المصدر: صحيفة نيويورك ديلي
الكاتب: مايكل كرامر
التاريخ: 6/12/2002م
قبل حرب الخليج بفترة قليلة كنت اتمشى في احد الاسواق التجارية الضخمة في جدة بالسعودية مع احد كبار ضباط الجيش السعودي، وكانت خمسة نساء سعوديات يمشين أمامنا وكن متشابهات من حيث الملبس والقيافة بحيث يصعب التمييز بينهن وفجأة صاح احد الأطفال بسرور واخذ يعدو لمعانقة والدته وعندما شاهدت ذلك المنظر سألت الضابط السعودي الكبير الذي يمشي معي: كيف عرف هذا الطفل أمه؟ فأجاب: لقد شاهدت مثل هذا المنظر ملايين المرات وأنا متأكد باني قد فعلت ذلك عندما كنت طفلاً ولكني لا اعرف أبداً كيف عرف أمه وكيف انا كنت اعرف امي. وأضاف انه غموض وسريّة.
لقد فكرت في تلك اللحظة وكأني قد قرأت كل التفسيرات حول الغموض السعودي الأخير: هل هم معنا أو ضدنا في الحرب ضد الارهاب؟ وهل سيكونون معنا ضد العراق أو سوف يجلسون على الخط الجانبي؟
وأضاف كاتب المقال: لقد كان خمسة عشر سعودياً من اصل تسعة عشر من منفذي هجمات (11) أيلول اضافة إلى ان الاثرياء السعوديين قد مولوا الارهابيين وان المملكة السعودية، قد اعاقت اجراء التحقيقات اللازمة بشأن التفجيرات التي حدثت في المملكة ضد الأمريكان وان علماء الدين المتطرفين يسيطرون على مدارس المملكة ولديهم التأثير الكبير على العائلة المالكة المستبدة. وأخيراً قال عادل الجبير خلال مؤتمره الصحفي في أمريكا ان السعودية ضحية الارهاب.
حسناً إذا كان وصف عادل الجبير لحكام السعودية بأنهم ضحية الارهاب، فلماذا صرّح وزير الداخلية السعودي مؤخرا بأنه من المستحيل مشاركة السعوديين في احداث (11) أيلول والذي القى اللوم في ذلك على الصهاينة؟
وأخيراً اود ان اشير بأن الامراء السعوديين ربما يرون في يوم ما ان من مصلحتهم ان يصبحوا مجتمعاً ديمقراطياً حقيقة ولكني اشك في ذلك. وحالياً ليس هناك غموض بشأن التظاهر المزدوج الذي تلعبه السعودية. فعلى الرغم مما فعلوه فأنهم يدعموننا ويساندوننا عندما تصل الامور إلى المحك وإلى النقاط الحاسمة ويعيشون مع ازدواجيتهم ونفاقهم.
وذكر صاحب المقال: عندما تعرض الرئيس فرانكلين روزفلت إلى الانتقادات بسبب الدعم الامريكي لدكتاتور نيكاراغوا سوموزا قال: نعم انه ابن عاهرة، ولكنه ولدنا من تلك العاهرة.
ضع السعوديون مكان سوموزا وسوف تتوصل إلى النقطة الاساسية.
الكاتب: مايكل كرامر
التاريخ: 6/12/2002م
قبل حرب الخليج بفترة قليلة كنت اتمشى في احد الاسواق التجارية الضخمة في جدة بالسعودية مع احد كبار ضباط الجيش السعودي، وكانت خمسة نساء سعوديات يمشين أمامنا وكن متشابهات من حيث الملبس والقيافة بحيث يصعب التمييز بينهن وفجأة صاح احد الأطفال بسرور واخذ يعدو لمعانقة والدته وعندما شاهدت ذلك المنظر سألت الضابط السعودي الكبير الذي يمشي معي: كيف عرف هذا الطفل أمه؟ فأجاب: لقد شاهدت مثل هذا المنظر ملايين المرات وأنا متأكد باني قد فعلت ذلك عندما كنت طفلاً ولكني لا اعرف أبداً كيف عرف أمه وكيف انا كنت اعرف امي. وأضاف انه غموض وسريّة.
لقد فكرت في تلك اللحظة وكأني قد قرأت كل التفسيرات حول الغموض السعودي الأخير: هل هم معنا أو ضدنا في الحرب ضد الارهاب؟ وهل سيكونون معنا ضد العراق أو سوف يجلسون على الخط الجانبي؟
وأضاف كاتب المقال: لقد كان خمسة عشر سعودياً من اصل تسعة عشر من منفذي هجمات (11) أيلول اضافة إلى ان الاثرياء السعوديين قد مولوا الارهابيين وان المملكة السعودية، قد اعاقت اجراء التحقيقات اللازمة بشأن التفجيرات التي حدثت في المملكة ضد الأمريكان وان علماء الدين المتطرفين يسيطرون على مدارس المملكة ولديهم التأثير الكبير على العائلة المالكة المستبدة. وأخيراً قال عادل الجبير خلال مؤتمره الصحفي في أمريكا ان السعودية ضحية الارهاب.
حسناً إذا كان وصف عادل الجبير لحكام السعودية بأنهم ضحية الارهاب، فلماذا صرّح وزير الداخلية السعودي مؤخرا بأنه من المستحيل مشاركة السعوديين في احداث (11) أيلول والذي القى اللوم في ذلك على الصهاينة؟
وأخيراً اود ان اشير بأن الامراء السعوديين ربما يرون في يوم ما ان من مصلحتهم ان يصبحوا مجتمعاً ديمقراطياً حقيقة ولكني اشك في ذلك. وحالياً ليس هناك غموض بشأن التظاهر المزدوج الذي تلعبه السعودية. فعلى الرغم مما فعلوه فأنهم يدعموننا ويساندوننا عندما تصل الامور إلى المحك وإلى النقاط الحاسمة ويعيشون مع ازدواجيتهم ونفاقهم.
وذكر صاحب المقال: عندما تعرض الرئيس فرانكلين روزفلت إلى الانتقادات بسبب الدعم الامريكي لدكتاتور نيكاراغوا سوموزا قال: نعم انه ابن عاهرة، ولكنه ولدنا من تلك العاهرة.
ضع السعوديون مكان سوموزا وسوف تتوصل إلى النقطة الاساسية.