بسم الله الرحمن الرحيم
أحد أهل السنة و الجماعة فتح موضوعاً في منتدى اخر يسأل فيه عن الدليل على أفضلية علي -صلوات الله عليه- على باقى الصحابة
طبعاً هذا الموضوع فتحه بعد أن عجز على أن يرد موضوع : أفضلية أبوبكر على الصحابة
وبما أنه يضعف كل الأحاديث الوارده في فضل علي -صلوات الله عليه- بل حتى حديث الغدير رده أو أدعى أنه لا يدل على أفضلية علي -صلوات الله عليه-
مع أن الموضوع واضح وضوح الشمس فهو -صلوات الله عليه - :
أكثرهم علماً و أكثرهم حلماً و أقضاهم و أعلمهم بكتاب الله و سنة رسوله -صلى الله عليه و اله و سلم - و أشجعهم
والله أكرمه بأفضل زوجة -صلوات الله عليها - و أفضل أبناء
وأفضل نسب فنسبه هو نسب الرسول -صلى الله عليه و اله و سلم - و أكثرهم حكمة
وأورعهم و أقربهم من الله -حتى أنه لم يرد في التاريخ دعاء غير أدعيته-
وأولهم أسلاماً و أحبهم إلى الله و رسوله وأقربهم إليه
وغيرها مما لا يحصى ...
فأي مجال تفتحه ستجد علي -صلوات الله عليه- هو السباق فيه
بل و المصيبة هي
أنه لم يوجد في التاريخ السني مدح لشخص مثل علي بن أبى طالب -صلوات الله عليه-
إذ صرح علمائهم بأنه لم يأتى بالفضائل كما كان لعلي -صلوات الله عليه-
والفضل هو ما شهدت به الأعداء
إذ أن علماء المخالفين يصرحون بأن الأفضل هو علي -صلوات الله عليه-
وإن كان بطريقة غير مباشرة
ولكنهم لم يذكروا لخلفائهم ما ذكروه لعلي -صلوات الله عليه-
وهذه حجة ما بعدها حجة
وبرهان ما بعده برهان ...
سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني
شرح المقاصد في علم الكلام سنة النشر 1401هـ - 1981م ج2ص300
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل قوله تعالى { وتعيها أذن واعية } اللهم اجعلها
أذن علي قال علي ما نسيت بعد ذلك شيأ وقال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف باب من العلم فانفتح لي من كل باب ألف باب ولهذا رجعت الصحابة إليه في كثير من الوقايع واستند العلماء في كثير من العلوم إليه كالمعتزلة والأشاعرة في علم الأصول والمفسرين في علم التفسير فإن رئيسهم ابن عباس تلميذ له والمشايخ في علم السر وتصفية الباطن فإن المرجع فيه إلى العترة الطاهرة وعلم النحو إنما ظهر منه وبهذا قال لو كسرت الوسادة ثم جلست عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل
الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم والله ما من آية نزلت في برا وبحرا وسهل أو جبل أو سماء أو أرض أو ليل أو نهار إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وفي أي شيء نزلت وأيضا هو أشجعهم يدل عليه كثرة جهاده في سبيل الله وحسن إقدامه في الغزوات وهي مشهورة غنية عن البيان ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار وقال صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب لضربة علي خير من عبادة الثقلين وأيضا هو أزهدهم لما تواتر من إعراضه عن لذات الدنيا مع اقتداره عليها لاتساع أبواب الدنيا عليه ولهذا قال يا دنيا إليك عني إلي تعرضت أم إلي تشوقت لا حان حينك هيهات غري غيري لا حاجة لي فيك فقد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها فعيشك قصير وحظك يسير وأملك حقير وقال والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم وقال والله لنعيم دنياكم هذه أهون عندي من عيطة عنز وأيضا هو أكثرهم عبادة حتى روي أن جبهته صارت كركبة البعير لطول سجوده وأكثرهم سخاوة حتى نزل فيه وفي أهل بيته { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } وأشرفهم خلقا وطلاقة وجه حتى نسب إلى الدعابة وأحلمهم حتى ترك ابن ملجم في دياره وجواره يعطيه العطاء مع علمه بحاله وعفا عن مروان حين أخذ يوم الجمل مع شدة عداوته له وقوله فيه سيلقى الأمة منه ومن ولده يوما أحمر وأيضا هو أفصحهم لسانا على ما يشهد به كتاب نهج البلاغة وأسبقهم إسلاما على ما روي أنه بعث النبي يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء وبالجملة فمناقبه أظهر من أن تخفى وأكثر من أن تحصى
إبن حجر الهيتمي
الصواعق المحرقة - ج2ص353
الفصل الثاني في فضائله رضي الله عنه وكرم الله وجهه
وهي كثيرة عظيمة شهيرة حتى قال أحمد ما جاء لأحد من الفضائل ما جاء لعلي
وقال إسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي النيسابوري لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان أكثر مما جاء في علي
قال بعض المتأخرين من ذرية أهل البيت النبوي وسبب ذلك والله أعلم أن الله تعالى أطلع نبيه على ما يكون بعده مما ابتلي به علي وما وقع من الاختلاف لما آل إليه أمر الخلافة فاقتضى ذلك نصح الأمة بإشهاره بتلك الفضائل لتحصل النجاة لمن تمسك به ممن بلغته ثم لما وقع ذلك الاختلاف والخروج عليه نشر من سمع من الصحابة تلك الفضائل وبثها نصحا للأمة أيضا ثم لما اشتد الخطب واشتغلت طائفة من بني أمية بتنقيصه وسبه على المنابر ووافقهم الخوارج لعنهم الله بل قالوا بكفره اشتغلت جهابذة الحفاظ من أهل السنة ببث فضائله حتى كثرت نصحا للأمة ونصرة للحق
ناصر بن علي عائض حسن الشيخ
عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم الطبعة :الثالثة، 1421هـ/2000م ج1ص286
وفضائله رضي الله عنه كثيرة جداً وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
طبعاً هذا الموضوع فتحه بعد أن عجز على أن يرد موضوع : أفضلية أبوبكر على الصحابة
وبما أنه يضعف كل الأحاديث الوارده في فضل علي -صلوات الله عليه- بل حتى حديث الغدير رده أو أدعى أنه لا يدل على أفضلية علي -صلوات الله عليه-
مع أن الموضوع واضح وضوح الشمس فهو -صلوات الله عليه - :
أكثرهم علماً و أكثرهم حلماً و أقضاهم و أعلمهم بكتاب الله و سنة رسوله -صلى الله عليه و اله و سلم - و أشجعهم
والله أكرمه بأفضل زوجة -صلوات الله عليها - و أفضل أبناء
وأفضل نسب فنسبه هو نسب الرسول -صلى الله عليه و اله و سلم - و أكثرهم حكمة
وأورعهم و أقربهم من الله -حتى أنه لم يرد في التاريخ دعاء غير أدعيته-
وأولهم أسلاماً و أحبهم إلى الله و رسوله وأقربهم إليه
وغيرها مما لا يحصى ...
فأي مجال تفتحه ستجد علي -صلوات الله عليه- هو السباق فيه
بل و المصيبة هي
أنه لم يوجد في التاريخ السني مدح لشخص مثل علي بن أبى طالب -صلوات الله عليه-
إذ صرح علمائهم بأنه لم يأتى بالفضائل كما كان لعلي -صلوات الله عليه-
والفضل هو ما شهدت به الأعداء
إذ أن علماء المخالفين يصرحون بأن الأفضل هو علي -صلوات الله عليه-
وإن كان بطريقة غير مباشرة
ولكنهم لم يذكروا لخلفائهم ما ذكروه لعلي -صلوات الله عليه-
وهذه حجة ما بعدها حجة
وبرهان ما بعده برهان ...
سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني
شرح المقاصد في علم الكلام سنة النشر 1401هـ - 1981م ج2ص300
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل قوله تعالى { وتعيها أذن واعية } اللهم اجعلها
أذن علي قال علي ما نسيت بعد ذلك شيأ وقال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف باب من العلم فانفتح لي من كل باب ألف باب ولهذا رجعت الصحابة إليه في كثير من الوقايع واستند العلماء في كثير من العلوم إليه كالمعتزلة والأشاعرة في علم الأصول والمفسرين في علم التفسير فإن رئيسهم ابن عباس تلميذ له والمشايخ في علم السر وتصفية الباطن فإن المرجع فيه إلى العترة الطاهرة وعلم النحو إنما ظهر منه وبهذا قال لو كسرت الوسادة ثم جلست عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل
الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم والله ما من آية نزلت في برا وبحرا وسهل أو جبل أو سماء أو أرض أو ليل أو نهار إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وفي أي شيء نزلت وأيضا هو أشجعهم يدل عليه كثرة جهاده في سبيل الله وحسن إقدامه في الغزوات وهي مشهورة غنية عن البيان ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار وقال صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب لضربة علي خير من عبادة الثقلين وأيضا هو أزهدهم لما تواتر من إعراضه عن لذات الدنيا مع اقتداره عليها لاتساع أبواب الدنيا عليه ولهذا قال يا دنيا إليك عني إلي تعرضت أم إلي تشوقت لا حان حينك هيهات غري غيري لا حاجة لي فيك فقد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها فعيشك قصير وحظك يسير وأملك حقير وقال والله لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم وقال والله لنعيم دنياكم هذه أهون عندي من عيطة عنز وأيضا هو أكثرهم عبادة حتى روي أن جبهته صارت كركبة البعير لطول سجوده وأكثرهم سخاوة حتى نزل فيه وفي أهل بيته { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } وأشرفهم خلقا وطلاقة وجه حتى نسب إلى الدعابة وأحلمهم حتى ترك ابن ملجم في دياره وجواره يعطيه العطاء مع علمه بحاله وعفا عن مروان حين أخذ يوم الجمل مع شدة عداوته له وقوله فيه سيلقى الأمة منه ومن ولده يوما أحمر وأيضا هو أفصحهم لسانا على ما يشهد به كتاب نهج البلاغة وأسبقهم إسلاما على ما روي أنه بعث النبي يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء وبالجملة فمناقبه أظهر من أن تخفى وأكثر من أن تحصى
إبن حجر الهيتمي
الصواعق المحرقة - ج2ص353
الفصل الثاني في فضائله رضي الله عنه وكرم الله وجهه
وهي كثيرة عظيمة شهيرة حتى قال أحمد ما جاء لأحد من الفضائل ما جاء لعلي
وقال إسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي النيسابوري لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان أكثر مما جاء في علي
قال بعض المتأخرين من ذرية أهل البيت النبوي وسبب ذلك والله أعلم أن الله تعالى أطلع نبيه على ما يكون بعده مما ابتلي به علي وما وقع من الاختلاف لما آل إليه أمر الخلافة فاقتضى ذلك نصح الأمة بإشهاره بتلك الفضائل لتحصل النجاة لمن تمسك به ممن بلغته ثم لما وقع ذلك الاختلاف والخروج عليه نشر من سمع من الصحابة تلك الفضائل وبثها نصحا للأمة أيضا ثم لما اشتد الخطب واشتغلت طائفة من بني أمية بتنقيصه وسبه على المنابر ووافقهم الخوارج لعنهم الله بل قالوا بكفره اشتغلت جهابذة الحفاظ من أهل السنة ببث فضائله حتى كثرت نصحا للأمة ونصرة للحق
ناصر بن علي عائض حسن الشيخ
عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم الطبعة :الثالثة، 1421هـ/2000م ج1ص286
وفضائله رضي الله عنه كثيرة جداً وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
الشيخ خالد بن إبراهيم الصقعبي
غيث العقيدة السلفية شرح منظومة الحائية ج1ص44
وقد ورد في علي - رضي الله عنه - فضائل كثيرة منها:
ما ذكره الإمام أحمد رحمه الله تعالى قال: ( ما جاء لأحد من الفضائل ما جاء لعلي رضي الله عنه وأرضاه).
غيث العقيدة السلفية شرح منظومة الحائية ج1ص44
وقد ورد في علي - رضي الله عنه - فضائل كثيرة منها:
ما ذكره الإمام أحمد رحمه الله تعالى قال: ( ما جاء لأحد من الفضائل ما جاء لعلي رضي الله عنه وأرضاه).
قال بعض المحقيين: (سبب ذلك " والله أعلم " أن الله اطلع نبيه - صلى الله عليه وسلم - على ما سيكون بعده مما ابتلى به أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - وما وقع له من الاختلاف لما آل إليه أمر الخلافة فاقتضى ذلك نصح الأمة بإشهار الرسول - صلى الله عليه وسلم - لتلك الفضائل لتحصل النجاة لمن تمسك به ممن بلغته, ثم لما وقع الاختلاف والخروج عليه نشر من سمع من الصحابة رضي الله عنهم تلك الفضائل, وبثها نصحاً للأمة ثم لما اشتد الخطب واشتغلت طائفة من بني أمية بتنقيصه وسبه حتى على المنابر ووافقهم على ذلك الخوارج, اشتغلت جهابذة العلماء والحفاظ من أهل السنة ببث فضائله حتى كثرت نصحاً للأمة ونصرة للحق)
شمس الدين، أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي
لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية الطبعة :الثانية - 1402 هـ - 1982 م ج2ص339
فعلي - رضي الله تعالى عنه - ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم وهي أول هاشمية ولدت هاشميا في الإسلام وقد أسلمت وهاجرت ، وأمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأخو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمؤاخاة ، وصهره على سيدة النساء فاطمة الزهراء - عليها السلام - ، وأحد السابقين إلى الإسلام ، وأحد العلماء الربانيين والشجعان المشهورين والزهاد المذكورين والخطباء المعروفين ، وأحد الخلفاء الراشدين ، وأحد من جمع القرآن المبين ، وأول خليفة من بني هاشم ، وأبو السبطين السعيدين .
أسلم علي - رضي الله عنه - قديما ، قال ابن عباس وأنس بن مالك وزيد بن أرقم وسلمان الفارسي وجماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - : إنه أول من أسلم حتى نقل بعضهم الإجماع عليه ، وقد ورد في ذلك عدة أخبار ، وتقدم في ذكر الصديق ما يجمع الأقوال على التحقيق ، ويدل لهذا ما قاله أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - لما بلغه افتخار معاوية فقال لغلامه : اكتب إليه . ثم أملى عليه - رضي الله عنه - قوله :
محمد النبي أخي وصهري
... وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحي ... يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي ... منوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ابناي منها ... فأيكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الإسلام طرا ... غلاما ما بلغت أوان حلمي
قال الإمام الحافظ البيهقي : إن هذا الشعر مما يجب على كل متوان في علي - رضي الله عنه - حفظه ليعلم مفاخره في الإسلام . انتهى .
ومآثره غزيرة وفضائله شهيرة حتى قال سيدنا الإمام أحمد - رضي الله عنه - : ما جاء لأحد
من الفضائل ما جاء لعلي - رضوان الله عليه - . وكذا قال إسماعيل القاضي ، والنسائي ، وأبو علي النيسابوري : لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان أكثر مما جاء في علي - رضي الله عنه - .
قال بعض العلماء : وسبب ذلك - والله أعلم - أن الله تعالى أطلع نبيه - صلى الله عليه وسلم - على ما يكون بعده مما ابتلي به علي وما وقع من الاختلاف لما آل إليه أمر الخلافة ، فاقتضى ذلك نصح الأمة بإشهاره لتلك الفضائل لتحصل النجاة لمن تمسك به ممن بلغته ، ثم لما وقع ذلك الاختلاف والخروج عليه نشر من سمع من الصحابة تلك الفضائل وبثها نصحا للأمة أيضا ، ثم لما اشتد الخطب واشتغلت طائفة من بني أمية بتنقيصه وسبه حتى على المنابر ، ووافقهم على ذلك الخوارج ، اشتغلت جهابذة العلماء والحفاظ من أهل السنة ببث فضائله حتى كثرت ، نصحا للأمة ونصرة للحق .
وقد أخرج السلفي في الطيوريات عن عبد الله بن الإمام أحمد - رضي الله عنهما - قال : سألت أبي عن علي ومعاوية فقال : اعلم أن عليا كان كثير الأعداء ففتش له أعداؤه شيئا فلم يجدوا ، فجاءوا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيادا منهم له -
قال بعض العلماء : وسبب ذلك - والله أعلم - أن الله تعالى أطلع نبيه - صلى الله عليه وسلم - على ما يكون بعده مما ابتلي به علي وما وقع من الاختلاف لما آل إليه أمر الخلافة ، فاقتضى ذلك نصح الأمة بإشهاره لتلك الفضائل لتحصل النجاة لمن تمسك به ممن بلغته ، ثم لما وقع ذلك الاختلاف والخروج عليه نشر من سمع من الصحابة تلك الفضائل وبثها نصحا للأمة أيضا ، ثم لما اشتد الخطب واشتغلت طائفة من بني أمية بتنقيصه وسبه حتى على المنابر ، ووافقهم على ذلك الخوارج ، اشتغلت جهابذة العلماء والحفاظ من أهل السنة ببث فضائله حتى كثرت ، نصحا للأمة ونصرة للحق .
وقد أخرج السلفي في الطيوريات عن عبد الله بن الإمام أحمد - رضي الله عنهما - قال : سألت أبي عن علي ومعاوية فقال : اعلم أن عليا كان كثير الأعداء ففتش له أعداؤه شيئا فلم يجدوا ، فجاءوا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيادا منهم له -
تعليق