تويت
حتى لانظلم السيد وزير الكهرباء ووزير النفط حقه نقول ان الرجل كان قد قدم انجازا مهما بعد تسلمه لمهام وزارة الكهرباء اضافة الى مهام النفط رغم انه فشل في كلتا المهمتين الا انه صرح بأن ماوقف عليه من فساد في وزارة الكهرباء يتطلب تشكيل لجان خاصة للقيام بالتحقيق فيه لفترة طويلة!
وهذا يثبت بضرس قاطع صحة كل الاتهامات التي كانت توجه لوزير الكهرباء السابق والتي كانت اجهزة السلطة الحزبية تروج لها على انها تهم سياسية ووصل الامر بالسيد رئيس الوزراء الى القول بانه لم يعرف من هو في كفاءة ونزاهة الوزير المستقيل رغما عنه !
على اية حال فان واقع الكهرباء يشير الى كم الفساد ونوعه في هذه الوزارة وهذا مايلمسه المواطن البسيط قبل ان يعلن عنه وزير الكهرباء الجديد!
المثير للسخرية ان هذا كان هو المبرر لوزير اكل الدهر عليه وشرب الا وهو محسن شلاش الذي تحدث في حينه عن اسباب واقع الكهرباء فنسبها الى الفساد في زمن الوزير الذي سبقه !
http://www.alsabaah.com/paper.php?so...=copy&sid=9690
وتبعه كريم وحيد فالقى باللائمة على الاثنين معا....شلاش والسامرائي!
http://www.aliraqnews.com/new/index....omics&Itemid=9
كنا في مقالات سابقة قد اشرنا الى تصريحات مسؤولي الوزارة التي تشير الى ان حجم الطلب الكلي في العراق بحدود14ميكا واط(في وقت الذروة) وان حجم الانتاج الكلي بحدود7ميكا واط وتسائلنا في حينه عن اسباب انقطاع الكهرباء لاكثر من 18 او 20 ساعة يوميا اذ يفترض ان تصل ساعات القطع او التجهيز الى 12 ساعة اذا افترضنا ان الاستهلاك هو استهلاك الذروة ...والا فان ساعات التجهيز يجب ان تزيد عن12ساعة يوميا!
اما وقت الذروة او حمل الذروة فقد برره معالي الوزير بتخلف العراقيين لاستخدامهم اجهزة التكييف في فصل الصيف !!
وللحقيقة فان من المعلوم ان معظم الحمل على الشبكة الكهربائية ناتج عن استخدام اجهزة التكييف فعلا !
وهذا يقودنا الى صلب الموضوع هنا......
في مطلع شهر تشرين الثاني من كا عام ينخفض الاستهلاك في العراق الى ادنى مستوى له اذ يتوقف الجميع عن تشغيل اجهزة التكييف والمراوح السقفية والارضية حتى ....ولاعتدال الجو فانه لااستهلاك للكهرباء في مجال التدفئة او تسخين المياه ....وحتى الاجهزة الاخرى كالثلاجة والمجمدة فانها تعمل بالكاد لانها تقضي معظم الوقت في حالة فصل ....وبالنتيجة فان الاستهلاك يقتصر في هذه الفترة على حمل بسيط يتمثل بوسائل الانارة واجهزة التلفزيون وماشابه !
ادهشني تصريح خلال هذه الفترة ذاتها لمعالي وزير الكهرباء والنفط ذاته يقول فيه ان الوزارة تمكنت من رفع ساعات التجهيز الى 16 ساعة بسبب ادخال منظومات جديدة الى الخدمة !!
وهذا يعني ان (نغسل ايدينه) من الكهرباء في الصيف المقبل لان ساعات التجهيز بعد ادخال منظومات جديدة للخدمة لم تبلغ الا 16 ساعة يوميا في وقت يكاد استهلاك الكهرباء فيه ينعدم !!
وكمثال للتوضيح فقد طلبت من احد عامل كهرباء عمل في بيتي في اصلاح عطل ما ان يضع قرب عداد الكهرباء مقياسا لقياس التيار الذي استهلكه في المنزل (وذلك بناء على اقتراحه لمنع التجاوز على عدد الامبيرات التي اشترك بها مع مولدة الحي)!....تبين ان استهلاك منزلي يصل احيانا الى اكثر من 60 امبير في الصيف ....اما مطلع هذا الشهر فقد وجدته احيانا ينخفض الى اقل من 4 امبير فقط !!!
والامر ذاته ينطبق على الجيران وعلى محل العمل وكل مرافق الدولة وتجمعاتها السكنية والخدمية !!
اقول.....اذا كان حمل الذروة في العراق هو في فصل الصيف وبمقدار 14الف ميكاواط فان الحمل في هذه الفترة لايزيد في اسوأ الحالات على 5او6 ميكاواط وهو يقل عن الانتاج الكلي المعلن عنه والبالغ 7 ميكا واط !
وهذا يعني انه وان تنزلنا عن حساباتنا اعلاه فانه وفي اسوأ الاحوال كان لابد ان لاتزيد ساعات القطع عن ساعة او اثنتين يوميا !!
كل هذا ايها الاخوة بشير ويؤكد بوضوح ان قضية الكهرباء كغيرها من القضايا او الازمات التي يجلد بها المواطن ماهي الا ازمات سياسية مفتعلة لاوجود لها على ارض الواقع !
ولعل من ابسط الادلة على ما اقول مضافا لكل ماورد اعلاه ولما ناقشناه سابقا حول هذه الجزئية هو(وباعتراف رسمي ) غياب الاستراتيجية في عمل الحكومة او الوزارة لمعالجة هذه القضية الحيوية الحساسة طيلة السنوات المنصرمة رغم استنزافها لاكثر من 30مليار دولار حتى الان !
http://www.alfadn.com/news.php?action=view&id=5918
واذ اسوق هذه الملاحظات في هذا المقال واربطها ببعض الملاحظات الواردة في مقالات سابقة حول ذات الموضوع ومواضيع مشابهة فاني اريد ان اصل منذ فترة بالقارىء الكريم الى نتيجة لاحقة نقيم من خلالها كل ماجرى ويجري على ارض الواقع ولنجيب على اسئلة تكررت كثيرا عبر مقالات سابقة عسى ان اوفق في الاجابة عليها في مقال قريب ان شاء الله !
هشام حيدر
الناصرية
http://husham.maktoobblog.com/
وهذا يثبت بضرس قاطع صحة كل الاتهامات التي كانت توجه لوزير الكهرباء السابق والتي كانت اجهزة السلطة الحزبية تروج لها على انها تهم سياسية ووصل الامر بالسيد رئيس الوزراء الى القول بانه لم يعرف من هو في كفاءة ونزاهة الوزير المستقيل رغما عنه !
على اية حال فان واقع الكهرباء يشير الى كم الفساد ونوعه في هذه الوزارة وهذا مايلمسه المواطن البسيط قبل ان يعلن عنه وزير الكهرباء الجديد!
المثير للسخرية ان هذا كان هو المبرر لوزير اكل الدهر عليه وشرب الا وهو محسن شلاش الذي تحدث في حينه عن اسباب واقع الكهرباء فنسبها الى الفساد في زمن الوزير الذي سبقه !
http://www.alsabaah.com/paper.php?so...=copy&sid=9690
وتبعه كريم وحيد فالقى باللائمة على الاثنين معا....شلاش والسامرائي!
http://www.aliraqnews.com/new/index....omics&Itemid=9
كنا في مقالات سابقة قد اشرنا الى تصريحات مسؤولي الوزارة التي تشير الى ان حجم الطلب الكلي في العراق بحدود14ميكا واط(في وقت الذروة) وان حجم الانتاج الكلي بحدود7ميكا واط وتسائلنا في حينه عن اسباب انقطاع الكهرباء لاكثر من 18 او 20 ساعة يوميا اذ يفترض ان تصل ساعات القطع او التجهيز الى 12 ساعة اذا افترضنا ان الاستهلاك هو استهلاك الذروة ...والا فان ساعات التجهيز يجب ان تزيد عن12ساعة يوميا!
اما وقت الذروة او حمل الذروة فقد برره معالي الوزير بتخلف العراقيين لاستخدامهم اجهزة التكييف في فصل الصيف !!
وللحقيقة فان من المعلوم ان معظم الحمل على الشبكة الكهربائية ناتج عن استخدام اجهزة التكييف فعلا !
وهذا يقودنا الى صلب الموضوع هنا......
في مطلع شهر تشرين الثاني من كا عام ينخفض الاستهلاك في العراق الى ادنى مستوى له اذ يتوقف الجميع عن تشغيل اجهزة التكييف والمراوح السقفية والارضية حتى ....ولاعتدال الجو فانه لااستهلاك للكهرباء في مجال التدفئة او تسخين المياه ....وحتى الاجهزة الاخرى كالثلاجة والمجمدة فانها تعمل بالكاد لانها تقضي معظم الوقت في حالة فصل ....وبالنتيجة فان الاستهلاك يقتصر في هذه الفترة على حمل بسيط يتمثل بوسائل الانارة واجهزة التلفزيون وماشابه !
ادهشني تصريح خلال هذه الفترة ذاتها لمعالي وزير الكهرباء والنفط ذاته يقول فيه ان الوزارة تمكنت من رفع ساعات التجهيز الى 16 ساعة بسبب ادخال منظومات جديدة الى الخدمة !!
وهذا يعني ان (نغسل ايدينه) من الكهرباء في الصيف المقبل لان ساعات التجهيز بعد ادخال منظومات جديدة للخدمة لم تبلغ الا 16 ساعة يوميا في وقت يكاد استهلاك الكهرباء فيه ينعدم !!
وكمثال للتوضيح فقد طلبت من احد عامل كهرباء عمل في بيتي في اصلاح عطل ما ان يضع قرب عداد الكهرباء مقياسا لقياس التيار الذي استهلكه في المنزل (وذلك بناء على اقتراحه لمنع التجاوز على عدد الامبيرات التي اشترك بها مع مولدة الحي)!....تبين ان استهلاك منزلي يصل احيانا الى اكثر من 60 امبير في الصيف ....اما مطلع هذا الشهر فقد وجدته احيانا ينخفض الى اقل من 4 امبير فقط !!!
والامر ذاته ينطبق على الجيران وعلى محل العمل وكل مرافق الدولة وتجمعاتها السكنية والخدمية !!
اقول.....اذا كان حمل الذروة في العراق هو في فصل الصيف وبمقدار 14الف ميكاواط فان الحمل في هذه الفترة لايزيد في اسوأ الحالات على 5او6 ميكاواط وهو يقل عن الانتاج الكلي المعلن عنه والبالغ 7 ميكا واط !
وهذا يعني انه وان تنزلنا عن حساباتنا اعلاه فانه وفي اسوأ الاحوال كان لابد ان لاتزيد ساعات القطع عن ساعة او اثنتين يوميا !!
كل هذا ايها الاخوة بشير ويؤكد بوضوح ان قضية الكهرباء كغيرها من القضايا او الازمات التي يجلد بها المواطن ماهي الا ازمات سياسية مفتعلة لاوجود لها على ارض الواقع !
ولعل من ابسط الادلة على ما اقول مضافا لكل ماورد اعلاه ولما ناقشناه سابقا حول هذه الجزئية هو(وباعتراف رسمي ) غياب الاستراتيجية في عمل الحكومة او الوزارة لمعالجة هذه القضية الحيوية الحساسة طيلة السنوات المنصرمة رغم استنزافها لاكثر من 30مليار دولار حتى الان !
http://www.alfadn.com/news.php?action=view&id=5918
واذ اسوق هذه الملاحظات في هذا المقال واربطها ببعض الملاحظات الواردة في مقالات سابقة حول ذات الموضوع ومواضيع مشابهة فاني اريد ان اصل منذ فترة بالقارىء الكريم الى نتيجة لاحقة نقيم من خلالها كل ماجرى ويجري على ارض الواقع ولنجيب على اسئلة تكررت كثيرا عبر مقالات سابقة عسى ان اوفق في الاجابة عليها في مقال قريب ان شاء الله !
هشام حيدر
الناصرية
http://husham.maktoobblog.com/