أم النواصب عائشة بنت ابي بكر
الحلقة الثانية .
الباب الثاني : فرحها بمقتل علي بن أبيطالب ع .
قلت : ويبدو أن موضوع ندم عائشة هو من وضع الوضاعين ،لأنه ثبت إلى آخر لحظة أن عائشة فرحت فرحا شديدا بموت علي ع ! فقد جاء في الطبقاتالكبرى - محمد بن سعد - ج 3 - ص 40ط دار صادر – بيروت . وفي مقاتل الطالبيين - أبوالفرج الأصفهانى - ص 26 - 28 ط1965 مط منشورات المكتبة الحيدريةومطبعتها - النجف الأشرف،مؤسسة دار الكتاب للطباعة والنشر - قم – إيران .
لما أتى عائشة نعي علي أمير المؤمنين - عليه السلام - تمثلت :
فألقت عصاها واستقرت بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافرثم قالت : من قتله ؟ فقيل : رجل من مراد ، فقالت :
فإن يك نائبا فلقد بغاه غلام ليس فيفيه التراب
فقالت لها زينب بنت أم سلمة : العلي تقولين هذا ؟ فقالت : إذا نسيت فذكروني ، قال : ثم تمثلت :
ما زال إهداء القصائد بيننا اسم الصديقوكثرة الألقاب
حتى تركت كأن قولك فيهم في كل مجتمع طنينذباب
قال : وكان الذي جاءها بنعيه سفيان بن أبي أمية بن عبد شمسبن أبي وقاص هذا أو نحوه . حدثني محمد بن الحسين الأشناني ، قال : حدثنا أحمد بنحازم قال : وعن أبي البختري قال : لما أن جاء عائشة قتل علي " ع " سجدت .
وفي تاريخ الطبري - الطبري - ج 4 - ص 115ط مؤسسة الأعلميللمطبوعات - بيروت – لبنان،قوبلت هذه الطبعة على النسخة المطبوعة بمطبعة "بريل" بمدينة لندن في سنة1879 م)
ولما انتهى إلى عائشة قتل علي رضي اللهعنه قالت :
فألقت عصاها واستقرت بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر
فمنقتله ؟ فقيل رجل من مراد فقالت :
فإن يك نائيا فلقد نعاه غلام ليس فيفيه التراب
فقالت زينب بنت أبي سلمة: العلى تقولين هذا ؟ فقالت : إنيأنسى فإذا نسيت فذكروني .!
وقال الفيلسوف الإنجليزي المشهورولز الذي يعد في طليعة مفكري هذا العصر في كتابه " تجربة في التاريخ العام - فيمبحث الإسلام " عن موقف عائشة من الحرب الداخلية ، ما ترجمته : " إن الإسلام كاديفتح العالم أجمع لو بقى سائرا سيرته الأولى ، ولو لم تنشب في وسطه من أول الأمرالحرب الداخلية ، فقد كان هم عائشة أن تقهر عليا قبل كل شئ " . وقال عنها بركلمانفي تاريخ الشعوب الاسلامية : " وأما عائشة الداهية فتركت المدينة تحت ستار من الحجإلى مكة لكي لا تشهد الوقائع فيما بعد " ( أي فتنة عثمان ) . شيخ المضيرةأبو هريرة - محمود أبو ريه - ص 173ط منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت – لبنان .
وفي الاستيعاب - ابن عبد البر - ج 3 - ص 1123ط بيروت - دارالجيل .
وقالت عائشة رضي الله عنها : لما بلغها قتلعليلتصنع العرب ما شاءت فليس لها أحد ينهاها. قلت : لنلخص ما قالتهبعد سماع خبر مقتله ع بنقاط :
أولا - نستنتج من جملة الروايات إنهاعندما سمعت بخبر قتل علي ع سجدت .
ثانيا - قالت عائشة رضي الله عنهالما بلغها قتل عليلتصنع العرب ما شاءت فليس لها أحد ينهاها . أيلتفعل العرب ماتشاء ، ولتعبد من تشاء ، فان الذي كان قد جندل صناديدكم قد قتل ،وأكيدا هي واحدة من اؤلئك الذين كانت تخشى من فعل أي شيء لأنها عالمة بان عليا سيقفأمامها حتى أنها أرادت التخلص منه في حرب الجمل إلا انه فتت شملها وفرق جمعها بإذنالله تعالى .
ثالثا – قالت : فإن يك نائيا فلقد نعاه غلام ليس في فيهالتراب . فقالت زينب بنت أبي سلمة العليتقولين هذا؟!قالت : إني أنسى فإذا نسيت فذكروني .!
قلت : لنعرض هذه الأقوال إلى العرف ،فلو جاءنا خبر مقتل زيد من الناس وفعلنا مافعلته أم النواصب عائشة ! وكررنا ماكررته ، فماذا سيُحكم علينا بالله عليكم ؟! وسياتينا خلال البحث إن القوم سوف لنيجدوا مفرا من تلك الحقائق التي أثبتت بغضها الفاضح لعلي بن أبي طالب ع ، وكل منيبغض عليا فهو ناصبي لامحال إنْ كنتم تعلمون .
الشيخ واثق الشمري
Alshaikh_alshimary@yahoo.com
تعليق