إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السيستاني في سطور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيستاني في سطور

    السيستاني في سطور
    ولادته ونشأته
    لقد أثمر منبر الاِمام الخوئي الراحل قدس سره خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة هي الاَزكى والاَفضل عطاءاً على صعيد الفكر الاِسلامي وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الاِسلامية المهمة ، حيث تخرّج من بين يديه مئات الفقهاء والمجتهدين والفضلاء العظام الذين أخذوا على عاتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الاِسلام والعلم والمجتمع ، معظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف الاَشرف وقم المقدسة ومنهم في مستوى الكفاءة والجدارة العلمية والاِجتماعية التي تؤهلهم للقيام بمسؤولية التربية والتعليم ومسؤولية المرجعية والقيادة ورعاية الاَمة في يومنا الحاضر.‏
    ومن أهم وأبرز أولئك العباقرة هو سيدنا الاَستاذ آية الله العظمى السيّد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) فهو من أبرز تلامذة الاِمام الخوئي الراحل قدس سره نبوغاً وعلماً وفضلاً وأهليةً.‏
    ولد سماحته في ربيع الاَول من عام 1349‏ للهجرة في المشهد الرضوي الشريف في أسرة علمية دينية ملتزمة ، وقد درس العلوم الاِبتدائية والمقدمات والسطوح وأعقبه بدراسة العلوم العقلية والمعارف الاِلهية لدى جملة من أعلامها ومدرسيها حتى أتقنها. وحضر دروس بحث الخارج في مشهد المقدسة واستفاد من فكر العلاّمة المحقق الميرزا مهدي الاصفهاني قدس سره. ثم انتقل إلى الحوزة العلمية الدينية في قم المقدسة على عهد المرجع الكبير السيّد حسين البروجردي قدس سره في عام 1368‏هـ وحضر بحوث علماء‏ وفضلاء الحوزة آنذاك ، منهم السيّد البروجردي قدس سره في الفقه والاَصول وقد أخذ الكثير من خبرته الفقهية ونظرياته في علم الرجال والحديث كما حضر درس الفقيه العالم الفاضل السيّد الحجة الكوهكمري قدس سره وبقية الاَفاضل في حينه.‏
    ثم غادر قم متجهاً إلى موئل العلم والفضل للحوزات العلمية في النجف الاَشرف عام 1371‏هـ وحضر دروس أساطين الفكر والعلم آنذاك من‏ أمثال الاِمام الحكيم والشيخ حسين الحلي والاِمام الخوئي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.‏ وقد لازم بحوث الاِمام الخوئي قدس سره فقهاً وأصولاً أكثر من عشر سنوات ، كما لازم بحث الشيخ الحلي قدس سره دورة أصولية كاملة.‏
    اشتغل سيدنا الاَستاذ بالبحث والتدريس بإلقاء محاضراته ( البحث الخارج ) 1381‏هـ في الفقه على ضوء مكاسب الشيخ الاَعظم الاَنصاري قدس سره وأعقبه بشرح كتاب العروة الوثقى للسيد الفقيه الطباطبائي قدس سره فتم له من ذلك شرح كتاب الطهارة وأكثر فروع كتاب الصلاة وبعض كتاب الخمس.‏ كما ابتدأ بإلقاء محاضراته ( البحث الخارج ) في الاَصول في شعبان 1384‏هـ‏ وقد أكمل دورته الثالثة منها في شعبان 1411‏هـ ، وقد سجل محاضراته‏ الفقهية والاَصولية في تقريرات غير واحد من تلامذته.‏

    نبوغه العلمي
    لقد برز السيّد السيستاني ( دام ظله ) في بحوث أساتذته بتفوق بالغ على أقرانه وذلك في قوة الاِشكال وسرعة البديهية وكثرة التحقبق والتتبع في الفقه والرجال ومواصلة النشاط العلمي وإلمامه بكثير من النظريات في مختلف الحقول العلمية الحوزوية.‏ وكانت بينه وبين الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر قدس سره منافسة شديدة في مجال التفوق والنبوغ العلمي ومما يشهد على ذلك شهادة خطية من الاِمام الخوئي رضوان الله تعالى عليه وشهادة أخرى من العلاّمة الشيخ حسين الحلي قدس سره وقد شهدا ببلوغه درجة الاِجتهاد في شهادتين مؤرختين في عام 1380‏هـ مغمورتين بالثناء الكبير‏ على فضله وعلمه ، على أنّ المعروف عن الاِمام الخوئي قدس سره عدم شهادته لاَحد من تلامذته بالاِجتهاد شهادة خطية إلاّ لسيدنا الاَستاذ وآية الله الشيخ علي فلسفي من مشاهير علماء مشهد المقدسة.‏ كما كتب له شيخ محدّثي عصره العلاّمة الشيخ آغا بزرك الطهراني قدس سره شهادة مؤرخة في عام 1380‏هـ أيضاً ، يطري فيها على مهارته في علمّي الرجال والحديث.‏ أي أن سيدنا الاَستاذ قد حاز على هذه المرتبة العظيمة بشهادة العظماء وهو في الحادية والثلاثين من عمره.‏

    عطائه الفكري
    منذ 34‏ سنة بدأ يدرّس البحث الخارج فقهاً وأصولاً ورجالاً ويقدّم‏ نتاجه وعطاءه الوافر ، وقد باحث المكاسب والطهارة والصلاة والقضاء والخمس وبعض القواعد الفقهية كالربا وقاعدة التقية وقاعدة الاِلزام.‏ ودرّس الاَصول ثلاث دورات وبعض هذه البحوث جاهز للطبع كبحوثه في الاَصول العلمية والتعادل والتراجيح مع بعض المباحث الفقهية وبعض أبواب الصلاة وقاعدة التقية والاِلزام.‏ وقد أخرج بحثه عدة من الفضلاء البارزين وبعضهم على مستوى تدريس البحث الخارج ، كالعلامة الشيخ مهدي مرواريد والعلاّمة السيّد حبيب حسينان والعلاّمة السيّد مرتضى الاصفهاني والعلاّمة السيّد أحمد المددي والعلاّمة الشيخ باقر الايرواني وغيرهم ممن هم من أفاضل أساتذة الحوزات العلمية.‏ وضمن انشغال سماحته في الدرس والبحث خلال هذه المدة كان دام ظله مهتماً بتأليف كتب مهمة وجملة من الرسائل لرفد المكتبة العلمية الدينية بمجموعة مؤلفات قيمة ، مضافاً إلى ما كتبه من تقريرات بحوث أساتذته فقهاً وأصولاً.‏
    وفيما يلي قائمة بأسماء بعض مؤلفاته :‏
    ‏1 ـ شرح العروة الوثقى.‏
    ‏2 ـ البحوث الاَصولية.‏
    ‏3 ـ كتاب القضاء.‏‏‏
    ‏4 ـ كتاب البيع والخيارات .‏
    ‏5 ـ رسالة في اللباس المشكوك فيه .‏
    ‏6 ـ رسالة في قاعدة اليد .‏
    ‏7 ـ رسالة في صلاة المسافر .‏
    ‏8 ـ رسالة في قاعدة التجاوز والفراغ .‏
    ‏9 ـ رسالة في القبلة .‏
    ‏10‏ ـ رسالة في التقية .‏
    ‏11 ـ رسالة في قاعدة الاِلزام .‏
    ‏‏12 ـ رسالة في الاِجتهاد والتقليد .‏
    ‏13 ـ رسالة في قاعدة لا ضرر ولا ضرار .‏
    ‏14 ـ رسالة في الربا .‏
    ‏15 ـ رسالة في حجية مراسيل ابن أبي عمير .‏
    ‏16 ـ نقد رسالة تصحيح الاَسانيد للاَردبيلي .‏
    ‏17 ـ شرح مشيخة التهذيبين .‏
    ‏18 ـ رسالة في مسالك القدماء في حجية الاَخبار .‏
    بالاِضافة إلى مؤلفات مخطوطة أخرى ورسائل عملية في الاَحكام للمقلدين .‏

    منهجه في البحث والتدريس
    وهو منهج متميز على مناهج كثير من أساتذة الحوزة وأرباب البحث الخارج ، فعلى صعيد الاَصول يتجلى منهجه بعدة خصائص :‏
    أ ـ التحدث عن تاريخ البحث ومعرفة جذوره التي ربما تكون فلسفية كمسألة بساطة المشتق وتركيبه ، أو عقائدية وسياسية كبحث التعادل والتراجيح الذي أوضح فيه أن قضية اختلاف الاَحاديث فرضتها الصراعات الفكرية العقائدية آنذاك والظروف السياسية التي أحاطت بالائمّة عليهم السلام ومن الواضح أن الاِطلاع على تاريخ البحث يكشف عن زوايا المسألة ويوصلنا إلى واقع الآراء المطروحة فيها .‏
    ب ـ الربط بين الفكر الحوزوي والثقافات المعاصرة ففي بحثه حول المعنى الحرفي في بيان الفارق بينه وبين المعنى الاَسمى وهل هو فارق ذاتي أم لحاظي ؟ اختار اتجاه صاحب الكفاية في أن الفرق باللحاظ لكن بناه على النظرية الفلسفية الحديثة وهي نظرية التكثر الاِدراكي في فعالية الذهن البشري وخلاقيته ، فيمكن للذهن تصوّر مطلب واحد بصورتين تارة بصورة الاِستقلال والوضوح فيعبّر عنه بالاِسم وتارة بالآلية والاِنكماش ويعبّر عنه بالحرف ، وعندما دخل في بحث المشتق في النزاع الدائر بين العلماء حول اسم الزمان ، تحدّث عن الزمان بنظرة فلسفية جديدة في الغرب وهي انتزاع الزمان من المكان "زمكان" بلحاظ تعاقب النور والظلام ، وفي بحثه حول مدلول صيغة الاَمر ومادته وبحثه في التجري فقد طرح نظرية بعض علماء الاِجتماع من أن تقسيم الطلب لاَمر والتماس وسؤال نتيجة تدخّل صفة الطالب في حقيقة طلبه من كونه عالياً أو مساوياً أو سافلاً .‏
    وكذلك جعل ضابط استحقاق العقوبة عنوان تمرد العبد وطغيانه على المولى وأن ذلك مبني على التقسيم الطبقي للمجتمعات البشرية القديمة من وجود موالي وعبيد وعالٍ وسافل وما أشبه ذلك ، فهذه النظرية من رواسب الثقافات السالفة التي تتحدث باللغة الطبقية لا باللغة القانونية المبنية على المصالح الاِنسانية العامة .‏
    اذا أرتموه بأكمله حملو اللف المرفق
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X