3 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه
قال: حدثنا محمد بن سعيد بن يحيى البزوري
قال: حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي،
قال: حدثنا أبي، عن المعافي بن عمران، عن إسرائيل، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه
قال: إن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: يا أمير - المؤمنين أتقول: إن الله واحد؟
قال: فحمل الناس عليه، قالوا: يا أعرابي أما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسم القلب
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: دعوه، فإن الذي يريده الاعرابي هو الذي نريده من القوم
ثم قال: يا أعرابي إن القول في أن الله واحد على أربعة أقسام:
فوجهان منها لا يجوزان على الله عزوجل،
و وجهان يثبتان فيه، فأما اللذان لا يجوزان عليه
، فقول القائل: واحد يقصد به باب الاعداد، فهذا مالا يجوز، لان مالا ثاني له لا يدخل في باب الاعداد
أما ترى أنه كفر من قال: ثالث ثلثة.
وقول القائل: هو واحد من الناس، يريد به النوع من الجنس
فبهذا مالا يجوز عليه لانه تشبيه، وجل ربنا عن ذلك و تعالى(1).
وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل: هو واحد ليس له في الاشياء
شبه، كذلك ربنا
وقول القائل: إنه عزوجل أحدي المعنى، يعنى به أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم(2) كذلك ربنا عزوجل.
___________________________________
(1) الجنس في اللغة يأتي بمعنى التشابه والتماثل، وقوله عليه السلام: (يريد به النوع من الجنس)
أي يريد القائل بالواحد هكذا الوحدة النوعية التي تنتزع من الافراد المتجانسة المتماثلة كافراد الانسان مثلا
والفرق بين القسمين اللذين لايجوز ان عليه تعالى أن الاول يثبت له وقوعا أو امكانا فردا آخر مثله في الالوهية أو صفة غيرها وان لم يكن مجانسا له في حقيقته والثاني يثبت له فردا آخر من حقيقته، فالمنفى أولا الوحدة العددية وثانيا النوعية.
(2) أي لا في الخارج كانقسام الانسان إلى بدن وروح
ولا في عقل كانقسام الماهية إلى أجزائها الحدية، ولا في وهم كانقسام قطعة خشب إلى النصفين في التصور.
قال: حدثنا محمد بن سعيد بن يحيى البزوري
قال: حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي،
قال: حدثنا أبي، عن المعافي بن عمران، عن إسرائيل، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه
قال: إن أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: يا أمير - المؤمنين أتقول: إن الله واحد؟
قال: فحمل الناس عليه، قالوا: يا أعرابي أما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسم القلب
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: دعوه، فإن الذي يريده الاعرابي هو الذي نريده من القوم
ثم قال: يا أعرابي إن القول في أن الله واحد على أربعة أقسام:
فوجهان منها لا يجوزان على الله عزوجل،
و وجهان يثبتان فيه، فأما اللذان لا يجوزان عليه
، فقول القائل: واحد يقصد به باب الاعداد، فهذا مالا يجوز، لان مالا ثاني له لا يدخل في باب الاعداد
أما ترى أنه كفر من قال: ثالث ثلثة.
وقول القائل: هو واحد من الناس، يريد به النوع من الجنس
فبهذا مالا يجوز عليه لانه تشبيه، وجل ربنا عن ذلك و تعالى(1).
وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل: هو واحد ليس له في الاشياء
شبه، كذلك ربنا
وقول القائل: إنه عزوجل أحدي المعنى، يعنى به أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم(2) كذلك ربنا عزوجل.
___________________________________
(1) الجنس في اللغة يأتي بمعنى التشابه والتماثل، وقوله عليه السلام: (يريد به النوع من الجنس)
أي يريد القائل بالواحد هكذا الوحدة النوعية التي تنتزع من الافراد المتجانسة المتماثلة كافراد الانسان مثلا
والفرق بين القسمين اللذين لايجوز ان عليه تعالى أن الاول يثبت له وقوعا أو امكانا فردا آخر مثله في الالوهية أو صفة غيرها وان لم يكن مجانسا له في حقيقته والثاني يثبت له فردا آخر من حقيقته، فالمنفى أولا الوحدة العددية وثانيا النوعية.
(2) أي لا في الخارج كانقسام الانسان إلى بدن وروح
ولا في عقل كانقسام الماهية إلى أجزائها الحدية، ولا في وهم كانقسام قطعة خشب إلى النصفين في التصور.
تعليق