يستدل الشيعة على إمامة علي رضي الله عنه بآيات منها قوله تعالى (ياأيها النبي بلغ ماأنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فمابلغت رسالته والله يعصمك من الناس) وقوله تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا )الآية
ولست هنا في معرض الرد على من يستدل بهذه الآية فقد رددت على ذلك مرارا وتكرارا:
لكنني هنا أطرح سؤالا حقيقيا أرجو الإجابة عليه ممن يعرف الإجابة :
هل استدل علي رضي الله عنه بأحقيته في الإمامة على أبي بكر أو عمر أو عثمان رضي الله عن الجميع بهذه الآيات؟
وهل نقل عنه استدلاله بهذه الآيات بسند صحيح ؟
أرجو ممن يعرف الإجابة أن يجيبني مع الشكر له .
والذي دفعني لذلك أن المتأمل في سيرة علي رضي الله عنه يجد مصداق ماقلت فليس فيها مايدل على أن فهمه لهذه الآية كفهم الشيعة لها بل إن من يقرأ ماسطره علماء الشيعة قبل علماء السنة عنه رضي الله عنه يدل على خلاف ذلك ومن ذلك مايأتي:
إقرار علي رضي الله عنه بعدالة و حسن سيرة من سبقوه رضي الله عنهم :
يقول علي رضي الله عنه :أما بعد فإن الله سبحانه بعث محمدا فأنقذ به من الضلالة ونعش به من الهلكة وجمع به بعد الفرقة ثم قبضه الله إليه وقد أدى ما عليه فاستخلف الناس أبابكر ثم استخلف أبوبكر عمر فأحسنا السيرة وعدلا في الأمة وقد وجدنا عليهما أن توليا الأمر دوننا ونحن آل رسول الله وأحق بالأمر فغفرنا ذلك لهما البحار ، 32/456 ،و 33/568 ،569 .
علي رضي الله عنه يرى صلاح وعدل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:
قال في موطن آخر : ثم ان المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم صالحين أحييا السيرة ولم يعدوا السنة البحار ، 33/535
، وقال فيهم: فتولى أبوبكر تلك الأمور وسدد وقارب واقتصد ، وتولى عمر الأمر فكان مرضي السيرة ميمون النقية البحار ، 33/568
لم يفهم الأمير رضي الله عنه من هذه الآيات ولا الأحاديث التي يستدل بها الشيعة أن ولاية من سبقوه إحداث في الدين :
نعم لم يفهم ذلك وهو يتذكر قول الرسول وإخباره له بما يلقى بعده حيث يقول : ( فقال: فعلى ما أقاتلهم ؟ قال: على الإحداث في الدين)
انظر : أمالي الطوسي ، 513 البحار ، 28/48 إثبات الهداة ، 1/300 نور الثقلين ، 5/69 نظر روايات أخرى في عدم احداث ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم في الدين: البحار ، 32/243 ،297 ،299 ،303 ،308 .
فهل قاتلهم علي رضي الله عنه ؟ أم قال عنهم لم أر منهم إلا خيرا
هل فهم رضي الله عنه من هذه الآيات وغيرها ما فهمتموه وهو يقول: (اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ولا التماس شيء من فضول الحطام ، ولكن لنرد المعالم من دينك ، ونظهر الإصلاح في بلادك ، فيأمن المظلومون من عبادك ، وتقام المعطلة من حدودك ، - إلى ان قال: وقد علمتم أنه لا ينبغي ان يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام ، وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته ولا الجاهل فيضلهم بجهله ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم ، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع ، ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة) نهج البلاغة ، 241.
وهناك نصوص كثيرة جدا في ثنائه رضي الله عنه على من سبقه من الخلفاء ، وهي كثيرة
إنما مابحثت عنه ولم أجده هو استدلاله بهذه الآيات أو غيرها من الأدلة على أحقيته في الإمامة .
ولست هنا في معرض الرد على من يستدل بهذه الآية فقد رددت على ذلك مرارا وتكرارا:
لكنني هنا أطرح سؤالا حقيقيا أرجو الإجابة عليه ممن يعرف الإجابة :
هل استدل علي رضي الله عنه بأحقيته في الإمامة على أبي بكر أو عمر أو عثمان رضي الله عن الجميع بهذه الآيات؟
وهل نقل عنه استدلاله بهذه الآيات بسند صحيح ؟
أرجو ممن يعرف الإجابة أن يجيبني مع الشكر له .
والذي دفعني لذلك أن المتأمل في سيرة علي رضي الله عنه يجد مصداق ماقلت فليس فيها مايدل على أن فهمه لهذه الآية كفهم الشيعة لها بل إن من يقرأ ماسطره علماء الشيعة قبل علماء السنة عنه رضي الله عنه يدل على خلاف ذلك ومن ذلك مايأتي:
إقرار علي رضي الله عنه بعدالة و حسن سيرة من سبقوه رضي الله عنهم :
يقول علي رضي الله عنه :أما بعد فإن الله سبحانه بعث محمدا فأنقذ به من الضلالة ونعش به من الهلكة وجمع به بعد الفرقة ثم قبضه الله إليه وقد أدى ما عليه فاستخلف الناس أبابكر ثم استخلف أبوبكر عمر فأحسنا السيرة وعدلا في الأمة وقد وجدنا عليهما أن توليا الأمر دوننا ونحن آل رسول الله وأحق بالأمر فغفرنا ذلك لهما البحار ، 32/456 ،و 33/568 ،569 .
علي رضي الله عنه يرى صلاح وعدل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:
قال في موطن آخر : ثم ان المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم صالحين أحييا السيرة ولم يعدوا السنة البحار ، 33/535
، وقال فيهم: فتولى أبوبكر تلك الأمور وسدد وقارب واقتصد ، وتولى عمر الأمر فكان مرضي السيرة ميمون النقية البحار ، 33/568
لم يفهم الأمير رضي الله عنه من هذه الآيات ولا الأحاديث التي يستدل بها الشيعة أن ولاية من سبقوه إحداث في الدين :
نعم لم يفهم ذلك وهو يتذكر قول الرسول وإخباره له بما يلقى بعده حيث يقول : ( فقال: فعلى ما أقاتلهم ؟ قال: على الإحداث في الدين)
انظر : أمالي الطوسي ، 513 البحار ، 28/48 إثبات الهداة ، 1/300 نور الثقلين ، 5/69 نظر روايات أخرى في عدم احداث ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم في الدين: البحار ، 32/243 ،297 ،299 ،303 ،308 .
فهل قاتلهم علي رضي الله عنه ؟ أم قال عنهم لم أر منهم إلا خيرا
هل فهم رضي الله عنه من هذه الآيات وغيرها ما فهمتموه وهو يقول: (اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ولا التماس شيء من فضول الحطام ، ولكن لنرد المعالم من دينك ، ونظهر الإصلاح في بلادك ، فيأمن المظلومون من عبادك ، وتقام المعطلة من حدودك ، - إلى ان قال: وقد علمتم أنه لا ينبغي ان يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام ، وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته ولا الجاهل فيضلهم بجهله ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم ، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع ، ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة) نهج البلاغة ، 241.
وهناك نصوص كثيرة جدا في ثنائه رضي الله عنه على من سبقه من الخلفاء ، وهي كثيرة
إنما مابحثت عنه ولم أجده هو استدلاله بهذه الآيات أو غيرها من الأدلة على أحقيته في الإمامة .
تعليق