إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العبودية .........

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العبودية .........

    ن المقطوع به ، أن عبادة الأصنام و الخضوع لها مادية كانت أم بشرية ، و عدم إطاعة سنن السماء و شرع الله ، إنما هي عبادة و طاعة سلبية ي، ترتب عليها آثار سلبية ، و نتائجها وخيمة ، و العكس صحيح ، قال تعالى: ( ولو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض ) ، ( الأعراف:96 ) ، فعموم الطاعة ترتب أثرا من سنخ الطاعة ، من هنا ورد عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع): " من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فان كان الناطق يؤدي عن الله عز و جل فقد عبد الله ، و ان كان الناطق ، يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان ".

    و لا تنحصر الطاعة في التشريعات السماوية ، و إنما هي ماضية في التشريعات الأرضية أيضا ، فاحترام القوانين الوضعية ، و تطبيق بنودها و موادها و الخضوع لمبانيها ، تعتبر طاعة إيجابية ، تترتب عليها سلامة المجتمع وفق نظرة الواضعين لها ، و هو ما عبر عنها الفيلسوف السويسري ، جان جاك روسو (Jean Jacques Rousseau) ، (ت 1778م) بقوله: " إن الحرية من دون العدالة هي تناقض حقيقي ، فلا حرية بغير قوانين ، و لاحرية عندما يكون أي شخص فوق القانون .. ، و الشعب الحر يطيع ، لكنه لا يخدم ، لديه قضاة لكن ليس فيه سادة ، هو لا يطيع شيئا سوى القوانين ، و بفضل قوة القوانين ، فانه لا يطيع البشر "، و لهذا فان روسو دافع بشدة عن رأيه بأنَّ : " دافع الشهوة المجرد هو عين العبودية في حين أن طاعة القانون الذي نسنّه بأنفسنا هي الحرية بعينها ".

    فالعبودية بذاتها حقيقة مجردة من الصفات ك، ما يقول الصفار ، و هو فقيه عراقي: " فذات العبودية ليست حسنة ، و لاسيئة ، و إنما هي حقيقة مجردة من الصفات ، و لا تتصف بالحسن و القبح ، إلا إذا طرأت عليها ألوان خارجية ، فتكتسب حسنها و قبحها منها ،

    فالعبودية لله محبوبة لأنها عبودية واقعة لا يستطيع أي مخلوق فكاكا عنها ( و لله يسجد مَن في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدوّ والآصال ) ،( الرعد:15، ) ؛ و إن مِن شيء إلاّ يسبح بحمده ، ولكن لا تفقهون تسبيحهم ، ( الإسراء: 44) ، الذي بيده ملكوت كل شيء ( يس:38 ) ،... و أما العبودية للسلطان الجائر فإنها عبودية مبغوضة ، لأنها ليست حقيقة ، ولأنها تضر و لا تنفع ، و العبودية للنفس كتلك مبغوضة ، لأنها تكبت الإنسان ، و تحبسه في بركة ضيقة من الرذائل و الإنحطاط المعنوي

  • #2
    الاستغفار ............

    لما كانت النفس البشرية معرضة للذنوب والخطايا تحيط بها من كل جانب كإبليس والدنيا والهوى وغيرها مما تجعل الانسان يفقد السيطرة على نفسه إلا أصحاب النفوس المعصومة والقريبة منهم من أصحاب الدرجات الرفيعة الذين لا يكون همهم الدنيا ومتاعها الرخيص الزائل فهؤلاء على درجة كبيرة من المنعة والحصانة لأن الزمام بأيديهم.

    ومن الطبيعي أن الانسان على تماس كبير مع المغريات الدنيوية بصنوفها الكثيرة ولعدم عصمة النفس الانسانية فلابد أن تقع من قريب أو بعيد في دائرة الخطايا والذنوب باكتسابها قسماً منها وهذا بدوره يؤدي إلى اسوداد القلب والابتعاد عن الله تعالى (بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) المطففين/ 14.

    كما ورد في الحديث: "إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كان نقطة سوداء فإن تاب وندم واستغفر صقل قلبه فإذا زاد زادت فذلك الران الذي ذكره الله تعالى".

    فيكون في هذه الحالة ـ والعياذ بالله ـ بعيداً جداً عن شريعة السماء فتراه متهوراً منغمساً في الرذائل محارباً للفضائل أو بعيداً عنها.

    وعليه فلابد للانسان على وجه العموم والعاقل على وجه الخصوص أن يكون دائماً مُجلياً لقلبه باعداً الرين عنه صافياً نقياً طاهراً لا شائبة فيه ليبصر الحق ويعمل به ويسمع ما يريده الله ويتمسك به وهذا لا يتم إلا بممحاة الذنوب وهو الاستغفار والتوبة النصوح، فقد ورد الحديث الشريف قال (ص): "إن للقلوب صداءً كصداء النحاس فأجلوها بالاستغفار".

    والاستغفار عملية نفسية تساعد على إعادة بناء الشخصية وزرع الأمل في تطهير النفس والشعور بالراحة النفسية وبالتالي تؤدي إلى احترام ذاته وشعوره بأنه صار قريباً من رحمة الله تعالى.

    وسايكولوجية الاستغفار تؤدي إلى تحرير الانسان من الشعور بالذنب والخوف من الله وهو ينظر إلى أفق رحمة الله الواسعة وعظيم عفوه لعباده المؤمنين.

    وقد ورد عن أبي عبدالله الصادق (ع) قال: قال رسول الله (ص): "خير الدعاء الاستغفار".

    وعنه (ع) قال: إذا أكثر العبد من الاستغفار رفعت صحيفته وهي تتلألأ.

    وقد ورد عن أمير المؤمنين (ع): العجب ممن يهلك ومعه النجاة، قيل: وما هو؟ قال: الاستغفار وكان يقول ما ألهم الله عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه.

    وروي عن قتادة قال: القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار.

    وعن بعض العلماء قال: العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحها إلا الحمد والاستغفار.

    إن حلاوة الاستغفار التي يجدها المستغفر عندما يتجه إلى ربه ويهرب من ذنوبه إليه كحلاوة العسل لديه والانسان في كلتا الحالتين يجد لذة في الانهماك للوصول إلى مطلوبه لأن حلاوة العسل يشعر بها الانسان من طريق الذائقة يجد فيها الذائق لذة وقتية سرعان ما تزول ويكون حالها حال بقية المأكولات والمشروبات وقد يحار الآكل والشارب أن يصف حالته وهو يتذوقها أو بعد ذلك لأن اللذائذ الوقتية لا تعرف جيداً.

    أما حلاوة الاستغفار فهي حلاوة النفس يجنيها الانسان بتضرعه وخضوعه إلى الخالق الكبير.

    تعليق


    • #3
      اللهم صلي على محمد وال محمد
      بارك الله فيكم

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الاسمر العراقي
        اللهم صلي على محمد وال محمد
        بارك الله فيكم


        الله يبارك فيكم ..شكرا لكم

        تعليق


        • #5
          اللهم صلي على محمد وال محمد
          شكرااااا على الموضوع القيم
          تحياتي ودمتم بحفظ الله

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

            استغر الله واتوب اليه

            شكرا اختي الفاضله الحاجه ليلى على موضوعك القيم
            بارك الله فيك

            تعليق


            • #7
              شكرا لردودكم المباركة

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X