إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماذا قال العرب وشعرائم في الغدير ودلالته - مهم جدا جدا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا قال العرب وشعرائم في الغدير ودلالته - مهم جدا جدا

    هذه ابيات شعرية توثق بيعة الغدير وتؤكد دلالتها في امامة امير المؤمنين عليه السلام ومن يريد مصادر هذه الابيات في خدمتكم ولا تنسونا من الدعاء .

    أمير المؤمنين عليه السلام
    أولها هذه الأبيات كتبها الإمام عليه السلام إلى معاوية لما كتب معاوية إليه: إن لي فضايل كان أبي سيدا في الجاهلية، وصرت ملكا في الاسلام، وأنا صهر رسول الله، وخال المؤمنين، وكاتب الوحي، فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: أبا الفضايل يبغي علي ابن آكلة الأكباد؟ اكتب يا غلام؟:
    محمد النبي أخي وصنوي(1) * وحمزة سيد الشهداء عمي
    وجعفر الذي يضحي ويمسي * يطير مع الملائكة ابن أمي
    وبنت محمد سكني وعرسي * منوط لحمها بدمي ولحمي
    وسبطا أحمد ولداي منها * فأيكم له سهم كسهمي
    سبقتكم إلى الاسلام طرا * على ما كان من فهمي وعلمي
    فأوجب لي ولايته عليكم * رسول الله يوم غدير خم
    فويل ثم ويل ثم ويل * لمن يلقى الإله غدا بظلمي
    وأوصاني النبي على اختيار * ببيعته غداة غدير خم
    فلما قرأ معاوية الكتاب قال: اخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلوا إلى ابن أبي طالب.


    الصحابي الجليل قيس بن سعد بن عباد الانصاري
    قلت لما بغى العدو علينا * حسبنا ربنا ونعم الوكيل
    حسبنا ربنا الذي فتح البصرة * بالأمس والحديث طويل
    وعلي إمامنا وإمام * لسوانا أتى به التنزيل
    يوم قال النبي: من كنت مولاه * فهذا مولاه خطب جليل
    إنما قاله النبي على الأمة * حتم ما فيه قال وقيل

    عمرو بن العاص المتوفى سنة 43
    هذه القصيدة المسماة بالجلجلية كتبها عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان في جواب كتابه إليه يطلب خراج مصر ويعاتبه على امتناعه عنه، توجد منها نسختان في مجموعتين في المكتبة الخديوية بمصر كما في فهرستها المطبوع سنة 1307 ج 4 ص 314 وروى جملة منها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 2 ص 522 وقال: رأيتها بخط أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي المتوفى 502
    معاوية الحال لا تجهل * وعن سبل الحق لا تعدل
    نسيت احتيالي في جلق * على أهلها يوم لبس الحلي؟
    وقد أقبلوا زمرا يهرعون * مهاليع كالبقر الجفل
    وقولي لهم: إن فرض الصلاة * بغير وجودك لم تقبل
    فولوا ولم يعبأوا بالصلاة * ورمت النفار إلى القسطل
    ولما عصيت إمام الهدى * وفي جيشه كل مستفحل
    أبا البقر البكم أهل الشأم * لأهل التقى والحجى أبتلي؟
    فقلت: نعم، قم فإني أرى * قتال المفضل بالأفضل
    فبي حاربوا سيد الأوصياء * بقولي: دم طل من نعثل
    وكدت لهم أن أقاموا الرماح * عليها المصاحف في القسطل
    وعلمتهم كشف سوأتهم * لرد الغضنفرة المقبل
    فقام البغاة على حيدر * وكفوا عن المشعل المصطلي
    نسيت محاورة الأشعري * ونحن على دومة الجندل؟
    ألين فيطمع في جانبي * وسهمي قد خاض في المقتل
    خلعت الخلافة من حيدر * كخلع النعال من الأرجل
    وألبستها فيك بعد الأياس * كلبس الخواتيم بالأنمل
    ورقيتك المنبر المشمخر * بلا حد سيف ولا منصل
    ولو لم تكن أنت من أهله * ورب المقام ولم تكمل
    وسيرت جيش نفاق العراق * كسير الجنوب مع الشمأل
    وسيرت ذكرك في الخافقين * كسير الحمير مع المحمل
    وجهلك بي يا بن آكلة الكبود * لأعظم ما أبتلي
    فلولا موازرتي لم تطع * ولولا وجودي لم تقبل
    ولولاي كنت كمثل النساء * تعاف الخروج من المنزل
    نصرناك من جهلنا يا بن هند * على النبأ الأعظم الأفضل
    وحيث رفعناك فوق الرؤوس * نزلنا إلى أسفل الأسفل
    وكم قد سمعنا من المصطفى * وصايا مخصصة في علي؟
    وفي يوم " خم " رقى منبرا * يبلغ والركب لم يرحل
    وفي كفه كفه معلنا * ينادي بأمر العزيز العلي
    ألست بكم منكم في النفوس * بأولى؟ فقالوا: بلى فافعل
    فأنحله إمرة المؤمنين * من الله مستخلف المنحل
    وقال: فمن كنت مولى له * فهذا له اليوم نعم الولي
    فوال مواليه يا ذا الجلال * وعاد معادي أخ المرسل
    ولا تنقضوا العهد من عترتي * فقاطعهم بي لم يوصل
    فبخبخ شيخك لما رأى * عرى عقد حيدر لم تحلل
    فقال: وليكم فاحفظوه * فمدخله فيكم مدخلي
    وإنا وما كان من فعلنا * لفي النار في الدرك الأسفل
    وما دم عثمان منج لنا * من الله في الموقف المخجل
    وإن عليا غدا خصمنا * ويعتز بالله والمرسل
    يحاسبنا عن أمور جرت * ونحن عن الحق في معزل
    فما عذرنا يوما كشف الغطا؟ * لك الويل منه غدا ثم لي
    إلا يا بن هند أبعت الجنان * بعهد عهدت ولم توف لي
    وأخسرت أخراك كيما تنال * يسير الحطام من الأجزل
    وأصبحت بالناس حتى استقام * لك الملك من ملك محول
    وكنت كمقتنص في الشراك * تذود الظماء عن المنهل
    كأنك أنسيت ليل الهرير * بصفين مع هولها المهول
    وقد بت تذرق ذرق النعام * حذارا من البطل المقبل
    وحين أزاح جيوش الضلال * وافاك كالأسد المبسل
    وقد ضاق منك عليك الخناق * وصار بك الرحب كالفلفل
    وقولك: يا عمرو؟ أين المفر * من الفارس القسور المسبل؟
    عسى حيلة منك عن ثنيه * فإن فؤدادي في عسعل
    وشاطرتني كلما يستقيم * من الملك دهرك لم يكمل
    فقمت على عجلتي رافعا * وأكشف عن سوأتي أذيلي
    فستر عن وجهه وانثنى * حياء وروعك لم يعقل
    وأنت لخوفك من بأسه * هناك ملأت من الأفكل
    ولما ملكت حماة الأنام * ونالت عصاك يد الأول
    منحت لغيري وزن الجبال * ولم تعطني زنة الخردل
    وأنحلت مصرا لعبد الملك ) وأنت عن الغي لم تعدل
    وإن كنت تطمع فيها فقد * تخلى القطا من يد الأجدل
    وإن لم تسامح إلى ردها * فإني لحوبكم مصطلي
    بخيل جياد وشم الأنوف * وبالمرهفات وبالذبل
    وأكشف عنك حجاب الغرور * وأيقظ نائمة الأثكل
    فإنك من إمرة المؤمنين * ودعوى الخلافة في معزل
    ومالك فيها ولا ذرة * ولا لجدودك بالأول
    فإن كان بينكما نسبة * فأين الحسام من المنجل؟
    وأين الحصا من نجوم السما؟ * وأين معاوية من علي؟
    فإن كنت فيها بلغت المنى * ففي عنقي علق الجلجل

    حسان بن ثابت
    يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا
    فقال: فمن مولاكم ونبيكم؟ * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
    : إلهك مولانا وأنت نبينا * ولم تلق منا في الولاية عاصيا
    فقال له: قم يا علي؟ فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا
    فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أتباع صدق مواليا
    هناك دعا اللهم؟ وال وليه * وكن للذي عادا عليا معاديا

    الكميت المتوفى (126هـ)
    نفى عن عينك الأرق الهجوعا * وهم يمتري منها الدموعا
    دخيل في الفؤاد يهيج سقما * وحزنا كان من جذل منوعا
    وتوكاف الدموع على اكتئاب * أحل الدهر موجعه الضلوعا
    ترقرق أسحما دررا وسكبا * يشبه سحها غربا هموعا
    لفقدان الخضارم من قريش * وخير الشافعين معا شفيعا
    لدى الرحمن يصدع بالمثاني * وكان له أبو حسن قريعا
    حطوطا في مسرته ومولى * إلى مرضاة خالقه سريعا
    وأصفاه النبي على اختيار * بما أعيى الرفوض له المذيعا
    ويوم الدوح دوح غدير خم * أبان له الولاية لو أطيعا
    ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها خطرا مبيعا
    فلم أبلغ بها لعنا ولكن * أساء بذاك أولهم صنيعا
    فصار بذاك أقربهم لعدل * إلى جور وأحفظهم مضيعا
    أضاعوا أمر قائدهم فضلوا * وأقومهم لدى الحدثان ريعا
    تناسوا حقه وبغوا عليه * بلا ترة وكان لهم قريعا
    فقل لبني أمية حيث حلوا * وإن خفت المهند والقطيعا
    : ألا أف لدهر كنت فيه * هدانا طائعا لكم مطيعا
    أجاع الله من أشبعتموه * وأشبع من بجوركم أجيعا
    ويلعن فذ أمته جهارا * إذا ساس البرية والخليعا
    بمرضي السياسة هاشمي * يكون حيا لأمته ربيعا
    وليثا في المشاهد غير نكس * لتقويم البرية مستطيعا
    يقيم أمورها ويذب عنها * ويترك جدبها أبدا مريعا
    ___________
    (1) الجذل: الفرح.
    (2) رقرقت العين: أجرت دمعها. الأسحم: السحاب. يقال: أسحمت السماء. صبت ماءها السج: الصب. الغرب: الدلو العظيم. الهموع: السيال.
    (3) القريع: السيد. الرئيس.


    التعديل الأخير تم بواسطة ابو ياسر الموسوي; الساعة 24-11-2010, 06:49 PM.

  • #2
    دعبل الخزاعي الشهيد 246 هـ
    تجاوبن بالأرنان والزفرات * نوائح عجم اللفظ والنطقات
    يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس * أسارى هوى ماض وآخر آت
    فأسعدن أو أسعفن حتى تقوضت (1) * صفوف الدجا بالفجر منهزمات
    على العرصات الخاليات من المها * سلام شج صب على العرصات (2)
    فعهدي بها خضر المعاهد مألفا * من العطرات البيض والخفرات (3)
    ليالي يعدين الوصال على القلا * ويعدى تدانينا على الغربات
    وإذ هن يلحظن العيون سوافرا * ويسترن بالأيدي على الوجنات
    وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة * يبيت بها قلبي على نشوات
    فكم حسرات هاجها بمحسر (4) * وقوفي يوم الجمع من عرفات
    ألم تر للأيام ما جر جورها * على الناس من نقص وطول شتات؟!
    ومن دول المستهزئين ومن غدا * بهم طالبا للنور في الظلمات
    فكيف ومن أنى بطالب زلفة * إلى الله بعد الصوم والصلوات؟!؟!
    سواحب أبناء النبي ورهطه * وبغض بني الزرقاء والعبلات
    وهند وما أدت سمية وابنها * أولوا الكفر في الاسلام والفجرات
    هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه * ومحكمه بالزور والشبهات
    ولم تك إلا محنة قد كشفتهم * بدعوى ظلال من هن وهنات
    تراث بلا قربى وملك بلا هدى * وحكم بلا شورى بغير هدات
    رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة * وردت أجاجا طعم كل فرات
    وما سهلت تلك المذاهب فيهم * على الناس إلا بيعة الفلتات
    وما قيل أصحاب السقيفة جهرة * بدعوى تراث في الضلال نتات
    ولو قلدوا الموصى إليه أمورها * لزمت بمأمون عن العثرات
    أخي خاتم الرسل المصفى من القذى * ومفترس الأبطال في الغمرات
    فإن جحدوا كان " الغدير " شهيده * وبدر واحد شامخ الهضبات
    وآي من القرآن تتلى بفضله * وإيثاره بالقوت في اللزيات
    وغر خلال أدركته بسبقها * مناقب كانت فيه مؤتنفات(5)
    ____________
    (1) تقوضت الصفوف: انتقضت وتفرقت.
    (2) المها: البقرة الوحشية. الصب: العاشق وذو الولع الشديد.
    (3) خفرت الجارية: استحيت أشد الحياء.
    (4) وادي محسر بكسر السين المشددة: حد " منى " إلى جهة " عرفة ".
    (5) أنف كل شئ: أوله. وروض أنف: ما لم يرعه أحد: كأس أنف: لم يشرب بها. المستأنف: ما لم يسبق إليه.


    السيد الحميري المتوفى 173
    يا بايع الدين بدنياه * ليس بهذا أمر الله
    من أين أبغضت علي الوصي * ؟ وأحمد قد كان يرضاه
    من الذي أحمد في بينهم * يوم " غدير الخم " ناداه؟
    أقامه من بين أصحابه * وهم حواليه فسماه
    :هذا علي بن أبي طالب * مولى لمن قد كنت مولاه
    فوال من والاه يا ذا العلا * وعاد من قد كان عاداه
    وقال ايضا:
    هلا وقفت على المكان المعشب * بين الطويلع فاللوى من كبكب
    وبخم إذ قال الإله بعزمه: * قم يا محمد في البرية فاخطب
    وانصب أبا حسن لقومك إنه * هاد وما بلغت إن لم تنصب
    فدعاه ثم دعاهم فأقامه * لهم فبين مصدق ومكذب
    جعل الولاية بعده لمهذب * ما كان يجعلها لغير مهذب
    وله مناقب لا ترام متى يرد * ساع تناول بعضها بتذبذب
    إنا ندين بحب آل محمد * دينا ومن يحبهم يستوجب
    منا المودة والولاء ومن يرد * بدلا بآل محمد لا يحبب
    ومتى يمت يرد الجحيم ولا يرد * حوض الرسول وإن يرده يضرب
    ضرب المحاذر أن تعر ركابه * بالسوط سالفة البعير الأجرب
    وكأن قلبي حين يذكر أحمدا * ووصي أحمد نيط من ذي مخلب
    بذرى القوادم من جناح مصعد * في الجو أو بذرى جناح مصوب
    حتى يكاد من النزاع إليهما * يفري الحجاب عن الضلوع القلب
    هبة وما يهب الإله لعبده * يزدد ومهما لا يهب لا يوهب
    يمحو ويثبت ما يشاء وعنده * علم الكتاب وعلم ما لم يكتب

    وقال ايضا في ابواه اللذان كانا من مبغضي امير المؤمنين عليه السلام:
    خف يا محمد فالق الإصباح * وأزل فساد الدين بالإصلاح
    أتسب صنو محمد ووصيه؟ * ترجو بذاك الفوز بالإنجاح
    هيهات قد بعدا عليك وقربا * منك العذاب وقابض الأرواح
    أوصى النبي له بخير وصية * يوم " الغدير " بأبين الإفصاح
    : من كنت مولاه فهذا واعلموا * مولاه قول إشاعة وصراح
    قاضي الديون ومرشد لكم كما * قد كنت أرشد من هدى وفلاح
    أغويت أمي وهي جد ضعيفة * فجرت بقاع الغي جري جماع
    بالشتم للعلم الإمام ومن له * إرث النبي بأوكد الايضاح
    إني أخاف عليكما سخط الذي * أرسى الجبال بسبسب صحصاح
    أبوي فاتقيا الإله وأذعنا * للحق (1)
    ____________
    (1)هكذا في الاصل

    وقال ايضا:
    ألا الحمد لله حمدا كثيرا * ولي المحامد ربا غفورا
    هداني إليه فوحدته * وأخلصت توحيده المستنيرا
    لذلك ما اختاره ربه * لخير الأنام وصيا ظهيرا
    قام بخم بحيث " الغدير " * وحط الرحال وعاف المسيرا
    وقم له الدوح ثم ارتقى * على منبر كان رحلا وكورا
    ونادى ضحى باجتماع الحجيج * فجاؤا إليه صغيرا كبير
    فقال وفي كفه حيدر * يليح إليه مبينا مشيرا
    ألا إن من أنا مولى له * فمولاه هذا قضا لن يجورا
    فهل أنا بلغت؟ قالوا: نعم * فقال: اشهدوا غيبا أو حضورا
    يبلغ حاضركم غائبا * وأشهد ربي السميع البصيرا
    فقوموا بأمر مليك السما * يبايعه كل عليه أميرا
    فقاموا: لبيعته صافقين * أكفا فأوجس منهم نكيرا
    فقال: إلهي وال الولي * وعاد العدو له والكفورا
    وكن خاذلا للأولى يخذلون * وكن للأولى ينصرون نصيرا
    فكيف ترى دعوة المصطفى * مجابا بها أو هباءا نثيرا؟؟!!
    أحبك يا ثاني المصطفى * ومن أشهد الناس فيه الغديرا
    وأشهد أن النبي الأمين * بلغ فيك نداء جهيرا
    وإن الذين تعادوا عليك * يصلون نارا وساءت مصيرا
    قف بالديار وحيهن ديارا * واسق الرسوم المدمع المدرارا
    كانت تحل بها النوار وزينب * فرعى إلهي زينبا ونوارا
    قل للذي عادى وصي محمد * وأبان لي عن لفظه إنكارا
    من خاصف نعل النبي محمد * يرضي بذاك الواحد الغفارا
    فيقول فيه معلنا خير الوري * جهرا وما ناجى به إسرارا
    : هذا وصيي فيكم وخليفتي * لا تجهلوه فترجعوا كفارا
    وله بيوم " الدوح " أعظم خطبة * أدى بها وحي الإله جهارا

    أبو تمام الطائي 231 هـ
    أظبية حيث استنت الكثب العفر * رويدك لا يغتالك اللوم والزجر
    أسري حذارا لم يقيدك ردة * فيحسر ماء من محاسنك الهذر
    أراك خلال الأمر والنهي بوة * عداك الردى ما أنت والنهي والأمر؟!
    أتشغلني عما هرعت لمثله * حوادث أشجان لصاحبها نكر؟!
    ودهر أساء الصنع حتى كأنما * يقضي نذورا في مساءتي الدهر
    له شجرات خيم المجد بينها * فلا ثمر جان ولا ورق نضر
    وما زلت ألقى ذاك بالصبر لابسا * رداءيه حتى خفت أن يجزع الصبر
    وإن نكيرا أن يضيق بمن له * عشيرة مثلي أو وسيلته مصر
    وما لامرئ من قاتل يوم عثرة * لعا وخديناه الحداثة والفقر
    وإن كانت الأيام آضت وما بها * لذي غلة ورد ولا سائل خبر
    هم الناس سار الذم والحرب بينهم * وحمر أن يغشاهم الحمد والأجر
    صفيك منهم مضمر عنجهية) * فقائده تيه وسائقه كبر
    إذا شام برق اليسر فالقرب شأنه * وأنأى من العيوق إن ناله عسر
    أريني فتى لم يقله الناس أو فتى * يصح له عزم وليس له وقر
    ترى كل ذي فضل يطول بفضله * على معتفيه والذي عنده نزر
    وإن الذي أحذاني الشيب للذي * رأيت ولم تكمل له السبع والعشر
    وأخرى إذا استودعتها السر بينت * به كرها ينهاض من دونها الصدر
    طغى من عليها واستبد برأيهم * وقولهم إلا أقلهم الكفر
    وقاسوا دجى أمريهم وكلاهما * دليل لهم أولى به الشمس والبدر
    سيحدوكم استسقاؤكم حلب الردى * إلى هوة لا الماء فيها ولا الخمر
    سأمتم عبور الضحل خوضا فأية * تعدونها لو قد طغى بكم البحر
    وكنتم دماء تحت قدر مغارة * على جهل ما أمست تفور به القدر
    فهلا زجرتم طائر الجهل قبل أن * يجيئ بما لا تبسأون به الزجر؟!
    طويتم ثنايا تخبأون عوارها * فأين لكم خب وقد ظهر النشر؟!
    فعلتم بأبناء النبي ورهطه * أفاعيل أدناها الخيانة والغدر
    ومن قبله أخلفتم لوصيه * بداهية دهياء ليس لها قدر
    فجأتم بها بكرا عوانا ولم يكن * لها قبلها مثل عوان ولا بكر
    أخوه إذا عد الفخار وصهره * فلا مثله أخ ولا مثله صهر
    وشد به أزر النبي محمد * كما شد من موسى بهارونه الإزر
    وما زال كشافا دياجير غمرة * يمزقها عن وجهه الفتح والنصر
    هو السيف سيف الله في كل مشهد * وسيف الرسول لا ددان ولا دثر
    فأي يد للذم لم يبر زندها * ووجه ضلال ليس فيه له أثر
    ثوى ولأهل الدين أمن بحده * وللواصمين الدين في حده ذعر
    يسد به الثغر المخوف من الردى * ويعتاض من أرض العدو به الثغر
    بأحد وبدر حين ماج برجله * وفرسانه أحد وماج بهم بدر
    ويوم حنين والنضير وخيبر * وبالخندق الثاوي بعقوته عمرو
    سما للمنايا الحمر حتى تكشفت * وأسيافه حمر وأرماحه حمر
    مشاهد كان الله كاشف كربها * وفارجه والأمر ملتبس إمر
    و " يوم الغدير " استوضح الحق أهله * بضحيآء لا فيها حجاب ولا ستر
    أقام رسول الله يدعوهم بها * ليقربهم عرف وينآهم نكر
    يمد بضبعيه ويعلم أنه * ولي ومولاكم فهل لكم
    يروح ويغدو بالبيان لمعشر * يروح يهم غمر ويغدو بهم غمر
    فكان لهم جهر بإثبات حقه * وكان لهم في بزهم حقه جهر
    أثم جعلتم حظه حد مرهف * من البيض يوما حظ صاحبه القبر
    بكفي شقي وجهته ذنوبه * إلى مرتع يرعى به الغي والوزر

    أبو فراس الحمداني المتوفى 357
    الحق مهتضم والدين مخترم * وفئ آل رسول الله مقتسم
    والناس عندك لأناس فيحفظهم * سوم الرعاة ولا شاء ولا نعم
    إني أبيت قليل النوم أرقني * قلب تصارع فيه الهم والهمم
    وعزمة لا ينام الليل صاحبها * إلا على ظفر في طيه كرم
    يصان مهري لأمر لا أبوح به * والدرع والرمح والصمصامة الحذم
    وكل مائرة الضبعين مسرحها * رمث الجزيرة والخذراف والعنم
    وفتية قلبهم قلب إذا ركبوا * وليس رأيهم رأيا إذا عزموا
    يا للرجال أما لله منتصر * من الطغاة؟ أما لله منتقم
    بنو علي رعايا في ديارهم * والأمر تملكه النسوان والخدم
    محلئون فأصفى شربهم وشل * عند الورود وأوفى ودهم لمم
    فالأرض إلا على ملاكها سعة * والمال إلا على أربابه ديم
    فما السعيد بها إلا الذي ظلموا * وما الشقي بها إلا الذي ظلموا
    للمتقين من الدنيا عواقبها * وإن تعجل منها الظالم الأثم
    أتفخرون عليهم لا أبا لكم * حتى كأن رسول الله جدكم؟!

    ولا توازن فيما بينكم شرف * ولا تساوت لكم في موطن قدم
    ولا لكم مثلهم في المجد متصل * ولا لجدكم معاشر جدهم
    ولا لعرقكم من عرقهم شبه * ولا نثيلتكم من أمهم أمم
    قام النبي بها (يوم الغدير) لهم * والله يشهد والأملاك والأمم
    حتى إذا أصبحت في غير صاحبها * باتت تنازعها الذؤبان والرخم
    وصيروا أمرهم شورى كأنهم * لا يعرفون ولاة الحق أيهم
    تالله ما جهل الأقوام موضعها * لكنهم ستروا وجه الذي علموا
    هيهات لا قربت قربى ولا رحم * يوما إذا أقصت الأخلاق والشيم
    كانت مودة سلمان له رحما * ولم يكن بين نوح وابنه رحم
    يا جاهدا في مساويهم يكتمها * غدر الرشيد بيحيى كيف ينكتم؟
    ليس الرشيد كموسى في القياس ولا * مأمونكم كالرضا لو أنصف الحكم
    ذاق الزبيري غب الحنث وانكشفت * عن ابن فاطمة الأقوال والتهم
    باؤا بقتل الرضا من بعد بيعته * وأبصروا بعض يوم رشدهم وعموا
    يا عصبة شقيت من بعد ما سعدت * ومعشرا هلكوا من بعد ما سلموا
    لبئسما لقيت منهم وإن بليت * بجانب الطف تلك الأعظم الرمم

    منكم علية أم منهم؟ وكان لكم * شيخ المغنين إبراهيم أم لهم؟
    إذا تلوا سورة غنى إمامكم * قف بالطلول التي لم يعفها القدم
    ما في بيوتهم للخمر معتصر * ولا بيوتكم للسوء معتصم
    ولا تبيت لهم خنثى تنادمهم * ولا يرى لهم قرد ولا حشم
    الركن والبيت والأستار منزلهم * وزمزم والصفى والحجر والحرم
    وليس من قسم في الذكر نعرفه * إلا وهم غير شك ذلك القسم

    تعليق


    • #3
      الناشي الصغير المتوفى 365هـ
      يا آل ياسين من يحبكم * بغير شك لنفسه نصحا
      أنتم رشاد من الضلال كما * كل فساد بحبكم صلحا
      وكل مستحسن لغيركم * إن قيس يوما بفضكم قبحا
      ما محيت آية النهار لنا * وآية الليل ذو الجلال محا
      وكيف تمحى أنوار رشدكم * وأنتم في دجى الظلام ضحى
      أبوكم أحمد وصاحبه * الممنوح من علم ربه منحا
      ذاك علي الذي تفرده * في يوم " خم " بفضله اتضحا
      إذ قال بين الورى وقام به * معتضدا في القيام مكتشحا
      : من كنت مولاه فالوصي له * مولى بوحي من الإله وحا
      فبخبخوا ثم بايعوه ومن * يبايع الله مخلصا ربحا
      ذاك علي الذي يقول له * جبريل يوم النزال ممتدحا
      : لا سيف إلا سيف الوصي ولا * فتى سواه إن حادث فدحا
      لو وزنوا ضربه لعمرو وأعمال * البرايا لضربه رجحا
      ذاك علي الذي تراجع عن * فتح سواه وسار فافتتحا
      في يوم حض اليهود حين أقل * الباب من حصنهم وحين دحا
      لم يشهد المسلمون قط رحى * حرب وألفوا سواه قطب رحى
      صلى عليه الإله تزكية * ووفق العبد ينشؤ المدحا
      ألا يا خليفة خير الورى * لقد كفر القوم إذ خالفوكا
      أدل دليل على أنهم * أبوك وقد سمعوا النص فيكا
      خلافهم بعد دعواهم * ونكثهم بعد ما بايعوكا
      إلى أن قال:
      فيا ناصر المصطفى أحمد * تعلمت نصرته من أبيكا
      وناصبت نصابه عنوة * فلعنة ربي على ناصبيكا
      فأنت الخليفة دون الأنام * فما بالهم في الورى خلفوكا؟
      ولا سيما حين وافيته * وقد سار بالجيش يبغي تبوكا
      فقال أناس: قلاه النبي * فصرت إلى الطهر إذ خفضوكا
      فقال النبي جوابا لما * يؤدي إلى مسمع الطهر فوكا؟
      ألم ترض إنا على رغمهم * كموسى وهارون إذ وافقوكا؟
      ولو كان بعدي نبي كما * جعلت الخليفة كنت الشريكا
      ولكننى خاتم المرسلين * وأنت الخليفة إن طاوعوكا
      وأنت الخليفة يوم انتجاك * على الكور حينا وقد عاينوكا
      يراك نجيا له المسلمون * وكان الإله الذي ينتجيكا
      على فم أحمد يوحي إليك * وأهل الضغاين مستشرفوكا
      وأنت الخليفة في دعوة * العشيرة إذ كان فيهم أبوكا
      ويوم " الغدير " وما يومه * ليترك عذرا إلى غادريكا
      لهم خلف نصروا قولهم * ليبغوا عليك ولم ينصروكا
      إذا شاهد والنص قالوا لنا * توانى عن الحق واستضعفوكا
      فقلنا لهم: نص خير الورى * يزيل الظنون وينفي الشكوكا

      الصاحب به عباد المتوفى 385
      قالت: فمن صاحب الدين الحنيف أجب؟ * فقلت أحمد خير السادة الرسل
      قالت: فمن بعده تصفى الولاء له؟ * قلت: الوصي الذي أربى على زحل
      قالت: فمن بات من فوق الفراش فدى؟ * فقلت: أثبت خلق الله في الوهل
      قالت: فمن ذا الذي آخاه عن مقة؟ فقلت: من حاز رد الشمس في الطفل
      قالت: فمن زوج الزهراء فاطمة؟ * فقلت: أفضل من حاف ومنتعل
      قالت: فمن والد السبطين إذ فرعا؟ * فقلت: سابق أهل السبق في مهل
      قالت: فمن فاز في بدر بمعجزها؟ * فقلت: أضرب خلق الله في القلل
      قالت: فمن أسد الأحزاب يفرسها؟ * فقلت: قاتل عمرو الضيغم البطل
      قالت: فيوم حنين من فرا وبرا؟ * فقلت: حاصد أهل الشرك في عجل
      قالت: فمن ذا دعي للطير يأكله؟ فقلت: أقرب مرضي ومنتحل
      قالت: فمن تلوه يوم الكساء أجب؟ * فقلت: أفضل مكسو ومشتمل
      قالت: فمن ساد في يوم (الغدير) أبن؟ * فقلت: من كان للاسلام خير ولي
      قالت: ففي من أتى في هل أتى شرف؟ * فقلت: أبذل أهل الأرض للنفل
      قالت: فمن راكع زكى بخاتمه؟ * فقلت: أطعنهم مذ كان بالأسل
      قالت: فمن ذا قسيم النار يسهمها؟ * فقلت: من رأيه أذكى من الشعل
      قالت: فمن باهل الطهر النبي به؟ * فقلت: تاليه في حل ومرتحل
      قالت: فمن شبه هارون لنعرفه؟ * فقلت: من لم يحل يوما ولم يزل
      قالت: فمن ذا غدا باب المدينة قل؟ * فقلت: من سألوه وهو لم يسل
      قالت: فمن قاتل الأقوام إذ نكثوا؟ * فقلت: تفسيره في وقعة الجمل
      قالت: فمن حارب الأرجاس إذ قسطوا؟ * فقلت: صفين تبدي صفحة العمل
      قالت: فمن قارع الأنجاس إذ مرقوا؟ * فقلت: معناه يوم النهروان جلي
      قالت: فمن صاحب الحوض الشريف غدا؟ * فقلت: من بيته في أشرف الحلل
      قالت: فمن ذا لواء الحمد يحمله؟ * فقلت: من لم يكن في الروع بالوجل
      قالت: أكل الذي قد قلت في رجل؟ * فقلت: كل الذي قد قلت في رجل
      قالت: فمن هو هذا الفرد سمه لنا؟ * فقلت: ذاك أمير المؤمنين علي
      وله من قصيدة:
      يا كفو بنت محمد لولاك ما * زفت إلى بشر مدى الأحقاب
      يا أصل عترة أحمد لولاك لم * يك أحمد المبعوث ذا أعقاب
      كان النبي مدينة العلم التي * حوت الكمال وكنت أفضل باب
      ردت عليك الشمس وهي فضيلة * بهرت فلم تستر بلف نقاب
      لم أحك إلا ما روته نواصب * عادتك فهي مباحة الأسلاب
      عوملت يا تلو النبي وصنوه * بأوابد جاءت بكل عجاب
      قد لقبوك أبا تراب بعد ما * باعوا شريعتهم بكف تراب
      لم تعلموا أن الوصي هو الذي * آتي الزكاة وكان في المحراب
      لم تعلموا أن الوصي هو الذي * حكم الغدير له على الأصحاب
      وله قوله:
      وقالوا: علي علا. قلت: لا * فإن العلا بعلي علا
      ولكن أقول كقول النبي * وقد جمع الخلق كل الملا
      : ألا إن من كنت مولى له * يوالي عليا وإلا فلا
      وله من قصيدة قوله:
      وكم دعوة للمصطفى فيه حققت * وآمال من عادى الوصي خوائب
      فمن رمد آذاه جلاه داعيا * لساعته والريح في الحرب عاصب
      من سطوة للحر والبرد رفعت * بدعوته عنه وفيها عجائب
      وفي أي يوم لم يكن شمس يومه * إذا قيل هذا يوم تقضى المآرب؟
      أفي خطبة الزهراء لما استخصه * كفاءا لها والكل من قبل طالب؟
      أفي الطير لما قد دعا فأجابه * وقد رده عنه غبي موارب؟
      أفي رفعه يوم التباهل قدره؟ * وذلك مجد ما علمت مواظب
      أفي يوم خم إذ أشاد بذكره؟ * وقد سمع الايصاء جاء وذاهب
      أيعسوب دين الله صنو نبيه * ومن حبه فرض من الله واجب
      مكانك من فوق الفراقد لائح * ومجدك من أعلى السماك مراقب
      وسيفك في جيد الأعادي قلائد * قلائد لم يعكف عليهن ثاقب

      الخطيب الخوارزمي المتوفى 568
      ألا هل من فتى كأبي تراب * إمام طاهر فوق التراب؟!
      إذا ما مقلتي رمدت فكحلي * تراب مس نعل أبي تراب
      محمد النبي كمصر علم * أمير المؤمنين له كباب
      هو البكاء في المحراب لكن * هو الضحاك في يوم الحراب
      وعن حمراء بيت المال أمسى * وعن صفرائه صفر الوطاب
      شياطين الوغى دحروا دحورا * به إذ سل سيفا كالشهاب
      على بالهداية قد تحلى * ولما يدرع برد الشباب
      علي كاسر الأصنام لما * علا كتف النبي بلا احتجاب
      علي في النساء له وصي * أمين لم يمانع بالحجاب
      علي قاتل عمرو بن ود * بضرب عامر البلد الخراب
      حديث براءة وغدير خم * وراية خيبر فصل الخطاب
      هما مثلا كهارون وموسى * بتمثيل النبي بلا ارتياب
      بني في المسجد المخصوص بابا * له إذ سد أبواب الصحاب
      كأن الناس كلهم قشور * ومولانا علي كاللباب
      ولايته بلا ريب كطوق * على رغم المعاطس في الرقاب
      إذا عمر تخبط في جواب * ونبهه علي بالصواب
      يقول بعدله: لولا على * هلكت هلكت في ذاك الجواب
      ففاطمة ومولانا علي * ونجلاه سروري في الكتاب
      ومن يك دأبه تشييد بيت * فها أنا مدح أهل البيت دابي
      وإن يك حبهم هيهات عابا * فها أنا مذ عقلت قرين عاب
      لقد قتلوا عليا مذ تجلى * لأهل الحق فحلا في الضراب
      وقد قتلوا الرضا الحسن المرجى * جواد العرب بالسم المذاب
      وقد منعوا الحسين الماء ظلما * وجدل بالطعان وبالضراب
      ولولا زينب قتلوا عليا * صغيرا قتل بق أو ذباب
      وقد صلبوا إمام الحق زيدا * فيا لله من ظلم عجاب
      بنات محمد في الشمس عطشى * وآل يزيد في ظل القباب
      لآل يزيد من ادم خيام * وأصحاب الكساء بلا ثياب

      مهيار الديلمي المتوفى 428
      هل بعد مفترق الأظعان مجتمع؟! * أم هل زمان بهم قد فات يرتجع؟!
      تحملوا تسع البيداء ركبهم * ويحمل القلب فيهم فوق ما يسع
      مغربين هم والشمس قد ألفوا * ألا تغيب مغيبا حيثما طلعوا؟!
      شاكين للبين أجفانا وأفئدة * مفجعين به أمثال ما فجعوا
      تخطو بهم فاترات في أزمتها * أعناقها تحت إكراه النوى خضع
      تشتاق نعمان لا ترضى بروضته * دارا ولو طاب مصطاف ومرتبع
      فداء وافين تمشي الوافيات بهم * دمع دم وحشا في إثرهم قطع
      الليل بعدهم كالفجر متصل * ما شاء والنوم مثل الوصل منقطع
      ليت الذين أصاخوا يوم صاح بهم * داعي النوى: ثوروا صموا كما سمعوا
      أو ليت ما أخذ التوديع من جسدي * قضى علي فللتعذيب ما يدع
      وعاذل لج أعصيه ويأمرني * فيهم وأهرب منه وهو يتبع
      يقول: نفسك فاحفظها فإن لها * حقا وإن علاقات الهوى خدع
      روح حشاك ببرد اليأس تسل به * ما قيل في الحب إلا أنه طمع
      والدهر لونان والدنيا مقلبة * الآن يعلم قلب كيف يرتدع
      هذي قضايا رسول الله مهملة * غدرا وشمل رسول الله منصدع
      والناس للعهد ما لاقوا وما قربوا * وللخيانة ما غابوا وما شسعوا
      وآله وهم آل الإله وهم * رعاة ذا الدين ضيموا بعده ورعوا
      ميثاقه فيهم ملقى وأمته * مع من بغاهم وعاداهم له شيع
      تضاع بيعته يوم (الغدير) لهم * بعد الرضا وتحاط الروم والبيع
      مقسمين بإيمان هم جذبوا * بيوعها وبأسياف هم ظبعوا
      ما بين ناشر حبل أمس أبرمه * تعد مسنونة من بعده البدع
      وبين مقتنص بالمكر يخدعه * عن آجل عاجل حلو فينخدع
      وقائل لي: علي كان وارثه * بالنص منه فهل أعطوه؟! أم منعوا؟!
      فقلت: كانت هنات لست أذكرها * يجزي بها الله أقواما بما صنعوا
      أبلغ رجالا إذا سميتهم عرفوا * لهم وجوه من الشحناء تمتقع
      توافقوا وقناة الدين مائلة * فحين قامت تلاحوا فيه واقترعوا
      أطاع أولهم في الغدر ثانيهم * وجاء ثالثهم يقفو ويتبع
      قفوا على نظر في الحق نفرضه * والعقل يفصل والمحجوج ينقطع
      بأي حكم بنوه يتبعونكم * وفخركم أنكم صحب له تبع؟!
      وكيف ضاقت على الأهلين تربته * وللأجانب من جنبيه مضطجع؟!
      وفيم صيرتم الإجماع حجتكم * والناس ما اتفقوا طوعا ولا اجتمعوا؟!
      أمر (علي) بعيد من مشورته * مستكره فيه و (العباس) يمتنع
      وتدعيه قريش بالقرابة والأنصار * لا رفع فيه ولا وضع
      فأي خلف كخلف كان بينكم * لولا تلفق أخبار وتصطنع؟!
      واسألهم يوم (خم) بعد ما عقدوا * له الولاية لم خانوا ولم خلعوا!؟
      قول صحيح ونيات بها نغل * لا ينفع السيف صقل تحته طبع
      إنكارهم يا أمير المؤمنين لها * بعد اعترافهم عار به ادرعوا
      ونكثهم بك ميلا عن وصيتهم * شرع لعمرك ثان بعده شرعوا
      تركت أمرا ولو طالبته لدرت * معاطس راغمته كيف تجتدع
      صبرت تحفظ أمر الله ما اطرحوا * ذبا عن الدين فاستيقظت إذ هجعوا
      ليشرقن بحلو اليوم مر غد * إذا حصدت لهم في الحشر ما زرعوا
      جاهدت فيك بقولي يوم تختصم الأبطال * إذ فات سيفي يوم تمتصع
      إن اللسان لوصال إلى طرق * في القلب لا تهتديها الذبل الشرع
      آباي في فارس والدين دينكم * حقا لقد طاب لي أس ومرتبع
      ما زلت مذ يفعت سني ألوذ بكم * - حتى محا حقكم شكي - وأنتجع
      وقد مضت فرطات إن كفلت بكم * فرقت عن صحفي البأس الذي جمعوا
      (سلمان) فيها شفيعي وهو منك إذا * الآباء عندك في أبنائهم شفعوا
      فكن بها منقذا من هول مطلعي * غدا وأنت من الأعراف مطلع
      سولت نفسي غرورا إن ضمنت لها * أنى بذخر سوى حبيك أنتفع

      الشريف الرضي المتوفى 406
      نطق اللسان عن الضمير * والبشر عنوان البشير
      ألان أعفيت القلوب من التقلقل والنفور
      وانجابت الظلماء عن * وضح الصباح المستنير
      إلى أن قال
      غدر السرور بنا وكان * وفاؤه يوم الغدير
      يوم أطاف به الوصي * وقد تلقب بالأمير
      فتسل فيه ورد عارية * الغرام إلى المعير
      وابتز أعمار الهموم * بطول أعمار السرور
      فلغير قلبك من يعلل * همه نطف الخمور
      لا تقنعن عند المطالب * بالقليل من الكثير
      فتبرض الأطماع مثل * تبرض الثمد الجرور
      هذا أوان تطاول الحاجات * والأمل القصير
      فانفح لنا من راحتيك * بلا القليل ولا النزور
      لا تحوجن إلى العصاب * وأنت في الضرع الدرور
      آثار شكرك في فمي * وسمات ودك في ضميري
      وقصيدة عذراء مثل * تألق الروض النضير

      ابن الرومي المتوفى 283

      يا هند لم أعشق ومثلي لا يرى * عشق النساء ديانة وتحرجا
      لكن حبي للوصي مخيم * في الصدر يسرح في الفؤاد تولجا
      فهو السراج المستنير ومن به * سبب النجاة من العذاب لمن نجا
      وإذا تركت له المحبة لم أجد * يوم القيامة من ذنوبي مخرجا
      قل لي: أأترك مستقيم طريقه * جهلا وأتبع الطريق الأعوجا؟!؟!
      وأراه كالتبر المصفى جوهرا * وأرى سواه لناقديه مبهرجا
      ومحله من كل فضل بين * عال محل الشمس أو بدر الدجا
      قال النبي له مقالا لم يكن * يوم (الغدير) لسامعيه ممجمجا
      : من كنت مولاه فذا مولى له * مثلي وأصبح بالفخار متوجا
      وكذاك إذ منع البتول جماعة * خطبوا وأكرمه بها إذ زوجا
      وله عجائب يوم سار بجيشه * يبغي لقصر النهروان المخرجا
      ردت عليه الشمس بعد غروبها * بيضاء تلمع وقدة وتأججا

      تعليق


      • #4
        أحسنتم

        نبارك للمسلمين سنه وشيعه بهذه المناسبه العظيمه

        تعليق


        • #5
          أولا نحن لا نعترف بهذه الأبيات وننكر أنها وردت من الامام علي ...
          ثانيا مناسبة الغدير عند السنة لا تعدو كونها فضيلة كبيرة من فضائل الامام ...
          نعترف ونقر بها .. ونؤكد أن حب الامام من تمام العقيدة السنية ... ولا شيء أكثر من هذا .

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
            أولا نحن لا نعترف بهذه الأبيات وننكر أنها وردت من الامام علي ...
            ثانيا مناسبة الغدير عند السنة لا تعدو كونها فضيلة كبيرة من فضائل الامام ...
            نعترف ونقر بها .. ونؤكد أن حب الامام من تمام العقيدة السنية ... ولا شيء أكثر من هذا .
            لقد اعمى الله قلبك وبصيرتك بحبك لمعاوية ونصبك لامير المؤمنين

            مالذي اغاظك في هذه الابيات وما الذي جاء بها ينافي عقيدتك

            بينه لنا

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
              أولا نحن لا نعترف بهذه الأبيات وننكر أنها وردت من الامام علي ...
              ثانيا مناسبة الغدير عند السنة لا تعدو كونها فضيلة كبيرة من فضائل الامام ...
              نعترف ونقر بها .. ونؤكد أن حب الامام من تمام العقيدة السنية ... ولا شيء أكثر من هذا .
              قل انا ولا تقل نحن ..............
              هذه الابيات رويت عن طريق الاعلام من اهل السنة:

              1 - الحافظ البيهقي المتوفى 458 (المترجم 1 ص 110) رواها برمتها وقال: إن هذا الشعر مما يجب على كل أحد متوال في علي حفظه، ليعلم مفاخره في الاسلام.

              2 - أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوي المالكي الشهير بابن الشيخ المتوفى حدود 605، قال في كتابه " ألف باء " 1 ص 439: وأما علي رضي الله عنه فمكانه علي، وشرفه سني، أول من دخل في الاسلام، وزوج فاطمة عليها السلام بنت النبي، وقد نظم في أبيات المفاخرة، وذكر فيها مآثره حين فاخره بعض عداه ممن لم يبلغ مداه، فقال رضي الله عنه يفخر بحمزة عمه وبجعفر ابن عمه رضي الله عنهم:
              محمد النبي أخي وصنوي * وذكر إلى آخر بيت الغدير
              فقال: يريد بذلك قوله عليه السلام: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم؟ وال من والاه، وعاد من عاده.

              3 - أبو الحسين الحافظ زيد بن الحسن تاج الدين الكندي الحنفي المتوفى 613، رواه من طريق ابن دريد في كتابه " المجتنى " ص 39 ذكر منها خمسة أبيات.

              4 - ياقوت الحموي المتوفى 626 (المترجم ج 1 ص 119) ذكر ستة أبيات منها في " معجم الأدباء " 5 ص 266 وزاد الدكتور أحمد رفاعي المصري بيتين في التعليق.

              5 - أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي المتوفى 652، يأتي ترجمته في شعراء القرن السابع، رواها برمتها في " مطالب السئول " ص 11 (ط ايران) فقال: هذه الأبيات نقلها عنه عليه السلام الثقات، ورواها النقلة الاثبات.

              6 - سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى 654 (المترجم ج 1 ص 120) رواها بجملتها في [تذكرة خواص الأمة] ص 62 وفي بعض أبياته تغيير يسير.

              7 - ابن أبي الحديد المتوفى 658، ذكر منها في شرح نهج البلاغة 2 ص 377 بيتين مكتفيا عن البقية بشهرتها.

              8 - أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي المتوفى 658، رواها في " المناقب " المطبوع بمصر ص 41، وقال في الاستدلال على سبق أمير المؤمنين إلى الاسلام، وقد أشار علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى شئ من ذلك في أبيات قالها رواها عنه الثقات: ثم ذكر البيت الأول والثالث والخامس والسابع.

              9 - سعيد الدين الفرغاني المتوفى 699 (المترجم ج 1 ص 123) ذكر في شرح تائية ابن الفارض في قوله:
              وأوضح بالتأويل ما كان مشكلا * علي بعلم ناله بالوصية
              بيتين وهما:
              وأوصاني النبي على اختيار * لأمته رضى منه بحكمي
              وأوجب لي ولايته عليكم * رسول الله يوم غدير خم

              10 - شيخ الاسلام أبو إسحاق الحموي المتوفى 722 (المترجم 1 ص 123) رواها في " فرايد السمطين " وذكر من أولها إلى آخر بيت الولاية وزاد قبله:
              وأوصاني النبي على اختيار * لأمته رضى منه بحكمي

              11 - أبو الفداء المتوفى 732، أخذ منها في تاريخه 1 ص 118 ما يرجع إلى إسلامه عليه السلام.

              م 12 - جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى بضع و 750 ذكرها برمتها غير البيت الأخير: فويل ثم ويل ثم ويل. إلخ في كتابه [نظم درر السمطين].

              13 - ابن كثير الشامي المتوفى 774 (المترجم 1 ص 126) رواها في " البداية والنهاية " 8 ص 8 عن أبي بكر ابن دريد عن دماد عن أبي عبيدة وذكر منها خمسة أبيات.

              14 - خواجة پارسا الحنفي المتوفى 822 (المترجم ص 1 ص 129) رواها برمتها في " فصل الخطاب " عن الإمام تاج الاسلام الخدابادي البخاري في أربعينه.

              15 - ابن الصباغ المكي المالكي المتوفى 855 (المترجم 1 ص 131) رواها في " الفصول المهمة " ص 16 وذكر منها أربعة أبيات وقال: رواها الثقات الاثبات.

              16 - غياث الدين خواندمير (1) رواها في " حبيب السير " 2 ص 5 نقلا عن " فصل الخطاب " لخواجة پارسا.

              17 - ابن حجر المتوفى 974 (المترجم 1 ص 134) ذكر خمسة أبيات منها في " الصواعق " ص 79 ونقل كلام الحافظ البيهقي المذكور.
              توجد في المخطوط من الصواعق سبعة أبيات، وكذلك في المنقول عنه كينابيع المودة للقندوزي ص 291، ويؤيد صحة نقله عن البيهقي فإنه ذكرها برمتها، لكن يد الطبع الأمينة حرفت عنه بيت الولاية وما بعده.

              18 - المتقي الهندي المتوفى 975 (المترجم 1 ص 135) روى كتاب معاوية في " كنز العمال " 6 ص 392 وذكر من الأبيات خمسة.

              19 - الاسحاقي روى كتاب معاوية باللفظ المذكور في [لطايف أخبار الدول] ص 33 وذكر الأبيات كلها، ولفظ بيت الولاية فيه كذا:
              وأوجب طاعتي فرضا عليكم * رسول الله يوم غدير خم
              فويل ثم ويل ثم ويل * لمن يرد القيامة وهو خصمي

              20 - الحلبي الشافعي المتوفى 1044 (المترجم 1 ص 139) أخذ منها في " السيرة النبوية " 1 ص 286 ما يرجع إلى إسلامه عليه السلام.

              21 - الشبراوي الشافعي شيخ جامع الأزهر المتوفى 1172 رواها في [الإتحاف بحب الأشرف] ص 181، وفي طبع ص 69 وذكر منها خمسة أبيات.

              22 - السيد أحمد قادين خاني رواها في " هداية المرتاب " وحكى عن البيهقي قوله المذكور.

              23 - السيد محمود الآلوسي البغدادي المتوفى 1270 (المترجم 1 ص 147)
              رواها غير البيت الأول والأخير في شرح عينية الشاعر المفلق عبد الباقي العمري ص 78، وقال: هي مما رواها الثقات عنه عليه السلام.

              24 - القندوزي الحنفي المتوفى 1293 (المترجم 1 ص 147) رواها في " ينابيع المودة " ص 291 نقلا عن ابن حجر، وص 371 نقلا عن أربعين الإمام تاج الاسلام الخدابادي البخاري.

              25 - السيد أحمد زيني دحلان المتوفى 1304 (المترجم 1 ص 147) ذكر منها في " السيرة النبوية " - هامش السيرة الحلبية - 1 ص 190 ما يرجع إلى إسلامه وقال: وهي مما كتبه علي عليه السلام لمعاوية ثم ذكر كلام البيهقي المذكور.

              26 - الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي المالكي ذكرها برمتها في " كفاية الطالب " ص 36 وعدها مما وثق به أنه من شعر أمير المؤمنين.

              تعليق


              • #8
                فهل من بعد الحق الا الضلال

                تعليق


                • #9
                  كل عام والموالون بالف خير وان شاء الله الثبات على الولاية

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله بك اخي
                    جعلنا الله واياكم من الموالين

                    تعليق


                    • #11
                      لا يضير السحاب نباح كلب ***** ملؤ اشداقه رجيع القرود

                      مالذي يضير المولى ابي الحسن ع ان كنت تؤمن او لا تؤمن يا فرار (كرار)

                      تعليق


                      • #12
                        الشاعر : علي حميد خضير السماوي

                        يا يوم خم طبت يوما اغر *** فيصل من آمن او من كفر
                        ففيك تمت نعمة انزلت *** و فيك اكمال لما قد صدر
                        و فيك آيات الهدى اكملت *** بالمرتضى امام من قد شكر
                        ذاك النبي المصطفى نفسه *** و النص في القرآن و حيا ذكر
                        فحبــــه ميــــزان اعمالنا *** و نهــــجه مستـــــودع للفكـــر
                        و علمه لا البحر يرقى له *** لو كان حبرا و اليراع الشجر
                        و فضله لو ان كل الدنا *** تكتب ما ساوت خصال الأبر
                        و قـــل علــــي وده جنة *** اني عهدت النص تلو الخبر
                        فلو توفيت على حبـــــه *** تجد بداريك نعيم الظفر
                        و في الحساب اذكر عليا تجد ** مأمن اهوال اللضى و الخطر

                        فمت بغيضك يا كرار احمد و ستقف يوم القيامه بين يدي علي ع و يامر بك الى النار

                        تعليق


                        • #13
                          متباركين بهذه المناسبة العظيمة

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                          ردود 2
                          11 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                          بواسطة ibrahim aly awaly
                           
                          يعمل...
                          X