إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام

    التعديل الأخير تم بواسطة محمد عزيز سرور; الساعة 18-11-2010, 12:52 PM.

  • #2
    تفضل اخي الكريم واهلا بك هنا

    تعليق


    • #3
      المشاركة حذفة بسبب التعديل لانا المنتدى فيه خلل من فترة وتحصل هلامور لاعضا كثر حين يذهبون لتعديل تحذف مشاركاتهم الافضل قبل التعديل نسخ المشاركة من باب لحتياط

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        لا شك أن هناك بعض الشؤون التقنية تحدث , أثناء نقل مشاركة من موقع لآخر , مما يستوجب معها التعديل تداركا ً لخطأ إملائي , أو جملة قد سقطت سهوا ً, الأخوة والأخوات الكرام , من أراد منكم الإطلاع على هذه الصحف كاملة , يمكنكم ذلك بزيارة الرابط أدناه في موقع الشباب العلوي , أرجو أن لا أكون ضيفا ً ثقيلا ً عليكم , فإني لا أقصد إلا الخير لكل الناس بدون استثناء .. ولا أهدف إلى دعوة الناس من موقع لآخر , وكما تعلمون أن عصر المعلوماتية هذا , يمكن الجميع من الإطلاع على كل شيء , إلا أنه لا يستطيع تغيير عقيدة فرد من المجتمع إلا بإرادته ... تحياتي لكم جميعا ً ...

        تعليق


        • #5
          صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام




          نبتدي على خيرة الله وحسن توفيقه إنه جواد كريم علي ٌ عظيم , بنقل كتاب ( صحف إبراهيم وموسى ) عليهما السلام , وهي هــــــذه
          وبالله المســـتعان , وهي / 40 / صحيفة











          بسم الله الرحمن الرحيم










          سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى{1} الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى{2} وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى{3} وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى{4} فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى{5} سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى{6} إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى{7} وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى{8} فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى{9} سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى{10} وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى{11} الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى{12} ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى{13} قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى{14} وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى{15} بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا{16} وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى{17} إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى{18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى{19}. ( سورة الأعلى ) .






          صدق الله العلي العظيم





          بسم الله الرحمن الرحيم






          الصحيفة الأولى

          يقول الله عز وجل : شهدت نفسي لنفسي , أن لا إله إلا أنا , وحدي ولا شريكا ً لي بملكي , وأن محمد عبدي ورسولي صليت عليه وسلمت , فمن لم يرضَ في قضائي , ولم يصبر على بلائي , ولم يقنع في عطائي , فليهرب من أرضي ومن تحت ســـمائي ويلتقي له رب ٌ سواي , فمن أصبح على الدنيا حزينا ً, وكأنما أصبح ساخطا ً عليَ , ومن شكا مصيبة نزلت به لغيري فقد شكاني , ومــن أحب غنيا ًلأجل غناه , أذهب الله ثلث دينه , ومن لطم وجهه على ميت , فكأنه أخذ رمحه وحارب به , ومن كسر عودا ًعلى ميــــت ِفكأنه هدم كعبتي , ومن لم يبالي من أين يأكل , لم أبالي من أي باب أدخله ناري , ومن لم يكن على زيادة في دينه فهو في نقصان , ومـن كان في نقصان ِ فالموت خير ٌ له , ومن عمل بما يعلم أورثه الله علم ما لم يعلم , ومن طال أمله ُ لم يخلص عمله .











          الصحيفة الثانيــة

          يقول الله عز وجل : من قنع استغنى , ومن ترك الحسد سلم واستراح , ومن ترك الحرام يخلص له دينه ُ, ومن تـرك النميمة ظهرت محبته وتكاثرت حسناته , ومن أعتزل عن الناس سلم , ومن قلل الكلام كمل عقله , ومن قنع ورضي بالقليل من الرزق فقد خف حسابه ,
          ياابن آدم : لا تعلم كيف تعمل , أفنيت عمرك في طلب الدنيا فمتى تطلب الآخرة , أعمل كالذي يموت غدا ً ولا تجمع كأنـك في الدنيا مخلدا ً, إن الله أوصى الدنيا أخدمي الزاهد فيك واستخدمي الحريص عليك .











          الصحيفة الثالثــة

          يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : لا تكن طالبا ً للتوبة وناسيا ً للأوقات , ولا ترغب في الدنيا وتترك الآخرة , وتقـول قول الصالحين وتعمل عمل المنافقين , إن أعطيت لا تقنع وإن بليت لم تصبر ,
          يا ابن آدم : من أصبح على الدنيا حزينا ً , لم يزدادُ من الله إلا بعدا ً, وفي الدنيا إلا كسدا ً , وفي الآخرة إلا جهدا ً ,
          ياابن آدم : إذا رُزقت رزقا ً ألزم الله في قلبك , أملا ً لا ينقطع أبداً وشغلا ً لا تفرغ منه جدا ً, فكل يوم تغرب فيه شمسك ينقضي من عمرك , وأنت لا تدري وتوفى فيه رزقك , وأنت لا تحمد لا بقليل تقنع ولا بكثير تشــبع.
          ياابن آدم : ما من يوم إلا ويأتيك رزقا ً جديدا ً من عندي , وما من ليلة إلا ويأتيني من عندك , ملك ٌ كريم ٌ بعمل قبيح من أعمالك , تـأكل رزقي وتعصاني , وتدعوني فاستجيب لك , خيري إليك نازل وشرك إلي صاعد , فنعم المولى أنا وبئس العبد أنت , أنا استحي منك وأنـت لا تستحي مني , تنساني وتذكر غيري وتخاف الناس , وتأمن مكري وغضبي .











          الصحيفة الرابعــة

          يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : لا تطلب التوبة وتنسى الأوقات , ولا ترغب في الآخرة وتترك العمل الصـــالح , وتقول قول العابدين وتعمل عمل المنافقين , إن أعطيت لا تقنع وإن بليت لم تصبر , تأمر بالخير ولا تفعله وتنهي عن الشر ولم تنته عنــه وتحب الصالحين ولست أنت منهم , وتقول ما لم تفعل وتفعل مالم تؤمر به , وتستوفي ولم توفي , فما من يوم جديد إلا تخاطبــك الأرض وتقول لك :
          الآن تمشي على ظهري وغدا ً يأكلك الدود في بطني ,
          ويناديك القبر ويقول لك:
          يا ابن أدم : أنا بيت الوحدة أنا أنيس الوحشــة أنا بيت الغربة عمرني ولا تخربني .











          الصحيفة الخامســة

          يقول الله عز وجل : يا بني آدم : ما خلقتكم لأستكثر بكم من قلة , ولا لأستأنس بكم من وحشة , ولا لأستعين بــكم على أمر ِعجزت عنه , ولا لمنفعة ولا لدفع مصيبة , بل خلقتكم لتعبدوني كثيرا ُ وتشكروني طويلا ً وتسبحوني بكرة ًوأصيلا ً, فلو اجتمـع أولكم وآخركم وكبيركم وصغيركم , وأنسكم وجنكم وحيكم وميتكم , على طاعتي لم يزداد في ملكي مثقال ذرة , ولو اجتمعتم كذلك عــلى معصيتي , لم ينقص في ملكي مثقال ذرة , ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه وإني لغني عن العالمين , وأنتم الفقراء إلي وأنا الغني الحميــــد.
          يا ابن آدم : كما تدين تدان وكما تزرع تحصد .











          الصحيفة السادســة

          يقول الله عز وجل : يا عُباد الدراهم والدنانير , ما خلقتهم لكم إلا لتأكلوا منهم , وتكسوا أبدانكم , وتنفقوا على عيالكم وتحسنوا منها على الفقراء والمساكين , وتشكروا بها نعمائي , وتنجوا من حر ناري , وتجهدوا بها لطاعتي , وتكون طريقكم إلى جنتـــي فأخذتم الدنانير والدراهم , فاستغويتم بها على معصيتي , وتركتموها على أنوف رؤوسكم وعبدتموها , وجعلتم كتابي وراء ظهوركــــم وهجرتم المؤمنين وواليتم الكافرين , فإني بريءٌ مما كان على هذا الوصف ,
          ياعبدة الدنانير والدراهم , إنما مثلكم مثل القبور المجصصــة ظاهرها مليح ٌوباطنها قبيح ٌ , تخادعون الناس وتحلفون بألسنتكم الحلوة وأفعالكم القبيحة , وتقبلون علي في قلوبكم القاسية وأفعالكم الرديــة.
          يا بني آدم : لا يكون أحكم كالمصباح فوق البيت ظاهره مليح ٌ وباطنه مظلم ٌ قبيح ٌ, كذلك لم يغني بالخير أفعالكم الردية ,
          يا ابن آدم : أخلص إلي عملك واسألني أعطيك أفضل ماسألني به السائلون , وأنا أرحم الراحمين .











          الصحيفة السابعة






          يقول الله عز وجل : يابني آدم : اعلموا أني ما خلقتكم إلى الفساد , ولا أنا غافل عما تعملون , فإنكم لم تنالوا ما عندي إلا بالصبر على ما تكرهون , ففي طلب رضائي والصبر على طاعتي تخلصوا من عذاب الآخرة ,
          ياابن آدم : كم لكم من ضالا ً إلا وأهديته وكم لكم من فقير أغنيته , وكم لكم من مذنب ِغفرت له , فتوبوا إلى الله ولا تهتكوا أستاركم , إنه لا يخفى علي أسراركم











          الصحيفة الثامنــة

          يقول الله عز وجل : يا بني آدم : لا تلعنوا المخلوقين بلا سبب , فإن اللعنة ترد ُ على قائلها ,
          يا ابن آدم : إن السـماء والأرض استقامت بإسم واحد من أســمائي , أفلا يستقيم قلبك بالموعظة من كتابي ,
          يا بني آدم : اعلموا أنه كم لا تلين الحجرة بالمــاء كذلك لا تلين القلوب القاسية بالموعظة ,
          ياابن آدم : تشرب ُ ماء ً باردا ً عذبا ًولم تشكرني , وتأكل الطعام هنيئا ًولم تحمدني , وأنت غافل عن رحمتي , أفلا تخاف النيران ولا تفزع من غضب الرحمن ,
          يابني آدم : تشهدون أنكم عبيد الله وتعصونه , وتزعمون أن الموت حـق وتكرهونه , وتقولون بألسنتكم ما ليس في قلوبكم , والله عليم بما تفعلون .











          الصحيفة التاســعة

          يقول الله عز وجل : يا أهل الكتاب : قد جاءكم من ربكم برهان ٌ وشفاء ٌ لما في الصدور , إذ لم تحسنوا إلا لمــن أحسن إليكم , ولا تواصلوا إلا من واصلكم , ولا تحبوا إلا من أحبكم , ولا تعطوا حاجة إلا لمن يعطيكم , ولا تكلموا إلا من يكلمــــكم
          ولاتكرموا إلا من يكرمكم , فليس لأحد ِمنكم على أحد ِ سبيل , وإنما السبيل للمؤمنين الذين آمنوا بالله ورسوله , يحسنوا لمن أساء إليهــم ويواصلوا من قاطعهم , ويعطوا من يبغضهم , ويكلموا من هجرهم , ويكرمون من هانهم , وإني بكم عليم خبير .











          الصحيفة العاشــرة

          يقول الله عز وجل : يا أيها الناس : إن الدنيا دارٌ لمن لا دار له , وبها يرغب من لا عقل له , وعليها يحرص مـن لا يقينا ً له , وبشهواتها يفرح من لامعرفة له , تحبون نعمة ً زائلة ً وحياة ًُ منقطعة ً وشهوة ً فانية ً , فمن كان في هذا فقد أظلم نفســـه وعصى ربه ونسي آخرته وغرته ُ دنياه ,
          ياابن آدم : كم من مستدرج إليه , وكم من يُحسنُ القول فيه وهو ظالم ٌ لنفسه , وكم من هالك وأنا أسترُ عليه , وكم من مغرور بدوام عافيته ويكسب الآثام , وإن الذين يكسبون الآثام سيجزون سعيرا ً,
          ياابن آدم : زارعوني أزارعكـــم وراعوني أراعيكم , وعاملوني أرحمكم , فإن عندي ما لعين ِ رأت ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب أحد من البشر , إن عندي ما لا تنفذ خزائنه , ولا تنقص مكائله , وأنا الكريمُ الوهاب والرب ُالرحيم .










          تعليق


          • #6
            الصحيفة الحادية عشـرة

            يقول الله عز وجل : يا بني آدم : اذكروا نعمتي عليكم وأوفوا بعهدي أوفي بعهدكم وإياي فارهبون , واطلبـوا رضائي برضى المساكين , وارغبوا بمجالسة العلماء فرحمتي لا تفارقهم أبدا ً طرفة عين ,
            ياموسى اسمع ما أقول والحق أقول : إنه مـن تكبر على المساكين , أحشرته ُ يوم القيامة على وجهه في النار , ومن تواضع لوالديه رفعته في الدنيا والآخرة , ومن هتك ستر أخيه المؤمن هتكت ُ ستره ُ سبعين مرة , ومن أحب مؤمنا ً في فقره , صافحته الملائكة في الدنيا والآخرة , وكان من الفائزين , وأنا أرحم الراحمين .











            الصحيفة الثانية عشرة

            يقول الله عز وجل : يا بني آدم : أطيعوني بقدر حاجتكم إلي فإن صبركم على النار قليل , فاصبروا بقدر مسكنكم في القبور , فإنها بيوت أعمالكم , وانظروا إلى آجالكم المتأخرة وأرزاقكم الحاضرة وذنوبكم المستترة , فإن كل شيء هالك إلا وجهي , وإلي ترجعون ,
            مسكين ٌ ياابن آدم لو خفت من ناري كما تخاف الفقر لنجيت منه , وغنيت ُ من حيث لا تحتسب , ولو رغبت في الجنة كمـــا رغبت في الدنيا لسعدت في الدارين , ولوذكرتموني كما ذكرتم بعضكم لبعض , لسلمت عليكم الملائكة بكرة ً وأصيلا , ولو أحسنتم إلـى الفقراء كما أحسنتم إلى الأغنياء , لأكرمتكم كرامة المرسلين , ولكن تميتون قلوبكم بحب الدنيا وزوالها قريب وحياتها منقطعة











            الصحيفة الثالثة عشرة






            يقول الله عز وجل : يا بني آدم : كم من سراج قد أطفأه الريح , وكم من عالم قد أفسده العجب , وكم من غني قد أفسده غناه , وكم من فقير أفسده ُ الفقر , وكم من قوي أفسده ُ قواه , وكم من عالم أفسده ُ علمه , وعزتي وجلالي : لولا الشيوخ الرُكـع والشباب الخشع , والأطفال الرضع , والبهائم الرتع , لجعلت السماء من فوقكم نحاس , والأرض من تحتكم رصاص , والتراب رمــادا ًولم أنزل من السماء عليكم قطرة , ولم أنبت لكم من الأرض نبتة خضرة , وأصببت ُ عليكم العذاب صبابا .










            الصحيفة الرابعة عشرة

            يقول الله عز وجل : يا بني آدم : دينك ولحمك ودمك اجعله حلالا ً, فإن أصلحت عملك أصلح الله لحمك ودمك فإن الجنة لا يدخلها حرام ولا شبه , ولا تكون كالمصباح يحرق ُ نفسه ويضيءُ على غيره , واخرج حب الدنيا من قلبك , فإني لا أجمع بين حبي وحب الدنيا أبدا ً , فترفقوا بحالكم , إن الرزق مقسوم , والحريص مذموم , ونعمه ُلا تدوم , واستقضائي بالمظالم شؤم ٌ , والأجل ُمحتومٌ والحق ُ معلوم ٌ , وخير الغنى القناعة , وخير الزاد التقوى , وخيرما أعطيت به العافية , وخير الحكمة خشية الله تعالى , وشر حديثـــك الكذب , وشر أفعالك النميمة , فقوموا أنفسكم , فليس الله بظلام ِ للعبيد











            الصحيفة الخامسة عشرة






            يقول الله عز وجل : يا بني آدم : ويا أهل الكتاب : لم تقولون ما لا تفعلون ولم لا تنتهوا عما عنه تنهــون ولم تأمرون بما لا تفعلون , ولم تجمعون ما لاتأكلون , فهل عندكم من الموت أمان , أم أتتكم براءة ٌ من النيران , أم تحققتم الفوز بالجنـان أم عندكم أمان من الرحمن , فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون ,
            يا ابن آدم : أعلم أنك بدأت بهدم عمرك من يوم ولدتك أمـــــك
            يا بني آدم : إن مثلكم في الدنيا وحلاوتها , كمثل الذباب في العسل كلما طلب اللذة هلك , فلا تكونوا كالحطب تحرقون أنفسكم إلى منافع الناس .











            الصحيفة السادسة عشرة






            يقول الله عز وجل : يا بني آدم : اعمل بما أمرتك به , وانتهي عما نهيتك عنه , أجعلك لا تموت أبـــدا ً أما إذا كان قولك مليحٌ وعملك قبيح ٌ فأنت رأس المنافقين , وإذا كان عملك بالرياء فأنت أهلك الهالكين , الذين يخادعون الله والذين آمنــوا ولا يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون ,
            يا ابن آدم : لا يدخلُ جنتي إلا من كان يتواضع لعظمتي , ويقطع النهار بذكري , ويكف ُ نفسه عن الشهوات ,
            يا ابن آدم : ارض ِ الغريب بما تيسر , واكسي العريان , وواسي الفقير , وأكرم اليتيم , وكن له كالأب الشفوق , وكن للأرملـة كالزوج الشفوق , فمن كان بهذا الوصف , إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته .











            الصحيفة السابعة عشرة






            يقول الله عز وجل : يا بني آدم : تشكي وليس لغيري يُشكى , وتنساني وليس مثلي يستوجب ذلك , وإلى متى تكفر بنعمتي , وليس أنا بظلام للعبيد . أنتم تستخفون بكتابي , وأنا أكفيكم شر ما لا تطيقون , وإلى متى تجفوني ولم أجافيكم , وإلى متــى تجحدوني وليس لكم غيري طبيب , وهل يشفيكم إلا دوائي , فإلى متى تشكوني وتسخطوا بقضائي , وهو خير ٌ لكم وتقولون فعل دهــرنا كذا وكذا وتنسوني, وأنا الذي أرسلُ السماء عليكم مدرارا ً , فقلتم أسقانا المطر ُ ونجم ظهر كذا وكذا , وأنا الذي خلقت الحب والنوى وأنزلُ الغيث برحمتي قدرا ً مقدورا ً موزونا ً معدودا ًمقسوما ً ,
            يا بني آدم : إذا وجد أحدكم قوت ثلاثة أيام ولم يشكرني فقد استخف بنعمتـــي ومن منع الزكاة بماله فقد استخف بكتابي , وإذا كان وقت الصلاة ولم يتفرغ لعبادتي , فقد غفل عني , وكان عندئذ ِ من الغافلين عن ربه .











            الصحيفة الثامنة عشرة






            يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : اصبر وتواضع أرفعك , واشكرني أزيدك , استغفرني أغفر لك , وواصلني أرحمك , واطلب مني العافية بطول الصمت , واعلم أن السلامة بالوحدة , والخلاص في الورع , والزهد في التوبة , والعبادة في العــلم
            والغنى بالعمل والطاعة ,
            يا ابن آدم : كيف تطمع بالرجاء مع كثرة البخل , وكيف ترغب بالحكمة مع حب الثناء , وكيف ترغب بالسـعادة مع قلة العــــلم






            الصحيفة التاسعة عشرة






            يقول الله عز وجل : يا أيها الناس : لا عدة كالتدبير , ولا ورع كالكف عن الأذى , ولا نسب أرفع من الأدب ولا توبة إلا بالعمل , ولا عبادة إلا بالتوفيق , ولا زين أزين من العقل , ولا تجارة خيرٌ من العلم , ولا صلاة إلا بالخشوع , ولا ســعادة كالتوفيق , ولا نفاق أشد من الجهل ,
            يا ابن آدم : تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنىً وبدنك راحة , وإن غفلت عن ذكري أملأ قلبك فقرا ً وبدنك تعبا ً وصدرك هما ً وجسدك سقما ً ,
            يا ابن آدم : لو بصرت عيناك ما بقى من عمرك لزهدت في طول أملك ,
            يا ابن آدم : بعافيتي قويت على طاعتي , وبتوفيقي أديت فرائضي , وبرزقي قويت على معصيتي , وبفضلي عشت وبعافيتي تجملت , وأنت تنساني وتذكر غيـري ولاتناديني بشكري وحمدي .











            الصحيفة العشــرون






            يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : الموت يكشف أسرارك , والقيامة تنظر أخبارك , والكتاب يهتك أستارك , وإذا أذنبت ذنبا ً صغيرا ً فلا تنظر إلى صغره , ولكن أنظر من عصيت , وإذا رزقت رزقا ً قليلا ًفلا تنظر إلى قلته , ولكن أنظر من رزقـك إياه ُ , وفضلك على من دونك , ولا تجمع عليك الذنوب , فلا تدري أي الذنوب أغضب عليك , وأمنعك رحمتي وأغلق أبواب السـماء عليك ومن دعائك , ولا تأمن مكري فإن مكري عليكم , أخفى من دبيب النمل على الصفاء في ليلة ظلماء ,
            يا بني آدم : هل عصيتمونـي وذكرتم غضبي , فها أتيتم المساكين من أموالكم , وهل أحسنتم لمن أساء إليكم , وهل غفرتم لمن ظلمكم , وهل واصلتم من قاطعكم , وهل أوفيتم لمن خانكم , وهل أدبتم أولادكم , وهل سألتم العلماء عن أمور دينكم ,
            يا ابن آدم : فإني لا أنظر إلى حسن صوركم , ولكني أنظـر إلى ما في قلوبكم , وأرضى عنكم بهذا الحال .








            تعليق


            • #7
              الصحيفة الواحدة والعشرون


              يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : أنظر إلى نفسك ثم أنظر إلى جميع خلقي , فإن وجدت أحدا ً أعــز ُإليك من نفسك , فاصرف كرامتك إليه وإلا فأكرم نفسك بالتوبة والعمل الصالح , فإن كانت نفسك عزيزة ٌ عليك فلا تهلكها بالمعاصــي ولا تعرضها إلى عذاب النار ,
              يا أيها الذين آمنوا : اذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي أوثقكم به , وإذا قلتم سمعنا وأطعنا وأنتم لا تسمعون فاتقوا قبل يوم القيامة , ويوم الواقعة , ويوم التغابن , ويوم الحاقة , ويوم كان مقداره خمسين ألف سنة ِ مما تعدون , ويوم لا ينطقـــون ولا يؤذن لهم فيعتذرون , ويوم الطامة , ويوم الصاخة , ويوما ً عبوسا ً قمطريرا ً, ويوما ً لا تملك نفسا ً لنفس شيئا ًوالأمر يومئذ ٍ لله. واتقوا يوم الديمومة , ويوم الزلزلة , واتقوا يوم مواقع الجبال وطول الاتكال وتعجيل الأدبال , إذا شابت من هولها الولدان والأطفـــال ولا تكونوا كالذين قالوا ســمعنا وهم لا يسمعون .



              الصحيفة الثانية والعشرون


              يقول الله عز وجل : يا أيها الناس : اذكروا الله كثيرا ً وسبحوه ُبكرة ً وأصيلا ً, يا موسى يا ابن عمران :
              يا صاحب البنيان , اسمع كلامي أنا مالك ُ الدنيا وليس بيني وبينك ترجمان ٍ , فبشروا آكل الربا والعاق والديه بغضب الرحمن .
              يا ابن آدم : إذا وجدت قساوة ً في قلبك , وسقما ً في بدنك , وحرام ٌ في رزقك , ونقص ٌ في مالك , فاعلم أنك غير مأمول , يا ابن آدم لا يستقيم ُ لك قدر حتى تستحي مني , ولا تكون في عملك ترضي الشيطان وتغضب الرحمن ,
              يا ابن آدم : لا تنظر إلى عيوب النــاس وتنسى عيب نفسك , فتكون أرضيت الشيطان وأغضبت الرحمن ,
              يا ابن آدم : أمسك لسانك وإلا تهلك .



              الصحيفة الثالثة والعشرون


              يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : إن الشيطان لك عدو ٌ مبين , واعلموا أنه يوم تحشرون فيه أفواجــا ً وتقفوا بين يدي صفا ً صفا ً وتقرأون القرآن حرفا حرفا ً وتسألون عما تعلمون سرا ً وجهرا ًويساق المتقون إلى الجنة وفدا ً, ويحشــر المجرمون في جهنم زمرا ً, وكفى بكم وعدا ً, وأنا الله لا إله إلاأنا , ليس لي شبيه ولا عديل , ولا أحد سلطانه كسلطاني , وعزتي التي أنا فيها , كل من ظل على دعوتي صائما ً, فطرته على ألوان الكرامة , ومن ظل على طاعتي مستقيما ً, كان له شأن ٌ من شأني , ومن غض بصره ُ وحمد نفسه ُ عن ما نهيته نجيته من حر ناري , وأنا الرب ُ فاعرفوني , وأنا المنيع فاشكروني , وأنا الحافظ فاستحفظوني وأنا المقصود فاقصدوني , وأنا المعطي فاسألوني , وأنا المعبود فاعبدوني ,أنا عالم الأسرار فاحذروني .


              الصحيفة الرابعة والعشرون


              يقول الله عز وجل : شهد الله أن ل أله إلا هو العزيز الحكيم , أن الدين عند الله الإسلام , ومن يبتغ غير الإسلام دينا ً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين , إن كل شيء هالك ٌ إلا وجهي لي الحكم ُ وإلي ترجعون , فأنا أهلك من عصاني , ومن آيس من رحمتي أهلكته ُ, ومن عرف الحق آمنته , ومن عرف الباطل وعرض عنه ُ فقد فاز , ومن عرف الله فأطاعـه فقد نجح , ومن عرف الشيطان وتركه ُ فقد سلم , ومن عرف الآخرة وطلبها وصل , وأنا أتكفل بالرزق فإهمامك لماذا , وإذا كان الخلف من الله فالبخل لماذا , وإذا كان الشيطان عدو لله فطاعته لماذا , وإذا كان كل شيء بقضائي وتقديري فالخوف لماذا , فلا تندموا عــلى ما فاتكم ,ولا تفرحوا بما أتاكم , إن الله لا يحب كل مختال فخور .



              الصحيفة الخامسة والعشرون

              يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : أكثر الزاد فإن الطريق بعيد ٌ , وجدد المركب فإن البحر عميـق ٌ ,اخلص العمل فإن الناقد بصير ٌ, وابعد عن النار واترك الفجار وأحبب الأبرار , إن الله لايضيع أجر المحسنين .


              الصحيفة السادسة والعشرون

              يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : تعصوني وأنتم تجزعون من حر السموم , فإن جهنم سبع طبقات ٍ تأكل بعضها بعضا ً , وفي كل طبقة : فيها سبعون ألف وادي , وفي كل وادي , سبعون ألف شعب ٍ , وفي كل شعب ٍ , سبعون ألـف دار ٍ, وفي كل دار ٍ, سبعون ألف بئر ٍ, وفي كل بئر , سبعون ألف تابوت ٍ, وفي كل تابوت ٍ, سبعون ألف شجرة ٍ , وتحت كل شجرة ٍ سبعون ألف قيد ٍ من النار , ومع كل قيد سبعون ألف ثعبان ٍ, وطول كل ثعبان ٍألف ذراع ٍ, وفي جوف كل ثعبان ٍ بحرا ً من السم الأسود وعنده سبعون ألف عقرب ٍ ولكل عقرب ٍ منهم ألف ذنب ٍ, وكل ذنب ٍ ألف ذراع ٍ, وفي كل ذنب ٍ سبعون فقرة ٍ, وفي كل فقرة ٍ سبعون ألف رطل ٍمن السم الأحمر , وقوله تعالى : والطور وكتاب ٍ مسطور فيرق ً منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور يا بني آدم : ما خلقت ُ كل هؤلاء إلا للعائق والديه وآكل الربا ولكل بخيل ٍ ونمام ٍ ومرائي ومانع الزكاة من ماله , ولكل مشك ٍ ومشرك ٍ وزاني وشارب الخمر , وظالم اليتيم , وآكل تعب الأجير , والقادر والقاذف والنائحة , وجامع مال الحرام والناسي القرآن , وكل فاجـر ومقامر ومؤذي الجيران , وتارك الصلاة , إلا من تاب وآمن وعمل صالحا ً أولئك يبدل ُ الله سيئاتهم حسنات ٍ, وكان الله غفورا ً رحيما ً فارحموا أنفسكم يا عبادي, فإن الأبدان ضعاف ٌ والسفر ُ بعيد ٌ , والحمل ثقيل ٌ والمنادي اسرافيل ُ عليه السلام , والنار للظالمين والقاضي رب ُ العالمين عز وجل , ويحذركم الله نفسه والله رؤوف رحيم .



              الصحيفة السابعة والعشرون

              يقول الله عز وجل : يا أيها الناس : كيف رغبتم بالدنيا وهي فانية ونعيمها زائل ٌ وحياتها منقطعـة ٌ وإثمها باق ٍ, وإن عندي لعبادي المطيعين الجنات في أبوابها الثمانية , أبوابها :
              لكل باب جنة ٍ: سبعون ألف روضة ٍ, وفي كل روضة ٍ سبعين ألف مدينة ٍ من الزعفران والياقوت , وفي كل مدينة ٍ سبعون ألف قصر ٍ وفي كل قصر ٍسبعون ألف باب ٍمن الزبرجد , وفي كل دار سبعون ألف بيت ٍمن الذهب الأحمر , وفي كل بيت ٍسبعون ألف دكان ٍ على كل دكان سبعون ألف مائدة ٍ , وعلى كل مائدة ٍ ألف صحيفة من الجوهر , وفي كل صحيفة سبعون ألف لون من الطعام , وداخـل كل دكان ٍ سبعون ألف سرير ٍ , وفي كل سرير ٍ سبعون ألف فراش من الحرير والديباج والسندس والإستبرق , وجانب كل سرير ٍ ألف نهر ٍ من ماء الحياة , وداخل كل نهر ٍقبة ٌ من ماء الحياة واللبن والخمر والعسل المصفى , وفي كل قبة ٍ سبعون ألف خيمة ٍ من الأرجوان وفي كل خيمة ٍ سبعون ألف فراش ٍ, وعلى كل فراش ٍ حورية ٌ من حواري العين بين يديها سبعون ألف وصيفة ٍ , كأنها بيض ٌ مكنون ٌعلى رأس كل قصر من تلك القصور ألف قبة ٍ من الكافور , وفي كل قبة ٍ ألف هدية ٍ من الرحمن , وفيها ما لعين ٍ رأت ولا أذن ٍ سمعت ولا خطرت على قلب بشر , وفاكهة ٍ مما يتخيرون ولحم طير ٍ مما يشتهون وحور عين ٍ كأمثال اللؤلؤ المكنون , جزاء ً بمـا
              كانوا يعملون , ولا يمتون فيها ولا يهرمون ولا يجزعون ولا يتعبون ولا يضلون ولا يمرضون ولا يسقمون ولا يمسهم فيها نصب ٍ وما هم عنها بمخرجين , فمن طلب رضائي ودار كرامتي فليقرب إلي بالصدق والاستهانة في الدنيا والقناعة بالقليل من الرزق .



              الصحيفة الثامنة والعشرون :

              يقول الله عز وجل : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون , واعلمــوا إن العلم بلا عمل كمثل الشجرة بلا ثمر , ومثل ُ العمل بلا علم كمثل زارع الملح على الصفاء , ومثل ُ العلم بلا عمل كمثل البنيان بلا أساس , ومثل العلم عند الحمقاء كمثل الدر والياقوت عند البهائم , ومثل القلب القاسي كمثل الحجر الثابت في الماء لا يلين , والقلـب القاسي كذلك لا يلين ُ بالموعظة , والموعظة عند من لم يرغب ُ كمثل من يعمل الطعام عند أهل القبور , والصدقة ُ من مال الحرام كمثل من يغسل القاذورات بالبول , والصلاة بلا زكاة كمثل الجنة بلا روح , ومثل العمل بلا توبة كمثل البنيان بلا أســــــاس فلا يأمن مكر الله إلا القوم الظالمـــــون .



              الصحيفة التاسعة والعشرون

              يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : المال ُ مالي وأنت عبدي ليس لك من مالي إلا ما أكلت فأيقنت وإن لبست فأبليت وإن تصدقت فأبقيت ومهما ذخرت فحقك منه ,
              يا ابن آدم : إنما أنت ثلاثة أقسام ٍ : فواحدة لي وواحدة ٌ لك وواحدة ٌ بيني وبينـــك, فمنك الدعاء ومني الإجابة , فلا تحجب دعاك عني بأكل الحرام ,
              يا ابن آدم : إذا كان كذا فلا تدخل النار . بالتكبر والتجبر على خلقـــي والعمل بالمعصية والعلماء بالحسد والقراءة بالغفلة والتجارة بالخيانة , فأين من يطلب الجنة بخير العمل .


              الصحيفة الثلاثون

              يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : أخرج حب الدنيا من قلبك فإني لا أجمع بين حبي وحب الدنيا في قلب واحــــد
              يا ابن آدم : تورع في معرفتك وخلص من الرياء عملك , وتفرغ لذكري أذكرك عند ملائكتي ,
              يا ابن آدم إلى متى تقول ُ في قلبك وشغـلك وهمك غير الله ولا خفت الله ولا استغفرت الله , فإن الاستغفار مع الإصرار توبة المذنبين , وما ربك بظلام للعبيد .


              تعليق


              • #8
                الصحيفة الواحدة والثلاثون

                يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : بادر بعملك إلى آخرتك , واعلم أن رزقك في الدنيا لا يأكله أحد ٌ غيرك وأنا قسمت بينكم معيشتكم في الدنيا , ورفعت بعضكم فوق بعض درجات ٍ, إني أوحيت إلى الدنيا , يادنيا هوني على أوليائي حين لقــائي
                يا ابن آدم : اعلم أن الموت نازل بك وإن كرهت فاصبر لحكم ربك , وأنا أستر ُ عليك ذنوبك وأنا غني ٌ عنك , وأنت تبتغض إلي بالمعاصي وحاجتك إلي بالنوافل ,
                يا ابن آدم إلى متى تعمر الدنيا وهي فانية ٌ وتخرب الآخرة وهي باقية ٌ ,
                يا ابن آدم : إلى كم تجالس العلماء والصالحين ولم تكن منهم ,
                يا ابن آدم : لو أن أهل السموات والأرض استغفروا لك , لكان ينبغي أن تبكي على ذنبك , لأنك لا تدري على أي حال ٍتلقاني
                يا موسى يا ابن عمران : اسمع ما أقول في الحق , لا يؤمن ُ بي عبد ٌ من عبادي حتى يأمنوا الناس من شره وظلمه وكيده ونميمته وبغيــه وحسده ,
                يا أيها الناس : من قصدني عرفني ومن عرفني زارني ومن زارني طلبني ومن طلبني وجدني ومن وجدني ذكرني ولم ينســاني , ومن لم ينساني ذكرنه ولم أنساه ً ,
                يا ابن آدم : إنك لم تخلص عملك حتى تموت أربع موتات ٍ : موت ٌ أحمر وموت ٌ أصفر وموت ٌ أبيض وموت ٌ أسود . فأما الموت ُ الأحمر فاحتمال الجفاء , وأما الموت الأبيض فطول الصمت , وأما الموت الأسود مخالفة الهوى , وإن الذيـن يصدون عن ســبيلي لهم عذاب ٌ شديد ٌ بما نسوا يوم الحساب ,
                يا موسى ابن عمران : قل الحق من ربك من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للكافرين نارا ً أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء ٍ كالمهل يشوي الوجوه وبئس المآب وساءت مرتفقا .



                الصحيفة الثانية والثلاثون :

                يقول الله عز وجل : يا بني آدم : ملائكتي يتعاقبون الليل والنهار يكتبون ما تقول وتفعل , والأرض تشهد عليك بما تعمل , والسماء تشهد عليك بما يصعد إليها , والشمس والقمر يشهدان عليك بما يشاهدون منك , وكفى بالله شهيدا ً , وهو مطلع عليك , وعالم بخطرات قلبك , وما توسوس به نفسك ,
                يا ابن آدم : عما قليل أنت ميت ٌ وكفى بالموت شغلا ً
                يا ابن آدم إن الحلال يأتيــك قطرة ٌ قطرة , والحرام يأتيك كالسيل , فمن صفا عيشه ُ صفا دينــــه .


                الصحيفة الثالثة والثلاثون

                يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : أعلم أني لا أقبل من العمل إلا ما كان خالصا ً لوجهي فطوبى للمخلصين
                يا ابن آدم إذا رأيت الفقر مقبلا ُ فقل يا مرحبا ً بشعائر الصالحين , وإذا رأيت الغنى مقبل ٌ فقل ذنب ٌ عجلت عقوبته ُ , وإذا رأيت الضيف قد حبس عنك فقل أعوذ ُ بالله من الشيطان الرجيم ,
                يا بني آدم : المال مالي وأنت عبدي والضيف ُ رسولي , أما تخشى أن أسلبك نعمتــي
                يا ابن آدم : الرزق رزقي والشكر لك ونفعه عائد ٌ إليك ,
                يا ابن آدم : ثلاثة واجبة عليك : زكاة ُ مالك وصلة ُ رحمك وعيالك وعزُ ضيفـك وإذا لم تفعل ما أوجبته عليك جعلتك نكالا ً للعالمين ,
                يا ابن آدم : إذا لم ترع حق جارك كما ترعى حق عيالك , لم أنظر إليك ولا استجيـب ُ
                دعاك ولم أقبل عليك ,
                يا ابن آدم : لاتنكل على مخلوق مثلك ولا تتكبر على خلقي , فإن أولك من نطفة ٍ أجريتها من مخرج البول من الصلب والترائب , ولا تنظر إلى ما أجريته ُ عليك , فإن الدود أول ما يأكل عينيك , واعلم أنك محاسب ٌ على النظرة واللحمة ِ واذكر مقامــــك غدا ً بين يدي , فإني لا أغفل عن سريرتك , وأنا عليم بذات الصدور .





                الصحيفة الرابعة والثلاثون

                يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : اخدمني فإني أحب من يخدمني واستخدم ُ له عبادي , فإنك لا تدري قدر ما عصيتني فيما مضى , ولا تدري قدر ما تعصيني فيما بقى , فلا تأمن مكري فإني فعال لما أريد ,
                يا ابن آدم : اعبدني فإنك عبد ٌ ذليـلٌ وأنا رب ُ جليل ٌ ,
                يا ابن آدم : لو أن إخوانك ومحبيك من بني آدم وجدوا رائحة ً من ذنوبك واضطلعوا على مثل ما أعلمه ُ لما جالســوك فكيف وهي كل يوم في زيادة ٍ وعمرك في نقصان ٍ منذ ولدتك أمك ,
                يا ابن آدم ليس كل من انكسر مركبه وعاد على لوح من خشب قــد أحاط به الموج في البحر بأعظم منك , فكن من ذنوبك على حذر ٍ ومن عملك على يقين ,
                يا ابن آدم إني أنظر إليك بالعافية , وأنا أســترُ عليك ذنوبك وأنا غني ٌ عنك .



                الصحيفة الخامسة والثلاثون

                يقولالله عز وجل : يا ابن آدم : أصبحت بين نقمتين لا تدري أيهما أعظم ُعندك , ذنوبك المســتورة ُ عن الناس أم الثناء الحسن ُ عليك , ولو علم ما أعلمه منك لما ســلموا عليك , وأعظم من ذلك العافية ُ وغناك عنهم وحاجتهم إليـــك وكف ُ أذاهم عنك , فاحمدني واعرف قدر نعمتي عليك , واخلص لي عملك من الرياء , وتزود كزاد المسافر الخائف واجعل خبزك تحـت عرشي ,
                يا ابن آدم قلوبكم القاسية تبكي من أعمالكم , وأعمالكم تبكي من أبدانكم , وأبدانكم تبكي من ألسنتكم , وألسنتكم تبكي من أعيالكـم
                يابني آدم : خزائني لا تنفذ أبدا ً وبقدر ما تنفقون أنفق عليكم على المساكين مما رزقتكم , وظنكم وخوفكم وعدم يقينكم بي , لأنني جعـلت أصل خلقتكم الاهتمام ُ بالرزق ورزقتكم فأنفقوا ولا تبخلوا برزقي على عبادي , وقد ضمنت لكم الخلف ووعدتكم بالأجر , فلم تشــكوا بكتابي ولم تصدقوا بوعدي , ولم تصدقوا أنبيائي , فمن كذب أنبيائي فقد جحد ربوبيتي ومن جحد ربوبيتي أكببته ُبالنار على وجهه .



                الصحيفة السادسة والثلاثون

                يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : ضع يدك على صدرك فما أحببته لنفسك فأحببه لغيرك ,
                يا ابن آدم : جسدك ضعيف ٌ ولسانك خفيف ٌ وقلبك جبار ٌ,
                يا ابن آدم غايتك الموت فاعمل قبل أن يأتيك , واعلم أني لم أخلق عضوٌ من أعضائك حتى خلقت له رزق .
                يا ابن آدم : لو خلقتك أعمى لتحسرت على النظر , ولو خلقتك أصم ٌ لتحسرت على السمع , فاعرف قدر نعمتي عليك واشكرني ولا تكفر بي وإلي المصير .
                يا ابن آدم كل ٌ ما أقسمته ٌ لك فلا تتعب في طلبه فهو يطلبك حتى تستوفيه ,
                يا ابن أدم لا تطالبني برزق غد ٍ فإني لم أطالبك في حساب ٍ ,
                يا ابن آدم : رضيت منك بالعمل القليل وأنت لا ترضى مني بالرزق الكثير ,
                يا ابن آدم لو تركت الدنيا لأحد ٍ لتركتها لأنبيائي حتى تدعو إلى طاعتي وإقامة أمري ,
                يا ابن آدم اعمل لنفسك قبل نزول الموت بك , ولا تغرك الخطيئـــة فإن على أثرها السفر ُ , ولا تلهيك الحياة الدنيا وطول الأمل عن التوبة , فإنك تندم على تأخيرها حتى لا ينفعك الندم ,
                يا ابن آدم : إذا لم تخرج حقي من مالي الذي رزقتك إياه ُ , ومنعت منه ُ الفقراء حقوقهم إلا وسلطت ُ عليك جبارا ً يأخذه منك رغما ً عنك ,
                يا بني آدم إذا أردتم رحمتي فالزموا طاعتي , وإذا خشيتم عذابي فاحذروا معصيتي ,
                يا ابن آدم إذا عرضت لك الدنيا فاذكر الموت , وإذا هممــت بالذنوب فاذكر العذاب , وإذا كسبت المال فاذكر الجائع , وإذا دعتك نفسك على المقدرة فاذكر قدرة الله عليك , الذي سلطك عليــــه ولو شاء لسلطه ُ عليك , وإذا نزل بك بلاءٌ فاستعذ بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , وإذا مرضت فعالج نفسك بالصدقة , وإذا
                أصابتك مصيبة ٌ فقل : إنا لله وإنا إليه راجعون .



                الصحيفة السابعة والثلاثون

                يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : لا تفرح بالغنى فلست مخلدا ً بالمال , واصبرعلى طاعتي فإني أعينك على الشدة , ولا تجزع من الفقر فليس هو حتم ٌ يدوم , ولا تقنط من رحمة الله فإن الله غفور ٌ رحيم , ولا تفرح بالغنى فإن الغني عزيز ٌ
                في الدنيا ذليلٌ في الآخرة , أجل من عز الدنيا وأعظمها فقد كره الآخرة ,
                واعلم يا ابن آدم : أن الاستغفار منك ومني المغفرة ومنك التوبة ومني القبول , ومنك الشكرٌ ومني المزيد , ومنك الصبر وعلي النصرُ , ومنك الدعاءُ ومني الإجابةُ , فاطلب العلم تهدى إلى طريق الجنة.
                يا موسى ابن عمران : إذا كان الغالب ُ على قلب عبدي الاشتغال في الدنيا أشغلت قلبه بالفقر وأنسيته ُ وأبلي ُ بجمع المال , وإذا كان الغالب ُعلى قلب عبدي الاشتغال بالآخرة , جعلت همته ُ عبادتي واستخدمت له عبادي وبلوت قلبه بحبي وأيدته بالعافية وأرحم ُ سعيه .



                الصحيفة الثامنة والثلاثون

                يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : صبرك قليل ٌ من المعصية , أيسر ُ عليك من صبرك على النار في نار جهنم إن عذابها كان غراما , وصبركم يا بني آدم عن قليل من طاعتي يغنيكم راحة ً طويلة ً ولكم فيها نعيما ًمقيما ً ,
                يا ابن آدم عليـــك بالتقوى فما ظلمتك , فلست أطعم رزقك لغيرك وأزهد ُ فيك , وقبل أن تغني حسناتك وتخلص من التبعات , قبل يوم القيامة , وقبل يـوم الحساب , وعمر قلبك بذكر الآخرة , فليس لك مسكنا ً إلا في القبور ,
                يا بني آدم : من أشتاق إلى الجنة سعى إلى الخير , ومــن خاف العذاب كف عن الشر ونهى نفسه عن الهوى والشهوات , ونال الدرجة العليا ,
                يا ابن عمران : إذا أصابتك مصيبة ٌ وأنت على غير طهارة ٍ فلا تلوم ُ إلا نفسك ,
                يا موسى بن عمران : إن الفقير من الحسنات هو الموت الأكبر ُ,
                يا موسى من لم يشاور يندم ومن استشار لا يندم .



                الصحيفة التاسعة والثلاثون

                يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : أنا الله ُ لا إله إلا أنا , فاعبدني واشــكرني ولا تكفر بي ,
                يا ابن آدم من عادى لي وليـــا ً فقد بارزني بالمحاربــــــة واشــتد غضبي عليــــه , ومن رضي بما أقســـمت ُ له ُأبــارك لــه ُ في رزقــه ِ وآتيــه الدنيا راغمــة ً وإن كان لا يراهـــــــــا .



                الصحيفة الأربعون


                يقول الله عز وجل : يا ابن آدم : أفعل الخير فإنه مفتاح ُ الجنة ويعود إليها , واجتنب الشر فإنه مفتاح ُ النار ويعود ُإليها ,
                يا ابن آدم : اعلم أن ما بنيته للخراب وأن جسدك للتراب وأن ما جمعته للورثة فالنعيم لغيرك والحساب ُ عليك والعقاب يعمــــك ولا صاحب لك في القبر إلاالعمل الصالح , فا لزم طاعتي واحذر معصيتي , وارضى بما أتيتك وكن من الشاكرين ,
                يا ابن آدم من أذنـب ذنبا ً وهو ضاحك أدخلته النار وهو باكي , ومن دخل علي باك ٍ من خشيتي أدخلته الجنة وهو ضاحك ,
                يا ابن آدم : كم من غني يتمنى الفقر
                يوم حسابه , وكم من جبار ٍ أذله الموت ُ , وكم من فرحة ٍ أورثت حزنا ً طويلا ً , وكم من حلو ٍ أمر الموت ُ وكم من نعمة ٍ كدرها عليــه الموت ُ , يا بني آدم : لو تعلم ُ البهائم ُ ما تعلمون من الموت ِ لا امتنعت عن الأكل والشرب حتى تموت جوعا ً وعطشا ُ,
                يا ابن آدم لو لـم يقدر عليك الموت ُوشدته ُ , لكان يجب عليك أن لا تهدأ بالليل ولا تقر بالنهار ,
                يا ابن آدم : ما آتيتك من دنياك فلا تفرح به , وما فاتـــك منها فلا تيأس عليه ,
                يا ابن آدم من التراب خلقتك وإلى التراب تعود ومن التراب أبعثك , فودع الدنيا وتهيأ للموت ِ ,
                يا ابن آدم : أنا الـذي خلقتك وأنا الذي أحييتك وأنا الذي أميتك وأنا الذي أحاسبك

                وأنا الذي أرحمك فإن عملت خيرا ً رأيته وإن عملت شرا ً رأيته ..


                تعليق


                • #9
                  تم تسجيل هذه الصحف في عدة مواقع : أولها : موقع ذو الفقار وثانيها موقع جبل محسن , وعدة مواقع أخرى مختلفة .. أعدت تسجيلها هنا للفائدة مرة أخرى , وكأني أرى أن الناس تقرأ فقط , دون أية محاولة من الآخرين أن يستقيموا بأنفسهم على قدر المستطاع , ولو تم ذلك لما وجدنا أية خلافات بين الأعضاء بمواقعنا , وغيرهم من المواقع الأخرى التي تؤجج الخلافات المذهبية والطائفية وتحرض عليها , إلا أن أدراج المنتديات قد نسيتها , بل الناس هم من تاهوا عنها , وهي من أشرف المواضيع وأفضلها على الإطلاق , ولهذا تستحق أن تكون في هذا المنتدى
                  _________________________________

                  انتهى النقل

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على سيدنا محمدوآله الطيبين
                    بارك الله بيكم أخي عزوز وجعلها بميزان حسناتك.

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صل على سيدنا محمدوآله الطيبين
                      بارك الله بيكم أخي عزوز وجعلها بميزان حسناتك.
                      شكرا ً جزيلا ً لك أيتها الأخت الكريمة على نقل هذه الصحف , واعلمي يا أختاه أن اسمي محمد عزيز سرور وليس ( عزوز ) يرجى التصحيح ...

                      تعليق


                      • #12


                        معذرة أخي الكريم لربما قصدت سرور ولكن كُتبت عزوز ..

                        شكراً لك جزيلاً .وآسفين مرة أخرى..

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                        يعمل...
                        X