سأزرع من لون هذا المساء
... أساور وردٍ على أضلعي
سأغرق في البحر ذات شتاء
... لتغدوا الخمائل موتى معي
على أي نجم لنا في السماء
... لتلك المصلين والركعِ؟!!
شحوب أصاب دموع اللقاء
... فمالت على الجانب المفزع
فما عاد يجدي حنين الضياء
.. وما عاد نجمي على مطلعي
بكى الدهر عمري بجمر الشقاء
... فبات صريعاً مع الادمعِ
لقد مر في الليل وحش الخفاء
... يهلل شوقاً الى مصرعي
يداهم بيتي .. ويهتك عرضي
.. . ويقتل طفليَ في مخدعي
ويسرق طعم الحياة الكئيب
... بطلقات موتٍ على رُضعي
سأحمل جرحي وأموات زرعي
.. لحيث الحسين الهوى الألمعي
والثم طف البلاء الحبيب
.. بصبر المقاتل والمُدرعِ
سأبقى العراق بكل الزمان
.. .. ورغم الصواعق والمدعي
سأبقى العراق لاني العراق
.... وهذا يقيني وذا مرجعي
تعليق