أجرى اليهود في الأوروغواي مناظرة تلفزيونية مثّل الجالية العربية فيها الدكتوران هلال وعقيقي اللذان دافعا عن العرب وقضيتهم، إلا أنهما لم يتمكنا من الانتصار لقلة المعلومات المتوافرة لديهما حول الموضوع، بعكس اليهود الذين حملوا معهم إلى التلفزيون، عدا عن بنائهم العقائدي، كمية كبيرة من المعلومات والوثائق والصور، حتى أحد الأفلام.
وما كان منهم بعد انتصارهم هذا، إلا أن تحدوا قنصل سوريا ليحضر بنفسه إلى التلفزيون إن كان يملك الحُجة، أو يُرسل من يشاء للمناظرة في القناة 10 بعنوان: "هل من الممكن إحلال السلام بين العرب و(إسرائيل)"، يهدفون من ورائها إلى إظهار العرب بمظهر المعتدين المحبين للحرب، والإسرائيليين كمعتدى عليهم "يرغبون في السلام ويدعون إليه".
ومساء السبت، 6 تموز، اتصل هاتفياً قنصل سوريا العام في الأوروغواي بابن عمه الدكتور "فيصل النفوري" في بوينس آيريس، وطلب إليه الحضور لمجابهة التحدي اليهودي الذي يُضايق كثيراً أبناء الجالية العربية هناك.
وصباح 10 تموز وصل الدكتور فيصل النفوري إلى الأوروغواي ليجد أمامه في المناظرة التي أُعلن عنها في التلفزيون وفي جميع الصحف المحلية، خمسة من اليهود المتخصصيين في شؤون التاريخ والسياسة وهم:
(أدواردو كوريا اغيري) رئيس المؤسسة الأوروغواية الإسرائيلية، الدكتور (ترايبيل) أستاذ التاريخ في جامعة الأوروغواي، الدكتور (إيليا بلوت) أستاذ الحقوق الدولية في الجامعة نفسها، و(ماريوسيزار كبلون) مدير الإذاعة التلفزيونية والجريدة الصهيونية في مونتيفديو...
في الموعد المحدد بدأت المناظرة, وكانت باللغة الإسبانية...
وبعد محاورة تصريحات الحكومات العربية طُرح السؤال الرئيسي:
"هل ممكن إحلال السلام بين العرب و(إسرائيل)؟"
فأجاب الممثل اليهودي مردداً التصريحات والتهديدات التي جاءت بها وكالات الأخبار على ألسنة الحكام العرب، وقال أنه برغم ذلك، لا بد من أن يحل السلام بين الطرفين في يوم من الأيام.
ورد عليه الدكتور النفوري:
نحن دُعاة السلام بين البشر قبل كل إنسان، فكيف لا نريد السلام!؟ نحن أوجدنا الأبجدية وأعطيناها للإنسانية ليتم التفاهم بواسطتها ويحل السلام. نحن أعطينا العالم دستور حمورابي أول شريعة في العالم، لينقل البشر من شريعة الغاب إلى إقامة الحق والعدل كي يحل السلام. ومنذ آلاف السنين، بنينا مدينة القدس وسميناها باللغة السورية الآرامية **أورشليم**، ومعنى "أور" في اللغة الآرامية "مدينة"، ومعنى "شليم" "سلام"!! ومن عندنا خرج (بينيانوس) و(البيانوس) اللذان ولدا في حمص وصور وتعلما في جامعة بيروت، وكان لهما الفضل في خلق الشريعة الرومانية التي لم تزل في العالم أساساً لكل قوانينه ودساتيره لتكون جميعها واسطة لإحلال السلام.
ونحن الذين علمنا اليهود كلمة "شالوم" التي تعني "السلام"، وهي ليست عبرية بل آرامية سورية، فكيف لا نريد السلام!؟
وما كان منهم بعد انتصارهم هذا، إلا أن تحدوا قنصل سوريا ليحضر بنفسه إلى التلفزيون إن كان يملك الحُجة، أو يُرسل من يشاء للمناظرة في القناة 10 بعنوان: "هل من الممكن إحلال السلام بين العرب و(إسرائيل)"، يهدفون من ورائها إلى إظهار العرب بمظهر المعتدين المحبين للحرب، والإسرائيليين كمعتدى عليهم "يرغبون في السلام ويدعون إليه".
ومساء السبت، 6 تموز، اتصل هاتفياً قنصل سوريا العام في الأوروغواي بابن عمه الدكتور "فيصل النفوري" في بوينس آيريس، وطلب إليه الحضور لمجابهة التحدي اليهودي الذي يُضايق كثيراً أبناء الجالية العربية هناك.
وصباح 10 تموز وصل الدكتور فيصل النفوري إلى الأوروغواي ليجد أمامه في المناظرة التي أُعلن عنها في التلفزيون وفي جميع الصحف المحلية، خمسة من اليهود المتخصصيين في شؤون التاريخ والسياسة وهم:
(أدواردو كوريا اغيري) رئيس المؤسسة الأوروغواية الإسرائيلية، الدكتور (ترايبيل) أستاذ التاريخ في جامعة الأوروغواي، الدكتور (إيليا بلوت) أستاذ الحقوق الدولية في الجامعة نفسها، و(ماريوسيزار كبلون) مدير الإذاعة التلفزيونية والجريدة الصهيونية في مونتيفديو...
في الموعد المحدد بدأت المناظرة, وكانت باللغة الإسبانية...
وبعد محاورة تصريحات الحكومات العربية طُرح السؤال الرئيسي:
"هل ممكن إحلال السلام بين العرب و(إسرائيل)؟"
فأجاب الممثل اليهودي مردداً التصريحات والتهديدات التي جاءت بها وكالات الأخبار على ألسنة الحكام العرب، وقال أنه برغم ذلك، لا بد من أن يحل السلام بين الطرفين في يوم من الأيام.
ورد عليه الدكتور النفوري:
نحن دُعاة السلام بين البشر قبل كل إنسان، فكيف لا نريد السلام!؟ نحن أوجدنا الأبجدية وأعطيناها للإنسانية ليتم التفاهم بواسطتها ويحل السلام. نحن أعطينا العالم دستور حمورابي أول شريعة في العالم، لينقل البشر من شريعة الغاب إلى إقامة الحق والعدل كي يحل السلام. ومنذ آلاف السنين، بنينا مدينة القدس وسميناها باللغة السورية الآرامية **أورشليم**، ومعنى "أور" في اللغة الآرامية "مدينة"، ومعنى "شليم" "سلام"!! ومن عندنا خرج (بينيانوس) و(البيانوس) اللذان ولدا في حمص وصور وتعلما في جامعة بيروت، وكان لهما الفضل في خلق الشريعة الرومانية التي لم تزل في العالم أساساً لكل قوانينه ودساتيره لتكون جميعها واسطة لإحلال السلام.
ونحن الذين علمنا اليهود كلمة "شالوم" التي تعني "السلام"، وهي ليست عبرية بل آرامية سورية، فكيف لا نريد السلام!؟
تعليق