إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الورود

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الورود

    السلام عليكم رحمة الله بركاتة .... هذا جواب على الذين قالو بأن المؤمنون سيردون النار ...
    من كتاب { شرح غاية المراد في نظم الأعتقاد } لسماحة الشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي ....
    قضى الله نجاة عباده المؤمنين من النار وبعدهم عنها ، والمراد ب { المؤمنين } : الأتقياء الأوفياء ، فإنهم مصونون من لفحها و مزحزحون عنها ، إذ هم الذين سبقت لهم الحسنى ، وقد قال تعالى : {
    إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴿21/101﴾ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴿21/102﴾ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿21/103﴾ {الأنبياء}
    أما الورود في قوله تعالى : {
    وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ﴿19/71﴾ } { مريم } ؛ فهو لأهلها لا للذين زحزحوا عنها ، لأن هذا الخطاب إنما هو للذين وصفوا من قبل بقوله تعالى : { وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴿19/66﴾ أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴿19/67﴾ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴿19/68﴾ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ﴿19/69﴾ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا ﴿19/70﴾} { مريم } ، وقد وجه إليهم الخطاب بعد هذا بقوله : { وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا } ، وذلك على سبيل الإلتفات ، وهو معهود عند العرب ، وقد جاء في القرآن كثير .
    فإين قيل : إن قوله تعالى بعد ذلك : {
    ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿19/72﴾ } { مريم } ، دليل على أن الورود للكل ، و إنما ينجي المتقون منها بعد ورودها ، بدليل عطف هذه الجملة ب { ثم } التي تقتضي المهلة و الترتيب .
    قلنا : من وقع في الشيء فهو غير منجى منه ، و إنما التنجية قبل الوقوع ، و { ثم } وإن كانت تدل على المهلة إلا أن المهلة هنا ليست زمنية ، وإنما هي رتبية كما هو شأنها عندما تعطف جملة على جملة ، كما في قوله تعالى: {
    فَكُّ رَقَبَةٍ ﴿90/13﴾ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴿90/14﴾ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ﴿90/15﴾ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴿90/16﴾ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ﴿90/17﴾ } { البلد } ، فإن المهلة هنا لا يمكن أن تكون زمنية ؛ لضرورة كون من اتصف بما ذكر من الذين آمنوا وعملوا الصالحات قبل فك الرقبة و الإطعام .
    ومثلة قوله تعالى : {
    وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿7/11﴾ } { الأعراف } ، مع أن قوله للملائكة { اسْجُدُواْ لآدَمَ } سابق على خلقهم وتصويرهم ، بدليل قوله في سورتي الحجر و ص : { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ﴿15/29﴾ } { الحجر 29 ، ص 72 } .
    ومما يؤكده : ما في سياق هذه الآيات نفسها من قوله : {
    ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا } ، مع أن علمه بذلك أزلي سابق على كل ما ذكر .

    التعديل الأخير تم بواسطة المسيب; الساعة 25-11-2010, 10:29 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X