السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........... بصراحة قرأت هذا الموضوع وحبيت أن آتي به بين أيديكم ويدل على أن الأمه الإسلامية لا زال فيها الخير والله يطول في عمر مثل هؤلاء العلماء ويديم عليهم بنعمة الصحة ......... و إليكم الموضوع ....
إلى سماحة المرجع الديني الشيخ حسين المؤيد دامت بركاته
يقول أحد الكتاب العمانيين ويردد كثيرا في مجالسه الخاصة والعامة بأنكم إثناء زيارتكم لسلطنة عمان التقيتم به ومدحتم كتابه " الصراع الأبدي " ووصفتم الكتاب بأنه من أفضل ما ألف
في موضوع الصراع بين الصحابة فهل هذا صحيح ؟
مع العلم بأن الكاتب المذكور ينفي في كتابه صحة حديث الغدير ويصفه بأنه باطل وكذلك يخطأ الإمام علي في حرب النهروان ويقول بأنه ندم بعد هذه المعركة
فهل بالفعل إنكم مدحتم هذا الكتاب والتقيتم بذلك الكاتب ؟ أفتونا مأجورين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
________________________
الجواب:
نعم التقينا بمؤلف هذا الكتاب و هو باحث فاضل نابه , و كنا قد اطلعنا على كتابه قبل زيارته لنا , و قد مدحنا كتابه " الصراع الأبدي " نظراً لجدته و طبيعة المنهج الذي اتبعه , و الاثارات التي أثارها و هي تفتح باباً للتفكير العلمي الموضوعي . و من الواضح ان الفكر يصاب بالرتابة و الركود و الجمود اذا لم يقم الباحثون و من خلال منهج علمي بطرح اثارات تكون بمثابة الحجر الذي يحدث موجا في بركة راكدة و يحرك مياهها . و قد نجح الكتاب في هذا المجال .
و المؤلف لم يقل عن حديث الغدير انه باطل , و انما ناقش الصيغ التي رويت سنداً أو دلالةً , و أما رأيه في معركة النهروان فهو يمثل وجهة نظر المدرسة التي ينتمي اليها , و هذا لا يعيب , الكتاب فهل من المنطقي أن لا تمدح الا الكتاب الذي يتفق مع متبنياتك ؟ و هل من المنطقي أن تغض النظر عن الجوانب الإيجابية في الكتاب ؟ و ما الذي يجعلك تقصر نظرك على الملاحظات التي أشرت اليها و لا تنظر الى القضايا التي ذكرها المؤلف في القسم الثالث من كتابه و من ذلك ما كتبه تحت عنوان " بعض أهل الحديث و التفريط في عمار و أبي ذر و الحسين بن علي " و تحت عنوان " أهل الحديث و التفريط في علي بن أبي طالب من جديد " , و لماذا لا تنظر الى ما ذكره في القسم الخامس من كتابه عن الإباضية الذين تولوا عثمان و علي بن أبي طالب ؟ أو مناقشاته لموقف بعض الإباضية الذين صرحوا بالبراءة ؟
انني أعتقد ان كتاب الصراع الأبدي كتاب جدير بالاهتمام و المدح . و بشكل عام مدح أي كتاب أو بحث لا يعني بالضرورة الاتفاق مع كل ما ورد فيه من أفكار و الا لما استحق كتاب للمدح سوى كتاب الله عز و جل . و ها هي كتب الحديث المعتبرة عند الشيعة الإمامية مثال واضح في هذا المجال اذ لم يقبل أغلب علماء الشيعة بكل ما في هذه الكتب من أحاديث مع تصريحهم بإعتبار هذه الكتب و جلالة قدر مؤلفيها , و قد صرحوا بأن الكتب الأربعة في الحديث معتبرة لكنهم صرحوا ايضاً بإشتمالها على أحاديث ضعيفة , فاعتبار الكتاب لا يعني بالضرورة القبول بكل ما فيه .
ان مدرسة الإمام جابر بن زيد " رحمه الله تعالى " المصطلح عليها بالمدرسة الإباضية هي من المدارس الاسلامية الجليلة التي يجب اعطاؤها الكثير من الاهتمام و الانفتاح و التفاعل , و فيها من الأفكار المعتدلة المتزنة الصافية ما يتفق مع المنطق السليم و الدليل القويم , و فيها معالجات علمية لقضايا فكرية كبرى , و على كل طالب علم و فكر , و باحث عن الحقيقة بصدق أن يضع نصب عينيه المنهج القرآني الذي نطق به قوله تعالى { فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اولئك الذين هداهم الله و اولئك هم أولوا الألباب } .
و من الله تعال نستمد السداد و به الاعتصام . انتهى كلامه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
إلى سماحة المرجع الديني الشيخ حسين المؤيد دامت بركاته
يقول أحد الكتاب العمانيين ويردد كثيرا في مجالسه الخاصة والعامة بأنكم إثناء زيارتكم لسلطنة عمان التقيتم به ومدحتم كتابه " الصراع الأبدي " ووصفتم الكتاب بأنه من أفضل ما ألف
في موضوع الصراع بين الصحابة فهل هذا صحيح ؟
مع العلم بأن الكاتب المذكور ينفي في كتابه صحة حديث الغدير ويصفه بأنه باطل وكذلك يخطأ الإمام علي في حرب النهروان ويقول بأنه ندم بعد هذه المعركة
فهل بالفعل إنكم مدحتم هذا الكتاب والتقيتم بذلك الكاتب ؟ أفتونا مأجورين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
________________________
الجواب:
نعم التقينا بمؤلف هذا الكتاب و هو باحث فاضل نابه , و كنا قد اطلعنا على كتابه قبل زيارته لنا , و قد مدحنا كتابه " الصراع الأبدي " نظراً لجدته و طبيعة المنهج الذي اتبعه , و الاثارات التي أثارها و هي تفتح باباً للتفكير العلمي الموضوعي . و من الواضح ان الفكر يصاب بالرتابة و الركود و الجمود اذا لم يقم الباحثون و من خلال منهج علمي بطرح اثارات تكون بمثابة الحجر الذي يحدث موجا في بركة راكدة و يحرك مياهها . و قد نجح الكتاب في هذا المجال .
و المؤلف لم يقل عن حديث الغدير انه باطل , و انما ناقش الصيغ التي رويت سنداً أو دلالةً , و أما رأيه في معركة النهروان فهو يمثل وجهة نظر المدرسة التي ينتمي اليها , و هذا لا يعيب , الكتاب فهل من المنطقي أن لا تمدح الا الكتاب الذي يتفق مع متبنياتك ؟ و هل من المنطقي أن تغض النظر عن الجوانب الإيجابية في الكتاب ؟ و ما الذي يجعلك تقصر نظرك على الملاحظات التي أشرت اليها و لا تنظر الى القضايا التي ذكرها المؤلف في القسم الثالث من كتابه و من ذلك ما كتبه تحت عنوان " بعض أهل الحديث و التفريط في عمار و أبي ذر و الحسين بن علي " و تحت عنوان " أهل الحديث و التفريط في علي بن أبي طالب من جديد " , و لماذا لا تنظر الى ما ذكره في القسم الخامس من كتابه عن الإباضية الذين تولوا عثمان و علي بن أبي طالب ؟ أو مناقشاته لموقف بعض الإباضية الذين صرحوا بالبراءة ؟
انني أعتقد ان كتاب الصراع الأبدي كتاب جدير بالاهتمام و المدح . و بشكل عام مدح أي كتاب أو بحث لا يعني بالضرورة الاتفاق مع كل ما ورد فيه من أفكار و الا لما استحق كتاب للمدح سوى كتاب الله عز و جل . و ها هي كتب الحديث المعتبرة عند الشيعة الإمامية مثال واضح في هذا المجال اذ لم يقبل أغلب علماء الشيعة بكل ما في هذه الكتب من أحاديث مع تصريحهم بإعتبار هذه الكتب و جلالة قدر مؤلفيها , و قد صرحوا بأن الكتب الأربعة في الحديث معتبرة لكنهم صرحوا ايضاً بإشتمالها على أحاديث ضعيفة , فاعتبار الكتاب لا يعني بالضرورة القبول بكل ما فيه .
ان مدرسة الإمام جابر بن زيد " رحمه الله تعالى " المصطلح عليها بالمدرسة الإباضية هي من المدارس الاسلامية الجليلة التي يجب اعطاؤها الكثير من الاهتمام و الانفتاح و التفاعل , و فيها من الأفكار المعتدلة المتزنة الصافية ما يتفق مع المنطق السليم و الدليل القويم , و فيها معالجات علمية لقضايا فكرية كبرى , و على كل طالب علم و فكر , و باحث عن الحقيقة بصدق أن يضع نصب عينيه المنهج القرآني الذي نطق به قوله تعالى { فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اولئك الذين هداهم الله و اولئك هم أولوا الألباب } .
و من الله تعال نستمد السداد و به الاعتصام . انتهى كلامه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تعليق