إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

متى جمع القران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    أحسنت أخي ناجي موضوع قيم

    وكذبوا و قالوا أن عثمان هو من جمع القرأن رغم أنشغاله الشديد بتوظيف عائلته من بني أمية بالحكومة و تعينيهم رؤساء على الأمرات الأسلامية

    مذهبهم متضارب ...

    البخاري 3810 :
    مسلم 2465 :
    سألت أنس بن مالك رضي الله عنه: من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد

    البخاري 5004 :
    عن أنس قال: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة

    تعليق


    • #17



      أشكرك أخي صاحب الموضوع الأكثر من رائع. والمجهود الطيب المبذول أسئل الله أن يكون في ميزان حسناتك.


      وكما قال الاخ الموالي :
      ابوبكر و عمر أحرص من النبي على جمع القرآن..

      هي ليست كذبة عابرة بل كذبة مدروسة بعناية فائقه ومخطط لها لتكون سارية المفعول طويلة الأجل .
      (أختلاق فضائل لشيخين،)

      من قبل زبانية عتيق وعمر الأولين .
      وجذب القلوب والالباب نحوهم ولو كان على حساب الطعن بالرسول. وقالوا:
      لابأس أن نسحب هذا العمل المحمدي ونلصقه في فضائل عتيق وعمر .فهم افضل الخلق بعد النبي ويستحقون .هذه الكذبه البيضة في سبيل الخير ومصلحة مااجتمعة عليه الامة .
      خصوصا“ أن الشيخين لايوجد لهم اي فضائل تذكر.

      وفعلا“ نجحت فكرتهم .
      لذلك عند محاصرة القوم بالادلة الوارد السنة النبوية بفساد صحابتهم وعدم وجود فضيلة تذكر تميز الشيخين عن أقل الصحابة العاديين.
      . تجد اتباعهم يصرخون الشيخين جمعوا القرأن .الصحابة حفظوا القرأن.

      والادلة الواضحة في صلب موضوعك أخي الموالي من أيات واحاديث و روايات. أن القرأن مرتب ومجموع في عهد الرسول.

      لن تقنع القوم .بالبته أذا أقروا بذلك طارة فضائل الشيخين .

      لذلك هولاء لا تنفع معهم هذه الادلة والبراهين.

      وأفضل شيء اللجام .وسد الافواه.

      لدي سؤال

      لماذا قال عمركم في الرزية العمرية المشهورة حسبنا كتاب الله .!؟



      لماذا قال عمر الكتاب ولم يقل القران أن لم يكن الكتاب مرتب ومجموع .بالشكل المادي المعروف !؟


      لماذا رد طلب رسول الله عندما أمر بأحضار أدواة الكتابة . لكي يكتب كتاب بالشكل المادي .

      و رفض عمر. كتابة هذا الكتاب وأستشهد بوجود كتاب الله .!!

      هل يقصد بالكتاب ذلك المتناثر بين صدور الصحابة والمكتوب على عظام عند فلان ابن فلتان و اية مكتوبة على قطعة خشب او لوح عند فلان الفلاني ، وآية اخرى مكتوبة عند أحد صحابتهم على رقعة او سعف ،وفطس بحرب أو نحره ذئب . لهذه الدرجة كانت الدولة المحمدية تعيش في العصر الحجري ولايوجد مايصلح للكتابة ،والمعلقات الشعرية ايام الجاهلية تكتب بماء الذهب!
      لدرجة ان ثلاثة خلفاء استمروا طول هذه الفتره على جمعه،من شدت تناثره،و أهمال من نزل عليه أصلن (حشاك يارسول الله)
      القوم لم يكتفوا بحرق سنة الرسول .بل ادعوا .أنهم من جمع الوحي المنزل على صاحبه عليه وعلى آلة الصلاة والسلام.

      والله أنكم كاذبون ،



      السؤال الثاني


      خال السنة معاوية عندما كان يكتب الوحي ويفرغ هل كان يأخذ معه
      ماكتبه ،!؟



      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم

        اشكر جميع الأخوة على المشاركة والمرور

        تعليق


        • #19


          سبحان الله العظيم
          قرأت لبعض علماء الشيعة انهم يدعون ان علي بن ابي طالب عرض على عثمان بن عفان القران
          وان عثمان رفض ذلك
          ويدعون ان ترتيب الايات في قران عثمان مختلف عن ترتيب الايات في قران علي بن ابي طالب (اختلاف الايات داخل السور)

          فمن يوضح لي كيف يجمع قولهم مع قول صاحب الموضوع؟

          تعليق


          • #20
            الله صل على محمد وآل محمد

            والعن أول من سن ظلمهم وتابعه على ذلك.

            تعليق


            • #21
              في مركز الابحاث العقائدية

              جائهم هذا السؤال


              هل جمع القرآن في حياة النبي (ص) أم بعد وفاته؟ هل جمعه الخليفة الأول أم الامام علي (عليه السلام) ؟ وكيف تم جمعه من قبل الامام (عليه السلام) ؟ وهل قبل الناس طريقة جمع الامام علي (عليه السلام) للقرآن ولماذا ؟


              فكان الجواب


              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              إن القرآن كان ينزل بالتدريج على رسول الله (ص) في حياته، وكان يكتب على الرقاع والأحجار والعظام وغيرها، ولم يجمع كمصحف بين دفتين لأنه لم يكتمل بعد ما دام الرسول (ص) على قيد الحياة ، وإن كان يكتب كل ما تنزل متفرقاً كما ذكرنا.
              وعندما حانت وفاة الرسول (ص) أمر علياً (ع) أن يجمعه بعده، وأمره أن يأخذ القرآن المكتوب على الرقاع والأحجار والعظام من خلف سريره ويجمعه ويرتبه ، فانقطع أمير المؤمنين (ع) بعد وفاة الرسول (ص) وبعد الفجوة التي حصلت بينه وبين من تقلد مسند الحكم أقطبع في بيته يجمع القرآن ، فلما جمعه جاء به للمسجد وهم مجتمعون فعرضه عليهم فلم يقبلوه، وورد في بعض الروايات أنه (ع) قال لهم ان رسول الله (ص) أمر بالقرآن والعترة وهذا القرآن قد جمعته وأنا العترة، فأجابوه بأن لا حاجة لنا بك ويكفينا ما عندنا من القرآن. وفي رواية عن سليم بن قيس، انه عند ما جاء بالقرآن وهم مجتمعون في المسجد : (... فقام إليه رجل من كبار القوم (وفي رواية أبي ذر : فنظر فيه فلان وإذا فيه أشياء / الاحتجاج : 83) فقال : يا علي ، أردده فلا حاجة لنا فيه ، ما أغنانا بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه فدخل علي (عليه السلام) بيته)(كتاب سليم : 72) . وبالنتيجة بعد هذا النوع من التحدي والإحساس بالحاجة إلى وجود قرآن مجموع عندهم، ولما يقال من أن كثيراً من القرآء قد قتلوا يوم اليمامة فخاف عمر من فقدان القرآن، استقر رأي أبي بكر بعد إلحاح عمر على جمع القرآن، فكلفوا زيد بن ثابت بجمعه من عند الناس . ولكن هذا الجمع لم يكن أكثر من تدوين سور القرآن، وآياته وجمعه في مكان واحد دون ترتيبه، وبقي هذا المجموع عند أبي بكر ثم عند عمر ثم عند ابنته حفصة، وكان الغرض من هذا الحفاظ على القرآن ، وتكمن أهميته في ذلك. ولكن بعد أن امتد الزمن بالإسلام والصحابة ورغبت كل منهم بامتلاك مصحف خاص به، كتب عدة من الصحابة مصاحف لهم ورتبوها كل بترتيبه الخاص، ولكن أغلبها كان يقدم السور الطوال على القصار خلافاً لمصحف علي (عليه السلام) المرتب على تاريخ النزول ، فكان منها مثلاً مصحف عبد الله بن مسعود ومصحف أبى بن كعب، وغيرها.
              ودمتم في رعاية الله

              تعليق


              • #22
                اللي اعرفه بعهد عثمان رضي الله عنه



                hhhh

                تعليق


                • #23
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  بحوث في تاريخ القرآن وعلومه - السيد مير محمدي زرندي - ص 97 - 103

                  البحث الثاني

                  في ترتيب الآيات

                  وهو أيضا توقيفي ومن الله عز وجل ، وتدل عليه الوجوه التالية : الأول : ما استدللنا به في نظائر البحث من أن العقل والاعتبار لا يريان للاجتهاد في القرآن مجالا ، الأمر الذي يؤثر في إعجازه الخالد ، إذ لو جاز إعمال الرأي والقياس في ترتيب آياته لأمكن حدوث الخطأ أحيانا في الترتيب بحيث يقدم ما حقه التأخير وبالعكس ، وهذا يوجب اختلالا في الأسلوب القرآني المعجز .

                  أضف إلى ذلك : أن ترتيب القرآن الموجود ليس له ملاك واحد ، يكون أساسا مطردا في تقديم هذا وتأخير ذاك ، وكمثال على ذلك تأمل في الآيتين من سورة الشمس * ( والنهار إذا جلاها * والليل إذا يغشاها ) *

                  فترى ذكر النهار فيها مقدما على ذكر الليل ، بخلاف الآيتين في سورة الليل : * ( والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى ) *

                  فالليل فيها مقدم على النهار ، الأمر الذي يقوي الظن بأن الترتيب لم يكن بالاجتهاد والاستحسان ، وإلا لقدم أحدهما في جميع المواضع .

                  الثاني : الأحاديث الدالة على أن النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) قد ذكر بعض الآيات بأنها آخر أو أول سورة كذا ، مما يكشف عن أن أول السورة وآخرها قد أحدث في عصره ( صلى الله عليه وآله ) .

                  وكذا الحال في الروايات التي ورد فيها ذكر أسامي بعض السور ، وهي كثيرة وتدل على أن السورة قد تكونت في عصره ( صلى الله عليه وآله ) .

                  ونذكر منها على سبيل المثال :

                  1 - ما تقدم عن الشيخ الثقة ماجيلويه عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من قرأ أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاث من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئا يكرهه . . . الخ .

                  2 - ما عن البخاري في كتاب فضائل القرآن : من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة . . . الخ . قال العسقلاني : ومن حديث النعمان بن بشير رفعه : أن الله كتب كتابا أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة . وقال في آخره : " آمن الرسول . . . " وأصله عند الترمذي والنسائي وصححه ابن حبان والحاكم ( 3 ) .

                  3 - ما عن أنس عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : من قرأ آخر سورة الحشر ثم مات من يومه أو ليلته كفر عنه كل خطيئة عملها ( 4 ) .

                  4 - ما عن ثقة الإسلام الكليني بإسناده عن سعد الإسكاف قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أعطيت السور الطوال مكان التوراة ، وأعطيت المئين مكان الإنجيل ، وأعطيت المثاني مكان الزبور ، وفضلت بالمفصل ثمان وستون سورة ، وهو مهيمن على سائر الكتب ( 1 ) .

                  5 - ما رواه العلامة المجلسي في فضائل سور القرآن وآياته ، وهي روايات عديدة ذكر فيها أسماء سور على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، الأمر الذي يدل على أنها قد الفت في عصره ( صلى الله عليه وآله ) على النحو الموجود ، وحيث لا يسع المجال ذكر الروايات بنصوصها فنحن نكتفي بذكر أسماء السور التي ورد لها ذكر على لسانه ( صلى الله عليه وآله ) ( 2 ) .

                  وهي : حم الدخان ، والحواميم ، واقتربت الساعة ، والحشر ، والجمعة ، والمسبحات ( 3 ) ، والمنافقون ، وتبارك ، والبروج ، والطارق ، والأعلى ، وجميع السور التي نزلت دفعة ، فإن الترتيب موجود فيها ، وقد أسلفنا الكلام عليها في مقال سبق ( 4 ) .

                  هذا ، ولا يخفى أننا لا نريد أن نأتي بشاهد ودليل من الأخبار على وضع وترتيب كل آية آية ، بل كل ما ذكرناه إنما هو على سبيل الموجبة الجزئية لتوجيه الأذهان إلى أن بعض السور كانت قد استكملت تكونها في عصر النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحصل لها طبعا ترتيب في آياتها ، حتى سورة البقرة ، فإذا كانت سورة البقرة الطويلة قد رتبت وجعل وعين لها أول وآخر فكيف بغيرها ؟

                  الثالث : ما دل على أن وضع الآيات في أماكنها كان يحصل بأمره ( صلى الله عليه وآله ) وأنه كان يقول لكتابه : ضعوا هذه الآيات في مكان كذا وتلك في مكان كذا ، ونذكر منها :

                  1 - ما رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم عن ابن عباس قال : قلت لعثمان : ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني ، وإلى براءة وهي من المئين ، فقرنتم بينهما ولم تكتبوا : بينهما سطر : بسم الله الرحمن الرحيم ، ووضعتموها في السبع الطوال ؟

                  فقال عثمان : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تنزل عليه السورة ذات العدد ، فكان إذا نزل عليه الشئ دعا بعض من كان يكتب ، فيقول : ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا . وكانت الأنفال من أوائل ما انزل بالمدينة ، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا ، وكانت قصتها شبيهة بقصتها ، فظننت أنها منها ، فقبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولم يبين لنا أنها منها ، فمن أحل ذلك قرنت بينهما . . . الخ ( 1 ) .

                  2 - ما عن أحمد عن عثمان بن أبي العاص قال : كنت جالسا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذ شخص ببصره ثم صوبه ، ثم قال : أتاني جبرئيل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من هذه السورة : * ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى . . . الخ ) * ( 2 ) .

                  الرابع : ما دل على أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يقرأ سورة كذا وكذا مما يدل على أن هذه السورة كانت موجودة في عصره ( صلى الله عليه وآله ) . منها : ما رواه الفقيه الهمداني بسند قد وثقه عن عيسى بن عبد الله القمي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلي بالغداة بعم يتساءلون وهل آتاك حديث الغاشية ولا أقسم بيوم القيامة . . . الخ ( 3 ) .

                  ومنها : ما رواه السيوطي عن حذيفة : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قرأ سورة البقرة وآل عمران والنساء . وعن صحيح البخاري : أنه قرأ الأعراف ( 4 ) .

                  فهذه الروايات المذكورة وغيرها مما لم تذكر تدل في الجملة على أن السور كانت موجودة ولها أسماء ، كما هي الآن .

                  هذا كله بالإضافة إلى الإجماعات المنقولة على أن ترتيب الآيات توقيفي ( 1 ) .

                  البحث الثالث في ترتيب السور

                  وفيه ثلاثة أقوال :

                  الأول : أنها رتبت في عصر النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

                  الثاني : أنها رتبت بالاجتهاد بعده .

                  الثالث : أن كثيرا من السور قد علم ترتيبها في حياته كالسبع الطوال والحواميم والمفصل ، وما سوى ذلك يمكن أن يكون قد فوض الأمر فيه إلى الأمة كما نقل عن ابن عطية ( 2 ) .

                  والذي نختاره هو القول الأول ، وقد نسبه في الإتقان إلى جماعة منهم : القاضي في أحد قوليه ، وأبو بكر الأنباري ، والكرماني في البرهان ، والطيبي .

                  وقال في الإتقان : قال الزركشي في البرهان : فالخلاف بين الفريقين لفظي ، لأن القائل بالثاني ( أي بالاجتهاد بعده ( صلى الله عليه وآله ) ) يقول : إنه رمز إليهم ذلك .

                  وأما دليلنا على ذلك هو ما أشرنا إليه غير مرة في نظائر المقام من أن العقل والاعتبار يدلان على أنه لا يجوز التسامح في أمر القرآن المعجز الخالد ، حتى في ترتيب سوره ، بأن يوكل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أمر ترتيبه إلى غيره من الصحابة ، فيؤلفونه حسب أهوائهم واجتهاداتهم ، وهل هذا إلا إلقاء للأمة التي يختلف أفرادها اختلافا شديدا في الفهم والذوق إلى مزالق الخلاف والتشتت .

                  وعن ابن الأنباري ( 3 ) أن اتساق السور كاتساق الآيات والحروف ، كله من ‹ صفحة 102 › النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فمن قدم سورة أو أخرها فقد أفسد نظم القرآن . وتشهد لما ذكرناه عدة أحاديث ذكرها في الإتقان ، وهي :

                  1 - ما عن ابن أشتة في كتاب المصاحف من طريق ابن وهب عن سليمان بن بلال قال : قد سمعت ربيعة يسأل : لم قدمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة ، وإنما أنزلتا بالمدينة ؟
                  فقال : قدمتا وا لف القرآن على علم ممن ألفه به ، ومن كان معه فيه ، واجتماعهم على علمهم بذلك ، فهذا مما ينتهى إليه ولا يسأل عنه ( 1 ) .

                  2 - ما رواه الحاكم عن زيد بن ثابت قال : كنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نؤلف القرآن من الرقاع . قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ( 2 ) .

                  فالمستفاد من هذا الحديث هو أن القرآن كان متفرقا في الرقاع ، وأن زيدا ومن معه كانوا يجمعون القرآن في مصحف واحد ، وهو عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وواضح أن التأليف يستلزم الترتيب ، فإذا كان الترتيب عند الرسول ( صلى الله عليه وآله ) فالترتيب عنه أيضا وبأمره .

                  ويدل على ذلك اتفاق الأمة ، وقبول الصحابة ومن بعدهم لهذا الترتيب الموجود ، حتى فيما قبل عثمان ، لأن عثمان لم يفعل في القرآن إلا أنه أمر بكتابته على قراءة واحدة ، وحمل الناس عليها ، ثم أحرق سائر المصاحف ، أما الترتيب فإنما حصل بأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

                  مناقشتان وجوابهما :

                  ثم إنه ربما يورد على ما قلناه سؤال وهو : أنه إذا كان الترتيب قد حصل بأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) فلم اختلف الأصحاب في ترتيب مصاحفهم حتى أن أبي بن كعب وابن مسعود قد رتبا مصحفيهما على خلاف ترتيب المصحف الذي بأيدينا اليوم ؟

                  وربما يورد سؤال آخر أيضا هنا وهو : ماذا نصنع بالرواية المتقدمة الدالة على أن عثمان هو الذي رتب سور المصحف ؟

                  والرواية هي : ما سبق عن أحمد في مسنده : من أن ابن عباس قال لعثمان : ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني ، وإلى براءة وهي من المئين ، فقرنتم بينهما ولم تكتبوا ( أي بسم الله الرحمن الرحيم ) - إلى أن قال عثمان : - كانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة ، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا ، وكانت قصتها شبيهة بقصتها ، فظننت أنها منها ، فقبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولم يبين لنا أنها منها ، فمن أحل ذلك قرنت بينهما . . . الخ ( 1 ) .

                  أما الجواب عن السؤال الأول :

                  فبما قيل من أن اختلاف الجامعين في ترتيب سور القرآن لعله كان قبل وقوفهم على أنه أمر توقيفي ، ولابد وأن يؤخذ من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقبل أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بتأليف القرآن من الرقاع ، فهم رتبوا ما سمعوه من النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأنفسهم بحسب آرائهم ، وأما بعد تأليف القرآن من الرقاع بأمر الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ومعرفتهم بترتيبه له لجميع المسلمين على هذا النحو فالواجب عليهم متابعته في ذلك أيضا .

                  وأما عن السؤال الثاني : فبما قيل أيضا من أن الحديث ضعيف ، لأن في السند يزيد الفارسي الذي عده البخاري في الضعفاء ، وعن الشيخ أحمد شاكر في تعليقه له على هذا الحديث أنه حديث لا أصل له ( 2 ) .

                  ويزيد الرواية ضعفا ما ورد عن أبي هلال حدثنا مالك بن دينار عن يزيد الفارسي كاتب عبيد الله بن زياد . . . فالرجل إذا لا يبالي أن يكون من أعوان حتى قتلة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) . هذا في سند الحديث ،

                  وأما في دلالته على ما نحن بصدده فهي أيضا محل اشكال ، حيث إنه خاص في ترتيب سورتي الأنفال وبراءة ، فمن تم عنده سند الحديث فعليه أن يقول : إن ترتيب هاتين السورتين فقط قد حصل بيد عثمان ، كما فعل السيوطي في الإتقان حيث قال : والذي ينشرح له الصدر ما ذهب إليه البيهقي ، وهو أن جميع السور ترتيبها توقيفي ، إلا براءة والأنفال ( 1 ) .


                  أما نحن فنقول : سند الحديث ضعيف ، وعثمان لم يفعل شيئا في القرآن ، سوى كتابته على قراءة واحدة ، ولم يتصرف في ترتيبه ، فيكون ترتيب جميع سور القرآن توقيفيا ومأخوذا من الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، كما أن ترتيب آياته أيضا كذلك ، وكذلك تقسيم السورة إلى آيات ذات بداية ونهاية ، فإن كل ذلك قد حدث في عصر النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ولم تنله يد الرأي والاستحسان والاجتهاد ، والحمد لله رب العالمين .

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                  استجابة 1
                  10 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                  ردود 2
                  12 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  يعمل...
                  X