قصيدة الفرزدق يمدح الامام زين العابدين عليه السلام
عندي بيان إذا طلا به قدموا................و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم
هذا التقيّ النقيّ الطاهر العلم..........صلّى عليه إلهي ما جرى القلم
لخرّ يلثم منه ما وطى القدم..............أمست بنور هداه تهتدي الاُمم
و ابن الوصيّ الذي في سيفه نقم.........إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم...........العرب تعرف من أنكرت و العجم
عن نيلها عرب الاسلام و العجم................فما يكلّم إلاّ حين يبتسم
كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم.....من كف أروع في عرنينه شمم
لولا التشهّد كانت لاءه نعم ..............طابت عناصره و الخيم و الشيم
حلو الشمائل تحلو عنده نعم ....................و إن تكلّم يوماً زانه الكلم
بجدّه أنبياء الله قد ختموا...................جرى بذاك له في لوحه القلم
و فضل اُمّته دانت لها الاُمم...............عنها العماية و الإملاق و الظلم
يستو كفان و لا يعروهما عدم ..............يزينه خصلتان: الحلمُ و الكرم
رحب الفناء أريب حين يُعترم...............كفر و قربهم منجى و معتصم
و يُستزاد به الإحسان و النعم..........في كلّ فرض و مختوم به الكلم
أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم.........و لا يدانيهم قوم و إن كرموا
و الأسد أسد الشرى و البأس محتدم.....خيم كريم و أيد بالندى هضم
سيّان ذلك إن أثروا و إن عدموا........................لأوّليّة هذا أوله نعم؟
فالدّين من بيت هذا ناله الاُمم........في النائبات و عند الحكم إن حكموا
محمّد و عليّ بعده علم..................و الخندقان و يوم الفتح قد علموا
و في قريضة يوم صيلم قتم..............على الصحابة لم أكتم كما كتموا
يا سائلي أين حلّ الجود و الكرم؟........هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
هذا ابن خير عباد الله كلهم................هذا الذي أحمد المختار والده
لو يعلم الرّكن من قد جاء يلثمه..............هذا عليّ رسول الله والده
هذا ابن سيّدة النسوان فاطمة................إذا رأته قريش قال قائلها
يكاد يمسكه عرفان راحته.................و ليس قولك: من هذا؟ بضائره
يُنمى إلى ذروة العزّ التي قصرت........يُغضي حياءً و يُغضى من مهابته
ينجاب نور الدّجى عن نور غرّته.....................بكفّه خيزران ريحه عبق
ما قال: «لا» قطّ إلاّ في تشهّده............مشتقّة من رسول الله نبعته
حمّال أثقال أقوام إذا فدحوا...............إن قال قال بما يهوى جميعهم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله...................الله فضّله قدماً و شرّفه
من جدّه دان فضل الأنبياء له ............عمّ البريّة بالإحسان و انقشعت
كلتا يديه غياث عمّ نفعهما..................سهل الخليقة لاتخشى بوادره
لا يخلف الوعد ميموناً نقيبته................من معشر حبّهم دين و بغضهم
يُستدفع السوء و البلوى بحبّهم..................مقدّم بعد ذكر الله ذكرهم
إن عدّ أهل التّقى كانوا أئمّتهم................لا يستطيع جواد بعد غايتهم
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت..............يأبى لهم أن يحلّ الذمّ ساحتهم
لا يقبض العسر بسطاً من أكفّهم..........أيّ القبائل ليست في رقابهم
من يعرف الله يعرف أوّليّة ذا...............بيوتهم في قريش يستضاء بها
فجدّه من قريش في اُرومتها............بدر له شاهد و الشّعب من اُحد
و خيبر و حنين يشهدان له.................مواطن قد علت في كلّ نائبة
عندي بيان إذا طلا به قدموا................و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم
هذا التقيّ النقيّ الطاهر العلم..........صلّى عليه إلهي ما جرى القلم
لخرّ يلثم منه ما وطى القدم..............أمست بنور هداه تهتدي الاُمم
و ابن الوصيّ الذي في سيفه نقم.........إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم...........العرب تعرف من أنكرت و العجم
عن نيلها عرب الاسلام و العجم................فما يكلّم إلاّ حين يبتسم
كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم.....من كف أروع في عرنينه شمم
لولا التشهّد كانت لاءه نعم ..............طابت عناصره و الخيم و الشيم
حلو الشمائل تحلو عنده نعم ....................و إن تكلّم يوماً زانه الكلم
بجدّه أنبياء الله قد ختموا...................جرى بذاك له في لوحه القلم
و فضل اُمّته دانت لها الاُمم...............عنها العماية و الإملاق و الظلم
يستو كفان و لا يعروهما عدم ..............يزينه خصلتان: الحلمُ و الكرم
رحب الفناء أريب حين يُعترم...............كفر و قربهم منجى و معتصم
و يُستزاد به الإحسان و النعم..........في كلّ فرض و مختوم به الكلم
أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم.........و لا يدانيهم قوم و إن كرموا
و الأسد أسد الشرى و البأس محتدم.....خيم كريم و أيد بالندى هضم
سيّان ذلك إن أثروا و إن عدموا........................لأوّليّة هذا أوله نعم؟
فالدّين من بيت هذا ناله الاُمم........في النائبات و عند الحكم إن حكموا
محمّد و عليّ بعده علم..................و الخندقان و يوم الفتح قد علموا
و في قريضة يوم صيلم قتم..............على الصحابة لم أكتم كما كتموا
يا سائلي أين حلّ الجود و الكرم؟........هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
هذا ابن خير عباد الله كلهم................هذا الذي أحمد المختار والده
لو يعلم الرّكن من قد جاء يلثمه..............هذا عليّ رسول الله والده
هذا ابن سيّدة النسوان فاطمة................إذا رأته قريش قال قائلها
يكاد يمسكه عرفان راحته.................و ليس قولك: من هذا؟ بضائره
يُنمى إلى ذروة العزّ التي قصرت........يُغضي حياءً و يُغضى من مهابته
ينجاب نور الدّجى عن نور غرّته.....................بكفّه خيزران ريحه عبق
ما قال: «لا» قطّ إلاّ في تشهّده............مشتقّة من رسول الله نبعته
حمّال أثقال أقوام إذا فدحوا...............إن قال قال بما يهوى جميعهم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله...................الله فضّله قدماً و شرّفه
من جدّه دان فضل الأنبياء له ............عمّ البريّة بالإحسان و انقشعت
كلتا يديه غياث عمّ نفعهما..................سهل الخليقة لاتخشى بوادره
لا يخلف الوعد ميموناً نقيبته................من معشر حبّهم دين و بغضهم
يُستدفع السوء و البلوى بحبّهم..................مقدّم بعد ذكر الله ذكرهم
إن عدّ أهل التّقى كانوا أئمّتهم................لا يستطيع جواد بعد غايتهم
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت..............يأبى لهم أن يحلّ الذمّ ساحتهم
لا يقبض العسر بسطاً من أكفّهم..........أيّ القبائل ليست في رقابهم
من يعرف الله يعرف أوّليّة ذا...............بيوتهم في قريش يستضاء بها
فجدّه من قريش في اُرومتها............بدر له شاهد و الشّعب من اُحد
و خيبر و حنين يشهدان له.................مواطن قد علت في كلّ نائبة
تعليق