بسم الله الرحمن الرحيم
بما أن هذا الموضوع صار عليه بعض اللغط من قبل بعض الأعضاء في شبكة هجر حيث أظهر البعض سوء ظنه بنا فاعتبرنا نغمز أو نلمز السيد الخامنئي الذي افتى مؤخرا بحرمة لعن رموز المخالفين ـ ويشهد الله أنه لم يكن في الأصل في بالي فتوى السيد عندما كتبت هذا الموضوع ، كما واسأل الله سبحانه وتعالى أن يأخذ حقي ممن ظلمني في الموضوع ـ إرتأيت أن اقدم مقدمة بسيطة لتوضيح الهدف من هذا الموضوع
نحن نعلم أن بعض المراجع كالسيد السيستاني والشيخ الوحيد الخرساني وغيرهم من علماء قالوا عبر البينات والفتواى أو الفضائيات والصحف حرمة الطعن ولعن رموز المخالفين لما في ذلك من آثار سلبية كبيرة تؤثر في الدعوة لمذهب أهل البيت عليهم السلام ، و أيضا لما فيه من خطر يهدد الكثير من الشيعة في الدول الإسلامية،
لهذا أحببت أن أسلط الضوء على ما يتعلق بهذا الحكم لمعرفة موضوعه وقيوده وشروطه لما له من أثر على ثقافة الشيعي العقدية في البراءة والولاء بحيث لا تختلط عليه الأمور فلا يستطيع أن يفرق بين الأحكام والعقائد التي هي من أصل عقائده التي ينبغي عليه أن يعتقدها وإن لم يظهرها علانية، وبين ما هو من السلوك والتعامل الذي ينبغي عليه أن يمارسه ليبقي وجوده فلا يتعرض للخطر، أو لا يضعف قوة مذهبه في الدعوة، ولهذا ومنعا للإختلاط بين ما هو من أصل عقيدته مما هو لأجل التعايش طرحنا هذه الأسئلة:
رموز أهل السنة مصطلح فضفاض فمن هم الرموز الذين يحرم إظهار لعنهم أو سبهم ؟
هل كل من يعتقد أهل الخلاف أنهم رموز له يحرم إظهار سبه ولعنه بما يثيرهم؟
أم أن الشيعة يؤطرون هذا الحكم في خصوص بعض الرموز وإن لم يقبل ذلك أهل الخلاف بحكم أنهم يعتقدون أن كل الصحابة هم رموز لهم؟
وعلى فرض أن ذات طرح مخالفة رموزهم لله ورسوله يعد عندهم ـ وهذا هو الواقع ـ إنتهاكا لحرمة رموزهم وتعديا عليهم وإثارة لهم ،هل سيكون ذات هذا الطرح أيضا محرما بما أنه يثيرهم ويثير الأمر تجاه الشيعة؟ أم أن الأمر مختلف وإن أثارهم ذلك؟
وفي الأخير هل إثارة الآخرين بسب رموزهم هي موضوع حكم الحرمة أم موضوع حكم الحرمة أمر آخر؟[/font]
[FONT='Arial','sans-serif'][/font]
تعليق