ن المقطوع به ، أن عبادة الأصنام و الخضوع لها مادية كانت أم بشرية ، و عدم إطاعة سنن السماء و شرع الله ، إنما هي عبادة و طاعة سلبية ي، ترتب عليها آثار سلبية ، و نتائجها وخيمة ، و العكس صحيح ، قال تعالى: ( ولو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض ) ، ( الأعراف:96 ) ، فعموم الطاعة ترتب أثرا من سنخ الطاعة ، من هنا ورد عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع): " من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فان كان الناطق يؤدي عن الله عز و جل فقد عبد الله ، و ان كان الناطق ، يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان ".
و لا تنحصر الطاعة في التشريعات السماوية ، و إنما هي ماضية في التشريعات الأرضية أيضا ، فاحترام القوانين الوضعية ، و تطبيق بنودها و موادها و الخضوع لمبانيها ، تعتبر طاعة إيجابية ، تترتب عليها سلامة المجتمع وفق نظرة الواضعين لها ، و هو ما عبر عنها الفيلسوف السويسري ، جان جاك روسو (Jean Jacques Rousseau) ، (ت 1778م) بقوله: " إن الحرية من دون العدالة هي تناقض حقيقي ، فلا حرية بغير قوانين ، و لاحرية عندما يكون أي شخص فوق القانون .. ، و الشعب الحر يطيع ، لكنه لا يخدم ، لديه قضاة لكن ليس فيه سادة ، هو لا يطيع شيئا سوى القوانين ، و بفضل قوة القوانين ، فانه لا يطيع البشر "، و لهذا فان روسو دافع بشدة عن رأيه بأنَّ : " دافع الشهوة المجرد هو عين العبودية في حين أن طاعة القانون الذي نسنّه بأنفسنا هي الحرية بعينها ".
فالعبودية بذاتها حقيقة مجردة من الصفات ك، ما يقول الصفار ، و هو فقيه عراقي: " فذات العبودية ليست حسنة ، و لاسيئة ، و إنما هي حقيقة مجردة من الصفات ، و لا تتصف بالحسن و القبح ، إلا إذا طرأت عليها ألوان خارجية ، فتكتسب حسنها و قبحها منها ،
فالعبودية لله محبوبة لأنها عبودية واقعة لا يستطيع أي مخلوق فكاكا عنها ( و لله يسجد مَن في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدوّ والآصال ) ،( الرعد:15، ) ؛ و إن مِن شيء إلاّ يسبح بحمده ، ولكن لا تفقهون تسبيحهم ، ( الإسراء: 44) ، الذي بيده ملكوت كل شيء ( يس:38 ) ،... و أما العبودية للسلطان الجائر فإنها عبودية مبغوضة ، لأنها ليست حقيقة ، ولأنها تضر و لا تنفع ، و العبودية للنفس كتلك مبغوضة ، لأنها تكبت الإنسان ، و تحبسه في بركة ضيقة من الرذائل و الإنحطاط المعنوي
و لا تنحصر الطاعة في التشريعات السماوية ، و إنما هي ماضية في التشريعات الأرضية أيضا ، فاحترام القوانين الوضعية ، و تطبيق بنودها و موادها و الخضوع لمبانيها ، تعتبر طاعة إيجابية ، تترتب عليها سلامة المجتمع وفق نظرة الواضعين لها ، و هو ما عبر عنها الفيلسوف السويسري ، جان جاك روسو (Jean Jacques Rousseau) ، (ت 1778م) بقوله: " إن الحرية من دون العدالة هي تناقض حقيقي ، فلا حرية بغير قوانين ، و لاحرية عندما يكون أي شخص فوق القانون .. ، و الشعب الحر يطيع ، لكنه لا يخدم ، لديه قضاة لكن ليس فيه سادة ، هو لا يطيع شيئا سوى القوانين ، و بفضل قوة القوانين ، فانه لا يطيع البشر "، و لهذا فان روسو دافع بشدة عن رأيه بأنَّ : " دافع الشهوة المجرد هو عين العبودية في حين أن طاعة القانون الذي نسنّه بأنفسنا هي الحرية بعينها ".
فالعبودية بذاتها حقيقة مجردة من الصفات ك، ما يقول الصفار ، و هو فقيه عراقي: " فذات العبودية ليست حسنة ، و لاسيئة ، و إنما هي حقيقة مجردة من الصفات ، و لا تتصف بالحسن و القبح ، إلا إذا طرأت عليها ألوان خارجية ، فتكتسب حسنها و قبحها منها ،
فالعبودية لله محبوبة لأنها عبودية واقعة لا يستطيع أي مخلوق فكاكا عنها ( و لله يسجد مَن في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدوّ والآصال ) ،( الرعد:15، ) ؛ و إن مِن شيء إلاّ يسبح بحمده ، ولكن لا تفقهون تسبيحهم ، ( الإسراء: 44) ، الذي بيده ملكوت كل شيء ( يس:38 ) ،... و أما العبودية للسلطان الجائر فإنها عبودية مبغوضة ، لأنها ليست حقيقة ، ولأنها تضر و لا تنفع ، و العبودية للنفس كتلك مبغوضة ، لأنها تكبت الإنسان ، و تحبسه في بركة ضيقة من الرذائل و الإنحطاط المعنوي
تعليق