الحديث رواه أبو داود في سننه 1/ 70
والبيهقي في السنن الكبرى - ج 1 - ص 313 - 314
( وأخبرنا ) أبو علي أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا عبد الله بن مسلمة ثنا عبد الله يعني ابن عمر بن غانم عن عبد الرحمن يعني ابن زياد عن عمارة بن غراب ان عمة له حدثته انها سألت عائشة قالت إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها الا فراش واحد قالت أخبرك بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل فمضى إلى مسجده قال أبو داود تعني مسجد بيته فلم ينصرف حتى غلبتني عيني وأوجعه البرد فقال ادني مني قالت فقلت اني حائض قال وان اكشفي عن فخذيك فكشفت عن فخذي فوضع خده وصدره على فخذي وحنيت عليه حتى دفئ ونام .
الأدب المفرد - البخاري : ص 37
( 120 ) حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا عبد الرحمن بن زياد قال حدثني عمارة بن غراب أن عمة له حدثته أنها سألت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما فقالت إن زوج إحدانا يريدها فتمنعه نفسها إما أن تكون غضبى أو لم تكن نشيطة فهل علينا في ذلك من حرج قالت نعم إن من حقه عليك أن لو أرادك وأنت على قتب لم تمنعيه قالت قلت لها إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد أو لحاف واحد فكيف تصنع قالت لتشد عليها إزارها ثم تنام معه فله ما فوق ذلك مع أنى سوف أخبرك ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم إنه كانت ليلتي منه فطحنت شيئا من شعير فجعلت له قرصا فدخل فرد الباب ودخل إلى المسجد وكان إذا أراد أن ينام أغلق الباب وأوكأ القربة وأكفأ القدح وأطفأ المصباح فانتظرته أن ينصرف فأطعمه القرص فلم ينصرف حتى غلبني النوم وأوجعه البرد فأتاني فأقامني ثم قال : أدفئيني أدفئيني فقلت له إني حائض فقال وإن اكشفي عن فخذيك فكشفت له عن فخذي فوضع خده ورأسه على فخذي حتى دفئ فأقبلت شاة لجارنا داجنة فدخلت ثم عمدت إلى القرص فأخذته ثم أدبرت به قالت وقلقت عنه واستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فبادرتها إلى الباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم خذي ما أدركت من قرصك ولا تؤذي جارك في شاته
الدر المنثور - جلال الدين السيوطي : ج 1 - ص 259
وأخرج أبو داود عن عمارة بن غراب ان عمة له حدثته انها سألت عائشة قالت إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها الا فراش واحد قالت أخبرك ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل فمضى إلى مسجده فلم ينصرف حتى غلبتني عيني وأوجعه البرد فقال أدنى منى فقلت انى حائض فقال وان اكشفي عن فخذيك فكشفت عن فخذي فوضع خده وصدره على فخذي وحنيت عليه حتى دفئ ونام .
ماشي .. الحمد لله ..
لكن ليس هذا محور بحثي هنا الآن .. محور بحثي حول ( مصدر هذه المهزلة ) ما هذا المسلسل التفصيلي لأمور مخبأة لا تحدث إلا في قعر البيت بين الرجل وزوجته بعيداً عن أعين الأبناء الذين هم من الصلب ومن الرحم ! كيف يتم نشر هذا الكلام من شخص عاقل ! الأمر فعلاً مُريب ومُحيّر ..
ولكنه مُحيّر في حالة واحدة : إذا لم نفطن إلى طبيعة عمل اليهود في تحريف الأديان وتشويه صورة الأنبياء الطاهرة .. وإذا كان اليهود قد قتلوا الأنبياء قتلاً فكيف يتركون أشدهم عليهم بأساً ونقمة ؟ هذه ؟
ما هي قصة حتى دفئ هذه ؟ لنرجع إلى التوراة المحرفة وإيحاءاتها الجنسية الصادرة من الأنبياء كذباً وزوراً ..
جاء في سفر الملوك الاول الإصحاح الأول :
وشاخ الملك داود . تقدم في الايام. وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ. 2 فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف امام الملك ولتكن له حاضنة ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك. 3 ففتشوا على فتاة جميلة في جميع تخوم اسرائيل فوجدوا ابيشج الشونمية فجاءوا بها الى الملك. 4 وكانت الفتاة جميلة جدا فكانت حاضنة الملك وكانت تخدمه ولكن الملك لم يعرفها .
بس ! هذه هي القصة باختصار !
والتوراة مليئة من مثل هذه القاذورات في حق الأنبياء , ومنها أن نبي الله لوطاً زنى بابنتيه بعدما شرب الخمر , ومنها أن داود عليه السلام عشق امرأة قائد جيوشه لما رآها تستحم ! فجعل قائده في مقدمة جيوشه كي يُقتل , وقد كان وتزوجها داود , حتى أن اليهود لم يتورعوا أن يضعوا قصصاً توحي بالشذوذ الجنسي .. وقد ألصقوا هذا بنبي الله اليَسَع ..
بالطبع لم يكن نبي الله داود - حتى لو لم يكن نبياً - لم يكن ( فارغاً ) للتفكير في امرأة تستحم وقد جعله الله خليفة في الأرض وقائداً أعلى ينشر الإسلام بين الوثنيين ويسوس أمة بني اسرائيل مع كل ما يترتب على هذه المسئولية الكبيرة الضخمة من تبعات وهموم وانشغال .. هذا لو كان رجلاً عادياً وليس نبياً .. فما بالك وهو نبي ! لم يكن اليهود يعرفون معنى نبي وما هو حجم تلك الكلمة , ولذلك دسوا تلك القصص الخرافية التي تحمل في طياتها طبيعة تفكير واهتمامات اليهود ..
والذي يهمنا في هذه القصة الموجعة لأفئدة المؤمنين هو ذلك التشابه بين نوعية التفكير اليهودي في التوراة , ونوعية الأحاديث التي تروى عن السيدة عائشة ومنها أحاديث في البخاري أن النبي كان يباشرها وهي حائض ! مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان متزوجاً من تسع نسوة ! فما السبب في عدم انتظار حدوث الطُهر ؟ طبعاً الجواب معروف ويضطرنا إليه من دس هذا الحديث في البخاري ..
والآن لنا أن نسأل : يا أمة ضحكت من جهلها الأُممُ , هل لا زلتم تستميتون في اصراركم على أن اليهود سحروا نبيكم وصرعوه ؟ لأن هذا ورد في حضرة جناب بخاري ؟!!
وتدّعون أن هذا التقديس للبخاري فرع عن تقديس نبيكم ؟ كيف يكون فرعاً عنه وأنتم هدمتم تقديس الأصل وجعلتموه مكشوفاً لتسلط الجن وهذه الأمور مع أن الحديث صح في أن الجن كان يفر من عُمر !
أهمس في آذانكم بشئ ؟
أنتم صرعى لفكر يهودي يسمى الوهابية السلفية يكره النبي صلى الله عليه وسلم كراهية العمى , ولكن لا تشعرون .. وأنتم لا تستطيعون إلا أن تشاهدوا أفعالكم الظاهرية المتناقضة فقط في حق النبي كما ورد في المثال السابق ..
لا عزاء لكم .. ولكن ويل لكم إن متّم على هذه الوساخات الاعتقادية في حق نبيكم .. ويل لكم .
والبيهقي في السنن الكبرى - ج 1 - ص 313 - 314
( وأخبرنا ) أبو علي أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا عبد الله بن مسلمة ثنا عبد الله يعني ابن عمر بن غانم عن عبد الرحمن يعني ابن زياد عن عمارة بن غراب ان عمة له حدثته انها سألت عائشة قالت إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها الا فراش واحد قالت أخبرك بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل فمضى إلى مسجده قال أبو داود تعني مسجد بيته فلم ينصرف حتى غلبتني عيني وأوجعه البرد فقال ادني مني قالت فقلت اني حائض قال وان اكشفي عن فخذيك فكشفت عن فخذي فوضع خده وصدره على فخذي وحنيت عليه حتى دفئ ونام .
الأدب المفرد - البخاري : ص 37
( 120 ) حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا عبد الرحمن بن زياد قال حدثني عمارة بن غراب أن عمة له حدثته أنها سألت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما فقالت إن زوج إحدانا يريدها فتمنعه نفسها إما أن تكون غضبى أو لم تكن نشيطة فهل علينا في ذلك من حرج قالت نعم إن من حقه عليك أن لو أرادك وأنت على قتب لم تمنعيه قالت قلت لها إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد أو لحاف واحد فكيف تصنع قالت لتشد عليها إزارها ثم تنام معه فله ما فوق ذلك مع أنى سوف أخبرك ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم إنه كانت ليلتي منه فطحنت شيئا من شعير فجعلت له قرصا فدخل فرد الباب ودخل إلى المسجد وكان إذا أراد أن ينام أغلق الباب وأوكأ القربة وأكفأ القدح وأطفأ المصباح فانتظرته أن ينصرف فأطعمه القرص فلم ينصرف حتى غلبني النوم وأوجعه البرد فأتاني فأقامني ثم قال : أدفئيني أدفئيني فقلت له إني حائض فقال وإن اكشفي عن فخذيك فكشفت له عن فخذي فوضع خده ورأسه على فخذي حتى دفئ فأقبلت شاة لجارنا داجنة فدخلت ثم عمدت إلى القرص فأخذته ثم أدبرت به قالت وقلقت عنه واستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فبادرتها إلى الباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم خذي ما أدركت من قرصك ولا تؤذي جارك في شاته
الدر المنثور - جلال الدين السيوطي : ج 1 - ص 259
وأخرج أبو داود عن عمارة بن غراب ان عمة له حدثته انها سألت عائشة قالت إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها الا فراش واحد قالت أخبرك ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل فمضى إلى مسجده فلم ينصرف حتى غلبتني عيني وأوجعه البرد فقال أدنى منى فقلت انى حائض فقال وان اكشفي عن فخذيك فكشفت عن فخذي فوضع خده وصدره على فخذي وحنيت عليه حتى دفئ ونام .
والحديث ضعيف. ضعفه الألباني في ضعيف الجامع ص 26. وفي ضعيف الأدب المفرد ص 30.
ماشي .. الحمد لله ..
لكن ليس هذا محور بحثي هنا الآن .. محور بحثي حول ( مصدر هذه المهزلة ) ما هذا المسلسل التفصيلي لأمور مخبأة لا تحدث إلا في قعر البيت بين الرجل وزوجته بعيداً عن أعين الأبناء الذين هم من الصلب ومن الرحم ! كيف يتم نشر هذا الكلام من شخص عاقل ! الأمر فعلاً مُريب ومُحيّر ..
ولكنه مُحيّر في حالة واحدة : إذا لم نفطن إلى طبيعة عمل اليهود في تحريف الأديان وتشويه صورة الأنبياء الطاهرة .. وإذا كان اليهود قد قتلوا الأنبياء قتلاً فكيف يتركون أشدهم عليهم بأساً ونقمة ؟ هذه ؟
ما هي قصة حتى دفئ هذه ؟ لنرجع إلى التوراة المحرفة وإيحاءاتها الجنسية الصادرة من الأنبياء كذباً وزوراً ..
جاء في سفر الملوك الاول الإصحاح الأول :
وشاخ الملك داود . تقدم في الايام. وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ. 2 فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف امام الملك ولتكن له حاضنة ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك. 3 ففتشوا على فتاة جميلة في جميع تخوم اسرائيل فوجدوا ابيشج الشونمية فجاءوا بها الى الملك. 4 وكانت الفتاة جميلة جدا فكانت حاضنة الملك وكانت تخدمه ولكن الملك لم يعرفها .
بس ! هذه هي القصة باختصار !
والتوراة مليئة من مثل هذه القاذورات في حق الأنبياء , ومنها أن نبي الله لوطاً زنى بابنتيه بعدما شرب الخمر , ومنها أن داود عليه السلام عشق امرأة قائد جيوشه لما رآها تستحم ! فجعل قائده في مقدمة جيوشه كي يُقتل , وقد كان وتزوجها داود , حتى أن اليهود لم يتورعوا أن يضعوا قصصاً توحي بالشذوذ الجنسي .. وقد ألصقوا هذا بنبي الله اليَسَع ..
بالطبع لم يكن نبي الله داود - حتى لو لم يكن نبياً - لم يكن ( فارغاً ) للتفكير في امرأة تستحم وقد جعله الله خليفة في الأرض وقائداً أعلى ينشر الإسلام بين الوثنيين ويسوس أمة بني اسرائيل مع كل ما يترتب على هذه المسئولية الكبيرة الضخمة من تبعات وهموم وانشغال .. هذا لو كان رجلاً عادياً وليس نبياً .. فما بالك وهو نبي ! لم يكن اليهود يعرفون معنى نبي وما هو حجم تلك الكلمة , ولذلك دسوا تلك القصص الخرافية التي تحمل في طياتها طبيعة تفكير واهتمامات اليهود ..
والذي يهمنا في هذه القصة الموجعة لأفئدة المؤمنين هو ذلك التشابه بين نوعية التفكير اليهودي في التوراة , ونوعية الأحاديث التي تروى عن السيدة عائشة ومنها أحاديث في البخاري أن النبي كان يباشرها وهي حائض ! مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان متزوجاً من تسع نسوة ! فما السبب في عدم انتظار حدوث الطُهر ؟ طبعاً الجواب معروف ويضطرنا إليه من دس هذا الحديث في البخاري ..
والآن لنا أن نسأل : يا أمة ضحكت من جهلها الأُممُ , هل لا زلتم تستميتون في اصراركم على أن اليهود سحروا نبيكم وصرعوه ؟ لأن هذا ورد في حضرة جناب بخاري ؟!!
وتدّعون أن هذا التقديس للبخاري فرع عن تقديس نبيكم ؟ كيف يكون فرعاً عنه وأنتم هدمتم تقديس الأصل وجعلتموه مكشوفاً لتسلط الجن وهذه الأمور مع أن الحديث صح في أن الجن كان يفر من عُمر !
أهمس في آذانكم بشئ ؟
أنتم صرعى لفكر يهودي يسمى الوهابية السلفية يكره النبي صلى الله عليه وسلم كراهية العمى , ولكن لا تشعرون .. وأنتم لا تستطيعون إلا أن تشاهدوا أفعالكم الظاهرية المتناقضة فقط في حق النبي كما ورد في المثال السابق ..
لا عزاء لكم .. ولكن ويل لكم إن متّم على هذه الوساخات الاعتقادية في حق نبيكم .. ويل لكم .
تعليق