تويت
المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني تستنكر جريمة إستهداف المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة في بغداد.
بقلم: علي السراي
1-11-2010
مرة أخرى تستهدف العصابات الإرهابية للتحالف البعثي التكفيري أهلنا في عراق الصابرين، مرة أخرى تكشر هذه الذئاب عن أنياب حقدها السوداء لتنهش أجساد الابرياء من اخوتنا المسيحيين ليس لهم أي ذنب سوى إنهم كانوا يؤدون طقوسهم الدينية بكلأمنِ وسلام، حيث لافرق عند أتباع هذا التحالف الشيطاني بين مسجدِ أو كنيسةِ أو أي مكان اخر للعبادة، فجميع أتباع الديانات هم أهدافاً مستباحة لمعتنقي هذا الفكر الارهابي البعثي التكفري المنحرف ، والسؤال هو إلى متى يُراق هذا الدم البريء على يد هؤلاء الجلادين؟ نسمع يومياً من خلال شاشات التلفاز عن إلقاء القبض على إرهابيين قاموا بقتل ونسف وخطف و و و ولكننا لم نسمع أن هنالك أحكام بالاعدام قد طبقت على هؤلاء، فكم ناشدنا المسؤولين وبالاخص رؤساء الاجهزة والوزارات الامنية بإعدام الإرهابيين في نفس مكان إرتكابهم للجريمة كي يكونوا عبرة للاخرين ورادعاً قويا لهم. إلا اننا لم نرى أي تحرك من هذا القبيل
إننا في المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني إذ نشجب ونستنكر هذا الاعتداء الآثم بحق إخوتنا المسيحيين نطالب في الوقت نفسه الشرفاء في الحكومة العراقية بالخروج من على شاشات التلفاز وكشف اسماء المسؤولين والمشاركين في العملية السياسية الذين يستقتلون في الدفاع عن الإرهابيين الموجودين في السجون العراقية ويطالبون بإطراق سراحهم كي يستكملوا حلقات مسلسلهم الإجرامي على حساب دماء ابناء شعبنا المظلومين. نعم نحن كما الاخرين علم اليقين بأن هنالك جهات مشاركة في العملية السياسية تحاول عرقلة سير القضاء العراقي كي لا يصدر أحكاماً صارمة عادلة ترتقي إلى مستوى الجرم المرتكب، بل الانكى من ذلك يقوم بعض المسؤولين في الدولة بزيارة هؤلاء الإرهابيين في السجون ويعدوهم بعدم إنزال حكم الإعدام بهم بل وبإطلاق سراحهم، ولهذا نرى الارهابيين يسرحون ويمرحون ولهم القدرة والإمكانية بالتحكم في الوقت والمكان كي يقوموا بارتكاب جرائمهم وفق استراتيجية إرهابية معدة سلفاًن ودليل ذلك أن جريمة يوم أمس حدثت في قلب العاصمة بغداد وفي مربع أمني هام جداً ومنطقة يُفترض ان تكون محمية وآمنة لا يتجرأ في الوصول اليها أي إرهابي وذلك بوجود كم هائل من السيطرات والحواجز الامنية وكذلك بحكم إنها تقع بالقرب من المنطقة الخضراء المحصنة امنياً.
إن هذا الإختراق الامني القاتل يبين مدى هشاشة هذه الاجهزة وسهولة المرور خلالها وتنفيذ العمليات الارهابية وعليه نناشد المسؤولين في الدولة بسرعة التحرك لكشف بؤر الاختراقات الامنية ووضع حد لها والضربُ بيد من حديد على رؤوس الارهابيين وبالأخص الذي تحتجزهم القوات الامنية وأفساح المجال للقضاء العراقي كي يقول كلمته العادلة بحق من اولغوا في سفك دماء الابرياء.
واخيرا نتوجه بأسمى آيات الحزن والاسى إلى ورود ورياحين العراق من أهلنا واحبتنا وإخوتنا المسيحيين وبالاخص عوائل شهداء كنيسة سيدة النجاة ونقوم لهم إن مصابنا واحد وعزائنا واحد وعدونا واحد فرحم الله شهداء العراق اجمعين
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
علي السراي
رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني
Assarrayali2007@yahoo.de