لا أريد التعليق كثيرا على هذا الموضوع ولكن كل ما أتمناه هو أن يلتزم كل شيعي بهذه الأحاديث الشريفة في سلوكياته.
موفقين جميعا
************************************************** ****************************************
الروايات الشريفة في مدح المداراة و الحثّ عليها كثيرة . منها ما رواه الشيخ الكليني – عليه الرحمة - عن الإمام الصادق – عليه السلام – أنه قال جَاءَ جَبْرَئِيلُ - عَلَيهِ السَّلام- إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه - فَقَالَ ( يَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يُقْرِئكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ دَارِ خَلْقِي ) ( 1 ) .
كما روى عن الإمام الصادق – عليه السلام - قَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه- ( أَمَرَنِي رَبِّي بِمُدَارَاةِ النَّاسِ كَمَا أَمَرَنِي بِأَدَاءِ الْفَرَائِضِ ) ( 2 ) .
من خلال الروايات الشريفة تتضح لنا أهمية " المداراة " ففي الحديث الأولى أمر للرسول الأكرم – عليه و آله الصلاة و السلام – بمداراة الناس , بل وفي الحديث الثاني قرن بين مداراة الناس و أداء الفرائض . فمداراة الناس لا تقل أهمية عن أداء الفرائض .
******************************
مــا هـي الـمــداراة ؟
مداراة الناس هي حسن صحبتهم واحتمال أذاهم، وعدم مجابهتهم بما يكرهون . و حيث أن عقول الناس مختلفة و متفاوتة فمداراة الناس أن تتعامل معهم على قدر عقولهم أيضاً .
******************************
مــا أهمية الـمـداراة ؟
يجد المؤمن أصنافاً من الناس يختلفون في طاقاتهم وإمكاناتهم الفكرية والعاطفية والسلوكية ، فلابدّ وأن يتصف بالمداراة ليستطيع التأثير على تعدد أصناف الناس المنتمين إلى مدارس عقائدية وفكرية متنوعة ، والمنتسبين إلى ولاءات متعددة قبلية وقومية وطائفية .
( أ ) عَنْ أَبِي عَبْدِ الله - عَلَيهِ السَّلام – قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه- : ثلاث من لم يكنّ فيه لم يتم له عمل . ورع يحجزه عن معاصي الله , و خلق يداري به الناس , و حلم يردّ به جهل الجاهل ( 3 ) .
( ب ) عنه – عليه السلام - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله – : مداراة الناس نصف الإيمان والرفق بهم نصف العيش ....... ( 4 ) .
( ج ) عن رسول الله – صلى الله عليه و آله - : رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس في غير ترك الحق ( 5 ) .
( د ) عن أمير المؤمنين – عليه السلام – : رأس العقل بعد الإيمان بالله عزّ و جلّ مداراة الناس ( 6 ) .
( هـ ) عنه – عليه السلام - : المداراة أحمد الخلال ( 7 ) .
( و ) عنه – عليه السلام - : ثمرة العقل مداراة الناس( 8 ) .
( ز ) عنه – عليه السلام - : رأس الحكمة مداراة الناس ( 9 ) .
( ح ) عنه – عليه السلام - : عنوان العقل مداراة الناس ( 10 ) .
( ط ) عن الإمام الرضا – عليه السلام – عندما سئل عن العقل : التجرع للغصة , و مداهنة الأعداء , و مداراة الأصدقاء ( 11 ) .
******************************
مـن فـوائـد المـداراة :
( أ ) عن أمير المؤمنين – عليه السلام - : دارِ الناس تستمتع بإخائهم ، والقهم بالبشر تمت أضغانهم ( 12 ) .
( ب ) عنه ( عليه السلام ) : دار الناس تأمن غوائلهم ، وتسلم من مكائدهم ( 13 ) .
( ج ) عنه ( عليه السلام ) : سلامة الدين والدنيا في مداراة الناس ( 14 ) .
( د ) عنه ( عليه السلام ) : من دارى أضداده أمن المحارب ( 15 ) .
******************************
أمـثـلـة للمـداراة :
أولاً : تكليم الناس على قدر عقولهم. عن رسول الله – صلى الله عليه و آله - : إنّا معاشر الأنبياء أُمرنا أن نكلّم الناس على قدر عقولهم ( 16 )
ثانياً : عدم تحميل الناس تكاليف و أعمالاً فوق طاقتهم .
ثالثاً : التدرج معهم في هدايتهم للحق . قال تعالى ( وقولا له قولا ليناً لعله يتذكر أو يخشى ) طه 44 .
رابعاً : وأن يتحدث المكلف بكلام مفهوم من قبل الجميع بلا حاجة إلى استخدام العبارات الغامضة ، والمصطلحات غير الواضحة . عن أمير المؤمنين - عليه السلام- : أحسن الكلام ما زانه حُسنُ النظام ، وفهمه الخاص والعام ( 17 ) .
خامساً : ومن المداراة اختصار الكلام وعدم التطويل المؤدي إلى الملل ، قال أمير المؤمنين - عليه السلام - : الكلام كالدواء قليله ينفع وكثيره قاتل ( 18 ) .
سادساً : من المداراة كشف الحقائق في حال التشكيك بشخصك ، عن أمير المؤمنين - عليه السلام ـ في وصيته لمالك الأشتر ـ : وان ظنّت الرعية بك حيفاً ، فأصحر لهم بعذرك ، واعدل عنك ظنونهم بإصحارك ، فان تلك رياضة منك لنفسك ، ورفق منك برعيتك ، وإعذار تبلغ فيه حاجتك من تقويمهم على الحق ( 19 ) .
سابعاً : عدم المجادلة إلا بالتي هي أحسن .
******************************
(1) الكافي ج 2 – باب المداراة – ح 2 .
(2) الكافي ج 2 – باب المداراة – ح 4 .
(3) الكافي ج 2 – باب المداراة – ح 1 .
(4) الكافي – ج2 – باب المداراة – ح 5 .
(5) تحف العقول ص 42 .
(6) من لا يحضره الفقيه – ج 4 – ح 5834 .
(7) غرر الحكم 1313 .
(8) غرر الحكم4629 .
(9) غرر الحكم5252 .
(10) غرر الحكم6321 .
(11) أمالي الصدوق 233 / 17 .
(12) غرر الحكم5129 .
(13) غرر الحكم5128 .
(14) غرر الحكم5610 .
(15) غرر الحكم8539 .
(16) الكافي ج 1 – ح 15 .
(17) غرر الحكم 3304 .
(18) غرر الحكم 2182 .
(19) نهج البلاغة – عهد أمير المؤمنين لمالك الأشتر .
موفقين جميعا
************************************************** ****************************************
الروايات الشريفة في مدح المداراة و الحثّ عليها كثيرة . منها ما رواه الشيخ الكليني – عليه الرحمة - عن الإمام الصادق – عليه السلام – أنه قال جَاءَ جَبْرَئِيلُ - عَلَيهِ السَّلام- إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه - فَقَالَ ( يَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يُقْرِئكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ دَارِ خَلْقِي ) ( 1 ) .
كما روى عن الإمام الصادق – عليه السلام - قَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه- ( أَمَرَنِي رَبِّي بِمُدَارَاةِ النَّاسِ كَمَا أَمَرَنِي بِأَدَاءِ الْفَرَائِضِ ) ( 2 ) .
من خلال الروايات الشريفة تتضح لنا أهمية " المداراة " ففي الحديث الأولى أمر للرسول الأكرم – عليه و آله الصلاة و السلام – بمداراة الناس , بل وفي الحديث الثاني قرن بين مداراة الناس و أداء الفرائض . فمداراة الناس لا تقل أهمية عن أداء الفرائض .
******************************
مــا هـي الـمــداراة ؟
مداراة الناس هي حسن صحبتهم واحتمال أذاهم، وعدم مجابهتهم بما يكرهون . و حيث أن عقول الناس مختلفة و متفاوتة فمداراة الناس أن تتعامل معهم على قدر عقولهم أيضاً .
******************************
مــا أهمية الـمـداراة ؟
يجد المؤمن أصنافاً من الناس يختلفون في طاقاتهم وإمكاناتهم الفكرية والعاطفية والسلوكية ، فلابدّ وأن يتصف بالمداراة ليستطيع التأثير على تعدد أصناف الناس المنتمين إلى مدارس عقائدية وفكرية متنوعة ، والمنتسبين إلى ولاءات متعددة قبلية وقومية وطائفية .
( أ ) عَنْ أَبِي عَبْدِ الله - عَلَيهِ السَّلام – قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه- : ثلاث من لم يكنّ فيه لم يتم له عمل . ورع يحجزه عن معاصي الله , و خلق يداري به الناس , و حلم يردّ به جهل الجاهل ( 3 ) .
( ب ) عنه – عليه السلام - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله – : مداراة الناس نصف الإيمان والرفق بهم نصف العيش ....... ( 4 ) .
( ج ) عن رسول الله – صلى الله عليه و آله - : رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس في غير ترك الحق ( 5 ) .
( د ) عن أمير المؤمنين – عليه السلام – : رأس العقل بعد الإيمان بالله عزّ و جلّ مداراة الناس ( 6 ) .
( هـ ) عنه – عليه السلام - : المداراة أحمد الخلال ( 7 ) .
( و ) عنه – عليه السلام - : ثمرة العقل مداراة الناس( 8 ) .
( ز ) عنه – عليه السلام - : رأس الحكمة مداراة الناس ( 9 ) .
( ح ) عنه – عليه السلام - : عنوان العقل مداراة الناس ( 10 ) .
( ط ) عن الإمام الرضا – عليه السلام – عندما سئل عن العقل : التجرع للغصة , و مداهنة الأعداء , و مداراة الأصدقاء ( 11 ) .
******************************
مـن فـوائـد المـداراة :
( أ ) عن أمير المؤمنين – عليه السلام - : دارِ الناس تستمتع بإخائهم ، والقهم بالبشر تمت أضغانهم ( 12 ) .
( ب ) عنه ( عليه السلام ) : دار الناس تأمن غوائلهم ، وتسلم من مكائدهم ( 13 ) .
( ج ) عنه ( عليه السلام ) : سلامة الدين والدنيا في مداراة الناس ( 14 ) .
( د ) عنه ( عليه السلام ) : من دارى أضداده أمن المحارب ( 15 ) .
******************************
أمـثـلـة للمـداراة :
أولاً : تكليم الناس على قدر عقولهم. عن رسول الله – صلى الله عليه و آله - : إنّا معاشر الأنبياء أُمرنا أن نكلّم الناس على قدر عقولهم ( 16 )
ثانياً : عدم تحميل الناس تكاليف و أعمالاً فوق طاقتهم .
ثالثاً : التدرج معهم في هدايتهم للحق . قال تعالى ( وقولا له قولا ليناً لعله يتذكر أو يخشى ) طه 44 .
رابعاً : وأن يتحدث المكلف بكلام مفهوم من قبل الجميع بلا حاجة إلى استخدام العبارات الغامضة ، والمصطلحات غير الواضحة . عن أمير المؤمنين - عليه السلام- : أحسن الكلام ما زانه حُسنُ النظام ، وفهمه الخاص والعام ( 17 ) .
خامساً : ومن المداراة اختصار الكلام وعدم التطويل المؤدي إلى الملل ، قال أمير المؤمنين - عليه السلام - : الكلام كالدواء قليله ينفع وكثيره قاتل ( 18 ) .
سادساً : من المداراة كشف الحقائق في حال التشكيك بشخصك ، عن أمير المؤمنين - عليه السلام ـ في وصيته لمالك الأشتر ـ : وان ظنّت الرعية بك حيفاً ، فأصحر لهم بعذرك ، واعدل عنك ظنونهم بإصحارك ، فان تلك رياضة منك لنفسك ، ورفق منك برعيتك ، وإعذار تبلغ فيه حاجتك من تقويمهم على الحق ( 19 ) .
سابعاً : عدم المجادلة إلا بالتي هي أحسن .
******************************
(1) الكافي ج 2 – باب المداراة – ح 2 .
(2) الكافي ج 2 – باب المداراة – ح 4 .
(3) الكافي ج 2 – باب المداراة – ح 1 .
(4) الكافي – ج2 – باب المداراة – ح 5 .
(5) تحف العقول ص 42 .
(6) من لا يحضره الفقيه – ج 4 – ح 5834 .
(7) غرر الحكم 1313 .
(8) غرر الحكم4629 .
(9) غرر الحكم5252 .
(10) غرر الحكم6321 .
(11) أمالي الصدوق 233 / 17 .
(12) غرر الحكم5129 .
(13) غرر الحكم5128 .
(14) غرر الحكم5610 .
(15) غرر الحكم8539 .
(16) الكافي ج 1 – ح 15 .
(17) غرر الحكم 3304 .
(18) غرر الحكم 2182 .
(19) نهج البلاغة – عهد أمير المؤمنين لمالك الأشتر .
تعليق