إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصة مؤثرة جدا جدا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة مؤثرة جدا جدا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وددت في بداية مشاركاتي في هذا المنتدى أن أرسل لكم هذه القصة التي أثرت فيني .... وتدرون يعني آنه من الناس اللي إحساستهم مرهفة ورقيق الأحاسيس والمشاعر .

    (( منكبة على سجادتي كنت قد أنهيت صلاتي ، وبنظراتي تابعت حركته المضطربة ، راقبت بهدوء دخوله المكرتبك إلى غرفته الصغيرة ، حيث كان يستعد للذهاب إلى مدرسته .. فتشاغلت بدعائي ، ثم ضعيفا جاءه صوتي بأسطوانة اعتدت ترديدها دون اقتناع : " اسلك الطرق الخلفية والأزقة الداخلية يا نزار "!!
    ولما لم يأتني رده كمثل كل مرة عاودت التسبيح وركزت النظر إلى الشباك المطل على الحي ، سارحة رأيت بضعة أطفال يتراكضون وهم مشبوكوا الأيدي ، أمعنت النظر أكثر ، كانوا أصدقاء " نزار " .
    صرخة به منبهة : " لا بد وأنهم ينتطرونك يا إبني!!"
    " ها قد انتهيت يا أمي "
    جائني صوته مشحونا بانفعال ما .. نهضت مسرعة لأبدأ نهاري لوحدي ، فبعد وفاة زوجي وزواج ابنتي " سلمى " ، صرت وحيدة ، يغشاني صمت تبدده عودة " نزار " من مدرسته ، في المطبخ فتحت شباكا صغيرا ، أتاني طنين الآليات الإسرائيلية ،الذي بدا واضحا إثر تنقلها من مكان لآخر في وقت مبكر من النهار .
    ابتلعت حزنا تكاثر منذ الأمس الأول ، إثر استشهاد " محمود " ابن " مصطفى الراوي " .. جائني نزار وحركته النشطة التي أعرف حاملا كتبه الملونه بكلتا يديه ، إلى رمي :
    " ماما ! لم أطعم عصفوري منذ الأمس ، ارمي له ببعض الحبوب ريثما أعود من المدرسة من فضلك "!
    أومأت له بالموافقة ، اقترب مني ، مسح دمعاتي اتي انسكبت على " محمود " البطل ، قبلني على جبيني وانسحب مسرعا ، كنت قد لمحت " مقلاعه " الذي أخفاه بين كتبه ، كان يخشى سخطي عليه لو علمت باشتراكه بالمواجهات اليومية التي تشتعل في أحياء المنطقة !
    راقبت خطاه المتسارعة للحاق بأصدقاءه ، وثم كلمة سريه أطلقتها شفاههم بالوقت ذاته ، دو ي صداها بالحي ، تبادلوا الابتسامة واتجهوا يمينا حتى تواروا .
    عصفور " نزار " بدأ بالزقزقة ، ربما ليلفت انتباهي إلى جوعه منذ الأمس ! فتحت كيسا ملؤه الحنطة ، قبضت على القليل منها ، قدمته له بداخل القفص الخشبي الذي حملته إلى الشباك .. لحظات ثم زارتني جارتي " أم سلام " ، تبادلنا احاديث تكاد تكون مشابهة لما لكناه بالأمس .. خوفنا على أبناءنا الذي تعادله أمنياتنا باستشهادهم ، تذمرنا من الظلم ، من الوجع الذي غشى الأنفس لفترة لكنه ظل يتلاشى أمام التشبث بحقنا في الحياة الحرة !
    البؤس الذي نعيشه بانقطاع أهم مقومات الحياة ، الرعب الذي يجتاحنا للحظات إثر جنون يمارسه جنود الاحتلال بدناءه ، جوع ، تشرد ، قتل ... والصمت الدولي المطبق !
    ما هي إلا ساعات حتى عاد " نزار " ، لم تكن كتبه معه ، افتعلت عدم انتباهي ، قبلني على جبيني بوجه متهلل ، عرق كان يتصبب منه ، بيديه حيا " أم سلام " التي سارعت بالاستئذان حين علا صوت الرصاص ، ... فيما قفل نزار ذاهبا إلى المطبخ ، سألني عن العصفور ، أشرت له إلى الشباك حيث تركه بعج إطعامه .
    انفلت ناحيته ، فتح باب القفص ، مع ذلك لم يخرج العصفور ، ربما لم ينتبه ، أددخل إصبعه يستعجله بالخروج ، ادهشني تصرفه ، كان ينظر لشيء ما في الشارع ..
    خفية كنت أرقبه .
    تسربت إلى أذني كلماته المنفعلة :
    " اخرج ! لمن ستبقى بعدي ؟!"
    ولم يبق " نزار " فيما بقي القفص الخشبي مشرع الباب .

  • #2
    فعلاً قصة مؤثرة

    وننتظر المزيد...............

    تعليق


    • #3
      أحسنت

      السلام عليكم
      أحسنت على هذه القصة ..

      تعليق


      • #4
        السلام على الموالين والمحبين والشيعة ورحمة الله وبركاته

        قصه مؤثره

        احسنت اخي

        جزاك الله خيرا

        متى الفرج يامولاي عجل لقد طال انتظارنا

        تعليق


        • #5
          شكرا

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
          الإخوة .... أشكركم على الإطراء وهذا هو واجبي كعضو في هذا المنتدى .

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X