لاشك أن أمير المؤمنين عليه السلام هو القدوة ،، وكلامه أغلى من الذهب ،، وهذه مقتطفات من كلامه
يمدح فيها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم ويذمّ أصحابه ويتمنى مفارقتهم ويدعو عليهم ليل نهار ..
المصدر (( نهـــج البلاغـــــة ))
ياأشباه الرجال ولا رجال .. حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال .. لوددت أني لم أركم و لم أعرفكم ..معرفة و الله جرت ندماً وأعقبت سدماً.... قاتلكم الله ... لقد ملأتم قلبي قيْحاً .. وشحنتم صدري غيظاً ...وجرعتموني نُغب التَّهام أنفاساً .. وأفسدتم على رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش:
(( إن ابن أبي طالب رجل شجاع و لكن لاعلم له بالحرب... و لكن لا رأي لمن لايطاع ))
نهج البلاغة ص 88 ـ 91 مكتبة الألفين
أيضاً نهج البلاغة ـ ص 70 - 71 طبعة بيروت
أيها الناس المجتمعة أبدانهم المتفرقة أهواؤهم!!
ما عزت دعوة من دعاكم و لا استراح قلب من قاساكم ... كلامكم يُوهي الصُّمَّ الصِّلاب وفعلكم يطمع فيكم عدوكم .. فإذا دعوتكم إلى المسير أبطأتم و تثاقلتم .. و قلتم كيت و كيت .. أعاليل بأضاليل...
سألتموني التأخير دفاع ذي الدين المطول .. فإذا جاء القتال قلتم حيدي حَيَادِ (كلمة يقولها الهارب!).... لا يمنع الضيم الذليل .. و لا يدرك الحق إلابالجد والصدق .. فأي دار بعد داركم تمنعون؟ و مع أي إمام بعدي تقاتلون؟
المغرور والله من غررتموه!!
و من فاز بكم فاز بالسهم الأخيب .. ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل...أصبحت و الله لا أصدق قولكم و لا أطمع في نصركم و لا أوعد العدو بكم .. فرق الله بيني و بينكم .. و أعقبني بكم من هو خير لي منكم .. و أعقبكم مني من هو شر لكم مني ...
والله! لوددت لو أني أقدر أن أصرفكم صرف الدينار بالدراهم عشرة منكم برجل من أهل الشام ..!!
نهج البلاغة ص (94 ـ 96)
أف لكم!!!
لقد سئمت عتابكم .. أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة عوضاً؟ وبالذل من العزخلفاً .. إذا دعوتكم إلى جهاد عدوكم دارت أعينكم كأنكم من الموت في غمرة .. ومن الذهول في سكرة يرتج عليكم حواري فتعمهون .. فكأن قلوبكم مأْلُوسة فأنتم لاتعقلون .. ما أنتم إلا كإبل ضلّ رعاتها فكلما جمعت من جانب انتشرت من آخـر .. لبئس لعمـر الله سعر نار الحرب أنتم ...تـُكادون ولا تكيدون .. وتنتقص أطرافكم فلا تمتعضون .. لاينام عنكم وأنتم في غفلة ساهـون ..
نهج البلاغة ص (104 ـ 105)
الذليل والله من نصرتموه .. ومن رمى بكم فقد رمي بأفوق ناصل .. وإنكم والله لكثير في الباحات .. قليل تحت الرايات ..أضرع الله خدودكم ..وأتعس جُدُودكم .. لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل .. ولا تبطلون الباطل كإبطالكم الحق ....
نهج البلاغة ص (143 ـ 144)
(( أمير المؤمنين عليه السلام يصف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم ويمدحهم ))
]لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما أرى أحداً يشبههم منكم ..لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً و قد باتوا سجداًو قياماً ..يراوحون بين جباههم و خدودهم .. و يقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزي من طول سجودهم .. إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم .. ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف .. خوفاً من العقاب و رجاءً للثواب ..
نهج البلاغة ص (225)
و لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نقتل آباءنا و أبناءنا و إخواننا و أعمامنا .. ما يزيدنا ذلك إلا إيماناً و تسليماً و مضينا على اللَّقَم .. و صبراً على مضض الألم .. وجِدّاً في جهاد العدِّو .. و لقد كان الرجل منا و الآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كأس المنون فمرة لنا من عدونا ..و مرة لعدونا منا فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت و أنزل علينا النصر .. حتى استقر الإسلام ملقيا جرانه .. و متبوِّئاً أوطانه .. و لعمري لوكنا نأتي ما أتيتم (( يقصد شيعته )) ما قام للدين عمود و لا اخضرَّ للايمان عود !! .. وأيم الله لتحتلبنها دماً و لتتبعنها ندماً ..
نهج البلاغة ص (129 ـ 130)
تعليق