إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

النبي اسحاق عليه السلام والبشارة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النبي اسحاق عليه السلام والبشارة

    ولادة إسحاق(ع)
    بعدما طغى بوم نبي الله لوط(ع)، بعث الله عزوجل ثلاثة من ملائكته، لينزلوا بهم العذاب الذي يستحقونه، فمروا بإبراهيم(ع)، وكان متزوجاً من سارة بنت بتوايل بن ناحور إبنة عمه وابنة خالته، وكان قد بلغ من الغمر عتياً، دون أن يرزق منها بولد.

    وعمد خليل الرحمن(ع) إلى عجل سمين أتى به وذبحه إكراماً لأضيافه، وهو لايعرف أنهم من الملائكة، ولماذا جاؤوا. فلما انتهى من إعداد الطعام، وقدمه للضيوف، فوجئ(ع) بأن الضيوف لايأكلون.. فأوجس منهم خيفة، وبدت عليه علامات الخوف والإستغراب، فأدرك الملائكة ذلك فقالوا له: (لاتخف إنا رسل ربك إلى قوم لوط).

    هدأ روع إبراهيم(ع) قليلاً ولكنه جاهر بخوفه قائلاً: (إنا منكم وجلون). وعاد الملائكة إلى طمأنة خليل الله(ع) فقالوا له: (لاتوجل إنا نبشرك بغلام عليم).

    كان إبراهيم عليه السلام قد بلغ سن الهرم واليأس من الإنجاب، وكانت زوجته سارة هي الأخرى واقفة لاتصدق ماتسمع أذناها، قال إبراهيم(ع): (أبَشرتموني على أن مسّني الكبر! فبم تبشرون) وقالت سارة: (ياويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً! إن هذا لشئ عجيب) فما كان من الملائكة إلا أن أكدوا لهما حصول الولادة في هذا الوقت قائلين: (أتعجبين من أمر الله؟ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد).. (كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم؟).

    وبعد ولادة إسماعيل بن إبراهيم(ع) بخمس سنوات وبعد أن بلغ خليل الله إبراهيم مئة وعشرين سنة من العمر، ولد إسحاق بن إبراهيم(ع) غلاماً عليماً ثم شاباً صادقاً وسيماً كأن وجهه شقة قمر، ومن ثم (نبياً من الصالحين).

    زواجــه(ع)
    أدرك الكبر إبراهيم(ع) وعجز عن الحركة ومباشرة الأعمال بنفسه، وكان إسحاق قد بلغ سن الزواج، فأمر إبراهيم(ع) أحد خدمه وهو العازر، أن يسعى لتزويج إسحاق(ع) من عشيرته وقبيلة بني أبيه، الذين كانوا لايزالون في العراق، الموطن الأصلي لخليل الله إبراهيم(ع)، وأمره أن يحمل معه من الهدايا والجواهر مايليق بالعروس وأهلها.

    وتهيأ ألعازر للسفر، وقد أخذ معه الهدايا والتحف الثمينة، وساق من الجمال والدواب ما يجعله لأهل من ستكون عروساً لإسحاق(ع)، وتوجه نحو العراق، قاصداً منازل أسرة النبي إبراهيم(ع)، فلما وصل إلى هناك، وصار قريباً من ديارهم، حط الرحال في مكان يقال له: فدان آرام، وفيها أبناء أخي إبراهيم ناحور بن تارح الذي كان قد توفي وترك الرئاسة لابنه بتوئيل بن ناحور.

    أقام ألعازر قريباً من منازل بتوئيل، مما أتاح له رؤية فتاة كريمة جميلة، كانت تحمل جرة ماء، فأوقفها وسألها أن تسقيه من الماء الذي تحمله، فرحبت به وأنزلت جرتها وسقته.

    ثم إن ألعازر راح يحادثها، ويسألها من تكون؟ فإذا هي رفقة إبنة بتوئيل بن ناحور أخي إبراهيم(ع) فقال في نفسه: هذه هي العروس المناسبة لإسحاق، وسألها ألعازر ما إذا كان عند والدها مكان للضيافة، فقالت: نعم.

    وعرّف ألعازر رفقة بنفسه، وأنه رسول عمها إبراهيم إليهم، وأنه جاء يطلب زوجة لابن عمها إسحاق بن إبراهيم(ع)، وإنه اختارها هي لتكون تلك الزوجة، ثم إنه ألبسها من الحلي والجواهر وطلب إليها أن تذهب لتخبر أهلها بقدومه إليهم.

    عادت رفقة إلى أهلها، وأخبرتهم بنبأ الضيف العزيز، فقام أخوها لأبان بن بتوئيل، لملاقاته واصطحابه إلى ديارهم، حيث أتى به وأكرمه وسط مظاهر الفرح والبهجة.

    وبعد أن ارتاح ألعازر قليلاً، أخبر مضيفه لابان بسبب زيارته لهم، وطلب منه أن يوافق على أن يصطحب أخته رفقة معه إلى فلسطين حيث ابن عمه إسحاق(ع) لتكون له زوجة. فأجابه لابان إلى طلبه، وقد وافقت رفقة على ذلك.

    أعطي ألعازر الهدايا التي حملها معه من فلسطين إلى رفقة، وخلع عليها الحلى والثياب، كما أعطى أهلها بعضاً من تلك الهدايا التي كان يحملها، ثم استأذن بالعودة، فجهزة لابان أخته رفقة بما تحتاجه استعداداً للرحيل.

    وعاد ألعازر ومعه رفقة، فلما وصلوا إلى فلسطين حيث إسحاق(ع) وكان والده ووالدته قد توفيا، فرح كثيراً برفقة، وكانت له عزاء عن فقدهما.

    وهكذا، تزوج إسحاق(ع) من ابنة عمه رفقة، ورزقه الله منها بولدين توأمين هما: العيص ويعقوب.

    وفاة إسحاق(ع)
    عاش إسحاق عليه السلام، محباً لولديه، متعلقاً بهما، بحيث كان دائم الدعاء لهما، فقد كان(ع) يدعو لولده العيس بالملك والسلطنة في ولده ومن تبعه، وفي المقابل كان يدعو لولده يعقوب بالرياسة على إخوته وأهله والنبوة في ولده..

    وعمَّرَ إسحاق(ع) كثيراً، حيث فقد بصره قبل أن يوافيه أجله وله من العمر مائة وخمسة وثمانون عاماً، توفي بعدها في مسقط رأسه فلسطين، ودفن فيها مع والده إبراهيم الخليل(ع) في جيرون على بعد ثمانية عشر ميلاً من بيت المقدس في المسجد المعروف بمسجد إبراهيم الخليل(ع). فسلام الله عليه وعلى والده خليل الرحمن

  • #2
    السلام عليكم

    ما شاء الله على هذه المعلومات الجميلة

    الله يوفقكم للاكثار من هكذا مواضيع

    نسالكم الدعاء

    تعليق


    • #3
      ماجورين واحسنتم

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد ..كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم
        وبارك على محمد وآل محمد ..كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم
        في العالمين إنك حميد مجيد.

        تعليق


        • #5
          حياكم الله ...

          تعليق


          • #6
            أين أنت يا حاجة ؟
            نفتقدك والله.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
              أين أنت يا حاجة ؟
              نفتقدك والله.


              انا هنا هنا هووووو
              الله يبارك فيك يا رب ...اشكرك

              تعليق


              • #8
                لا شكر على واجب .

                تعليق


                • #9
                  أتابع مواضيعك الدينية البعيدة عل الطائفية منذ زمن بعيد ،قبل وبعد تسجيلي في المنتدى

                  بارك الله فيك يا حاجة

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مباحث
                    أتابع مواضيعك الدينية البعيدة عل الطائفية منذ زمن بعيد ،قبل وبعد تسجيلي في المنتدى

                    بارك الله فيك يا حاجة



                    حياك الله أخي ..
                    الله يبارك فيك ..
                    يقول امير المؤمنين علي عليه السلام : الخلق خلقان ، إما أخ لك في الدين ، وإما نظير لك في الخلق ...

                    ومن هنا نستنتج ان الانسان يحمل قيمة ألا وهي انه من خلق الله تعالى الذين خلقهم وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا ، وعليه احترام النفس البشرية واجب على كل افراد الامة ، أما حساب العقائد فهو على الباري جل وعلا ، وليس من شأننا تكفير الناس أو حسبانهم على جهنم ...
                    نسأل الله تعالى الهداية للجميع ، وأشكرك على متابعة مواضيعي الهادفة لكل منفعة ، واسألك الدعاء ..

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة الحاجة ليلى
                      حياك الله أخي ..
                      الله يبارك فيك ..
                      يقول امير المؤمنين علي عليه السلام : الخلق خلقان ، إما أخ لك في الدين ، وإما نظير لك في الخلق ...

                      ومن هنا نستنتج ان الانسان يحمل قيمة ألا وهي انه من خلق الله تعالى الذين خلقهم وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا ، وعليه احترام النفس البشرية واجب على كل افراد الامة ، أما حساب العقائد فهو على الباري جل وعلا ، وليس من شأننا تكفير الناس أو حسبانهم على جهنم ...
                      نسأل الله تعالى الهداية للجميع ، وأشكرك على متابعة مواضيعي الهادفة لكل منفعة ، واسألك الدعاء ..
                      أقسم بالله بانك أفرحت قلبي بكلامك الذي يرفع رأس كل مسلم
                      كنت أعتقد وللاسف بان المنتدى هنا ملك لأصحاب الألسنة الطويلة
                      ولكن كما قال رسولنا الكريم الخير فيا وفي أمتي إلى يوم القيامة
                      أخوك في الله محمد ( أبو علي ) من لبنان - ولا أريد أن أقول سني

                      تعليق


                      • #12
                        ماجورة ان شاء الله يا حاجة ليلى على هذه المعلومات القيمة بحق محمد وال محمد عليهم السلام

                        تعليق


                        • #13
                          الله يبارك فيكم ..
                          شكرا لك أخ مباحث ..
                          شكرا لك اخي الامير ..

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X