نحن لم نخلص من مناقشة الشيعة بهذه النظرية حتى نناقش الوهابية على فهمهم السقيم لهذه النظرية
السلفي الذى لا يعرف غير كفر و شرك و بدعة
على كل حال ...
يقول ىية الله السيد الطهراني قدس سره الشريف في كتابه "ولاية
الفقيه" الدرس السابع والعشرون ، ما نصه :
(.. وهذا يشبه المطالب الرائجة في أيّامنا هذه على الألسن من أنّ فلاناً ممّن يقول بوحدة الوجود ، وأنّه لا ينبغي لأحد أن يذكر وحدة الوجود ، وأنّ العقيدة في وحدة الوجود كفر وشرك !
وحدة الوجود من أعظم وأعلى وأصعب وأدقّ مسائل الحكمة المتعالية ، وفهمها ليس يسيراً هيّناً ، فعلى الإنسان أن يجدّ ويكدّ طوال عمره علماً وعملاً . وهل سيفهمه الله أصل وحقيقة وحدة الوجود أو لا ؟! فهذا من الأسرار التي لا يمكن البوح بها لأيّ كان .
لو قال إنسان آخر : الوجود واحد . فماذا يفهم من هذا الكلام ؟ يقولون إنّ معنى هذا الكلام هو وجود واحد متحقّق لا غير ، وهو وجود الذات الإلهيّة المقدّسة ، أي أنّ
جميع الأشياء هي الله ، ولذا يتوهّمون بأنّ الإنسان هو الله والخنزير هو الله والكلب هو الله والقاذورات هي الله والزاني هو الله والمزنى به هو الله !
هذا كفر وشرك ؛ والقائل بوحدة الوجود لا يقول إنّ الزاني والمزنى يه هو الله ، وإنّ الكلب والخنزير هو الله ؛ وهو لا يقول إنّ الإنسان هو الله ، ولا يقول إنّ من هو أرقى من الإنسان (الملائكة) هو الله ، ولا يقول إنّ الملائكة المقرّبين والروح هم الله ، ولا يقول إنّ جبرئيل والروح الأمين وروح القدس هم الله .
إنّه يقول : إنّ هؤلاء جميعاً موجودات متعيّنة ومتقيّدة ومحدودة ومشخّصة ، والله تعالى لا حدّ له ، وحتّى النبيّ مع جميع تلك اللا محدوديّة التي يمتلكها بالنسبة لجميع الموجودات ، لكنّه بالنسبة إلى الله محدود وممكن . فهو لا يقول إنّه الله ؛ فالقائل بوحدة الوجود يقول بأنّه ليس هناك شي ء غير الله .
هناك فرق بين أن نقول إنّ جميع الأشياء هي الله (كُلّ شَيْ ءٍ هُوَ اللَه) أو نقول لا شي ء موجود غير الله . فالقائل بوحدة الوجود يقول : لا وجود في العالم لغير الذات المقدّسة لواجب الوجود على الإطلاق ، فالوجود الاستقلاليّ واحد فقط ، وهو قد غمر جميع الموجودات وَلَا تَشُذّ عَنْ حيطَةِ وُجودِهِ ذَرّة ! وكلّ وجود تحسبونه وجوداً مستقلّاً فاستقلاله هذا ناشئ عن عدم إبصاركم وعدم إدراككم . الوجود المستقلّ هو وجوده وحده فقط ، ووجود جميع الموجودات ظلّيّ وتبعيّ واندكاكيّ وآليّ لأصل الوجود ، ووجود الجميع قائم بتلك الذات المقدّسة للحيّ القيّوم .
القائل بوحدة الوجود يقول : ليس هناك ذات مستقلّة يمكن إطلاق الوجود عليها غير الذات الإلهيّة ، وجميع عالم الإمكان مِنَ الذّرّةِ إلَى الدّرّة ، فانٍ ومندكّ في وجوده ، وليس هناك وجود يمتلك الاستقلال ، أو يستطيع أن يظهر نفسه في مقابل وجوده ، فالجميع ظلال لوجوده .
لا أن يقول : كُلّ شَي ءٍ هُوَ اللَه ، فبلفظ «الشيء» يُشار إلى الحدود الماهويّة .
والحدود كلّها نواقص وعدم وفقر واحتياج ، فأيّ مناسبة لها مع الله ؟ وهذا من المسلّم كونه شركاً .
لكنّ هذا المطلب الذي يجب أن يثبت بعد السنين المتمادية بالبرهان القاطع ، أو يدرك بالقلب بواسطة السير والسلوك إلى الله ، إذ وضعه الإنسان بين يدي الناس حتّى أُولئك الذين هم من أهل العلم ـ لكن ممّن لا يمتلكون قدماً ثابتة في المعارف الإلهيّة ـ فماذا يفهمون منه ؟ يقولون إنّ فلاناً من أهل وحدة الوجود ، ووحدة الوجود شرك وكفر وما شابه .) إ.هـ المراد .
السلفي الذى لا يعرف غير كفر و شرك و بدعة
على كل حال ...
يقول ىية الله السيد الطهراني قدس سره الشريف في كتابه "ولاية
الفقيه" الدرس السابع والعشرون ، ما نصه :
(.. وهذا يشبه المطالب الرائجة في أيّامنا هذه على الألسن من أنّ فلاناً ممّن يقول بوحدة الوجود ، وأنّه لا ينبغي لأحد أن يذكر وحدة الوجود ، وأنّ العقيدة في وحدة الوجود كفر وشرك !
وحدة الوجود من أعظم وأعلى وأصعب وأدقّ مسائل الحكمة المتعالية ، وفهمها ليس يسيراً هيّناً ، فعلى الإنسان أن يجدّ ويكدّ طوال عمره علماً وعملاً . وهل سيفهمه الله أصل وحقيقة وحدة الوجود أو لا ؟! فهذا من الأسرار التي لا يمكن البوح بها لأيّ كان .
لو قال إنسان آخر : الوجود واحد . فماذا يفهم من هذا الكلام ؟ يقولون إنّ معنى هذا الكلام هو وجود واحد متحقّق لا غير ، وهو وجود الذات الإلهيّة المقدّسة ، أي أنّ
جميع الأشياء هي الله ، ولذا يتوهّمون بأنّ الإنسان هو الله والخنزير هو الله والكلب هو الله والقاذورات هي الله والزاني هو الله والمزنى به هو الله !
هذا كفر وشرك ؛ والقائل بوحدة الوجود لا يقول إنّ الزاني والمزنى يه هو الله ، وإنّ الكلب والخنزير هو الله ؛ وهو لا يقول إنّ الإنسان هو الله ، ولا يقول إنّ من هو أرقى من الإنسان (الملائكة) هو الله ، ولا يقول إنّ الملائكة المقرّبين والروح هم الله ، ولا يقول إنّ جبرئيل والروح الأمين وروح القدس هم الله .
إنّه يقول : إنّ هؤلاء جميعاً موجودات متعيّنة ومتقيّدة ومحدودة ومشخّصة ، والله تعالى لا حدّ له ، وحتّى النبيّ مع جميع تلك اللا محدوديّة التي يمتلكها بالنسبة لجميع الموجودات ، لكنّه بالنسبة إلى الله محدود وممكن . فهو لا يقول إنّه الله ؛ فالقائل بوحدة الوجود يقول بأنّه ليس هناك شي ء غير الله .
هناك فرق بين أن نقول إنّ جميع الأشياء هي الله (كُلّ شَيْ ءٍ هُوَ اللَه) أو نقول لا شي ء موجود غير الله . فالقائل بوحدة الوجود يقول : لا وجود في العالم لغير الذات المقدّسة لواجب الوجود على الإطلاق ، فالوجود الاستقلاليّ واحد فقط ، وهو قد غمر جميع الموجودات وَلَا تَشُذّ عَنْ حيطَةِ وُجودِهِ ذَرّة ! وكلّ وجود تحسبونه وجوداً مستقلّاً فاستقلاله هذا ناشئ عن عدم إبصاركم وعدم إدراككم . الوجود المستقلّ هو وجوده وحده فقط ، ووجود جميع الموجودات ظلّيّ وتبعيّ واندكاكيّ وآليّ لأصل الوجود ، ووجود الجميع قائم بتلك الذات المقدّسة للحيّ القيّوم .
القائل بوحدة الوجود يقول : ليس هناك ذات مستقلّة يمكن إطلاق الوجود عليها غير الذات الإلهيّة ، وجميع عالم الإمكان مِنَ الذّرّةِ إلَى الدّرّة ، فانٍ ومندكّ في وجوده ، وليس هناك وجود يمتلك الاستقلال ، أو يستطيع أن يظهر نفسه في مقابل وجوده ، فالجميع ظلال لوجوده .
لا أن يقول : كُلّ شَي ءٍ هُوَ اللَه ، فبلفظ «الشيء» يُشار إلى الحدود الماهويّة .
والحدود كلّها نواقص وعدم وفقر واحتياج ، فأيّ مناسبة لها مع الله ؟ وهذا من المسلّم كونه شركاً .
لكنّ هذا المطلب الذي يجب أن يثبت بعد السنين المتمادية بالبرهان القاطع ، أو يدرك بالقلب بواسطة السير والسلوك إلى الله ، إذ وضعه الإنسان بين يدي الناس حتّى أُولئك الذين هم من أهل العلم ـ لكن ممّن لا يمتلكون قدماً ثابتة في المعارف الإلهيّة ـ فماذا يفهمون منه ؟ يقولون إنّ فلاناً من أهل وحدة الوجود ، ووحدة الوجود شرك وكفر وما شابه .) إ.هـ المراد .
تعليق