إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

موقف مشايخ أهل السنه والجماعه من الحسين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موقف مشايخ أهل السنه والجماعه من الحسين

    http://www.youtube.com/watch?v=DtahOYJ1fuk

    يامشايخ الضلال أي حب تزعمونه للحسين وأنتم تبايعون قاتله؟؟؟ وتدعون إنه أمير المؤمنين؟؟؟ بس سولت لكم أنفسكم ان تدعون أن الحسين ارتكب الحرام بخروجه على يزيد اللعين وانه مخطأ؟؟؟؟؟

    ياويلكم فقد تعرضتم لريحانه رسول الله نسأل الله أن يحشركم مع يزيد واتباعه

    حاولتم أن تسيؤوا للحسين وبطولاته لتمحوا ذكره
    لكن عهدا منا
    لن نتوقف عن ذكره حتى الموت وموتوا بغيضكم
    التعديل الأخير تم بواسطة mowalia; الساعة 08-10-2010, 07:25 PM.

  • #2
    بارك الله بيج موالية

    تعليق


    • #3
      رضي الله عن الشيخ الجليل المجاهد البطل الشيخ عدنان العرعور حفظه الله من كل سوء و رضي الله عن الشيخ عثمان الخميس حفظه الله ورعاه وادام مقامه الشريف..

      أولاً:: بما أن يزيد أجتمعت عليه الامة في حياة ابيه ليكون خليفة للمسلمين بعد موت ابيه إذن تصبح خلافته خلافة شرعية و يسمى بذلك أمير المؤمنين..

      ثانياً::الذين قتلوا الحسين هم شيعته وشيعة أبيه قتلوه و من ثم بكوا عليه وها هم نراهم يمشون في جنازته إلى يومنا هذا ندماً على ما اقترفته يد اجدادهم الخونة الغدارين , أما يزيد ليس له ناقة ولا جمل لا من بعيد ولا من قريب في مقتل الحسين..

      ثالثاً::لم يقول أحد من علماء السنة الاجلاء بأن الحسين أخطأ في خروجه وانه ارتكب الحرام , بل قالوا مجتهد وكان اجتهاده على صواب..

      رابعاً::نحن نحب آل البيت ونساوي في حبهم , لسنا مثل بعض من يدّعي حبهم ونراهم يفضلون الحسين و أبنائه من زوجته الفارسية على الحسن وابنائه , لدرجة أنهم يدعون الحسين ويتوسلون به من دون الله ولا يدعون الحسن من دون الله..

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أنا الحقيقة
        رضي الله عن الشيخ الجليل المجاهد البطل الشيخ عدنان العرعور حفظه الله من كل سوء و رضي الله عن الشيخ عثمان الخميس حفظه الله ورعاه وادام مقامه الشريف..


        سخط الله عن العراعير و عن كل من يروج للضالين المضلين بني امية

        أولاً:: بما أن يزيد أجتمعت عليه الامة في حياة ابيه ليكون خليفة للمسلمين بعد موت ابيه إذن تصبح خلافته خلافة شرعية و يسمى بذلك أمير المؤمنين..
        لم يجتمع على هذا الظالم احد
        بل اخذها بالقوة حاله من حال ابيه و ابن الصهاك و عتيق

        ثانياً::الذين قتلوا الحسين هم شيعته وشيعة أبيه قتلوه و من ثم بكوا عليه وها هم نراهم يمشون في جنازته إلى يومنا هذا ندماً على ما اقترفته يد اجدادهم الخونة الغدارين , أما يزيد ليس له ناقة ولا جمل لا من بعيد ولا من قريب في مقتل الحسين..
        الوهابية ما اتوقع منهم غير هذا الكلام لانهم مفلسين

        ثالثاً::لم يقول أحد من علماء السنة الاجلاء بأن الحسين أخطأ في خروجه وانه ارتكب الحرام , بل قالوا مجتهد وكان اجتهاده على صواب..
        كذابين
        و ان صدقتو
        بما ان اجتهاده صواب
        اذن يزيد بيعته باطله و من يبايع الباطل هو كافر
        و بما انك تسميه امير لك فانت على ملته
        رابعاً::نحن نحب آل البيت ونساوي في حبهم , لسنا مثل بعض من يدّعي حبهم ونراهم يفضلون الحسين و أبنائه من زوجته الفارسية على الحسن وابنائه , لدرجة أنهم يدعون الحسين ويتوسلون به من دون الله ولا يدعون الحسن من دون الله..
        اقرأ توقيعي
        و لا تتدخل باشياء انت جاهل بها
        و الا اريتك ما لا يسرك

        تعليق


        • #5
          دخلت أنا وأبي على معاوية ، فأجلسنا على الفرش ، ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب ، فشرب معاوية . ثم ناول أبي ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ثم قال معاوية : كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرا ، وما شيء كنت أجد له لذة ، كما كنت أجده ، وأنا شاب ، غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني .
          الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 185
          خلاصة حكم المحدث: حسن


          ولاكن الهيتمي في مجمع الزوائد متألم وهو يقول: وفي كلام معاوية شيء تركته
          http://www.islamww.com/booksww/book_...d=1403&id=9842

          يبتر الحديث لعيون معاوية وهنا العبارة مبتورة:
          http://dorar.net/enc/hadith/+%D9%81%...9%8A%D8%A9+/+p

          اقول: حسنه الذهبي في السير


          والمصيبة الكبرى ان الرسول لعن من شرب الخمر:
          لعن الله الخمر ولعن شاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها
          الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 8/70
          خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


          والمزيد من التصحيحات للحديث هنا:
          http://dorar.net/enc/hadith/%E2%80%8...5%D8%B1+/+d1+p



          ====================================

          باسناد صحيح أن معاوية كان يشرب الخمر !!
          -------------------------------------------
          في مسند الامام أحمد ( 5 / 347 ) بسند صحيح رجاله رجال مسلم عن زيد بن حباب عن حسين ( وهو ابن واقد ) عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن بريدة قال : " دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ، ثم ناول أبي ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . " ! ! !
          ولا تنسوا أن رسول الله ص قال : شارب الخمر كعابد وثن !! . ولا تنسوا أن الخمر نجسه !! ولا تنسوا ما توعده الله لمن يشربها !!


          و هذا تعليق صاحب الموضوع


          أقول : هنيئا لإدارة منتدى الأخوان المسلمون طردنا في مناظرة النواصب تسترا على فضائح معاوية عندما بهت القوم ، ولم يستطيعوا دفع الاسناد ! فقال قائلهم ( لن اناقش زيدي ولن أرد عليه ) وقال آخر ( لا نعلم وجوده في المسند ) وقال ثالث ( أطردوه يطعن في سيدنا معاوية !! ) وقال رابع ( الويل لك .. يا وقح !! ) فتم حذف بالكلية !!
          فهنيئا للمشرفين في التدخل بالباطل وإنقاذ زميلهم المنافح عن معاوية الى العجز والتصريح بعدم الرد !
          http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=137806

          بما انكم مبايعين و راضين عن سيدكم معاوية
          فحكم شارب الخمر في النار
          و هو ليس امير للمومنين و انما امير للمنحطين و الفاسقين

          هنيئا لكم سيدكم معاوية
          بيعته و بيعة ابنه الفاسق حرام
          هنيئا لكم الحرام

          تعليق


          • #6

            كتاب طبقات ابن سعد
            الجزء الخامس
            صفحة 66
            (اخرج الواقدي ان عبد الله ابن حنظل غسيل الملائكة قال :
            والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا ان نرمى بالحجارة من السماء انه رجل
            ينكح الامهات
            والبنات والاخوات
            ويشرب الخمر
            ويدع الصلاة)





            المصدر الاخر



            [ مستدرك الحاكم ]
            الكتاب : المستدرك على الصحيحين
            المؤلف : محمد بن عبد الله أبو عبد الله الحاكم النيسابوري
            الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
            الطبعة الأولى ، 1411 - 1990
            تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا
            عدد الأجزاء : 4
            مع الكتاب : تعليقات الذهبي في التلخيص

            الكتاب موجود على موقع
            http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=8&book=418
            وهذا نص ما جاء فيه من مواقعكم


            6220 - حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن جهم ثنا الحسن بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال : كان معقل بن سنان بن مطهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع شهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
            فحدثني أبو عبد الرحمن بن عثمان بن زياد الأشجعي عن أبيه قال : كان معقل بن سنان الأشجعي قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وحمل لواء قومه يوم الفتح وكان شابا طريا وبقي بعد ذلك حتى بعثه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان على المدينة فاجتمع معقل بن سنان ومسلم بن عقبة الذي يعرف بمسرف فقال معقل لمسرف وقد كان آنسه وحادثه إلى أن ذكر معقليزيد بن معاوية فقال معقل : إني خرجت كرها لبيعة هذا الرجل وقد كان من القضاء والقدر وخروجي إليه وهو

            رجل يشرب الخمر
            ويزني بالحرم
            ثم نال منه
            وذكر خصالا كانت فيه
            ثم قال لمسرف : أحببت أن أصنع ذلك عندك فقال مسرف : اما أن أذكر ذلك لأمير المؤمنين يومي هذا فلا والله لا أفعل ولكن لله علي عهد وميثاق لا تمكنني يداي منك ولي عليك مقدره إلا ضربت الذي فيه عيناك فام قدم مسرف المدينة وأوقع بهم أيام الحرة وكان معقل بن سنان يومئذ صاحب المهاجرين فأتى به مسرف مأسورا فقال له : يا معقل بن سنان أعطشت ؟ قال : نعم أصلح الله الأمير قال : خوضوا له مشربة بلور قال : فخاضوها له فقال : أشربت ورويت ؟ قال : نعم قال : أما والله لا تشتهي بعدها بما يفرح يا نوفل بن مساحق قم فاضرب عنقه فقام إليه فقتله صبرا وكانت الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين فقال شاعر الأنصار :
            ( ألا تلكم الأنصار تنعي سراتها وأشجع تنعي معقل بن سنان )
            (3/599

            انتهى.

            كنت متعجب
            اشاهد الكثير من بني وهبون يزنون بالمحارم الظاهر توارثوها من سيدهم يزيد

            تعليق


            • #7
              -وعن أبي عبيدة بن الجراح قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
              ‏"‏لا يزال هذا أمر أمتي قائماً بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له‏:‏ يزيد‏"‏‏.‏
              رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن مكحولاً لم يدرك أبا عبيدة‏.‏




              رابط الحديث من موقع سني موقع الايمان
              http://www.al-eman.com/ISLAMLIB/view...272&CID=78#s19
              كتبم فضحتكم
              وا ماااااااااااااااااااااااااااااااااااه هههههههههههههه

              تعليق


              • #8
                كتاب مجمع الزوائد للهيثمي
                النسخة الموجودة على الانترنت
                نص مافيها
                المجلد 14 وورد
                رابط الكتاب من موقع سني
                http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=8&book=234


                15120 - وعن معاذ بن جبل قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم متغير اللون فقال :
                أنا محمد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه فأطيعوني ما دمت بين أظهركم فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه أتتكم الموتة أتتكم بالروح والراحة كتاب من الله سبق . أتتكم فتن كقطع الليل المظلم كلما ذهب رسل جاء رسل تناسخت النبوة فصارت ملكا رحم الله من أخذها بحقها وخرج منها كما دخلها أمسك يا معاذ وأحص
                قال : فلما بلغت خمسا قال : " يزيد لا بارك الله في يزيد " . ثم ذرفت عيناه صلى الله عليه و سلم . ثم قال : " نعي إلي حسين وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله والذي نفسي بيده لا يقتلوه بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صدروهم وقلوبهم وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا " . قال : "
                واها لفراخ آل محمد من خليفة يستخلف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف





                النسخة الاصلية للكتاب المطبوع
                صفحة 241
                الجزء الخامس
                نص الحديث اعلاه
                راجع كتبك يا مضلل الحقائق

                تعليق


                • #9
                  أجوبة مسائل جيش الصحابة - الشيخ علي الكوراني العاملي - ص 102
                  هل صحيح أن يزيدا أمر بقتل الحسين عليه السلام ؟
                  42 - هل صحيح أن يزيد بن معاوية هو الذي قتل الحسين ؟ فقد قالوا إن يزيدا لم يأمر بقتله ، والذين قتلوه أشخاص موظفون عند يزيد ، فما رأيكم ؟
                  * *
                  الجواب :
                  أولا : اتفق المحدثون والمؤرخون
                  على أن يزيد بن معاوية أرسل إلى عامله على المدينة أن يأخذ له البيعة جبرا من الحسين عليه السلام فإن أبى فليقتله ! ثم لما تخلص الإمام الحسين عليه السلام من حاكم المدينة ، وذهب إلى مكة ، أرسل إليه يزيد من يغتاله ولو عند الكعبة ! وعندما توجه الحسين عليه السلام إلى العراق بعث يزيد زيادا بن أبيه واليا على العراق ، وأمره أن يرسل جيشا إلى الحسين ، ولا يقبل منه إلا بأن يبايع يزيد أو ينزل على حكمه فيه ! وأمره إن أبى أن يقتله ويوطئ الخيل صدره وظهره ، ويبعث اليه برأسه ! وفي هذه المدة التي امتدت أكثر من خمسة أشهر ،

                  - ص 103 -
                  من نصف رجب حيث هلك معاوية إلى العاشر من شهر محرم ، كانت المراسلات بين يزيد وعماله في الحجاز والعراق متواصلة في قضية الحسين عليه السلام فالذي يدعي أن ابن زياد تصرف من نفسه بدون أمر يزيد ، فهو جاهل أو مكابر !
                  ثانيا : العجب كل العجب من هؤلاء الذين يحبون يزيد بن معاوية ، ويسلكون طريق المكابرة الوعر لتبرئته من دم الحسين عليه السلام ! ! فماذا أعجبهم في يزيد الذي شهد في حقه الثقاة أنه كان فاسقا سكيرا يلعب بالكلاب والقرود ، ويترك الصلاة ، وينكح المحرمات ! أما يرون أنه يكفي لمن شكك في مسؤولية يزيد عن قتل الحسين عليه السلام أن يرجع إلى مصادر الحديث والتاريخ مثل تاريخ الإسلام للذهبي ، وتاريخ ابن كثير ، وهما حنبليان محبان لابن تيمية ، وغيرهما كالطبري وابن الأثير وابن خلدون ، وابن عساكر .
                  بل إلى مجاميعهم الحديثية التي روت مخزيات يزيد ! لكن أصل بلاء هذه الحفنة المشككة من ابن تيمية الذي بلغ من تعصبه ونصبه ، أنه حاول تبرئة يزيد ، وأغمض عينيه عن
                  - ص 104 -
                  الأحاديث ومصادر التاريخ ، وعن آراء علماء المذاهب وأئمتهم ! ( قال في كتابه رأس الحسين 207 : ( إن يزيد لم يظهر الرضا بقتله وإنه أظهر الألم لقتله ، والله أعلم بسريرته ! وقد علم ( ! ) أنه لم يأمر بقتله ابتداء ، ولكنه مع ذلك ما انتقم من قاتليه ، ولاعاقبهم على ما فعلوه إذ كانوا قتلوه لحفظ ملكه ! ولا قام بالواجب في الحسين وأهل بيته ، ولم يظهر له من العدل وحسن السيرة ما يوجب حمل أمره على أحسن المحامل ، ولا نقل أحد أنه كان على أسوأ الطرائق التي توجب الحد ! ولكن ظهر من أمره في أهل الحرة ، ما لا نستريب أنه عدوان محرم ) ! انتهى .
                  ومعنى كلامه الأخير أنه يستريب ويشك في أن قتل الحسين عليه السلام عدوان محرم ! كما حاول أن يبرئ يزيد باللف والدوران وزعم أنه يعلم أنه لم يأمر بقتل الحسين ابتداء ! ! أي أمر بقتله إن لم يبايع ! ! لكن ابن تيمية بسبب نصبه وسوء توفيقه حكم بجواز لعن يزيد لإحداثه في المدينة وقتله الصحابة غير الحسين عليه السلام ! قال في كتابه رأس الحسين ص 205 : ( ويزيد بن معاوية قد أتى أمورا منكرة منها وقعة الحرة ، وقد جاء في الصحيح عن
                  - ص 105 -
                  علي رضي الله عنه عن النبي ( ص ) قال : المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا . من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا . وقال : من أراد أهل المدينة بسوء أماعه الله كما ينماع الملح في الماء . ولهذا قيل للإمام أحمد : أتكتب الحديث عن يزيد ؟ فقال : لا ، ولا كرامة ، أو ليس هو الذي فعل بأهل الحرة ما فعل ؟ ! وقيل له : إن قوما يقولون إنا نحب يزيد ! فقال : وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ؟ ! فقيل : فلماذا لا تلعنه ؟ فقال : ومتى رأيت أباك يلعن أحدا ) . انتهى .
                  ثالثا : لا قيمة لمحاولة ابن تيمية تبرئة يزيد ، بعد أن حكم كبار علماء المذاهب بأن يزيدا هو الذي قتل الحسين عليه السلام وتبرؤوا من يزيد وأفتوا بجواز لعنه ، وبعضهم أفتى بكفره !
                  وهذه بعض أقوالهم : ألف ابن الجوزي وهو من كبار علماء الحنابلة كتابا خاصا في وجوب لعن يزيد والبراءة منه ، سماه ( الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد ) وقد أثبت فيه أن يزيدا هو الذي قتل الحسين عليه السلام وبين فيه فتوى إمام المذهب أحمد بن حنبل وغيره بلعن يزيد .

                  - ص 106 -
                  وقال القندوزي في ينابيع المودة : 3 / 33 : ( فإن ابن الجوزي في كتابه المسمى بالرد على المتعصب العنيد المانع من لعن يزيد : سألني سائل عن يزيد بن معاوية . فقلت له : يكفيه ما به . فقال : أيجوز لعنه ؟ قلت : قد أجازه العلماء الورعون ، منهم أحمد بن حنبل ، فإنه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة .
                  ثم روى ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى أنه روى كتابه المعتمد في الأصول بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل رحمهما الله قال : قلت لأبي : إن قوما ينسبوننا إلى تولي يزيد ! فقال : يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله ، ولم لا يلعن من لعنه الله تعالى في كتابه ؟ ! فقلت : في أي آية ؟ قال : في قوله تعالى : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) ( محمد : 22 ) فهل يكون فساد أعظم من القتل ؟ ! قال ابن الجوزي : وصنف القاضي أبو يعلى كتابا ذكر فيه بيان من يستحق اللعن وذكر منهم يزيد ، ثم ذكر حديث : ( من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
                  ( وفي الكنى والألقاب للقمي : 1 / 92 : ( قال السبط ابن الجوزي : ولما لعنه جدي أبو الفرج على المنبر ببغداد بحضرة الإمام الناصر
                  - ص 107 -
                  وأكابر العلماء ، قام جماعة من الجفاة من مجلسه فذهبوا ، فقال جدي : ( ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود ) ( هود : 95 ) .
                  وحكى لي بعض أشياخنا عن ذلك اليوم أن جماعة سألوا جدي عن يزيد فقال : ما تقولون في رجل ولي ثلاث سنين ، في السنة الأولى قتل الحسين بن علي ، وفي الثانية أخاف المدينة وأباحها ، وفي الثالثة رمى الكعبة بالمجانيق وهدمها ؟ ! فقالوا نلعن ! فقال فالعنوه ! وقال جدي في كتاب الرد على المتعصب العنيد : وقد جاء في الحديث لعن من فعل مالا يقارب عشر معشار فعل يزيد ، ثم ذكر لعن الواشمات والمتوشمات والمصورين وآكل الربا وموكله ولعنت الخمرة على عشرة وجوه . انتهى .
                  ( وروى الهيثمي في مجمع الزوائد : 9 / 193 ، ووثق رواته ، قال : ( وعن الضحاك بن عثمان قال خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطا لولاية يزيد بن معاوية ، فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد وهو واليه على العراق : إنه قد بلغني أن حسينا قد سار إلى الكوفة ، وقد ابتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلاد ، وابتليت به من بين العمال ، وعندها تعتق أو تعود
                  - ص 108 -
                  عبدا كما تعتبد العبيد ، فقتله عبيد الله بن زياد وبعث برأسه إليه فلما وضع بين يديه تمثل بقول الحصين بن حمام المري : نفلق هاما من رجال أحبة . . . الينا وهم كانوا أعق وأظلما
                  ( ورواه الطبراني في المعجم الكبير : 3 / 115 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق : 14 / 214 : 65 / 396 ، والذهبي في سير أعلام النبلاء : 3 / 305 ، وابن كثير في النهاية : 8 / 178 ، وغيرهم ) .

                  ( وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء : 4 / 37 ، في ترجمة يزيد : ( كان قويا شجاعا ، ذا رأي وحزم وفطنة ، وفصاحة وله شعر جيد . وكان ناصبيا ، فظا ، غليظا ، جلفا ، يتناول المسكر ، ويفعل المنكر . افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس . ولم يبارك في عمره . وخرج عليه غير واحد بعد الحسين . كأهل المدينة قاموا لله ، وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ، ونافع بن الأزرق ، وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة ) . انتهى .
                  ( وقال الآلوسي في تفسيره : 26 / 73 في تفسير قوله تعالى : فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . ( من يقول إن يزيد لم يعص بذلك ، ولا يجوز لعنه فينبغي أن ينظم في سلسلة أنصار يزيد . وأنا أقول إن الخبيث لم يكن مصدقا بالرسالة للنبي ( ص ) وإن مجموع ما فعله مع أهل
                  - ص 109 -
                  حرم الله وأهل حرم نبيه ( ص ) وعترته الطيبين الطاهرين في الحياة وبعد الممات ، وما صدر منه من المخازي ليس بأضعف دلالة على عدم تصديقه من إلقاء ورقة من المصحف الشريف في قذر . ولا أظن أن أمره كان خافيا على أجلة المسلمين إذ ذاك ، ولكن كانوا مغلوبين مقهورين ولم يسعهم إلا الصبر . . . إلى أن يقول : وأنا أذهب إلى جواز لعن مثله على اليقين ، ولو لم يتصور أن يكون له مثل .
                  يا وهابي كتبكم تفضحكم
                  روح اضحك على امثالك

                  و انا متقصد اضع الاحاديث هنا

                  حتى اخزيك و اخزي كل من يتجرأ و يتحدث بنفس كلامك


                  تعليق


                  • #10
                    أجوبة مسائل جيش الصحابة - الشيخ علي الكوراني العاملي - ص 102
                    هل صحيح أن يزيدا أمر بقتل الحسين عليه السلام ؟
                    42 - هل صحيح أن يزيد بن معاوية هو الذي قتل الحسين ؟ فقد قالوا إن يزيدا لم يأمر بقتله ، والذين قتلوه أشخاص موظفون عند يزيد ، فما رأيكم ؟
                    * *
                    الجواب :
                    أولا : اتفق المحدثون والمؤرخون
                    على أن يزيد بن معاوية أرسل إلى عامله على المدينة أن يأخذ له البيعة جبرا من الحسين عليه السلام فإن أبى فليقتله ! ثم لما تخلص الإمام الحسين عليه السلام من حاكم المدينة ، وذهب إلى مكة ، أرسل إليه يزيد من يغتاله ولو عند الكعبة ! وعندما توجه الحسين عليه السلام إلى العراق بعث يزيد زيادا بن أبيه واليا على العراق ، وأمره أن يرسل جيشا إلى الحسين ، ولا يقبل منه إلا بأن يبايع يزيد أو ينزل على حكمه فيه ! وأمره إن أبى أن يقتله ويوطئ الخيل صدره وظهره ، ويبعث اليه برأسه ! وفي هذه المدة التي امتدت أكثر من خمسة أشهر ،

                    - ص 103 -
                    من نصف رجب حيث هلك معاوية إلى العاشر من شهر محرم ، كانت المراسلات بين يزيد وعماله في الحجاز والعراق متواصلة في قضية الحسين عليه السلام فالذي يدعي أن ابن زياد تصرف من نفسه بدون أمر يزيد ، فهو جاهل أو مكابر !
                    ثانيا : العجب كل العجب من هؤلاء الذين يحبون يزيد بن معاوية ، ويسلكون طريق المكابرة الوعر لتبرئته من دم الحسين عليه السلام ! ! فماذا أعجبهم في يزيد الذي شهد في حقه الثقاة أنه كان فاسقا سكيرا يلعب بالكلاب والقرود ، ويترك الصلاة ، وينكح المحرمات ! أما يرون أنه يكفي لمن شكك في مسؤولية يزيد عن قتل الحسين عليه السلام أن يرجع إلى مصادر الحديث والتاريخ مثل تاريخ الإسلام للذهبي ، وتاريخ ابن كثير ، وهما حنبليان محبان لابن تيمية ، وغيرهما كالطبري وابن الأثير وابن خلدون ، وابن عساكر .
                    بل إلى مجاميعهم الحديثية التي روت مخزيات يزيد ! لكن أصل بلاء هذه الحفنة المشككة من ابن تيمية الذي بلغ من تعصبه ونصبه ، أنه حاول تبرئة يزيد ، وأغمض عينيه عن
                    - ص 104 -
                    الأحاديث ومصادر التاريخ ، وعن آراء علماء المذاهب وأئمتهم ! ( قال في كتابه رأس الحسين 207 : ( إن يزيد لم يظهر الرضا بقتله وإنه أظهر الألم لقتله ، والله أعلم بسريرته ! وقد علم ( ! ) أنه لم يأمر بقتله ابتداء ، ولكنه مع ذلك ما انتقم من قاتليه ، ولاعاقبهم على ما فعلوه إذ كانوا قتلوه لحفظ ملكه ! ولا قام بالواجب في الحسين وأهل بيته ، ولم يظهر له من العدل وحسن السيرة ما يوجب حمل أمره على أحسن المحامل ، ولا نقل أحد أنه كان على أسوأ الطرائق التي توجب الحد ! ولكن ظهر من أمره في أهل الحرة ، ما لا نستريب أنه عدوان محرم ) ! انتهى .
                    ومعنى كلامه الأخير أنه يستريب ويشك في أن قتل الحسين عليه السلام عدوان محرم ! كما حاول أن يبرئ يزيد باللف والدوران وزعم أنه يعلم أنه لم يأمر بقتل الحسين ابتداء ! ! أي أمر بقتله إن لم يبايع ! ! لكن ابن تيمية بسبب نصبه وسوء توفيقه حكم بجواز لعن يزيد لإحداثه في المدينة وقتله الصحابة غير الحسين عليه السلام ! قال في كتابه رأس الحسين ص 205 : ( ويزيد بن معاوية قد أتى أمورا منكرة منها وقعة الحرة ، وقد جاء في الصحيح عن
                    - ص 105 -
                    علي رضي الله عنه عن النبي ( ص ) قال : المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا . من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا . وقال : من أراد أهل المدينة بسوء أماعه الله كما ينماع الملح في الماء . ولهذا قيل للإمام أحمد : أتكتب الحديث عن يزيد ؟ فقال : لا ، ولا كرامة ، أو ليس هو الذي فعل بأهل الحرة ما فعل ؟ ! وقيل له : إن قوما يقولون إنا نحب يزيد ! فقال : وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ؟ ! فقيل : فلماذا لا تلعنه ؟ فقال : ومتى رأيت أباك يلعن أحدا ) . انتهى .
                    ثالثا : لا قيمة لمحاولة ابن تيمية تبرئة يزيد ، بعد أن حكم كبار علماء المذاهب بأن يزيدا هو الذي قتل الحسين عليه السلام وتبرؤوا من يزيد وأفتوا بجواز لعنه ، وبعضهم أفتى بكفره !
                    وهذه بعض أقوالهم : ألف ابن الجوزي وهو من كبار علماء الحنابلة كتابا خاصا في وجوب لعن يزيد والبراءة منه ، سماه ( الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد ) وقد أثبت فيه أن يزيدا هو الذي قتل الحسين عليه السلام وبين فيه فتوى إمام المذهب أحمد بن حنبل وغيره بلعن يزيد .

                    - ص 106 -
                    وقال القندوزي في ينابيع المودة : 3 / 33 : ( فإن ابن الجوزي في كتابه المسمى بالرد على المتعصب العنيد المانع من لعن يزيد : سألني سائل عن يزيد بن معاوية . فقلت له : يكفيه ما به . فقال : أيجوز لعنه ؟ قلت : قد أجازه العلماء الورعون ، منهم أحمد بن حنبل ، فإنه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة .
                    ثم روى ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى أنه روى كتابه المعتمد في الأصول بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل رحمهما الله قال : قلت لأبي : إن قوما ينسبوننا إلى تولي يزيد ! فقال : يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله ، ولم لا يلعن من لعنه الله تعالى في كتابه ؟ ! فقلت : في أي آية ؟ قال : في قوله تعالى : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) ( محمد : 22 ) فهل يكون فساد أعظم من القتل ؟ ! قال ابن الجوزي : وصنف القاضي أبو يعلى كتابا ذكر فيه بيان من يستحق اللعن وذكر منهم يزيد ، ثم ذكر حديث : ( من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
                    ( وفي الكنى والألقاب للقمي : 1 / 92 : ( قال السبط ابن الجوزي : ولما لعنه جدي أبو الفرج على المنبر ببغداد بحضرة الإمام الناصر
                    - ص 107 -
                    وأكابر العلماء ، قام جماعة من الجفاة من مجلسه فذهبوا ، فقال جدي : ( ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود ) ( هود : 95 ) .
                    وحكى لي بعض أشياخنا عن ذلك اليوم أن جماعة سألوا جدي عن يزيد فقال : ما تقولون في رجل ولي ثلاث سنين ، في السنة الأولى قتل الحسين بن علي ، وفي الثانية أخاف المدينة وأباحها ، وفي الثالثة رمى الكعبة بالمجانيق وهدمها ؟ ! فقالوا نلعن ! فقال فالعنوه ! وقال جدي في كتاب الرد على المتعصب العنيد : وقد جاء في الحديث لعن من فعل مالا يقارب عشر معشار فعل يزيد ، ثم ذكر لعن الواشمات والمتوشمات والمصورين وآكل الربا وموكله ولعنت الخمرة على عشرة وجوه . انتهى .
                    ( وروى الهيثمي في مجمع الزوائد : 9 / 193 ، ووثق رواته ، قال : ( وعن الضحاك بن عثمان قال خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطا لولاية يزيد بن معاوية ، فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد وهو واليه على العراق : إنه قد بلغني أن حسينا قد سار إلى الكوفة ، وقد ابتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلاد ، وابتليت به من بين العمال ، وعندها تعتق أو تعود
                    - ص 108 -
                    عبدا كما تعتبد العبيد ، فقتله عبيد الله بن زياد وبعث برأسه إليه فلما وضع بين يديه تمثل بقول الحصين بن حمام المري : نفلق هاما من رجال أحبة . . . الينا وهم كانوا أعق وأظلما
                    ( ورواه الطبراني في المعجم الكبير : 3 / 115 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق : 14 / 214 : 65 / 396 ، والذهبي في سير أعلام النبلاء : 3 / 305 ، وابن كثير في النهاية : 8 / 178 ، وغيرهم ) .

                    ( وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء : 4 / 37 ، في ترجمة يزيد : ( كان قويا شجاعا ، ذا رأي وحزم وفطنة ، وفصاحة وله شعر جيد . وكان ناصبيا ، فظا ، غليظا ، جلفا ، يتناول المسكر ، ويفعل المنكر . افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس . ولم يبارك في عمره . وخرج عليه غير واحد بعد الحسين . كأهل المدينة قاموا لله ، وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ، ونافع بن الأزرق ، وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة ) . انتهى .
                    ( وقال الآلوسي في تفسيره : 26 / 73 في تفسير قوله تعالى : فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . ( من يقول إن يزيد لم يعص بذلك ، ولا يجوز لعنه فينبغي أن ينظم في سلسلة أنصار يزيد . وأنا أقول إن الخبيث لم يكن مصدقا بالرسالة للنبي ( ص ) وإن مجموع ما فعله مع أهل
                    - ص 109 -
                    حرم الله وأهل حرم نبيه ( ص ) وعترته الطيبين الطاهرين في الحياة وبعد الممات ، وما صدر منه من المخازي ليس بأضعف دلالة على عدم تصديقه من إلقاء ورقة من المصحف الشريف في قذر . ولا أظن أن أمره كان خافيا على أجلة المسلمين إذ ذاك ، ولكن كانوا مغلوبين مقهورين ولم يسعهم إلا الصبر . . . إلى أن يقول : وأنا أذهب إلى جواز لعن مثله على اليقين ، ولو لم يتصور أن يكون له مثل .
                    ثم قال : نقل البرزنجي في الإشاعة ، والهيثمي في الصواعق أن الإمام أحمد لما سأله ابنه عبد الله عن لعن يزيد قال : كيف لا يلعن من لعنه الله في كتابه ؟ ! فقال عبد الله : قرأت كتاب الله عز وجل فلم أجد فيه لعن يزيد ، فقال الإمام : إن الله يقول : فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله . وأي فساد وقطيعة أشد مما فعله يزيد . ثم ذكر جزم وتصريح جماعة من العلماء بكفره ولعنه ، منهم القاضي أبو يعلى ، والحافظ ابن الجوزي .
                    ثم نقل قول التفتازاني : لا نتوقف في شأنه لعنة الله عليه وعلى أعوانه وأنصاره .
                    ثم نقل من تأريخ ابن الوردي والوافي بالوفيات لابن خلكان

                    - ص 110 -
                    قول يزيد عند ورود نساء الحسين وأطفاله والرؤوس على الرماح وقد أشرف على ثنية جيرون ونعب
                    الغراب : لما بدت تلك الحمول وأشرقت * تلك الشموس على ربى جيرون
                    نعب الغراب فقلت قل أو لا تقل * فلقد قضيت من النبي ديوني
                    وعلق بقوله : يعني أنه قتله بمن قتل رسول الله يوم بدر ، كجده عتبة وخاله ولد عتبة وغيرهما ، وهذا كفر صريح . . . الخ . ) . انتهى .
                    ( وقال الشوكاني في نيل الأوطار : 7 / 147 : ( لقد أفرط بعض أهل العلم فحكموا بأن الحسين رضي الله عنه باغ على الخمير السكير الهاتك لحرمة الشريعة المطهرة ، يزيد بن معاوية لعنهم الله ! فيا للعجب من مقالات تقشعر منها الجلود ، ويتصدع من سماعها كل جلمود ! ) .
                    ( وقال الجاحظ في الرسالة الحادية عشر في بني أمية من رسائله ص 398 : ( المنكرات التي اقترفها يزيد من قتل الحسين وحمله بنات رسول الله ( ص ) سبايا ، وقرعه ثنايا الحصين بالعود ، وإخافته أهل المدينة ، وهدم الكعبة ، تدل على القسوة والغلظة ، والنصب ، وسوء الرأي ، والحقد والبغضاء والنفاق والخروج عن الايمان ، فالفاسق ملعون ، ومن نهى عن شتم الملعون فملعون ) .

                    تعليق


                    • #11
                      أجوبة مسائل جيش الصحابة - الشيخ علي الكوراني العاملي - ص 102
                      هل صحيح أن يزيدا أمر بقتل الحسين عليه السلام ؟
                      42 - هل صحيح أن يزيد بن معاوية هو الذي قتل الحسين ؟ فقد قالوا إن يزيدا لم يأمر بقتله ، والذين قتلوه أشخاص موظفون عند يزيد ، فما رأيكم ؟
                      * *
                      الجواب :
                      أولا : اتفق المحدثون والمؤرخون
                      على أن يزيد بن معاوية أرسل إلى عامله على المدينة أن يأخذ له البيعة جبرا من الحسين عليه السلام فإن أبى فليقتله ! ثم لما تخلص الإمام الحسين عليه السلام من حاكم المدينة ، وذهب إلى مكة ، أرسل إليه يزيد من يغتاله ولو عند الكعبة ! وعندما توجه الحسين عليه السلام إلى العراق بعث يزيد زيادا بن أبيه واليا على العراق ، وأمره أن يرسل جيشا إلى الحسين ، ولا يقبل منه إلا بأن يبايع يزيد أو ينزل على حكمه فيه ! وأمره إن أبى أن يقتله ويوطئ الخيل صدره وظهره ، ويبعث اليه برأسه ! وفي هذه المدة التي امتدت أكثر من خمسة أشهر ،

                      - ص 103 -
                      من نصف رجب حيث هلك معاوية إلى العاشر من شهر محرم ، كانت المراسلات بين يزيد وعماله في الحجاز والعراق متواصلة في قضية الحسين عليه السلام فالذي يدعي أن ابن زياد تصرف من نفسه بدون أمر يزيد ، فهو جاهل أو مكابر !
                      ثانيا : العجب كل العجب من هؤلاء الذين يحبون يزيد بن معاوية ، ويسلكون طريق المكابرة الوعر لتبرئته من دم الحسين عليه السلام ! ! فماذا أعجبهم في يزيد الذي شهد في حقه الثقاة أنه كان فاسقا سكيرا يلعب بالكلاب والقرود ، ويترك الصلاة ، وينكح المحرمات ! أما يرون أنه يكفي لمن شكك في مسؤولية يزيد عن قتل الحسين عليه السلام أن يرجع إلى مصادر الحديث والتاريخ مثل تاريخ الإسلام للذهبي ، وتاريخ ابن كثير ، وهما حنبليان محبان لابن تيمية ، وغيرهما كالطبري وابن الأثير وابن خلدون ، وابن عساكر .
                      بل إلى مجاميعهم الحديثية التي روت مخزيات يزيد ! لكن أصل بلاء هذه الحفنة المشككة من ابن تيمية الذي بلغ من تعصبه ونصبه ، أنه حاول تبرئة يزيد ، وأغمض عينيه عن
                      - ص 104 -
                      الأحاديث ومصادر التاريخ ، وعن آراء علماء المذاهب وأئمتهم ! ( قال في كتابه رأس الحسين 207 : ( إن يزيد لم يظهر الرضا بقتله وإنه أظهر الألم لقتله ، والله أعلم بسريرته ! وقد علم ( ! ) أنه لم يأمر بقتله ابتداء ، ولكنه مع ذلك ما انتقم من قاتليه ، ولاعاقبهم على ما فعلوه إذ كانوا قتلوه لحفظ ملكه ! ولا قام بالواجب في الحسين وأهل بيته ، ولم يظهر له من العدل وحسن السيرة ما يوجب حمل أمره على أحسن المحامل ، ولا نقل أحد أنه كان على أسوأ الطرائق التي توجب الحد ! ولكن ظهر من أمره في أهل الحرة ، ما لا نستريب أنه عدوان محرم ) ! انتهى .
                      ومعنى كلامه الأخير أنه يستريب ويشك في أن قتل الحسين عليه السلام عدوان محرم ! كما حاول أن يبرئ يزيد باللف والدوران وزعم أنه يعلم أنه لم يأمر بقتل الحسين ابتداء ! ! أي أمر بقتله إن لم يبايع ! ! لكن ابن تيمية بسبب نصبه وسوء توفيقه حكم بجواز لعن يزيد لإحداثه في المدينة وقتله الصحابة غير الحسين عليه السلام ! قال في كتابه رأس الحسين ص 205 : ( ويزيد بن معاوية قد أتى أمورا منكرة منها وقعة الحرة ، وقد جاء في الصحيح عن
                      - ص 105 -
                      علي رضي الله عنه عن النبي ( ص ) قال : المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا . من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا . وقال : من أراد أهل المدينة بسوء أماعه الله كما ينماع الملح في الماء . ولهذا قيل للإمام أحمد : أتكتب الحديث عن يزيد ؟ فقال : لا ، ولا كرامة ، أو ليس هو الذي فعل بأهل الحرة ما فعل ؟ ! وقيل له : إن قوما يقولون إنا نحب يزيد ! فقال : وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ؟ ! فقيل : فلماذا لا تلعنه ؟ فقال : ومتى رأيت أباك يلعن أحدا ) . انتهى .
                      ثالثا : لا قيمة لمحاولة ابن تيمية تبرئة يزيد ، بعد أن حكم كبار علماء المذاهب بأن يزيدا هو الذي قتل الحسين عليه السلام وتبرؤوا من يزيد وأفتوا بجواز لعنه ، وبعضهم أفتى بكفره !
                      وهذه بعض أقوالهم : ألف ابن الجوزي وهو من كبار علماء الحنابلة كتابا خاصا في وجوب لعن يزيد والبراءة منه ، سماه ( الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد ) وقد أثبت فيه أن يزيدا هو الذي قتل الحسين عليه السلام وبين فيه فتوى إمام المذهب أحمد بن حنبل وغيره بلعن يزيد .

                      - ص 106 -
                      وقال القندوزي في ينابيع المودة : 3 / 33 : ( فإن ابن الجوزي في كتابه المسمى بالرد على المتعصب العنيد المانع من لعن يزيد : سألني سائل عن يزيد بن معاوية . فقلت له : يكفيه ما به . فقال : أيجوز لعنه ؟ قلت : قد أجازه العلماء الورعون ، منهم أحمد بن حنبل ، فإنه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة .
                      ثم روى ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى أنه روى كتابه المعتمد في الأصول بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل رحمهما الله قال : قلت لأبي : إن قوما ينسبوننا إلى تولي يزيد ! فقال : يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله ، ولم لا يلعن من لعنه الله تعالى في كتابه ؟ ! فقلت : في أي آية ؟ قال : في قوله تعالى : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) ( محمد : 22 ) فهل يكون فساد أعظم من القتل ؟ ! قال ابن الجوزي : وصنف القاضي أبو يعلى كتابا ذكر فيه بيان من يستحق اللعن وذكر منهم يزيد ، ثم ذكر حديث : ( من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
                      ( وفي الكنى والألقاب للقمي : 1 / 92 : ( قال السبط ابن الجوزي : ولما لعنه جدي أبو الفرج على المنبر ببغداد بحضرة الإمام الناصر
                      - ص 107 -
                      وأكابر العلماء ، قام جماعة من الجفاة من مجلسه فذهبوا ، فقال جدي : ( ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود ) ( هود : 95 ) .
                      وحكى لي بعض أشياخنا عن ذلك اليوم أن جماعة سألوا جدي عن يزيد فقال : ما تقولون في رجل ولي ثلاث سنين ، في السنة الأولى قتل الحسين بن علي ، وفي الثانية أخاف المدينة وأباحها ، وفي الثالثة رمى الكعبة بالمجانيق وهدمها ؟ ! فقالوا نلعن ! فقال فالعنوه ! وقال جدي في كتاب الرد على المتعصب العنيد : وقد جاء في الحديث لعن من فعل مالا يقارب عشر معشار فعل يزيد ، ثم ذكر لعن الواشمات والمتوشمات والمصورين وآكل الربا وموكله ولعنت الخمرة على عشرة وجوه . انتهى .
                      ( وروى الهيثمي في مجمع الزوائد : 9 / 193 ، ووثق رواته ، قال : ( وعن الضحاك بن عثمان قال خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطا لولاية يزيد بن معاوية ، فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد وهو واليه على العراق : إنه قد بلغني أن حسينا قد سار إلى الكوفة ، وقد ابتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلاد ، وابتليت به من بين العمال ، وعندها تعتق أو تعود
                      - ص 108 -
                      عبدا كما تعتبد العبيد ، فقتله عبيد الله بن زياد وبعث برأسه إليه فلما وضع بين يديه تمثل بقول الحصين بن حمام المري : نفلق هاما من رجال أحبة . . . الينا وهم كانوا أعق وأظلما
                      ( ورواه الطبراني في المعجم الكبير : 3 / 115 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق : 14 / 214 : 65 / 396 ، والذهبي في سير أعلام النبلاء : 3 / 305 ، وابن كثير في النهاية : 8 / 178 ، وغيرهم ) .

                      ( وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء : 4 / 37 ، في ترجمة يزيد : ( كان قويا شجاعا ، ذا رأي وحزم وفطنة ، وفصاحة وله شعر جيد . وكان ناصبيا ، فظا ، غليظا ، جلفا ، يتناول المسكر ، ويفعل المنكر . افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس . ولم يبارك في عمره . وخرج عليه غير واحد بعد الحسين . كأهل المدينة قاموا لله ، وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ، ونافع بن الأزرق ، وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة ) . انتهى .
                      ( وقال الآلوسي في تفسيره : 26 / 73 في تفسير قوله تعالى : فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . ( من يقول إن يزيد لم يعص بذلك ، ولا يجوز لعنه فينبغي أن ينظم في سلسلة أنصار يزيد . وأنا أقول إن الخبيث لم يكن مصدقا بالرسالة للنبي ( ص ) وإن مجموع ما فعله مع أهل
                      - ص 109 -
                      حرم الله وأهل حرم نبيه ( ص ) وعترته الطيبين الطاهرين في الحياة وبعد الممات ، وما صدر منه من المخازي ليس بأضعف دلالة على عدم تصديقه من إلقاء ورقة من المصحف الشريف في قذر . ولا أظن أن أمره كان خافيا على أجلة المسلمين إذ ذاك ، ولكن كانوا مغلوبين مقهورين ولم يسعهم إلا الصبر . . . إلى أن يقول : وأنا أذهب إلى جواز لعن مثله على اليقين ، ولو لم يتصور أن يكون له مثل .
                      ثم قال : نقل البرزنجي في الإشاعة ، والهيثمي في الصواعق أن الإمام أحمد لما سأله ابنه عبد الله عن لعن يزيد قال : كيف لا يلعن من لعنه الله في كتابه ؟ ! فقال عبد الله : قرأت كتاب الله عز وجل فلم أجد فيه لعن يزيد ، فقال الإمام : إن الله يقول : فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله . وأي فساد وقطيعة أشد مما فعله يزيد . ثم ذكر جزم وتصريح جماعة من العلماء بكفره ولعنه ، منهم القاضي أبو يعلى ، والحافظ ابن الجوزي .
                      ثم نقل قول التفتازاني : لا نتوقف في شأنه لعنة الله عليه وعلى أعوانه وأنصاره .
                      ثم نقل من تأريخ ابن الوردي والوافي بالوفيات لابن خلكان

                      - ص 110 -
                      قول يزيد عند ورود نساء الحسين وأطفاله والرؤوس على الرماح وقد أشرف على ثنية جيرون ونعب
                      الغراب : لما بدت تلك الحمول وأشرقت * تلك الشموس على ربى جيرون
                      نعب الغراب فقلت قل أو لا تقل * فلقد قضيت من النبي ديوني
                      وعلق بقوله : يعني أنه قتله بمن قتل رسول الله يوم بدر ، كجده عتبة وخاله ولد عتبة وغيرهما ، وهذا كفر صريح . . . الخ . ) . انتهى .
                      ( وقال الشوكاني في نيل الأوطار : 7 / 147 : ( لقد أفرط بعض أهل العلم فحكموا بأن الحسين رضي الله عنه باغ على الخمير السكير الهاتك لحرمة الشريعة المطهرة ، يزيد بن معاوية لعنهم الله ! فيا للعجب من مقالات تقشعر منها الجلود ، ويتصدع من سماعها كل جلمود ! ) .
                      ( وقال الجاحظ في الرسالة الحادية عشر في بني أمية من رسائله ص 398 : ( المنكرات التي اقترفها يزيد من قتل الحسين وحمله بنات رسول الله ( ص ) سبايا ، وقرعه ثنايا الحصين بالعود ، وإخافته أهل المدينة ، وهدم الكعبة ، تدل على القسوة والغلظة ، والنصب ، وسوء الرأي ، والحقد والبغضاء والنفاق والخروج عن الايمان ، فالفاسق ملعون ، ومن نهى عن شتم الملعون فملعون ) .
                      ( وقال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب : 1 / 68 : ( قال التفتازاني
                      - ص 111 -
                      في شرح العقائد النسفية : اتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين ، أو أمر به ، أو أجازه ، أو رضي به ، والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك وإهانته أهل بيت رسول الله مما تواتر معناه وإن كان تفصيله آحادا ، فنحن لا نتوقف في شأنه ، بل في كفره وإيمانه ، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه )
                      ( وقال الشبراوي في كتابه الإتحاف بحب الأشراف ص 62 ، بعد أن ذكر أعمال يزيد : ( ولا يشك عاقل أن يزيد بن معاوية هو القاتل للحسين ، لأنه هو الذي ندب عبيد الله بن زياد لقتل الحسين ) .

                      تعليق


                      • #12
                        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل الله فرجهم الشريف
                        الاخ شيعي توب جزاك الله خيرا
                        جعلنا الله واياكم من انصار الحجه عجل الله فرجه الشريف

                        تعليق


                        • #13
                          رُوِيَ أَنَّ يَزِيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ أَمَرَبِمِنْبَرٍ وَ خَطِيبٍ لِيُخْبِرَ النَّاسَ بِمَسَاوِي الْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ(عليهما السلام ) وَ مَا فَعَلَا، فَصَعِدَ الْخَطِيبُ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَوَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ أَكْثَرَ الْوَقِيعَةَ فِي عَلِيٍّ وَ الْحُسَيْنِ، وَأَطْنَبَ فِي تَقْرِيظِ مُعَاوِيَةَ وَ يَزِيدَ لَعَنَهُمَا اللَّهُ، فَذَكَرَهُمَابِكُلِّ جَمِيلٍ، قَالَ، فَصَاحَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: "وَيْلَكَ،أَيُّهَا الْخَاطِبُ اشْتَرَيْتَ مَرْضَاةَ الْمَخْلُوقِ بِسَخَطِ الْخَالِقِ،فَتَبَّوأْ مَقْعَدَكَ مِنَ النَّارِ".
                          ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ): "يَا يَزِيدُ، ائْذَنْ لِي حَتَّى أَصْعَدَ هَذِهِ الْأَعْوَادَفَأَتَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ لِلَّهِ فِيهِنَّ رِضاً وَ لِهَؤُلَاءِ الْجُلَسَاءِفِيهِنَّ أَجْرٌ وَ ثَوَابٌ"؟
                          قَالَ، فَأَبَى يَزِيدُ عَلَيْهِذَلِكَ.
                          فَقَالَ النَّاسُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لَهُفَلْيَصْعَدِ الْمِنْبَرَ، فَلَعَلَّنَا نَسْمَعُ مِنْهُ شَيْئاً.
                          فَقَالَ: إِنَّهُ إِنْ صَعِدَ لَمْ يَنْزِلْ إِلَّا بِفَضِيحَتِي وَ بِفَضِيحَةِ آلِ أَبِيسُفْيَانَ!
                          فَقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ مَا قَدْرُ مَايُحْسِنُ هَذَا؟!
                          فَقَالَ: إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ قَدْ زُقُّوا الْعِلْمَزَقّاً.
                          قَالَ، فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى أَذِنَ لَهُ، فَصَعِدَالْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ خَطَبَ خُطْبَةً أَبْكَىمِنْهَا الْعُيُونَ وَ أَوْجَلَ مِنْهَا الْقُلُوبَ.
                          ثُمَّ قَالَ: "أَيُّهَاالنَّاسُ، أُعْطِينَا سِتّاً وَ فُضِّلْنَا بِسَبْعٍ، أُعْطِينَا الْعِلْمَ وَالْحِلْمَ وَ السَّمَاحَةَ وَ الْفَصَاحَةَ وَ الشَّجَاعَةَ وَ الْمَحَبَّةَ فِيقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ فُضِّلْنَا بِأَنَّ مِنَّا النَّبِيَّ الْمُخْتَارَمُحَمَّداً، وَ مِنَّا الصِّدِّيقُ، وَ مِنَّا الطَّيَّارُ، وَ مِنَّا أَسَدُاللَّه
                          وَ أَسَدُ رَسُولِهِ، وَ مِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّةِ، مَنْ عَرَفَنِيفَقَدْ عَرَفَنِي، وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي أَنْبَأْتُهُ بِحَسَبِي وَنَسَبِي.
                          أَيُّهَا النَّاسُ: أَنَا ابْنُ مَكَّةَ وَ مِنَى، أَنَا ابْنُزَمْزَمَ وَ الصَّفَا، أَنَا ابْنُ مَنْ حَمَلَ الرُّكْنَ بِأَطْرَافِ الرِّدَا،أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنِ ائْتَزَرَ وَ ارْتَدَى، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنِ انْتَعَلَوَ احْتَفَى، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنْ طَافَ وَ سَعَى، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنْحَجَّ وَ لَبَّى، أَنَا ابْنُ مَنْ حُمِلَ عَلَى الْبُرَاقِ فِي الْهَوَاءِ، أَنَاابْنُ مَنْ أُسْرِيَ بِهِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِالْأَقْصَى، أَنَا ابْنُ مَنْ بَلَغَ بِهِ جَبْرَئِيلُ إِلَى سِدْرَةِالْمُنْتَهَى، أَنَا ابْنُ مَنْ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْأَدْنى‏، أَنَا ابْنُ مَنْ صَلَّى بِمَلَائِكَةِ السَّمَاءِ، أَنَا ابْنُ مَنْأَوْحَى إِلَيْهِ الْجَلِيلُ مَا أَوْحَى، أَنَا ابْنُ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى،أَنَا ابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى، أَنَا ابْنُ مَنْ ضَرَبَ خَرَاطِيمَ الْخَلْقِحَتَّى قَالُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَنَا ابْنُ مَنْ ضَرَبَ بَيْنَ يَدَيْرَسُولِ اللَّهِ بِسَيْفَيْنِ، وَ طَعَنَ بِرُمْحَيْنِ، وَ هَاجَرَالْهِجْرَتَيْنِ، وَ بَايَعَ الْبَيْعَتَيْنِ، وَ قَاتَلَ بِبَدْرٍ وَ حُنَيْنٍ، وَلَمْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، أَنَا ابْنُ صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَارِثِ النَّبِيِّينَ، وَ قَامِعِ الْمُلْحِدِينَ، وَ يَعْسُوبِ الْمُسْلِمِينَ،وَ نُورِ الْمُجَاهِدِينَ، وَ زَيْنِ الْعَابِدِينَ، وَ تَاجِ الْبَكَّائِينَ، وَأَصْبَرِ الصَّابِرِينَ، وَ أَفْضَلِ الْقَائِمِينَ مِنْ آلِ يَاسِينَ رَسُولِرَبِّ الْعَالَمِينَ.
                          أَنَا ابْنُ الْمُؤَيَّدِ بِجَبْرَئِيلَ، الْمَنْصُورِبِمِيكَائِيلَ، أَنَا ابْنُ الْمُحَامِي عَنْ حَرَمِ الْمُسْلِمِينَ، وَ قَاتِلِالْمَارِقِينَ وَ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ، وَ الْمُجَاهِدِ أَعْدَاءَهُالنَّاصِبِينَ، وَ أَفْخَرِ مَنْ مَشَى مِنْ قُرَيْشٍ أَجْمَعِينَ، وَ أَوَّلِ مَنْأَجَابَ وَ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ أَوَّلِالسَّابِقِينَ، وَ قَاصِمِ الْمُعْتَدِينَ، وَ مُبِيدِ الْمُشْرِكِينَ، وَ سَهْمٍمِنْ مَرَامِي اللَّهِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَ لِسَانِ حِكْمَةِ الْعَابِدِينَ،وَ نَاصِرِ دِينِ اللَّهِ، وَ وَلِيِّ أَمْرِ اللَّهِ، وَ بُسْتَانِ حِكْمَةِاللَّهِ، وَ عَيْبَةِ عِلْمِهِ، سَمِحٌ سَخِيٌّ، بَهِيٌّ بُهْلُولٌ زَكِيٌّ،أَبْطَحِيٌّ رَضِيٌّ مِقْدَامٌ، هُمَامٌ صَابِرٌ صَوَّامٌ، مُهَذَّبٌ قَوَّامٌ،قَاطِعُ الْأَصْلَابِ وَ مُفَرِّقُ الْأَحْزَابِ، أَرْبَطُهُمْ عِنَاناً، وَأَثْبَتُهُمْ جَنَاناً، وَ أَمْضَاهُمْ عَزِيمَةً، وَ أَشَدُّهُمْ شَكِيمَةً،أَسَدٌ بَاسِلٌ يَطْحَنُهُمْ فِي الْحُرُوبِ إِذَا ازْدَلَفَتِ الْأَسِنَّةُ وَقَرُبَتِ الْأَعِنَّةُ طَحْنَ الرَّحَى، وَ يَذْرُوهُمْ فِيهَا ذَرْوَ الرِّيحِالْهَشِيمِ، لَيْثُ الْحِجَازِ وَ كَبْشُ

                          الْعِرَاقِ، مَكِّيٌّ مَدَنِيٌّ،خَيْفِيٌّ عَقَبِيٌّ، بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ، شَجَرِيٌّ مُهَاجِرِيٌّ، مِنَ الْعَرَبِسَيِّدُهَا، وَ مِنَ الْوَغَى لَيْثُهَا، وَارِثُ الْمَشْعَرَيْنِ، وَ أَبُوالسِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، ذَاكَ جَدِّي عَلِيُّ بْنُ أَبِيطَالِبٍ".
                          ثُمَّ قَالَ: "أَنَا ابْنُ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، أَنَا ابْنُسَيِّدَةِ النِّسَاءِ" فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ أَنَا أَنَا حَتَّى ضَجَّ النَّاسُبِالْبُكَاءِ وَ النَّحِيبِ، وَ خَشِيَ يَزِيدُ لَعَنَهُ اللَّهُ أَنْ يَكُونَفِتْنَةٌ، فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَقَطَعَ عَلَيْهِ الْكَلَامَ.
                          فَلَمَّا قَالَالْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ عَلِيٌّ: "لَا شَيْ‏ءَأَكْبَرُ مِنَ اللَّهِ".
                          فَلَمَّا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّااللَّهُ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: "شَهِدَ بِهَا شَعْرِي وَ بَشَرِي وَلَحْمِي وَ دَمِي".
                          فَلَمَّا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداًرَسُولُ اللَّهِ، الْتَفَتَ مِنْ فَوْقِ الْمِنْبَرِ إِلَى يَزِيدَ فَقَالَ: "مُحَمَّدٌ هَذَا جَدِّي أَمْ جَدُّكَ؟ يَا يَزِيدُ فَإِنْ زَعَمْتَ أَنَّهُجَدُّكَ فَقَدْ كَذَبْتَ وَ كَفَرْتَ، وَ إِنْ زَعَمْتَ أَنَّهُ جَدِّي فَلِمَقَتَلْتَ عِتْرَتَهُ".
                          قَالَ: وَ فَرَغَ الْمُؤَذِّنُ مِنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ، وَ تَقَدَّمَ يَزِيدُ فَصَلَّى صَلَاةَ الظُّهْرِ[1] .
                          [1]مناقب آل أبي طالب ( عليهم السلام ) : 2 / 335 للعلامةالمُحدِّث رشيد الدين محمد بن شهر آشوب المازندراني ، المولود سنة : 489 هجريةبمازندران / إيران ، و المتوفى سنة : 588 هجرية بحلب / سوريا ، طبعة مؤسسة العلامةللنشر ، قم / إيران ، سنة : 1379 هجرية . و أنظر أيضاً: بحار الأنوار ( الجامعةلدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 45 / 137 ، للعلامة الشيخ محمدباقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ،طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة بسمله
                            رُوِيَ أَنَّ يَزِيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ أَمَرَبِمِنْبَرٍ وَ خَطِيبٍ لِيُخْبِرَ النَّاسَ بِمَسَاوِي الْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ(عليهما السلام ) وَ مَا فَعَلَا، فَصَعِدَ الْخَطِيبُ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَوَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ أَكْثَرَ الْوَقِيعَةَ فِي عَلِيٍّ وَ الْحُسَيْنِ، وَأَطْنَبَ فِي تَقْرِيظِ مُعَاوِيَةَ وَ يَزِيدَ لَعَنَهُمَا اللَّهُ، فَذَكَرَهُمَابِكُلِّ جَمِيلٍ، قَالَ، فَصَاحَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: "وَيْلَكَ،أَيُّهَا الْخَاطِبُ اشْتَرَيْتَ مَرْضَاةَ الْمَخْلُوقِ بِسَخَطِ الْخَالِقِ،فَتَبَّوأْ مَقْعَدَكَ مِنَ النَّارِ".
                            ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ): "يَا يَزِيدُ، ائْذَنْ لِي حَتَّى أَصْعَدَ هَذِهِ الْأَعْوَادَفَأَتَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ لِلَّهِ فِيهِنَّ رِضاً وَ لِهَؤُلَاءِ الْجُلَسَاءِفِيهِنَّ أَجْرٌ وَ ثَوَابٌ"؟
                            قَالَ، فَأَبَى يَزِيدُ عَلَيْهِذَلِكَ.
                            فَقَالَ النَّاسُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لَهُفَلْيَصْعَدِ الْمِنْبَرَ، فَلَعَلَّنَا نَسْمَعُ مِنْهُ شَيْئاً.
                            فَقَالَ: إِنَّهُ إِنْ صَعِدَ لَمْ يَنْزِلْ إِلَّا بِفَضِيحَتِي وَ بِفَضِيحَةِ آلِ أَبِيسُفْيَانَ!
                            فَقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ مَا قَدْرُ مَايُحْسِنُ هَذَا؟!
                            فَقَالَ: إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ قَدْ زُقُّوا الْعِلْمَزَقّاً.
                            قَالَ، فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى أَذِنَ لَهُ، فَصَعِدَالْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ خَطَبَ خُطْبَةً أَبْكَىمِنْهَا الْعُيُونَ وَ أَوْجَلَ مِنْهَا الْقُلُوبَ.
                            ثُمَّ قَالَ: "أَيُّهَاالنَّاسُ، أُعْطِينَا سِتّاً وَ فُضِّلْنَا بِسَبْعٍ، أُعْطِينَا الْعِلْمَ وَالْحِلْمَ وَ السَّمَاحَةَ وَ الْفَصَاحَةَ وَ الشَّجَاعَةَ وَ الْمَحَبَّةَ فِيقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ فُضِّلْنَا بِأَنَّ مِنَّا النَّبِيَّ الْمُخْتَارَمُحَمَّداً، وَ مِنَّا الصِّدِّيقُ، وَ مِنَّا الطَّيَّارُ، وَ مِنَّا أَسَدُاللَّه
                            وَ أَسَدُ رَسُولِهِ، وَ مِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّةِ، مَنْ عَرَفَنِيفَقَدْ عَرَفَنِي، وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي أَنْبَأْتُهُ بِحَسَبِي وَنَسَبِي.
                            أَيُّهَا النَّاسُ: أَنَا ابْنُ مَكَّةَ وَ مِنَى، أَنَا ابْنُزَمْزَمَ وَ الصَّفَا، أَنَا ابْنُ مَنْ حَمَلَ الرُّكْنَ بِأَطْرَافِ الرِّدَا،أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنِ ائْتَزَرَ وَ ارْتَدَى، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنِ انْتَعَلَوَ احْتَفَى، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنْ طَافَ وَ سَعَى، أَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنْحَجَّ وَ لَبَّى، أَنَا ابْنُ مَنْ حُمِلَ عَلَى الْبُرَاقِ فِي الْهَوَاءِ، أَنَاابْنُ مَنْ أُسْرِيَ بِهِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِالْأَقْصَى، أَنَا ابْنُ مَنْ بَلَغَ بِهِ جَبْرَئِيلُ إِلَى سِدْرَةِالْمُنْتَهَى، أَنَا ابْنُ مَنْ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْأَدْنى‏، أَنَا ابْنُ مَنْ صَلَّى بِمَلَائِكَةِ السَّمَاءِ، أَنَا ابْنُ مَنْأَوْحَى إِلَيْهِ الْجَلِيلُ مَا أَوْحَى، أَنَا ابْنُ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى،أَنَا ابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى، أَنَا ابْنُ مَنْ ضَرَبَ خَرَاطِيمَ الْخَلْقِحَتَّى قَالُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَنَا ابْنُ مَنْ ضَرَبَ بَيْنَ يَدَيْرَسُولِ اللَّهِ بِسَيْفَيْنِ، وَ طَعَنَ بِرُمْحَيْنِ، وَ هَاجَرَالْهِجْرَتَيْنِ، وَ بَايَعَ الْبَيْعَتَيْنِ، وَ قَاتَلَ بِبَدْرٍ وَ حُنَيْنٍ، وَلَمْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، أَنَا ابْنُ صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَارِثِ النَّبِيِّينَ، وَ قَامِعِ الْمُلْحِدِينَ، وَ يَعْسُوبِ الْمُسْلِمِينَ،وَ نُورِ الْمُجَاهِدِينَ، وَ زَيْنِ الْعَابِدِينَ، وَ تَاجِ الْبَكَّائِينَ، وَأَصْبَرِ الصَّابِرِينَ، وَ أَفْضَلِ الْقَائِمِينَ مِنْ آلِ يَاسِينَ رَسُولِرَبِّ الْعَالَمِينَ.
                            أَنَا ابْنُ الْمُؤَيَّدِ بِجَبْرَئِيلَ، الْمَنْصُورِبِمِيكَائِيلَ، أَنَا ابْنُ الْمُحَامِي عَنْ حَرَمِ الْمُسْلِمِينَ، وَ قَاتِلِالْمَارِقِينَ وَ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ، وَ الْمُجَاهِدِ أَعْدَاءَهُالنَّاصِبِينَ، وَ أَفْخَرِ مَنْ مَشَى مِنْ قُرَيْشٍ أَجْمَعِينَ، وَ أَوَّلِ مَنْأَجَابَ وَ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ أَوَّلِالسَّابِقِينَ، وَ قَاصِمِ الْمُعْتَدِينَ، وَ مُبِيدِ الْمُشْرِكِينَ، وَ سَهْمٍمِنْ مَرَامِي اللَّهِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَ لِسَانِ حِكْمَةِ الْعَابِدِينَ،وَ نَاصِرِ دِينِ اللَّهِ، وَ وَلِيِّ أَمْرِ اللَّهِ، وَ بُسْتَانِ حِكْمَةِاللَّهِ، وَ عَيْبَةِ عِلْمِهِ، سَمِحٌ سَخِيٌّ، بَهِيٌّ بُهْلُولٌ زَكِيٌّ،أَبْطَحِيٌّ رَضِيٌّ مِقْدَامٌ، هُمَامٌ صَابِرٌ صَوَّامٌ، مُهَذَّبٌ قَوَّامٌ،قَاطِعُ الْأَصْلَابِ وَ مُفَرِّقُ الْأَحْزَابِ، أَرْبَطُهُمْ عِنَاناً، وَأَثْبَتُهُمْ جَنَاناً، وَ أَمْضَاهُمْ عَزِيمَةً، وَ أَشَدُّهُمْ شَكِيمَةً،أَسَدٌ بَاسِلٌ يَطْحَنُهُمْ فِي الْحُرُوبِ إِذَا ازْدَلَفَتِ الْأَسِنَّةُ وَقَرُبَتِ الْأَعِنَّةُ طَحْنَ الرَّحَى، وَ يَذْرُوهُمْ فِيهَا ذَرْوَ الرِّيحِالْهَشِيمِ، لَيْثُ الْحِجَازِ وَ كَبْشُ

                            الْعِرَاقِ، مَكِّيٌّ مَدَنِيٌّ،خَيْفِيٌّ عَقَبِيٌّ، بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ، شَجَرِيٌّ مُهَاجِرِيٌّ، مِنَ الْعَرَبِسَيِّدُهَا، وَ مِنَ الْوَغَى لَيْثُهَا، وَارِثُ الْمَشْعَرَيْنِ، وَ أَبُوالسِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، ذَاكَ جَدِّي عَلِيُّ بْنُ أَبِيطَالِبٍ".
                            ثُمَّ قَالَ: "أَنَا ابْنُ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، أَنَا ابْنُسَيِّدَةِ النِّسَاءِ" فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ أَنَا أَنَا حَتَّى ضَجَّ النَّاسُبِالْبُكَاءِ وَ النَّحِيبِ، وَ خَشِيَ يَزِيدُ لَعَنَهُ اللَّهُ أَنْ يَكُونَفِتْنَةٌ، فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَقَطَعَ عَلَيْهِ الْكَلَامَ.
                            فَلَمَّا قَالَالْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ عَلِيٌّ: "لَا شَيْ‏ءَأَكْبَرُ مِنَ اللَّهِ".
                            فَلَمَّا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّااللَّهُ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: "شَهِدَ بِهَا شَعْرِي وَ بَشَرِي وَلَحْمِي وَ دَمِي".
                            فَلَمَّا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداًرَسُولُ اللَّهِ، الْتَفَتَ مِنْ فَوْقِ الْمِنْبَرِ إِلَى يَزِيدَ فَقَالَ: "مُحَمَّدٌ هَذَا جَدِّي أَمْ جَدُّكَ؟ يَا يَزِيدُ فَإِنْ زَعَمْتَ أَنَّهُجَدُّكَ فَقَدْ كَذَبْتَ وَ كَفَرْتَ، وَ إِنْ زَعَمْتَ أَنَّهُ جَدِّي فَلِمَقَتَلْتَ عِتْرَتَهُ".
                            قَالَ: وَ فَرَغَ الْمُؤَذِّنُ مِنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ، وَ تَقَدَّمَ يَزِيدُ فَصَلَّى صَلَاةَ الظُّهْرِ[1] .

                            [1]مناقب آل أبي طالب ( عليهم السلام ) : 2 / 335 للعلامةالمُحدِّث رشيد الدين محمد بن شهر آشوب المازندراني ، المولود سنة : 489 هجريةبمازندران / إيران ، و المتوفى سنة : 588 هجرية بحلب / سوريا ، طبعة مؤسسة العلامةللنشر ، قم / إيران ، سنة : 1379 هجرية . و أنظر أيضاً: بحار الأنوار ( الجامعةلدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 45 / 137 ، للعلامة الشيخ محمدباقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ،طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
                            حياج الله بسملة ما قصرتي
                            بارك الله بيج

                            تعليق


                            • #15
                              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل الله فرجهم الشريف
                              انا الحقيقه مثلك مثل ابن زياد موالي ليزيد لعنه الله مبغضا لال محمد عليهم السلام

                              قال ابن زياد لزينب عليها السلام : الحمد لله الذي فضحكم وأكذب احدوثتكم.
                              فقالت (عليها السلام): انما يفتضح الفاجر ويكذب الفاسق، هو غيرنا.
                              فقال: كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟
                              فقالت: ما رأيت الا خيراً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم, وسيجمع الله بينك وبينهم، فتحاج وتخاصم فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك امك يا بن مرجانة.
                              فغضب اللعين وهم ان يضربها، فقال له عمرو بن حريث: انها امرأة والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها.
                              فقال لها ابن زياد (لعنه الله): لقد شفي الله قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك.
                              فقالت: لعمري لقد قتلت كهلي، وقطعت فرعي، واجتثثت اصلي، فان كان هذا شفاؤك فلقد اشتفيت.
                              فقال لعنه الله: هذه سجاعة، ولعمري لقد كان أبوها سجاعاً شاعراً.
                              اللهم خذ لنا بحقنا، وانتقم ممن ظلمنا، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا، وقتل حماتنا.
                              فوالله ما فريت الا جلدك، ولا حززت الا لحمك، ولتردن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته، حيث يجمع الله شملهم، ويلم شعثهم، يأخذ بحقهم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)
                              وحسبك بالله حاكماً، وبمحمد صلى الله عليه وآله خصيماً، وبجبرئيل ظهيراً، وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلاً وأيكم شر مكاناً، واضعف جنداً.
                              ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرى.
                              الا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما، لنجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعول.
                              فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين.
                              والحمد لله رب العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله ان يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة، انه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل)

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X