعد رجوعه من حجة الوداع ، وكان يوما صائفا حتى ان الرجل ليضع رداء‌ه تحت قدميه من شدة الحر ، وجمع الرجال ، وصعد عليها ، وقال مخاطبا : معاشر المسلمين ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : أللهم بلى ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله .

                            فذكر هذه الواقعة من أئمة الحديث : إمام الشافعية ابوعبدالله محمد بن ادريس الشافعي المتوفى سنة 204 كما في نهاية إبن الاثير ، وإمام الحنابلة احمد بن حنبل المتوفى 241 في مسنده ومناقبه ، وابن ماجة المتوفى 273 في سننه ، والترمذي المتوفى 276 في صحيحه ، والنسائي المتوفى 303 في الخصايص ، وابويعلى الموصلي المتوفى 307 في مسنده ، والبغوي المتوفى 317 في السنن ، والدولابي المتوفى 320 في الكنى والاسماء ، والطحاوي المتوفى 321 في مشكل الآثار ، والحاكم المتوفى 405 في المستدرك ، وابن المغازلي الشافعي المتوفى 483 في المناقب ، وابن مندة الاصبهاني المتوفى 512 بعدة طرق في تأليفه ، والخطيب الخوارزمي المتوفى 568 في المناقب ومقتل الامام السبط عليه السلام ، والكنجي المتوفى 658 في كفاية الطالب ، ومحب الدين الطبري المتوفى 694 في الرياض النضرة ، وذخاير العقبى ، والحمويني المتوفى 722 في فرايد السمطين ، والهيثمي المتوفى 807 في مجمع الزوايد ، والذهبي المتوفى 748 في التلخيص ، والجزري المتوفى 830 في أسنى المطالب ، وأبوالعباس القسطلاني المتوفى 923 في المواهب اللدنية ، والمتقي الهندي المتوفى 975 في كنز العمال ، والهروي القاري المتوفى 1014 في المرقاة في شرح المشكاة ، وتاج الدين المناوي المتوفى 1031 في كنوز الحقايق في حديث خير الخلايق . وفيض القدير ، والشيخاني القادري في الصراط السوي في مناقب آل النبي ، وباكثير المكي المتوفى 1047 في وسيلة الآمال في مناقب الآل ، وابوعبدالله الزرقاني المالكي المتوفى 1122 في شرح المواهب ، وابن حمزة الدمشقي الحنفي في كتاب البيان والتعريف ، وغيرهم ./ الغدير ج1 .

                            فهل صمت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن المطالبة بحقه الذي يثبته حديث الغدير ؟

                            الذي يراجع كتب الحديث والسيرة ـ في خصوص هذا الشأن ـ يجد كثيراً من احتجاجاته ومناشداته ـ عليه السلام ـ في الخلافة ، وكذلك من يراجع نهج البلاغة يجد كثيراً من الخُطب والكلمات التي تكشف عن مدى تأثره ـ عليه السلام ـ ، ويجد تلك النفس التي ملؤها الحسرة والتأسف كل ذلك بسبب ما حصل من القوم في حقه .

                            فقد روى كثير من المحدّثين أنّه عقيب يوم السّقيفة تألّم وتظلّم ، واستنجد واستصرخ ، حيث ساموه الحضور والبيعة ، وأنّه قال وهو يشير إلى القبر : ( يابن أُمَّ إن القوم استضعفوني وكادُوا يقتُلُونني )/ سورة الاعراف : الاية 150. ، وأنه قال : واجعفراه ! ولا جعفر لي اليوم ! واحمزتاه ولا حمزةَ لي اليوم !/ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج11 ص111.

                            وفيما يلي نذكر بعض خطبه واحتجاجاته في الخلافة ، و بعض النصوص التي تكشف عن موقفه تجاههم :

                            1 ـ روي أن علياً ـ عليه السلام ـ أُتي به إلى أبي بكر وهو يقول : أنا عبد الله ، وأخو رسوله ، فقيل له بايع أبا بكر.

                            فقال : أنا أحقُّ بهذا الامر منكم ، لا أبايعكم ، وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الامر من الانصار ، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وتأخذونه منّا أهل البيت غصباً ؟ ألستم زعمتم للانصار أنكم أولى بهذا الامر منهم لمّا كان محمد منكم ، فأعطوكم المقادة ، وسلّموا إليكم الامارة ، وأنا أحتجّ عليكم بمثل ما احتججتم به على الانصار ، نحن أولى برسول الله حيّاً وميّتاً ، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون ، وإلا فبوؤا بالظلم وأنتم تعلمون .
                            فقال عمر : إنك لست متروكاً حتى تبايع .
                            فقال له عليّ : احلب حلباً لك شطره ، واشدد له اليوم أمره يردد عليك غداً ، ثم قال : والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه . ـ إلى أن قال لهم ـ :
                            الله الله يا معشر المهاجرين ، لا تُخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته ، إلى دوركم وقعر بيوتكم ، ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه ، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به ، لانّا أهل البيت ، ونحن أحقُّ بهذا الامر منكم ، أما كان فينا القارئ لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، العالم بسنن رسول الله ، المضطلع بأمر الرعية ، المدافع عنهم الامور السيئة ، القاسم بينهم بالسوية ، والله إنه لفينا ، فلا تتبعوا الهوى فتضلّوا عن سبيل الله ، فتزدادوا من الحق بُعداً . / الامامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص18 ـ 19 ، السقيفة للجوهري ص60 ـ 61 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 11 ـ 12.

                            2 ـ لما بويع أبو بكر في يوم السقيفة وجُددت البيعة له يوم الثلاثاء على العامة ، خرج علي ـ عليه السلام ـ فقال : أفسدت علينا أمورنا ، ولم تستشر ، ولم تَرْعَ لنا حقا.

                            فقال أبو بكر : بلى ، ولكني خشيت الفتنة / مروج الذهب للمسعودي ج2 ص307 ، و في نسخة دار الكتاب اللبناني ص 594 .


                            3 ـ قوله ـ عليه السلام ـ : واعجبا أن تكون الخلافةُ بالصحابة ولا تكون بالصحابة والقرابة.
                            قال الشريف الرضي ـ رحمه الله ـ : وقد رويَ له شعر قريب من هذا المعنى وهو :

                            فإِن كنتَ بالشُّورَى ملكـت أُمُورَهُم‌ْ * فكيف بهذا والمشيرُونَ غُيَّــبُ
                            وإن‌ كنتَ بالقربى حججت خصيمَهُم‌ْ * فغيرُك أَوْلى بالنَّبِي وأَقرَب(1)ُ

                            (1)نهج البلاغة للامام علي ـ عليه السلام ـ ص502 من حكمه رقم : 190.
                            قال بن أبي الحديد في شرح النهج ج18 ص416 : حديثه ـ عليه السلام ـ في النثر والنظم المذكورين مع أبي بكر وعمر.
                            أما النثر فإلى عمر توجيهه ، لان أبا بكر لما قال لعمر : امدد يدك ، قال له عمر : أنت صاحب رسول الله في المواطن كلّها ، شدّتها ورخائها ، فامدد أنت يدك. فقال عليّ ـ عليه السلام ـ : إذا احتججتَ لاستحقاقه الامر بصحبته إيّاه في المواطن كلّها ، فهلا سلّمت الامر إلى من قد شركه في ذلك ، وزاد عليه بالقرابة !!.
                            وأما النظم فموجّه إلى أبي بكر ؛ لان أبا بكر حاج الانصار في السقيفة. فقال : نحن عترة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، وبيضته التي تفقّأت عنه ، فلما بويع احتجّ على الناس بالبيعة ، وأنها صدرت عن أهل الحلّ والعقْد. فقال علي ـ عليه السلام ـ : أما احتجاجك على الانصار بأنك من بيضة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ومن قومه ، فغيرك أقرب نسبا منك إليه.
                            وأما احتجاجك بالاختيار ورضا الجماعة بك ، فقد كان قوم من جملة الصحابة غائبين لم يحضروا العقد فكيف يثبت !.

                            4 ـ قوله ـ عليه السلام : اللهم إني أستعديك على قريش ومن أَعانهم ، فإنهم قد قطعوا رحمي ، وأَكفئوُا إنائي ، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري ، وقالوا : ألا إنَّ في الحق أَن تأخذَه وفي الحق أن تُمنَعَهُ ، فاصبر مغمُوما ، أومُت مُتأسفا. فنظرتُ فإذا ليس لي رَافِدٌ ، ولا دابُّ ولا مُساعِدٌ ، إلاّ أهل بيتي ، فضننت بهم عن المنيَّةِ ، فأَغضيتُ على القذى ، وجرعْتُ ريقي على الشَّجا ، وصبرت من كظم الغيظ على أمَرَّ من العلقمِ ، وآلم للقلب من وخز الشفار / نهج البلاغة للامام علي ـ عليه السلام ـ ص336 من كلام له رقم : 217 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج11 ص109

                            5 ـ قوله ـ عليه السلام ـ : أما بعد ، فإن الله سبحانه بعث محمدا ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ نذيرا للعالمين ، ومهيمنا على المُرسلين ، فلما مضى ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ تنازع المسلمون الامر من بعدهِ ، فو الله ما كان يُلقى في روعي ، ولا يخطرُ ببالي أن العرب تُزعجُ هذا الامرَ من بعده ـ‍ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ عن أهل بيته ، ولا أنّهمُ مُنحُّوه عنّي من بعده ، فما راعني إلاّ انثيالُ الناس على فُلان يُبايعُونَهُ ، فأمسكتُ بيدي حتى رأيتُ راجعة النَّاس قد رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فخشيت إن لم أَنْصُر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما ، تكون المُصيبةُ به عليَّ أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاعُ أيَّام قلائِل ، يزول منها ما كان كما يزول السراب ، أو كما يتقشع السَّحاب ، فنهضت في تلك الاحداث حتى زاح الباطل وزهق ، واطمأنَّ الدين وتنهنه / نهج البلاغة للامام علي ص451 كتاب رقم : 62 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج17 ص151 ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص133 بتفاوت .

                            تعليق


                            • #15
                              تتمه :

                              6 ـ قال ـ عليه السلام ـ في خطبته الشقشقية :
                              أما والله لقد تقمَّصها فلان ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ، ولا يرقى إليَّ الطير ، فسدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيدٍ جذاءَ أو أصبر على طخيّة عمياء يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ، حتى مضى الاول لسبيله ، فأدلى بها إلى ابن الخطاب بعدَهُ

                              ثم تمثل بقول الاعشى :


                              شتان ما يومي على كُورِها * ويومُ حيَّانَ أَخي جابــر


                              فيا عجبا ! بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لاخر بعد وفاته ، لشدَّما تشطرَا ضرعيها ! فصيرها في حوزةٍ خشناءَ يغلُظُ كلمُها ، ويخشن مسُّها ، ويكثر العثار فيها والاعتذارُ منها ، فصاحبُها كراكب الصعبة ، إن أشنق لها خرم ، وإن أسْلسَ لها تقحَّمَ ، فمُنِي الناس لعمْرُ الله بخبطٍ وشِماسٍ ، وتلوُّنٍ واعتراض ، فصَبَرْتُ على طولِ المُدَّة ، وشدّة المحنة ، حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعةٍ زعم أنِّي أحدُهم ، فيا لله وللشورى متى اعترض الرَّيْبُ فيَّ مع الاوَّل مِنهم ، حتى صِرتُ أُقْرَنُ إلى هذه النظائر ! لكني أسْفَفتُ إذ أسَفُّوا ، وَطِرتُ إذْ طارُوا ، فصغا رجل منهم لضغنه ، ومال الاخر لصهره ، مع هَنٍ وهنٍ إلى أنْ قام ثالِثُ القوم نافجاً حضنيه ، بين نثيله ومعتلفه وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمةَ الابل نبتة الربيع إلى أن انتكث عليه فَتلُهُ ، وأجهزَ عليه عَمَلهُ ، وكبت به بطْنَتُهُ !.... الخ الخطبة / نهج البلاغة للامام علي عليه السلام ص48 وهي الخطبة الثالثة ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي الحنفي ص124 و في نسخة مؤسسة أهل البيت (ع) ص 117، الاحتجاج ج1 ص191 و في نسخة دار انتشارات اسوة ج1 ص 451 ، الارشاد للمفيد ص167 ، معاني الاخبار للصدوق ج2 ص343 ، مصادر نهج البلاغة للسيد عبد الزهراء الخطيب ج2 ص20 ـ 31 ، مدارك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص237 ، الغدير للعلامة الاميني ج7 ص82 ـ 85 ، فإنه ذكر 28 مصدرا ، المعيار والموازنة لابي جعفر الاسكافي ، والجدير بالذكر ان سنة وفاته 240 هـ ، وهو معتزلي وهذا يعني ان الخطبة الشقشقية كانت معروفة قبل وفاة الشريف الرضي بأكثر من قرن ونصف من الزمان..


                              7 ـ ومن خطبة له ـ عليه السلام ـ يقول : وقد قال قائلٌ : إنك على هذا الامر يا بن أبي طالب لحريصٌ ، فقلت : بل أنتم والله لاحرصُ وأَبعد ، وأنا أخصُّ وأقربُ ، وإنَّما طلبتُ حقا لي ، وأنتم تحولون بيني وبينهُ ، وتضربون وجهِي دُونَهُ ، فلما قرّعتُهُ بالحُجةِ في الملأ الحاضرين هَبَّ كأنهُ بُهتَ لا يدري ما يُجِيبني به ؟

                              اللهم إني أستعَديك على قُريش ومن أعانهُم ! فإنهُم قطعوا رحمي ، وصغَّروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي ، ثم قالوا : ألا إن في الحق أن تأخذهُ وفي الحق أن تتركه... الخ الخطبة . / نهج البلاغة للامام علي ـ عليه السلام ـ ص 246 رقم الخطبة : 172 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج9 ص305 ، الامامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص144 ط مصطفى محمد بمصر وج1 ص134 ط الحلبي ، بتفاوت.
                              على أن تذمر الامام عليّ ـ عليه السلام ـ من قريش لا يخفى على كل باحث إذ أعرب بصراحة في مواقف عديدة عن عداء قريش لال محمد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وكذلك أخبر النبي ـ‍ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بذلك وقد روته كتب السنّة أجمع ، فكان صرف الخلافة عنه لازما بموجب هذا العداء ، وأما تذرع من يتذرع بصغر سن الامام وخوف الفتنة فما هو إلا كتمسك الغريق بقشة ، راجع : كتاب الغدير والمعارضون للسيد جعفر مرتضى العاملي لتقف على عشرات النصوص المصرحة بهذا العداء بعهد النبي الاكرم ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ‍ والمنقولة من كتب السنة.


                              8 ـ سأله بعض أصحابه : كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به ؟
                              فقال ـ عليه السلام ـ : يا أخا بني أسد إنك لقلق الوضين ، تُرسِلُ في غير سدد ، ولك بعد ذمامة الصهر وحق المسألة ، وقد استعلمت فاعلم :
                              أما الاستبداد علينا بهذا المقام ، ونحن الاعلون نسبا ، والاشدون برسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ نوطا ، فإنها كانت أثرةً (1) شحت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين ، والحكم الله والمعود إليه يوم القيامة.

                              ودع عنك نهبا صِيحَ في حَجَرَاتِه‌ِ * ولكِنْ حَديثا ما حديث‌ُ الرَّواحلِ (2)

                              1-وقد أشار النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ إلى ذلك بقوله للانصار : ستلقون بعدي أثرة ، والاثرة هي : الاستئثار والاستبداد بالامر. راجع : شرح النهج لابن أبي الحديد ج9 ص243.

                              2- نهج البلاغة للامام علي ـ عليه السلام ـ من كلام له رقم : 162 ص231 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج9 ص241.


                              9 ـ ومن خطبة له ـ عليه السلام ـ قـال : حتى إذا قبض الله رسوله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، رجع قومٌ على الاعقاب (1) ، وغالتهم السبل ، واتكلوا على الولائج (2) ، ووصلوا غير الرحم ، وهجروا السبب (3) الذي أُمِرُوا بمودته ، ونقلوا البناءَ عن رص (4) أساسه ، فبنوه في غير موضعه ، معادن كل خطيئة ، وأَبواب كل ضارب في غمرة ، قد ماروا في الحيرة ، وذهلوا في السكرة ، على سُنَّةٍ من آل فرعون ، من مُنَقِطعٍ إلى الدنيا راكن ، أو مُفارِقٍ للدين مُبَاين (5).



                              1-وهذا الحدث التاريخي قد صرحت به الاية الشريفة ( وما مُحَمّد إلاّ رسول قد خَلت مِنْ قَبله الرّسُل أفائِن مات او قُتِلَ انقلبتُم على أعقابكم ومَنْ ينقَلِب على عَقبيه فلن يَضُرَّ الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ) سورة آل عمران : الاية 144.

                              2- الولائج جمع وليجة ، وهي : البطانة يتخذها الانسان لنفسه.

                              3- قال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج9 ص133 ، في شرحه لهذه الخطبة : وهجروا السبب ، يعني أهل البيت أيضا ، وهذه إشارة إلى قول النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : خلّفت فيـكم الثقلين ، كتـاب الله وعترتي أهـل بيتي ، حبـلان ممدودان من السماء إلى الارض ، لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض ، فعبّر أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ عن أهل الـبيت ـ علـيهم الـسلام ـ‍ بلفظ ( السبب ) لمّا كان النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ قال : (حبلان) ، والسبب في اللغة : الحبل.

                              4- الرّصّ مصدر رصصت الشيء أرصّه ، أي ألصقت بعضه ببعـض ، ومنـه قولـه تعـالى : ( كأنهم بنيان مرصوص ) سورة الصف : الاية 5.

                              5- نهج البلاغة للامام علي ـ عليه السلام ـ ص209 رقم الخطبة : 150 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج9 ص132.



                              10 ـ ومن خطبة له ـ عليه السلام ـ قال : أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا (1) ؟ كذبا وبغياً علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأَعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يُستعطى الهُدى ، ويُستجلى العمى ، إن الائمة من قريش غُرِسُوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلُح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم... الخ (2) .

                              (1) لا شك أن العقل والشرع يقضيان بالفارق الكبير بين من يقول : أقيلوني ، وبين من يقول : سلوني.

                              (2) نهج البلاغة للامام علي ـ عليه السلام ـ ص201 خطبة رقم : 144 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج9 ص84.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              9 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X