إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الدليل العقلى على امامة على عليه السلام(1)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدليل العقلى على امامة على عليه السلام(1)

    السلام عليكم
    هل الإمامة ضرورة . . ؟ :
    يعتبر الشيعة أن الإمامة ضرورة كضرورة الرسل . فكما أن مهمة الرسل هي هداية أقوامهم وإرشادهم إلى الصراط المستقيم كذلك مهمة الإمام بالنسبة لقومه . والإمام هو وصي الرسول . . وما من رسول إلا وله وصي يكون حجة من على قومه من بعده كهارون بالنسبة إلى موسى . . وعلي بالنسبة إلى محمد صلى الله عليه وآله .
    ونظرا لكون الرسول محمد هو خاتم المرسلين فالحاجة لوجود إمام من بعده أشد وأكثر ضرورة من حاجة الرسالات السابقة .
    وإذا كان الله يرسل الرسل لأقوامهم لأجل هدايتهم وإصلاح معتقداتهم فيمكث الرسول فيهم إلى ما شاء الله حتى إذا توفي وطال على قومه الأمد ، انحرف قومه وفسدت معتقداتهم مما يقتضي إرسال رسول جديد لهم . . فما هو الضمان الذي يحول دون انحراف أمة محمد من بعده وهم كبقية الأمم السابقة لا بد أن ينطبق حالها على حالهم ؟
    لعل الجواب البديهي على هذا السؤال هو القرآن . لكن هذه الإجابة مردودة على أصحابها لسبب وجيه هو أن الرسل السابقين كانوا يتركون في أقوامهم كتبا ومع ذلك قد انحرفوا . ترك موسى التوراة وضل بنو إسرائيل . وترك عيسى الإنجيل وضل أنصاره في سبل شتى .
    إذن لا بد من حجة قائمة تحمي الكتاب الذي جاء به الرسول وتحفظه للأمة من بعده وتكون علامات على طريق الهداية والصراط المستقيم الذي دعا إليه الرسول .
    وقد يقول قائل : إذا كان هناك وصي للرسول يكون حجة من بعده وهدى للناس ، فلماذا ضلت الناس إذن وتطلب الأمر إرسال رسول آخر ؟ إننا يجب علينا أن نعلم أساسا أنه ليست مهمة الرسل هي هداية جميع الناس أو تحويلهم إلى ملائكة .
    فإن الرسول مهمته الأساسية هي البلاغ والسامع مخير بين أن يهتدي وأن يختار الضلالة . وقد ذهب موسى لميقات ربه وترك هارون على قومه فعبدوا العجل ولم يستطع هارون أن يحول بين قوم موسى وبين عبادة العجل . فإذا كان الناس يضلون في عهد الرسل أفلا يضلون في عهد الأنبياء . ؟
    وإذا كان الرسل لم يستطيعوا الحيلولة دون ضلال الناس فهل يستطيع الأئمة ؟
    إن الله سبحانه يقول : ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) الكهف / 29 .
    ويقول ( ولست عليهم بمصيطر ) الغاشية / 22 وهي نصوص موجهة للرسول بهدف تبصيره بحقيقة موقف الجماهير من الدعوات الإلهية ، فليس من سلطة الرسول إكراه الناس على الإيمان . ولأجل ذلك فإن الذين اهتدوا واتبعوا الرسل هم قلة . . وكذلك الأمر بالنسبة للوصي .
    إلا الأمر بالنسبة للأقوام السابقة أنه بعد الرسل وبعد الأوصياء كان الله سبحانه يجدد دعوته بإرسال رسل يكملون مهمة الرسل السابقين لهم ، أو يأتون بدين جديد . لكن الأمر بالنسبة لقوم محمد صلى الله عليه وآله كان مختلفا . إذ إن الرسول صلى الله عليه وآله كان خاتم المرسلين ، مما يقتضي الأمر وجود أوصياء على مر الزمان من بعده وحتى قيام الساعة .
    وهنا تبرز فكرة الإمامة وأهميتها . إن دور الإمام إنما هو مكمل لدور الرسول ومتمم له . فقد يكون وسيلة لدخول أقوام آخرين في دين الله لم يدخلوا في حياة الرسول صلى الله عليه وآله . وقد يكون وسيلة لحسم الردة والخلاف من بعد الرسول .
    وهو سنة ثابتة تسير مع حركة الدعوات الإلهية وليست معصومة منه أمة محمد . وقد يكون وسيلة لتبصير الناس بحقيقة
    دينهم إلا أن ذلك كله ليس هو المهمة الأساسية للإمام . إنما مهمة الإمام الأساسية هي إقامة الحجة على الناس من بعد وفاة الرسول .
    ولعل هذا هو المراد من قوله تعالى : ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم . . ) الإسراء / 71 . فهذا النص إنما هو موجه إلى الأقوام التي سوف تأتي بعد الرسول ، حيث لا رسل ولا أنبياء وإنما يدعون إلى حقيقة الإسلام ويكونون حججا على الناس يوم البعث والحساب .
    وهناك حديث يقول : " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " ( 1 ) . فكأن الإمام هو الفيصل بين الإسلام والجاهلية ، فمن تبعه فقد دخل في حظيرة الإسلام ومن خالفه دخل حظيرة الجاهلية .
    وأهل السنة فسروا الإمام في النص القرآني المذكور بالكتاب وبالرسول كما فسروا الإمام في النص النبوي بالحاكم ، ولذا
    كان ابن عمر وأنس والتابعون يسارعون إلى مبايعة الحاكم في زمانهم والالتزام بخطه مخافة أن يموتوا على الجاهلية .
    حتى أن ابن عمر بايع الحجاج في زمانه مخافة أن يموت دون أن يكون مرتبطا بإمام زمانه وكان قبل ذلك قد بايع معاوية ويزيد ولم يبايع عليا ( 2 ) .
    وتفسير الإمام بالكتاب هو قول مردود لعدة وجوه :
    الأول : إن هذا التفسير مناقض للغة فلم يرد الكتاب بمعنى إمام في اللغة .
    الثاني : إن هناك كثيرا من الأقوام لم يبعث إليهم رسل وليس لديهم كتب .
    الثالث : إن تفسير الإمام بالرسول مناقض للغة ، فالرسول يمكن أن يكون إماما من باب الوصف والمجاز وليس من باب المعنى الحرفي .
    الرابع : إن الذين فسروا الإمام بالكتاب اعتمدوا في تفسيرهم على قوله تعالى : ( فمن أوتي كتابه بيمينه . . ) وقوله : ( إمام مبين ) . وفاتهم أن الكتاب المقصود هنا هو سجل الأعمال الخاصة بالمرء في الدنيا . وليس الكتاب الذي جاء به الرسل .
    الخامس : إن لفظ أناس يخص المؤمن وغير المؤمن . وغير المؤمن ليس له كتاب .
    * ( هامش ) *
    ( 1 ) رواه الترمذي والنسائي . .
    ( 2 ) عاش ابن عمر حتى عصر الحجاج . انظر تاريخ الطبري وكتب التاريخ الأخرى . وانظر حديث : ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة . البخاري كتاب الفتن وهو يكشف موقف ابن عمر السلبي من موقعة الحرة عام 61 ه‍ بعد مصرع الحسين عليه السلام وقد ذكر ابن عمر هذا الحديث محتجا به على ضرورة التمسك ببيعته ليزيد الذي خلعته المدينة بعد وقعة كربلاء .
    انظر القصة بكاملها في كتب التاريخ . وفتح الباري ج 13 / 68 وما بعدها . وانظر لنا فقه الهزيمة فصل الرجال . ( * )
    السادس : إن اللفظ الواحد قد يتكرر في القرآن بمعان مختلفة . السابع : إن معاني القرآن صريحة ومحددة ، ولو كان الله سبحانه يريد بالإمام الرسول لذكر ذلك صراحة .
    الثامن : إنه لا يعقل أن يبعث كل إنسان يوم القيامة بكتابه . وهذا يناقض ما جاء في القرآن . والله سبحانه لم يبين لنا ذلك في حق الرسل فكيف يمكن أن يتحقق في أتباعهم وأقوامهم ؟ ثم إن كل رسول هو حجة على قومه بالكتاب الذي جاء إليهم . فما هي الحاجة إلى أن يبعثوا بكتابهم . . ؟
    يتبع

  • #2
    الدليل العقلى على امامة على عليه السلام(2)

    تكملة (1)
    إن وجود الإمام بالنسبة للأمة ضرورة حيوية ينبني عليها وجودها ومستقبلها . وإن ما عانته الأمة من بعد الرسول وحتى
    يومنا هذا من فرقة وشتات ومظالم ومفاسد وانحرافات أضاعت هوية الإسلام وأشقت المسلمين إنما يعود سببه إلى فقدان الإمامة من واقع المسلمين .
    لقد أدى تعيين الحكام مكان الإمام وإلزام الأمة بطاعتهم بأحاديث مخترعة إلى دخول الأمة مرحلة عبادة الأصنام . فإن الإمام هو الممثل الحقيقي للإسلام وأية قوى تغتصب حقه في تمثيل الإسلام هي قوى صنمية تعبر عن إسلام زائف مخترع يهدف إلى إضلال الأمة وتعبيدها لغير الله . إن الانحراف عن الإمام يعني الانحراف عن النص . والانحراف عن النص يعني عبادة الرجال بجعل أقوالهم نصوصا يتعبد المسلمون بها . ولما كانت الأمة قد انحرفت عن أئمتها من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله فقد استبدلت هؤلاء الأئمة بالصحابة والحكام والتابعين والفقهاء الذين شيدوا بالروايات إسلاما آخر غير الإسلام
    الذي تركه الرسول . شيدوا أصناما كثيرة بينهم وأضفوا عليها قداسة مصطنعة كي تصد الناس عن سبيل الله وتحول بينهم
    وبين معرفة حقيقة الإسلام . لقد نبت بعد الرسول أكثر من إسلام ، وأكثر من حكومة ، بالإضافة إلى آلاف الرويات ، كل ذلك بهدف سد الفراغ الذي أحدثه غياب الإمام ، أو بمعنى أدق تغييبه عن واقع الأمة .
    ضرورة الإمامة هي ضرورة شرعية قبل أن تكون ضرورة عقلية حددها الرسول للأمة قبل وفاته على ما سوف نبين . .
    ماذا جنت الأمة من الحكام على مر الزمان ؟ وماذا جنت الأمة من الروايات التي اخترعتها السياسة ؟ وماذا جنت الحركة الإسلامية اليوم من الأئمة الزائفين الذين حلوا محل أئمة الحق .
    إن الحركة الإسلامية المعاصرة لن تنجح يوما في إقامة الدولة الإسلامية ما ظلت تتسلح بهذا الفكر الذي اخترعه الحكام وما ظلت متمسكة بعقيدة حكومية . إن هذه العقيدة لن تعطيها القدرة على مواجهة الحكام . وهي تجعل صراعها معهم أشبه بالصراع العائلي الذي من الممكن أن ينتهي في أي وقت بالتصالح أو بالتنازل . وإن تجربة الحركة الإسلامية اليوم مع الحكام لتشهد بذلك ، وفي مقدمة هذه التجارب تجربة الإخوان المسلمين مع نظام عبد الناصر في مصر .
    وقد بات من الضروري على الحركة اليوم أن تتسلح بعقيدة الإمامة الحقة في مواجهة الواقع ، فهذه العقيدة هي التي سوف تمنحها القدرة والفاعلية على المواجهة والسعي بخطى ثابته نحو التغيير .
    يقول السيد شبر : إن ما ذكر في بيان الاضطرار إلى الرسل فهو بعينه جار في الاضطرار إلى أوصيائهم وخلفائهم ، لأن الاحتياج إليهم غير مختص بوقت دون آخر ، وفي حالة دون أخرى .
    ولا يكفي بقاء الكتب والشرائع من دون قيم لها عالم بها . ألا ترى إلى الفرق المختلفة والمذاهب المتباينة كيف يستندون في مذاهبهم كلها إلى كتاب الله عز وجل . فيستند إلى قوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) . . و ( يد الله فوق أيديهم )
    والمجبر إلى قوله : ( قل كل من عند الله ) . . ومن قال برؤية الله إلى قوله : ( وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة ) . . ومن قال بخلق الأفعال إلى قوله : ( يضل من يشاء ويهدي من يشاء ) . . وبالجملة فإنك لا ترى فرقة من الفرق المحقة أو المبطلة إلا وهي تستند إلى كتاب الله بل وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وآله ، وذلك لأن كتاب الله فيه المحكم والمتشابه والمجمل والمؤول والناسخ والمنسوخ ، والسنة فيها ذلك أيضا مع وقوع الكذب والتحريف والتصحيف .
    هذا كله مع جهل أكثر الخلق بمعانيها وتشتت أهوائهم وزيغ قلوبهم . فلا بد حينئذ لكل نبي مرسل بكتاب من عند الله عز وجل أن ينصب وصيا يودعه أسرار نبوته وأسرار الكتاب المنزل ، ويكشف له مبهمه ليكون ذلك الوصي هو حجة ذلك النبي علىأمته ، ولئلا تتصرف الأمة في ذلك الكتاب بآرائها وعقولها ، فتختلف وتزيغ قلوبها كما أخبر الله تعالى بذلك فقال : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم . . ) ( 1 ) .
    إن إدراك مدى أهمية الإمامة وضرورتها يتبين لنا إذا ما قمنا برصد الجانب الآخر الذي حل محل الإمام وتسلط على الأمة .
    ماذا قدم للإسلام والمسلمين . . ؟
    هل تمكن من سد الفراغ الذي حدث بغياب الإمام . . ؟
    هل قضى على الفرق والخلافات والمظالم والانحرافات . . ؟
    هل عبر عن الوجه الحقيقي للإسلام . . ؟
    لا شك أن أي متأمل في واقع المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله يمكنه أن يجيب بالنفي . .
    * ( هامش ) *
    ( 1 ) حق اليقين في معرفة أصول الدين ، ج 1 ط . بيروت . ( * )
    فلا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا معاوية وبنوه ولا بنو العباس تمكنوا أن يقنعوا الأمة بإمامتهم .
    نعم لقد اعتبرهم الأمة خلفاء وحكاما لكنها لم تعتبرهم أئمة . إلا أن فقهاء السلاطين وجيوش المنافقين أرادت أن تضفي على هؤلاء صفة الأئمة حتى تضلل الأمة عن الأئمة الحقيقين ، واخترعت مئات الأحاديث على لسان الرسول لتجبر الأمة على طاعتهم والسير على هديهم .
    إننا لم نسمع أنه قيل الإمام أبو بكر أو الإمام عمر أو الإمام عثمان . فقط سمعنا وعلمنا أنه قيل الإمام علي . فالقوم على الرغم من موقفهم من قضية الإمامة إلا أن الله أنطق الحق على لسانهم فمنحوا لقب الإمام لعلي وحده .
    إننا إذا اعتبرنا الإمامة منصبا اجتهاديا أو يقوم على الشورى كما يقول أهل السنة فإن ضرورتها تنتفي وتكون بهذه الصورة مسألة اختيارية تتغير بإرادة الرعية . . أما إذا اعتبرناها منصبا إلهيا فهنا تكمن ضرورتها .
    فإن الله سبحانه لا يوجب على العباد شيئا لا ضرورة له أو تكون له أهمية هامشية . فغير الواجب يترك أمره للأمة تأخذ به أو تتركه ، فهي في مواجهته بالخيار ، أما في مواجهة الواجب فهي ملزمة مقيدة به .
    ولقد عمل خصوم آل البيت على تعويم فكرة الإمامة والتقليل من شأنها حتى تهون في أعين المسلمين وبالتالي تنتفي ضرورتها وتفقد أهميتها . وألصقوا الإمامة بكل من هب ودب من الناس واخترعوا الأحاديث التي توجب السمع والطاعة لهم .
    يقول الشيخ جعفر السبحاني : إن رحلة النبي الأكرم أحدثت فراغا هائلا في مختلف المجالات المادية والمعنوية ، ومقتضى لطفه سبحانه وعنايته بالعباد أن يملأ هذا الفراغ بإنسان يخلف النبي ، ولا يقدر على ذلك إلا الإنسان المثالي الذي يكون له
    من الوعي والتربية والعلم والشجاعة مثل ما كان للنبي سوى كونه نبيا ذا شريعة ومتلقيا للوحي . كان النبي صلى الله عليه وآله يقوم بمسؤوليات كثيرة تجمعها الأمور التالية :
    - إدراة أمور الأمة في مختلف مجالاتها الحيوية : السياسية والاقتصادية والعسكرية والقضائية وغيرها مما تجمعها إدارة
    الحكومة .
    - تفسير الكتاب العزيز وتوضيح مقاصده وبيان أهدافه وكشف أسراره .
    - الإجابة عن الأسئلة الشرعية التي لها مساس بعمل المسلم في حياته من حيث الحلال والحرام .
    - الرد على الشبهات والتشكيكات التي يلقيها أعداء الإسلام ويوجهونها ضده من يهود ومسيحيين وغيرهم ، فكان يرد عليها
    تارة بلسان الوحي المقدس وأخرى بلسان الحديث .
    - صيانة الدين الإسلامي عن أي فكرة تحريفية ، وعن أي دس في التعاليم . فلم يكن لأي دساس مقدرة على تحريف الدين
    أصولا وفروعا
    - يدفع بأمته في طريق الكمال والتقدم الروحي .
    ولا شك أن النبي كان يقوم بهذه المسؤوليات ، وكان فقدانه وغيابه عن الساحة يلازم حدوث فراغ هائل في حياة الأمة لا يسد إلا بإنسان يتمتع بتلك الكفاءات عدا النبوة وتلقي الوحي . .
    والفراغ الأول وإن كان يملأ باختيار الإمام من جانب الأمة ،
    لكن الفراغ الباقي لا يسد إلا بإنسان مثالي تربى في وضع خاص من العناية الإلهية .
    ولما كانت هذه الأمور النفسية والمؤهلات المعنوية التي يتمكن بها الإنسان المثالي من ملء الفراغ لا يمكن الوقوف عليها ومعرفتها إلا بتعريف من الله تعالى وتعيين منه ، فلأجل ذلك صار الأصل عند الشيعة في مسألة الإمامة هو التنصيب والتعيين من جانبه سبحانه ( 1 ) .



    عقائد السنة وعقائد الشيعة - صالح الورداني

    والحمد لله

    تعليق


    • #3
      السلام على من أتبع الهدى
      مشكور اخي عباس على هذا الموضوع
      وأنا سوف أزيد على موضوعك
      أن الشيعة ولد أيام النبي (ص) و النبي هو الذي غرسه في النفوس عن طريق الأحاديث التي وردت على لسان النبي (ص) كما روى السيوطي عن ابن عسكر عند تفسير الآيتين السادسة والسابعة من سورة الأنبياء بسنده عن جابر بن عبدالله قال كنا عند النبي (ص) فأقبل علي (ع) فقال النبي (ص) : والذي نفسي بيده غن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة :
      فنزل قوله تعالى : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " .
      وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال لما نزل في الآية السابقة قال النبي (ص) لعلي
      (ع) هم أنت و شيعتك . وروى الحاكم في المستدرك ج3 ، ص148
      " من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني بها ربي وهي جنة
      الخلد فليتول علياً وذريته من بعدي فإنهم لم يخرجوكم من هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة " .

      وبارك الله فيك

      تعليق


      • #4
        أحسنت أخي الكريم العباس 2 ...

        بالرغم من الأدلة العقلية والنقلية فأهل السنة لا يقتنعون ..



        تحياتي

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X