إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السلام عليك يا أبا الحسن يا علي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلام عليك يا أبا الحسن يا علي

    كانَ يَجْلِسُ بَيْنَ أربَعِينَ رَجُلاً مِنْ رِجَالِ العَشِيرَةِ.. يَسْتَمِعُونَ إلى كَلامِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بَعْدَ أنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ الآيَةُ الشَرِيفَةُ : (وأنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الاَقْرَبِينَ) (1).
    حِينَ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ صلى الله عليه وآله وسلم : ـ إنِّي أدْعُوكُمْ إلى كَلِمَتَينِ خَفيفَتَينِ على اللِّسانِ.. ثَقِيلَتَيْنِ في المِيزانِ.. تَمْلِكُونَ بِهِما العَرَبَ وَالعَجَمَ.. وَتَنْقادُ لَكُمُ الاَُمَمُ.. وتَدْخُلُونَ بِهِمِا الجنَّةَ.. وتَنْجَونَ بِهِما مِنَ النّارِ.. وهُمَا شَهادَةُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ وأنّي رَسُولُ اللهِ.. فَمَنْ يُجِيبَني إلى هذا الاَمرِ.. ويُؤازِرُني عَلَيهِ وعَلى القِيامِ بِهِ.. يكونُ أخِي. وَوَصِيّي . ووزِيرِي . وَوارِثي.. وخَليفَتي مِنْ بَعْدِي..
    ____________
    (1) سورة الشعراء 26 : 214 .
    وما زالَ الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم يُكرِّرُ كَلامَهُ فَلَمْ يَسْمَعَ جَواباً مِنْ أحدٍ سِوى ذلِكَ الّذِي كانَ يَجْلِسُ بَيْنَهُمْ.. وَرَغْمَ أنَّهُ كانَ أصْغَرُ الحَاضِرِينَ سِنّاً.. إلاّ أنَّهُ كُلّما سَمِعَ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَنهَضُ واقِفاً وبِكُلِّ ثِقَةٍ يَقُولُها : ـ أنَا يَا رَسُولَ اللهِ أُؤازِرُكَ عَلى هذا الاَمْرِ..

    فَيَأمُرُهُ الرَّسُولُ صلى الله عليه وآله وسلم : ـ إِجْلِسْ..
    ثُمَّ يُعِيدُ عَلى الحَاضِرِينَ قَوْلَهُ..
    يا مَوْلايَ يا رَسُولَ اللهِ.. هَلْ تَنْتَظِرُ غَيْرَ هذا الفَتى .
    وأنْتَ أعْلَمُ الناسِ بِهِ..؟!
    أليْسَ هُوَ الّذي اختَرْتَهُ مِنْ بَيْنَ إخْوَتِهِ لِيَعِيشَ مَعَكَ وَلَمْ يَكُنْ عُمْرُهُ آنَذاك سِوى سِتِ سَنَواتٍ ؟! فَجَعَلْتَهُ يَنْشَأُ في رِعايَتِكَ . ويَشْرَبُ مِنْ يَنابِيعِ عِلْمِكَ.. كُنْتَ تَضُمُّهُ إلى صَدْرِكَ.. وتَمْضَغُ الطَعامَ ثُمَّ تَضَعُهُ في فَمِهِ.. مَنْ غَيْرُهُ كانَ يَعْلَمُ بِكَ وأنْتَ تُجاوِرُ في كلِّ سنة غارَ حِراء فَيَراكَ ولا يَراكَ غَيْرُهُ..؟! وهَلْ هُناكَ غَيْرُ هذا الفَتى الّذي شَمَّ رائِحَةَ النُّبُوَّةِ.. وَرَأى نُورَ الوَحْي والرِسالَةِ مُنْذُ نُعُومَةِ أظْفارِهِ..؟! وَأخَذَ العِلْمَ مِنْكَ حَتّى بادَرَكَ في يَوْمٍ سائِلاً إيّاكَ بَعْدَ أنْ سَمِعَ رَنَّةً تنْسابُ إلى مَسامِعِهِ : ـ يا رَسُولَ اللهِ.. ما هذِهِ الرَنَّةُ ؟!

    فَقُلْتَ لَهُ : هذا الشَيْطانُ قَدْ أَيسَ مِنْ عِبادَتِهِ.. إنَّكَ تَسْمَعُ ما أسْمَعُ وتَرى ما أرى إلاّ أنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ.. وَلكِنَّكَ وَزِيرٌ..
    وَهَلْ غَيْرُهُ يا رَسُولَ اللهِ.. وَقَدْ شَهِدَ الحالةَ الرُوحِيّةَ الّتي كُنْتَ تَمُرُّ فِيها خِلالَ اختِلائِكَ في غارِ حِراءِ.. حَتّى أيْقَنَ بِكُلِّ شَيءٍ فَلَمْ يَحْتَجْ أنْ تَدْعُوهُ إلى الاِسلامِ ؟! وَهُوَ عليُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام الّذي لَمْ تُصِبْهُ الجاهِلِيَّةُ بِشَيءٍ مِنْها.. ولَم يَتَفاعَلْ مَعَها.. فَقَدْ كانَ مُطَّلِعاً على أمْرِ دَعوَتِكَ ومنهجِ رِسالَتِكَ.. فَأعلنَ تَصدِيقَهُ بِكَ وأيقنَ حتّى قالَ: ـ عَلَّمَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم ألفَ بابٍ مِنَ العلمِ يُفتَحُ لي مِنْ كُلِّ بابٍ ألفُ بابٍ..


    السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ حُجَّتَهُ على عِبَادِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، وَ عَمِلْتَ بِكِتَابِهِ وَ اتَّبَعْتَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ (ص) ، حَتَّى دَعَاكَ اللَّهُ إِلَى جِوَارِهِ وَ قَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ وَ أَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ الْحُجَّةَ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ ، اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ ، رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَ دُعَائِكَ ، مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيَائِكَ مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَ سَمَائِكَ صَابِرَةً عَلَى نُزُولِ بَلَائِكَ ، مُشْتَاقَةً إِلَى فَرْحَةِ لِقَائِكَ ، مُتَزَوِّدَةً التَّقْوَى لِيَوْمِ جَزَائِكَ ، مُسْتَنَّةً بِسُنَّةِ أَوْلِيَائِكَ ، مُفَارِقَةً لِأَخْلَاقِ أَعْدَائِكَ ، مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيَا بِحَمْدِكَ وَ ثَنَائِكَ (ثُمَّ وَضَعَ خَدَّهُ عَلَى قَبْرِهِ وَ قَالَ) اللَّهُمَّ إِنَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتِينَ إِلَيْكَ وَالِهَةٌ وَ سُبُلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ شَارِعَةٌ وَ أَعْلَامَ الْقَاصِدِينَ إِلَيْكَ وَاضِحَةٌ وَ أَفْئِدَةَ الْعَارِفِينَ مِنْكَ فَازِعَةٌ وَ أَصْوَاتَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ صَاعِدَةٌ وَ أَبْوَابَ الْإِجَابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ وَ دَعْوَةَ مَنْ نَاجَاكَ مُسْتَجَابَةٌ وَ تَوْبَةَ مَنْ أَنَابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ وَ عَبْرَةَ مَنْ بَكَى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ وَ الْإِغَاثَةَ لِمَنِ اسْتَغَاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ وَ الْإِعَانَةَ لِمَنِ اسْتَعَانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ وَ عِدَاتِكَ لِعِبَادِكَ مُنْجَزَةٌ وَ زَلَلَ مَنِ اسْتَقَالَكَ مُقَالَةٌ وَ أَعْمَالَ الْعَامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ وَ أَرْزَاقَكَ إِلَى الْخَلَائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نَازِلَةٌ وَ عَوَائِدَ الْمَزِيدِ إِلَيْهِمْ وَاصِلَةٌ وَ ذُنُوبَ الْمُسْتَغْفِرِينَ مَغْفُورَةٌ وَ حَوَائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ وَ جَوَائِزَ السَّائِلِينَ عِنْدَكَ مُوَفَّرَةٌ وَ عَوَائِدَ الْمَزِيدِ مُتَوَاتِرَةٌ وَ مَوَائِدَ الْمُسْتَطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ وَ مَنَاهِلَ الظِّمَاءِ مُتْرَعَةٌ اللَّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعَائِي وَ اقْبَلْ ثَنَائِي وَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَوْلِيَائِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ والتسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام ، إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمَائِي وَ مُنْتَهَى مُنَايَ وَ غَايَةُ رَجَائِي فِي مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَايَ أنت إلهنا وسيدنا ومولانا أغفر لأوليائنا وكف عنا أعدائنا وأشغلهم عن أذانا وأظهر كلمة الحق وأجعلها العليا وأجهض كلمة الباطل وأجعلها السفلى إنك على كل شئٍ قدير.

    قَالَ الْبَاقِرُ (ع) مَا قَالَهُ أَحَدٌ مِنْ شِيعَتِنَا عِنْدَ قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) أَوْ عِنْدَ قَبْرِ أَحَدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ (ع) إِلَّا وَقَعَ فِي دَرَجٍ مِنْ نُورٍ وَ طُبِعَ عَلَيْهِ بِطَابِعِ مُحَمَّدٍ (ص) حَتَّى يُسَلَّمَ إِلَى الْقَائِمِ (ع) فَيَلْقَى صَاحِبَهُ بِالْبُشْرَى وَ التَّحِيَّةِ وَ الْكَرَامَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

    مقتبسات

  • #2
    شكرا على الموضوع ننتظر منك المزيد
    السلام عليك يا أبا الحسن يا علي

    تعليق


    • #3
      احسنت اخوي موضوعك حلوى ولله

      تعليق


      • #4
        فقال عليه السلام : المؤمن هوالكيس الفطن ، بشره في وجهه ، وحزنه في قلبه ، أوسع شيء صدراً، وأذل شيء لقاء ، زاجر نفسه عن كل باب ، خائض الغمرات على كل خير ، لاحقود ، ولا حسود ،ولا وثّاب ، ولاسبّاب ، ولاعيّاب ، ولا مغتاب ، يكره الرفعة ، ويشنأ السمعة ، طويل الغم ، بعيد الهم ، كثيرالصمت ، ذكور، وقور ، صبور ، شكور ، مغموم بذكره ، مسرور بفقره ، سهل الخليقة ، لين العريكة ، رصين الوفاء ، قليل الأذى ، لامتأفِّك ولامتهتك ، إنضحك لم يُخْتَرق ، وان غضب لم ينزق ، ضحكه تبسماً ، واستفهامه تعلّماً ، ومراجعته تفهماً ، كثير علمه ، عظيم حلمه ، كثيرالرحمة ، لايبخل ، ولايعجل ، ولا يضجر، ولايبطر ، ولايحيف في حكمه ، ولايجورفي علمه ، نفسه أصلب من الصلد ، ومكادحته أحلى من الشهد ، لاجشع ، ولا هلع ، ولا عنت ، ولاصلف ، ولا متكلف ، ولا متعمق ، جميل المسارعة ، كريم المراجعة ، عدل إن غضب ، رفيق إن طلب ، لامتهور ، ولامتهتك ، ولامتجبر، خالص الود ، وثيق العهد ، وفيّ العقد ، شفيق وصول ، حليم خمول ، قليل الفضول ، راض عن الله عزوجل ، مخالف لهواه لايغلظ على من يؤذيه ، ولا يخوض في ما لا يعنيه ، ناصر للدين ، محام عن المؤمنين ، وكنف للمسلمين ، لايخرق الثناء سمعه ، ولاينكأ الطمع قلبه ، ولا يصرف اللعب حكمه ، ولا يطلع الجاهل علمه ، فَؤول عمّال ، عالم حازم ، لا فحاش ولا طياش ، وصول في غيرعنف ، بذول في غير سرف ، لا حكّار ولا غدّار، ولا يقتفي أثراً، ولا يحيف بشراً، رفيق بالخلق ، ساع في الارض ، عون للضعيف ، غوث للملهوف لايهتك ستراً ولا يكشف سراً ، كثير البلوى ، قليل الشكوى .

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
        ردود 2
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X