إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القرآن يتجلى في البرزخ بين البحار والانهار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القرآن يتجلى في البرزخ بين البحار والانهار

    إن ما لفت نظر أهل العلم في زماننا هو أن مياه بعض البحار لاتمتزج مع مياه بحر آخر ، فمثلاً عندما تلتقي مياه المحيط الأطلسي بمياه البحر الأبيض المتوسط لا تمتزج المياه مع بعضها! ، بل إن مياه المتوسط تسير تحت مياه الأطلسي، لأنها أثقل منها.

    و كذلك عندما تلتقي مياه البحر الأسود بمياه المتوسط عند مضيق (البوسفور) ، فإنهما يشكلان ماءين متلاصقين فوق بعضهما البعض ، مياه البحر الأسود فوق مياه البحرالأبيض المتوسط ، لأن المتوسط أشد ملوحة فهو أثقل من الأسود.

    و من المعروف أن مياه الأنهار الحلوة لا تمتزج مع مياه البحار و المحيطات المالحة ، فإنها يمكن أن تختلط معها في مكان مثل اختلاط الزيت مع الماء ، ولكنها لا تمتزج بها بحيث يذوب أحدها بالآخر.

    فإن ماء نهر (الأمازون) الذي يصب في المحيط الأطلسي ، يجعل الماء حلوة إلى مسافة مئات الكيلومترات
    .

    و هناك أنهار لا تمتزج مع أنهار أخرى، مثل نهري (الكنج) و (الجامونا) في مدينة (الله آباد) في الهند.

    وفي باكستان الشرقية أيضاً هناك نهران ، يسيران جنباً إلى جنب ولا يمتزجان مع بعضهما ، و يمكن مشاهدة أحدهما منفصلاً عن الآخر، وكأن هناك حداً يفصل بينهما.

    و قد أشار سبحانه و تعالى بكثير من آيات كتابه المجيد إلى هذه الخاصية للماء ، و أن هناك برزخاً وحاجزاً بين المياهين لا يبغي بعضها على بعض، ولا يمتزج بعضها ببعض.

    قال تعالى: ( و ما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أُجاج ومن كل تأكلون لحماً طرياً تستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ) ، ( فاطر/ 12) .

    و قال تعالى : ( و هو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أُجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً ) ، ( الفرقان/ 53) .

    و قد قيل: أن من الأسباب التي جعلت عالم البحار المعروف (خوستو) يعتنق الإسلام قوله تعالى: ( مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان ) ، ( الرحمن/ 19 ـ 20 ).

    أوَليس هذا النظام الدقيق، والقانون العميق دليلاً على عظمة الخالق المكون سبحانه و تعالى ؟.

  • #2
    معاني الموت البيولوجية في القرآن الكريم

    تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير. الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور) ، (الملك/ 1 – 2).

    في المفهوم القرآني الموت والحياة خلق؛ فالموت قد يكون مخلوقاً بأسباب خارجية تدخل في علم علام الغيوب كالقتل والحوادث الطارئة والكوارث الطبيعية ومسببات الأمراض القاتلة كالميكروبات والفيروسات وغيرها، أو بأسباب داخلية بيولوجية قدرها المولى في داخل كل حي.

    ومنذ أواسط القرن العشرين وحتى كتابة هذه السطور يكتشف علم الوارثة أن في كل الأحياء، عوامل مُنشطة هي المسيطرة عندما يكون الحي ضعيفاً، أي منذ بدء تخلقه وحتى سن النضج كهرمون النمو وغيره، ومع تقدم الأحياء في العمر بعد بلوغ سن النضج تتراجع تدريجياً العوامل البيولوجية الحياتية المنشطة فيه أمام عوامل الهرم والشيخوخة والتهديم البيولوجية، وكل هذه العوامل البيولوجية تحكمها المورثات أي الناسلات الموجودة في الثروة الوراثية عند كل حي: (وخلق كل شيء فقدّره تقديراً)، (من نطفة خلقه فقدّره)، (إنا كل شيء خلقناه بقدر).

    هذه المورثات أي الناسلات ـ وهي مواد كيميائية جزء من حامض أميني نووي (دي.ان.أي) ـ تحكم مختلف العوامل البيولوجية التي تحول الجنين من ضعف إلى قوة بفعل مورثات التخلُّق والنمو والنضج، ثم من قوة إلى ضعف بفعل المورثات التي تتحكم بأمراض الشيخوخة والهرم. وقد كشف علم الوراثة منذ سنوات فقط مورثات تصلب الشرايين وبعض الأمراض السرطانية، وتصلب الشرايين والأمراض السرطانية يتسببان بثلثي الوفيات عند الانسان.

    من هنا نفهم قوله تعالى في العمق (الله الذي خلقكم من ضعف ـ أي من خلية لا يتجاوز قطرها خمس المليمتر ووزنها واحد من مليار من الغرام ـ ثم جعل من بعد ضعف قوة ـ إذ تحولت النطفة الأمشاج إلى مولود ثم إلى رجل ناضج بفعل مورثات التخلف والتسوية والنمو ـ ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبةً ـ بفعل عوامل الهرم والشيخوخة التي تحكمها مورثات تصلب الشرايين والسرطان والمناعة وغيرها ـ يخلق ما يشاء وهو العليم القدير) ، (الروم/ 54).

    فالموت من الوجهة البيولوجية، كما بدأ العلم يبين ذلك هو مقدر في الثروة الوراثية للانسان ومنذ بدء تخلق الجنين، مصداقاً لقوله تعالى: (نحن قدّرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين. على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون) ، (الواقعة/ 60 – 61) وعوامل الموت والحياة البيولوجية هي مكتوبة بلغة كيميائية في داخل الانسان وفي ثروته الوراثية بالذات مصداقاً لقوله تعالى: (وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير) ، (فاطر/ 11) أوَ لا تعني كلمة كتاب هنا من بين ما تعنيه من معان، الشيفرة الكيميائية المكتوبة في خلايا كل مخلوق حي عنينا بها الثروة الوراثية؟ الله أعلم بتأويل كلماته.

    تعليق


    • #3
      في أواسط القرن السادس للمسيح كانت الأمة العربية متخلفة أشد التخلف ،متقاعسة أشد وأعظم ما يكون التقاعس بالنسبة لما جاورها من حضارات الأمم المتاخمة لها كحضارتي فارس والروم وكانت اتصلاتها بالخارج محدودة مقيدة قليلة نسبيا .
      إلى أن أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون .
      واحتوت هذه الرسالة الشرائع والتوجيهات التي نصها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم
      المتمثل إعجازه في قوة أسلوبه ورصانة عبارته وإيحاء ألفاظه وجزالة كلماته ووضع الكلمة في الموضع اللائق بها ،وهو أسلوب سهل ممتنع ،كما أن اختلاف الأساليب في التعبير عن معنى واحد ،وصرف الله الإنسان والعرب على الإتيان بمثله ،وقد كثر ما احتوى على أنباء الغيب الماضية والمستقبلية وقصص الأنبياء السابقين .وفصاحة القرآن تنتهي إلى حسن نظمه وتنسيقه ورونقه وهذا ما رآه الجاحظ ،وكذلك كان رأي إمام البلاغة عبد القاهر الجرجاني .وكلنا يدرك روعة وجمال التعبير ودقة الإيحاء واتساع الفكرة وسرد القصص الرائع ورنق العبارة وتآلف المعاني بعضها البعض وما لهذا التآلف من جرس وإيقاع في النفس ،كذلك وضع الفواصل والكلم التي تختتم بها الآيات وما تنطوي عليه من روعة وجلال مثل الرابط بين الجمل من وصل وترتيب ودلالاتها وإيحاءاتها .
      إنطلاقا من هذه المقدمة للقرآن الكريم معاجز جمة ،منها "الإعجاز الطبي "وهو ما سيكون محور حديثنا ،إبقوا معنا في الحلقات القادمة لنتحدث عن تفاصيل الإعجاز الطبي في القرآن الكريم

      تعليق


      • #4
        من المنازل المهوّلة " البرزخ "


        وقد ذكره الحقّ تعالى في سورة (المؤمنون) : (وَمِن وَرائهِم بَرزَخٌ الى يَومِ يُبعَثُون)(1).

        - وقال الامام الصادق عليه السلام في حديث : ولكني والله اتخوف عليكم من البرزخ.

        قلت(2) : وما البرزخ ؟

        قال : القبر منذ حين موته الى يوم القيامة»(3).

        - ونقل عن لبّ اللباب للقطب الراوندي قال :

        وفي الخبر كان الموتى يأتون في كل جمعة من شهر رمضان فيقفون ، وينادي كلّ واحد منهم بصوت حزين باكياً : يا أهلاه ! يا ولداه ! وياقرابتاه ! اعطفوا علينا بشيء يرحمكم الله ، واذكرونا ولا تنسونا بالدعاء وارحموا(4) علينا وعلى غربتنا ، فانّا قد بقينا في سجن ضيق ، وغمّ طويل وشدّة ، فارحمونا ، ولا تبخلوا بالدعاء والصدقة لنا لعل الله يرحمنا قبل أن تكونوا مثلنا.

        واحسرتاه(5) قد كنّا قادرين مثل ما أنتم قادرون .

        فياعباد الله : اسمعوا كلامنا ولا تنسونا فانّكم ستعلمون غداً فانّ الفضول التي في ايديكم كانت في أيدينا فكنّا لاننفق في طاعة الله ، ومنعنا عن الحقّ ، فصار وبالاً علينا ومنفعةً(6) لغيرنا . اعطفوا علينا بدرهم أو رغيف أو بكسرة.

        ثم ينادون ما أسرع ما تبكون على انفسكم ولا ينفعكم كما نحن نبكي ولا ينفعنا فاجتهدوا قبل أن تكونوا مثلنا(7).

        -ونقل في جامع الأخبار عن بعض الصحابة انّه قال :

        قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «اهدوا لموتاكم .

        فقلنا : يا رسول ! وما هدية الأموات ؟

        قال صلى الله عليه وآله وسلم : الصدقة والدعاء .

        قال صلى الله عليه وآله :

        انّ ارواح المؤمنين تأتي كل جمعة الى السماء الدنيا بحذاء دورهم وبيوتهم ينادي كل واحد منهم بصوت حزين باكين :

        يا أهلي ويا ولدي ويا أبي ويا امي ويا أقربائي ! اعطفوا علينا يرحمكم الله بالذي كان في ايدينا والويل والحساب علينا والمنفعة لغيرنا.

        وينادي كل واحد منهم الى أقربائه : اعطفوا علينا بدرهم ، أو برغيف ، أو بكسوة يكسوكم الله من لباس الجنّة.

        ثمّ بكى النبي صلى الله عليه وآله وبكينا معه ، فلم يستطع النبي صلى الله عليه وآله أن يتكلم من كثرة بكائه . ثمّ قال :

        اولئك اخوانكم في الدين ، فصاروا تراباً رميماً بعد السرور والنعيم ، فينادون بالويل والثبور على انفسهم ، يقولون : ياولينا لو انفقنا ما كان في أيدينا في طاعة الله ورضائه ما كنا نحتاج إليكم .

        فيرجعون بحسرة وندامة ، وينادون :اسرعوا صدقة الأموات»(8).

        - وروي في هذا الكتاب أيضاً انّه قال :

        «ما تصدقت لميت فيأخذها ملك في طبق مِن نور ساطع ضوؤها يبلغ سبع سماوات . ثمّ يقول على شفير الخندق فينادي :

        السلام عليكم يا أهل القبور ، أهلكم اهدوا إليكم بهذه الهدية ، فيأخذها ويدخل بها في قبره ، فيوسع عليه مضاجعه.

        فقال عليه السلام : ألا مَن اعطف لميت بصدقة فله عند الله من الأجر مثل أُحد ، ويكون يوم القيامة في ظل عرش الله يوم لا ظلَّ إلاّ ظل العرش. وحيٌّ وميتٌ نجى بهذه الصدقة(9).

        - وحكي عن أمير خراسان انّه رأى في المنام بعد موته وهو يقول : ابعثوا اليَّ ما ترمونه الى الكلاب فانّي محتاج إليه(10).

        - وقال العلاّمة المجلسي رحمه الله في زاد المعاد (11).

        ولابدّ أن لا يُنسى الأموات لأن ايديهم تقصر عن أعمال الخير ، فانّهم يأملون من أبنائهم وأقربائهم واخوانهم المؤمنين ويترقبون منه احسانهم . خصوصاً في أدعيتهم في صلاة الليل ، ومن بعد الصلاة المكتوبة ، وفي المشاهد المشرفة . ولابدّ أن يدعى للأب وللأم أكثر من الآخرين ، وأن يعمل أعمال الخير لهم.

        وفي الخبر : انّ العبد ليكون بارّاً بوالديه في حياتهما ، ثمّ يموتان فلا يقضي عنهما دينهما ولا يستغفر لهما ، فيكتبه الله عزّوجلّ عاقاً ، وانّه ليكون عاقاً لهما في حياتهما غير بارٍ بهما فإذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما فيكتبه الله عزّوجلّ باراً(12).

        وأهم الخيرات للأب وللأم وسائر أقربائه أداء دينهم وأن يبرئهم من حقوق الله والخلق ، وأن يسعى في قضاء ما فاتهم من الحجّ وسائر العبادات إما بالإجارة أو بالإجارة أو بالتبرع .

        - وروي في الحديث الصحيح أن الامام الصادق عليه السلام كان يصلي عن ولده في كل ليلة ركعتين وعن والديه في كل يوم ركعتين وكان يقرأ في الركعة الاُولى انا انزلناه ، وفي الركعة الثانية انا اعطيناك الكوثر(13).

        - ونقل بسند صحيح عن الامام الصادق عليه السلام : «انّه(14) يكون في ضيق فيوسع الله عليه ذلك الضيق ثمَّ يؤتى ، فيقال له : خفف عنك هذا الضيق لصلاة فلان أخيك عنك .

        قال : فقلت له : فاشرك بين رجلين في ركعتين ؟

        قال : نعم .

        فقال عليه السلام : انَّ الميت ليفرح بالترحم عليه والاستغفار له كما يفرح الحي بالهدية تهدى إليه»(15).

        وقال صلى الله عليه وآله يدخل على الميت في قبره الصلاة والصوم والحجّ والصدقة والبر والدعاء ويكتب أجره للذي يفعله وللميت(16).

        - وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وآله : «مَن عمل مِنَ المسلمين عن ميت عملاً صالحاً اضعف له أجره ونفع الله به الميت»(17).

        - وورد في رواية : (اذا تصدّق الرّجل بنية الميت امر الله جبرئيل أن يحمل الى قبره سبعين ألف ملك في يد كل ملك طبق فيحملون الى قبره ويقولون :

        «السلام عليك يا وليَّ الله هذه هدية فلان بن فلان إليك».

        «فيتلألأ قبره ، واعطاه الله ألف مدينة في الجنّة ، وزوجه ألف حوراء ، وألبسه ألف حلّة ، وقضى له ألف حاجة»(18).

        - يقول المؤلّف :

        من المناسب هنا أن انقل عدة حكايات نافعة من المنامات الصادقة.

        واحذرك من عدم الاعتناء بها ، وتتصور انّها من اضغاث الأحلام أو من الأساطير التي تنقل للصبيان ؛ بل تأمّل فيها جيداً ، فالتأمل فيها يوقض المرء ويسلب النوم من العين .

        فسانه ها همه خواب آورد ، فسانه من

        زجشم ، خواب ربايد فسانه عجبي است

        يعني :

        جميع الأساطير تنعس واسطورتي

        تسلب النوم من عيني ، فيا عجباً من اسطورة!

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X