اللهم صل على محمد وال محمد
من خلال البحث في بعض الكتب الصحيحة والموثقة عند العامة والشيعة . توصلت الى ان طائفة من الأخبار والروايات تثبت أن الرسول

ومن جملة ما قرات ان ابا بكر الخليفة الأول عند العامة وقدوتهم، قد كتب بنفسه خمسمائة حديث سمعها بأذنه من رسول الله وكتبها بخط يده .
ثم إن كل صحابي قادر على الكتابة وراغب فيها كان يحتفظ بصحيفة خاصة كتب فيها بخط يده ما سمعه من رسول الله فعلى سبيل المثال وانقلها من مراجع وكتب ادونها في هامش الموضوع:
1 - كانت لأنس بن مالك خادم الرسول صحيفة أو صحفا فقد رووا عنه أنه قال : ( هذه أحاديث كتبتها عن رسول الله أو سمعتها من رسول الله وكتبتها وعرضتها عليه )( 1 )
2 - و ( جابر بن عبد الله كانت له صحيفة )( 2 ) ، و( معاذ بن جبل كان لديه كتاب يحتوي على أحاديث رسول الله )( 3 ) ،
و( كان هذا الكتاب عند موسى بن طلحة )( 4 ) .
3 - ورافع بن خديج كانت عنده صحف : روى مسلم في صحيحه عن نافع بن جبير أن مروان بن الحكم قد خطب الناس فذكر مكة وأهلها وحرمتها ، ولم يذكر المدينة وأهلها وحرمتها . فناداه رافع بن خديج وقال له : ما لي أسمعك ذكرت مكة وأهلها وحرمتها ، ولم تذكر المدينة وأهلها وحرمتها ، وقد حرم رسول الله ما بين لابتيها ، وذلك عندي في أديم جولاني إن شئت أقرأتكه )( 5 ) .
4 - و ( سعد بن عبادة كانت له صحيفة روى ابنه منها حديثا )( 6 ) .
و( العشرات من الصحابة كانت لهم صحف كتبوا فيها بأيديهم ما سمعوه بآذانهم من رسول الله )( 1 ) ، واحتفظوا بهذه الكتب إلى زمن عمر بن الخطاب.
فماذا فعل هذا الخليفة الثاني ؟!!
حيث سلم أكثريتهم هذه الصحف لاعتقادهم أنه يريد أن يجمع السنة، فلما وضعت بين يديه أمر بحرقها فحرقت .
ولم يروي راو قط أن رسول الله قد نهى عن كتابة العلوم أو عن الكتابة عامة بل كان من الداعين إليها ، والحاثين عليها ، والممارسين لها ، وكان له كتاب يكتبون له كل يوم ، وكان يكتب لولاته وعماله ، ويرد على الذين يكتبون إليه ، لقد كتب الرسول إلى ملوك الأرض والزعماء يدعوهم إلى الإسلام .
كما ان رسول الله الأسرى بأن يفتدوا أنفسهم مقابل تعليم بعض صبيان المدينة الكتابة ، وكان من جملة رعايا دولة النبي يهود ونصارى ، وكانت لهم الحرية أن يكتبوا ما أرادوا ولم يرو راو قط بأن الرسول قد منعهم من كتابة أو قراءة أي شئ يرغبون !!
ولم يرو راو قط بأن الرسول قد منع كتابة أي علم من العلوم ، ثم إن الرسول هو الذي بين للمسلمين الاية الكريمة في القران : ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) .
ومن شغفه واهتمامه


وكان يقول : (( تربوا الكتاب فإن التراب بركة ))
وكان يقول : (( إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة )) صلى الله عليه واله وسلم .
فلماذا يمنع الرسول المسلمين من كتابة وتدوين سنته المباركة بالوقت الذي يبيح فيه للمسلمين ولأتباع كل الديانات كتابة كل شئ يريدون ؟؟ !!!
بالطبع لان هذا الامر كان تبريرا لاعداء كتابة السنة النبوية لأفعال الخلفاء الذين أحرقوا سنة رسول الله المكتوبة ، ومنعوا المسلمين من أن يحدثوا شيئا عن رسول الله ، فاختلقوا ولفقوا هذه الاكذوبة على رسول الله

فويل لهم مما كتبت أيديهم ، وويل لهم مما يفترون
----------------------------------------------------
(1) تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 5 ، وكنز العمال ج 10 ص 285 ، والكامل لابن عدي ج 1 ص 36 ، وميزان الاعتدال ج 3 ص 280 .
( 2 ) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 5 ص 467 ، والمصنف لعبد الرزاق ج 11 ص 183 ، والمراسيل للرازي ص 37 ، وتذكرة الحفاظ ج 1 ص 43 .
( 3 ) سيرة ابن هشام ص 886 و 956 ، وحلية الأولياء ج 1 ص 24 ، والأموال لأبي عبيد ص 27 .
( 4 ) مسند أحمد ج 5 ص 228 .
( 5 ) صحيح مسلم كتاب الحج باب فضل المدينة ج 2 ص 992 رقم 1361 .
( 6 ) مسند أحمد ج 5 ص 285 ، وسنن الترمذي كتاب الأحكام باب اليمن مع الشاهد ج 3 ص 157
(1) راجع تدوين السنة الشريفة من ص 205 وما فوق ...
تعليق