إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال الى اخواني الاعضاء الافاضل..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال الى اخواني الاعضاء الافاضل..

    بسم الله الرحمن الرحيم..
    السلام عليكم جميعا,,
    حبيت اسالكم عن ثبوت حديث..(من اذى ذميا فقد اذاني؟)..وفق مذهبنا؟...
    ومن هو المقصود بهذه الاية الكريمة تحديدا..
    (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله
    ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون
    ) (التوبة: 29)..
    هل هم اهل الذمة ابنء البلد الذين يعيشون مع المسلمين وفي بلدانهم؟؟..
    ام الذين تخوض بلدانهم حروبا مع الدول الاسلامية..
    فيصبحون تحت حكم الدولة الاسلامية نتيجة لفتح بلدهم على يد الجيش الاسلامي؟..

    وشكرا جزيلا لكم..
    التعديل الأخير تم بواسطة باسل الجبوري; الساعة 15-11-2010, 06:59 AM.

  • #2
    الآيات تأمر بقتال أهل الكتاب ممن يمكن تبقيته بالجزية و تذكر أمورا من وجوه انحرافهم عن الحق في الاعتقاد و العمل.
    قوله تعالى: «قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب» أهل الكتاب هم اليهود و النصارى على ما يستفاد من آيات كثيرة من القرآن الكريم و كذا المجوس على ما يشعر أو يدل عليه قوله تعالى: «إن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابئين و النصارى و المجوس و الذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد»: الحج: - 17 حيث عدوا في الآية مع سائر أرباب النحل السماوية في قبال الذين أشركوا، و الصابئون كما تقدم طائفة من المجوس صبوا إلى دين اليهود فاتخذوا طريقا بين الطريقين.
    و السياق يدل على أن لفظة «من» في قوله: «من الذين أوتوا الكتاب» بيانية لا تبعيضية فإن كلا من اليهود و النصارى و المجوس أمة واحدة كالمسلمين في إسلامهم و إن تشعبوا شعبا مختلفة و تفرقوا فرقا متشتتة اختلط بعضهم ببعض و لو كان المراد قتال البعض و إثبات الجزية على الجميع أو على ذلك البعض بعينه لاحتاج المقام في إفادة ذلك إلى بيان غير هذا البيان يحصل به الغرض.
    و حيث كان قوله: «من الذين أوتوا الكتاب» بيانا لما قبله من قوله: «الذين لا يؤمنون» الآية فالأوصاف المذكورة أوصاف عامة لجميعهم و هي ثلاثة أوصاف وصفهم الله سبحانه بها: عدم الإيمان بالله و اليوم الآخر، و عدم تحريم ما حرم الله و رسوله، و عدم التدين بدين الحق.
    فأول ما وصفهم به قوله: «الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر» و هو تعالى ينسب إليهم في كلامه أنهم يثبتونه إلها و كيف لا؟ و هو يعدهم أهل الكتاب، و ما هو إلا الكتاب السماوي النازل من عند الله على رسول من رسله و يحكي عنهم القول أو لازم القول بالألوهية في مئات من آيات كتابه.
    و كذا ينسب إليهم القول باليوم الآخر في أمثال قوله: «و قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة:» البقرة: - 80، و قوله: «و قالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى:» البقرة: - 111.
    غير أنه تعالى لم يفرق في كلامه بين الإيمان به و الإيمان باليوم الآخر فالكفر بأحد الأمرين كفر بالله و الكفر بالله كفر بالأمرين جميعا، و حكم فيمن فرق بين الله و رسله فآمن ببعض دون بعض أنه كافر كما قال: «إن الذين يكفرون بالله و رسله و يريدون أن يفرقوا بين الله و رسله و يقولون نؤمن ببعض و نكفر ببعض و يريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا و اعتدنا للكافرين عذابا مهينا:» النساء: - 151.
    فعد أهل الكتاب ممن لم يؤمن بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كفارا حقا و إن كان عندهم إيمان بالله و اليوم الآخر، لا بلسان أنهم كفروا بآية من آيات الله و هي آية النبوة بل بلسان أنهم كفروا بالإيمان بالله فلم يؤمنوا بالله و اليوم الآخر كما أن المشركين أرباب الأصنام كافرون بالله إذ لم يوحدوه و إن أثبتوا إلها فوق الآلهة.
    على أنهم يقررون أمر المبدإ و المعاد تقريرا لا يوافق الحق بوجه كقولهم بأن المسيح ابن الله و عزيرا ابن الله يضاهئون في ذلك قول الذين كفروا من أرباب الأصنام و الأوثان أن من الآلهة من هو إله أب إله و من هو إله ابن إله، و قول اليهود في المعاد بالكرامة و قول النصارى بالتفدية.
    فالظاهر أن نفي الإيمان بالله و اليوم الآخر عن أهل الكتاب إنما هو لكونهم لا يرون ما هو الحق من أمر التوحيد و المعاد و إن أثبتوا أصل القول بالألوهية لا لأن منهم من ينكر القول بألوهية الله سبحانه أو ينكر المعاد فإنهم قائلون بذلك على ما يحكيه عنهم القرآن و إن كانت التوراة الحاضرة اليوم لا خبر فيها عن المعاد أصلا.
    ثم وصفهم ثانيا بقوله: «و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله» و ذلك كقول اليهود بإباحة أشياء عدها و ذكرها لهم القرآن في سورتي البقرة و النساء و غيرهما و قول النصارى بإباحة الخمر و لحم الخنزير، و قد ثبت تحريمهما في شرائع موسى و عيسى و محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) و أكلهم أموال الناس بالباطل كما سينسبه إليهم في الآية الآتية: «إن كثيرا من الأحبار و الرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل».
    و المراد بالرسول في قوله: «ما حرم الله و رسوله» أما رسول أنفسهم الذي قالوا بنبوته كموسى (عليه السلام) بالنسبة إلى اليهود، و عيسى (عليه السلام) بالنسبة إلى النصارى فالمعنى لا يحرم كل أمة منهم ما حرمه عليهم رسولهم الذي قالوا بنبوته، و اعترفوا بحقانيته و في ذلك نهاية التجري على الله و رسوله و اللعب بالحق و الحقيقة.
    و أما النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة و الإنجيل يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم.
    و يكون حينئذ توصيفهم بعدم تحريمهم ما حرم الله و رسوله بغرض تأنيبهم و الطعن فيهم و لبعث المؤمنين و تهييجهم على قتالهم لعدم اعتنائهم بما حرمه الله و رسوله في شرعهم و استرسالهم في الوقوع في محارم الله و هتك حرماته.
    و ربما أيد هذا الاحتمال أن لو كان المراد بقوله: «و رسوله» رسول كل أمة بالنسبة إليها كموسى بالنسبة إلى اليهود و عيسى بالنسبة إلى النصارى كان من حق الكلام أن يقال: «و لا يحرمون ما حرم الله و رسله» على ما هو دأب القرآن في نظائره للدلالة على كثرة الرسل كقوله: «و يريدون أن يفرقوا بين الله و رسله:» النساء: - 150، و قوله: «قالت رسلهم أ في الله شك:» إبراهيم: - 10، و قوله: «و جاءتهم رسلهم بالبينات:» يونس: - 13.
    على أن النصارى رفضوا محرمات التوراة و الإنجيل فلم يحرموا ما حرم موسى و عيسى (عليهما السلام)، و ليس من حق الكلام في مورد هذا شأنه: أنهم لا يحرمون ما حرم الله و رسوله.
    على أن المتدبر في المقاصد العامة الإسلامية لا يشك في أن قتال أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية ليس لغرض تمتع أولياء الإسلام و لا المسلمين من متاع الحياة الدنيا و استرسالهم و انهماكهم في الشهوات على حد المترفين من الملوك و الرؤساء المسرفين من أقوياء الأمم.
    و إنما غرض الدين في ذلك أن يظهر دين الحق و سنة العدل و كلمة التقوى على الباطل و الظلم و الفسق فلا يعترضها في مسيرها اللعب و الهوى فتسلم التربية الصالحة المصلحة من مزاحمة التربية الفاسدة المفسدة حتى لا ينجر إلى أن تجذب هذه إلى جانب، و تلك إلى جانب، فيتشوش أمر النظام الإنساني إلا أن لا يرتضي واحد أو جماعة التربية الإسلامية لنفسه أو لأنفسهم فيكونون أحرارا فيما يرتضونه لأنفسهم من تربية دينهم الخاصة على شرط أن يكونوا على شيء من دين التوحيد، و هو اليهودية أو النصرانية أو المجوسية، و أن لا يتظاهروا بالمزاحمة، و هذا غاية العدل و النصفة من دين الحق الظاهر على غيره.
    و أما الجزية فهي عطية مالية مأخوذة منهم مصروفة في حفظ ذمتهم و حسن إدارتهم و لا غنى عن مثلها لحكومة قائمة على ساقها حقة أو باطلة.
    و من هذا البيان يظهر أن المراد بهذه المحرمات: المحرمات الإسلامية التي عزم الله أن لا تشيع في المجتمع الإسلامي العالمي كما أن المراد بدين الحق هو الذي يعزم أن يكون هو المتبع في المجتمع.
    و لازم ذلك أن يكون المراد بالمحرمات: المحرمات التي حرمها الله و رسوله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الصادع بالدعوة الإسلامية، و أن يكون الأوصاف الثلاثة: «الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر» الآية في معنى التعليل تفيد حكمة الأمر بقتال أهل الكتاب.
    و بذلك كله يظهر فساد ما أورد على هذا الوجه أنه لا يعقل أن يحرم أهل الكتاب على أنفسهم ما حرم الله و رسوله علينا إلا إذا أسلموا، و إنما الكلام في أهل الكتاب لا في المسلمين العاصين.
    وجه الفساد أنه ليس من الواجب أن يكون الغرض من قتالهم أن يحرموا ما حرم الإسلام و هم أهل الكتاب بل أن لا يظهر في الناس التبرز بالمحرمات من غير مانع يمنع شيوعها و الاسترسال فيها كشرب الخمر و أكل لحم الخنزير و أكل المال بالباطل على سبيل العلن بل يقاتلون ليدخلوا في الذمة فلا يتظاهروا بالفساد، و يحتبس الشر فيما بينهم أنفسهم.
    و لعله إلى ذلك الإشارة بقوله: «و هم صاغرون» على ما سيجيء في الكلام على ذيل الآية.
    ثم وصفهم ثالثا بقوله: «و لا يدينون دين الحق» أي لا يأخذونه دينا و سنة حيوية لأنفسهم.
    و إضافة الدين إلى الحق ليست من إضافة الموصوف إلى صفته على أن يكون المراد الدين الذي هو حق بل من الإضافة الحقيقة، و المراد به الدين الذي هو منسوب إلى الحق لكون الحق هو الذي يقتضيه للإنسان و يبعثه إليه، و كون هذا الدين يهدي إلى الحق و يصل متبعيه إليه فهو من قبيل قولنا طريق الحق و طريق الضلال بمعنى الطريق الذي هو للحق و الطريق الذي هو للضلال أي إن غايته الحق أو غايته الضلال.
    و ذلك أن المستفاد من مثل قوله تعالى: «فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم:» الروم: - 30، و قوله: «إن الدين عند الله الإسلام:» آل عمران: - 19، و سائر ما يجري هذا المجرى من الآيات أن لهذا الدين أصلا في الكون و الخلقة و الواقع الحق يدعو إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، و يندب الناس إلى الإسلام و الخضوع له و يسمى اتخاذه سنة في الحياة إسلاما لله تعالى فهو يدعو إلى ما لا مناص للإنسان عن استجابته و التسليم له و هو الخضوع للسنة العملية الاعتبارية التي يهدي إليها السنة الكونية الحقيقية، و بعبارة أخرى التسليم لإرادة الله التشريعية المنبعثة عن إرادته التكوينية.
    و بالجملة للحق الذي هو الواقع الثابت دين و سنة ينبعث منه كما أن للضلال و الغي دينا يدعو إليه، و الأول اتباع للحق كما أن الثاني اتباع للهوى، قال تعالى: «و لو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات و الأرض».
    و الإسلام دين الحق بمعنى أنه ستة التكوين و الطريقة التي تنطبق عليها الخلقة و تدعو إليها الفطرة فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم.
    فتلخص مما تقدم أولا: أن المراد بعدم إيمان أهل الكتاب بالله و اليوم الآخر عدم تلبسهم بالإيمان المقبول عند الله، و بعدم تحريمهم ما حرم الله و رسوله عدم مبالاتهم في التظاهر باقتراف المناهي التي يفسد التظاهر بها المجتمع البشري و يخيب بها سعي الحكومة الحقة الجارية فيه، و بعدم تدينهم بدين الحق عدم استنانهم بسنة الحق المنطبقة على الخلقة و المنطبقة عليها الخلقة و الكون.
    و ثانيا: أن قوله: «الذين لا يؤمنون بالله» إلى آخر الأوصاف الثلاثة مسوق لبيان الحكمة في الأمر بقتالهم و يترتب عليه فائدة التحريض و التحضيض عليه.
    و ثالثا: أن المراد قتال أهل الكتاب جميعا لا بعضهم بجعل «من» في قوله: «من الذين أوتوا الكتاب» للتبعيض.
    قوله تعالى: «حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون» قال الراغب في المفردات:، الجزية ما يؤخذ من أهل الذمة، و تسميتها بذلك للاجتزاء بها في حقن دمهم.
    انتهى.
    و في المجمع:، الجزية فعلة من جزى يجزي مثل العقدة و الجلسة و هي عطية مخصوصة جزاء لهم على تمسكهم بالكفر عقوبة لهم.
    عن علي بن عيسى.
    انتهى.
    و الاعتماد على ما ذكره الراغب فإنه المتأيد بما ذكرناه آنفا أن هذه عطية مالية مصروفة في جهة حفظ ذمتهم و حقن دمائهم و حسن إدارتهم.
    و قال الراغب أيضا: الصغر و الكبر من الأسماء المتضادة التي تقال عند اعتبار بعضها ببعض فالشيء قد يكون صغيرا في جنب الشيء و كبيرا في جنب آخر - إلى أن قال - يقال: صغر صغرا - بالكسر فالفتح - في ضد الكبير و صغر صغرا و صغارا - بالفتحتين فيهما - في الذلة.
    و الصاغر الراضي بالمنزلة الدنية: «حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون» انتهى.
    و الاعتبار بما ذكر في صدر الآية من أوصافهم المقتضية لقتالهم ثم إعطاؤهم الجزية لحفظ ذمتهم يفيد أن يكون المراد بصغارهم خضوعهم للسنة الإسلامية و الحكومة الدينية العادلة في المجتمع الإسلامي فلا يكافئوا المسلمين و لا يبارزوهم بشخصية مستقلة حرة في بث ما تهواه أنفسهم و إشاعة ما اختلقته هوساتهم من العقائد و الأعمال المفسدة للمجتمع الإنساني مع ما في إعطاء المال بأيديهم من الهوان.
    فظاهر الآية أن هذا هو المراد من صغارهم لا إهانتهم و السخرية بهم من جانب المسلمين أو أولياء الحكومة الدينية فإن هذا مما لا يحتمله السكينة و الوقار الإسلامي و إن ذكر بعض المفسرين.
    و اليد: الجارحة من الإنسان و تطلق على القدرة و النعمة فإن كان المراد به في قوله: «حتى يعطوا الجزية عن يد» هو المعنى الأول فالمعنى حتى يعطوا الجزية متجاوزة عن يدهم إلى يدكم، و إن كان المراد هو المعنى الثاني فالمعنى: حتى يعطوا الجزية عن قدرة و سلطة لكم عليهم و هم صاغرون غير مستعلين عليكم و لا مستكبرين.
    فمعنى الآية - و الله أعلم - قاتلوا أهل الكتاب لأنهم لا يؤمنون بالله و اليوم الآخر إيمانا مقبولا غير منحرف عن الصواب و لا يحرمون ما حرمه الإسلام مما يفسد اقترافه المجتمع الإنساني و لا يدينون دينا منطبقا على الخلقة الإلهية قاتلوهم و دوموا على قتالهم حتى يصغروا عندكم و يخضعوا لحكومتكم، و يعطوا في ذلك عطية مالية مضروبة عليهم يمثل صغارهم، و يصرف في حفظ ذمتهم و حقن دمائهم و حاجة إدارة أمورهم.


    نقلاً عن تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي











    تفسير التبيان ج5
    قوله تعالى: قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولايحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون(29)
    آية.
    قوله تعالى " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولاباليوم الاخر " امر من الله تعالى لنبيه وللمؤمنين بأن يقاتلوا الذين لايعترفون بتوحيد الله، ولا يقرون باليوم الاخر والبعث والنشور. وذلك يدل على صحة مذهبنا في اليهود والنصارى وأمثالهم انه لايجوز أن يكونوا عارفين بالله وإن أقروا بذلك بلسانهم. وانما يجور أن يكونوا معتقدين لذلك اعتقادا ليس بعلم. والاية صريحة بأن هؤلاء الذين هم أهل الكتاب الذين تؤخذ منهم الجزية لايؤمنون بالله ولا باليوم الاخر وانه يجب قتالهم " حتى يعطوا الجزية عن يد ".
    ومن قال: إنهم يجوز أن يكونوا عارفين بالله تعالى، قال: الاية خرجت مخرج الذم لهم، لانهم بمنزلة من لا يقربه في عظم الجرم. كما انهم بمنزلة المشركين في عبادة الله بالكفر.
    وقال الجبائي: لانهم يضيفون اليه ما لا يليق به فكأنهم لايعرفونه. وانما جمعت هذه الاوصاف لهم ولم يذكروا بالكفار من اهل الكتاب للتحريص على قتالهم بما هو عليه من صفات الذم التي توجب البراء ة منهم والعداوة لهم.
    وقوله " ولا يدينون دين الحق " يدل على ان دين اليهودية والنصرانية غير دين الحق، وذلك يقوي انهم غير عارفين بالله، لانهم لو كانوا عارفين كانوا في ذلك محقين، فأما اعتقادهم لشريعة التوارة فانما وصف بأنه غير حق لامرين: احدهما - انها نسخت فالعمل بها بعد النسخ باطل غير حق. الثاني - ان التوراة التي هي معهم مغيرة مبدلة لقوله " يحرفون الكلم عن مواضعه "(1) ويقلبونه عن معانيه.
    وقوله " ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله " معناه انهم لايعترفون بالاسلام.
    ---
    (1) سورة 4 النساء آية 45 وسورة 5 المائدة آية 14



    الذي هو الدين الحق، ولا يسلمون لامر الله الذي بعث به نبيه محمد صلى الله عليه واله في تحريم حرامه وتحليل حلاله.
    والدين في الاصل الطاعة قال زهير:
    لئن حللت بجو في بني اسد
    في دين عمرو وحالت بيننا فدك(1)
    وقوله " حتى يعطوا الجزية عن يد " فالجزية عطية عقوبة جزاء على الكفر بالله على ما وضعه رسول الله صلى الله عليه واله على أهل الذمة - وهو على وزن جلسة، وقعدة - لنوع من الجزاء. وإنما قيل " عن يد " ليفارق حال الغصب على اقرار أحد.
    وقال ابوعلي: معناه يعطونا من ايديهم يجيئون بها بنفوسهم لاينوب عنهم فيها غيرهم إذا قدروا عليه. فيكون أذل لهم.
    وقال قوم: معناه عن نقد كما يقال: باع يدا بيد.
    وقال آخرون: معناه عن يد لكم عليهم ونعمة تسدونها اليهم بقبول الجزية منهم.
    وقال الحسين بن علي المغربي: معناه عن قهر، وهو قول الزجاج.
    وقوله " وهم صاغرون " فالصغار الذل والنكال الذي يصغر قدر صاحبه، صغر يصغر صغارا، فهو صاغر.
    وقيل: الصغار اعطاء الجزية قائما، والاخذ جالس ذهب اليه عكرمة والجزية لاتؤخذ عندنا إلا من اليهود والنصارى والمجوس. وأما غيرهم فلايقبل منهم غير الاسلام أو السبي. وانما كان كذلك لماعلم الله تعالى من المصلحة في اقرار هؤلاء على كفرهم ومنع ذلك في غيرهم، لان هؤلاء على كفرهم يقرون بألسنتهم بالتوحيد وبعض الانبياء، وان لم يكونوا على الحقيقة عارفين. واولئك يجحدون ذلك كله، فلذلك فرق بينهما.
    فان قيل: اعطاء الجزية منهم لايخلوا أن يكون طاعة او معصية، فان كان معصية فكيف أمر الله بها؟ وإن كان طاعة وجب أن يكونوا مطيعين لله. قلنا: إعطاؤهم ليس بمعصية.
    وأما كونها طاعة لله فليس كذلك، لانهم انما يعطونها دفعا للقتل عن انفسهم لاطاعة لله. فان الكافر لايقع منه طاعة عندنا بحال، لانه لو فعل طاعة لله لاستحق الثواب والاحباط باطل، فكان يجب ان يكون مستحقا للثواب وذلك خلاف الاجماع.

    ---
    (1) ديوانه 183 ومجاز القرآن 1 286 وتفسير الطبري 14 198



    نقلاً عن التبيان في تفسير القرأن للشيخ الطوسي

    تعليق


    • #3
      جا غير يجي واحد ينطي رابه بالمسالة؟؟...
      شالقصة يعني بس السيد انطة اهتمام للموضوع...
      اخ لو موضوع بي عركة وي ابناء المذاهب الثانية
      جان وصل الموضوع الى عشرات الصفحات..
      التعديل الأخير تم بواسطة باسل الجبوري; الساعة 15-11-2010, 07:39 PM.

      تعليق


      • #4
        أيها المكرم ... قال عز وجل :" وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا " هذه هي القاعدة ..

        تعليق


        • #5
          سألت حوزة النجف الاشرف .. و بس يوصلني الجواب انشره هنا و تدلل علينا غالينا

          تعليق


          • #6
            أهل التوحيد لم يكونوا أبدا أهل ظلم لأهل الذمة أو غيرهم ..
            وأنا أعيش في مصر وهناك نحو 20 مليونا من النصارى .. وهم يشهدون بالعدل والرحمة والتاسمح الذي عاشوا فيه منذ الفتح الاسلامي.

            تعليق


            • #7
              شكرا لكم عالمرور اخواني..بارك الله بيكم,,

              تعليق


              • #8
                كل عام وأنت بخير ..

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                  أهل التوحيد لم يكونوا أبدا أهل ظلم لأهل الذمة أو غيرهم ..
                  وأنا أعيش في مصر وهناك نحو 20 مليونا من النصارى .. وهم يشهدون بالعدل والرحمة والتاسمح الذي عاشوا فيه منذ الفتح الاسلامي.

                  نعم ومن مثلك يا كرار يدافع عن اليهود والنصارى فانت ابنهم البار

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                    أهل التوحيد لم يكونوا أبدا أهل ظلم لأهل الذمة أو غيرهم ..
                    وأنا أعيش في مصر وهناك نحو 20 مليونا من النصارى .. وهم يشهدون بالعدل والرحمة والتاسمح الذي عاشوا فيه منذ الفتح الاسلامي.
                    كذاب ايها الاشعري المفتري

                    حتى انت في احد المواضيع تفتخر بقتل المئات منهم واحبار البابا شنوده بالاعتذار اطلع يالشعري ماذا كتب احمد صبحي منصور عن عدالتكم ايها الكذاب وهوكان احد رجال جامعة الازهر
                    اضطهاد الأقباط فى مصر بعد الفتح الإسلامى
                    بقلم احمد صبحي منصور
                    وهذه مقتطفات من ما كتب
                    1-فيما بين 1977-1980 كنت فى صراع مع شيوخ الأزهر، كانوا يصممون على تغيير ما كتبت فى رسالتى للدكتوراة لأنها تنشر حقائق لا يريدون اظهارها،وأنا مصمم على مناقشة كل المسكوت عنه طلبا لأصلاحه. كان من بين ما أثار حفيظتهم فصل فى الرسالة عن التعصب الدينى ضد الأقباط فى مصر المملوكية بتأثير شيوخ التصوف. أخيرا وصلنا الى حل وسط فى صيف 1980 وبمقتضاه حذفت ثلثى الرسالة

                    2- فى أول كتاب لى " السيد البدوى بين الحقيقة والخرافة" سنة 1982نشرت بعض أجزاء رسالتى التى نوقشت ومنها مؤامرة الشيوخ الأحمدية واحراقهم الكنائس المصرية فى وقت واحد.

                    3- فى سنة 1984 قررت على الطلبة فى الجامعة عدة كتب من تأليفى كان منها كتابى " شخصية مصر بعد الفتح الاسلامى" وعقدت فيه فصلا عن اضطهاد الأقباط بعد الفتح الاسلامى ، كان أول وآخر كتاب مقرر فى جامعة الأزهر يقدم للطلبة هذه الحقائق وينبه على مخالفتها للاسلام.

                    4- كل هذا ولم أكن قد قابلت فى حياتى مصريا قبطيا ولم أكن قد تعاملت مع أى منهم بحكم بيئتى الأزهرية. وظللت هكذا بعيدا عن الأقباط أدافع عنهم دون معرفة حتى بعد تركى الأزهر الى أن تعرفت بصديقى طيب الذكر الدكتور فرج فودة ، فتعرفت من خلاله على كثير من الأقباط ،منهم من أفخر بمعرفته حتى الآن ومنهم من أعتذر عنه لنفسى امام نفسى معللا تعصبهم بقسوة الاضطهاد الذى تحملوه.

                    5- حين انطلق شيطان التطرف يقتل الأقباط فى الصعيد وغيرها فى أوائل التسعينيات كونت مع مجموعة من المصريين النبلاء ( الجبهة الشعبية لمواجهة الارهاب ) وكنت مقررها الفكرى ومستشارها الدينى، وكان لها نفوذ تبرعت به الدولة وقت ضعفها أمام سطوة الجماعات الشيطانية فى الصعيد والأحياء الشعبية بالقاهرة فكنا نذهب الى معاقل التطرف نزور الضحايا ونهاجم الجناة ونندد بهم فى لقاءات مفتوحة فى وقت قبع فيه كتبة الحكومة وخدمها داخل مكاتبهم مذعورين وبعضهم أخذ يغازل المتطرفين بين سطور كتاباته يحجز لنفسه مكاتا فى الاتوبيس القادم. بعد أن استعاد الحكم المستبد سيطرته اتبع معنا سياسة " الاستدعاء والاستغناء " أى يستدعينا اذا احتاج ويستغنى عنا اذا لم يعد محتاجا لخدماتنا التطوعية .

                    وبختصار يشمل الكتاب على:
                    1- موقف الإسلام من اضطهاد غير المسلمين.
                    2- بداية اضطهاد الأقباط فى عصر الخلفاء الراشدين.
                    3- اضطهاد الأمويين للأقباط عنصرياً.
                    4- الاضطهاد الدينى للأقباط بعد الأمويين.



                    اترك الكذب يالشعري

                    تعليق


                    • #11
                      أولا نحن لم نفتخر بقتل النصارى بل نفتخر بقتل من اغتصبوا فتاة مسلمة في الصعيد .. وفي الصعيد لا يسكت الناس عن شرفهم ...
                      أما أحمد صبحي منصور منكر السنة فلا قيمة له أو لكلامه
                      هذا رجل ينكر سنة رسول الله (ص) .. أفلا ينكر ما يعيشه النصارى من حرية عقائد ؟

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                        أولا نحن لم نفتخر بقتل النصارى بل نفتخر بقتل من اغتصبوا فتاة مسلمة في الصعيد .. وفي الصعيد لا يسكت الناس عن شرفهم ...
                        أما أحمد صبحي منصور منكر السنة فلا قيمة له أو لكلامه
                        هذا رجل ينكر سنة رسول الله (ص) .. أفلا ينكر ما يعيشه النصارى من حرية عقائد ؟
                        يالشعري اي حرية عقائد

                        في الصعيد لايسكتوا عن شرفهم وغير الصعيد عندكم يسكتون

                        وهذا شيء متوقع ان تفتري على الرجل لانه فضح اضطهادكم للاقباط

                        والاقباط كثير منهم صعايدة ويعلمون قيمة الشرف واذا تم الاعتداء من قبل قبطي هل يقتل مئات يالشعري

                        اين شرفك والعلم يرفرف في القاهرة
                        اين شرفك وتساعدون الصهاينة بحصار غزة ببناء الجدار وحتى القرضاوي افتى بذلك

                        ام شرفك يظهر فقط على العزل من الاقباط

                        تعليق


                        • #13
                          غالينا باسل الجبوري
                          بالنسبة الى جواب الحوزة الشريفة فكان كالتالي

                          وعليكم السلام سيدنا ورحمة الله وبركاته ..هذا الحديث من الأحاديث الموضوعة التي لا أصل لها ، وهي من المشهورات التى لا وجود لها ، نعم هو موجود في بعض كتب السنة غير المعتبرة وقد ضعّفه كل أقطابهم ، حتى قال بعضهم أنه من الأحاديث المكذوبة ، وأما في كتب الشيعة فلا وجود له لا في الكتب المعتبرة ولا في غيرها .
                          التعديل الأخير تم بواسطة السيد الكربلائي; الساعة 16-11-2010, 05:52 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                            أولا نحن لم نفتخر بقتل النصارى بل نفتخر بقتل من اغتصبوا فتاة مسلمة في الصعيد .. وفي الصعيد لا يسكت الناس عن شرفهم ...
                            أما أحمد صبحي منصور منكر السنة فلا قيمة له أو لكلامه
                            هذا رجل ينكر سنة رسول الله (ص) .. أفلا ينكر ما يعيشه النصارى من حرية عقائد ؟
                            طبعا نفتخر بقتل من اغتصبوا المسلمة ... أما ترانا نسكت كما سكت من البعض عن فضائح أبو غريب ؟!!!!!!
                            وهذا رجل منكر للسنة .. فلا كرامة له ..
                            هذا المختل نسي أن حكومتنا بها عدد 2 وزير قبطي أحدهما له منصب سيادي وهو وزير المالية ..
                            ورئيس المحكمة الدستورية العليا مسيحي ..
                            ورئيس مجلس الدولة مسيحي ...
                            وزير البيئة مسيحي ..
                            عن أي اضطهاد يتحدث هذا المعتوه؟
                            والعلم يرفرف في القاهرة لأن ضرورة إنهاء الحرب اقتضت ذلك كي تعود أرضنا كاملة ولا يتحدث عن راية من يدهس الكفرة بلادة كل يوم بأحذيتهم .

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
                              غالينا باسل الجبوري
                              بالنسبة الى جواب الحوزة الشريفة فكان كالتالي

                              وعليكم السلام سيدنا ورحمة الله وبركاته ..هذا الحديث من الأحاديث الموضوعة التي لا أصل لها ، وهي من المشهورات التى لا وجود لها ، نعم هو موجود في بعض كتب السنة غير المعتبرة وقد ضعّفه كل أقطابهم ، حتى قال بعضهم أنه من الأحاديث المكذوبة ، وأما في كتب الشيعة فلا وجود له لا في الكتب المعتبرة ولا في غيرها .
                              مشكووور سيد عالاجابة..بارك الله بيك..

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,090 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              153 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X